ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 15 يونيو 2017

سين وجيم, جناية عقلية سي السيد على مكاسب المرأة

إسلامنا الجميل وضع المرأة في مكانة رفيعة، وقبله كانت "ولا حاجة" ! فجاء الإسلام واعطاها ذمة مالية مستقلة عن الرجل وسبق بذلك جميع الأمم والحضارات، وحتى هذه اللحظة تنسب الزوجة إلى زوجها في أوروبا وأمريكا ، وقد أخذنا عنهم هذا التقليد فيقال "مدام فلان" بدلا من ذكر أسمها منسوبا إلى أسرتها كما هو الحال في الحضارة الإسلامية. وأقول عن يقين أن إسلامنا الجميل أحترم الأنوثة ورفض كل أنواع الإهانات التي كانت تلقاها في الجاهلية وعدها جزء من الحقيقة الإنسانية التي جاء لتزكيتها، وحقق المساواة بين المرأة والرجل في جملة الحقوق والواجبات. وقام بتكريم المرأة واوصى باكرامها والرفق بها والإحسان إليها. وانتصر المسلمون لحقوق المرأة أيام مجد الإسلام وقوته وازدهاره. وكانت المسلمات يصلين بالمساجد الصلوات الخمس ويأمرن بالمعروف وينهين عن المنكر ، ولها مكانتها داخل منزله، فهي إنسان مكتمل الحقوق المادية والادبية ونصفا فاعلا في المجتمع.. والقوامة لا تعني أن يكون زوجها فرعون بمنزله!!
ويقول إمام عصره واستاذي الشيخ محمد الغزالي رحمه الله : وبعدما طفر الإسلام بالمرأة هذه الطفرة الكبرى عادت التقاليد الجاهلية وعقلية الرجل الشرقي تسلبها ما منحها الدين من حقوق في عصور الضعف والتخلف فتم منعها من الصلاة في المساجد وحرمانها من التعليم وصدرت الفتاوي المكذوبة بأن وجه المرأة عورة وصوتها كذلك!! وذكر أسمها حرام!! ومصافحتها عيب! وهكذا غابت حواء عن ميادين الثقافة والنشاط الإجتماعي والتربية وصارت وظيفتها الأولى والأخيرة إعداد الطعام والفراش وخدمة زوجها سي السيد!! وكان من نتائج ذلك أن أصبحت قضايا المرأة الثغرة التي ينفذ منها أعداء الإسلام للطعن فيه، وأصبحت النظرة للمرأة المسلمة من الأمور التي تعيق انتشار ديننا. وفي مقابل التشدد الشرقي وعقلية سي السيد نجد التفريط والانحلا والفساد الأخلاقي في النظرة إليها في الغرب وهكذا وقعت سيدتي بين فكي رحى.. الثقافة الشرقية ، وتلك الوافدة!! وأدت تلك الأوضاع كذلك أن المثقفات في العصر الحديث تجهمن للتراث الديني كله باعتباره السبب في تجهيل المرأة وهضم مكانتها وانكار حقوقها المادية والادبية التي قررتها الفطرة وكذلك الوحي.. والفارق كبير بين النظرة الإسلامية للمرأة وعقلية الرجل الشرقي..
وعليك أن تسأل نفسك بأي عقلية تتعامل مع نصفك الآخر.. هل بمنطق إسلامنا الجميل أم بعقلية سي السيد مسيطرة على صفتك حتى لو زعمت أنك إنسان مودرن. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق