ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 15 نوفمبر 2018

عجائب عبد القدوس - البضاعة الثمينة والتاجر الفاشل


بمناسبة المولد النبوي الشريف أقول أن إمام عصره الشيخ محمد الغزالي رحمه الله له كلمة رائعة في وصف أولئك الذين يسيئون إلى الإسلام من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ويقول عنهم: "للأسف الإسلام بضاعة ثمينة وقعت في يد تاجر فاشل"!! وهو تعبير أعجبني جدا ، وتلك العبارة تنطبق على طوائف من المسلمين يمكن تقسيمهم إلى عدة أقسام :
* يأت على رأسهم بالطبع أولئك المتطرفين الذين استباحوا الدماء وقاموا بتكفير غيرهم وارتكبوا حوادث عديدة باسم الدين ، والإسلام برئ من هؤلاء فهو دين سلام، والمسلم يختم صلاته بقوله السلام عليكم ورحمة الله ، وهي كذلك التحية التي توجهها لغيرك في حياتك اليومية.
* إسلامنا الجميل أعطى للمرأة حقوق عدة جعلت منها شخصية متكاملة على قدم المساواة مع الرجل ، ولذلك فالرجل الشرقي بعقلية سي السيد يسئ إلى هذا الدين أبلغ إساءة ، فهو يريد أن يجعل من الأنثى خادمة لحضرته، ومن واجبها أن تسمع الكلام، فإذا لم تفعل فأنه يحق له ضربها وتأديبها ، وهذا الأمر يدخل في دنيا العجائب ، وتنطبق عليه مقولة شيخنا الغزالي: "الإسلام بضاعة ثمينة وقعت في يد تاجر فاشل"!!
* والنوع الثالث واحد يسنحق عشرة على عشرة في عبادته لكن في تعاملاته مع غيره فهو جدير بأن يحصل على صفر مربع!! فهو جاف وغليظ ومتجهم في وجه غير المتدينين ، ويقاطع الأقباط ولا يعترف بحقهم بالعيش المشترك في مصر التي تضم الجميع على قدم المساواة ، فهو إنسان متعصب يقدم صورة "مش حلوة" لاسلامنا الجميل.
الإسلام دين قوامه الشورى تحدث عنها في عدة آيات من القرآن وهناك سورة تحمل اسمها!! لكن هناك طائفة من المتشددين تعطي للحاكم سلطات مطلقة، ويقول الشيخ الغزالي في ذلك : رأيت في بعض ما يسمى بمشروعات للدساتير الإسلامية حقوق لولي الأمر لا يتمتع بها حاكم البيت الأبيض الأمريكي ولا رئيس الكرملين في روسيا!!
وأخيرا يدخل ضمن تلك الطائفة أناس يعملون على فصل الدين عن الدنيا ليقتصر فقط على تذكير الناس بالآخرة ولا شأن له بالحياة ، وقد كذبوا فالإسلام نظام شامل عقيدة وعبادات وأخلاق ومعاملات. وصدق من قال.. الدين المعاملة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق