ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 12 مايو 2018

ست الكل : طلاق الغضبان والسكران باطل


أخبرت حضرتك من قبل أن إسلامنا الجميل سبق العالم كله في السماح بالطلاق وتنظيمه عندما تستحيل الحياة بين الزوجين! والمؤسف أن الرجل الشرقي رفض أحترام قواعد أبغض الحلال! ورأينا الطلاق يتم بمزاجه وهواه ودون أدنى احترام لما نص عليه الإسلام في هذا الشأن! ونتج عن ذلك أمور تدخل في دنيا العجائب وتتمثل في آيات قرآنية معطلة لا يعمل بها في دنيا الناس! والهدف منها أن يكون الطلاق الحل الأخير لحياة فاشلة ، ولكن الرجل الشرقي صمم على استخدامه إذا وقعت خناقة عاصفة مع شريكة عمره، يعني الحل الأول ، وأذكر لحضرتك أمثلة ثلاث تؤكد ما أقصده : 1_ نص القرآن على ضرورة تدخل الأسرة لرأب الصدع قبل وقوع الطلاق حيث قال :"وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما" ..لكن تلك الآية الكريمة معطلة في دنيا الناس ولا يعمل بها إلا استثناء أو قل نادرا. 2_ في سورة الطلاق التي تقع في الجزء 28 من القرآن قواعد صارمة في هذا الموضوع منها أنه لا يجوز له أن يطلقها في أي وقت بل في طهر لم يمسها فيه، ولا يحق له طردها من منزل الزوجية إلا بعد انقضاء عدتها!! وختم القرآن هذه التعليمات بقوله: "وتلك حدود الله، ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه" !! لكن الرجل الشرقي أطاح بتلك الحدود وظلم نفسه!! 3_ طالب علماء إسلامنا الجميل بأن يتم الطلاق والرجل في كامل وعيه وعقله نظرا لخطورة ما يفعله.. وقالوا أن الطلاق في لحظات الغضب باطل لان الرجل في الخناقة مع امرأته يفقد وعيه ولا يدري ما يفعله وقد يقول كلمة الطلاق ويندم عليها بعد ذلك أشد الندم، فيجب إعطاءه فرصة للتراجع وإصلاح خطأه ، والصلح مع شريكة العمر، وغياب العقل نراه أيضاً في طلاق السكران، ومن يشرب المخدرات وغير ذلك!! فهو يتخذ قراره في غير وعي والغريب أن القانون الوضعي رفض الأخذ بكل هذه الضمانات وهكذا أصبح الطلاق سيف مسلط على رقبة المرأة بدلا من أن يكون الحل الأخير!! وللأسف بلادي تجدها من أعلى معدلات العالم في الطلاق، فلابد من الحد منه وتنظيمه وذلك لن يكون إلا بالرجوع إلى تعاليم الإسلام في هذا الموضوع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق