ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 17 أبريل 2018

ست الكل : سافرات وزي الفل


كلمة في اللغة العربية تثير أعصابي وأطالب بشطبها من لغتنا الجميلة! وأسأل حضرتك : هل يرضيك أن تقال كلمة "سافرة" في مقابل المحجبة ، فيقال فلانة ملتزمة بالزي الشرعي وصاحبتها سافرة! وهي تعني "معاني مش مضبوطة" تسئ إليها ، وإنها ماشية على حل شعرها! وفي هذا ظلم كبير لقطاع واسع من النساء غير المحجبات!!
وإذا جئنا إلى واقع بلادي تجد نساء "سافرات" وزي الفل!! الواحدة منهن ملتزمة أخلاقيا ودينيا، ونموذج حلو لاسلامنا الجميل وتعبير رائع عن بلادي مصر! ولا تستطيع أبدا اتهام الواحدة منهن بأنها "خواجاية" ومتأثرة بالأخلاق الأوروبية بل هي تعرف جيدا الحلال والحرام وتحرص على إرضاء ربها. 
وفي يقيني أن المظهر مهم، وكل التقدير والاحترام اللمحجبة الملتزمة بشرط ألا يكون حجابها مجرد زي شعبي، وهناك فاصل بين الحجاب واخلاقها البعيدة عما يدعو إليه الدين وتعاليم السماء، والجوهر أراه هو الأهم ، و"السافرة" المتفوقة في الدنيا والملتزمة أخلاقيا تستحق تعظيم سلام هي الأخرى.
ومع دخول شهر رمضان سترى مشاهد حلوة قوي تؤكد طبيعة شعب مصر المتدين، العديد من البنات غير المحجبات يحرصن على المساجد خاصة في صلاة التراويح وتجدهن في مساجد الأندية الكبرى بالذات بالقاهرة والإسكندرية وغيرها، فشهر الصوم عندهم مخصص للعبادة، وليس فرصة للسهر والفرفشة ومشاهدة المسلسلات "ورمضان بارتي"!! أو حفلات تقام في "انصاص" الليالي احتفالاً بالشهر الكريم!!
وكل هذا بالطبع يدخل في دنيا العجائب!! رمضان عند هؤلاء البنات غير المحجبات "حاجة تانية" يأخذون أجازة من الدنيا ولهوها وحلاوتها بغرض التقرب إلى الله وثوابها كبير جداً بإذن الله أراهم نوعية مختلفة من النساء.. أليس كذلك ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق