ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 23 أبريل 2019

ست الكل :زوج من طراز استثنائي



هذا المقال ينقسم الى قسمين. الكلام عن زوج استثنائي وآخر استثنائي جدا!! والمؤكد ان الدهشة قد أخذتك ورأيت كلامي يدخل في دنيا العجائب وأنت تتساءل يعني إيه ؟
وأبدأ الموضوع من أوله ويقيني ان عمل المرأة مطلوب ، لكنه يأتي بعد الاهتمام بمنزلها ورعاية زوجها وأولادها ، ومفيش أجمل من الأمومة ، وأسأل أي امرأة فستقول لك على الفور وبتلقائية : ابني بالدنيا! وتقع مشكلة حقيقية إذا كان عملها على حساب بيتها الذي أصبح درجة تانية لأنها مشغولة طول الوقت في وظيفتها! وتلك البلوى لا تجد الا واحدة من حلول ثلاث ومفيش حل رابع:
* أنهيار الحياة الزوجية والطلاق.
* ان يتقبل الزوج هذا الوضع على مضض! وتصبح علاقته بزوجته مجرد أثنين يقيمان في مكان واحد ، وقد ينصرف الى واحدة تانية تسعده "ويشوف حياته" بديلا عن امرأته المشغولة بما هو أهم منه!!
* والحل الثالث زوج من طراز استثنائي ، يتقبل هذا الأمر عن طيب خاطر، ويشجع زوجته في عملها ويدعوها الى مزيد من التفوق، ويقدم لها كل مساعدة ممكنة!! وهذا النوع من الأزواج لا تجده الا استثناء في مجتمعنا!! وأنا شخصيا عرفت زوج واحد بس من هذا الطراز أراد لإمرأته أن تكون ست الكل فوقف الى جانبها في السراء والضراء حتى نجحت وتفوقت وأصبحت ملء السمع والبصر واسمه "وجيه الدجوي" رحمه الله زوج السيدة "نوال الدجوي"، وربنا يحفظها وهي التي قامت الدولة بتكريمها مؤخرا لجهودها الفائقة في مجال التعليم من أول أبتدائي وحتى الجامعة!
وهذا النوع من الأزواج مطلوب خاصة إذا كانت امرأته في وظيفة قيادية بالقطاع العام او الخاص او الحكومي مثل وزيرة، وعندنا ما شاء الله نصف دستة من الوزيرات!
ولكن ماذا عن الزوج الاستثنائي جدا ؟
لا أعتقد أنه موجود إلا نادرا، وهو عندما تعمل زوجته في وظيفة خارج مصر مثل السلك الدبلوماسي أو الهيئات الدولية "وياما" شهدنا سفراء مصريين زوجة الواحد منهم زي الفل وتكمله ودورها مهم جدا لأنها بسلوكها تعطي صورة حلوة عن بلادنا ، ولكن العكس صعب جدا وكمان جدا!! يعني حضرتها سفيرة!! ماذا سيفعل زوجها في هذه الحالة وهو لا يقيم معها!! إذا رضي بهذا الأمر على مضض وانصرف الى واحدة أخرى ورفض طلاقها خوفا على سمعة معالي السفيرة يبقى وضع استثنائي!!
اما إذا رضي بهذا الأمر وتحمل مسئولية البيت والأولاد الذين يقيمون في مصر ، واتفق مع زوجته "جناب السفيرة" على مواعيد متقاربة يلتقيان فيها يبقى راجل عظيم ويستحق تعظيم سلام مليون مرة ، لكنني لا أظنه موجودا إلا نادرا.. أو قل : هذا الزوج استثنائي جدا!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق