ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 30 مارس 2020

عجائب عبد القدوس - القبض على نفس الصحفي مرة أخرى


الظلم في بلادي بحر واسع وما يجرى أضع عليه مليون علامة استفهام ، وآخر هذه المهازل القبض على الزميل الصحفي الصديق "أحمد ابوزيد" من جديد وهو أمر غير مفهوم أبداً، كان قد ألقي القبض عليه للمرة الأولى عام 2017، ومكث وراء الشمس ما يقرب من ثلاث سنوات دون محاكمة ، وفي أوائل هذا العام أصدرت نيابة أمن الدولة قرار بالإفراج عنه ، وخرج لمدة شهرين لم يمارس خلالها أي نشاط سياسي بل كان مسئولا بإعادة ترتيب حياته الخاصة والبحث عن عمل!!
حتى فوجئت نقابة الصحفيين بالقبض عليه من جديد دون أي مبرر.. عجائب. 

الاثنين، 23 مارس 2020

؟ : لم يتم إطلاق سراح أي صحفي


الإفراج عن مجموعة من سجناء الرأي من السياسيين خطوة جيدة تستحق التقدير ، وعقبال الباقي!
لكنني لاحظت أنه لم يتم إطلاق سراح أي صحفي من الذين تم القبض عليهم ، ولم يقدموا للمحاكمة ، وعددهم كبير وينتمون إلى مختلف التيارات السياسية أذكر منهم.. خالد داود ، وهشام فؤاد ، وبدر محمد بدر ، ومحمد حسام ، وعادل صبري.. وغيرهم فالقائمة طويلة.
والمؤسف أن الإحصاءات الدولية الصادرة من الأمم المتحدة تضع بلادنا المركز الرابع عالميا في حبس الصحفيين بعد تركيا والصين والسعودية.. عجائب! 

بالي مشغول : هل هذا المرض الفتاك من فعل الإنسان ؟؟



عندي سؤال واحد فقط عن هذا المرض الفتاك الذي أصاب العالم كله بالشلل.. ولماذا لم نراه من قبل إلا النهاردة ؟؟
عشنا عمرنا ولم نرى الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية قد تم إغلاقها وأعلن حظر التجول في العديد من دول العالم ، وقيل للناس في كل مكان : أقعدوا في بيوتكم.. كل هذا حدث مع بدايات شهر مارس وتطور سريعا جدا بطريقة لم تحدث من قبل.. فما الذي جرى ؟
سألت عدد من الأطباء المرموقين وعلى رأسهم الدكتور عمرو عبدالحكيم الأستاذ في كلية الطب الذي أطلق مفاجأة عندما قال : إجابة على سؤالك لماذ لم تحدث هذه الكارثة من قبل فإن هناك أحتمال كبير أن هذا الأمر من فعل الإنسان.. يعني جزء من الحرب البيولوجية حيث قامت أجهزة على أعلى مستوى بتطويره في المعامل ثم نشرته في العالم ، وأمريكا هي المتهمة بتصديره إلى الصين وإيران وأنتشر بعدها في العالم كله حتى أبتليت به الولايات المتحدة ذاتها..
إنتهى كلام الطبيب المرموق.. ما رأيك فيه.. أنا شخصيا أميل إليه لأنه لم يسبق له مثيل من قبل.

الأحد، 22 مارس 2020

عجائب عبد القدوس - ثلاث كلمات مطلوب شطبها


هناك كلمات أراها تسيئ إلى لغتنا العربية الجميلة ! وياريت مجمع اللغة العربية يجد حل لهن ولو قام بشطبهم يبقى خير وبركة..
والكلمة الأولى أسمها "نسوان"!! لا أعرف من أين جاءت إلى لغتنا الجميلة لتقوم عن جدارة بتشويهها!! من الذي أخترع هذه الكلمة السخيفة؟؟ والمرأة جمعها نساء.. والقرآن الكريم ذكر هذا الجمع كثيرا.
وهناك كلمة ثانية لها توأم أغتاظ منها حين اسمعها أسمها "سافرة"!!أو متبرجة وهي عكس من ترتدي الحجاب!! هذه محجبة وتلك سافرة أو متبرجة!! وهي كلمة سخيفة وتعطي معنى "مش حلو"، يعني امرأة "ماشية على حل شعرها" بالتعبير المصري أو منحرفة باللغة العربية ، وهذا غير صحيح أبدا فالعديد من هؤلاء السافرات المتبرجات ملتزمات تماما بتعاليم الدين ، وعارفين ربنا كويس.
وأخيرا فهناك ما يشير إلى غير المتزوجات فيقال على الواحدة منهن كلمة "عانس"!! وهي كلمة سخيفة جدا تسيئ إلى كل من لم تجد نصفها الآخر ، وأتساءل : لماذا لا يقال: لم تتزوج بدلا من عانس!! وأنا شخصيا أقول لمن لا تتزوج: أوعي تستعجلي في هذا الموضوع المصيري حتى تجدي العريس المناسب الذي يقتنع به عقلك ويدمن له قلبك.. وصدق من قال : الزواج قسمة ونصيب. 

الخميس، 19 مارس 2020

؟ : غرقت الشوارع.. من المسئول؟


النهاردة يمر أسبوع كامل على العاصفة التي ضربت القاهرة ، ولم تشهدها بلادنا من قبل!!
كانت مأساة حقيقية حيث رأينا أحياء بأكملها "تغرق في شبر مية" مثل مدينتي والتجمع الخامس وغيرها من الأحياء التي أنشئت قبل سنوات بينما صمدت الأحياء القديمة للزوابع والأعاصير.
ويدخل في دنيا العجائب أنه لم تتم محاسبة أي مسئول عن هذه البلاوي.. وكأن الأماكن التي غرقت بناها العفاريت!! عجائب. 

عجائب عبد القدوس - الصحف القومية والبلاوي الثلاث


إنتهت قبل أيام انتخابات مجالس إدارات الصحف القومية ، وأشهد أنها جرت بنزاهة، والذين نجحوا أراهم بالفعل أهلا لذلك! وهم ستة في كل مؤسسة صحفية ، إثنان يمثلون أصحاب الأقلام ، "وزيهم" من الإداريين ، ومثلهم من العمال فيكون المجموع ستة فرسان.
والمفترض لو كانت صحافتنا حرة أن ينطلق هؤلاء مع رئيس كل مؤسسة صحفية للنهوض بالمؤسسة التي ينتمون إليها! ولكن لأن هذه الصحف حكومية وليست قومية فالحكومة تقوم بتعين ستة من عندها في مجلس الإدارة ينتمون إلى ذات المؤسسة لتكون لها الكلمة الأولى خاصة وأن رئيس مجلس الإدارة معين هو الآخر! وهذا الأمر موجود من زمان حتى تضمن السلطة الحاكمة أن تعبير تلك الصحف عنها!! لكن الجديد في الموضوع أن الحكومة أشتدت قبضتها على هذه الصحف ، ولم يكن هذا الأمر موجودا من قبل حيث كان لرئيس مجلس الإدارة حرية واسعة في التصرف مادام ولاءه مضمونا لمن جاء به!!
وقبل سنوات أنشئت عدة هيئات للإشراف على الإعلام منها الهيئة الوطنية للصحافة ويرأسها حاليا زميلنا "كرم جبر"، وتلك الهيئة مسئولة بالكامل عن كل ما يحدث في الصحف القومية ، ولا يستطيع مجلس إدارة أي مؤسسة إتخاذ أي قرار مهم دون موافقة تلك الهيئة.
وزمان قبل ثورة يناير كانت تلك الصحف تتبع مجلس الشورى نظريا، ولها حرية واسعة في ترتيب بيتها، ولكن رجعنا "للخلف در" في ظل تلك الهيئة.
وتلك هي البلوى الأولى !! ومن نتائجها المباشرة "بلوى ثانية" تتمثل في فشل تلك الصحف دون استثناء في أن يكون لها مواقع إلكترونية ناجحة يقبل الناس عليها بعد تراجع التوزيع الورقي وذلك بسبب القيود المفروضة عليها من فوق!!
وصدق أو لا تصدق أصدرت الهيئة الوطنية فرمان بأن يكون لكل مؤسسة صحفية موقع إلكتروني واحد فقط لا غير وهذا بالطبع يدخل في دنيا العجائب ، وترتب على ذلك إغلاق العديد من المواقع الإلكترونية حيث كان لكل مطبوعة صحفية داخل المؤسسة الواحدة موقع إلكتروني!! وهكذا تخلفت الصحافة القومية أقصد الحكومية أمام ثورة الإتصالات.
والبلوى الثالثة تراجع هامش الحريات إلى حد بعيد، ووجود رقابة على الصحف بمقتضى قانون الطوارئ المعلن في البلاد ، ولم يجد القارئ فائدة من قراءة الصحف على أختلاف اتجهاتها وانواعها بسبب القيود المفروضة عليها ، فأنصرف إلى العالم الإلكتروني الواسع. 

الثلاثاء، 17 مارس 2020

عجائب عبد القدوس - لماذا لم تتدخل السماء لنجدة بلادنا من العواصف والكورونا


سؤال غريب وصلني وأراه يتردد بقوة: لماذا لم تتدخل السماء لنجدة بلادنا من العاصفة الهوجاء التي شهدتها قبل أيام ، وكذلك "الكورورنا" التي ضربت العالم كله ووصلت حتى الأماكن المقدسة ، ربنا قدرته كبيرة، فلماذا لم يمنع تلك البلاوي ؟
وأقول لصاحبه من جديد : هذا السؤال غريب، عليك أن تحمد ربنا جدا وكمان جدا أن مصر تقع في منطقة دافئة من العالم، والعاصفة التي مرت بنا يا صاحبي "ولا حاجة" أمام ما تشهده الدول التي تقع بأطراف الكون حيث توجد برودة شديدة القسوة في بلاد شمال أوروبا وكندا وغيرها وكذلك الجو الحار جدا عند خط الاستواء!
وإذا انتقلنا إلى "الكورونا" نجدها أنها شديدة الخطورة ، وقد فوجئ العالم بها تماما، وكانت بمثابة لطمة على وجه البشر الذين أصابهم الغرور بالعلم الذي وصلوا إليه ، فإذا بجرثومة صغيرة تدخل في قلوبهم الرعب!! وهي دعوة للجميع المؤمنين والملحدين على حد سواء بإعادة النظر في سلوكهم.
ومن ناحية أخرى قال علماء الدين أن الكون كله قائم على التوازن.. الشمس والقمر ، والليل والنهار، والبرودة والحرارة، والأمراض والادوية ، والجفاف والامطار! فإذا حدث خلل فعليك أن تدعو ربك لإعادة التوازن إذا كنت لا تملك شيء في مواجهته، أو تدعوه وتأخذ بأسباب النجاة إذا كانت لك القدرة على ذلك وهذا ما ينطبق على الكورونا.. دعوة ربنا للتخفيف من آثار هذه البلوى وليس منعها ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد منها!! فهذا أفضل من السؤال الغريب: ألم يكن في قدرة ربنا منع الكورونا.. عجائب. 

حكايات حقيقية أغرب من الخيال -قتل خاطئ يتحول إلى قتل عمد!


هذه واقعة نادرة لا تحدث إلا قليلا في عالم القضايا، حيث قدمت النيابة إلى المحكمة قضية على أساس قتل خاطئ ، فإذا بالمحكمة التي يرأسها المستشار "هشام سرايا" تقوم بتحويلها إلى قضية قتل عمد، وتحكم على المتهم بالسجن المشدد!! وهذا المستشار شغل أعلى المناصب في مجال القضاء والنيابة، لكن "هشام سرايا" لا ينسى أبدا تلك الواقعة التي جرت عندما كان يعمل بالإسماعيلية.
وبداية الحكاية أن سيارة مسرعة صدمت شخصا كان يعبر الشارع وأصابته بإصابات خطيرة، وتصادف أن المكان كان خاليا إلا من شخص واحد أسرع لنجدته وحمل المصاب مع السائق ووضعوه في السيارة ، وقال له السائق أنه سيحمله إلى أقرب مستشفى لكنه كان متضايق جدا لأن دماء المجني عليه غطت فراش سيارته!! وأنطلق بها سريعا.
وفي اليوم التالي ذهب هذا الشاهد إلى المستشفى ، وكانت المفاجأة حيث أكدت له أنها لم تتلق أي مصاب، وبعد قليل علم أن جثته وجدت بالقرب منها فأسرع وأبلغ الشرطة ، وكانت المشكلة الكبرى أنه لم يلتقط رقم السيارة لأنه كان مشغولا بمحاولة إنقاذ المصاب!! وبدا أن القضية قد ضاعت نهائيا.
وبعد شهور تدخلت العناية الإلهية عندما كان الشاهد يتسوق في أحد المحلات وشاهد السائق فصاح واستنجد بمن حوله وتم القبض عليه وتسليمه إلى الشرطة.
وحققت معه النيابة وتم تقديمه إلى المحكمة ، وتأكد القاضي المستشار هشام سرايا أن المتهم تعمد إلقاء المجني عليه في عرض الطريق، ولم يقم بنقله إلى المستشفى لأنه كان "مستعجل" وزعلان من أن الدماء غطت سيارته وأعتبر رجل العدالة ذلك محاولة متعمدة لإزهاق روحه، وليست مجرد قتل خاطئ ، وتحولت الجنحة التي قدمتها النيابة إلى جناية قتل عمد ودخل المتهم السجن. 

السبت، 14 مارس 2020

عجائب عبد القدوس - لا وجه للمقارنة بين الثورتين



في هذه الأيام يمر قرن وسنة كمان على أعظم ثورة شعبية شهدتها مصر ، ومش معقول حضرتك تتساءل عما أقصده ؟ أنه حدث جلل، وأبناء بلدنا لابد أن يكونوا على علم كامل به مع أن كل شيء في مصر ينسى بعد حين!! أنني أقصد ثورة 1919، كان من المفترض أن يتم الاحتفال بها في الصحف وأجهزة الإعلام! لكن مفيش ولا كلمة وهذا بالطبع يدخل في دنيا العجائب ، لكنه أمر مفهوم فالحكم العسكري الجاثم على أنفاسنا يكره أي كلام في هذا الموضوع! وفي يقيني أنه لا وجه للمقارنة بين هذه الانتفاضة الشعبية الرائعة ، وتلك الثورة الشعبية التي قامت بعدها ب 92 سنة! والسبب أن ثورتنا الأولى برئاسة سعد زغلول كانت نتائجها عظيمة من أهمها دستور 1923وكان من أعظم الدساتير بالعالم كله في ذلك الحين، وبعدها أجريت أول انتخابات حرة في تاريخ مصر ، وجاء ببرلمان مختلف تماما عما سبقه حيث شهد لأول مرة ظهور طبقة الأفندية بعدما كانت الحياة السياسية قبلها مقتصرة على طبقة الباشوات!!
ويدخل في دنيا العجائب بالطبع سقوط رئيس وزراء مصر بجلالة قدره في هذه الانتخابات أمام واحد أفندي مجهول ينتمي إلى الوفد!! وهذا الذي حاز شرف السقوط ودخل التاريخ اسمه "يحي باشا ابراهيم" ولم تتكرر تلك الواقعة بعدها أبدا ، ومن إيجابيات تلك الثورة كذلك حرية الصحافة وانتعاش الحياة الفنية والثقافية وظهور بنك مصر برئاسة طلعت حرب!!
وإذا نظرنا إلى ثورة 2011 نرى أن الأمل كان معقودا في البداية على أن تنقل مصر نقلة حضارية تليق بها، وجرت انتخابات رئاسية حرة لم تشهدها مصر من قبل.
وفاز مرشح الإخوان بصعوبة!! ولكن الأمر إنتهى إلى كارثة تتحملها كل الأطراف السياسية ، والحكم العسكري الذي يحكمنا حاليا فاق كل الأنظمة الأخرى التي حكمت مصر في بطشه وقسوته والدماء التي سالت في عهده، ويكفي أنه في يوم واحد قتل في رابعة والنهضة أكثر من ألف شهيد.
وصدق أو لا تصدق هناك من المصريين من حاول تبرير هذه المذبحة التي لم يسبق لها مثيل في بلادي وهذا بالطبع يدخل في دنيا العجائب.. أليس كذلك ؟ 

الخميس، 12 مارس 2020

؟ : بلدنا حالة خاصة في مطاردة "الكورونا"!!



واضح من أولها أن عام 2020 سيكون صعبا على الدنيا كلها ، يعني سنة مش طبيعية أبداً! ولأول مرة نرى هذا الفيروس القاتل ينتشر في العالم كله ، بالقارات الخمس والمصابون به آلاف مؤلفة!!
وبلدنا أراها حالة خاصة في مطاردة "كورونا"!! بدليل أنها الدولة الوحيدة فيما أعلم التي أصدرت تشريعا يحظر رسميا نشر أي أرقام عن هذا المرض الخبيث والمصابين به!! وعليك أن تعتمد فقط على ما تعلنه الحكومة التي تقول أن كل شيء تمام ومسيطر عليه!!
فإذا خالفت حضرتك هذا الكلام ونشرت أرقام أخرى فأنت تعرض نفسك للسجن والذهاب وراء الشمس بحجة نشر شائعات!!
وعندي سؤال واحد فقط خلاصته: ليه العديد من الدول وضعت مصر في قائمة الدول المحظورة التي يمنع السفر إليها ولا تقبل القادمين منها ما دام كل شيء تمام وعال العال؟! هل عندك إجابة على هذا التساؤل ؟. 

الأربعاء، 11 مارس 2020

عجائب عبد القدوس -فشلت كل محاولات القضاء على عيدها!


عيدها تعرض لحرب ضروس، حاولوا إسقاطه بكل الطرق! استخدموا في ذلك شتى الوسائل ، ولجأوا إلى الدين والدنيا وفشلت كل المحاولات ، ومع قدوم الربيع تكمل عامها الخامس والستين، وهي أنجح عيد دنيوي عند المصريين ، ولا ينافسها في ذلك سوى شم النسيم الذي يعود تاريخه إلى قدماء المصريين.
وأراهن أن حضرتك بذكاءك عرفت العيد الذي أقصده.. إنه عيد الأم او "ست الحبايب" ، وهو ولا شك أنجح من حيث الشهرة والاتساع من الأعياد الأخرى التي تنتمي إلى الدنيا مثل ما يطلقون عليه "عيد الفالنتين" أو عيد الحب وهو مستورد من عند الخواجات ، ولا يحتفل به من أهل مصر إلا النخبة، أما عيد الأم فتجده في الغالبية الساحقة من بيوت المصريين.
ويدخل في دنيا العجائب الكلام الذي قلته أن هذا العيد تعرض لحروب ضروس ومن حقك أن تتساءل عن أسباب ذلك! والإجابة أن تلك الفكرة العبقرية أنطلقت عام 1955 على يد عمالقة الصحافة المصريين التوأم "مصطفى وعلي أمين" الذين قاموا بتأسيس أخبار اليوم! ولقيت في بدايتها نجاحا عظيما لم يخطر حتى على بال أصحابها! وبعدها بعشر سنوات يعني في سنة 1965، تم تلفيق قضية فشنك لأستاذي مصطفى أمين رحمه الله ، واتهامه بالتجسس لحساب الأمريكان ، وحوكم بطريقة أبعد ما تكون عن العدالة، وصدر ضده حكم ظالم وحاول القائمون على السلطة تغيير طبيعة عيد الأم ، واسموه عيد الأسرة واقترح البعض عيد الأب!! لكن كل المحاولات فشلت!! ومن الناحية الدينية لم تتوقف الحرب ضد هذا العيد بحجة أنه بدعة! وأنه ينبغي الاحتفال بالأم كل يوم! ولكن ما المانع في أن يكون لها عيد سنوي!!
وأخيرا أقول لك إذا كانت ست الحبايب قد لقيت ربها وذهبت إلى حياة جديدة في الآخرة فأفضل شيء الدعوة لها في هذا اليوم وكل يوم! 

حكايات حقيقية أغرب من الخيال -,دمعة صادقة من الغلبان!


اللواء "محمد عبدالنبي" تقلد مختلف المناصب بوزارة الداخلية ، وعمل هناك ما يزيد على ثلاثين سنة! لكن الحكاية التي لا ينساها أبدا هي التي شهدها عندما كان مسئولا عن تنفيذ الأحكام بالقاهرة!
كان مطلوبا منه القبض على تاجر مخدرات تم ضبطه بشحنة سموم عقب عودته من دولة عربية! لكنه أستطاع الفرار من حارسه.
واستعد ضابط المباحث لمواجهة هذا المجرم! إفلاته من قبضة الأمن يدل على خطورته! وكانت المفاجأة التامة أن هذا الجاني إنسان "غلبان" يتحدث بصعوية، ويعمل "مكوجي" بالشرابية! أنكر تجارته في المخدرات! وأكد أنه لم يسافر في حياته إلى أي دولة! بل ولم يغادر مدينة القاهرة !! وفي أثناء إستجوابه سقطت دمعة من عينه.. شعر بها ضابط الشرطة "محمد عبدالني" أن المتهم الماثل أمامه برئ!
وعاد إلى فحص ملفه من جديد فتأكد أن أسمه سليم تماما، وأنه مطلوب للعدالة!! فهل هذا الجاني ممثل بارع أم أنه مجني عليه بالفعل؟
وعندما طلب منه ضابط المباحث إبراز بطاقته أخبره أنها ضاعت منه! وبالطبع إزدادت الشكوك حوله! لكن "المكوجي الغلبان" أكد بالفعل أن البطاقة فقدت منه عقب حضوره لأحد الأفراح منذ فترة ولم يهتم!!
ويقول رجل الأمن : المثل الشعبي يقول "خليك مع الكداب لحد باب الدار".. يعني سايره حتى النهاية لكي يتأكد لك كذبه في النهاية!! وبالفعل بدأت تحرياتنا حول الفرح وأصحابه والمدعوين فيه!! وكانت المفاجأة أن المتهم صادق في قوله! وبفحص "المعازيم" تبين أن أحدهم سيئ السمعة وأنه أختفى من المنطقة ، ولا يعلم أحد أين ذهب! فتم وضع أكمنة له! وأخيرا تم ضبطه بإحدى المناطق النائية بالقاهرة.
وتكشفت الحقيقية المذهلة بعد القبض عليه! تبين أنه سرق بطاقة الغلبان العاجز عن الكلام!! واستخدمها في مختلف جرائمه!
وعندما أوقف بشحنة المخدرات بالمطار أخفى أسمه الأصلي! واستخدم اسم صاحب البطاقة المسروقة! وبعد هروبه أخذت الشرطة تبحث عنه دون أن تدري اسمه الحقيقي! بل وصدر حكم غيابي ضده بهذا الاسم المزور بالأشغال الشاقة المؤبدة.
ويختم اللواء محمد عبدالنبي حكايته قائلا : الحمد لله أن المجرم الحقيقي دخل السجن بدلا من "الغلبان"، فلا ينطبق على تلك الحكاية المثل الذي يقول :"ياما في الحبس مظاليم"!! 

الثلاثاء، 10 مارس 2020

سؤال محيرني -يعني إيه : خاب قوم ولو أمرهم أمرأة


بمناسبة اليوم العالمي للمرأة هناك سؤال محيرني وضعته عنوان مقالي حديث نبوي شريف وصحيح أستغله اهل التشدد للتأكيد على أن النساء لا يصلحن لتولي الوظائف العليا بالدولة!
وهذا الكلام رفضه العلماء الثقات وقالوا: كلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جاء في مناسبة خاصة فلا يجوز تعميمه ليصبح من الأحكام العامة في الدين، فهذا يتعارض مع الإسلام ذاته وواقع الحياة.
والموضوع من أوله أنه كانت هناك حروب دامية بين الروم والفرس، وانتصر الفريق الأول وأوشك على الدخول إلى العاصمة الفارسية ذاتها، وقتل ملك الفرس، ولم يجد هؤلاء القوم قائد يصلح لإدارة الدولة في هذا الزمن العصيب، فاختار أصحاب النفوذ فتاة صغيرة من الأسرة الحاكمة لتصبح ملكة، ولم يكن لها أي مؤهلات سوى أنها من البيت الملكي!
وعندما علم نبي الإسلام بهذه الأخبار قال بتلقائية : "خاب قوم ولو أمرهم أمرأة"!! ولو كان الفرس قد أختاروا قائدا شجاعا لما سمعنا هذا القول.
وعلماء الإسلام يرفضون بشدة تعميم هذا القول ليصبح حكما عاما لسببين تحديدا..
السبب الأول أنه يتعارض مع القرآن ذاته حيث نجد في الجزء التاسع عشر منه إشادة بملكة سبأ! كما أعتبر أمرأة فرعون قدوة لنساء العالمين في الإيمان!!
والأمر الثاني واقع الدنيا الذي يقول أن هناك نساء حكمن دولهم بجدارة، وبريطانيا العظمى بلغت قمة مجدها في عهد الملكة فيكتوريا! وفي العصر الحديث نجد مارجريت تاتشر في بريطانيا ، وأنجيلا ميركل في ألمانيا ، وكل منها أثبتت جدارتها وانتخبها الشعب أكثر من مرة ، ولا ننسى أنديرا غاندي في الهند التي استطاعت هزيمة جنرالات باكستان المسلمين وكانوا يحكمون بلادهم بالحديد والنار. 

الأحد، 8 مارس 2020

عجائب عبد القدوس - إحسان عبدالقدوس بالطربوش في تل أبيب



هل تعلم أن أول دولة زارها حبيبي أبي إحسان عبدالقدوس رحمه الله في حياته هي فلسطين المحتلة!! كان ذلك عقب أنتهاء الحرب العالمية الثانية مباشرة ، وبدأ زيارته التي أستغرقت ما يقرب من أسبوع في يونيو من عام 1945م، يعني قبل توليه رئاسة تحرير مجلة روزاليوسف بشهرين حيث قامت والدته بتقليده هذا المنصب في أغسطس من نفس العام.
وكان ذلك بعدما أثبت جدارته كصحفي ودخل السجن بسبب مقال شهير هاجم فيه السفير البريطاني تحت عنوان : هذا الرجل يجب أن يذهب! وعقب خروجه من المعتقل أقامت له والدته روزاليوسف حفل كبير دعى إليها كبار الشخصيات المصرية في ذلك الوقت! وكانت رحلته إلى فلسطين إحدى محاور هذا الحفل.
وبدا عليه التشاؤم ، وتوقع ضياع هذا البلد العربي ولم يخفي مشاعره! فاليهود رغم أنهم أحزاب وفرق إلا أنهم قوة واحدة يحسب لها ألف حساب بعكس الفلسطينيين الذين انقسموا فرق وشيع دون أن تجمعهم قيادة موحدة! وفي تل أبيب شاهد حبيبي أبي استعراض ضخم أبرز من خلاله بني إسرائيل قوتهم حتى أن إحسان عبدالقدوس فوجئ بأنهم يملكون أسطولا حربيا!! وكانت كل تحركات والدي ملفتة للنظر جدا لسبب لا يخطر على بالك!! قد تظن أنه غريب وسط اليهود وهذا غير صحيح ويفاجئك بالقول أن تل أبيب مليئة بالشباب الفلسطيني الذين جاءوا يبحثون عن اللهو، لأن المدن الفلسطينية في ذلك الوقت تميزت بالجمود والعبوس ولا أحد يضحك وكأنهم ينتظرون مصيبة، وتفتقد كذلك للخدمات الأساسية! ولعلك تفاجئ بالقول إذا قلت لك أن "طربوش" حبيبي أبي كان السبب في لفت الأنظار إليه في كل مكان يذهب إليه حتى إنه أضطر إلى خلع طربوشه لينطلق في عمله كصحفي يبحث عما يجري في فلسطين.
وتل أبيب كما قال مدينة تضج بالحياة والحيوية ، وفيها أجناس من شتى بقاع الأرض يجمعهم أنهم يهود ويفتخرون بلغتهم العبرية، رغم أنهم في منازلهم يتحدثون بلغات الدول التي جاءوا منها!!
وقد حزن والدي جدا لأنه رأى أنه لا وجه للمقارنة بين المدن ذات الطابع اليهودي مثل تل أبيب والمدن الفلسطينية مثل يافا وهي مجاورة للمدينة اليهودية لكن الفارق بينهما شاسع!
وعاد والدي من رحلته الأولى في حياته وهو في حالة إحباط وحزن يتوقع هزيمة العرب! ومكسبه الوحيد من تلك الرحلة كانت في التعرف على أثنين من الصحفيين في بداية حياتهم توقع لهم حبيبي مستقبلا باهرا في عالم الصحافة، ودعاهم للعمل في مصر وهما سليم اللوزي من أشهر الصحفيين اللبنانيين وقد أغتيل في بيروت عام 1981 بطريقة بشعة أثناء الحرب الأهلية التي نشبت هناك، والثاني "ناصرالدين النشاشيبي" من أسرة فلسطينية عريقة، وبالفعل جاءوا إلى بلادنا ، وكانوا ضمن مجموعة الشباب الذين عملوا مع إحسان عبدالقدوس فور توليه رئاسة روزاليوسف وقد بلغت القمة في عهده بفضل شبابها وعبقرية قائدها ، وربنا يرحم الجميع.

الأحد، 1 مارس 2020

يوم لا أنساه :د. محمد عمارة: أول مقال وبداية إنتاجي الفكري

 
رحل عن عالمنا إلى دنيا جديدة عند ربنا المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة. 
رأيته مع غيري من أعظم علماء الإسلام. نجح في مؤلفاته التي بلغت أكثر من 300 مؤلف في تقديم صورة حلوة لإسلامنا الجميل. كان خصما قويا للمتشددين وأهل التعصب! وكذلك من يكرهون الإسلام كله! وأولئك الذين يريدون حصره في مجال ضيق! فالإسلام دين شامل للحياة كلها، وهذا ما ذهب إليه علماءنا بأغلبيتهم الساحقة. ويعجبني وصف أحدهم للمفكر الراحل الدكتور محمد عمارة حيث قال عنه: "له عقلية الفيلسوف وقلب الصوفي وإنضباط الفقيه، وحماس الداعية ورقة الأديب وعزيمة المقاتل، لم يكن رحمه الله يحيا في برج عاج أو صومعة منعزلة وإنما عاش في قلب المعركة حارسا يقظا مرابطا على ثغور الفكر الإسلامي". 
وعلاقتي بالمفكر العظيم كانت وثيقة جدا ، ومن أسبابها الأساسية أنه كان تلميذا مخلصا ومحبا للشيخ محمد الغزالي عليه مليون رحمة وهو أستاذي من ناحية، وحبي الكبير ويشرفني ويسعدني أنني تزوجت إبنته فكانت نعم الزوجة على مدار سنوات تجاوزت الأربعين عاما. 
وكنت قد أجريت حوارات عدة مع المرحوم الدكتور عمارة سألته في إحداها عن يوم لا ينساه في حياته فأجاب دون تردد وابتسامة عريضة مازلت أتذكرها حتى اليوم.. يوم 8 أبريل عام 1948.
ويشرح أهمية هذا اليوم بالنسبة له قائلا : كان ذلك في مدينة "دسوق" وأشتريت نسخة من جريدة مصر الفتاة الأسبوعية ، ووجدت بها اول مقال نشرته لي صحيفة من الصحف. وكان عنوانه "جهاد" وموضوعه عن جهاد الفدائيين العرب الذين دخلوا إلى حرب فلسطين قبل الجيوش العربية. لقد رأيت أسمي مكتوبا بالمطبعة لأول مرة في حياتي. وفي تلك اللحظة غمرني إحساس ملك على كياني أن هذا هو مكاني في الحياة ، يعني أن أكون كاتبا وكان عمري وقتها سبعة عشر عاما.. يعني عز المراهقة حيث تتقاذف الأفكار والأحلام الشاب، وماذا عن أول إنتاجك الفكري وبداية كتبك. 
رد قائلا : كان ذلك بعدها بعشر سنوات بالضبط أي في عام 1958، وكنت وقتها طالبا بدار العلوم وهو كتاب "القومية العربية ومؤامرات أمريكا ضد وحدة العرب".
وقد كتبته في أسبوع واحد فقط. وصدر عن "دار الفكر"، وأعطاني الناشر جنيهين مكافأة عن التأليف "وترجم إلى اللغة الروسية". 
    (عثرت على كنز!!) 
ويقول رحمه الله : وخلال العشر سنوات الممتدة من أول مقال وبداية كتبي كنت أقرأ بتوسع في مختلف المجالات ، وساعدني على ذلك أنني عثرت على كنز يتمثل في مكتبة مهجورة في قريتنا لصاحبها المرحوم الشيخ عبدالتواب الشناوي، وبعد وفاته لم يكن بمنزله من يقرأ أو يكتب، وكان لي صديق هو ابن أخيه لفت نظري إلى المكتبة، فذهبت إليها ووجدتها كنزا من كنوز المعرفة تضم نحو أربعة آلاف كتاب من شتى المجالات خاصة التراث ، كما تضم العديد من الكتب المترجمة عن اللغات الأوروبية. وأتفقت مع أسرة الشناوي على شراء هذه الكتب المترجمة على دفعات وبسعر قرش صاغ للكتاب الواحد سواء كان كبيرا أو صغيرا!! 
وهكذا بدأت رحلة القراءة الموسعة التي لم تنتهي حتى هذه اللحظة. 
وأختم مقالي بعبارة أعجبتني للدكتور عمارة رحمه الله يقول فيها : "قل ما شئت ، وأكتب ما شئت ، لن يكون لك وزن أو قيمة إلا إذا إنحزت لمبادئك خاصة حيت تكون التكلفة باهظة". 


؟ : مليون علامة استفهام حول جنازة مبارك


إذا كان مبارك بكل هذه العظمة التي صورتها لنا أجهزة الإعلام فلماذا قامت ثورة في مصر عام 2011 وأطاحت به؟
ولماذا تلك الرقابة المشددة من الحكم العسكري على الصحف والفضائيات لمنع أي كلام عن التوريث أو أخطاء الرئيس المخلوع ، والإصرار على تقديمه "رئيس سوبر"؟؟ وتقيم حكمه بدقة، قامت بها وكالات الأنباء الأجنبية وحدها، أما أجهزة الإعلام عندنا فهي تستحق صفر مربع!!
وأتعجب من هؤلاء الذين شاركوا في ثورة يناير أو تعاطفوا معها على الأقل ومازالوا يؤيدون من يحكمنا حاليا رغم أن موقفه من هذه الثورة واضح جدا من خلال جنازة مبارك.
وصدق أو لا تصدق أستمرت جنازة الرئيس الراحل خمس دقائق فقط أو أقل والشوارع كانت مغلقة قبلها بسبع ساعات على الأقل ، وملايين من المصريين تعطلت مصالحهم!! وهكذا يتأكد لك أن إحتقار الناس طابع أصيل للحكم العسكري!!
وأخيرا أقول أن الرئيس الراحل مبارك كان حاكما مستبدا، أما الرئيس الحالي فهو ليس ديكتاتور فحسب بل أعاد لمصر الحكم العسكري من جديد ، وقام بعسكرة المجتمع كله!!
وهذا فارق مهم بين الرئيسين.