ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

عجائب عبد القدوس -, سمية ماهر.. فين؟؟


قصتها أراها لا تحدث في بلادي إلا استثناء أو قل نادرا.. اسمها "سمية ماهر".. أمن الدولة اقتحم منزلها في دمنهور وألقى القبض عليها يوم 17 أكتوبر الماضي ، واختفت سمية من وقتها ولا أحد يعلم مكانها منذ ما يقرب من أسبوعين ، وأهلها "داخوا" عليها السبع دوخات دون جدوى وكأنها فص ملح وداب.. سمية ماهر فين؟
وقد تقول حضرتك لابد أنها إرهابية خطيرة!!
وبمراجعة سجلها الجنائي يتبين لك أن هذا غير صحيح بالمرة ، فليس لها نشاط سياسي يذكر بل هي خريجة كلية العلوم، وتعمل في أحد المعامل الكيميائية ، وتعيش في دمنهور!
ويبدو لي أن السبب في القبض عليها أنها تقيم الدنيا ولا تقعدها وتكتب كثيرا على المواقع الإلكترونية وتنتقد بشدة أعتقال والدها "ماهر حزيمة" قبل أربع سنوات ، بتهم ملفقة ومن حقها كأبنة بارة أن تدافع عن أبيها.
وإذا أرادت الدولة محاسبتها على ما تفعله فيجب أن يتم ذلك بطريقة محترمة كما يحدث في الدول المتقدمة!
وتحقق معها نيابة أمن الدولة وتصدر ما تراه بشأنها!
والمهم أن يكون مصيرها معروفا لا أن تختفي كما حدث لسيدتي سمية.
وما جرى عكس ما أقوله تماما ويدل على أنه لسه بدري على مصر حتى ترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة ، فقد تم اقتحام منزلها بدمنهور في الساعة الثانية قبل الفجر بعد كسر الباب الحديدي للعمارة ثم تحطيم باب شقتها ، وسمية تعيش مع أمها وثلاثة من أخوتها ، اقتحمت عليهم أمن الدولة حجرات نومهم!! وأخذت الأم تصرخ وتستغيث، فلم تصدق أنهم شرطة بل ظنت أنهم عصابة جاءوا للسطو عليهم خاصة وأنهم قاموا ببهدلة الشقة.
والاستيلاء على كل ما هو ثمين فيها!
ولم تكتف "ست الحبايب" عن الصراخ فتم إلقاء القبض عليها هي الأخرى ، تم إطلاق سراحها بعد فترة بالقاهرة، ولا أدري كيف عادت إلى بيتها في دمنهور فلم يكن معها أي نقود!
أما سمية فقد اختفت منذ ذلك الوقت..
وما جرى لها يسمى بالتعبير القانوني الاختفاء القسري، وهو للأسف حقيقة مؤكدة موجودة في بلادي يشهد عليها المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي أنتمي إليه ، لكنه يحدث عادة "لبني آدم" من النشطاء السياسيين المعارضين لكن هذه أول مرة يكون ضحيتها واحدة من بنات حواء..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق