ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 2 أكتوبر 2017

سين وجيم, عمرو موسى لم يخطئ


تعرض عمرو موسى الشخصية السياسية البارزة لحملة شرسة من أجهزة الإعلام بعدما قال عن عبدالناصر في مذكراته ان حاكم مصر المستبد أودى ببلادنا الى التهلكة تمثلت في هزيمة مروعة من العدو الصهيوني!  والرجل لم يخطئ ، فهذا ما حدث بالفعل و "ناصر" المسئول الأول عن تلك المصيبة وكان قائدا أعلى للقوات المسلحة بالإضافة إلى أنه قاد مناورات سياسية فاشلة أدت إلى تلك الحرب خاصة إغلاق مضيق "تيران" ، ولم نكن مستعدين للمعركة!
وغضب هؤلاء الذين ثاروا على "عمرو موسى" ان "ناصر" نصير الفقراء ومحقق العدالة الاجتماعية وباني السد العالي فكيف يجرؤ إنسان على الهجوم عليه؟ وأرد قائلا وإلى جانب تلك الإيجابيات فله خطايا كبرى أهمها الإستبداد السياسي وآلاف المعتقلين في السجون ، وتأميم الصحافة فلم يعد هناك الا صوت واحد ، ووضع الحراسة على العديد من الشرفاء الذين ينتمون إلى الرأسمالية الوطنية ومصادرة أموالهم ومذبحة القضاء وغير ذلك من البلاوي الكثير، فهو بالفعل كما قال "عمرو موسى" نموذج لحكم الفرد والديكتاتورية التي اودت بنا الى التهلكة.
ومن الطبيعي ان يتطاول الناصرين على من تجرأ وهاجم زعيمهم ولكن يدخل في دنيا العجائب ان أجهزة الإعلام التي تمثل الإستبداد الحالي شاركت في الحملة ضد عمرو موسى.. فما تفسير ذلك ؟ أرجع الى أمرين.. أولهم مثل مصري قديم يقول اللي على رأسه بطحة!!  فالديكتاتورية العسكرية القائمة حاليا في بلادي تفوق في وحشيتها اي عصر آخر ، ولذلك فأي هجوم على الاستبداد ولو كان كلام عن الماضي يزعجها!!  والأمر الثاني ان عمرو موسى ليس بالإدارة الطيعة لهذا النظام الجاثم على أنفاسنا ، وليس من المصفقين او المهللين له، بل له مواقف مستقلة برغم أنه أحد أركان نظام 30 يونيو ورحب في البداية بالانقلاب بل وتحالف معه لدرجة أنهم وضعوه على رأس اللجنة المعينة التي وضعت دستور 2014، لكن بدت عليه بوادر تمرد بعد ذلك ولم يعد يسمع الكلام، فتم "قلشه" من مجلس النواب وكان لا بد من تأديبه ، وجاءت مذكراته الأخيرة فرصة لذلك. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق