ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

سين وجيم, دولة العلم والإيمان وبناء المستقبل

أظن أن البعض قد يسخرون من عنوان مقالي هذا قائلا : دولة العلم والإيمان إيه يا عمنا! هذا شعار مستهلك أطلقه السادات لمواجهة اليسار المصري وكان معارضا له!! ومن فضلك لا تتحدث كثيرا عن الإيمان فقد ادى ذلك الى التطرف! ومستقبل مصر يبنيه ابناء بلدنا بسواعدهم بالعمل والجهد وليس بالشعارات!!
وهذا الكلام أراه غريبا حقا! وفي يقيني ان بلادي لن تنهض الا بالعلم والإيمان.. وأشرح ما أعنيه في نقاط محددة.. هذا الشعار رأيناه في حرب أكتوبر المجيدة! كان التخطيط للحرب في أعلى مراحله، والعبور تم بشعار الله أكبر ، وهكذا أجتمع العلم والإيمان في كبرى إنجازات مصر.. فكيف يقال بعد ذلك أنه شعار مستهلك لا يسمن ولا يغني من جوع!! ومن فضلك قارن الأداء المصري في العبور وتحرير سيناء عام 1973 بما جرى في الكارثة المروعة التي وقعت سنة 1967 لتتأكد من صدق كلامي ، فلم يكن هناك علم ولا إيمان ، بل شعارات فارغة و"جعجعة"!!
وانتقل الى النقطة الثانية وأقول لحضرتك: من فضلك أديني عقلك.. أزاي يمكن أن تنهض بلادي دون علم ولا تخطيط سليم.. اي عقل هذا.. ومستحيل ان يكون هذا كلام منطقي ، من يقول بلاش دولة علم والإيمان ، وبلادي أهدرت أموال طائلة ومليارات في مشروعات فاشلة لأنها تمت دون دراسة متأنية ولا علم سليم! وقد يرد البعض قائلا في جرأة لا يحسد عليها: العلم مطلوب ولكن احترس من الإيمان لأن التدين يكاد يوازي التطرف والإرهاب!! ومن جديد أتساءل : هل هذا عقل او منطق؟؟ الإيمان الصحيح يعطي الإنسان قوة جبارة ، وفيه إيجابيات عديدة أهمها طاقة كبرى في العمل وأخلاق حلوة مع كل الناس!! ولذلك فإن وضع التدين مع الإرهاب في سلة واحدة أمر غريب يمثل قمة التطرف، وكلام غير معقول بالمرة! ومشكلة بلادي الأساسية ان التدين فيها شكلي ولابد من إصلاحه ليكون إيمان صحيح وفعال!
ويدخل في دنيا العجائب من يقول : بلاش تدين خالص!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق