حواء بالدنيا -, نوع من النساء أوشك على الاختفاء

يوم خاص جدا في تاريخ أسرتنا وتاريخه 5 نوفمبر ، وفيه تزوج أبي الحبيب من شريكة عمره أمي! وأراها بمنتهى الموضوعية تمثل نوع من النساء أوشك على الاختفاء من حياتنا في القرن الواحد والعشرين! وقد ترد قائلا أنت تبالغ في مشاعرك تجاه ست الحبايب وتعتبرها فريدة من نوعها وهذا أمر مشكور لكنه لا يمثل الواقع!! وأقول لك لا يا حضرة.. أمي وجيلها أوشكوا على الانقراض!! فهي ترى نجاحها يتمثل في نجاح زوجها.. لا تريد شيء لنفسها ، بل تحلم فقط أن يتقدم زوجها ويحقق كل طموحاته وهي تقف وراءه، فهي بمثابة وقوده في الحياة ، والعامل الأكبر في نجاحه بحبها الكبير له، فينطلق كالصاروخ في دنيا النجاح بفضلها.. إنه الحب في أروع صوره هكذا كانت أمي مع أبي.. إنها قلبه النابض! وبالطبع هذا النوع من بنات حواء يكاد يتلاشى! ولكل أمرأة طموحاتها ولها حياة خاصة في بيتها مع زوجها وأولادها ، وعندها إلى جانب ذلك حياتها التي تحاول أن تثبت وجودها ونجاحها الذي لا يقل عن نجاح شريك العمر، فالحب في أروع صوره الذي تحدثت عنه لم يعد موجودا ومفيش رجالة تستحق هذا الحب العظيم!! إلا استثناء أو قل نادرا!! وعصر العمالقة والعظماء أختفى.