ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 16 يوليو 2016

حوار مع حائر, اربعون عام صحافة

ارجو ممن يقرأ هذا الكلام ان يلتمس لي العذر وأنا اتحدث في موضوع شخصي حيث انه في شهر يوليو الحالي تمر اربعون عاما علي تعييني في أخبار اليوم، وكنت قد انتظمت قبلها بثلاث سنوات في العمل الصحفي، وكانت جريدتي العزيزة في هذا الوقت قد وصلت الي قمة مجدها حيث زاد توزيعها علي المليون نسخة، فلم تكن هناك فضائيات ولا انترنت ولم تكن اجهزة الاتصالات الحديثة قد ظهرت بعد.. ولكن الدنيا كانت حلوة، وقد تشرفت بالعمل مع والدي احسان عبدالقدوس وسعيد سنبل ومؤسس أخبار اليوم مصطفي امين، وربنا يرحمهم جميعا، كما عملت مع عبدالحميد الكاتب وابراهيم سعده ثم مع جيل جديد من رؤساء التحرير يضم ممتاز القط والسيد النجار وسليمان قناوي ثم صديقي السيد النجار مرة اخري.
وكنت في البداية من انشط المحررين بأخبار اليوم بشهادة اساتذتي وهذا ماجاء في ورقة تعييني بخط سعيد سنبل والمفاجأة انني الوحيد من كل زملائي الذي لم يحصل علي ترقية واحدة، وهذا الامر قد يصيب حضرتك بالحيرة وحضرتك تتساءل»: طيب ازاي وليه؟
واشرح لك هذا اللغز قائلا ان ذلك يرجع الي امرين كل واحد منهما مرتبط بالاخر، فانني لم اكتف بعملي في اخبار اليوم، بل عملت في العديد من صحف المعارضة وكانت البداية بمجلة الدعوة الاسلامية برئاسة المرحوم عمر التلمساني المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، ثم عملت في جريدة الاحرار وكنت احد من قاموا بتأسيس جريدة الشعب الناطقة بلسان حزب العمل برئاسة المرحوم ابراهيم شكري ثم المشاركة في تأسيس جريدةالوفد برئاسة تحرير المرحوم مصطفي شردي وكان رئيس الحزب وقتها ومؤسسه فؤاد سراج الدين  باشا وربنا يرحمه الف رحمة، ثم عملت مع ابراهيم عيسي في جريدة الدستور في اصدارها الاول والثاني ومع عماد الدين اديب بمجلة «كل الناس» والعديد من الصحف والمجلات الاخري من بينها صحيفة «وطني» الناطقة باسم اقباط مصر.
والامر الآخر انني ظللت مقررا للجنة الحريات بنقابة الصحفيين مدة تقرب من ربع قرن منذ ١٩٨٥م وفتحت الباب علي مصراعيه لمختلف القوي الوطنية والمعارضة وسلالم نقابة الصحفيين اصبحت شهرتها واسعة بسبب كثرة الاحتجاجات بها، فهي ملتقي كل مظلوم وكان من الطبيعي ان اظل في أخبار اليوم محلك سر.. واحيانا يتم حرماني من الارباح والعلاوات دون بقية زملائ.. كما تم اكثر من مرة اخراجي من مكتبي ووضعي في صالة التحرير مع الشبان المحررين المجتهدين.. وهذا ما اسعدني.. ومازلت هناك حتي هذه اللحظة.. والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق