ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 29 أغسطس 2022

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - الثعبان أنقذ قوة الإطفاء !


حريق في إحدى البيوت القديمة بحي الخليفة بالقاهرة ، المنزل المحترق يستخدم كمخزن للأخشاب مما زاد من خطورة الحريق الكبير الذي وقع .

بدأت قوات الإطفاء بقيادة "زكريا مشرف" قائد مطافي القاهرة في مكافحة النيران ، لاحظ قائد القوة أن هناك "علامات" ودلائل في السقف تدل على أنه سينهار بعد لحظات على رؤوس جنوده ! !

شاهد شروخ وتشققات في سقف المنزل الذي يحترق ، من المؤكد أنه إذا سقط فسيطيح برأسه وسيكون هناك ضحايا آخرون ، وهكذا أصبح "زكريا مشرف" الذي يقود مكافحة النيران بين "نارين" كلاهما مر ، يتمثل الأول في سلامة قواته الذي يدفعه إلى التفكير بالإنسحاب حتى يقع السقف بعيداً عنه ، والخيار الثاني يتمثل في ضرورة الاستمرار في مكافحة الحريق مهما كان الثمن حتى لا يمتد إلى أماكن أخرى ، وجاءت النجدة من السماء في الوقت المناسب تماماً ، فجأة ظهر "ثعبان" ضخم في المخزن الذي يحترق ، لا يدري أحد أين كان كامنا ومن أين جاء ؟؟ 

أثار ظهوره الإرتباك بين أفراد قوة الإطفاء ، خاصة أنه توجه ناحيتهم ، وليس معهم أي سلاح لمواجهته ، إضطر الجميع للتراجع إلى الخلف بعيداً عنه ، وما هي إلا لحظات قليلة حتى إنهار سقف الغرفة محدثاً دويا ، ولم يعثر له على أثر بعدها !! 

يقول قائد القوة : في حياتي العملية كلها وقد كافحت مئات الحرائق لم أصادف أبدا "ثعبان" إلا في هذه الحكاية ، وجوده كان ضرورة لأنه أنقذ أرواح عديدة .. وعجائب !! 

الثلاثاء، 23 أغسطس 2022

حكايات إحسان عبد القدوس - قصة غريبة جداً في بيت الكاتب الكبير


أخبرتك من قبل أنني عشت عمري متمردا داخل جلباب حبيبي أبي .. 

يعني أختلف عنه ، لكنني أحبه جداً جداً ، والعلاقات بيننا متميزة مع العلم أنني عشت معه في بيت واحد طيلة حياته ولم أتركه أبدا حتى بعدما تزوجت وأنجبت .

وساعد على هذه العلاقة المتميزة أن "سانو" وهو الاسم الذي اشتهر به داخل بيته وبين أصدقائه كان صادقاً مع نفسه .. فهو مثلاً يدعو إلى الحرية بكل أنواعها ، ومش معقول أبدا يعتنق هذا المبدأ ثم يحرم أولاده من حريتهم في تكوين شخصيتهم وآراؤهم المختلفة عنه.

وإليك هذه القصة التي تؤكد ذلك وهي حكاية غريبة جداً حدثت معي أنا شخصياً ، وما جرى لا يمكن أن يحدث في أي مكان آخر سوى في منزل "إحسان عبدالقدوس"  أو "سانو" .. 

وصدق أو لا تصدق صورة عدو أبي اللدود كنت أعلقها في حجرتي !! 

وأراهن أن هذا الكلام أصابك بالدوار وتسألني هل هذا معقول ؟؟ 

وكيف سمح لك أبيك بهذا ؟؟ 

ولماذا لم يمزق هذه الصورة ويعطيك علقة ساخنة ؟؟ 

ومن هو هذا العدو الذي حاربه والدك وقمت حضرتك بتعليق صورته تحديا له ؟؟ ..

وقبل أن تفهمني غلط أقول لك أنني لا يمكن أن أتحدى أغلى ما في حياتي ، فهو "على رأسي من فوق" بالتعبير العامي !! 

وكل ما في الأمر أنني كنت معجبا بهذا الزعيم جداً وأبي كان يكرهه ، لكنني في النهاية أقتنعت بوجهة نظر حبيبي "سانو" ، وقمت بتمزيق صورة هذا الشخص وكان أبي سعيداً !! 

وضمني إلى صدره في حضن كبير .

والحكاية من أولها أنني من جيل هزيمة ١٩٦٧ ، كنت مع غيري من الشباب متبرما وساخطا على كل الأوضاع التي أدت إلى تلك الكارثة ، وخرجنا في مظاهرات عام ١٩٦٨ تطالب بالتغيير ، وأدى هذا الأمر إلى فصل أبي من عمله ، وكان رئيساً لتحرير أخبار اليوم ، واستمر مفصولا لمدة تزيد عن سنة ، وقع له في هذه الفترة حادث أليم ، ثم عاد إلى عمله من جديد ، وبعدما تولى الرئيس "السادات" المسئولية بعد وفاة "ناصر" قام بتعيينه رئيساً لمجلس إدارة أخبار اليوم بالإضافة إلى منصبه كمسئول عن الجريدة الأسبوعية .. 

المهم أنه في تلك السنوات ظهر زعيم عربي جديد هو "معمر القذافي" ، وكان مختلفا في بداياته عن كل  الزعماء العرب الآخرين .. 

وأعجبت به جداً لدرجة أنني وضعت صورته داخل حجرة نومي !! 

وفي عام ١٩٧٢ حدث ما لم يتوقعه أحد !! 

كان أبي أول من هاجم "القذافي" في الصحافة المصرية كلها ، واتهمه بالديكتاتورية وأن سلوكه غير سوي !! 

وكان من الطبيعي أن يطلب مني إزالة صورة "القذافي " من حجرة نومي وإلا قام بتمزيقها ! 

لكنه لم يفعل ذلك بل قال بعد مناقشة ساخراً مني خليها في حجرتك ، لكن بلاش تضعها في الصالون !! 

ثم حدث أدهى من ذلك .. رأينا أمن الدولة تطرق باب بيتنا ، وقال الضابط المسئول : الداخلية قررت فرض حراسة مشددة على "إحسان عبدالقدوس" بعد إكتشاف مؤامرة لإغتياله دبرها "القذافي" وتم ضبط المتهم الذي أرسله بالإسكندرية وقبل وصوله إلى القاهرة !! 

وأصابتني الدهشة وتساءلت في حيرة : هل هذا معقول .. الزعيم الذي أحبه يريد أغتيال أبي ؟؟ 

لكن صورته إستمرت في حجرتي ودون إعتراض من حبيبي "سانو" الذي بدا وكأن اليأس قد أصابه من إختفاء صورة "القذافي" من منزلنا ، وأرجو أن تصدقني عندما أقول لك أن العلاقات بيننا إستمرت زي الفل كما كانت طيلة عمرنا ، لكن حماسي للزعيم بدأت تتراجع بسرعة .

وبعد حرب أكتوبر أكتشفت حقيقته .. وأن أبي كان معه حق تماماً في نظرته لهذا الحاكم ، وأنا كنت غلطان وإنخدعت به .

وأخيراً قمت بإزالة صورته .. وكانت فرحة حبيبي كبيرة ..

ودوما في كتاباته كان بعيد النظر والأيام تثبت صدق أقواله .. رحمه الله.

الاثنين، 22 أغسطس 2022

يوم لا أنساه - مصطفى أمين: في حفل زواجي .. لم أكن العريس!!



من أهم أساتذتي في الصحافة عملاق الصحافة العربية "مصطفى أمين" رحمه الله سألته عن اليوم الذي لا ينساه في حياته في حوار قديم اجريته معه قبل وفاته .. 

أجابني على الفور ودون تفكير :"يوم وفاة أخي التوأم"علي أمين " في ٣ أبريل سنة ١٩٧٦ .. 

عندما مات أحسست أن نصفي قد مات ، كان "علي" أخي وتوأمي وصديقي وابني تجتمع فيه كل هذه الصفات ، علاقتنا كانت عجيبة لا مثيل لها ، كنا بالمدارس الابتدائية في فصلين مختلفين ، فإذا ضربني المدرس في فصلي بكى هو في فصله دون أن يسمع صوت بكائي !! 

وكنت إذا مرضت مرض ، وإذا شفيت شفي !! 

كان يكتب المقال فأتمه ولا يعرف أحد الفرق بين الأسلوبين ، وكنت أبدأ بالحديث فيختمه دون أن أتفق معه على ما يقول .

(نكتة الموسم) 

وقد بلغ التشابه بيننا حدا وقعت بسببه وقائع نادرة كل منها تمثل أيام من عمري محفورة في ذاكرتي ، واول ما أتذكره ما حدث يوم زواجي .. 

من المؤكد أنها لم تحدث لعريس من قبلي ولا من بعدي !! 

كان ذلك في شهر مارس سنة ١٩٥٠ ، دخلت قفص الزواج الذهبي أخيراً بعد إضراب طويل حيث كنت قد تجاوزت الخامسة والثلاثين من عمري ، وأصرت أسرة عروسي أن نقيم فرحا في فندق "شيبرد" القديم ، وعارضت بشدة في هذه "البهدلة" ، لكن أسرتها إنتصرت في النهاية ، واستسلمت ، وجلست خمس دقائق في "الكوشة" ، بعدها شعرت أنني سأختنق ، حاولت في البداية مقاومة هذا الشعور ، كانت "سامية جمال" ترقص ، و"فريد الاطرش" يغني ، وهما من أصدقائي ، اشتغلت بمتابعتهما دون جدوى ، أحسست أنني "فرجة" !! 

كل الأنظار مصوبة تجاهي وأنا جالس بالملابس الرسمية التي تزيد من شعوري بالإختناق ، وبعض النظرات رأيت فيها شماتة .. أخيراً سقط عازب بعد طول مقاومة !! 

لن أعد أطيق .. "عن إذنك" .. قلتها لعروسي في هدوء ، وانسحبت .. بعدها بدقائق جاء شخص آخر وجلس مكاني !! 

إنه نصفي الثاني "علي أمين" ، ولم يلاحظ أحد الفرق ولا العروس !! 

إستنجدت بأخي وطلبت منه أن يفتدني ويجلس بدلي في الكوشة !! 

وقبل المسكين أن يقوم بهذه المهمة الثقيلة بعد إلحاح حتى انتهى الفرح بينما جلست أنا مع المدعوين !! 

قلت له : لابد أن العروس قد غضبت غضبا هائلا عندما أكتشفت هذه الواقعة ؟ 

ضحك قائلا : أبدا .. العكس هو الصحيح ، أعتبرتها نكتة الموسم ، وكانت تضحك من قلبها كلما تذكرتها .

الخميس، 18 أغسطس 2022

عجائب عبد القدوس - طردوا من ألمانيا لسبب عجيب !!



تم طرد أثنين من اللاجئين السوريين من ألمانيا لسبب غاية في الغرابة ، يتمثل في أنهما رفضا مصافحة المعلمة التي تعطيهم دروس في اللغة الألمانية بحجة أن مصافحة النساء حرام !! 

السلطات هناك قالت أن هؤلاء من أصحاب الفكر المتطرف ويشكلون خطراً على المجتمع ، وإبعادهم عن البلاد أفضل .. 

وأنا شخصياً أرفض سلوك هؤلاء السوريين وأعتبره إساءة إلى التدين الصحيح ، لكنني في نفس الوقت لا أرى أن هذا الأمر يستوجب طردهما !!

وتذكرت بهذه المناسبة الفتاة الإسرائيلية التي رفضت مصافحة الرئيس الأمريكي "بايدن" عند زيارته لإسرائيل مؤخرا بحجة أن تعاليم دينها تمنعها من ذلك ، وقد أثارت ضجة ، لكن جمهور واسع وقف إلى جانبها وقال أنها حرة فيما تعتقده مادامت لا تؤذي أحد والمفاجأة أن السفير الأمريكي ذكر أن الرئيس لم يغضب بل أحترم مشاعرها .. 

وأسألك : هل رفض المصافحة يستوجب الطرد ؟؟ 

الأربعاء، 17 أغسطس 2022

عجائب عبد القدوس - المرأة النكدية عمرها أطول!!



قرأت في إحدى المجلات دراسة بريطانية كانت مفاجأة لي بكل المقاييس ، حيث أكدت أن المرأة "النكدية" عمرها طويل مقارنة بتلك الصامتة التي تحوي أحزانها في نفسها فتكون عرضة للمرض والتعب النفسي !!

أما الأولى فإنها بالتعبير العامي "تفش غلها" وتعلن غضبها فلا تدفن حزنها في نفسها وما يترتب على ذلك من أثار سيئة تؤثر على صحتها ويقصر عمرها بعكس النكدية .. 

وكان الله في عون المقربين منها !! 

الذين عليهم مواجهة عصبيتها  .. 

وفي رأيي أن الإثنين غلطانين .. سواء تلك التي تستسلم لأحزانها .. 

أو تلك التي تثور لأتفه الأسباب .. 

وأظن أن حضرتك توافقني على ذلك .. أليس كذلك ؟؟ 

الاثنين، 15 أغسطس 2022

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - البرئ القاتل!!


المستشار "عبدالغفار محمد" رئيس محكمة الاستئناف السابق عمل في مجال القضاء مدة تزيد على أربعين سنة حقق فيها العديد من القضايا الكبرى ، لكن القضية المحفورة في ذهنه والتي لا ينساها أبدا هي جريمة القتل التي وقعت في "دمنهور" عندما كان وكيلاً للنيابة ، فقد كان فيها مفاجأة مذهلة .

وتبدأ وقائع القضية عندما تم اكتشاف جثة أم وابنتها وألقي القبض على المتهم الذي أنكر الجريمة ، لكن المستشار "عبدالغفار محمد " قام بالتحقيق في القضية وإطمأن إلى أن القاتل مدان فالأدلة ثابتة عليه ، ولذا لم يتردد في المطالبة برأسه أمام المحكمة ، وفعلاً أصدر القضاء حكما بإعدامه .

وحاول المتهم الطعن في الحكم وبكافة الوسائل لكن دون جدوى.. كل محكمة تؤيد حكم ما قبلها وأصبح حكم الإعدام نهائيا والجاني مازال يصر على أنه برئ ، ويتعجب من ترتيبات القدر التي ساقت مختلف الأدلة أمام القضاء لتؤكد إدانته !! 

وذهب المستشار "عبدالغفار محمد " لزيارة المتهم في السجن قبيل إعدامه بأيام قليلة .. كان يتوقع أن يجده منهارا ساخطا متبرما على قدر الله مادام قد ظلمه كما يعتقد !! .لكن فوجئ بالعكس تماماً ، كان جالساً في خشوع يتلو كتاب الله ويكثر من الصلوات تائبا مستغفرا ! 

وفاجأ المتهم المستشار قائلا : "آمنت بالله وعدالته وحكمته" ، تصور لقد إرتكبت جريمتي قتل وأفلت من القصاص والعقاب ، أما في هذه القضية فأنا برئ منها ، لكن شاءت الإرادة الإلهية أن تسوق إلى النيابة والقضاء مختلف الأدلة التي تؤكد إدانتي !! 

يا لحكمة الله .." نعم من قتل يقتل ولو بعد حين " !! 

وفعلاً تم تنفيذ حكم الإعدام في البرئ القاتل .

الأحد، 14 أغسطس 2022

حكايات إحسان عبد القدوس - أنا متمرد داخل جلباب أبي!


لا شك إنها ستكون مفاجأة عندما أقول لحضرتك أنني شخصيا أفتخر بأنني أعيش في جلباب أبي "إحسان عبدالقدوس" حتى هذه اللحظة ، عشت مع والدي بعد أن تزوجت وأنجبت ، والغريب أنه بعد وفاته مازلت أعيش في جلباب أبي .. بيته الذي أعيش فيه كما تركه بالضبط ، رفضت وضع إسمي على الباب الخارجي لمنزلنا ليظل إسم "إحسان عبدالقدوس" وحده هناك ، هذا منزل أبي وليس بيت "محمد عبدالقدوس" ، وسأظل أعيش داخل جلباب أبي حتى اللحظة الأخيرة من عمري . 

وعلاقتي بوالدي كانت من طراز عجيب ، فقد كان يشجعني على تكوين شخصيتي المتميزة ، وهكذا تمردت عليه ، لكن من داخل جلبابه !! 

ولم يعترض أبدا رحمه الله على إتجاهي الإسلامي ، فهو عاشق للحرية ، مخلص لها ، ولذلك ترك لنا أنا وشقيقي "أحمد" حرية إختيار طريقنا .. وهل يعقل أن يكون "إحسان عبدالقدوس" الكاتب مختلفا عن الأب داخل بيته ، ينادي بالحرية في كتاباته ، ثم يرفض تطبيقها على أولاده !! 

أبي لم يكن كذلك .. هناك تطابق متكامل بين أقواله وأفعاله ، ولذلك كان تمردي عليه سلميا ، ولم يقع بيننا صدام قط ، مع العلم أنني كنت أعيش معه في بيت واحد .. علاقتي بأبي كانت ممتازة رغم إختلاف أفكارنا .. وساعد على ذلك أنني وضعته دائماً في مقام سام .. إنه أبي .. نعم كانت بيننا دائماً مناقشات ، وكنت أختلف معه ، لكن في حدود الأدب والإحترام الواجب له كأب .. 

وكثيراً ما يسألني الناس : 

ما رأيك باعتبإرك كاتبا إسلاميا في أدب "إحسان عبدالقدوس" ؟؟ 

سؤال سخيف بالطبع !! 

هذا الأديب هو أبي .. أنه حبي الكبير .. فكيف تتصورون أن أنظر إليه بحياد ؟؟ 

آسف يا سادة .. أنا منحاز إليه قلباً وقالباً ، ولذلك لا أسمح أبدا أن يتحدث أحد أمامي برأي سلبي في كتابات أبي .. هل ترون أني متطرف في هذا الموقف ؟؟ 

أنا موافق على ذلك !! 

الحب "الأعمى" أراه مطلوباً في مثل هذه الأحوال وهو هنا قمة "البصر" والبصيرة . 

الخميس، 11 أغسطس 2022

عجائب عبد القدوس -كلام مرفوض من الإعلامي الكبير!



هل توافق حضرتك على تطاول أي إنسان على والده ؟؟ 

الإجابة معروفة مقدماً !! 

وللأسف فعلها الإعلامي الكبير "محمود سعد" قبل أيام فجأة وبدون مقدمات !! 

وأنا أعرفه من زمان جداً وبيننا حب متبادل رغم ندرة اللقاءات بيننا ولذلك كانت صدمتي فيه شديدة ، رغم إعجابي بشخصيته وما يقدمه .

ولا أدري ما الذي دفعني لعقد مقارنة بينه وبين الإعلامي المعروف "شريف عامر" الذي توفي والده مؤخرا ، فكتب عنه ما يشبه الرثاء ، كلام مليئ بالحب وأعتبره صاحب فضل عليه ! 

أما صديقي "محمود سعد" ، فله موقف آخر مختلف تماماً ، قال في أحدث ظهور له الأسبوع الماضي : لما والدي توفي "مازعلتش" !! ولا كنت حاسس بحاجة !! 

أنا حتى مش فاكر هو مات أمتى ؟؟ أبويا كان خالع نفسه من حياتنا رغم أنه كان غني ، والحمد لله أن تربية أمي نجحت وماطلعتش مجرم ولا صايع !! 

لكن لغاية دلوقتى لما أسمع حد بيتكلم عن والده بتضايق !! 

أبويا مالوش أي أثر في حياتي !! 

وأسأل صديقي العزيز الذي قال هذا الكلام وكلام آخر كثير .. ما الذي دفعك إلى الإفصاح علنا عن مشاعرك تجاه والدك .. خاصة وأنه لا توجد أي مناسبة لذلك ، لماذا لم تحتفظ بها لنفسك بإعتبارها من الأسرار العائلية المؤلمة !! 

لاشك أن كل من يحب "محمود سعد" سيقول له : أنت غلطان فيما فعلته .. ولا يعقل أن يوجد بيننا من يبرر له هذه السقطة .

والمثل العلمي يقول : لكل جواد كبوة .. لكن هذه الكبوة أراها شديدة .. أليس كذلك ؟؟ 

الاثنين، 8 أغسطس 2022

يوم لا أنساه - قبل ٤٣ سنة .. الكعبة مغلقة وممنوع الدخول!!



بمناسبة السنة الهجرية الجديدة التي احتفلنا بها قبل أيام ، فهناك حادث رهيب وقع عند الكعبة المشرفة في أول يوم من القرن الخامس عشر الهجري عام ١٤٠٠ ه، 

يعني قبل ٤٣ سنة بالتاريخ الميلادي .. 

وصديقي الباش مهندس "مجدي قرقر" شاهد ما جرى ، وقد أراد زيارة الكعبة لأول مرة في حياته ، لكن السلطات السعودية منعته مع غيره من آلاف الأشخاص .. ترى ما الذي جرى ؟؟ 

وأترك صديقي العزيز يروي ما جرى وهو لمعلوماتك ناشط سياسي يعرفه جدا كل من يعمل في هذا المجال ، وكان من أعمدة حزب "العمل" الذي رأسه المجاهد الكبير "إبراهيم شكري" رحمه الله.

وتوقعت أن يحدثني صاحبي "مجدي قرقر" في يوم لا ينساه عن ذكرياته السياسية خاصة وأنه دخل السجن أكثر من مرة في مختلف العهود ، لكنه أختار أن يحدثني عن فشله في زيارة الكعبة التي كان يتطلع إلى رؤيتها لأول مرة في حياته يقول : 

كنت في اليابان موفدا من وزارة "الري" في دورة تدريبية امتدت لشهور خمس عن هندسة السدود .. ورأيت أنهار اليابان جميعها ، وهي "ولا حاجة" مقارنة بنهر النيل العظيم. 

لكن السدود ما شاء الله عليها !! 

وعلمت أن الطائرة التي ستقلني عائدا إلى القاهرة ستهبط ترانزيت في جدة بالسعودية ، وقلت في نفسي : لن ادع الفرصة لزيارة المسجد الحرام تفوتني ، خاصة وكنا في بداية القرن الخامس عشر الهجري الجديد وقمت بتعديل رحلتي ، وحصلت على تأشيرة من السفارة السعودية بطوكيو تسمح لي بالبقاء في السعودية عدة أيام.

وعندما وصلت إلى جدة ، إنطلقت فوراً إلى مكة بعدما لبست ملابس الإحرام.

لكن كانت هناك مفاجأة كبرى في انتظاري ، الكعبة مغلقة ، والجيش منتشر في المدينة .. وحالة الطوارئ معلنة .. ترى ما الذي جرى .. وكان هناك كلام كتير جدا حول ما حدث ، وعلمت أن مجموعة من التكفيريين يقدر عددهم ببضع مئات من المسلحين هاجموا الكعبة ، واستولوا عليها لفترة وجيزة قبل أن تستعيد السلطات السعودية زمام المبادرة وتطردهم وتلقي القبض على المئات منهم وتقتل آخرين .. وكانت أيام عصيبة جدا لم يحدث مثلها أبدا في تاريخ الإسلام ، ولم يشهده هذا الحرم المقدس من قبل .. 

ويضيف صديقي قائلا : ورغم أنني قمت بأداء فريضة الحج بعد ذلك وعملت كذا عمرة ، إلا أنني لا أنسى أبدا ما جرى في أول زيارة لي إلى هناك.

الأحد، 7 أغسطس 2022

عجائب عبد القدوس - ملاحظة مهمة على الملايين التي طارت في ٦ ساعات !!


مواقع التواصل الإجتماعي والفيس بوك كانت مشغولة جداً بالخبر المنشور عن شركة "إعمار" الإماراتية التي قامت بطرح ١٨٠ وحدة سكنية على البحر مباشرة في منطقة مميزة بالساحل الشمالي .

وكان أقل سعر الوحدة ٢٠ مليون جنيه عبارة عن شقة فخمة ، أما الفيللا فسعرها تعدى المئة مليون جنيه ! 

وصدق أو لا تصدق في ست ساعات فقط تم بيعها جميعاً ، وهي لمعلوماتك مرحلة أولى وهناك وحدات سكنية أخرى في طريقها للبيع .

وانقسم من قاموا بالتعليق على هذا الخبر الذي يدخل في دنيا العجائب إلى فريقين ، قلة منهم فقط رأت أنه أمر طبيعي وعادي ، وكل واحد حر في فلوسه ، وما جرى دليل على أن الناس في مصر عندها فلوس ! 

وغالبية ساحقة رفضت هذا السلوك ، ورأت أن من أشترى بهذا السعر الخيالي من المبذرين الذي هم إخوان الشياطين !! 

وهذا السلوك قد يكون مفهوماً في الدول الثرية مثل بعض البلدان الأوروبية وأمريكا ! 

أما في البلاد التي تعاني من مشاكل إقتصادية والغالبية العظمى من سكانها يشكون من الفقر والغلاء ، فإن هذا السلوك يزيد من الإحتقان الإجتماعي وصراع الطبقات بين قلة ضئيلة مترفة وملايين يعانون من صعوبة الحياة .

وعندي ملاحظة مهمة في هذا الموضوع لم يلتفت إليها أحد ، وهي أن الشركة الإماراتية طرحت وحداتها السكنية المميزة في الساحل الشمالي للمصريين والعرب وخاصة أبناء الخليج والسعودية ، وليس لأبناء بلدنا فقط ! 

فليس كل من أقبلوا على شراء هذه الوحدات من المصريين .

أما من إشتراها من أبناء بلدي .. فأقول له : "جبت فلوسك منين يا حضرة" ؟؟ 

وهل يعقل أن تشتري منزل بالملايين لتمكث فيه بضع شهور فقط من السنة في الصيف فقط ، وبقية العام مغلق حتى ولو كان منزلك آخر شياكة وحلاوة !!؟ 

وبهذه المناسبة تذكرت الكاتب الراحل "جلال عامر" الذي قال عن هذا التفاوت الطبقي الصارخ كلمتين عجبوني قوي : 

"في بلدنا .. 

ناس عايشين كويس .. 

وناس كويس إنهم عايشين" !! 

ومن فضلك تأمل هذا القول المأثور جيداً فهو يعني الكثير !! 

الخميس، 4 أغسطس 2022

عجائب عبد القدوس - مثالي أكثر من اللازم!!




فاجئتني بشكوى لم تخطر ببالي ، ورأيتها تدخل في دنيا العجائب ، وخلاصتها أن زوجها مثالي أكثر من اللزوم !! 

قلت لها وأنا أضرب كف على كف : عجيبة ؟  وهل المثالية أصبحت تهمة ونقيصة في هذا الزمن الأغبر الذي نعيش فيه ؟!

قالت : كنت أظن أنك ستتفهمني !! 

وبدأت في شرح وجهة نظرها .. 

زوجي يؤدي كل واجباته سواء للناس أو لأفراد أسرته .. قلت لها : هذا إعتراف منك بأنه زوج مثالي ، ورب أسرة لا غبار عليه .. ماذا تريدين أكثر من ذلك ؟!

أجابت : أتطلع إلى الهزار والفرفشة والضحك .. هذه الأشياء كلها بيتنا محروم منها ، وزوجي "المثالي" لا يمكن أن يقدم عليها ، ولذلك فالجدية تسيطر على منزلنا !! 

والحقيقة أنني فكرت في إتهام هذه القارئة بأنها "هايفة" وسطحية ، لكنني عدلت عن ذلك وقلت لها : "البركة" فيك في إدخال الفرفشة والهزار إلى بيتكم .. 

ردت قائلة : مستحيل زوجي شخصيته طاغية ولا يسمح بذلك ، إذا ضحكت بصوت عال مثلاً فإنه لا يشاركني مرحي بل ينظر إلى وجهي الضحوك بنظرات قاسية تجعل الضحكة تفر منه وهي ترتعش .

ووجهة نظره أن ضحكي بهذه الطريقة فيه ميوعة وقلة أدب تتعارض مع الوقار اللازم ، لكنني في بيتي وأحب أن أكون على طبيعتي .. ألم أقل لك إن المثالية متعبة !! 

قلت لها : شكوتك لا دخل لها بالمثالية ، بل هي على وجه التحديد أن زوجك جد أكثر من اللزوم ، وهذا الأمر لا يحتاج إلى نصائح .. حله في يديك وحدك .. هناك حواجز بينكما .. لابد من كسرها وأنت وشطارتك لتصلي إلى غرضك المتمثل في الدلع والتدليل من جانب زوجك .. فلا يكتف فقط بتأدية واجباته نحوك .. 

يا سيدتي شكوتك صحيحة ، لكنك قمت بتشخيصها بطريقة خاطئة .

الاثنين، 1 أغسطس 2022

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - أنقذته صلاة الفجر!



كمين لتاجر مخدرات ، كانت المعلومات وصلت إلى الشرطة تؤكد تهريب كمية كبيرة من "الحشيش" إلى مصر ، عن طريق البحر ، وقدرت قيمة هذه الصفقة بملايين الجنيهات ، تم تكليف اللواء "محمد عباس منصور" مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة للمخدرات في ذلك الوقت بضبط التاجر ، وقد إرتقى ضابط الشرطة بعد ذلك ليعمل بالأمم المتحدة في مكافحة المخدرات ، لكن هذه القصة لا تزال عالقة بذهنه وكأنها حدثت بالأمس .

تم إعداد كمين للتاجر في منطقة "العامرية" بالقرب من الإسكندرية .

كان المطلوب ضبطه قبل نجاحه في الوصول بالشحنة إلى منطقة "كوم السمن" بالقليوبية .

ودلت التحريات أن سيارة نقل ستحمل صفقة "الحشيش" على أن يسبقها التاجر بسيارته الخاصة "البيجو" لتأمين الطريق لها .

لكن ما حدث في الواقع كان غير ذلك ، فقد فوجئت الشرطة بسيارة النقل المحملة بالصفقة وحدها ، وكان المطلوب من اللواء "محمد عباس منصور " أن يختار بسرعة بين أمرين ، إما أن يترك سيارة النقل تمر من أمامه في انتظار التاجر ، أو يلقي القبض عليها وبعد ذلك يبحث عن مهرب المخدرات ، وأختار على الفور الأمر الثاني ، وتم ضبط سيارة النقل محملة بشحنة هائلة من المخدرات ، أما التاجر المطلوب ضبطه فقد أختفى !! 

وبسؤاله عن ذلك عقب القبض عليه بعد فترة ، تبين أنه سمع آذان الفجر فشعر أن الله يناديه من فوق سبع سموات ، فلبى نداء الصلاة ، بعدما أستيقظ ضميره في آخر لحظة .

والعجيب أن صلاة الفجر أنقذته من حكم المؤبد ، وكانت وراء توبته بعد ذلك ، فقد قضت المحكمة ببراءته بسبب عدم تواجده مع الصفقة وقت الضبط ، وشعر أن الله أنقذه فاستقام على الطريق وأقلع عن تجارةالمخدرات .