عجائب عبدالقدوس -صديقي الجميل في السجن

معلومة مهمة لحضرتك.. بلادي الدولة الوحيدة في العالم الإسلامي كله التي تم القبض على من كانوا يحتجون سلميا على مأساة القدس!! ومن بين هؤلاء صديقي الجميل أحمد عبدالعزيز ، كان في تظاهرة نقابة الصحفيين يهتف ضد الصهاينة والأمريكان ، وعندما قام المتظاهرون بإحراق أعلام إسرائيل وأمريكا تصدت لهم قوات الأمن وانهال عليهم بلطجية الشرطة الذين يرتدون الزي المدني بالضرب وتم القبض على صاحبي العزيز! وصدق أو لا تصدق ببلادنا قانون يعتبر إحراق الدول الأجنبية جريمة في القانون المصري بحجة أن ذلك فيه إهانة للدول الصديقة بما فيها العدو الصهيوني!! وطبعا إحراق العلم الأمريكي يضاعف من تلك الجريمة! ويضع "السيسي" في موقف حرج خاصة إذا تلقى اللوم من المسئولين الأمريكان من أنه لم يفعل شيء وعلم أمريكا العظمى يتم إحراقه!!
وصديقي الجميل أحمد عبدالعزيز عرفته منذ سنوات طويلة ، وكان من أنشط الأعضاء في تيار "صحفيون ضد الانقلاب" الذي تشكل بنقابتنا ويضم حوالي مائتي صحفي وعدد كبير منهم أضطر إلى الهجرة خارج مصر بسبب الاستبداد السياسي ، وصاحبي كان على أتصال وثيق بأسر  المعتقلين من أبناء المهنة وتجده دوما في كل التظاهرات التي تندد بالحكم العسكري ، ولذلك رأته السلطة الغاشمة صيدا ثمينا، ولكن يدخل في دنيا العجائب أنه تم القبض عليه وهو يهتف ضد الأمريكان والصهاينة الذين احتلوا فلسطين.