شواطئ الإسكندرية ظلت مغلقة طيلة أشهر الصيف بدعوى محاربة الوباء الفتاك المسمى بالكورونا!
بينما رأينا شواطئ الساحل الشمالي مفتوحة معظم الوقت والأوضاع هناك "سداح مداح" دون أي احتياطات صحية .. عجائب.
ترى ما سر هذا التناقض؟؟
محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...
شواطئ الإسكندرية ظلت مغلقة طيلة أشهر الصيف بدعوى محاربة الوباء الفتاك المسمى بالكورونا!
بينما رأينا شواطئ الساحل الشمالي مفتوحة معظم الوقت والأوضاع هناك "سداح مداح" دون أي احتياطات صحية .. عجائب.
ترى ما سر هذا التناقض؟؟
سيدة فرنسية اثارت زوبعة ببلادها وفي أجهزة الإعلام العالمية بعدما أعلنت أنها اختارت أن تموت مع نهاية تلك السنة الصعبة ٢٠٢٠، فلا تريد رؤية مزيد من البلاوى! في الأعوام القادمة.
وقرار سيدتي الفرنسية يدخل في دنيا العجائب بالطبع فلا يوجد إنسان في الدنيا يحدد سلفاً تاريخ موته، واليوم الذي سيرحل فيه بالساعة والدقيقة كمان!!
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف سترحل من الدنيا .. قد يخطر على بالك أنها ستنتحر! لكنها استبعدت ذلك، وهذه الطريقة في الموت فيها قسوة وبوليس ونيابة وهي لا تريد كل ذلك، بل تتمنى الرحيل في هدوء! لكنها ستذهب إلى سويسرا التي تسمح منذ زمان بما يسمى بالموت الرحيم وحق الإنسان في إنهاء حياته في الوقت الذي يريده!! عن طريق حقنة تعطى له بإحدى المستشفيات أو أي وسيلة أخرى تسمح له بالموت فوراً وفي هدوء!!
وتزداد دهشتك من هذا الموضوع إذا علمت أن هذه السيدة واسمها "جاكلين جينكويل" ليس عندها أمراض مستعصية تشكو منها، بل فقط بلغت من الكبر عتيا وعمرها حاليا ٧٦ عاماً، وتقول: لا أريد أن أكون عبء على الدنيا فقد أديت رسالتي على أكمل وجه، وكبر أولادي وانصرف كل منهم إلى حاله، واعيش وحيدة بعدما مات زوجي، ولا أريد من أبنائي أن يتحملوا مسئوليتي أو أن أذهب إلى دور المسنين أو أستعين بأحد يخدمني، ولم يعد هناك شيء أفعله في الدنيا سوى انتظار الموت، وقد قررت أن استعجله!!
عجائب. يا سيدتي عندك فراغ رهيب في حياتك دفعك إلى اتخاذ قرار إنهاء حياتك وأن تموتي بمزاجك!!
قد تثور حضرتك على مقالي هذا واصفاً تلك القوامة بأنها تتعارض مع المساواة بين آدم وحواء!!
ولا تكون في هذه الحالة ست الكل بل درجة تانية في خدمة بعلها!!
وخطأ هذا الكلام يتمثل في النظر إلى هذا الموضوع بعقلية الرجل الشرقي أو سي السيد الذي يأمر فيطاع ولا يقبل المناقشة، ومن حقه أن يضربها إذا خالفت أوامره ولم تسمع الكلام!
وقوامة الرجال التي نص عليها التدين الجميل مختلفة تماماً عن هذا التفكير الرجعي، وتتفق مع ما تحلم به المرأة في رجلها.
واشرح ما أعنيه قائلا .. أن سيدتي تكره الرجل الضعيف في بيته ومالوش كلمة وألعوبة في يد امرأته!
وفي نفس الوقت ترفض من يبطش بها ويتعالى عليها باسم القوامة ويريدها خادمة في منزل الزوجية!!
وشراكة العمر قوامها الرحمة والسكينة والمودة والكلمة الحلوة، ولذلك فهي تحب الرجل القوي الذي يحتضنها بحنانه، وهو رجل داخل بيته وكلمته مسموعة من منطلق الحب، فهي حريصة على إرضاءه وإسعاده لأنها لم تجد منه إلا كل الخير، وتلك العلاقة تختلف بالطبع عن علاقتها مع الرجل "الهلفوت" أو الذي يظلمها!
وتتفق مع الفطرة الإنسانية .. أليس كذلك؟؟
منظمة الصحة العالمية قدرت عدد المصابين بالاكتئاب الشديد في العالم كله ب ١٢٠ مليون نسمة، وفي مصر قام الدكتور أحمد عكاشة_ وهو من أبرز أطباء النفس في العالم كله_ بأبحاث ميدانية حول هذا الموضوع بواسطة رسائل الدكتوراه التي يشرف عليها تبين منها وجود عشرة ملايين من المصريين مكتئبين!
والاكتئاب أنواع .. فهناك الجسيم والمتوسط والخفيف. وهناك أكثر من مليون مواطن في بلادنا عندهم اكتئاب من النوع الثقيل!!
سألت الطبيب الذي لمع في علاج النفوس البشرية في بداية حواري معه: يعني إيه اكتئاب؟ أجاب قائلا: في البداية يجب تحديد معنى تلك الكلمة! فهناك خطأ شائع يتمثل في أنك إذا رأيت إنسانا غير سعيد تقول عنه: "أصله مكتئب"!! وهذا غير صحيح من الناحية العلمية! فيجب التمييز بين الاكتئاب من ناحية، والحزن والأسى والغضب والإحباط والضيق والملل من ناحية أخرى!!
وقال الدكتور أحمد عكاشة وهو يقوم بتشخيص الاكتئاب وأعراضه: "حالة تستمر لمدة أسبوعين على الأقل، قوامها خلل في المخ، وتحديدا في "الموصلات العصبية" ينظر المريض إلى الدنيا بسواد شديد، وينعزل عن أصحابه وزوجته، ويفقد اهتمامه بعمله، ويتمنى الموت!! وأسوأ أوقاته في الصباح، وعنده أرق بالليل، وله مظاهر واضحة متمثلة في الإحساس بالتعب والوهن والاعياء، وصعوبة في التركيز والنسيان، وألم في الجسم، مثل الآلام في الظهر، وكذلك الصداع، والدوخة! والغريب أن بعض المرضى لا يدرون شيئا عن العلاقة بين الاكتئاب وما يعانونه من أمراض!! وهكذا تستمر حالتهم في التدهور! فهو يتناول أدوية لعلاج ما يشكو منه في حين أن شفاءه يختص به طبيب نفسي أولا!
وبعدما قام الدكتور بتشخيص "الحالة" التي نحن بصددها، عرض اسبابها مثل البطالة! وكذلك الزحام، والاحساس باليأس، وغياب القدوة، والتدهور الأخلاقي الرهيب، وحالات الإحباط والفشل في العلم، ومشاكل الحياة الصعبة، وعدم القدرة على الموازنة بين مطالب الدنيا التي لا تنتهي وقدرة الإنسان في الإنفاق على نفسه وأسرته فهو محدود الإمكانيات، وكذلك اليأس من تغير المستقبل.
وهناك أسباب أخرى مثل الفشل في الحياة الزوجية إذا صاحبته مشاكل جسيمة! والمرض الذي يطول دون تحسن في حالة المريض مثل السرطان!
تساءلت عن أهمية الإيمان بالله في دفع كل هذه "البلاوى" ؟
أجاب: الارتباط بربنا دواء بالغ الأهمية، ومن الصعب أن تجد واحداً مؤمناً ومكتئبا معا!
وعلاج الاكتئاب يتم بأمور ثلاث: أولها: أن يخضع لعلاج طبيب نفسي ماهر يستطيع تغيير أفكاره، وإبراز الجوانب الايجابية في حياته، وتعديل نظرته السوداء للدنيا!
والأمر الثاني: أدوية تسمى "مفرحات النفوس" وهذه الكلمة أطلقت على العقاقير التي تستخدم في علاج الاكتئاب وعددها ٣٥ عقاراً يتم استخدام ما يناسب كل حالة تحت إشراف الطبيب.
وأخيراً ففي الحالات الشديدة يتم عمل جلسات تنظيم المخ أو جلسات "كهرباء" كما كانت تسمى قديما.
والوقاية خير من العلاج بالطبع، وكلما كان الإنسان في نسيج إجتماعي صحي ومتماسك يقوم على الترابط الأسري عاش حياته بعيدا عن الاكتئاب!
هذه مقولة رائعة للإمام الشافعي الذي عاش فترة طويلة من حياته في مصر، وقد ترى حضرتك أن كلامه يدخل في دنيا العجائب! إزاي واحد يقول: أنا رأيي صح، لكن ممكن اكون غلطان!! يعني جمع الشيئ ونقيضه!!
وما قاله الإمام الجليل يمثل قمة التسامح التي هي من المواصفات الأساسية للتدين الجميل.
وقد كتبت من قبل مقال عنوانه: "ٱه من التعصب"، وكنت أقصد التعصب الديني!! لكن هناك ما هو أوسع منه بكثير وهو التعصب لرأيك، وهو مجال واسع جداً يشمل مختلف أوجه الحياة ابتداءً من السياسة حتى ما يدور حولك وداخل بيتك!!
وحضرتك لك رأيك في كل شئون الدنيا، القضايا العامة والخاصة على السواء، فما هو موقفك إذا كان لغيرك أو أحد أصدقائك رأي آخر يختلف عما تؤمن به .. فهل ستأخذ بالحكمة التي تقول: الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية! وتسمع وجهة نظره جيداً، ومن يدري ربما تقتنع برأيه في النهاية، أم أنك من الأول مصر على رأيك وتسخر من الرأي المخالف، واحترس جدا من أن يؤثر هذا الخلاف على صداقتكم فلا تصاحب في النهاية إلا من هم على شاكلتك فقط!!
وفي هذه الحالة فلا فارق يذكر بينك وبين المتعصب دينيا .. كل واحد متعصب بطريقته، وأنت بالتأكيد ترفض ذلك! ومن فضلك راجع بهدوء مقولة الإمام الشافعي الرائعة: "رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب".
إطفاء الحرائق مهنة جليلة يستحق رجالها كل تقدير، فهم يتعرضون لأخطار مهلكة من أجل غيرهم، وهذه حكاية واحد منهم أفلت من موت محقق، أنقذته العناية الإلهية من عزرائيل الذي كاد أن يختطفه ويمزقه أربا!!
وكانت بداية القصة عندما تلقى العقيد "محمد محمد مبارز" قائد مطافئ القاهرة السابق بلاغاً بنشوب حريق ضخم في مستودع للأخشاب بمنطقة بولاق فانتقل بقواته وعشرات من سيارات الإطفاء إلى مكان الكارثة.
ويقول العقيد مبارز إن قوات الإطفاء عادة تواجه النيران من الأمام أي وجها لوجه لكن في هذه المرة القيام بحركة التفاف من الجانبين، وكان غرضي من ذلك منع النار من الامتداد إلى المنازل المحيطة بمستودع الأخشاب.
ويكمل القائد السابق للإطفاء حديثه قائلاً: وقفت أمام النيران فوق ما يشبه التل من الأخشاب المتساقطة المحترقة، وكنت أقوم بتوجيه القوة التي تحيط بالحريق من الجانبين، وفجأة شعرت بهاتف داخلي يطلب مني بإلحاح ترك موقعي فوراً واستجبت بالفعل لشعوري هذا وذهبت إلى رجالي وما إن مرت دقيقة واحدة على ابتعادي عن هذا المكان حتى دوى فيه انفجار رهيب ولو كنت تأخرت وظللت واقفاً هناك لفتك بي هذا الانفجار ومزقني إربا ..
سألته عن سر المصيبة التي كانت مخبأة تحت الأرض؟
أجابني: كانت أنبوبة البوتاجاز تحت قدمي تماماً!!
فقد تبين أنني كنت أقف على أطلال مقهى انهار مع بداية الحريق وتساقط سقفها فدفن الأنبوبة تحتها مع بعض الأخشاب، وبفعل الحرارة الشديدة الناتجة عن الحريق انفجرت بعد ذلك ولم يصب أحد، وتكسو الدهشة وجه محدثي وهو يقول: "كنت واقفاً فوق كارثة دون أن أدري بذلك" !!
كل شيء يمكن قياسه بالورقة والقلم إلا الزواج فهو كما يقول المثل المصري قسمة ونصيب أو أنت وحظك!! إما تصيب أو تخيب!!
والارتباط بين اثنين من أجل حياة زوجية ناجحة اختيار يأخذه الإنسان بكل إرادته ووعيه، وهو يعتقد أنه أختار شريك عمره المناسب الذي سيكون معه على "الحلوة والمرة"، وعلى يديه تتحقق سعادته في الدنيا!! والذي يحدث في كثير من الأحيان أن اختياره هذا قد يكون شكليا، أختار الصورة التي أمامه ولم يعرف حقيقتها! فهناك العديد من العوامل في شخصية من اختاره لا يدري عنها شيئا، مثل البيئة التي نشأ فيها وأخلاقه الحقيقة! وكل عريس أو عروس تقدم أفضل ما عندها وفي أحلى منظر قبل الارتباط وبعدها تتكشف حقيقة كل منهم.
والناس في الزواج ينقسمون إلى أقسام استطيع تلخيصها في عدة أقسام:
١_ هناك شباب لم يجدوا بعد نصفهم الآخر، وهم يشكلون فئة واسعة .. وأقول لكل واحد من هؤلاء: أوعى تستعجل!! حياتك الحالية أفضل من زواج فاشل لا قدر الله، وبهذه المناسبة أطالب بشطب كلمة "عانس" من اللغة العربية التي تقال للمرأة التي لم تتزوج! وتلك الكلمة سخيفة جدا، وفيها إهانة لسيدتي!!
٢_ صاحب الحظ الحلو الذي عرف طعم السعادة الزوجية من أول مرة، ووجد نصفه الآخر، حتى لو شابت العلاقات بينهما شوية ملح وفلفل وخلافات عادية لا تخلو منها الحياة.
٣_ وتجد من ليس سعيداً في حياته، لكنه إنسان بطل أو بطلة تتحمل الحياة الزوجية القاسية من اجل أولادها، وتلك التضحية لا تجدها في عصرنا إلا قليلاً، تحية من القلب وكل الاحترام لمن يفعل ذلك.
٤_ وهناك من وجد ضالته المنشودة وعرف طعم السعادة الزوجية الحقيقية بعد زواج فاشل أو أكثر، لكن ربنا أكرمه في النهاية بنصفه الآخر الذي يستريح معه.
٥_ والعديد من الناس قرر أن يعيش حياته بعيدا عن الزواج لأنه أقدم عليه ولم ينجح، ووجد سعادته في أن يعيش مستقلا بعيدا عن أي ارتباط.
وأخيراً قلبي مع الارمل والارملة، وهؤلاء فقدوا شريك العمر ويعيشون على الذكريات. وقد يفكر بعضهم في الزواج من جديد فهو لا يطيق أن يعيش وحيدا! وهناك من يرفض ذلك قائلا: حبيب العمر لا يمكن تعويضه.
لاحظت إلتزام قيادي في دولة الإمارات العربية الصمت التام حول قرار إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، أنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي والعقل المدبر لنهضة دولة الإمارات ولكل المشروعات التي تجري هناك!!
ومش معقول واحد زيه يختفي من الصورة، ومفيش ولا تصريح ولا كلام! والصمت في هذه الحالة ليس من ذهب! مع خطورة هذا الموضوع .. ترى ما سر صمته؟
محمد عبدالقدوس
"رغم أن في السعودية وعظ وإرشاد وخطب وقرآن وتفسير وتوحيد وفقه وسيرة ، ومئآت الآف من المساجد وعشرات الآف من الوعّاظ ..
وكل هذا غير موجود في السويد!
ومع هذا تتصدر السويد قائمة دول العالم في الشفافية..
بينما السعودية تقبع في ذيل القائمة !
فرسول الرحمة ﷺ أوصى أصحابه بالهجرة إلى الحبشة..
وقال : إن فيها ملكٌ لا يُظلم عنده أحد!
لم يكن في بلاد الحبشة قرآن يُتلى ولا خطب تُقرأ ، ومع هذا عَمّ العدل والخير في أرضهم..لم تكن مشكلة المسلمين في نقص خطب أو تلاوة قرآن أو تدريس حديث، بقدر ما هو في التعامل بالعدل والإنصاف ..
فالقاضي -الذي عيّنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه- حكم ليهودي بدرع علي ، عندما لم يستطع علي إثبات ملكية الدرع !!
إن الله ليُبقي دولة العدل وإن كانت كافرة..
ويُنهي الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة...
إن الخطب والقرآن والسيرة والحديث إن لم تنعكس سلوكاً في التعامل مع الضعفاء والمساكين وإعطاؤهم حقّهم -حتى وإن لم يسألوه- فإقرأ على مناهجك السلام..
في السويد لا يُعامل الإنسان على أساس جنسيته ، بل على أساس آدميته ..
في السويد يقرع باب بيتك في الصباح الباكر بزجاجة حليب طازج لطفلك الذي لا يحمل الجنسية السويدية !
كل ما في الأمر أنّه بشر ويحتاج إلى حليب طازج كما يحتاجه الطفل السويدي ..
وفي بلادنا لا يقرع باب المقيم إلا الجوازات لترحيله أو تفتيشه..
في السويد تحصل على إقامة دائمة بعد المكوث 4 سنوات متواصلة..
وفي بلادنا يجدّد المقيم إقامته ولو مكث ألف سنة مما تعدون!
في السويد يحصل المقيم على الجنسية إن حفظ تاريخ السويد وعاش فيها ل 6 سنوات متواصلة ..
وفي بلادنا ينتظر المقيم 6 سنوات للحصول على إذن لزواج مواطنة!
في السويد لا تجد كفيلاً سويدياً يبتزّ مقيماً هندياً أو صومالياً ويطلب منه شيء دون وجه حق..في السويد لا تسمع كلاماً فَجّاً من طفل صغير لم ينبت شاربه ، ليقول لك: " إسكت ولاّ وربي أسفّرك"!
في السويد لن تجد خادمة تعمل لمدة 24 ساعة في اليوم و7 ايام في الاسبوع!
علّم أولادك أن البنجالي الذي ينظف شارعكم في كل صباح هو أخوك في الإسلام ..بل قد يكون أفضل منك عند الله!
علّم أولادك أن من يصلح لك ثوبك ويخبز لك خبزك ويطهو طعامك هو بشر مثلك له مشاعر وكرامة وما أتى به هنا إلاّ طلب الرزق الحلال.
هذا الأمر ينطبق على كل دول الخليج بلا إستثناء ...وقس على ذلك جميع المسلمين.."
عراقي يعيش في السويد منذ سنوات ولده كان من أوائل المتفوقين دراسيا
وقررت إدارة المدرسة تنظيم رحله إلى البرازيل
مدفوعة الثمن من المدرسة للمتفوقين !
طلبت إدارة المدرسة جواز سفر ابنه لاستخراج تأشيرة دخول !!
بعد عدة ايام ، تحدثت مديرة المدرسة معه وطلبت مقابلته !
المديرة كانت حزينة وهي تخبره أن السفارة رفضت إعطاء ابنه فيزه
بسبب جوازه العراقي !ولكنها أكدت عليه عدم اخبار ابنه
لكي لا ينصدم و تتعقد طفولته !!!!
ورجته أن يعطيها فرصة أخيرة لحل الإشكالية لتجنب صدمة الطفل !!
غادر الرجل مكتب المديرة وهو يضحك و مستغرب من ردة فعل المديرة !!
بل ذهب إلى المنزل وأخبر ابنه مباشرة دون تردد !!
بعد عدة أسابيع ، اتصلت المديرة عليه وطلبت مقابلته .
حضر للمقابله على الموعد وقابلته بأبتسامة عريضة ثم مدت يدها
وأعطته جواز سفر سويدي لابنه !!
انبهر الرجل من الصدمة و عُقد لسانه !
بادرته بالقول :
قمت بمخاطبة رئيس الوزراء بخصوص ابنك والذي وافق على منحه الجواز السويدي لتجنب الصدمة النفسية التي سيتلقاها الطفل والتي قد تنعكس على شخصيته عند الكبر !!!!
_
كلام يكتب بماء الذهب
سلمت يداك 👌
انتهى كلامه وربنا يرحمك يا صديقي ويدخلك جنته بإذن الله، وإن شاء الله تبدأ حياة جديدة عند ربنا كلها عدل ولا ظلم فيها أجمل واحلى من هذه الدنيا الفانية.
محمد عبدالقدوس
عنوان مقالي قد يثير حيرتك وحضرتك تتساءل: هل هذا الشكر صاحبه المرحوم الدكتور عصام العريان أم أنني الذي أقول للشيخ الغزالي شكرا!!
والإجابة: أنا وصديقي المرحوم نقول لعالمنا الجليل: ألف شكر!!
واشرح ما أعنيه قائلا: أن المرحوم الدكتور عصام مع كل جيله مدين بالكثير للشيخ الغزالي رحمه الله، فهو الذي شكل وجدانهم، ونظرتهم الحلوة لإسلامنا الجميل التي تقوم على الوسطية والاعتدال وذلك منذ أوائل السبعينات من القرن العشرين الميلادي عندما بدأ يخطب في مسجد عمرو بن العاص، وكان يتردد بكثرة على الجامعات المصرية بدعوة من طلابها وترحيب من أساتذتها، وانتشرت كتبه انتشاراً واسعاً بين الناس وأصبحت صاحبة الرقم الأعلى توزيعا في المبيعات.
وكاتب هذه السطور ينتمي لهذا الجيل، ولذلك أقول مع صديقي المرحوم للشيخ الغزالي رحمه الله شكراً لك!!
وهناك سبب آخر انفرد به يتمثل في أنني تزوجت من ابنة عالمنا الجليل وهذا من حسن حظي على المستوى الأسري والدعوي! وكان شباب التيار الإسلامي يترددون بكثرة على عالمنا الجليل، وحضرت العديد من هذه اللقاءات وهكذا بواسطة تلك المصاهرة توثقت علاقتي جدا بالعديد منهم وعلى رأسهم الدكتور عصام العريان رحمه الله، والدكتور حلمي الجزار والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح فك الله أسره واطال في عمره، وقد تعرفت على كل هؤلاء وهم ما زالوا طلابا، وازدادت صداقتنا قوة ومتانة منذ أن انطلقوا إلى الحياة العامة، ودخلوا النقابات وكنت أنا في نقابة الصحفيين، وكان بيننا تعاون كبير، والدكتور عصام العريان بالذات من أكثر الشخصيات التي قمت بإستضافتها في نقابة الصحفيين حيث كانت لجنة الحريات التي أرأسها تحرص على فتح أبوابها لكل القوى السياسية وأصحاب المظالم على اختلاف أشكالها ودون تفرقة!!
وكنت حريصا على استضافة صديقي المرحوم بالذات في اللقاءات المشتركة بين التيار الإسلامي والأقباط والقوى السياسية، فقد كان خير من يعبر عن التيار الذي ينتمي إليه ويخرج الجميع بصورة إيجابية عنه وعن القوة التي يمثلها .. وكان متميزاً يرحمه الله في مجاله وهذه شهادة من واحد شاف كل حاجة وليس من شاهد ماشفش حاجة!!
محمد عبدالقدوس
هناك أسئلة ثلاث حول الانفجار الرهيب الذي شهدته بيروت قبل أيام وأدى إلى خسائر فادحة للعاصمة اللبنانية.
١_ هل يمكن أن تشمل التحقيقات كبار المسئولين ورؤساء الحكومات السابقين أم أنها تقتصر فقط على الموظفين كبارهم وصغارهم؟؟
٢_ أصابني الذهول عندما رأيت أكثر من ٣٦ ألف لبناني يوقعون على وثيقة تطالب بعودة الانتداب الفرنسي إلى لبنان مرة أخرى!! هذا الخبر رأيته يدخل في دنيا العجائب وتساءلت ألا يعلم هؤلاء أن فرنسا هي التي قامت بتصميم النظام الطائفي في لبنان عندما كانت تحتله، ولم يكن موجوداً من قبل، لكنها قامت بوضعه قبل إنهاء احتلالها وإعلان استقلال لبنان عام ١٩٤٣م. ونجحت في التفرقة بين المسلمين السنة والشيعة والمارون والدروز وغيرها من الطوائف التي تشكل شعب لبنان، وأعطت لكل منها نصيب من "كعكة" الحكم!! وأتساءل كيف يطالب اللبنانيون بإنهاء تلك الصبغة الطائفية لبلادهم، وفي ذات الوقت يحلم بعضهم بعودة الانتداب الفرنسي الذي كان وراء هذه المأساة؟؟
(ملحوظة لحضرتك): زمان قبل الإحتلال الأجنبي كانت لبنان جزء من سوريا الكبرى تحت اسم بلاد الشام، واعلنت فرنسا عن قيامها عام ١٩٢٠م بعد الحرب العالمية الأولى، وحدث ذلك بإشراف الجنرال"هنري جورو" القائد الفرنسي.
٣_ لماذا كان الرئيس الفرنسي أول رئيس أجنبي يزور لبنان بعد الكارثة مع أن لبنان دولة عربية .. أين الرؤساء العرب؟
وحتى كتابة هذه السطور لا يفكر أحد منهم بزيارة البلد العربي المنكوب .. عجائب.