ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 24 يناير 2018

عجائب عبدالقدوس - لماذا لا تعلن الأندية الأوربية تأيدها لحكام بلادها!

المؤكد أن عنوان مقالي أثار دهشتك ورأيته يدخل في دنيا العجائب وحضرتك تتساءل يعني إيه ؟ والمطلوب منك لو سمحت أن تصبر معي قليلا ليتبين لك في النهاية الفارق بين الدول المتحضرة والبلدان التي تنتمي إلى العالم الثالث أو المتخلفة.. وأشرح ما أعنيه بذكر ثلاثة أندية أوروبية كبرى ،
1_ برشلونة : أسبانيا تعيش على صفيح ساخن وشمالها يطالب بالانفصال وهو المسمى بكاتالونيا، وهناك يقع نادي برشلونة الإسباني ، ولو انحاز إلى الانفصال فسيكون دعما عظيما للانفصاليين وقوة ضخمة تضاف إليهم ، ومع ذلك تراه يرفض تناول هذا الموضوع من قريب أو بعيد رغم أنه يعيش في قلب المنطقة الساخنة لأن الرياضة عندهم وعلى رأسها كرة القدم منفصلة تماما عن السياسة ، ولذلك لم يجرؤ ريال مدريد النادي الكبير منافس برشلونة أن يقول : وأنا ضد انفصال جزء من البلاد لأن هذا ليس من شأنه فهو نادي رياضي ولا شأن له بالسياسة.
2_ بايرن ميونخ الألماني :"انجيلا ميركل" زعيمة ألمانيا تعيش هذه الأيام في وضع صعب، فهي قد فشلت في تشكيل الوزارة الجديدة منذ أكثر من شهر لعدم حصولها على الأغلبية ، وكان يمكن لكبرى الأندية الألمانية بايرن ميونخ صاحب الشعبية الكبيرة أن يعطيها قوة ضخمة لو أعلن أنه يؤيدها، ولكن بأي منطق يفعل ذلك والرياضة منفصلة تماما عن شئون الحكم.
3_ باريس سان جرمان الفرنسي: الرئيس الفرنسي الحالي خاض في العام الماضي معركة انتخابية ساخنة ضد اليمين المتطرف، ومع ذلك رأينا نادي "باريس سان جرمان" الفرنسي المتصدر للدوري مالوش دعوة بما يجري في الساحة السياسية لأن الرياضة عندهم لا شأن لها بالوضع السياسي.
4_ الأهلي والزمالك عندنا: دعى أتحاد الكرة في بلادنا الأندية المصرية لمؤتمر حاشد ليس لمناقشة المشاكل أو الأحداث الرياضية بل لإعلان تأيدها للسيسي الذي أعلن ترشحه من جديد لرئاسة الجمهورية ، وحضرت الأندية المصرية جميعا وعلى رأسها رؤساء الأهلي والزمالك فلا يستطيع أحد التخلف!!
وعندما قرأت هذا الخبر قلت عجائب وتساءلت: ليه الأندية المصرية "ماتبقاش" زي أندية أوروبا المحترمة "مالهاش دعوة" بالسياسة.. وأترك لك الإجابة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق