ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 26 مارس 2019

عجائب عبد القدوس -أنت على كف عفريت!!


صاحبي من أنصار النظام الحاكم.. فاجئني بالقول أقوى دليل على أن السيسي ديمقراطي هو محمد عبدالقدوس!! أصابتني الدهشة مما قاله ورأيت بالطبع كلامه يدخل في دنيا العجائب وسألته عما يقصده!! رد بهدوء قائلا : لو كان السيسي ديكتاتور كما تقول وحاكم مستبد لذهبت حضرتك وراء الشمس !! فأنا أتابع مقالاتك على المواقع الإلكترونية وفيها هجوم سافر على النظام الحاكم ورئيسه ومع ذلك مازلت حرا طليقا لأن السيسي يسمح "بهامش" معارضة حتى لو وصلت إلى تجاوزات تتناول شخصه!
حاولت أن أرد فقاطعني قائلا : عارف ردك مقدما.. ستقول ان الآف من أصحابي الإسلاميين في السجن! فأين الديمقراطية!! يا صديقي هناك فارق بينك وبينهم!! فأنت ابن إحسان عبدالقدوس رحمه الله ، وتنتمي الى أسرة صحفية عريقة ويكفي أن جدتك روزاليوسف كما أنك أكثر ليبرالية منهم!! اما أصحابك فهم يتحركون في الشارع ضد الدولة واي نظام لا يسمح بذلك ولو كان غاية في الديمقراطية! ومن الطبيعي أن تطاردهم الدولة ويكون مكانهم الطبيعي السجن!! وحذرني صاحبي قائلا : وأنت أيضاً على كف عفريت!! ورغم ان الدولة "عاملة خاطر" لمكانة أسرتك كما أنك معروف كصحفي الا أنك لست في أمان إذا أستمرت كتاباتك في تحريض الناس على الثورة! من حقك أن تنتقد السيسي ونظامه، لكن هناك خط أحمر يتمثل في الدعوة الى العصيان!!
قلت له بعدما انتهى من كلامه: كلامك فيه تناقض غريب تقول: أنت حر طليق ، ولكنك على كف عفريت!! وأضفت قائلا : مفيش في كتاباتي تجاوزات ولا دعوة الى الثورة لكن فيها أنتقاد شديد لديكتاتورية النظام الحاكم وحكم الرجل الواحد وتجاوزات السيسي الفادحة في حقوق الإنسان.. لم أتناول يوما شخصه ولا أسرته ولكن سياسته وهذا حقي كصاحب قلم محب لبلاده!! وقلت لصاحبي: وأغرب ما في كلامك أنك تتحدث وكأن هناك هامش للحرية في الإعلام وهذا غير صحيح أبدا.. وأنظر إلى الصحف الحكومية والخاصة ستجدها كلها طبعة واحدة تشيد بالسيسي ونظامه!! والإعلام تحت السيطرة الكاملة للنظام الحاكم! ومصر في عهد السيسي من أكثر دول العالم مطاردة للصحفيين ، وهناك بالأرقام الرسمية التي أعلنتها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية 500 موقع إلكتروني محجوب وعشرات الصحفيين وراء الشمس ليس لهم أي نشاط ضد الدولة سوى أقلامهم! والاعتقالات شملت مختلف الاتجاهات المعارضة ولا تقتصر فقط على الإسلاميين!
وربنا يستر على صاحب هذا القلم!!. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق