ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 23 نوفمبر 2017

عجائب عبدالقدوس, إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي السعودية بالحجارة

لم أكن يوما من المتعاطفين مع النظام السعودي ، رأيته دوما يسئ إلى إسلامنا الجميل ، ومع ذلك أقول لمن يهاجم السعودية احترس يا أخي ، فما أكثر التشابه بينهم وبين أوضاعنا البائسة! وتذكرت بهذه المناسبة تلك الحكمة العربية التي تقول: إذا كان بيتك من زجاج فلا تقذف غيرك بالحجارة!! وكلامي هذا قد يبدو لك أنه يدخل في دنيا العجائب لأن هناك_كما تظن_فارق شاسع بيننا وبينهم ، فهذا نظام يتمسح في الإسلام وذاك يطارد كل ما هو إسلامي!! والسعودية بها نظام ملكي وعندنا نظام عسكري ، وفي المملكة قيود مشددة على الحرية الشخصية خاصة حرية المرأة بينما عندنا والحمد لله مفيش الكلام ده!! وهناك مثل دارج يقول: "ياما تحت السواهي دواهي"، يعني في السعودية المرأة تفعل ما تشاء والفساد الأخلاقي منتشر ولكن في السر وتحت العباءة!! أما الحريات العامة فلا يوجد لا عندنا ولا عندهم! ممنوع أي كلام عن الحريات السياسية وانتقاد الحاكم، وكل الجمعيات التي تعمل يجب أن تكون خاضعة للدولة، والاستبداد السياسي تراه هنا وهناك وكلمة الحاكم الفرد لا ترد، والفساد في البلدين "على ودنه" بالتعبير العامي ، وهناك حملة تمت على المدونين وكل من يعبر عن رأيه في الإنترنت في الدولتين ، ومصر والسعودية من أكثر الدول التي بها سجناء سياسيين وفيها تعذيب وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان والإعلام خاضع بالكامل لسيطرة الدولة.
ومع بدايات شهر نوفمبر رأينا في السعودية حملة ضخمة شملت بعض الأمراء وعدد من كبار الشخصيات تحت حجة مقاومة الفساد، بينما الهدف الأساسي منها تأديب كل من يرفض ولي العهد محمد بن سلمان وتم الاستياء على أموالهم والقبض عليهم دون أي سند من القانون وبلغ عدد المقبوض عليهم حتى كتابة هذه السطور أكثر من مائتي شخص.
والجدير بالذكر أن حاكمنا المستبد عبدالفتاح السيسي سبق الأمير محمد بن سلمان في هذا المضمار ورأينا حملة لتأديب كل من يرفض الحكم العسكري ، وتم التحفظ على أموال أكثر من ألف شخص دون أي تحقيق معهم خاصة الإسلاميين في ضربة مؤلمة للمجتمع المدني حيث تم تأميم العديد من الأنشطة شملت المدارس والمستشفيات وعدد من المحلات التجارية وغيرها، وبعض هؤلاء الضحايا لا صلة لهم بالإخوان نهائيا مثل الاقتصادي الناجح صفوان ثابت واللاعب الخلوق محمد ابوتريكة، مما أدى إلى تطفيش رؤوس الأموال في البلدين، وأختم موضوعي بعنوان مقالي: إذا كان بيتك من زجاج فلا تقذف السعودية بالحجارة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق