ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 31 مايو 2021

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - اللص أنقذه لص!!



حادث نشل خطير .. ثري تمت سرقته وهو يسير في الشارع بقلب العاصمة، أقترب منه شخص غريب وحادثه لبضع لحظات، وعندما إبتعد أكتشف سرقة ظرف به آلاف الجنيهات كان يضعه في جيب بجلبابه الواسع الذي كان يرتديه .. بسرعة تحركت أجهزة الأمن، قام ضابط الشرطة "أحمد نبيل" بحملة ألقى فيها القبض على عدد من المشتبه فيهم، وتم عرضهم على الضحية فتعرف على أحدهم. تبين أن الجاني له عدد من السوابق إلا أنه نفى نفيا قاطعاً إرتكابه لهذه الجريمة بالذات مما ألقى تساؤلات عدة في نفس ضابط الشرطة خاصة وأنه لم يتم العثور على أي مبلغ مع المتهم، وأعيد عرض المتهمين من جديد على المجني عليه فأصر على التعرف على ذات الجاني وأكد أنه هو الذي تحدث معه قبل لحظات من ضياع الفلوس!! 

وأمرت النيابة بحبس المتهم ودخل السجن بناء على هذه الشهادة. 

وكان في وسع ضابط الشرطة العقيد "أحمد نبيل" أن ينس القضية، إلا أنه لم يهدأ له بال، والسبب أن هذا المتهم بالذات تعود أن يعترف له بكل الجرائم التي يرتكبها عقب القبض عليه، فلماذا لم يقر هذه المرة بجريمته؟ والسؤال الأهم.. أين نقود المجني عليه؟ كيف لم يعثر لها على أثر؟ ترى هل يكون هذا الجاني مظلوماً؟ ولكن كيف يمكن أن يحدث ذلك وقد تعرف عليه ضحيته المرة تلو المرة؟؟ 

وبعد بضعة أسابيع وقعت مفاجأة ضخمة، قاد ضابط الشرطة حملة للقبض على بعض الخطرين على الأمن من اللصوص والنشالين، وعند إستجواب أحدهم أقر بنشل الرجل الثري، وأدلى بمواصفاته الشخصية كاملة!! فأسرع ضابط الشرطة بعرضه عليه فأكد أنه هو الذي قام بسرقته!! وتم العثور على جزء من المبلغ المسروق في حيازته!! 


ويختم العقيد "أحمد نبيل" تلك الحكاية الغريبة قائلا: أن المليونير أظهر أسف بالغ وندم كثيراً على ظلمه للص الأول بعد أن إختلط عليه الأمر إختلاطا شديداً، وأخذ يعتذر له ويتأسف وقام بتقبيل رأسه ويده كمان، ولكن ماذا يجدي ذلك "وقد نشل" منه بضعة أسابيع من عمره قضاها في السجن مظلوماً. 

السبت، 29 مايو 2021

عجائب عبد القدوس - 4 نساء زي الفل



من فوائد المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي أنا عضو به أنه جعلني قريباً من رؤية أوضاع السجون المصرية على حقيقتها، ومن خلال عضويتي بالمجلس التي بدأت منذ سنوات تعرفت على شخصيات رائعة من المجتمع المدني، وتوثقت علاقتي بهم رغم اختلاف مشاربنا وتوجهاتنا ومنطلقاتنا السياسية. وعدد أصدقائي هناك كبير وعلى رأسهم صديقي العزيز "محمد فائق" ولذلك لا أستطيع أن أذكر بعضهم دون الآخرين، لكن عندنا أربع شخصيات نسائية رائعة، وكل واحدة مختلفة عن الأخرى وزي الفل، ونموذج حلو قوي للمرأة المصرية .. واسمح لي أن اقدمهم لك بترتيب حروفهم الأبجدية: 


* "راجية عمران" صديقتي العزيزة ومحامية بارزة وأحد رموز ثورة 2011 ودوما تجدها في مقدمة الصفوف التي تدافع عن السجناء السياسيين على اختلاف مشاربهم، وحصلت على عدة جوائز دولية لنشاطها في مجال حقوق الإنسان منها جائزة "روبرت كينيدي", وتم اختيارها في عام 2017 من بين 15 مدافعاً عن حقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم لاستلام الجائزة الفرنسية الألمانية في هذا المجال، كما أثبتت وجودها كمحامية في مكاتب قانونية وشركات دولية بارزة، يعني شاطرة من جميع النواحي بالإضافة إلى كونها عضو نشط في العديد من منظمات المجتمع المدني. 


* "منال الطيبي" ناشطة حقوقية مصرية ولها نشاط واسع في مجال الإسكان الاجتماعي أو ذلك الذي يخص الفقراء، وخبرتها في هذا المجال كبيرة ونشاطها واسع يمتد من القاهرة حتى النوبة حيث كانت إلى جانب حق الأهالي في مطالبتهم بإسكان بديل ملائم لهم، بعد تركهم لمساكنهم الأصلية ودوما تجد صوتها عال في الدفاع عن حقوق الإنسان


* "الدكتورة منى ذوالفقار" نشاطها واسع جداً ومتنوع تجمع بين التفوق في المحاماة والاقتصاد واختارتها الهيئات الدولية أكثر من مرة كواحدة من أقوى السيدات في مصر والعالم العربي كله، وهي ابنة الفنان الراحل "صلاح ذوالفقار" وهي رئيس مجلس إدارة المجموعة المالية "هيرمس" القابضة، وعضو مجلس إدارة البنك المركزي، ورئيس مؤسسة التضامن للتمويل الأصغر التي تقدم قروض للمشروعات الصغيرة وبسطاء الناس، وعضو المجلس الاستشاري للبنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعملت لسنوات شريكة ورئيسة مجلس إدارة مكتب "الشلقاني" للمحاماة، وهو مكتب مصري دولي مرموق. وكانت مجلة "التايم" الأمريكية الشهيرة قد اختارتها عام 1994 كواحدة من مائة شخصية قيادية صغيرة السن في القرن العشرين على مستوى العالم كله. 


* وأخيراً تأتي صديقتي العزيزة بترتيب الحروف الأبجدية الدكتورة "نيفين مسعد" الأستاذة في كلية الإقتصاد والعلوم السياسية ومتخصصة في فرع السياسة المقارنة وبشكل خاص في النظم السياسية العربية وهي موهوبة في الكتابة، تجد مقالاتها بإنتظام في مختلف الصحف وعلى رأسها جريدة الأهرام العريقة، كما أنها روائية ولها عدة أعمال أدبية بالإضافة إلى مقالات ودراسات منشورة في مجلات ودوريات عربية وأجنبية وهي عضو في العديد من المنظمات المصرية والعربية في مجالها ولها نشاط واسع، فهي ليست بالاستاذة الجامعية التقليدية أبدا. 


الجمعة، 28 مايو 2021

ظلم صارخ - اعتذر مليون مرة لأسر سجناء الرأي



أخبرت حضرتك أن من فوائد المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي أنا عضو به معرفة أوضاع السجون المصرية عن قرب.

ومن هذا المنطلق أتقدم بخالص الاعتذار نيابة عن مصر كلها لأسر سجناء الرأي. والذي دفعني إلى ذلك أن أوضاع السجون ببلادنا سيئة، وأوعي يغرك "الشو الإعلامي" الذي تقوم به الداخلية من حين لآخر حيث تدعو من تختارهم من الإعلاميين لإثبات عكس ذلك!! وهناك سجون خاضعة للأجهزة السيادية فلا يعرف أي شيء عن المعتقلين بها مثل سجن العزولي بالقرب من الإسماعيلية!! أما تلك الخاضعة للداخلية فحدث ولا حرج عن سوء العديد منها، 

وإذا طالبتني حضرتك بأن أكون محددا أكثر، وأذكر أمثلة لما أعنيه فأنني أقول أن هناك انقطاعا تاما بين مئات بل الآلاف من السجناء السياسيين وبين أسرهم، فلا يعرفون عنهم شيء منذ سنوات، وزيارات أقرب الناس لهم من زوجات وأبناء ممنوعة تماماً خاصة في سجن العقرب سيئ السمعة، وسجن ملحق مزرعة طرة، وهذا يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان! 

والغالبية العظمى من هؤلاء ينتمون إلى الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى سياسيين آخرين كانوا ملء السمع والبصر حتى استيلاء الجيش على السلطة عام 2013، ولا أريد ذكر أسماء القيادات وتجاهل القواعد، ولذلك أكتفي بذكر أسماء الصحفيين أصدقائي المحبوسين ظلما والممنوع عنهم الزيارات منذ سنوات، وهم صديقي العزيز "محسن راضي"، وحبيبي الجميل "بدر محمد بدر"، وكل من يعرف هؤلاء يجزم بأنهم لا يمكن أن يكونوا من الإرهابيين وحرام حرام ما يحدث لهم!! إنهم شخصيات حلوة تمثل التدين الصحيح وربنا يكون معهم في محنتهم وينتقم من الظالمين!! 

والجدير بالذكر أن هذا الظلم الذي أتحدث عنه طال حتى النساء، مع أن هذا الأمر كان في مختلف العهود استثنائي جدا، لكن حالياً مفيش فارق يذكر عند الإستبداد السياسي بين بني آدم وبنات حواء. 

ومن الشخصيات النسائية السجينة المقطوعة الصلة بأسرتها الدكتورة "علا القرضاوي" وزوجها وتهمتها الوحيدة أنها ابنة الشيخ "يوسف القرضاوي"، وكذلك المحامية البارزة "هدى عبدالمنعم" وكان دورها كبير جداً في الدفاع عن سجناء الرأي من التيار الإسلامي فتم تلفيق "قضية فشنك" لها ولغيرها من النشطاء، ولم تحاكم رغم أنها في السجن منذ سنوات! وهذا ليس بالأمر الغريب حيث أن الآلاف من سجناء الرأي في بلادي لم يحاكموا بل قيد الحبس الاحتياطي الذي تحول إلى عقوبة دائمة. 

وأختم مقالي بما بدأته: أنا آسف.. آسف مليون مرة نيابة عن مصر كلها. 

الخميس، 27 مايو 2021

عجائب عبد القدوس - وما الذي إستفادته المقاومة من تدمير غزة


سألني صديق عزيز هذا السؤال، قلت له: المقاومة ضد الإحتلال الصهيوني تنقسم إلى أنواع ثلاث.. تلك الموجودة في غزة، وهناك مقاومة شعبية ضد المحتل في الضفة الغربية، وأخيراً نوع خاص جداً من النضال وهم سكان القدس الفلسطينيين الذين يرفضون تهويد المدينة التي اتخذتها اسرائيل عاصمة لها. 

قاطعني صديقي قائلا: النوع الأخير بالذات أحترمه جدا جدا، والعالم كله شرقا وغربا كان مع الفلسطينيين ورفض طردهم من بيوتهم في حي "الشيخ جراح" بالقدس، والدنيا كلها كانت مع أهل المدينة واحتجاجاتهم وتظاهراتهم المشروعة وكان مقرها المسجد الأقصى واستخدمت اسرائيل معهم منتهى الوحشية في قمعهم فكان هذا مثار استنكار المجتمع الدولي كله، حتى أطلقت حماس صواريخها من غزة ضد المدن الإسرائيلية، فانقلبت الطاولة على الفلسطينيين وخسروا كثيراً جدا من الدعم العالمي، وكذلك حاقت بهم خسائر فادحة، واصيبت غزة بأضرار شديدة جدا، وقتل العديد من الأبرياء في تلك الحرب المأساوية.. ولذلك أسألك: هل أنت سعيد بما جرى؟؟ 

قلت له في هدوء: خليك مكانهم.. سكان القدس كانوا في معاناة شديدة، وكل الفلسطينيين إنتفضوا من أجلهم، حتى في الداخل الإسرائيلي ولذلك لا يعقل أن تظل المقاومة في غزة دون حراك! 

قاطعني قائلا: هذه الصواريخ كانت أضرارها طفيفة جدا على الإسرائيليين.. أقل من عشرين قتيلاً، لكنها كانت كارثة على الفلسطينيين! 

كانت إجابتي: أختلف معك يا صديقي، إسرائيل دفعت ثمن باهظ أيضاً، وأكبر مطار مدني هناك أصيب بشلل كامل أثناء الحرب وهو مطار "بن جوريون"، واضطر سكان أكبر مدينة إسرائيلية وهي تل أبيب إلى اللجوء إلى المخابئ بعدما وصلت صواريخ المقاومة إليها، والجنوب الإسرائيلي كله القريب من غزة في حالة ذعر، وتوقفت الأعمال في كثير من المناطق، والعديد من مظاهر الحياة، فالحرب نتائجها باهظة في الجانبين.. و"تل أبيب" لم تشهد أبدا تلك الغارات التي شنت عليها منذ قيام إسرائيل، والعدو الصهيوني نفسه كان في دهشة من تلك الصواريخ وقدرتها وتنوعها، رغم الحصار الشامل المفروض على غزة، واتهمت الصحف الإسرائيلية أجهزة الاستخبارات بالفشل في تقدير قوة المقاومة الفلسطينية. 

قال صاحبي: مأساة الحرب قابلة للتكرار طالما ظلت حماس مسيطرة على غزة!! 

قلت له: كلامك غير منطقي بالطبع.. أنت تعطي بذلك صك براءة للإحتلال الصهيوني والمستوطنين والمتطرفين في إسرائيل، والأفضل أن يقال: ستظل المنطقة كلها على كف عفريت طالما لم يوجد حل عادل للقضية الفلسطينية.. أليس كذلك؟؟ 

الثلاثاء، 25 مايو 2021

يوم لا أنساه : مفيد فوزي: أفلت من موت محقق!




الإعلامي اللامع "مفيد فوزي" له تاريخ حافل وطويل جدا مع الصحافة والإعلام يزيد عن ستين عاما. وعندما سألته عن يوم لا ينساه في حياته كنت أتوقع منه بالطبع أن يحدثني عن واقعة أو حكاية حدثت له مع أحد المشاهير ولكنه فاجئني بالقول: اليوم الذي لا أنساه عندما أفلت من موت محقق! وكان ذلك قبل 59 سنة أو عام 1962 تحديداً. 

ويشرح ما يعنيه قائلا: 

كان والدك إحسان عبدالقدوس رحمه الله أيامها رئيساً لمجلس إدارة روزاليوسف، وجاءتني دعوة من شركة مصر للطيران لعمل تحقيقات صحفية لمجلة صباح الخير عن الشركة والطيارين ومساعديه وأطقم الضيافة، ومن خلال رحلة إلى طوكيو ومعي الرسام الشهير "رجائي"! وسافرنا بالفعل إلى العاصمة اليابانية وكتبت بالإضافة إلى ذلك تحقيقاً مطولاً عن عادات أهل اليابان وسر تقدمهم الصناعي الكبير. 

وبعد قضاء رحلة ممتعة حانت لحظة العودة، كانت الطائرة ستهبط في "هونج كونج" ثم تكمل رحلتها إلى القاهرة! وإقترحت على صديقي الرسام أن نمكث عدة أيام هناك لزيارة تلك المدينة الجميلة إلا أن صاحبي أعترض قائلا أنه يريد العودة إلى القاهرة فوراً ويكفي أن ننزل ترانزيت في هونج كونج. وبعد أخذ ورد تغلب رأيي خاصة وأن إقامتنا هناك ستكون أيضاً على حساب شركة مصر للطيران. 

وانطلقت بنا الطائرة إلى تلك المدينة الجميلة، وخلال رحلة الطيران أجريت حوارات صحفية مع الكابتن ومساعده والمضيفة وأتذكرها جيداً وكان أسمها "عايدة خالد".. إنسانة جميلة بالفعل ونموذج رائع للمرأة المصرية. 

وبعد هبوطنا ذهبنا إلى إحدى الفنادق، وبعدها إلى منزل رئيس شركة مصر للطيران بالمدينة وهناك علمنا بالخبر المفجع وهي سقوط الطائرة التي كنا نستقلها وهي في طريقها إلى القاهرة بعدما اصطدمت بأحد الجبال وقتل كل من فيها وتذكرت على الفور " الكابتن" والمضيفة الجميلة "عايدة خالد" الذين أقتربت منهم كثيرا خلال الرحلة إلى هونج كونج وكانوا من بين القتلى وربنا يرحمهم! 

وبعد هذا الخبر المزعج أيقنت أنا وزميلي أن الله عز وجل كتب لنا برحمته عمراً جديداً، ولو كنا قد أكملنا رحلتنا إلى بلدنا لكنا الآن في عداد الموتى من 59 سنة!! 

الاثنين، 24 مايو 2021

عجائب عبد القدوس - زعلان من قناة الجزيرة!



ترددت مليون مرة قبل كتابة مقالي هذا، فأعداء تلك الفضائية الشهيرة وما أكثرهم سيكونون سعداء بما كتبته! لكنني قلت في النهاية أنه لابد للمسئولين عن الجزيرة أن يكونوا على علم بما جرى ويحاسبوا ذلك الذي أخطأ حسابا عسيراً. 

وفي البداية أقول أنني أحب تلك الفضائية وأتابعها من زمان جدا أو منذ ظهورها عام 1996، وهي أول فضائية عربية دولية، وحققت نجاحاً كبيراً، ولم تقتصر على السياسة فقط بل شملت مجالات مختلفة خاصة في الرياضة، فهي من المحطات الأولى عالمياً في هذا المضمار، وإذا كنت حضرتك من هواة متابعة كرة القدم العالمية، فلا يمكنك مشاهدتها إلا عن طريق قنوات الجزيرة الرياضية.! 

وحبي لهذه الفضائية تضاعف منذ ثورة مصر الخالدة عام 2011، فهي الفضائية الوحيدة تقريباً التي وقفت إلى جانب الثوار المصريين الذين يسعون للتغيير لكن الحلو مايكملش، وللأسف أحيانا تدس السم في العسل، أو تنشر وقائع بعيدة عن الدقة كما حدث مع هذه الواقعة التي سأرويها لحضرتك وتاريخها يعود إلى أسبوع تقريباً أو بعد عيد الفطر مباشرة وكنت أتابع أحداث الحرب الفلسطينية الإسرائيلية في الفضائية التي أحبها وفي نشرة الساعة الثانية ظهراً ظهر مذيع أسمر اللون جميل الطلعة وهو وجه مألوف ومعروف في القناة لكنني للأسف لا أعرف أسمه، وأخذ يسرد آخر أخبار تلك الحرب، وما بين ما قاله أن مصر أرسلت طائرتين إلى إسرائيل بهدف إطفاء الحرائق التي نشبت بها!! 

ورأيت تلك المعلومة تدخل في دنيا العجائب وأعتمدت على هذا المصدر وقمت بذكر الخبر في مقالي عن غرائب الحرب الفلسطينية الإسرائيلية! 

وبعد نشر ما كتبته فوجئت بإتصال من أكثر من صديق أثق به من أن هذا الخبر صحيح لكنه مضروب!! يعني تلك الواقعة حدثت بالفعل لكن قبل سنتين أو في عام 2019 وليس في هذه الأيام! ورئيس وزراء العدو الصهيوني "نتنياهو" شكر السيسي على تلك المبادرة التي تدل على النوايا الطيبة من جانبه، وبذلك وضع النظام المصري كله في حرج إذ أن الأمر تم دون الإعلان عنه، لكن إذاعته أدى إلى كثير من الانتقادات لمن يحكمنا في مصر! "وزعلان" جدا من الجزيرة التي أحبها بعد إكتشاف هذا "المقلب" وتساءلت لماذا دس هذا الخبر ضمن أخبار الحرب وفي هذا التوقيت بالذات، وأرفع تلك الشكوى إلى المسئولين في الجزيرة للتحقيق مع هذا المذيع الأسمر اللون البهي الطلعة، وكل من شارك في هذه المهزلة التي تسيئ إلى تلك الفضائية الشهيرة، وتجعل أعداءها مبسوطين قوي!! وعجائب.

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - وعضت الأم .. ضابط الشرطة!



المكان : قسم حدائق الزيتون. 

الوقت : منتصف الليل. 

تدخل سيدة في أواخر الأربعين من عمرها وهي مذهولة .. ممزقة الثياب .. مصابة بكدمات مختلفة في وجهها. تقف أمام ضابط الشرطة "جلال سليم" وهي تقول باكية: "أبني .. ضربني وطردني من المنزل"! 

يحاول ضابط الشرطة تهدئتها ويسمع قصتها : "أبني شرس الأخلاق .. مستهتر .. ليس فيه ذرة من عواطف الحب والتقدير لأمه، ولم يتغير طبعه حتى بعد وفاة أبيه .. أحب فتاة سيئة السمعة وأراد أن يتزوجها، أعترضت على ذلك لأنه مازال صغير السن، ولم يكمل دراسته بعد، فما كان من الإبن العاق إلا أن ضربني وطردني من المنزل. 

وأختتمت الأم قصتها قائلة : "سأتركه لكم لكي تؤدبوه" 


إغتاظ الضابط من هذا الإبن العاق الذي تجاوز كل الحدود مع أمه، وأصدر تعليماته بإحضاره إلى القسم فوراً. وبالفعل تم القبض عليه وما أن شاهد والدته حتى نظر إليها شزرا .. سأله ضابط الشرطة وهو يحاول ضبط أعصابه :"لماذا ضربت أمك وطردتها من المنزل"؟ 

يصيح الإبن: "إنها إمرأة مجنونة .. قرفاني في حياتي"!! ثم وجه كلامه إلى أمه قائلاً لها وهو ثائر : "لو كنت أعرف أنك ستأتين إلى هنا لقتلتك وأسترحت"!! 

ثار الضابط وكل من في القسم على الإبن العاق ثورة عارمة وتكالبوا عليه لتأديبه وضربه علقة ساخنة وتعليمه كيفية معاملة أمه. وفوجئ الضابط "بعضة" شديدة في كتفه .. غرست الأم أسنانها فيه لمحاولة إبعاده عن أبنها، ودفعت الجميع من حول الشاب في قوة غريبة وهي تصيح : "أبني .. إبعدوا عنه .. لا أحد يلمسه" .. ذهل الجميع .. "تدافعين عنه بعد كل ما فعله فيك". 

وتأتي الإجابة واضحة، وتقول الأم في حزم: "خلاص الموضوع إنتهى .. إبعدوا عن أبني" ثم ترتمي في أحضان أبنها وهي تجهش بالبكاء .. وأخيراً رق قلب الإبن فبكى هو الآخر .. قلب الأم لا يعرف الكراهية .. يسكنه الحب .. الحب فقط وبدون مقابل. 

عجائب عبد القدوس - تصريحات خطيرة للفنان الشهير!


علاقتي بأهل الفن جيدة ومتنوعة، ويرجع ذلك إلى أمرين، والدي رحمه الله، وكانت قصصه كنز لا يقدر بثمن للأفلام، وهو الكاتب رقم واحد في مصر والعالم العربي كله من حيث عدد الأعمال السينمائية المقتبسة من أعماله الأدبية، والأمر الثاني أنني شخصياً عندي اهتمامات بهذا الموضوع، وظللت لسنوات أكتب بإنتظام باب "متدين في دنيا الفن"! 

وقبل أيام أتصلت بفنان شهير جدا للتهنئة بعيد الفطر المبارك، وكانت هناك "دردشة" حول مسلسلات رمضان في التليفزيون، وقال لي صديقي الفنان الكبير أنا زعلان.. لأنه حتى وقت قريب كانت هذه المسلسلات يتنافس عليها العديد من المنتجين، ولذلك كان الكل يعمل وينتج، وللأسف الأوضاع تغيرت حالياً، وهناك شبه إحتكار للجهات السيادية التابعة للدولة لهذه المسلسلات وهذه خسارة حقيقية للفن الذي لا يستطيع أن ينطلق في ظل هذه الأوضاع. 


انتهى كلام الفنان الذي تعرفه مصر كلها، وللأسف لا أستطيع ذكر أسمه لأنني لم أستأذنه في نشر الكلام الذي دار بيننا. 

الاثنين، 17 مايو 2021

حكايات إحسان عبد القدوس - أغرب مقال في التهنئة بالمولود الجديد



جئت إلي الدنيا في شهر مايو وحبيبي أبي لم يبلغ الثلاثين من عمره بعد وكان رئيسا لتحرير روز اليوسف وكتب مقال تحية لقدوم مولوده الاول وعندما تقرأ حضرتك مقاله ستقول مقال يدخل في دنيا العجائب وإليك كلامه 


"عشت حياتي كلها حرا طليقا ثائرا لا أحترم تقليدا ولا قانونا، ولا أسمح لكائن من كان يحد من حريتي او يفرض علي أمرا ، الى أن جاء ابني فاحتلني احتلالا عسكريا وفرض علي قانونا عرفيا ظالما، وسلط أمره ونهيه على جميع نواحي حياتي، ولم يسمح بالدخول معي في مفاوضات لعقد معاهدة تحدد ما له وما لي، فكل شيء له ولا شيء لي!


كنت أنام عندما أشاء واصحو وقتما أشاء ، فإذا بهذا الإنسان الصغير العزيز الذي لا يتجاوز عمره أياما ، يفرض سلطته علي فلا أنام الا إذا نام، فإذا صحى صحوت لأكون بين يديه.


وكانت لي سيدة عزيزة جميلة أوقفت عمرها واهتمامها علي، فإذا بالجبار المعبود يغتصبها مني اغتصابا، وإذا بعمرها كله له، وقلبها وروحها واعصابها له.. ولم يترك لي منها شيئا ولا حتى الإحساس بوجودي!!


وكان كل ما اربحه من عملي ملكا حلالا لي وحدي، أبعثره كيفما أريد وألقي به ذات اليمين وذات اليسار ، وقد خلقت وأنا "إيدي سايبة" أحب أن أحس بالمال وهو ينساب من بين أصابعي ليقع أينما يقع، ولكن هذا الإبن الحبيب غل يدي وأطبق أصابعي ، واغتصب كل ما اربحه أولا بأول أقدمه له جزية خضوعي وولائي له.. فلا تندهشوا إذا طلبت من أحدكم سيجارة!

حتى الهواء حرمني منه.. وقد أخترت أن أعيش في غرفة تلمس السماء ويصفر فيها الريح، وكانت أعصابي لا تهدأ ولا تستريح الا إذا شعرت بالهواء البارد يصل إلى عظامي والريح القوي يخبط بجسدي.. الى أن سكن الطفل في الغرفة المجاورة واتخذها مركزا لقيادته، فإذا به يحكم علي أن أغلق النوافذ كلها وأحكم إغلاقها حتى لا يتسرب الهواء من تحت عقب الباب فيقلقه في نومه او يؤثر في جسده الرقيق ولا يهم بعد ذلك أن أختنق انا او أموت من الحر!

وعملي.. إن زملائي وعمال المطبعة تعودوا مني المفاجآت ، فقد كنت أكتب لهم عشر صفحات في يوم واحد وقد لا أكتب شيئا لعدة أيام ، وقد اسلمهم مقالا في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، وقد أسلم في الساعة السابعة صباحا.. اما الآن وبعد ان فرض ابني الأحكام العرفية فقد أصبحت أنتهي من عملي في الساعة الواحدة بعد الظهر لأكون بعد ذلك بين يديه ، وأن أنتهي منه في الساعة التاسعة مساءً لأكون طوال الليل تحت أمره.. وبدأ الزملاء والعمال يتهمونني بأني أصبحت عاقلا ورب بيت، ورغم كل ذلك فإني أحبه.. أحب هذا الجبار الصغير الذي لا يرحم وأحب فيه جبروته.. أحب هذا الظالم وأحب فيه ظلمه.. أحب هذا المغتصب الذي لم يترك لي شيئا وأحب ان يغتصب مني أكثر.. أحبه وأخاف عليه من أطياف الخيال.. أحبه وأعيش لأراه يوما يبتسم، وأعمل لأراه يوما يعمل، وأموت ليحيا."

الاثنين، 3 مايو 2021

عجائب عبد القدوس - البابا شنوده وكلام جميل عن الصوم



فريضة الصيام تجدها ثمة مشتركة في رسالات السماء ، وتصادف هذا العام أن جاء رمضان مع الصوم الكبير للأقباط الذي يسبق عيد الصفح ، والبابا شنوده الثالث رأس الكنيسة القبطية السابق له كلام كثير وجميل عن الصوم ،وعندما تقرأه ستراه يدخل في دنيا العجائب وتصيبك الدهشة ، فكلامه هذا يصلح تماما لكي ينتفع به المسلمون أنفسهم في صيامهم .. 

وإليك عدد من أقواله في هذا الموضوع 

- الصوم ليس مجرد فضيلة للجسد بعيدا عن الروح ، فكل عمل لا تشترك فيه الروح مع الجسد لا يعتبر فضيلة على الاطلاق .

- الانسان الذي يصوم فمه عن الطعام ولا يصوم قلبه عن الخطايا ،ولا يصوم لسانه عن الاباطيل فصوم هذا الانسان لغو يعني لا قيمة له .

- أحرص أن يكون الصوم غير فيك شيئا ، تأمل كم صوم مر عليك وأنت كما أنت !!

- إن الذين يصومون ولا بستفيدون من صومهم لابد أنهم صاموا بطريقة خاطئة .

- الذين يصومون ولا يصاحب ذلك أي عمل روحي مثل الصلاة وغيرها يكون الصيام في هذه الحالة ثقيلا عليهم وبلا فائدة .

- إن كنت قد أرتكبت خطيئة فالصوم فرصة للتخلص منها ومن أثارها والصلح مع الله ، وإن كنت مصطلحا معه بالفعل عمق محبتك له بالصوم 

الأحد، 2 مايو 2021

عجائب عبد القدوس - 4 مواصفات لأصدقائي الأقباط



بمناسبة عيد الفصح أو عيد القيامة أقول بأنني أفتخر بعلاقاتي الوثيقة مع العديد من الأقباط وهم ينقسمون إلى قسمين..

 أصدقاء من الصحفيين تعاملت معهم من منطلق نقابة الصحفيين، وحرصي الدائم على تفقد أحوال زملائي، والعمل على خدمتهم قدر الإمكان! وهذا الحرص والاهتمام مازال قائماً حتى هذه اللحظة، 

والقسم الثاني شخصيات عامة، تعرفت عليهم وعلى أبناءهم من خلال حياتي العملية ولقاءات صحفية عندما كنت أعمل بالصحافة الورقية، وهو عمل أستمر ما يقرب من 47 عاماً قبل أن أعتزل وأكتفي بنشر ما أكتبه على المواقع الإلكترونية، 

ويجمع أصدقائي من المسيحيين أربع صفات أساسية تشكل الإنسان المصري الأصيل.. 

1_ تدين وحرص على علاقة جميلة مع ربنا وتردد منتظم على الكنائس

2_ الغالبية العظمى من أصحابي هؤلاء سعداء في حياتهم الخاصة ووجدوا شريك العمر المناسب، والباقي أتمنى لهم حظ حلو. 

3_ ومعظم هؤلاء كذلك من الناجحين في حياتهم العامة والحمد لله. 

4_ وأخيراً فإن علاقتهم طيبة مع المسلمين، فأنا أكره التعصب والإنغلاق على الذات سواء من أهل الإسلام أو الأقباط وأراه يدخل في دنيا العجائب ويتعارض مع الإيمان الحقيقي والتسامح التي دعت إليه رسالات السماء.