ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 31 يناير 2018

بالي مشغول :محسن عوض دينامو المجلس القومي لحقوق الإنسان : أرفض الصوت الواحد

ضيفي هذا الأسبوع صديق عزيز اسمه "محسن عوض" ، وإن كنت لا تعرفه فإنني أقول لك أنه "دينامو" المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي يرأسه محمد فايق! وصاحبي بمثابة "المطبخ" الذي يصدر من خلاله كل ما يتعلق بهذا المجلس من توصيات وقرارات ومشروعات قوانين. وهو يعمل في هذا المجال منذ أكثر من أربعين عاما. سألته عما يشغل باله فقال بتلقائية حقوق الإنسان في بلادي ، لها جوانب إيجابية وأخرى سلبية. قلت له في دهشة: هذا نظام بوليسي مستبد فكيف تكون له جوانب إيجابية في مجال حقوق الإنسان بالذات؟
أجاب قائلا : لأنني أنظر إلى الموضوع بطريقة شاملة، وحقوق الإنسان لا تقتصر على النواحي السياسية فقط بل لها ايضا جوانب اقتصادية واجتماعية غاية في الأهمية.
وشرح ما يعنيه قائلا : أنا لم أقل أبدا أن النظام الحاكم ديمقراطي بل العكس هو الصحيح ، فهو يقوم على الصوت الواحد ، وهناك انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان يعمل المجلس القومي لحقوق الإنسان على رصدها وفي هذا العهد أيضا زاد الدين العام بطريقة خطيرة ، واستطاع البنك الدولي فرض شروطه علينا، فهو ليس جهة خير، بل يطلب مواصفات معينة في اقتصاد أي دولة حتى يستطيع أن يقرضها وغالبا ما تكون هذه المواصفات ضد مصلحة الفقراء.
وأضاف قائلا : أنت تقول لي مفيش أي إنجاز لهذا النظام المستبد وأنا أخالفك الرأي تماما.. لقد دبت الحياة في البنية التحتية التي كانت متهالكة وشاهدنا فيها عدد من المشروعات الناجحة ، وماذا عن الإسكان الإجتماعي والعشوائيات؟ حدث فيها ولا شك تطورات إيجابية لكل عين منصفة، وكذلك محاولة ضبط الأسعار عن طريق بطاقات التموين، ومن المشروعات الكبرى التي تحققت القضاء على فيروس الكبد الوبائي التي يفتك بملايين الشباب في الأرياف بالذات، وانفاق سيناء التي تمهد الطريق لتنمية تلك القطعة الغالية من بلادنا وتربطها بباقي أنحاء الجمهورية ، وحدث ولا شك طفرة في مجال الكهرباء لم تكن موجودة من قبل.
ويختم "محسن عوض" دينامو مجلس حقوق الإنسان كلامه قائلا : ليس معنى ذكر الإيجابيات أنني أدافع عن السلبيات فالصوت الواحد الذي يحكم بلادنا حاليا مرفوض مليون مرة وأحلم بمصر دولة ديمقراطية فيها حريات حقيقية وتداول للسلطة وتحترم حقوق الإنسان بكل ما في هذه الكلمة من معنى. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق