بالي مشغول :المحامية هدى عبدالمنعم : أعتقال حقوقي بارز وأوضاع السجون المزرية.

أراها نموذج راق ورائع للإنسانة المتدينة المحجبة التي نجحت في الجمع بين الحسنيين.. بيتها أولا وعملها ثانيا.. إنها المحامية هدى عبدالمنعم يعرفها كل من يعمل في هذه المهنة الصعبة.  ومجال المحاماة يكاد يكون حكرا على الرجال ، وأبرز المحامين في بلادي من بني آدم! لكن سيدتي "هدى عبدالمنعم" نجحت عن جدارة أن تكون في طليعة من يدافعون عن حقوق الإنسان في مصر. سألتها عما يشغلها في مهنتها، أجابت دون تردد : أعتقال حقوقي بارز وزميلي في المهنة "عزت غنيم"..ألقت أمن الدولة القبض عليه قبل أيام واختفى بعدها في دهاليز المباحث!!  و"عزت غنيم" لا يتحدث في السياسة ولا صلة له بها، وإنما كله كلامه قانوني بحت!! ويبدو أن الاستبداد الذي يحكمنا لم يعجبه نشاطه فذهب وراء الشمس ، وربنا يستر على بقية زملاءه.

والأمر الثاني الذي يشغل بال سيدتي هدى عبدالمنعم أوضاع السجون المصرية المزرية التي تعتبر الأسوأ في الشرق الأوسط خاصة العقرب وملحق مزرعة طرة، ومعظم سجناء الرأي هناك محرومين من أبسط حقوقهم ، وقائمة الممنوعات طويلة جدا تشمل منع الزيارات ودخول الأطعمة والملابس والادوية، ومفيش خروج من الزنزانة نهائيا وهو مجبر على أكل السجن لأنه لا يجوز له تناول طعام من "الكانتين"!! وهدف السلطة الغاشمة أن يموتوا ببطء، لكن ربنا بإذن الله ناصرهم.