ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 19 يوليو 2017

سين وجيم, التقييم الموضوعي غير موجود في حياتنا!


من السلبيات الموجودة ببلادنا والتي يجب مواجهتها بشجاعة اختفاء قدرتنا على التقييم الموضوعي للشخصيات والأحداث!
ولن أدخل معك في جدال نظري بل أذكر لك حدثا مهما نحتفل به كل عام ويتمثل في ثورة 23 يوليو التي أطاحت بالنظام وفتحت صفحة جديدة تماما! وغدا نحتفل بالذكرى ال 65 لقيامها.
وهناك قوى عديدة تضررت من ناصر ونظامه خاصة الإخوان المسلمين والأحزاب السياسية والاثرياء الذين تم الاستياء على أموالهم ، والابرياء الذين ذهبوا في عهده وراء الشمس!وكل هؤلاء لا يرون أي إيجابية لنظام ناصر الذي أستمر ما يقرب من ثمانية عشر عاما! فلا يرون الإصلاح الزراعي، ولا السد العالي، ولا الدخول في مجال التصنيع والعمل على إنصاف الفقراء ، وغير ذلك من الإيجابيات.
ومن ناحية أخرى نري من يحب ناصر حب عظيما ويرونه نصيرا للناس الغلابة وبطلا للقومية العربية الذي أعاد بناء مصر من جديد ، وفي عهده وصلت مصر إلى مكانة عالمية خاصة بعدما قام بتأسيس الحياد الإيجابي ودول عدم الانحياز مع نهرو وتيتو. وهؤلاء يتناسون الأخطاء الكبرى التي وقعت في عهده خاصة الاستبداد السياسي الذي أدى إلى كوارث كبرى حيث أنشأت في ظله مراكز القويوقطط سمان مرتبطة بالنظام!!
وكانت هزيمة الخامس من يونيو المروعة عام 1967 وما نزلنا نعاني من آثارها حتى هذه اللحظة وضياع القدس والمسجد الأقصى خير شاهد على ذلك! وما جرى بلوى كبرى ومصيبة حقيقية، لكن حبايب عبدالناصر يرونها مجرد نكسة!! وفي عهده أيضا أصبحت الصحافة لا قيمة لها بعدما تم تأميمها واخضاعها للنظام الحاكم في عام 1960 ولم يعد هناك إلا صوت واحد والباقي في خدمته!!
وكل ما أقوله ليس على سبيل التذكرة بل هو وثيق الصلة بحاضرنا ومستقبلنا إذا أردنا بناء مصر جديدة وحديثة، وعلينا الحرص على الإيجابيات خاصة إنصاف الفقراء والعدالة الاجتماعية والتصنيع، وعدم الانحياز والاستقلال في السياسة الخارجية ، وتجنب البلاوي التي وقعت وعلى رأسها الاستبداد السياسي والمغامرات الخارجية مع إعطاء الصحافة حريتها واستقلالها وتشجيع المجتمع المدني وإقامة دولة المؤسسات بديلا عن حكم الزعيم الملهم!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق