ست الكل : قوامة الرجال على النساء.. يعني إيه ؟

من أكثر الآيات التي تعرضت للظلم ، وفهمت بطريقة خاطئة ما جاء في القرآن الكريم : "الرجال قوامون على النساء"! عقلية الرجل الشرقي فهم تلك الآية على أنها تعني السيطرة على زوجته!! ومن حقه ضربها وتأديبها إذا لم تسمع الكلام وتطيع أوامر سي السيد زوجها!! 

وعلماء إسلامنا الجميل يرفضون تلك العقلية التي أساءت إلى الإسلام بشدة، وينتقد إمام عصره الشيخ محمد الغزالي هذا الفهم الذي يهين سيدتي ويجعلها خادمة لزوجها.
ويؤكد شيخنا الجليل أن قوامة الرجال على النساء يتفق والفطرة الإنسانية السليمة، ويشرح ما يعنيه قائلا : المرأة بطبعها تكره الرجل الضعيف ، وفي نفس الوقت لا تستطيع أن تعيش مع إنسان مستبد يريد أن يتحكم فيها، إنها تحب في رفيق العمر ان يكون قويا يحفظها ويحميها ويحتضنها بالحب والحنان! فالقوامة لا تعني أبدا الاستبداد والتحكم أو أن يقول الزوج لزوجته "رأيي هو اللي يمشي"!
وإذا جئنا إلى واقع الحياة نجد أن تلك الآية رأيتها في أسرتي وفي حياة العديد من أصدقائي : والدي رحمه الله "إحسان عبدالقدوس" كان "رجل البيت"، وكلمته مسموعة وله مهابة، ومع ذلك كانت ست الحبايب أمي الله يرحمها "ست الكل داخل بيتها" أطلق عليها أبي لقب رئيس مجلس إدارة منزلنا، وصدق من قال :  المنزل مملكة المرأة ، وهي تسعى لراحة حبيب العمر أبي والعمل على راحته من منطلق الحب والمودة وليس لأنه فرعون في منزله ، وعندما نقول الرجل مسئول عن بيته فلا يعني ذلك أن يكون ديكتاتور أو مستبد، بل يديره بالحب مع زوجته وأبناءه.. أليس كذلك؟