ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 8 يناير 2018

عجائب عبد القدوس -, حياة ست الحبايب صفعة للبنت المنحلة


كانت تستعد لإحياء ذكرى رحيله الرابعة عندما توفيت فجأة في السابع من يناير عام 1994..إنها ست الحبايب أمي توفيت بعد ابي رحمه الله بأربع سنوات الا ثلاث أيام بالضبط! حياتها أراها صفعة لكل فتاة منحلة تزعم أن الحب حاجة والزواج شيئ مختلف، تحب بقلبها وتتزوج بعقلها.. يعني تريد العريس الجاهز أو اللقطة!!
حياة أمي رحمها الله ترفض هذا الكلام كله ، أحبت والدي وكان مازال طالب في كلية الحقوق وتزوجته فور تخرجه من الجامعة عام 1943.
وبدأت معه حياة من تحت الصفر ، فلم يكن هناك مكان يجمعهم ، واضطر جدي والد ابي أن يترك لهما شقته في عابدين ، وذهب إلى بيت أسرته في العباسية.
وكافحت ست الحبايب "لولا" وهذا هو اسمها الذي عرفت به بين الناس ووقفت إلى جانب حبيبها "سانو" اسم ابي بين المقربين منه وقفة رجالة على الحلوة والمرة.. وصعدا سويا من الأسفل إلى قمة المجد والنجاح والشهرة ، وهكذا يكون الحب الحقيقي بين الرجل والمرأة ولا بلاش!  والجدير بالذكر أنهما أتفقا على عدم الإنجاب حتى يصل دخل ابي الشهري ستون جنيها، ولذلك تأخرت في المجيئ إلى الدنيا خمس سنوات ، وجاء أخي أحمد بعدي بسنة عام 1948م وكانا "سانو ولولا" قد انتقلوا إلى شقة أوسع في القصر العيني ثم إلى الزمالك عام 1960، بدأت معه وهو يكسب 12 جنيها شهريا وظلت إلى جانبه ودخله من القصص والسينما والصحافة بلغ الآلاف من الجنيهات كل شهر ، كانت تدير دخل الأسرة الصغيرة بذكاء واقتدار، وترك لها "سانو" الحرية الكاملة في ذلك وكان يسميها رئيس مجلس إدارة منزلنا، ويقول قولته الشهيرة: "لولا لولا ما كان سانو" وقد صدق.  وربنا يرحمهم مليون رحمة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق