ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

سؤال شاغل بالي : مستقبل الصحف الورقية مصر


الصحف التي تطالعها حضرتك مستقبلها يشغل بالي فهي في تراجع مستمربسبب ثورة الاتصالات و يمكنك حاليا أن تعرف الخبر فور وقوعه دون الانتظار أن تقرأه في اليوم التالي فما هو مصير الجرائد الورقية و ماذا يخبئ لها الغد ؟؟
(حوار مع القيادات الصحفية)
تحاورت مع عدد من قيادات الصحف في محاولة للبحث عن الإجابة عن هذا السؤال الذي يشغل بالي وهم علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام ، وعبداللطيف المناوي رئيس تحرير المصري اليوم ، وعماد حسين رئيس تحرير الشروق، وعبدالصادق الشوربجي رئيس مجلس إدارة روزاليوسف ، وعزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي، ومحمد عبدالحافظ رئيس تحرير آخر ساعة ، ومحمد تيمور المسئول عن مطابع المصري اليوم ، وكان قبلها مسئولا عن مطابع الأهرام.
(مفاجآت التوزيع والاعلانات)
وأقدم لحضرتك عدد من المفاجآت في هذا الموضوع ،
- يكفي أن تعلم أنه في عام 1974 كان توزيع الصحف المصرية على أختلاف أشكالها وألوانها ثلاث ملايين نسخة في وقت كان عدد السكان أربعين مليون من البشر ، وفي العام الماضي بلغ مجموع توزيعها 400 ألف نسخة فقط في وقت تجاوزت فيه عدد المصريين تسعين مليون وهذا يعني هبوط التوزيع بنسبة 87 % تقريبا
 وصدق أو لا تصدق ثلاث صحف فقط تجاوز توزيعها في بلادي المئة ألف نسخة وهي الأهرام والأخبار والمصري اليوم ، ثم هناك فارق شاسع ومسافة بينها وبين الصحف الأخرى ، وتوزيعها لا يتجاوز ثلاثون ألف نسخة "بالكثير خالص" وهناك صحف توزيعها فضيحة لا تزيد عن ثلاثة آلاف نسخة وأقل بكثير كمان وتشمل معظم الجرائد الصادرة وبلاش ذكر أسماء منعا للإحراج! وإلى جانب هذه المفاجأة الصحفية إليك مفاجأة إعلانية حيث تحتكر الصحف الورقية 92 %  من الإعلانات برغم ضعف توزيعها ، ولا تزيد تلك المعلنة على المواقع الإلكترونية عن 8% مع أنها منتشرة جدا ، لكن المعلن مازالت ثقته في الصحف الورقية راسخة مع ضعف توزيعها الشديد.
(الواشنطن بوست ومقتل المعارض السعودي)
وفي الأسابيع الأخيرة أكدت الصحف الورقية أهميتها ومكانتها على المستوى العالمي حيث قادت صحيفة الواشنطن بوست والنيويورك تايمز الأمريكية حملات ناجحة في قضية المعارض السعودي جمال خاشقجي الذي تأكد مقتله بقنصلية بلاده في إسطنبول! بينما كان دور المواقع الإلكترونية ثانويا مقارنة بهذه الصحف العملاقة ، وهكذا فإنه في القضايا الكبرى تبرز أهمية الجرائد الورقية خاصة إذا صاحب ذلك البحث عما وراء الخبر.
(6 ملاحظات)
* أولى هذه الملاحظات أن الصحف المصرية التي تمولها الحكومة خاصة الكبيرة منها ستظل على قيد الحياة بفضل المساعدات الحكومية من ناحية وفلوس الإعلانات من ناحية أخرى برغم تراجعها
* ثانيا: ينبغي تطوير مطابعها لتكون قومية بحق معبرة عن الشعب وليست حكومية كما نشهد حاليا، وإلا فتراجعها مستمر وستشهد أيام سوداء!!
* ثالثا: يلاحظ أن المواقع الإلكترونية بالصحف اليومية الكبيرة ضعيفة جدا مقارنة بمكانة هذه الصحف.. ولا تجدها أبدا في المقدمة عند ذكر أوائل المواقع الإخبارية على الإنترنت وترتيبها.
* رابعا: المستقبل القريب سيشهد وفاة الصحف التي تعتمد على مواردها الخاصة ، ولن يبقى منها إلا الجرائد التي تنفق عليها كيانات كبيرة أو مليونيرات، ولذلك فالصحف الحزبية والخاصة ذات الموارد المحدودة يحيط بها خطر داهم وهي في غرفة الإنعاش حاليا.
* خامسا: في بعض الدول الآسيوية مثل الهند واليابان يلاحظ قوة الصحف الورقية ، فاكبر صحيفة يابانية مثلا يصل توزيعها اليومي إلى عشرة ملايين نسخة ، وكذلك تظل الصحف الورقية في أمريكا وأوروبا ذات تأثير ضخم ونفوذ واسع برغم تراجعها وإغلاق عدد منها بسبب ثورة الإتصالات والإنترنت.
* وأخيرا تبقى الصحف الورقية حتى هذه اللحظة العمود الفقري للصحافة والأخبار والأكثر رسوخا ومصداقية مقارنة بالمواقع الإلكترونية التي لا تنجاوز عمرها بضع سنوات ، لكن تاريخها لن يشفع لها إذا لم تكن مهيأة لمواكبة المستقبل ، والضعفاء لا مكان لهم في عالمنا المعاصر.

الأحد، 28 أكتوبر 2018

عجائب عبد القدوس - وحدث ما لا يخطر على بال



تحدثت معك بالأمس القريب عن أمر كان من المستحيل أن تتوقعه حضرتك ويتمثل في أتفاق العروسين على شروط الطلاق في وثيقة الزواج ، وهذا ما رأيناه يحدث في بلاد العم سام الأمريكي بالذات حيث تنص القوانين هناك على أن تأخذ المطلقة نصف ممتلكات زوجها عندما يتم الانفصال بينهما. وأقدم اليوم حدث آخر نراه في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ، وأقول باختصار أن الشذوذ الجنسي أمر معروف من قديم الزمان ، وتحدث عنه القرآن وهو يتكلم عن قوم "لوط" ، لكنه كان دوما شاذا، وصاحبه محل احتقار من الجميع!
وفي عصرنا الحديث حيث التقدم العلمي المذهل والتراجع الأخلاقي الفظيع وقع ما لم يكن في الحسبان ، تم الأمر تقليديا بهذا الشذوذ وأخيرا سمح مؤخرا بتوثيق وثيقة الزواج بين واحد وأخر مثله! ولا تستطيع أن تقول عن أي منهم أنه راجل! وكذلك أصبح من حق الأنثى أن تعاشر واحدة مثلها ويعترف المجتمع بذلك، وبالطبع الأنوثة مفتقدة في الإثنين!! واختفت كلمة الشذوذ الجنسي عندهم، وتم استبدالها بكلمة "مثلين" ، فهو لا يتزوج أنثى بل واحد مثله، وهي لا تتزوج رجل بل واحدة مثلها، والغريب أن هذا الأمر أصبح من حقوق الإنسان ، وكل واحد حر في جسده.
وأسألك : هل تصورت حضرتك حدوث ذلك أو خطر ببالك.. عجائب وسيبقى هذا الأمر دوما شاذا لأن المرأة مخلوقة للرجل، وآدم لا يستطيع الاستغناء عن حواء. 

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018

عجائب عبد القدوس - حبس من نفى أن مصر دولة فقيرة!!



أراهن أن هذا العنوان لفت نظرك ورأيته من العجائب وحضرتك تتساءل كيف يتم إلقاء القبض على من أصدر كتاب نفى فيه أن بلادي فقيرة وأكد أنها بلد مليئة بالخيرات ، وأراك تطالبني بشرح هذا الموضوع بسرعة ، وفي البداية أقول : لقد صدق من قال قديما: مصر بلد العجائب.
وهذا صحيح ، وفيها ترى ما لا يخطر على بال أحد خاصة بعد الإنقلاب وسيطرة العسكر على البلاد والعباد.
والحكاية من أولها أن السيسي خرج علينا في يناير من العام الماضي 2017 بتصريحات غريبة ومثيرة للدهشة قال فيها: ايوه إحنا بلد فقير.. وفقير قوي كمان. وأثارت هذه التصريحات أبناء مصر وفي مقدمتهم الباحث الاقتصادي عبدالخالق فاروق وقرر الرد عليه بالأرقام ، ولم يتعجل بل أخذ يبحث عن هذا الموضوع في صبر وتأن وهذا دأبه طوال عمره في عشرات الكتب الاقتصادية التي اصدرها.
وهو بلا جدال من أبرز المتخصصين في هذا المجال وباحث من الدرجة الأولى أو من الطراز الممتاز. وأخيرا صدر الكتاب قبل أيام وهو مليئ بالأرقام التي ترد على ديكتاتور مصر! وخلاصته أن بلدنا غنية، لكنها تتعرض للنهب والفساد من ناحية ، وسوء استخدام الموارد التي تحت أيدينا حيث تذهب الكثير منها في مشروعات لا طائل منها، ولا فائدة ، مع اتساع الفوارق الشاسعة بين الأثرياء والفقراء بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة. ولم يجد صديقي عبدالخالق فاروق من يطبع كتابه الجرئ هذا ، وذلك لاول مرة، فالكل خائف بسبب القبضة الأمنية والاستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا ، وقرر صاحبي الاكتفاء بطبع 300 نسخة من كتابه وتوزيعها على أصدقاءه! لكن الشرطة داهمت المطبعة وقامت بالقبض على صاحبها ومصادرة تلك النسخ وبعدما علم صديقي العزيز بما جرى قرر نشر الكتاب فورا بالمواقع الإلكترونية قبل أن يتم القبض عليه هو الآخر! والغريب أن النيابة حققت معه ساعات عدة ولا أدري لماذا؟ وتفاءلت في البداية وتوقعت الإفراج عنه بكفالة ، لكنني صدمت بحبسه أربعة أيام بعد اتهامه بنشر أخبار كاذبة ، وهي تهمة كاذبة لان الكتاب الذي تمت مصادرته دون وجه حق موثق بالأرقام ، وهكذا قضى الباحث المحترم أيام في قسم الشرطة مع الجنائيين والحرامية وهو ما أراه إهانة لمصر كلها. وصديقي عبدالخالق فاروق ينتقد التيار الإسلامي بشدة لكن بيننا علاقات ممتازة حيث جمعتنا حركة "كفاية" وثورة مصر الخالدة، كما أنني بطبعي أضع العلاقات الإنسانية الحلوة فوق الاعتبارات السياسية ، وهذا رد على من يعتبر تلك العلاقة تدخل في دنيا العجائب وختام مقالي مسك بتوجيه ألف تحية واحترام لزوجته السيدة "نجلاء" وكل أفراد أسرته الذين وقفوا بصلابة خلف رب الأسرة ، وكذلك صديقتها "سوزان الصيرفي" التي لم تتركها لحظة في محنتها وهي صديقة للعديد من الثوار.. و"نجلاء وسوزان" نماذج رائعة للمرأة المصرية.. ربنا يحفظهم. 

الاثنين، 22 أكتوبر 2018

عجائب عبد القدوس -إهانة القضاء.. يعني إيه ؟


القضية الأخيرة الخاصة بإهانة القضاء لم تأخذ حظها من الاهتمام الإعلامي بسبب القيود الثقيلة المفروضة على الصحافة والإعلام في ظل حكم العسكر الجاثم على أنفاسنا! وهذه القضية أراها فريدة من نوعها ، فلم يسبق لها مثيل فيما اعلم لأنها تضم ولأول مرة الشامي والمغربي معا!! أقصد رموز من الإخوان والناصريين والتيار الليبرالي واليساري والإسلاميين جمعتهم جميعا تلك الدعوى التي أراها وبحق تدخل في دنيا العجائب.
وكل واحد من هؤلاء الشرفاء المجني عليهم له تاريخ في خدمة وطنه والتيار الذي ينتمي إليه حتى ولو اختلفت معه مليون مرة! وهم متهمين جميعاً بإهانة القضاء وهذا ما أتوقف عنده واتساءل: يعني إيه ؟ وهل يعقل إذا انتقدت حكم قضائي جائر يتم اتهامي بإهانة القضاء ؟
هذا أمر غير معقول وأراه يدخل في دنيا العجائب ، ورفضي لهذا الحكم جاء من منطق حبي وتقديري للعدالة، وأراه يسئ لقضاء مصر الشامخ مثل الحكم الأخير الصادر ضد أصدقائي الشرفاء بإهانة القضاء وقبلها أحكام الإعدام بالجملة والتي أساءت الى سمعة بالخارج أبلغ إساءة ، وكذلك المحاكمات السياسية الجائرة للإخوان المسلمين وكلها تدخل في دنيا العجائب ، لكن لها مبرر واضح ، وهي أمر طبيعي في ظل الاستبداد السياسي الذي يحكمنا. وعندما تشرق شمس الحرية في بلادي سيعود لقضاء مصر مكانته الرفيعة حصن لكل مظلوم وقول يا رب عسى أن يكون قريبا. 

الأحد، 21 أكتوبر 2018

عجائب عبد القدوس -وثيقة الطلاق على ورقة الزواج


قد تظن حضرتك أن عنوان مقالي هذا فيه إثارة ومبالغة صحفية ، لكنني أؤكد لك أنه صحيح تماما، والمؤكد أن الدهشة استولت عليك ورأيت ما أقوله يدخل في دنيا العجائب متساءلا: طيب أزاي ؟ كيف يتزوج العريس وفي ذات الوقت يضع في ذهنه أحتمال طلاقه من عروسه في المستقبل، ويحتاط لذلك فيضع مواصفات الطلاق مع وثيقة زواجه. 
وهذا ما حدث بالفعل خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية. 
وتفاصيل ذلك أن القانون في بلاد العم سام الامريكاني ينص على حق الزوجة في الحصول على نصف ممتلكات زوجها بعد الطلاق!! 
واحتج العديد من "بني آدم" على ذلك وأضرب بعضهم عن الزواج ولجأ إلى العلاقات غير الشرعية. ووجهة نظر هؤلاء أنني كونت ثروتي بجهدي وحدي ولم تشاركني زوجتي في أعمالي ، فكيف أعطيها نصف اموالي التي فزت بها منذ زواجي منها!! ويرد على هذا المنطق "أنصار حواء" قائلين: يا أخي خللي عندك دم.. يكفيها أنها كانت بجانبك في السراء والضراء وتحملت الكثير من أجل نجاحك! لكن بني آدم "غير مقتنع" بهذا المنطق الإنساني ولذلك لجأ المليونيرات منهم بالذات الاتفاق على تفاصيل الطلاق وما تأخذه عروسه إذا وقع ذلك قبل شهر العسل!! وعلى فكرة القانون طاول أيضا من يعيش مع عشيقته دون زواج فهو ينطبق عليه أيضا إذا مرت خمس سنوات كاملة على تلك العلاقة لكن على العشيقة أن تثبت ذلك! 
وعندهم مفيش فارق كبير بين الحلال والحرام في هذا الموضوع وكل واحد حر وهكذا أصبح كيان الأسرة المتماسك في خبر كان عند هؤلاء.. عجائب. 

الاثنين، 8 أكتوبر 2018

عجائب عبد القدوس - ذكرى معجزة إنسانية


أعتاد أبناء مصر الاحتفال بالراحلين إلى الآخرة في ذكرى وفاتهم!!
لكنني قررت بعد إذنك مخالفة هذا التقليد والكتابة عن هذه السيدة في ذكرى أعظم عمل قامت به ، في سابقة لم تحدث من قبل شرقا أو غربا بل انفردت بلادي بها.
والمؤكد أن كلامي هذا أثار دهشتك ورأيته يدخل في دنيا العجائب وتساءلت عن هذه المرأة وما الذي انفردت به دون بقية نساء العالمين. ؟؟
ودعني في البداية أقدمها لك.. فهي من مواليد بلاد الشام وتحديدا من طرابلس اللبنانية ، مات أبوها وهي في سن مبكرة ، وجاءت إلى مصر مع مهاجر لبناني تركها عند أحد أصدقاءه!!
وهكذا نشأت في بلادنا فقيرة ويتيمة بلا أي أقارب على الإطلاق ولو من الدرجة العاشرة يعني مقطوعة من شجرة بالتعبير العامي!! ولم تتلق إلا تعليما بسيطا ، ومع ذلك شقت طريقها بنجاح كبير في المسرح حتى أطلقوا عليها لقب "سارة برنار" الشرق ، واعتزلت التمثيل في قمة شبابها واتجهت إلى الصحافة لتقيم مجلة تحمل اسمها روزاليوسف وكانت أول أمرأة تقتحم مجال الصحافة ، الذي كان حكرا على الرجال ، وما فعلته بالتأكيد غريب جدا ، وسابقة لم يحدث لها مثيل ، فلا يوجد مطبوعة في الدنيا اسمها على اسم صاحبها.
ومجلة روزاليوسف أنشئت في أكتوبر من عام 1925 ، يعني عمرها حاليا 93 عاما ، وأقبل عليها الجمهور عند ظهورها إقبالا كبيرا ، وأصبحت جدتي روزاليوسف ملكة متوجة في الصحافة تخرج من مدرستها معظم عمالقة مصر الذين لمعوا بعد ذلك في مجال الصحافة والكاريكاتير.. جمعت بين الحسنيين.. المسرح ثم صاحبة الجلالة الصحافة ، مع أنها لم تتلق إلا تعليما بسيطا ، وكانت وحيدة بلا أهل وظروفها في منتهى القسوة! ولذلك فأنني إذا قلت عنها أنها معجزة إنسانية فقد أصبت.

الخميس، 4 أكتوبر 2018

عجائب عبد القدوس - فارق كبير بين جيشنا العظيم وحكم العسكر



وبمناسبة ذكرى حرب اكتوبر أقول أن المعارضة الوطنية -وأتشرف بأن أكون أحد أبناءها - عندها تفرقة واضحة بين جيشنا العظيم وحكم العسكر الجاثم على أنفاسنا!! الأول له كل الاحترام والتقدير ، ونرفض بشدة أي اعتداء على الجيش والشرطة ، فهو إرهاب ندينه بقوة، ومعارضة الاستبداد السياسي لا تكون بالعنف والسلاح، فهذا لا يؤدي إلى نتيجة بل مزيد من القمع والبطش.
وحكم العسكر أراه بلاء على مصر، وقد أساء بشدة إلى جيشنا العظيم حيث قضى على الحريات، فلم يعد هناك إلا صوت الحاكم، والسجون مليئة بآلاف السجناء محرومون من أبسط حقوقهم.
وآلاف من الأشخاص المحترمين يمثلون فئات الشعب المختلفة تمت مصادرة أموالهم والاستيلاء على ممتلكاتهم بتعليمات من أمن الدولة ، ولم يكتفوا بذلك، بل شملت تلك المصادرة أولادهم أيضا!! أنه الظلم في أعلى صوره.
وفي ظل حكم العسكر خرج الجيش عن مجاله الأساسي في حماية الوطن ودخل في "متاهات" وزحف على الحياة المدنية في مجالاتها المختلفة، وهذا ما يسمى بعسكرة المجتمع. أننا نتمنى أن تعود قواتنا المسلحة إلى وظيفتها الأصلية في حماية البلاد وتكون حارسا للديمقراطية والحياة المدنية ليختار الشعب من يريد أن يحكمه بحرية وهذا لن يكون إلا بسقوط حكم العسكر ، وأخيرا أقول لجيشنا مكانتكم كبيرة واوعوا حد يفرق بيننا.. فنحن نحبكم ولكننا نرفض الديكتاتورية العسكرية. 

الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

صورة من قريب:شريف عبدالقدوس صحفي بمواصفات عالمية



أوعى تظن حضرتك أن عنوان مقالي فيه مجاملة أو انحياز لابن أخي شريف عبدالقدوس ابن مصر الذي يحمل الجنسية الأمريكية. والدليل الواضح على أنه صحفي دولي فوزه مؤخرا بجايزةه"الإيمي" بأفضل تغطية متميزة عن عمل وثائقي كشف نية سياسة الرئيس ترامب المتعصبة ضد المهاجرين إلى الولايات المتحدة خاصة من الدول الإسلامية. والجائزة التي فاز بها من أهم الجوائز الإعلامية بأمريكا وهو أول مصري يفوز بها.
وشريف عبدالقدوس جده إحسان عبدالقدوس وهو امتداد لمسيرتنا الصحفية التي بدأت قبل 93 عاما بالتمام والكمال عندما أنشئت جدتي روزاليوسف مجلة تحمل اسمها عام 1925 في سابقة لم تحدث من قبل. وشريف هو أبن صديقي وحبيبي أخي أحمد عبدالقدوس الذي عاش لفترة في أمريكا للدراسة والعمل واثنين من أولاده ولدا هناك قبل أن يعود الجميع إلى مصر للاستقرار بها.
وقد أكمل شريف عبدالقدوس دراسته الثانوية بالقاهرة قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة من جديد ويدرس الاقتصاد في جامعة "دبوك" وهي من الجامعات المحترمة جدا ، وبعد تخرجه عمل في أحد البنوك لكنه لم يجد نفسه التي دفعته للعودة إلى جذوره الصحفية والعمل الصحفي، ولذلك ترك عمله. في البنك وسعى إلى الحصول على عدة دورات في الصحافة من جامعة كولومبيا وهي من كبرى الجامعات هناك.
ومن حسن حظ حبيبي شريف عبدالقدوس أنه جاء في وقته تماما، وكان ذلك أوائل القرن الحالي بعد وقوع الاعتداء الكبير بالطائرات على أمريكا وحرب العراق. وكان شريف مطلوب جدا في ذلك الوقت وبمثابة "لقطة" أو فرصة لأجهزة الإعلام الأمريكية التي تبحث عن صحفي من منطقة الشرق الأوسط لتغطية أحداث المنطقة! وسافر الصحفي شريف عبدالقدوس إلى بغداد أكثر من مرة لتغطية أحداث حرب العراق، وأثبت كفاءته وشطارته وتعرض لمخاطر عدة أثناء الحرب، لكنه صحفي جدع نجح في التغلب على كافة الصعوبات التي واجهته في عمله. ولعلم حضرتك الصحافة العالمية وشريف من أبناءها مختلفة تماما عما نراه عندنا، مفيش هناك ورقة وقلم، إنما كله موثق بالصوت والصورة للحدث الذي يجري ودون خلط بين الخبر والرأي.. ورأيه يقوله بعيد عن الخبر الذي يوثقه، وعليه فقط أن ينقل بأمانة وحياد وموضوعية الحدث المكلف بتغطيته بغض النظر عن آراءه الشخصية في الموضوع.
وبعد نجاحه الكبير في حرب العراق ، أصبح صحفي معتمد لدى أجهزة الإعلام العالمية في تغطية أخبار المنطقة، فسافر إلى اليمن وطلبت منه صحيفة "واشنطن بوست" وهي أكبر جريدة بأمريكا تغطية أحداث ليبيا، وبلغ ذروة نجاحه في متابعة أحداث الثورة المصرية التي اندلعت عام 2011 .
ولذلك أرى فوزه بتلك الجائزة المرموقة مؤخرا امتداد طبيعي لنجاحه الكبير منذ أن بدأ مسيرته الصحفية.. مليون مبروك أيها الصحفي الكبير، أنت فخر لأسرة عبدالقدوس الصحفية. وصدق من قال : أبن الوز الوز عوام اقصد جده!!

x