ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 9 نوفمبر 2017

بالي مشغول :د. محمد عصمت سيف الدولة : أبحث في أسباب الفشل



ضيفي في هذه الحلقة من أهم الشخصيات المصرية المتخصصة في القضية الفلسطينية.. إنه الدكتور محمد عصمت سيف الدولة وعندما سألته عما يشغل باله قال في البداية أن عنوان "بالي مشغول" يعجبني ويدل على الذكاء والحيرة أيضا.
ويشغلني في الوقت الحاضر :"الفشل" والبحث عن أسبابه في قضايا ثلاث..
أولا: القضية الفلسطينية بمناسبة مرور مئة عام على وعد بلفور ولماذا فشلت كل الأجيال والأنظمة في العمل على تحريرها بل أن الأمور قد ساءت جدا، وتلك القضية حاليا في أسوأ أوضاعها! كانت هناك ثورة فلسطينية عام 1936 دفاعا عن عروبة فلسطين ورفضا لتهويدها! وبعدما قامت دولة إسرائيل على أنقاض الأرض العربية شهدنا فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية ، وبعدها حماس لكن أي منها لم تحقق النجاح المنشود، بل وصل الأمر إلى درجة لم تخطر على بال أحد إطلاقا وبدا وكأنه كابوس وهو أتفاق بعض الفلسطينيين مع اليهود والتنسيق الأمني معهم في مواجهة المقاومة الفلسطينية وكل ما يهددهم وبتأييد من الدول العربية التي طالما تاجر حكامها في قضية فلسطين وكانوا من أسباب الفشل الأساسية.
ثانيا: بالي مشغول بثورة يناير وكيف سرقت منا!! وانتصار الثورة المضادة وعودة الإستبداد السياسي في أبشع صوره، وهذا الإنقسام الفظيع الذي حدث بين ثوار الأمس الذي كان يجمعهم ميدان التحرير بل فوجئت بوجوه كالحة لبعض الثائرين لم أكن أتخيلها أبدا وتتمثل في التضامن مع السلطة وتأيدها وهي تقوم بسحق حقوق الإنسان لأن الضحايا ينتمون إلى تيارات أخرى تخالفهم الرأي. وبالطبع لم يتحقق شيئ من أهداف الثورة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
ثالثا: بالي مشغول طبعا بتعويم الجنيه وما ترتب على ذلك من ارتفاع في الأسعار أكتوى منه الجميع خاصة الفقراء والطبقات الوسطى، ومدخراتهم وتحويشة العمر فقدت الكثير من قيمتها في مواجهة الغلاء، واتساءل: إلى متى تظل بلادي "محلك سر"؟ ومتى نتهض وتتقدم إلى مصاف الدول المتحضرة في التعليم والصحة وغيرها من الاساسيات؟ بل أستطيع القول أنني في كثير من الأحيان أشعر بأننا "للخلف در" !! ويا خسارة بلدنا.
محمد عبدالقدوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق