ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 4 ديسمبر 2017

عجائب عبدالقدوس -أسباب عدة تحول دون أن يكون القرآن من تأليف محمد!!

بمناسبة المولد النبوي الشريف أرد على من يزعم أن هذا القرآن من تأليف محمد!! وحاشا الله ذلك وأقول بمنتهى الموضوعية أن هناك أسباب عدة تحول دون ذلك ذكرها المفكر الكبير الدكتور مصطفى محمود في كتابه حوار مع صديقي الملحد:
اولا: لأنه لو كان مؤلفه لبث فيه همومه واشجانه، ونحن نراه في عام واحد يفقد زوجه خديجة وعمه ابوطالب ولا سند له في الحياة غيرهما وفجيعته فيهما لا تقدر. ومع ذلك لا يأتي لهما ذكر في القرآن ولا كلمة، بل قال أن أفضل نساء العالمين أمرأة فرعون ومريم ابنة عمران وكذلك يموت أبنه إبراهيم ويبكيه ولا يأتي خبر في القرآن فهو معزول تماما عن الذات المحمدية ، بل نرى في بعض الأحيان يلومه كما حدث بصده الأعمى الذي انصرف عنه النبي إلى اشراف قريش فنزلت سورة "عبس" تلومه على ما فعله.
ثانيا: لو كان هذا القرآن من تأليفه لما ذكر ما قاله أعداءه عنه من أن هذا الكتاب أساطير الأولين وأنه افتراه ولا يوجد نبي يتطوع من تلقاء نفسه ليقول لاتباعه: لا أدري ما يفعل بي ولا بكم ولا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا، ولا أملك لكم ضرا ولا نفعا، فإن هذا يؤدي إلى أن ينفض عنه أتباعه وهذا ما حدث فقد أتخذ اليهود هذا الكلام للتشكيك في رسول الله الذي لا يملك لنفسه ولا أتباعه ضرا ولا نفعا.
ثالثا: لو نظرنا بعد ذلك إلى العبارة القرآنية لوجدنا أنها جديدة منفردة في رصفها وبنائها ومعمارها ليس لها شبيه فيما سبق من أدب العرب، ولا فيما أتى لاحقا بعد ذلك فنحن أمام كلام هو نسيج وحده لا هو بالنثر ولا بالشعر، وهذا التلون في نحت الألفاظ وبناء العبارة وايقاع الكلمات مع المعاني والمشاعر يبلغ في القرآن الذروة ويأتي دائماً مناسبا لا تكلف فيه فوق قدرة البشر.
رابعا: والذي يؤكد أن هذا القرآن من عند الله تلك البيئة التي نشأ فيها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فقد كان أميا لا يقرأ ولا يكتب ولم يختلط بأي حضارة، فمن أين له أن يأتي بهذا القرآن بشكله وعباراته وحروفه وما احتوى عليه من علوم ومعارف وأسرار وجمال بلاغي ورقة لغوية.. قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون.
وأخيرا فإن الكفر ملة واحدة ويدخل في دنيا العجائب أن ما يردده الملحدين في عصرنا هو ذات ما قاله الكفار قديما من أن ما جاء به محمد افتراء واساطير الأولين ، وليس هناك بعث ولا جزاء!! وبأختصار كلامهم "أسطوانة مشروخة" سمعناها في مختلف العصور ولا دليل عليها!  أما القرآن فهناك أسباب عدة تؤكد أنه من عند الله ، وأن سيدنا محمد رسول الله.  العقل والمنطق والموضوعية في صفنا.. أليس كذلك؟ 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق