ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 6 ديسمبر 2018

صورة من قريب - رشاد كامل : صاحب قلم مختلف عن عشرة آلاف صحفي!!



المؤكد أن عنواني هذا أثار دهشتك وأنت تتساءل يعني إيه ؟ 

ومن فضلك أصبر معي قليلا حتى تعرف الإجابة. والجدير بالذكر أن عدد أعضاء نقابة الصحفيين تجاوز العشرة آلاف والكاتب الصحفي رشاد كامل بمجلة صباح الخير أراه يختلف عنهم جميعا من حيث الموهبة، فهو بارع في تاريخ الصحافة خاصة كل ما يتعلق ب "روزاليوسف"! وعدد الصحفيين في مصر المتخصصين في هذا الموضوع يعد على أصابع اليد الواحدة وتعالوا معي نتعرف عليه عن قرب.
  (معلومات لا تعرفها عن كل هؤلاء) 
والبداية أن روزاليوسف برئاسة دينامو المؤسسة الصحفية العريقة ورئيس مجلس إدارتها عبدالصادق الشوربجي قرر إقامة احتفالية كبرى بمناسبة مرور قرن كامل على ميلاد إحسان عبدالقدوس ابن روزاليوسف التي قامت بتأسيس المجلة، وحمل أبنها اعباءها سنوات عدة، وقام بتطويرها لتصبح من أقوى المجلات، كما لعب دورا أساسيا في تأسيس شقيقتها صباح الخير.
ومن مظاهر تلك الاحتفالية كتاب "طازة" عن والدي الراحل وضعه رشاد كامل يضم عشرات المقالات المختلفة في شتى المجالات التي لم تنشر من قبل في أي إصدار! العام الجديد سيكمل ثلاثون عاما من البحث في تاريخ مصر والصحافة ، وبلغ عدد الكتب التي اصدرها حتى الآن ما يقرب من خمسين كتاب منهم 13 إصدار في سلسلة تراث روزاليوسف. وأولى كتبه كانت عام 1989 وكانت عن لغز السادات، اتبعها كتاب الصحافة والثورة وبعدها عبدالناصر الذي لا تعرفه، ثم كتاب آخر عن السادات ، و"طلعت حرب" ضمير وطن، و "الهانم والزعيم" وفيه سعد زغلول وزوجته صفية زغلول ، ثم كتاب المرأة التي هزت عرش مصر وفيه يتحدث عن ناهد رشاد والحرس الحديدي. وفي كل إصدار من هذه الإصدارات تجد معلومات جديدة موثقة لا يعرفها أحد ، فهو بارع في الكتابة التاريخية ، وقرر بعد هذه الكتب التي حققت رواجا كبيرا استغلال براعته في البحث عن كنوز روزاليوسف.
  (مذكرات عمالقة الصحافة)  
وأصدر الكاتب الموهوب رشاد كامل مذكرات عدد من كبار الصحفيين عملوا في روزاليوسف وهم صلاح حافظ ويوسف إدريس وكتاب آخر عن أحمد بهاءالدين جمع فيها مقالاته وقدمه للقارئ بطريقة جديدة. وربنا يرحمهم جميعا.. وكل منهم له بصمة واضحة جدا في روزاليوسف وشقيقتها صباح الخير.
ولفت نظري أن المؤرخ الصحفي رشاد كامل لم ينشر أبدا سيرة حياته الذاتية في ضفاف الكتب التي نشرها، فهو شديد التواضع ويقول:"كتبي تكفيني"! وهذه الأخلاق لا تجدها الا استثناء في الوسط الصحفي ، ومن الصعب جدا أن تقنعه بالتحدث في ندوة، فهو إنسان خجول ولا يحب الأضواء ويفضل العمل في صمت.
  (ضربات صحفية!) 
وفي سلسلة تراث روزاليوسف تجد ضربات صحفية من الطراز الأول ، وأذكر من بينها مجلة الصرخة، حيث أعاد إصدارها من جديد في خمس مجلدات. وهذه المجلة أكتشاف صحفي ، حيث نعلم لاول مرة أن جدتي روزاليوسف اصدرتها عام 1930 بعد قرار رئيس الوزراء في ذلك الوقت "إسماعيل صدقي باشا" إغلاق روزاليوسف ، وصدر منها 42 عدد جمعهم الصحفي المؤرخ الموهوب صديقي رشاد كامل ، واعادت مؤسسة روزاليوسف بقيادة فارسها عبدالصادق الشوربجي إصدارها من جديد. وهناك كتاب آخر غاية الأهمية عن تاريخ "المصري أفندي" مع روزاليوسف! وهو شخصية ابتكرتها المجلة تتصدى بها للكبراء والوزراء ، وأصبحت جزء لا يتجزأ من تاريخ الصحافة المصرية. ومن أهم الأعمال التاريخية التي يفتخر بها هذا المؤرخ الصحفي الموهوب مذكرات صاحبة الدار روزاليوسف في سنوات 1938 و1939!وهذا العمل ضربة صحفية كبرى تحسب له، لأنه حتى تاريخ إصداره كان الجميع يعتقدون انه لا توجد لها من المذكرات سوى واحدة لها صدرت عام 1953، لكن رشاد كامل فاجئ الجميع بهذه المذكرات المجهولة. وفي العام الماضي أصدر كتاب جمع فيها مقالات روزاليوسف الصحفية والسياسية لاول مرة ، وكذلك صدر بمناسبة مرور نصف قرن كتاب ضخم كل ما كتبه عنها وكل من عملوا معها.
والجدير بالذكر أن له مطبوعة غاية في الأهمية عن تاريخ روزاليوسف اليومية التي اصدرتها جدتي وكان رئيس تحريرها محمود عزمي وعباس محمود العقاد كاتبها الاول.
  (واقع في غرام هذه السيدة)  
سألته عن سر تخصصه في تاريخ روزاليوسف ! اجابني: أنا واقع في غرام هذه السيدة منذ سنوات طويلة ، إنها انسانة رائعة سابقة لزمانها واجدع من مئة رجل.
تساءلت عن كيفية بداية هوايته للتاريخ، فأجاب بابتسامة واسعة تحية للزمن الجميل بدأت العمل في مؤسسة روزاليوسف في يونيو 1976 ، قبل تخرجي من كلية الاعلام عام 1977 وبعدها تم تعيني في صباح الخير ، وكان هناك أرشيف رائع يحكي عن تاريخ تلك المؤسسة العريقة، أخذت في قراءته ومن هنا بدأ حبي للتاريخ، وهذا الحب زاد بقراءة كل ما كتبه المؤرخ العظيم عبدالرحمن الرافعي، واعجبني جدا كذلك أسلوب والدك إحسان عبدالقدوس وهو يكتب في قضية الأسلحة الفاسدة مدعما بالوثائق وبأسلوب سهل وبسيط.
(للقلوب الشابة والعقول المتحررة)
وصديقي رشاد كامل صحفي شاطر وليس مجرد مؤرخ متميز، وقد ترقى بعمله الصحفي بسرعة حتى أصبح مديرا للتحرير عندما كان يرأس تحريرها الكاتب والإعلامي اللامع مفيد فوزي ثم رؤوف توفيق، وبعدها أصبح رئيسا للتحرير عام 2003 لمدة ست سنوات عمل خلالها على تطبيق الشعار الذي وضعه أحمد بهاءالدين للمجلة عند انشاءها وعنوانه: "للقلوب الشابة والعقول المتحررة". ويقول حرصت على أن تكون المجلة التي أرأس تحريرها مثل حديقة "هايدبارك" مفتوحة لكل الآراء والاقلام.
  (هؤلاء تأثرت بهم)  
وعن كبار الصحفيين الذين تأثر بهم خلال مسيرته الصحفية الممتدة منذ أكثر اربعين عاما، يقول اساتذتي هم من عملت معهم مثل حسن فؤاد ولويس جريس وفتحي غانم وصلاح حافظ ومفيد فوزي ورؤوف توفيق! تأثرت بالتأكيد بمؤسس الصحافة المصرية الحديثة محمد التابعي، وجوهرة صحافتنا أحمد بهاءالدين ، ووالدك العظيم صاحب المواهب المتعددة إحسان عبدالقدوس.
ويختم حواره معي بالقول: انا مدين بالكثير لرئيس مجلس إدارة روزاليوسف عبدالصادق الشوربجي ، فهو دوما يشجعني ويدفعني للعمل والإنتاج والبحث في أسرار هذه المؤسسة العريقة! وأختم كلامي بالتأكيد على ما قاله المؤرخ الصحفي رشاد كامل عن رئيس مجلس إدارة روزاليوسف فهو موهوب إداريا ، وبفضله تغلبت تلك المؤسسة الصحفية على كثير من المشاكل الضخمة في هذا الزمن الصعب ولولاه لأصبحت روزاليوسف على كف عفريت.!!  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق