ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 28 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, اضبط : " البرادعى " يدعو لإنقلاب عسكرى

الدكتور محمد البرادعى -كبير ما يسمى جبهة الإنقاذ- فضح نفسه ، وفشل فى أن يكون "دبلوماسيا"، وما فى قلبه وجدناه على لسانه فى دعوة الجيش إلى العودة إلى صدارة المشهد السياسى من جديد، وذلك لن يتحقق بداهة إلا بانقلاب عسكرى يستولى فيه على السلطة ويوقف كل المشهد السياسى الذى نراه حاليا وحتى لا يتهمنى احد بأننى أقول كلاما لم يقله المسئول بجبهة الإنقاذ، فإننى أنقل لكم حواره مع هيئة الإذاعة البريطانية ، الذى نشرته الصحف المصرية قبل يومين وقال حضرته بالحرف الواحد" إن إجراء الانتخابات البرلمانية فى ابريل المقبل سيخاطر بوضع البلاد على طريق الفوضى الكاملة، وتدخل الجيش قد يكون منطقيا حينئذ من أجل العمل على استقرار الوضع حتى يمكن استئناف العملية السياسية ، وأضاف لو أن مصر على حافة الإفلاس ولو كان هناك غياب للقانون والنظام فإن الجيش سيكون امامه واجب وطنى بالتدخل ، فمصر على حافة الهاوية، والإخوان المسلمون أسكرتهم السلطة".

وأسأل كل مصرى يحب بلاده بصرف النظر عن انتمائه هل يرضيك ما قاله البرادعى من دعوة الجيش صراحة إلى الاستيلاء على السلطة ؟ أراها سابقة ليس لها مثيل فى الدنيا "إن واحد ديمقراطى يروج لحكم العسكر" فكيف يجتمع هذا التناقض؟ وهذا الرجل كنت مؤيدا له زمان ، لكننى حاليا معارض له بقوة بعدما انكشف على الأرض ولمعلوماتك فهناك حراسة أمنية عليه بطلب منه 24 ساعة من النظام الذى يطالب باقتلاعه. وفى كلامه إلى هيئة الإذاعة البريطانية سالف الذكر تجد عجائب ، فهو، مثلا، يقول إن تدخل الجيش قد يكون منطقيا من أجل استقرار الأوضاع حتى يمكن استئناف العملية السياسية من جديد، بالذمة ده كلام ؟ هل الانقلاب العسكرى سيؤدى إلى استقرار الأوضاع أم تفاقمها؟ وانس الديمقراطية تماما إذا وصل العسكر للسلطة من جديد، فالسياسة كلها ستذهب فى خبر كان، وتكون الكلمة الأولى للدبابة وحدها.

وإوعى تظن حضرتك أن ما قاله البرادعى مجرد كلام فى كلام أو فرقعة فى الهواء بالتعبير العامى لا يا حبيبى، هناك خطة مدبرة ومقصودة لجبهة الإنقاذ وحلفائهم من أنصار العسكر والنظام البائد والبلطجية لنشر الفوضى حتى يستولى الجيش على السلطة رغم أنف الجميع ، ليهتف المصريون الذين يحبون جيشهم يسقط يسقط حكم العسكر! رغم أن جيش مصر مقامه كبير قوى عندهم، فأرجوه ألا ينحاز إلى المتطرفين ويظل على موقفه ثابتا درعا للوطن بعيدا عن السياسة.

الأربعاء، 27 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, بورسعيد .. ما الذى يمكن ان يحدث بعد 11 يوماً؟


مع احترامى لكل الجهود التى تبذلها الدولة لإنهاء عصيان بورسعيد، إلا أننى أتوقع استمراره أحد عشر يوما "كمان"، وبعدها يكون يوم الفصل فى المدينة الباسلة والقاهرة أيضا !!

وأسارع إلى شرح ما أعنيه قبل أن يقول لى القارئ " مش فاهم حاجة"  ما الذى تعنيه ، خاصة أنك ذكرت اسم العاصمة المصرية فى كلامك؟.

وأقول لحضرتك إنه بعد أقل من أسبوعين وتحديدا أحد عشر يوما سيصدر الحكم النهائى فى قضية بورسعيد، حيث وقعت مذبحة مروعة بعد مباراة الأهلى والمصرى راح ضحيتها أكثر من سبعين من مشجعى الفريق الأحمر، وصدر الحكم بإعدام 21 متهما وتحويل أوراقهم إلى المفتى.

والقرار الصادر من المحكمة أسعد "الأهلوية "،، لكنه أغضب بشدة أبناء المدينة الباسلة ، وتداعت الأحداث بعدها بسرعة رهيبة عندما حاول المتظاهرون اقتحام السجن الذى يوجد فيه المتهمون لإطلاق سراحهم ، ووقعت مأساة جديدة فى تلك الاضطرابات راح ضحيتها أربعون شخصا من بورسعيد.

والعصيان المدنى الذى تشهده المدينة قائم حاليا على ضرورة القصاص للقتلى الذين سقطوا وتقديم اعتذار، والشرطة تقول إنها لم تكن مسلحة ، وبصراحة الواحد مش فاهم حاجة فى العديد من الأمور التى تحدث هذه الأيام ، وإذا كان ضباط الداخلية زعلانين من عدم تسليحهم ، وطردوا وزير الداخلية الذى جاء لمشاركتهم فى تشييع جنازة أحد زملائهم الذى سقط فى بورسعيد، فمن الذى ارتكب تلك المذبحة التى وقعت فى حق أبناء المدينة ؟ وإذا كانت الدولة تقول إنهم الطرف الثالث " فهل نستطيع أن تعرفه يوما" ام سيظل دوما الفاعل المجرم المجهول.

ورغم أن الدولة استجابت تقريبا لكل مطالب القائمين على العصيان ، إلا أنه لم ينفض حتى الآن ، بل يزداد اتساعا فى انتظار يوم الفصل عندما يصدر الحكم النهائى ضد المتهمين بارتكاب المذبحة ، وأخشى إذا أسعد الحكم الجديد "البورسعيدية " أن ينفجر أهل القاهرة الممثل فى " ألتراس الأهلاوى " ويا رب تستر على بلدنا.

حواء بالدنيا - الوفد, رفيقة الحياة الفرنسية

المرأة الأولى في فرنسا حالياً مختلفة عن كل زوجات الرؤساء الذين حكموا تلك البلاد من قبل منذ نشأة الجمهورية الفرنسية! والسبب أنها تعيش معه بطريقة غير شرعية، ويسمونها رفيقة حياة، وهي كلمة مهذبة جداً لتعبير عشيقه!!
وكانت تلك ثغرة خطيرة في سلوك الرئيس الفرنسي استغلها المنتقدون له، وتساءلوا عن أسباب عدم زواجه بعشيقته خاصة بعدما وصل إلي منصب الرئاسة.
ويتوقع الجميع أن يعلن الزواج بين لحظة وأخرى حتى يهرب الرئيس من وجع الدماغ!! ولكننى أتساءل: إذا كان يحبها حقاً، فلماذا لم يتزوجها منذ البداية بدلاً من انتظار ضغوط الرأي العام عليه؟ وبالطبع تلك المرأة لا أستطيع أبداً اعتبارها حواء بالدنيا وأراهن أن حضرتك توافقنى علي ذلك.


الثلاثاء، 26 فبراير 2013

متدين في دنيا الفن, «الغد العربي»

خبر غريب جداً لفت نظري ذكرته جريدة «اليوم السابع» في مانشيت رئيسي لها حيث قالت إن دولة الإمارات العربية والمرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق ومحمد دحلان وهو قائد سابق للأمن الفلسطيني ومعروف بعلاقته الوثيقة بالعدو الصهيوني وكراهيته للإسلاميين
سيطلقون فضائية جديدة من العاصمة البريطانية باسم «الغد العربي» ومهمتها الأساسية فضح التيارات الإسلامية ومحاربة الإخوان وسيكون لها مكاتب في مختلف العواصم العربية، خاصة في بيروت والقاهرة.. وقالت الصحيفة إن الأمن الإماراتي سيشرف بشكل مباشر علي أجندة هذه الفضائية، وعندي شك كبير في أن مصر الثورة ستسمح لهذه القناة التليفزيونية المشبوهة بالتواجد في أرضها.
< وهناك خبر آخر أسعدني ويتمثل في أن منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 54 دولة إسلامية تستعد لإطلاق فضائية دولية لتصحيح صورة الإسلام في العالم، وأعتقد أنها ستكون فريدة من نوعها إذ إن القائمين عليها سيكونون من مختلف أنحاء الدنيا، خاصة آسيا وأفريقيا والعالم العربي.
< وزارة السياحة تفكر هي الأخري في إطلاق فضائية بالتعاون مع رجال أعمال لهم استثمارات سياحية لغرض تقديم صورة حلوة عن مصر، والهدف جذب السائحين إلي بلادنا بعدما تراجعت أعدادهم بشكل كبير عقب الثورة.
< لجنة الجودة باتحاد الإذاعة والتليفزيون التي يرأسها الإعلامي المحترم عمر بطيشة قامت بتفجير مفاجأة إذ اتهمت الفضائيات الخاصة والتليفزيون الحكومي بالفشل في تقديم إعلام موضوعي للمشاهد، وقال التقرير: إن كل الفضائيات تخضع لأهواء مقدمي البرامج، والجهات التي تنفق عليها، وتتعمد إقصاء الرأي الآخر، بالإضافة إلي أن بعض الفضائيات الخاصة تتمادي في السخرية والتهكم علي بعض الشخصيات العامة.
< والإعلامية الكبيرة آمال فهمي أكدت علي ذلك وطالبت بسرعة تشكيل مجلس أعلي للإعلام لوضع حد للفوضي الضاربة أطنابها في هذا المجال، وقالت: إن بعض الفضائيات الخاصة من الأسباب الرئيسية للتوتر القائم في المجتمع واستعداء الناس علي الدولة، وأصبح كل مقدم برنامج ينصب نفسه قاضياً ويناقش أخطر القضايا دون حياء ولا موضوعية، وخرج عن دوره كإعلامي، بعدما انحاز إلي إحدي الفرق السياسية المتصارعة علي الساحة ببلادنا.
< واقتراح آخر قدمته سيدتي «آمال فهمي» لإصلاح المنظومة الإعلامية الحكومية وهو فريد من نوعه وجدير بالمناقشة ويتمثل في إعادة اختيار جميع العاملين الموجودين بمبني ماسبيرو مهما كانت مناصبهم ومواقعهم والتخلص من هؤلاء الذين يثقلون كاهل الإعلام المصري بلجنة محايدة صارمة بعيدة عن الواسطة والمحسوبية وبذلك تفتح الأبواب للكفاءات الحقيقية لتكون هي القوي العاملة الفاعلة، التي تعيد الإعلام المصري إلي مكانه الصحيح في الصدارة.. وأسأل حضرتك عن رأيك في هذا الاقتراح.


الاثنين، 25 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, الجديد فى الرئاسة

تطور مهم حدث فى مؤسسة الرئاسة لم تهتم به أجهزة الإعلام المعادية والسبب أنه صفعة لكل ما يقال عن الأخونة أو سيطرة جماعة الإخوان على مفاصل الدولة ، وأعتقد أن التعيينات الجديدة هناك جاءت فى وقتها تماما ، حيث تشهد بلادى توترا واضحا يزداد باستمرار، مما يعنى أن حاجة الرئاسة للتواصل مع الرأى العام بطريقة صحيحة أمر ملح جدا فى هذه الأيام
بالذات.

وأعتقد أن حضرتك عرفت بذكائك ما أعنيه ، ويتمثل فى تعيين اثنين من أكفأ العاملين بوزارة الخارجية من الشباب فى منصب المتحدث الرسمى باسم الرئاسة  وهما الوزير المفوض عمر يوسف عامر، والمستشار إيهاب مصطفى فهمى ، والأول يبلغ من العمر اربعة وأربعين عاما، وعمل طويلا فى السفارة المصرية بواشنطن ، وكان متابعا جيدا للمساعدات الأمريكية لمصر، وقضية السلام ، ومجلس الشيوخ والكونجرس الأمريكى ، وقال السفير المصرى السابق سامح شكرى إنه اختيار موفق ، ووصفه زملاؤه بأنه "صنايعى" يجيد ما يفعله.

أما الثانى فيبلغ من العمر 42 عاما فهو متخصص فى الشئون "الفرانكفونية " أى كل ما يتعلق بالدول الناطق بالفرنسية، وهو من أسرة دبلوماسية وعمل فى باريس والجزائر، وكان يعمل بالقطاع الأوروبى بالوزارة قبل اختياره فى عمله الجديد.

وهناك أسئلة يطرحها الرأى العام على تلك الاختيارات الجديدة ، وأولها.. هل سينعكس ذلك على أداء الجهاز الإعلامى بالرئاسة، فينجح فى التفاعل مع الناس وكسب ثقتهم ؟ وهل هؤلاء لهم سلطات واختصاصات واضحة لممارسة المهمة الصعبة الملقاة على عاتقهم ؟ ولماذا تم اختيار شخصين ؟ ألا يكفى واحد ليكون المتحدث الرسمى ؟ وكل الدلائل تشير إلى أنهما سيكون لهما القدرة على مخاطبة "الخواجة " نظرا لطبيعة عملهما السابق ، ولكن هل سينجحان بذات القدر فى مخاطبة الرأى العام بالداخل؟ أسئلة أتركها للممارسة ، فهى قادرة على الإجابة عليها.

حواء بالدنيا - الوفد, تحية خاصة جداً لبنات بورسعيد

بالأمس كتبت عن العصيان المدنى الراقى بمدينة بورسعيد الباسلة وقارنت بينه وبين ما يجرى عندنا بالقاهرة على يد الثوار المزيفين الذين أساءوا إلى ثورتنا أبلغ إساءة، ولاحظ الجميع في الاحتجاجات السلمية ببورسعيد
أنها ضمت أعداداً ضخمة من النساء، شاركن في أمان بدون أي محاولات للتحرش، بل الكل يحترم نفسه! وتحية خاصة جداً مني لبنات تلك المدينة، وكل فتاة بورسعيدية شاركت في هذه الاحتجاجات أراها حواء بالدنيا، حيث قدمت نموذجاً راقياً ومتحضراً للفتاة المصرية.


الأحد، 24 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, ذكرى عظيمة نسيها الجميع

هل تتذكر حضرتك معنى يوم 22 فبراير فى حياة أمتنا؟ وما المناسبة العظيمة التى جرت فى مثل هذا اليوم قبل سنوات بعيدة  ومع احترامى لذاكرة القارئ وذكائه أيضا فإننى متاكد أن الغالبية العظمى لن ينجحوا فى الإجابة ولاحظت أن جميع الصحف بلا استثناء لم تذكر ولا كلمة عن الحدث الضخم الذى جرى فى ذلك اليوم ، وتمثل فى الوحدة بين مصر وسوريا سنة 1958م، وهى أولى محاولات العرب لإقامة اتحاد فى عصرهم الحديث وأراهن أن بعض القراء سيقولون ردا على هذا الكلام ياه إنت لسه فاكر!

انس يا عمنا ! وخليك حلو .. وتلك المداعبة الظريفة إنما تعبر عن واقع مرير وصدق من قال" شر البلية ما يضحك" فالوحدة والقومية العربية أصبحت فى خبر كان، وهى اليوم أبعد ما تكون عن أى وقت مضى.

وما يثير الأسى أيضا فى هذا الموضوع أن الوحدة الأوروبية الحديثة التى انتهت بالاتحاد الأوروبى العملاق كانت بدايتها معنا وفى ذات سنة وحدة مصر وسوريا، وهم قد نجحوا نجاحا عظيما بينما فشلنا نحن فشلا ذريعا.

والسبب الحقيقى لهذا الفشل معروف فالوحدة تمت بسبب التهديدات التى كانت تحيط بسوريا فى هذا الوقت ، يعنى وحدة عاطفية لم تسبقها أى استعدادات جدية ، وفرض "ناصر" الحكم المستبد الذى سار عليه منذ أن حكم بلادنا على سوريا أيضا، فكانت النتيجة انقلابا عسكريا بعدها بأربع سنوات فقط! وهكذا أصيبت تلك الوحدة فى مهدها بسكتة قلبية.

وأوروبا كان لها مسلك اخر، قامت ببناء وحدتها بالتدريج خطوة خطوة ، واشترطت الديمقراطية للانضمام إليها، فرفضت قبول إسبانيا والبرتغال وغيرها من الدول التى كانت خاضعة للاستبداد فى ذلك الوقت ، وركزت على الوحدة الاقنصادية بدلا من السياسة، وانتهى الأمر بعملة موحدة فى النهاية ، أما عندنا فقد ضاع اسم "مصر" فى غمار تلك الوحدة ، وظللنا ثلاثة عشر عاما ممنوعين أن ننطق بها!! فاسم بلادنا الجمهورية العربية المتحدة "بالعافية كدة" وهو اسم ثقيل الظل ، حتى أعاد السادات رحمه الله اسم بلادنا فى أوائل حكمه ، وانطلقت شادية بأغنيتها الشهيرة يا حبيبتى يا مصر.

أولاد البلد - الوفد, فى بورسعيد.. حظر التجوال على أهل السياسة!!

فى بورسعيد رأيت نموذجاً راقياً للعصيان المدنى المتحضر، ومن فضلك قارن بين ما يجرى هناك، وما شهدناه فى القاهرة البائسة واليائسة ليتضح لك الفارق الكبير بينهما، وتلك الكلمتان.. «بائسة» و«يائسة» أقصدهما تماماً وستعرف معناهما حالاً.
وأشرح ما أعنيه قائلاً: رأينا من يدعون إلى العصيان المدنى بالقاهرة المنكوبة بالثوار المزيفين!! فيقومون بغلق مجمع التحرير بالقوة فى وجه الجمهور ويقطعون الكبارى ولا يهمهم تراكم مئات السيارات خلفهم! وحاولوا أكثر من  مرة وقف المترو الذى يستخدمه ما يزيد على مليون راكب يومياً!
ودعاة العصيان المدنى معهم غالباً خرطوش ومولوتوف، وشاهدنا منهم أعمال عنف عديدة، وكانوا فى طليعة المهاجمين للقصور الرئاسية بالاتحادية وقصر القبة مع العلم بأن رجال السياسة والأحزاب هم الداعون لتلك التظاهرات ومع ذلك يؤكدون أنهم لا صلة لهم بأحداث العنف التى تقع!!
والوضع بالمدينة الباسلة مختلف تماماً عما نراه فى العاصمة، فالشعب هناك قام عن بكرة أبيه وليس بضع مئات أو حتى آلاف كما نجد بالقاهرة وفى بورسعيد رفضوا العمل حتى يتم تحقيق مطالبهم، ولم يتم إجبارهم على ذلك، وأولاد البلد من أبناء المدينة هم الذين يخططون لهذا العصيان المدنى، أما أهل السياسة فلا مكان لهم بل عليهم حظر تجوال!! يعنى قاعدين فى بيوتهم، وممنوع عليهم إلقاء الأوامر وإصدار التعليمات مثلما نرى بالقاهرة والإسكندرية وغيرها بل «زيهم زى غيرهم» يشاركون فقط بالمسيرات والاحتجاجات التى يخطط لها الناس الجدعان ببورسعيد! والجدير بالذكر أنه فى كتابة هذه السطور لم يقع حادث  عنف واحداً بل الكل حريص هناك على سلمية المظاهرات رافعين شعار «الشعب والجيش إيد واحدة» خاصة أن القوات المسلحة هى التى تتولى تأمين المنشآت الحيوية بالمدينة، وأهالى المدينة عندهم مطالب مشروعة يريدون تحقيقها وهم غير متحمسين للإطاحة بالنظام كله وخلع الرئيس المنتخب وبناء على كل ذلك فالوضع بالقاهرة «بائس» تماماً مقارنة ببورسعيد و«يائس» أيضاً فلا يوجد أمل فى أن نلحق بهم!! والبركة فى الثوار المزيفين الذين أفسدوا علينا ثورتنا!! وهم قد دعوا اليوم إلى إضراب عام بالعاصمة، وبالطبع هذا لن يتحقق إلا فى المشمش!! وأسألك: هل عرفت الآن أسباب إصرارى على كلمة «بائس ويائس».


السبت، 23 فبراير 2013

حواء بالدنيا - الوفد, سيدتى معها سلاح!

تابعت دعوات انتشرت بين الشباب تدعو الفتيات لحمل السلاح دفاعًا عن أنفسهن فى مواجهة «التحرشات»
التى كثرت وأصبحت بمثابة ظاهرة تتعرض خلالها الفتاة للبهدلة مثلما رأينا مؤخراً فى ميدان التحرير، بل شاهدت بالفعل أكثر من واحدة تحمل مطواة قائلة: يا ويل من يقترب منى!! وإذا سألتنى عن رأيى قلت لها: إننى لا أوافق أبداً أن يكون لسيدتى سلاح تدافع به عن نفسها، وتلك هى الفوضى بعينها عندما تكثر الأسلحة بين أيدى الناس وشعارهم سأدافع عن نفسى وأحصل على حقى بيدى!! فالأمن العام فى هذه الحالة يصبح مهدداً بأشد الأخطار، وكأن بلادنا تحولت إلى غابة، البقاء فيها للأقوى! والدفاع عن بنات حواء فى مواجهة البلطجية والمتحرضين أراها مهمة الدولة وحدها، وتبقى مصيبة إذا لم يقم الحاكم بواجبه ويدافع الآن عن أبناء شعبه ويتصدى بحزم للخارجين على القانون.


حوار مع حائر - أخبار اليوم,

سألني صديقي الحائر عن رأيي في اقالة الوزارة الحالية‮ ‬وتشكيل حكومة جديدة؟قلت له‮: ‬موافق تماماً‮ ‬علي ذلك،‮ ‬والعصيان المدني الذي جري في بورسعيد أمر لم يسبق له مثيل وفضيحة للنظام كله،‮ ‬وكان ينبغي لحضرة رئيس الوزراء تقديم استقالته فوراً‮.‬سألني‮: ‬هل هذا رأيك الشخصي أم رأي الإخوان الذين تنتمي إليهم؟والحقيقة أنني اغتظت من هذا السؤال جداً‮ ‬وكدت أن أنفجر في وجهه لكنني ضبطت أعصابي بصعوبة بالغة وقلت بصوت بدت فيه آثار ثورة مكتومة‮: ‬هذا رأي مصري وطني بحب بلاده ولعب دورا محترماً‮ ‬في الانتفاضة الشعبية الكبري التي أطاحت بالنظام البائد‮!.‬ويبدو أن صاحبي شعر بالحرج فقام بتغيير الموضوع بسرعة قائلاً‮: ‬يبدو من كلامك أنك موافق علي أن تكون الوزارة الجديدة القادمة بمثابة حكومة ائتلاف وطني تمثل فيها مختلف الأطياف السياسية‮!.‬كانت اجابتي بمثابة مفاجأة تامة له حيث قلت له‮: ‬أنا‮ ‬غير موافق لأنني متأكد أن الجهود لن تفلح في تشكيل هذه الحكومة وكل واحد حيكون عايز جزء من كعكة السلطة‮.. ‬وستكون هناك خلافات وخناقات تصل إلي حد الفضائح‮!!.‬طرأت الدهشة علي وجه صديقي الحائر وسألني‮: ‬أمرك هيدخل في دنيا العجائب‮!! ‬تريد استقالة الحكومة الحالية ولا تقبل بحكومة وحدة وطنية‮.. ‬فماذا تريد اذن؟قلت له‮: ‬أتطلع إلي وزارة تكنوقراط فيها أصحاب تخصص وعلماء بعيدة عن السياسيين ويرأسها واحد اقتصادي مهمته اخراج بلادي من أزمتها المالية الطاحنة ولن يحدث ذلك إلا بالأمن والأمان،‮ ‬فهو يحتاج إلي وزير داخلية‮ »‬زي الحديد‮«‬،‮ ‬وتستمر تلك الحكومة بضعة أشهر تجري بعدها الانتخابات التي يجب تأجيلها لفترة قصيرة حتي تستقر الأمور في بلادي،‮ ‬وأسألك عن رأي حضرتك في هذا الاقتراح؟


الجمعة، 22 فبراير 2013

حواء بالدنيا - الوفد, زواج رائع في سوريا

اسمها «زينب» ابنة الطائفة العلوية التي تحكم سوريا وتنتمي للمذهب الشيعي وقلب تلك الفتاة الشابة دق لشاب سني يدعي «إياد» ووقعت في غرام، ومن أجل هذا الحب الكبير لم تتردد في تحدي الطائفية التي تعصف ببلادها، وقررت الارتباط الشرعي بهذا الفتي الذي اختاره قلبها،
وقبل أيام شهدت سوريا هذا الزواج الرائع الذي جمع «زينب وإياد» وكان حديث الناس في بلاد الشام المنكوبة، وطيرته وكالات الأنباء إلي أنحاء الدنيا، و«زينب» تستحق بالفعل أن تكون حواء بالدنيا بفضل إرادتها الحديدية التي واجهت بها ظروفاً بالغة الصعوبة تعيش فيها بلادها، وكان الله في عونها.


الخميس، 21 فبراير 2013

المصري اليوم, بنت مصر الثورية بين نارين!

هناك كتاب رائع لإمام عصره الشيخ محمد الغزالى، رحمه الله عنوانه: «المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة»، يقصد تلك الموجودة ببلادنا ولا تمت إلى إسلامنا الجميل بصلة، وأخرى مستوردة من بلاد الخواجات!
والمشهد السياسى فى مصر أفضل ترجمة لهذا الكلام الصحيح، وقبل أيام سمعنا أصواتا فى مجلس الشورى تتحدث عن ظاهرة التحرش وتقول إن بنت مصر الثورية هى المخطئة لأنها قررت الذهاب إلى ميدان التحرير، فاستحقت ما جرى لها! بالذمة ده كلام؟ كيف يتحول المجنى عليه إلى جان؟ هل نسى هؤلاء أنه فى أيام الثورة التى أطاحت بالنظام البائد كانت بنات حواء مع أبناء آدم فى مكان واحد بالميدان رمز الثورة لمدة زادت على أسبوعين وبينهم كل التقدير والاحترام والأدب والأخلاق؟! لكنها عقلية الرجل الشرقى أو سى السيد صاحب التقاليد الراكدة التى تحدث عنها شيخنا الغزالى عليه ألف رحمة.
وإذا نظرنا إلى الصورة فى جانبها الآخر، أو جبهة الإنقاذ، نقول إنها لا تقل سوءاً، يزعمون أن نظرتهم إلى المرأة أكثر تقدمية من الإسلاميين، ومع ذلك تجد كل من فى قيادة المشهد من أبناء آدم ونادراً ما تجد امرأة عندهم من القيادات.. وتتساءل عن أسباب ذلك مع أن سيدتى دورها أساسى فى الثورة المصرية.. إن هؤلاء الليبراليين تعيش فى أعماقهم أيضاً عقلية الرجل الشرقى، حتى ولو ادعوا غير ذلك بدليل غياب سيدتى من المشهد السياسى، رغم أن معظمهم من أنصار «التقاليد الوافدة» بتعبير الغزالى ولكن بعقلية شرقية كما يؤكد واقع الثورة، فالمرأة لا يسمح لها بالقيادة! وبدلاً من أن يسارع هؤلاء إلى إدانة التحرش والمطالبة بتشديد العقوبة على المجرمين لتكون رادعة رأينا من يتهم ميليشيات الإخوان بأنها هى التى تقف وراء هذا الأمر لمنع المرأة من المشاركة فى الاحتجاجات، وهذا الكلام أراه بمثابة نكتة ولكنها سخيفة. وهكذا أصبحت سيدتى بمثابة كورة تتقاذفها الأقدام فى الصراع السياسى الدائر، افتقدت الحب الحقيقى المجرد من الهوى من الجميع، فهل يعقل أن تنجح ثورتنا والمرأة فى هذا الوضع البائس؟


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, غيرالمحجبة فى الصف الإسلامى

أعلم أنه موضوع شائك ، لكننى قررت الخوض فيه معتمدا على ربى أولا، ثم على حضرة القارئ ثانيا لأن رأيه يهمنى، وليمكنك أن ترسل الإجابة على الجريدة أو موقعى الشخصى على "فيس بوك " والسؤال الذى يطرح نفسه .. هل يجوز لفتاة غير محجبة ان تكون فى الصف الإسلامى وتشارك فى تظاهرات أنصار الشريعة؟ وقبل أن ينطق لسانك بالنفى تلقائيا ارجوك فكر شوية وأعلم مقدما بالسؤال الذى يدور فى ذهن حضرتك إذا كانت تلك الفتاة تحب الشريعة والمتدينين ، فلماذا لا تلتزم بالحجاب حتى لا ينطبق عليها المثل الشعبى القائل "باب النجار مخلع " وفي القرآن الكريم تجد قوله تعالى فى سورة البقرة "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم" والإجابة : سؤال حضرتك غلط من ناحيتين ، مع احترامى الكامل لك لأنه يعنى أولا أن أى واحدة غير محجبة ضد الشريعة ، وهذا غير صحيح أبدا، فهى قد تكون ملتزمة ومحترمة وتؤدى العبادات بانتظام ، يعنى متدينة بصحيح، ولكن ربنا لم يفتح عليها بعد بالحجاب.
والأمر الثانى أن الحجاب لم يعد مقياسا للتدين ، وهذا أمر يؤسف له بالطبع ، فهو قد تحول عند الكثيرات إلى مجرد زى شعبى لا يعنى شيئا عند من ترتديه ، فالعديد من المحجبات تجدهن فى تظاهرات التيار العلمانى بل تجدهن فى أحداث العنف ، والواحدة منهن مسترجلة وبعيدة جدا عن التدين الصحيح وأخلاقيات إسلامنا الجميل.
وإذا سألتنى عن رأيى الشخصى فى هذا الموضوع ، فإننى أقول . أهلا وسهلا بكل مصرية تنضم إلى الصف الإسلامى ، وربنا وحده هو الذى يحكم على ما تفعله ، فهل توافقنى على ذلك؟

الأربعاء، 20 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, تظاهرة الإسلاميين مختلفة

تظاهرة التيار الإسلامى التى جرت يوم الجمعة الماضية أمام أكبر الجامعات فى مصر وهى جامعة القاهرة رأيتهامختلفة عن كل مرة ، ولفتت نظرى بقوة لأسباب عدة وتوقعت التعليق عليها من أصحاب الأقلام ، ولكن خاب ظنى كالعادة مع أنها تستحق الكتابة عنها من أكثر من زاوية.
وأول ما يلفت النظر أنه فى وقت التجمع الإسلامى كانت هناك تظاهرات صاخبة للتيار العلمانى، وممكن حضرتك تقول و إيه يعنى هذا الأمر ليس بالجديد، وقد تكرر أكثر من مرة ا وأرد قائلا: خللى بالك .. فى المرات السابقة لم يكن هناك مولوتوف ولا خرطوش .. ولا هجوم على قصور الرئاسة فى الاتحادية والقبة ، بينما رفع الإسلاميون شعار "لا للعنف".. فاتضح الفارق بين هذا وذاك ، خاصة أن أعداد التيار الإسلامى كانت أضعاف من طالبوا بإسقاط النظام.
ولفت نظرى ثانيا أن هذا التجمع لأنصار الشريعة ضم كل الأطياف ، وكان هذا امرا مطلوبا فى وقتنا هذا بالذات ، حيث انتشر كلام كثير عن وجود خلافات بين الإخوان والسلفيين ، خاصة حزب النور، ومع ذلك كان الجميع يدا واحدة عند جامعة القاهرة ، ورغم أن الإخوان قالوا إن مشاركتهم رمزية ، إلا أن الواقع كان غير ذلك حيث شاركوا فيها بقوة.
ومن أهم ما أسعدنى كذلك أننى رأيت لأول مرة شعارات اجتماعية طالما اشتقت إليها ، وتمنيت أن يرفعها الإسلاميون مثل شعار "الفقير أولا"، ولافتة ضد العنف وضد الفقر"، وهو كلام أعجبنى" لأنهما مثل التوأم لا يستغنى أحدهما عن الآخر، وفى التظاهرات السابقة كان يكتفى برفع الشعارات الإسلامية والمطالبة بتطبيق الشريعة على أساس أن فيها الدواء الشافى لأمراض المجتمع ، لكن الوضع اختلف هذه المرة ، وتلك نقطة إيجابية تحسب لمن أشرف على تلك التظاهرة.
وأخيرا فقد لاحظت فيها وجود فتيات على أطراف هذا التجمع ، وتساءلت عن هويتهن هل هن متفرجات أم مشاركات أم جئن للتغطية الصحفية فقط؟ وكن غير محجبات.
وغدا بإذن الله أطرح على حضرتك سؤالا بالغ الأهمية فى هذا الصدد.

حواء بالدنيا - الوفد, كان الله في عون ابنة بطل مصر

اسمها نازلى نبيل شكرى ابنة اللواء طيار نبيل شكرى (78 سنة)، شارك في الحروب المختلفة التي خاضتها بلادى منذ حرب سنة 1956 وحتي العبور وتحرير سيناء سنة 1973، وحصل علي أعلى الأوسمة تقديراً لبطولاته وشجاعته، وعلى يديه في سلاح الجو تخرج العديد من الطيارين، وفجأة وجد نفسه في السجن في قضية أرض الطيارين!!
مع أن كل الدلائل تؤكد أنه بريء، ولذلك سارعت إلي الاتصال بابنته وأعلنت تضامنى مع والدها قائلاً: عيب في حق مصر كلها أن يكون أحد أبطال مصر وراء الشمس، واليوم تعقد لجنة الدفاع عن المظلومين لقاء في الساعة الثانية عشرة بعد الظهر بنقابة الصحفيين لإعلان تضامنها مع بطل مصر المجنى عليه، وحضرتك مدعو مع العلم أن يوم السبت القادم سينظر قضاؤنا الشامخ الإفراج عنه ويصحح بذلك الحكم القضائى الذي صدر بحبسه والذي أساء إلي القضاء كله.


الثلاثاء، 19 فبراير 2013

متدين في دنيا الفن, مشاكل شباب الفن

يوم السبت القادم حضرتك مدعو بصالون إحسان عبدالقدوس الثقافي بنقابة الصحفيين في ندوته الشهرية، ومحورها في هذا الشهر «مشاكل شباب الفن»، وخلال اللقاء سنقوم بتكريم المخرج خالد جلال مدير مركز الإبداع الفني بالأوبرا الذي تخرج علي يديه أجيال من الشباب في هذا المجال.. يبدأ اللقاء بإذن الله في السابعة مساء، وفي انتظارك.
قال صابر عرب وزير الثقافة العائد إلي منصبه: راهنت علي عودة بلادنا بعد الثورة ولكن خاب رجائي!!.. أقول له: هذا علي المدي القصير فقط، أما علي المدي الطويل فبلادي ستتقدم إلي الأمام بعدما زال النظام الذي كان يقيدها وقوامه بالروح والدم نفديك يا ريس أو حكم فرعون!
ومن أول قرارات الوزير العائد افتتاح المسرح القومي الذي كان قد شب فيه حريق قبل سنوات وأمسية شهرية لأم كلثوم بالأوبرا في أفضل رد علي ما فعله مجهولون من تغطية وجه تمثال سيدة الطرب، الموجود بمدينة المنصورة، وبالمناسبة هناك دلائل جديدة تشير إلي أن الجناة في تلك الجريمة ينتمون إلي التيار العلماني المتطرف بغرض الإساءة إلي الإسلاميين!
«عيب».. تلك هي الكلمة التي احتلت كياني كله بعدما قرأت بإحدي الصحف أن قرية سيدة الطرب أم كلثوم واسمها «طماي الزهايرة» مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية تعاني من الإهمال الصارخ، وانقطاع الكهرباء وعدم انتظام المياه النقية.
أعجبني جداً ذلك الحوار الراقي الذي دار بمركز كمال أدهم بالجامعة الأمريكية، بين أحد رموز التيار الإسلامي «ناجح إبراهيم» والإعلامي الساخر «باسم يوسف» وهكذا يتأكد لك أنه يمكن الجمع بين الأطراف المتصارعة علي الساحة السياسية في سهولة ويسر ما دام التعصب غائباً وكذلك الكراهية.
فرقة رضا للفنون الشعبية تذكرني بأيام الشباب والزمن الجميل، نشأت مع بداية الستينيات من القرن العشرين الميلادي وكان أبي الراحل إحسان عبدالقدوس من أكبر المشجعين لها ورأها شيئاً جديداً غير موجود في الفن وقد صدق، حيث حققت نجاحاً ساحقاً، خاصة في البدايات وصعدت كالصاروخ في عالم الفن.. لكن بعد ذلك زحف عليها الإهمال، وعانت طويلاً من المشاكل، وفي السنوات الأخيرة بدأت تسترد عافيتها من جديد، والذي دعاني إلي الكتابة عنها هذا الأسبوع كانت الرحلة التي قامت بها مؤخراً إلي سلطنة عمان، وحققت فيها نجاحاً كبيراً.. ويا ريت وزير الثقافة يعطيها مزيداً من الاهتمام، فهي من رموز الفن النظيف ببلادنا.
رأيت انتقاداً لنظرة الإخوان المسلمين إلي الفن، وقال صاحبها إنهم يرون ضرورة التزام الرقابة علي الإبداع الأدبي طبقاً لقيم المجتمع وأخلاقه وتقاليده!! وتوجيه الأغنية المصرية إلي أفق أكثر أخلاقية واتساقاً مع قيم المجتمع وهويته، قلت في نفسي: تلك مميزات وإيجابيات ولا أراها عيوباً.. أليس كذلك؟
قيام وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود بتعيين 61 قيادة جديدة في ماسبيرو، بالإضافة إلي 160 وظيفة أخري بمختلف قطاعات الاتحاد أفضل رد علي كل الكلام الذي يقال عن «أخونة» الإعلام والدولة كلها.


الاثنين، 18 فبراير 2013

حواء بالدنيا - الوفد, مفاجأة أقوى امرأة في العالم

المرأة الحديدية أنجيلا ميركل التي تحكم ألمانيا تبين أنها كانت تعمل بأحد المطاعم وتخدم الزبائن، وتستعين بالأموال القليلة التي تحصل عليها لتكملة دراستها،
ولمعلومات كهذه السيدة نشأت وعاشت في ألمانيا الشرقية الشيوعية وهي درجة ثانية الى جانب جارتها ألمانيا الغربية المرتبطة بأمريكا ومع ذلك نجحت تلك المرأة في الوصول الى سدة الحكم بأكبر بلد أوروبي، وقد تم اختيارها للعام الثالث على التوالي كأقوى امرأة في العالم في استفتاء أجرته احدى المجلات الأمريكية الكبرى وسيدتي الألمانية أراها تستحق أيضاً لقب حواء بالدنيا.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, رسالة إلى أم مات ابنها

كنت أتمنى أن يكون ابنى شهيدا ، لكنهم زعموا أن ولدى أطاحت به السيارة ولم يمت من التعذيب كما كنت أتمنى وتلك الكلمات كانت صادرة من والدة محمد الجندى -رحمه الله - والذى تصر جبهة الإنقاذ على أنه لقى مصرعه نتيجة تعذيبه بمعسكرات الأمن المركزى فى الجبل الأحمر، واستعانت بشاهد تبين بعد ذلك أنه غير صادق ، وأن كل كلامه " فشنك "، وأكد الطب الشرعى بأدلة علمية موثقة أنه مات بعدما صدمته سيارة مجهولة ، وهذا ما ذهبت إليه أيضا شركة "المحمول "، حيث أكدت أن كل مكالماته كانت بالتحرير، وليس هناك ما يشير إلى انه ذهب إلى الجبل الأحمر.
وأقول لوالدته بعد تقديم خالص العزاء لها يا سيدتى أرجوك أبعدى طريقة وكيفية موت ابنك عن كل الخلافات السياسية ، وآحتسبيه عند الله ، وما يدريك ؟ لعل الله قد يتقبله من الشهداء حتى ولو مات فى حادث سيارة.
والمؤكد أن كلامى الأخير أثار دهشة حضرتك وأنت تتساءل طيب إزاى؟ وأرد قائلا إن كلمة الشهداء أصبحت للأسف تستخدم فى " الفاضى والمليان" بالتعبير العامى ، حتى فقدت قيمتها من كثرة استخدامها، مع أنها عميقة المعنى، لكننا حاليا نكثر من استخدامها على سبيل المجاملة ، لدرجة أننا اعتبرنا الأهلاوية الذين ماتوا فى مذبحة بورسعيد من الشهداء.
والشهإدة فى سبيل الله تقوم حسب معلوماتى على دعامتين : أولاهما أن تتجه نيته إلى ذلك، فإذا لم يفكر فى خالقه مطلقا فكيف تطلب من الله رب العالمين أن يتقبله شهيدا عنده ؟ ولأن هذا الرجل الذى مات فى سبيل الله له جوائز عديدة فى الآخرة يتفوق بها على غيره من الأموات ، فلابد أن تكون له سيرة عطرة تؤكد أنه يستحق تكريمه فى الدار الآخرة ، ويتم تتويج سيرته وختامها بالعمل الكبير الذى مات فيه ، ولا يهم بعد ذلك طريقة موته حتى ولو دهسته مركبة وأخيرا فإن هناك حديثا شريفا فى هذا الموضوع يعجبنى جدا -وكمان جدا- وفيه يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم - "من طلب الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه".

الأحد، 17 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, مشكلة زملائى بالوفد

رغم أنهم ليسوا أعضاء فى نقابة الصحفيين إلا أننى لم أتردد فى الوقوف إلى جانبهم لاكثر من سبب، وإذا تابعت حضرتك نشاطى ستجدنى دوما إلى جانب كل مظلوم بغض النظر عن وضعه وانتمائه ، فما بالك إذا كان عمله فى الصحافة ؟ فهذا سبب أدعى للوقوف معه فى محنته حتى ولو لم يلتحق فى نقابتنا لأنه لم يعين بعد فى جريدته.
وهنا نأتى إلى لب المشكلة فهؤلاء الشباب لم يتم تعيينهم بصحيفة "الوفد" التى يعملون بها رغم أنهم موجودون هناك منذ سنوات ، وقد أثبتوا كفاءتهم، وهم بمنزلة عمود اساسى بالجريدة لا تستغنى عنهما ويبلغ عددهم 25 زميلا صحفيا ومثلهم تقريبا من الفنيين ، وقد تلقوا وعودا عدة بالتعيين بلا جدوى ، وتبين انها فشنك.. ولذلك بدءوا فى الاحتجاج السلمى والاعتصام داخل مقر الجريدة ، وفى الوقت ذاته يرفضون أن يكونوا أداة فى يد أى شخص لضرب الاستقرار داخل الوفد وجريدته ، وهكذا يتاكد لك أنه اعتصام حضارى ومحترم ، وقد زرتهم بالأمس وأعلنت تضامنى معهم!.
والجدير بالذكر أن زملائى الصحفيين أجرت لهم الجريدة أكثر من اختبار تمهيدا للتعيين ، ودخلوا ثلاثة امتحانات لهذا الغرض نجحوا فيها جميعا، ومن رسب ابتعد، أما هؤلاء فتنطبق عليهم الأغنية الشهيرة التى تقول "الناجح يرفع إيده " فلماذا لم يتم تعيينهم وتلك هى مكافأة الناجحين ؟ وقبل نهاية هذا الأسبوع يعقد المكتب التنفيذى لحزب "الوفد" اجتماعا من أهم بنوده بحث مشكلة زملائى، وأرجو أن يتم حلها بما يرضى الله والوطن والحزب ذاته ، وبهذه العناصر الصحفية الشابة تنجح الجهود التى تبذل حاليا من أجل أن تستعيد الصحيفة مجدها أيام رئيس تحريرها الأول أستاذى المرحوم مصطفى شردى -رحمه الله وقد كنت معه منذ اول لحظة فى تأسيس جريدة " الوفد"، وأشهد ببراعته الصحفية ، ومن أهم أسباب نجاحه انه استعان بشباب يشبهون زملائى الذين لم يتم تعيينهم بعد على الرغم من أنهم أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم على النجاح.

أولاد البلد - الوفد, الطريق الوحيد للاستقرار!

في يقيني أن الطريق الوحيد للاستقرار ببلادي في المستقبل المنظور يتمثل في الاحتكام إلي الشعب عبر انتخابات حرة لبرلمان جديد بشرط توافر كافة الضمانات لتكون معبرة بحق عن رأي الناس.
وهناك من سيعترض علي ذلك بقوة، وأراهن علي ذلك مقدما!! ووجهة نظره أن الانتخابات لا تعني الديمقراطية في أبهي صورها!، وهناك أمور أخري إلي جانبها، أما الجلوس مع الرئيس والإخوان حاليا قبل أن يجف دم الشهداء، فهو خيانة للثورة!!.
ولأن بلدي مصر بلد العجائب تجد من يقول لك: الإطاحة بالنظام الحالي هي الحل ولو بالعنف!، أما انتخاب برلمان جديد فهو العبث بعينه، ولابد من ثورة شعبية وعصيان مدني، ومن هنا لجأوا إلي اغلاق مجمع التحرير، وقطع الطرق والكباري، ومحاولة وقف «المترو» عن العمل وهي وسيلة المواصلات التي يستخدمها ملايين المواطنين يوميا!، ورأينا ثوار آخر الزمان يقتحمون محطات المترو ويطلقون الخرطوش لإثارة الذعر بين الجمهور وكل ذلك باسم الثورة!، مع أن هذا العبث يخضع لقانون الجنايات باعتباره عملا إجراميا ودون الحاجة إلي استخدام الطوارئ أو اعلان الأحكام العرفية.
والحمد لله أفتخر دوما أنني ثائر لكن في هذا العصر النكد رأينا من يغطي وجهه باعتباره من المناضلين فظهرت فرق ملثمة ترتدي السواد وارتكبت عدة جرائم من حرق وتدمير وتخريب وتعطيل للمواصلات العامة!، والمؤكد أنك لا تختلف معي في أن هذا الأمر لا يمت للعمل الوطني الشريف من قريب أو بعيد والمناضل الحقيقي لا يغطي وجهه أبداً، ودوماً ملتزم بالنظام السلمي فلا يمسك سلاحا ولا يعرف مولوتوفاً!.
وأختم كلامي كما بدأته: انتخابات لبرلمان جديد أراه بداية الحل لاستقرار حقيقي لبلادي.. ألست معي في ذلك؟!.

السبت، 16 فبراير 2013

حواء بالدنيا - الوفد, الحب الذى ضاع

لم أكن متحمساً قط للاحتفال بعيد الحب وذلك لأسباب ثلاثة: أولها أن هذا الأمر دخيل على بلادنا ولم يعرفه الجيل الذى أنتمى إليه أيام الشباب والشقاوة! بل جاء إلينا من بلاد برة فى السنوات الأخيرة فقط! والأمر الثانى أنه اتخذ اللون الأحمر رمزاً له، وهذا ما أرفضه،
فهو يرمز للدم الذى يسيل هذه الأيام فى بلادى بكثرة، واللون الأبيض أقرب إلى الحب، وأخيرًا فإن تلك العاطفة ضاعت من بلادى، والعنف هو السائد وحضرتك شاهد على ذلك وحواء تشكو من التحرش وقلة الأدب الذى هو نقيض الحب وكل المشاعر الجميلة.


الجمعة، 15 فبراير 2013

اختبار للمفتى الجديد

مبروك لأول من يشغل منصب دار الإفتاء بالانتخاب فى تاريخ مصر..فتاواه ستكون بمثابة امتحان له أمام الرأى العام.. هل ينجح أم يرسب؟
وإن شاء الله يكون من الناجحين، ومن أهم المواد التى سيختبر فيها ما سيصدره من فتاوى تتعلق بسيدتى، وأرجو أن يكون نصيراً لها وبعيداً عن التشدد، يضعها على قدم المساواة مع الرجل وفقاً لتعاليم إسلامنا الجميل، والحلال عنده هى الكلمة السائدة، أما الحرام فهو الاستثناء وبذلك ينجح سيدنا المفتى بتقدير عال مع تعظيم سلام كمان.


الخميس، 14 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, كيف يكسب الرئيس ثقة الأقباط ؟

هناك من يعتقد أن وجود علاقة متميزة بين الرئيس محمد مرسى وأقباط مصر أمر مستبعد جدا ؟ نظرا للهوة الواسعة الموجودة بين التيار الإسلامى وشركاء الوطن! وهذا فى رأيى سبب أقوى لسعى رئيسنا لتحسين علاقته معهم.
وإوعى تصدق من يقول لك.. إن هذا الأمر مستحيل ، بل عكس ذلك هو الصحيح ، أراه أمرا ممكنا جدا بشرطين! أولهما . صدق النوايا ، وأن تكون هناك خطوات عملية على الأرض وليس مجرد وعود.
وفى يقينى أن هناك خطوات ثلاث مطلوبة من الرئيس فى هذا الاتجاه " أولها ؟ اختيار شخص يكون محل ثقة من الأقباط ليكون مساعدا له، ويتم تكليفه بملف المواطنة وكل ما يتعلق بمشاكل المسيحيين فى بلادى، ويشترط أن تكون له صلاحيات واضحة ، وأن تتم استشارته دوما ويسمع له فى كل ما يتعلق بملفه.
والأمر الثانى : أن يكون هناك خط مفتوح على الدوام بينه وبين رأس الكنيسة البابا "تواضرس الثانى " وأعتقد أنه من خلال ذلك سيتم حل الكثير من المشاكل ، وحسب معلوماتى فإن الاتصالات المباشرة بين الطرفين مقطوعة، وهذا بالطبع ليس فى صالح بلادى.
وأخيرا فإن سرعة إصدار قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين الموجود فى أدراج وزارة العدل منذ سنوات يزيل الكثير من الاحتقان ، والجدير بالذكر أن البابا الراحل شنودة الثالث كان متحمسا له ، ووافقت عليه كنائس مصر الثلاث ، لكن الرئيس السابق حسنى مبارك رفض إصداره ! لأن مصالح هؤلاء لم تكن تهمه فى شىء، وإنما كان يستخدمهم كورقة أساسية فى الصراع بينه وبين الإسلاميين ، وعلى غراره سار المجلس العسكرى بعد الثورة ، وإصداره فى زمن الإخوان سيكون ولا شك ضربة معلم .. أليس كذلك؟

الأربعاء، 13 فبراير 2013

حواء بالدنيا - الوفد, «مارجريت عازر»

تعرفت عليها من خلال الحياة السياسية وتوثقت علاقتي بها وأستطيع أن أقول لك وبكل موضوعية إنها مسيحية زي الفل،
بأخلاقها الحلوة، والحب عندها له أضلاع أربعة، فهى تحب الكنيسة ثم أسرتها، وحبها لمصر كبير بالأفعال وليس بالكلام وعلاقتها بالمسلمين تقوم على الحب بعيداً عن أي تعصب، ومن هنا أراها حواء بالدنيا وتستحق تعظيم سلام كمان.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, عصيان مدنى أم بلطجة؟

رأت ما أدهشنى .. عناوين بالبنط العريض فى بعض الصحف الخاصة عن العصيان المدنى فى مصر ومن مظاهرة إغلاق مجمع التحرير، وقطع كوبرى 6 أكتوبر، وتعطيل سير المترو، واقتحام عدد من محطاته باستخدام الخرطوش وإثارة الذعر بين الجمهور قلت فى نفسى:

كل تلك المظاهر لا صلة لها بالعصيان المدنى من قريب أو بعيد، بل تشكل إهانة لتلك الفكرة الراقية ! وواضح أن من كتب تلك المانشتات أراد فرقعة فى الهواء، ويسىء إلى الصحافة " حيث يقول من يقرأها. "كلام جرائد" وهو وصف لا تتشرف به الصحافة المصرية بأى حال من الأحوال ، وتأتى مثل هذه العناوين لتؤكدها! وفيه أيضا إساءة إلى ثورتنا العظيمة وكأنها توافق على تعطيل مصالح الناس وخوفهم من الفوضى ، فترى الرأى العام ساخطا على ما يجرى ويصب لعناته على الثورة ، ويندم أنه كان فى يوم من الأيام نصيرا لها .. وهذا ما يصيب أنصار التغيير الحقيقى فى مقتل.

وأشرح ما أعنيه قائلا إن العصيان المدنى يقوم به شعب بأكمله ، وليس بعض الأفراد مثل الامتناع عن العمل ودفع الضرائب وإغلاق المحلات .. فتجد البلد كلها فى هذه الحالة متمردة او معظمها على الأقل ! أما إغلاق مجمع التحرير بالقوة ، ومنع الموظفين من الدخول ، وتعطيل مصالح الناس ، فهذا عمل بلطجة ولا يمت للثورة ولا للعصيان المدنى فى شىء.

 إنما يخضع من قام به للقانون الجنائى والمؤكد أن حضرتك تتفق معى فى أن اقتحام محطات المترو باستخدام الخرطوش وتعطيل هذا المرفق الحيوى الذى يستخدمه ملايين المواطنين يوميا جناية تتطلب محاكمة من قام بها، ولا صلة لها بالثورة ولا العصيان المدنى ، وذات الأمر ينطبق على قطع الطرق والكبارى وإذا وصفت من يقومون بتلك الأعمال بأنهم ثوار فأنت فى هذه الحالة توجه لطمة قوية لهم وإهانة لا تغتفر!

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

متدين في دنيا الفن, فضائية محترمة جدا وهذا سر دهشتي!

آخر فيلم للعندليب الأسمر الذائع الصيت عبدالحليم حافظ عليه ألف رحمة كان في أواخر الستينيات من القرن العشرين الميلادي واسمه «أبي فوق الشجرة» عن قصة والدي المرحوم إحسان عبدالقدوس وقد حقق الفيلم نجاحا منقطع النظير إذ استمر عرضه سنة كاملة وهو ما لم يحدث أبدا في تاريخ السينما المصرية حتي هذه اللحظة، ورغم ذلك لم يعجبني وإذا سألتني عن السبب قلت لك انه كان مليئا بالقبلات التي تجاوزت الخمسين قبلة!!
حتي أن كوكب الشرق أم كلثوم وصفته قائلة بأنه فيلم «مبوسة» وكان من إخراج الراحل حسين كمال،وبطولة نادية لطفي وميرفت أمين، وهذا الفيلم بالنسبة للفنانة الأخيرة نقطة انطلاق لشهرتها وتألقها،وقد تذكرت «أبي فوق الشجرة» لأنه بعد أكثر من أربعين سنة يجري حاليا الاستعداد لفيلم جديد عنوانه «أبي خلف الشجرة»!! بطولة تامر حسني وشيرين عبدالوهاب ومن المنتظر عرضه في عيد الفطر القادم، وهو مثل الفيلم القديم فيه العديد من الأغاني لكن المؤكد أن العمل الأول يتفوق عليه في عدد القبلات!!
< التليفزيون الحكومي المصري مثل جريدة الأهرام لا نستطيع الاستغناء عنه حتي ولو تراجع مستواه.. أليس كذلك؟
< ووزير الإعلام صلاح عبدالمقصود طرح فكرة أراها حلوة وهي أن يكون لكل قناة شخصيتها المميزة لها فالقناة الأولي مثلا ستكون ملكا للشعب كله بينما الثانية ثقافية بالدرجة الأولي والثالثة مخصصة للخدمات وقناة النيل الإخبارية سيتم تزويدها بإمكانيات ضخمة لتنافس القنوات العربية الاخبارية.
< سألوني عن الإعلامي عمرو الليثي فقلت انه متميز في مجال عمله وله شخصيته المستقلة التي جعلته مختلفا عن غيره وهو رقم واحد بين كل الإعلاميين في قدرته علي الوصول الي «الناس اللي تحت» والطبقات الشعبية وتشعر فيما يقدمه أنه دارس لموضوعه جيدا وبعيدا عن التشنج والصوت العال والانحياز لهذا الطرف أو ذاك بل انحيازه الأول والأخير للمشاهد العادي وقد فاز مؤخرا بجائزة أفضل إعلامي وأراه يستحقها عن جدارة.
< والصديق محمود سعد صاحب تاريخ حافل سواء في الصحافة أو الإعلام لكنني لاحظت أنه كان متألقا أكثر قبل الثورة، واختفي بريقه بعدها!! وأسألك ألست معي في هذا الرأي؟ وهل تعرف السبب؟
< فيلم «الملحد» يواجه مشكلة حقيقية حيث رفضت معظم دور العرض عرضه خوفا من غضب جمهور مصر المتدين! وأغرب ما في هذا الموضوع أن الرقابة كانت معترضة عليه ولكن الأزهر وافق وصدق من قال عن مصر انها بلد العجائب! والفيلم بطولة ممثلين مغمورين لأن نجوم السينما رفضوا تمثيله!!
< تعجبت جدا من الحوار الذي أجرته فنانة مغمورة اسمها «سما المصري» مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية وهي فضائية محترمة جدا وهذا سر دهشتي! كان يمكنها استضافة نجوم أكثر احتراما لبيان أحوال الفن في زمن الإخوان!!
 


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, إعتداء صارخ على حرية الصحافة

قبل أيام حدث اعتداء صارخ على حرية الصحافة ، إذ فوجئ زميلنا الصحفى "محمد السيد أحمد المشتاوى بجريدة المصريون بهجوم من بعض البلطجية والملثمين عليه فى أثناء عودته مساء إلى منزله ، وكان السبب أنه كتب أكثر من موضوع يفضح فيه الظاهرة الإجرامية الجديدة المسماة بالبلاك بلوك وبعد قيام المجرمين بضربه وسرقته أقدموا على قطع يده التى يكتب بها بألة حادة جزاء على فعلته وما اقترفت يداه . وقع الحادث بالقرب من محطة مترو الدمرداش عند سور الحديقة الموجودة هناك ، وكانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف مساء، وفى اجتماعه الأخير دان مجلس نقابة الصحفيين هذا الحادث بالإجماع ورآه اعتداء خطيرا على حرية الصحافة ، واستمرارا لمسلسل الانفلات الأمنى الذى لا يعرف أحد متى سينتهى، وطالب وزير الداخلية بأن يشرف بنفسه على سير التحقيقات من أجل سرعة القبض على الجناة ، وأكد المجلس انه سيوصى بعلاج زميلنا الصحفى بالخارج نظرا لخطورة حالته.

والسؤال الذى توقفت عنده طويلا جدا لماذا لم تهتم الفضائيات والصحف الخاصة بتلك الجريمة وتبرزها فى عناوينها، مع العلم أن ما جرى لم يسبق له مثيل فى بلادي، وليس له سابقة فى تاريخ الصحافة والصحفيين ، فلم يسبق أبدا قطع يد صاحب قلم لأن أعداء لا يعجبهم كلامه وأين هى تلك اللجان العدة التى شكلت بغرض الدفاع عن حرية الصحافة والإعلام والإبداع ؟ ولماذا بدت وكأنها فص ملح وداب!! رافعة شعار.. "لا أسمع .. لا أرى .. لا أتكلم فى تلك الواقعة بالذات ؟"

وتصور حضرتك معى لو كان المجنى عليه صحفيا شيوعيا أو ناصريا أو إعلاميا ينتمى إلى الفلول والنظام البائد، ووقع عليه الاعتداء ذاته من بعض الإسلاميين المتطرفين أراهن أن الدنيا كلها كانت ستقف معه متهمة التيار الإسلامى بالإرهاب أما والضحية شاب صحفى متدين فأمره لا يهم أحدا ولا مانع برضه من اتهام المتدينين بأنهم إرهابيون مع أن العنف أبطاله حاليا بلطجية التيار العلمانى، وصدق من قال: إذا لم تستح فاصنع ما شئت " وأطلب من صحافة رجال الأعمال وإعلام الفلول أن يكونوا أكثر ذكاء فى تعاملهم مع الأحداث بدلا من ا ن يفضحوا أنفسهم ، كما حدث فى واقعة الصحفى الشريف "محمد السيد أحمد المشتاوى"

الاثنين، 11 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, خطأ فادح لفصائل ثورية

"النهاردة" الذكرى الثانية لرحيل الرئيس المخلوع ، حيث أجبرته قوى الثورة على التخلى عن السلطة وانحازت القوات المسلحة إلى ثورتنا ، ورفعنا جميعا شعار "الجيش والشعب ايد واحدة".

وهناك من الفصائل الثورية من يتصور أن هذا الأمر يمكن أ ن يتكرر من جديد، فيتم الإطاحة بالرئيس الحالى وينحاز جيشنا إلى الثوار وفى يقينى أن من يفكر بهذه الطريقة وقع فى خطأ فادح لعدة أسباب.

والثورة التى أطاحت بفرعون كانت لها تراكمات طويلة امتدت لسنوات ، رأينا فيها نضال النظام الإسلامى وعلى رأسهم الإخوان ، وكان الرئيس المخلوع يعذهم أعداءه ويفرض عليهم قيودا شديدة ، وفى عهده دخل السجون الاف من أبناء الجماعة وصل عددهم إلى ثلاثين ألفا كما تقول الإحصاءات، بالإضافة إلى نضال القوى المدنية مثل حركة كفاية وشباب 6 إبريل "ولا ضد التوريث " والجمعية الوطنية للتغيير، ومن فضل ربى أن صاحب هذا القلم جمع بين الحسنين .. يعنى الجهاد من داخل الإخوان والنضال من قلب المجتمع المدنى ، وكل هذه التراكمات ومقدمات التغيير هى التى أدت فى النهاية إلى الثورة الكبرى التى أطاحت بالنظام البائد، وليس فقط انتفاضة25 يناير، والأمر الثانى والأهم أن ميدان التحرير جمع كل أطياف الأمة ، فكلهم كانوا يدا واحدة ضد المخلوع ، حيث وجدنا هناك التيارات الإسلامية والعلمانية والأقباط صفا واحدا ، وما نراه اليوم نقيض مشهد الثورة ، خاصة أن ثورتنا كانت سلمية أما فى الاحتجاجات الحالية فالمولوتوف والخرطوش شىء عادى ، بالإضافة إلى التحرش واختلاط البلطجية وأنصار النظام البائد بالثوار، والعنف هو السائد، ولذلك فالغالبية العظمى من الناس ليست متعاطفة معهم ، وأخيرا لا ننسى أن الرئيس محمد مرسى جاء إلى موقعه بانتخابات حرة ، حيث فاز ب 51% من الأصوات لأول مرة فى تاريخ بلادى، منذ أيام مينا موحد القطرين فهل يعقل التخلص من رئيس منتخب بالقوة والعنف؟
أترك الإجابة لحضرتك.

حواء بالدنيا - الوفد, دور سوزان مبارك

النهاردة الذكري الثانية لرحيل المخلوع حيث أجبرته الثورة علي التنحي عن كرسي السلطان بعدما ظل فيه ثلاثين سنة إلا تسعة أشهر وثلاثة أيام بالضبط!!
وزوجة الرئيس السابق من الأسباب الأساسية

التي أدت إلي تلك النهاية، وكان لها نفوذ واسع في الدولة يتجاوز كل الحدود وأدي إلي انتشار الفساد والمحسوبيات، كما أنها كانت المشجعة الأولي في موضوع التوريث وتدفع ابنها لكي يخلف والده في رئاسة الدولة! لكن ثورتنا المجيدة وضعت حدا لكل أحلامها وتعيش حاليا اسوأ أيامها. أراها درسا لكل الحكام في كل مكان: خلوا بالكم من زوجاتكم!!



الأحد، 10 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, من منطلق حبي للأقباط

أعترض علي كلام رأس الكنيسة علاقتى قوية ووثيقة بالأقباط والحمد لله، ومن هنا كانت صدمتى للكلام الذى قاله رأس الكنيسة القبطية "تواضرس الثانى "، فقد رأيته يسىء إلى العلاقات بين عنصرى الأمة، ويضرب وحدتنا الوطنية فى الصميم.
وأسأل حضرتك : هل يرضيك أن يهاجم البابا الأوضاع فى بلادى فى وكالة أنباء عالمية أذاعت تصريحاته فى كل مكان ، أم أنه كان من الأفضل أن يقول أوضاع مصر شأن داخلى ، ولا أتحدث فيه إلا لأجهزة الإعلام المحلية فقط؟ ولو فعل ذلك لأعطى الجميع دروسا فى الوطنية.
وأسألك ثانيا وهل كان هذا هو الوقت المناسب لإطلاق تلك التصريحات ، والتوتر فى بلادى على أشده أم أنه كان من الأفضل أن يكون عامل تهدئة وواسطة خير ويترك الهجوم لأتباعه؟
وإذا نظرنا إلى ما قاله البابا تواضرس الثانى فإننى أخالفه تماما فيما قاله ! من أن الدستور المصرى قائم على أساس دينى، فهو يعلم أن هناك إجماعا من الأمة على أن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع ، فكيف يجرؤ على مخالفة هذا الإجماع ؟
كما أنه انتقد الإخوان بالاسم فى كلامه ، وكنت أتمنى ألا يفعل ذلك حفاظا على العلاقة مع أقوى جماعة شعبية فى مصر، كما أن تجاهلهم كان الأفضل لمنصبه الرفيع الذى يمثل الأمة كلها، فهو ليس طرفا فى الخصومة السياسية وأنا شخصيا دعوت إلى حوار لا ينقطع بين الرئاسة والكنيسة ، وانتقدت الرئيس محمد مرسى فى هذا المكان لتجاهله ذلك! لكننى فوجئت برأس الكنيسة يقول أيضا "أرفض الحوار إلا إذا كان بناء ويؤدى إلى نتيجة "، وهذا الابتعاد من هذا الطرف وذاك ليس من مصلحة الأمة بالتأكيد.
والشىء الوحيد الذى أتفق فيه مع البابا هو قوله أرفض معاملة الأقباط كأقلية ، وهذا الكلام لا ينبغى توجيهه فقط إلى المسلمين ، بل إلى أتباعه أيضا" لأن العديد منهم يعدون أنفسهم كذلك ، ويطالبون "بكوتة"، لهم فى الحياة السياسية ، وصدق البابا "تواضرس" الثانى حين قال لسنا أقلية عندما يتعلق الأمر بالتاريخ والقيم والتفاعل وحبنا للوطن ، فنحن جزء من تاريخ مصر الطويل ، وامتداد للفراعنة وعهدهم قبل المسيح ، لكن يلاحظ أن العديد من المسلمين ينطبق عليهم الوصف ذاته لأن أصولهم مصرية قبطية وأسلموا أليس كذلك؟

أولاد البلد - الوفد, جاهز لمواجهة الرصاص إذا عاد العسكر

هناك من يحلم باستيلاء الجيش من جديد علي السلطة كوسيلة أخيرة للخروج من أحوال بلادنا المتردية!
وأقول لأمثال هؤلاء: «هذا عشم إبليس في الجنة»، وما تحلم به أراه بمثابة «كابوس» وليس من الأحلام الحلوة التي يتمناها الإنسان لبلاده! وإذا حدثت تلك المصيبة لا قدر الله فإنني أول من سينزل إلي التحرير متظاهراً رغم أنني قاطعت ميدان الثورة منذ ما يقرب من سنة احتاجاجاً علي ما يحدث فيه! وبالطبع سنعود في حالة عودة الجيش من جديد «للخلف در» وستكون المظاهرات ممنوعة منعا باتا، ومن يتحدي الأحكام العرفية المعلنة فسيتم إطلاق النار عليه دون تفاهم، لكنني جاهز لمواجهة الرصاص!!!
وفي يقيني ان استيلاء العسكر علي السلطة وبعد الإطاحة بالرئيس المدني المنتخب أمر أراه بعيداً عن الأقل في المستقبل المنظور لعدة أسباب أولها أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فتجربته كانت فاشلة تماما، وهو قد تعرض لانتقادات لاذعة، فمن الصعب جدا أن يعيد هذا المشهد من جديد، خاصة في هذه الظروف حيث الأوضاع الاقتصادية بالغة السوء وتلوح في الأفق ملامح كارثة..  وبالتأكيد لا يوجد واحد عاقل يقبل تولي الحكم في هذه الظروف.. والأهم من ذلك أن الدنيا تغيرت عن زمان، وسقط حاجز الخوف، وحكم العسكر سيقابل بمعارضة شديدة جداً حتي ولو تم إنزال الدبابات إلي الشوارع، والمجتمع الدولي لن يقبل بذلك أيضا؟ وإذا سألتني حضرتك: وما هو البديل؟ أقول لك: أنتظرني إلي الأسبوع المقبل إن شاء الله وعندي البديل.


السبت، 9 فبراير 2013

حوار مع حائر - أخبار اليوم,


فاجأت صديقي الحائر بما لم يكن يتوقعه عندما قلت له‮: ‬أنا سعيد‮ ‬بهذا التجمع الشعبي الذي يستعد أنصار المخلوع له يوم الأثنين القادم في‮ ‬ذكري مرور سنتين علي قيام ثورتنا بطرده من السلطة وأجباره علي التنحي‮..‬ويبدو أن صاحبي لم يكن علي علم بهذا الخبر فقد أصابته الدهشة وبعدها سألني في حيرة وكيف تكون سعيدا بهذا الأمر وأنت واحد من الذين قامت هذه الثورة علي أكتافهم؟قلت له‮ : ‬سعادتي ترجع إلي أمور ثلاثة أولها أن سماع الدولة بهذا التجمع المشبوه دليل واضح علي أحد مكاسب الثورة الأساسية وهي الحرية السياسية التي تعيشها بلادنا‮ ‬،‮ ‬فهي للجميع حتي لأعداء ثورتنا وهذا أمر من النادر أن تجده في أي ثورة أخري سواء في الشرق أو الغرب حيث الاطاحة بالرؤوس أمر طبيعي حتي يستقر الوضع القائموالأمر الثاني أن هذا التجمع فرصة ذهبية للثوار الحقيقيين لتميز الغث من الثمين ومعرفة من يتربصون بثورتنا،‮ ‬ولذلك أقترح علي أصدقائي الثائرين تصوير هذا اللقاء بالفيديو وبعد ذلك توضع قائمة سوداء لمن حضره فلا يجوز له بعدها الذهاب الي ميدان التحرير رمز الثورة وتقطع رجله اذا شاهدنا أي واحد منهم ويتم طرده ومن العيوب الاساسية لما نشاهده حاليا بالتحرير ان انصار النظام البائد نراهم مع من يدعون أنهم انصار الثورة وهذا امر‮ ‬غير مقبول ولا معقول فالثائر الحقيقي لا يضع يده في أيدي هؤلاء والأمر الثالث أن هذا التجمع فرصة أيضا للأمن الوطني للتعرف بدقة علي أعداء الثورة ثم اجراء تحريات حول المشتبه بهم لأنني أبصم بالعشرة ان بعض هؤلاء يعملون لحساب قادة الحزب البائد وبينهم تنسيق للتخريب وتوليع مصر انتقاما من ثورتنا التي أطاحت بهم وقضت عليهم‮.‬


حواء بالدنيا - الوفد, رومانسية ومتظاهرة

هل يمكن لسيدتى أن تكون إنسانة رقيقة ورومانسية وحالمة وفى ذات الوقت تشارك فى التظاهرات وتتقدم الصفوف من أجل مطالب الوطن وبذلك تكون حواء
بالدنيا؟ أنا شخصياً لا أرى أن هناك تناقضاً بينهما لكننى أرفض أن تكون مسترجلة بلا حياء! مع ملاحظة أن العديد من الصفات الجميلة الحلوة لم تعد موجودة زى زمان مثل الرقة والرومانسية والطبيعة الحالمة وكأنها سندريللا!! وذلك بسبب قسوة الحياة فى هذا الزمن الصعب.. وأسألك: ألست معى فى ذلك؟


الجمعة، 8 فبراير 2013

حواء بالدنيا - الوفد, مصرى ابن الثورة

فى الأسبوع الماضى قلت للفتاة المحجبة التى تستخدم العنف ضد الشرطة، اخلع حجابك قبل القتال!! وفوجئت برد فيه تطاول تتهمنى صاحبته بأننى من الإخوان! ورغم أن ما قالته لا أراه تهمة لأنه صحيح، إلا أننى أقول لها:
ولا تنسى ياسيدتى أننى أيضاً وقبل ذلك مصرى ابن الثورة، وخلال مسيرتى الثورية الطويلة لم أعرف المولوتوف ولا الخرطوش بل كانت تظاهراتى دوماً سلمية! وتلك التى تلجأ للعنف والتخريب أراها «بلطجية» ولو كانت «محجبة»! ومازلت أطالبها بخلع حجابها قبل أن تدخل فى معركة وتحارب!!


المصري اليوم, يفتقد العاطفة الحلوة,

أسألك عن الشباب الذى يلجأ إلى العنف والأعمال الخارجة على القانون.. هل هؤلاء يعرفون الحب بمعناه الواسع والحقيقى أم أن افتقادهم تلك العاطفة هو الذى يدفعهم إلى القيام بتلك الأعمال الإجرامية؟
وقبل أن يحاول أحد الاصطياد فى الماء العكر وتشويه كلامى أقول إننى مع التظاهرات السلمية ولأننى ابن الثورة المصرية وشاركت فيها منذ يومها الأول وقبلها كمان بسنوات طويلة، فإننى عندى القدرة على التمييز بين الثوار والبلطجية! فلا يوجد مصرى وطنى يقبل مثلاً اقتحام فندق سميراميس وتخريبه أو محاولة سرقة فندق شبرد المجاور أو اغتصاب الفتيات بالتحرير، فكل هذه الأعمال تسىء إلى ثورتنا أبلغ إساءة، وأرى الهجوم على الفنادق الفخمة ضربة قاتلة للسياحة من الإسكندرية إلى أسوان تؤدى إلى تشريد ملايين من المصريين يعملون فى هذا المجال.
وفى كل التظاهرات التى مهدت للثورة الكبرى، وشاركت فيها مع غيرى ضد فرعون مصر لمدة تقرب من عشر سنوات لم نكن نحمل قنابل مولوتوف ولا نعرف الخرطوش، وليس معنا أسلحة ندافع بها عن أنفسنا رغم أن المظاهرات كانت ممنوعة منعاً باتاً فى عهد الرئيس مبارك الذى استند فى حكمه إلى نظام بوليسى أشد بطشاً وقوة مليون مرة مما نراه الآن! فما الذى جرى؟ وما هذا العنف الذى نراه فى التظاهرات؟
فى يقينى أن هؤلاء الشباب يفتقدون العاطفة الحلوة فى حياتهم فلجأوا إلى العنف لأن أحلامهم فى مستقبل أفضل ضاعت وآمالهم تحطمت! والواحد منهم مش عارف يتجوز أو عاطل عن العمل. أو آخر نشأ فى بيئة شديدة الفقر وسط أسرة مكافحة تعانى من شظف الحياة، فأهملته ولم يجد من يهتم به..
وباختصار فإنه إنسان محبط وبالتأكيد غير متدين، لأن من يعرف ربه جيداً لا يلجأ للتخريب حتى ولو كان يعيش فى ظروف قاسية! وهؤلاء الشباب الجناة والمجنى عليهم فى الوقت ذاته هم الوقود الذى يستغله أعداء الثورة لحرق بلدنا بغرض إسقاط النظام القائم، وأراهم أشد إجراماً من هؤلاء الشباب.. أليس كذلك؟

الخميس، 7 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, استقالة وزيرالثقافة..لماذا ؟

استقالة وزير الثقافة الدكتور "صابر عرب " دليل جديد على تخبط الحكومة الحالية برئاسة الدكتور هشام قنديل، وذكرت بعض وسائل الإعلام أن استقالته ترجع إلى سحل "حمادة " أمام قصر الاتحادية ! فرفض أن يستمر فى حكومة تعامل المتظاهرين بهذه القسوة ! واعتقد أنه سبب غير صحيح ، والوزير المستقيل نفسه لم يصرح بذلك، وأرجو ألا يفعل ؟ لأن السبب الحقيقى لاستقالته أشرف له من أن يدعى بطولة زائفة و شو إعلامى.
وقبل شرح ما أعنيه أقول : إنه يحسب له تماما أنه لم يقدم تلك الاستقالة قبل افتتاح معرض الكتاب ، وإلا لوضع بلادى كلها فى حرج ، فهو كان ينويها من زمان ، لكنه انتظر حتى اختتم ذلك المهرجان الثقافى أعماله ، ثم أعلن عدم استمراره فى منصبه ، وتصور معى أن الدكتور صابر عرب فعلها قبيل افتتاح معرض الكتاب ب24 ساعة مثلا فما الذى كان يمكن أن يحدث فى هذه الحالة؟ العالم كله ستصيبه الدهشة ويتساءل عن هذا الذى يجرى فى مصر؟ وبالطبع التيار العلمانى كان سيعتبر ما فعله بطولة حتى ولو كانت على حساب بلادى، لكنه تأكد لى بتأجيل استقالته أنه رجل عاقل ، كما أنه أنجز الكثير خلال فترة وزارته القصيرة جدا ، ولقى ترحيبا من أوساط المثقفين والعاملين فى وزارته ، ولذلك فرحيله خسارة كبيرة ،
ترجع أساسا إلى ضعف ميزانية وزارته ، وإن "مفيش فلوس " لتحقيق المشروعات التى يحلم بها! وكان يمكن للرئيس محمد مرسى أن يتدخل فى الأمر، ويعمل على إرضائه ولو بكلمتين حلوين ، شارحا له الوضع الاقتصادى المتأزم ، أما إذا كان الرئيس قد فوجئ هو الآخر باستقالة وزيره ، فهذا يعنى بالتأكيد ان هناك خللا جسيما فى إدارة شئون الدولة .. أليس كذلك؟

الأربعاء، 6 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, مرحبا بالرئيس الإيراني .. ولكن!

وجود الرئيس الايرانى بالقاهرة حدث تاريخى مهم، جدير بالترحيب به، ومع أنه صادر من القلب ، إلا أننا لنا عدة تحفظات على السياسة الإيرانية مع إعجابنا بها!!
وسعى هذه الدولة لامتلاك السلاح النووى أمر جدير بالإعجاب ، وهى تناطح أمريكا والعدو الصهيونى والاتحاد الأوروبى ! وهناك سبب أخر لنقول لايران: تعظيم سلام ، يتمثل فى اكتفائها الذاتى ، وسعيها للاعتماد على نفسها فى مواجهة الحصار الدولى المفروض عليها، ومع ذلك فهى تملك أقوى جيش إسلامى بالمنطقة.
وإذا ساءلتنى حضرتك عن معنى كلمة "ولكن" الموجودة بعنوان مقالى إلى جانب الترحيب بالرئيس الايرانى، قلت لك: إنه يمكن ترجمتها إلى ثلاثة اعتراضات ،الاعتراض الأول يتمثل فى: محاولة نشر المذهب الشيعى بين أهل السنة ، والمسلمون من غير الشيعة فى إيران مواطنون من الدرجة الثانية.
وثانيا: لا أقبل القيود المفروضة على الصحافة والحريات العامة فى هذا البلد الكبير، ومحاولة فرض التعاليم الإسلامية بقوة الشرطة والقوانين الصارمة ، وأخيرا فإن موقفها من ذبح الشعب السورى ، وانحيازها الصارخ إلى حاكم سوريا الدموى بشار الأسد لمجرد أنه شيعى ينتمى إلى الطائفة العلوية أثار استنكار الرأى العام فى بلادى وغيرها من الدول ، ولم تعد لايران بعد هذا التعصب المذهبى المكانة الكبيرة التى كانت تحتلها من قبل فى قلوب المتدينين وأنصار الثورة ضد الطغاة .. أليس كذلك ؟!

حواء بالدنيا - الوفد, المشروبات الغازية خطر علي سيدتي!

دراسة قادمة من اليابان رأيتها بمثابة مفاجأة، فقد أظهر بحث أجرته جامعة «أوساكا» اليابانية وهي من الجامعات الكبري هناك أن النساء اللاتي يتناولن المشروبات الغازية السكرية كل يوم تقريباً تزيد لديهن احتمالات الإصابة بالجلطات والسكتة الدماغية بنسبة 83٪ أكثر من النساء اللاتي نادراً ما يتناولن تلك المشروبات.
وبقي أن تعلم أن تلك الدراسة أجريت علي 11 ألف امرأة من مختلف الأعمار، ولكنني لم أستطع أن أفهم أسباب تركيز البحث علي حواء دون آدم؟.. وهل الرجال ينطبق عليهم أيضاً هذا الكلام الياباني؟


الثلاثاء، 5 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, عمر الوزارة الجديدة قصير جدا!!

هذه الكلمات أكتبها لحضرتك قبل إعلان التشكيل الوزارى الجديد، وأتمنى أن تكون تلك الوزارة عمرها قصير جدا!! لا يزيد على خمسة أشهر فى أحسن الأحوال وإذا طالت أكثر من كده يبقى فيه حاجة غلط، وإذا سألتنى عن السبب وإصرارى أن يأخذ رئيس الوزراء إجازة ويعود إلى أسرته الصغيرة التى لا يراها ويذهب معهم للاستجمام وقضاء الصيف كله بعيدا عن القاهرة!! قلت لك إننى أنتظر على أحرّ من الجمر تشكيل وزارة جديدة لم يسبق لها مثيل منذ استيلاء الجيش على السلطة سنة ١٩٥٢م.
وأشرح ما أعنيه قائلا إذا سارت الأمور كما هو متوقع فإن الانتخابات البرلمانية على الأبواب.. ومن المنتظر أن تتم خلال شهرين من النهاردة أو ثلاثة أو أربعة بالكثير جدا جدا!! فإذا لم يحدث ذلك تبقى هناك مصيبة حالت دونها لا قدر الله.
ومن الطبيعى جدا بعد اختيار الشعب لنوابه أن تكون هناك وزارة جديدة، ولأول مرة بعد سقوط النظام الملكى سيتم تشكيل الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد بتشكيل تلك الوزارة.. هكذا ينص دستور الثورة الذى رفضه التيار العلمانى! ولكن قد تنشأ مشكلة تتمثل فى عدم فوز أى حزب بأغلبية واضحة تضمن تأييد نوابه داخل البرلمان، ومن هنا ستنشأ فكرة وزارية ائتلافية مشكلة من عدة أحزاب، وهذا قد يستغرق بعض الوقت، وافترض معى أن مخاض ولادة الحكومة الجديدة سيكون بعد شهر من تكليفها بذلك.. فنحن إذن أمامنا خمسة أشهر وبعد ذلك وزارة هشام قنديل فى الباى باى بتعبير الخواجات!! وما دامت وزارة انتقالية فإننى أقترح أن يتم تدعيمها بخبراء اقتصاد لأن بلدنا تحتاج إليهم جدا فى هذه الفترة، وهناك وزير دخل فى الوزارة لأول مرة مع هشام قنديل، ولا بد من عزله فورا لأن فشله أدى إلى كوارث لبلدى! ولا يعقل أن يستمر فى منصبه ولا يوم زيادة، وغدا أتحدث عنه بإذن الله، وإلى أن ألقاك عايز حضرتك تفكر فيه! من هو المسئول الذى أقصده؟

متدين في دنيا الفن, صفر مربع!

في مواجهة العنف الغالبية العظمي من الفضائيات الخاصة تستحق صفر مربع! ولا يوجد في أدائها إلا قليلا أو قل نادرا.
< ويبقي «شريف عامر» الذي يمارس عمله بموضوعية، أما أغلب زملائه فقد تحولوا الي سياسيين وزعماء! وكشفوا عن اتجاهاتهم السياسية وبالطبع لا يتم هذا الأمر «بلوشي» بل مقابل مبالغ طائلة،ومنهم من أصبح مليونيرا بهذه الوسيلة، وبلاش حسد.
< حزب الحرية والعدالة أراد أن يؤكد أنه ليس ضد الفن والطرب فكان أحد الرعاة الرسميين لحفل غنائى بالغردقة للفنانة اللبنانية دوللي شاهين وتلك أراها سقطة للحزب التابع للإخوان لأنني كنت أتمني أن يرعي حفلا لمطربة أكثر احتراما، وأسألك: هل أنت معي في هذا الرأي.
< صدق ما توقعته بعد بيع قناة «أون تى ڤى» لرجل أعمال تونسي علماني مقيم في باريس، فقد بدأ بتسريح عدد من العاملين في تلك الفضائية وفي فترة قصيرة تراكمت الديون حتي اضطرت مدينة الإنتاج الإعلامي الي قطع الهواتف عنها كإنذار أخير.
< وبمناسبة ذكر اسم مدينة الإنتاج الإعلامي فلابد من الإشادة بالمسئول عنها الصديق «حسن حامد» فقد تولي منصبه في وقت صعب جدا وأزمة مالية طاحنة وأثبت كفاءته واستطاع قيادة السفينة في هذا البحر المضطرب.
< أفهم أن يتطلع الفنان حسن يوسف الي تجسيد شخصية الشهيد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة «حماس» لكنني لا أستطيع أن أستوعب أبدا رغبته في القيام بدور عن حياة رأس الكنيسة الراحل بابا شنودة الثالث!! المؤكد أن هذا الفنان بالذات لا يصلح لكي يكون معبرا عن تلك الشخصية سواء في مسلسل أو فيلم سينمائي.
< خبر أسعدني ويتمثل في أن تليفزيون بلادي الرسمي سيسعي الي اكتشاف الموجة الجديدة من مطربين ومؤلفين وعلمت أن المخرج «شكري أبوعميرة» رئيس قطاع التليفزيون أسند تلك المهمة الي الموسيقار حلمي بكر، وبالطبع دخول فضائية بلادي في هذا الموضوع يؤدي الي ثرائه حيث إن الفضائيات الخاصة التي سبقته كانت لها حساباتها خاصة! ومن أشرفوا عليها من الفنانين تقاضوا الملايين ولا تستطيع أن تقول إنها كانت بعيدة عن المجاملات.
< وبهذه المناسبة أتساءل: أين تلك المواهب الغنائية التي فازت من قبل بالفضائيات الخاصة! ولماذا لم تلمع بعد ذلك؟ هل عند حضرتك إجابة عن سؤالي سالف الذكر.
< قالت الفنانة راندا البحيري: لن أرتدي الحجاب إلا إذا تم فرضه زيا رسميا في مصر!! وهو كلام تعجبت منه جدا ويدل علي أن سيدتي راندا تعيش في كوكب تاني ولا تدري ما يجري في بلادي!! وفرض زي موحد علي بنات مصر لن يحدث إلا في المشمش!!
< خالص التهنئة للفنانة غادة عبدالرازق التي أصبحت جدة لأول مرة بعدما أنجبت ابنتها الوحيدة حفيدة جميلة أسمتها خديجة.


الاثنين، 4 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, يا ريس.. أين حزب العمل؟

قالوا عن مصر إنها بلد العجائب ، وهذا صحيح ، وعندى مليون دليل على ذلك، وكان اخرها أننى لاحظت غياب حزب العمل الإسلامى فى كل اجتماعات الرئيس "محمد مرسى " مع القوى السياسية .. وتساءلت "طيب ليه وعلشان إيه " وكل علامات الاستفهام الأخرى .. مصر بالفعل بلد العجائب.
وحزب العمل لمن لا يعرفه له دور عظيم فى التصدى للسادات والمخلوع .. وربنا يرحم ألف رحمة قيادات الحزب الراحلة إبراهيم شكرى ، وحلمى مراد ، وفتحى رضوان ، وعادل حسين ، ومحمد حسن درة، وغيرهم كثيرون أراده الرئيس الراحل أنور السادات حزبا صوريا بديلا عن حزب الوفد الذى أجبره فرعون مصر على تجميد نشاطه ، وكان ذلك أواخر السبعينيات من القرن العشرين الميلادى، لكن حزب العمل بقيادة المهندس ابراهيم شكرى خيب آماله منذ اللحظات الأولى لقيامه فقد أعلن معارضته لمعاهدة الصلح مع العدو الصهيونى وكان قوة رئيسية فى مواجهته مع القوى الوطنية الأخرى وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
وفى عهد الرئيس المخلوع كان هناك تعاون وثيق بين الإخوان والعمل رأيناه ، خاصة فى انتخابات مجلس الشعب سنة 1987 م ، والجريدة الناطقة باسمه لعبت دورا عظيما فى التصدى لآخر فراعنة مصر، ولقيت " الشعب " رواجا واسعا بين أولاد البلد، وكان يكتب فيها أسبوعيا المرشد العام لجماعة الإخوان فى مبادرة من الجريدة ؟ لكسر العزلة المفروضة على الجماعة ، واستمر الحزب وجريدته القوة الرئيسية فى مواجهة مبارك وحزبه وفساده لمدة تزيد على عشر سنوات ، حتى تم البطش بالحزب المجاهد وصحيفته أوائل القرن الميلادى الجديد بعدما وضح تأثيره فى الشارع المصرى. 
ومع ذلك استمر أعضاء حزب العمل فى النضال بوسائل شتى ، وكانوا مصدر قلق حقيقى لحاكم مصر قبل الثورة ، ودخل صديقى العزيز مجدى حسين السجن بعد محاكمة عسكرية ظالمة بتهمة نصرة غزة والذهاب إليها دون إذن من الحكومة.
وبعد قيام ثورتنا المجيدة التى شارك حزب العمل فى التمهيد لها بقوة عاد هؤلاء المناضلون إلى الساحة السياسية مرة أخرى بقيادة صديقى المجاهد مجدى حسين ، وعبد الحميد بركات والدكتور مجدى قرقر وغيرهم ، وأكدوا منذ اللحظات الأولى على هويتهم الإسلامية ، ومن الواضح أنهم شوكة قوية فى ظهر التيار العلمانى، ومع ذلك تتجاهله الدولة والرئاسة ليه.. ماتعرفش؟ وأسالك هل عندك تفسير لذلك؟

حواء بالدنيا - الوفد, تشاجرا 25 ألف مرة

خبر لفت نظري جداً وكمان جداً!!.. قادم من بلاد الإنجليز حيث قال اثنان من الأزواج الإنجليز العواجيز إن سر استمرار حياتهما طوال سبعين عاماً هو شجارهما الدائم أقله مرة واحدة في اليوم!!.. وقالا إنهما تشاجرا منذ زواجهما في أكتوبر عام 1942 ما لا يقل عن 25 ألفاً و550 مرة، لكنهما دوماً يتصالحان ويقبلان بعضهما قبل الخلود إلي النوم.
والجدير بالذكر أنهما تجاوزا التسعين من العمر ولديهما ولدان أحدهما عمره 65 عاماً والآخر 54 عاماً، بالإضافة إلي 13 حفيداً.. وقالت الزوجة العجوز: أوعي تصدق أي واحدة تقول لك إنني لا أتشاجر مع زوجي، فهي في هذه الحالة كذابة، والخناقة مع الزوج تراه أمراً صحياً!!


الأحد، 3 فبراير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, اقتراح محدد الى رئيس الجمهورية

يتهمنى البعض أننى أتطاول أحيانا على رئيس الجمهورية !! وهذا اتهام مرفوض ، وكلمة تطاول لا أقبلها ، والأفضل أن يقال إننى انتقد رئيسنا ، والفارق كبير بين الكلمتين فالأولى تعنى -لا سمح الله - أننى قليل الذوق والتربية ! وهذا غير صحيح ، فأنا والحمد لله أحترم الجميع بدءا بالمواطن البسيط وحتى رئيس الجمهورية ، وأختار كلماتى إذا اختلفت معهم بعناية بعيدا عن التجريح بحيث لا يكون فيها "تطاول".
وعندما أنتقد الرئيس محمد مرسى فإننى أفعل ذلك من منطلق حبى لبلادى وللثورة التى شاركت فيها منذ يومها الأول، وأيضا لأننى أحب الإخوان وأتشرف بالانتماء إليهم ، ولذلك أسارع إلى انتقاد ما أعتقد أنه يسىء إليهم ؟ مثل تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور وقد رأيت أنه غير متوازن والإعلان الدستورى الذى اعتبرته كارثة على بلادى.
ومن هذا المنطلق فإننى أطالب الرئيس أن يشرح ما فعله دوما للشعب ويزيل سوء الفهم ويقترب من الناس أكثر، ولذلك فالاقتراح المحدد الذى أتقدم به أن يكون له خطاب شهرى إلى الأمة يضع فيه النقاط على الحروف حول الأحداث التى تجرى ويشرح خطته للمستقبل والعقبات التى تقف فى طريقه ، وبذلك يشرك الشعب معه فى إدارة البلاد، ويعطى لهم الأمل بأن الغد أفضل بإذن الله ، ويكون هناك مشروع قومى للنهوض يلتف حوله الناس ويتابعونه عن قرب.
وأسأل حضرتك .. ما رأيك فى اقتراحى؟ وهل هناك موانع تحول دونه ؟ وهل يعقل أن يظل الرئيس بعيدا فلا يتحدث إلى الناس برغم كل الأحداث الجسيمة التى يمر بها الوطن؟.

أولاد البلد - الوفد, بلادى تحتاج إلى أخلاقيات سراج الدين

فى الأسبوع الماضى تحدثت عن احتفال الشرطة بعيدها، وقد أصبح فى خبر كان لأنه فى ذات توقيت ذكرى قيام الانتفاضة الشعبية الكبرى، وقلت إن بطل المناسبة المرحوم فؤاد سراج الدين توارى عن المشهد وهو سعيد وفرحان بثورتنا المجيدة لكنه فى ذات الوقت خائف على بلدنا.
والجدير بالذكر أننى كنت قريباً من مؤسس الوفد الجديد لسنوات طويلة ومنذ اللحظات الأولى لإعادة تأسيس الحزب العريق أيام الرئيس الراحل أنور السادات حتى إن «سراج الدين» عليه ألف رحمة اختارنى دون غيرى لكتابة خواطره عن الحياة السياسية قبل استيلاء الجيش على السلطة سنة 1952، وكان ينشرها فى العدد الأسبوعى من الوفد.
وصديقى الراحل الكبير كان يتميز بأخلاقيات تحتاجها بلادى بشدة هذه الأيام ومنها مثلاً أنه لم يعرف أبداً اليأس والإحباط ورأيته متفائلاً حتى فى أشد اللحظات سواداً عندما كان السادات يهاجمه فى روما، بينما سراج الدين لا تفارقه ابتسامة واسعة ومعها السيجار الشهير بالطبع!! فإذا سألته عن سر تفاؤله رغم ظروفه الصعبة أرجع ذلك إلى أنه يعيش بالأمل لأن ربنا كبير، وهذا التفاؤل والأمل نحتاج إليه بشدة هذه الأيام، حيث إن اليأس أصاب الكثيرين، وبهذه المناسبة أقول لك إن الزعيم الراحل سعد زغلول بريء من تلك الجملة التى نسبت إليه حيث زعموا أنه قال لزوجته «صفية» قبل موته مباشرة: مفيش فايدة!!
وسراج الدين عليه ألف رحمة تميز كذلك بقدرته على الانفتاح الإنسانى والرئيس الراحل السادات وضع شروطاً بدا أنها شبه مستحيلة تمنع قيام حزب جديد، لكن قائد الوفد استطاع تجاوزها جميعاً بسبب انفتاحه على الجميع، ونجح فى جذب العديد من أعضاء مجلس الشعب فى ذلك الوقت إلى جانبه وهكذا قام الحزب وكانت مفاجأة كاملة لحاكم مصر، وبعدها بسنوات نجح فى تحقيق مفاجأة كبرى تمثلت فى تحالف هو الأول من نوعه فى تاريخ مصر بين أكبر حزب ليبرالى ببلادى وهو الوفد مع كبرى الجماعات الإسلامية المتمثلة فى الإخوان المسلمين مما شكل قوة ضخمة ومؤثرة فى مواجهة فرعون وحزبه.. ومن فضلك قارن بين انفتاح مؤسس الوفد الجديد على مختلف الأطياف السياسية، وما نراه حالياً من استقطاب حاد ببلادى لتصيبك الحسرة على الأوضاع التى وصلت إليها مصر وتقول: فينك يا سراج الدين!


السبت، 2 فبراير 2013

حواء بالدنيا - الوفد, ترفض الزواج من أجل النضال

اكتشفت وجود فتيات فى فرق الموت التى رفعت شعار «الدم بالدم» وترتدى السواد ومظهرها يعبر عن جوهرها، فهى تريد السواد لبلادى كلها!! وفى حوار مع واحدة من هؤلاء قالت إنها ترفض الزواج!! وأنها قررت تكريس
حياتها من أجل النضال لتحقيق أهداف الثورة! ولم أفرح بكلامها ورفضت اعتبارها حواء بالدنيا أو أن ما قالته بمثابة قدوة ومثل أعلى فى التضحية، بل اعتبرتها مريضة نفسياً فى حاجة إلى علاج!! والثورة بريئة مما تقوله! والفتاة التى ترفض الزواج من حيث المبدأ إنسانة غير سوية بالتأكيد، وأراهن أن حضرتك معى فى هذا الرأى.. أليس كذلك؟


الجمعة، 1 فبراير 2013

حوار مع حائر - أخبار اليوم,


سألني صديقي الحائر عن العنف الذي يجري وأسبابه،‮ ‬قلت له‮: ‬أري‮ ‬فئات ثلاث تقف من وراءه‮.‬

وقبل أن أشرح وجهة نظري ثار في وجهي قائلا‮: ‬كفاك تنظير‮!! ‬انها ثورة شعب بأكمله‮!!‬

والحقيقة انني ضبطت أعصابي بصعوبة بعدما كدت أن انفجر في وجهه وقلت له‮: ‬لا يا حبيبي‮!! ‬كان‮ ‬غيرك أشطر‮!  ‬أنا والحمد لله ثائر من زمان وشاركت في ثورتنا بيضاء وسلمية برغم قسوة الدولة في مواجهتنا‮!! ‬لم نكن نقطع طرق وكباري وخطوط المترو والسكك كانت شغالة طبيعي‮! ‬ولم يكن بيننا من يحمل أسلحة ويرتدي ملابس سوداء رافعا شعار‮ »‬الدم بالدم‮«!!‬

وعدنا إلي موضوعنا الأصلي وشرحت لصديقي الحائر الفئات الثلاث التي تقف وراء ما نراه من تخريب‮! ‬وقلت له‮: ‬اثنان منهما‮ ‬غرضهما تدمير مصر رافعين شعار‮ »‬عليّ‮ ‬وعلي أعدائي‮«! ‬والفئة الأخيرة مسكينة‮!! ‬وبالطبع طرحت الدهشة علي وجهه وسألني يعني إيه‮!! ‬قلت له‮: ‬هناك أولا أنصار فرعون المخلوع والحزب البائد وأعضاء الوطني السابق‮! ‬ورجال الأعمال المشبوهين ولجنة السياسات،‮ ‬وكل هؤلاء تضرروا بشدة من الثورة ولا مانع لديهم من الانتقام بتوليع مصر كلها‮! ‬والفئة الثانية التيار العلماني المتطرف الذين يريدون قلب نظام الحكم ولو بالدم والتخريب والتدمير‮!! ‬ومع هؤلاء جميعا يوجد البلطجية ودعاة العنف خاصة الذين ظهروا مؤخرا يرتدون الملابس السوداء،‮ ‬ومظهرهم يعبر عن جوهرهم،‮ ‬فهم يريدون كل شيء في مصر سواد في سواد‮.‬

وعندما سألني صاحبي عن الفئة الأخيرة المسكينة من الذين يشاركون في العنف قلت لهم انهم الأكثر عددا وهم الشباب العاطل والصبية الصغار الذين فقدوا الأمل،‮ ‬ولا مستقبل لهم،‮ ‬وشعروا ان هذا البلد لم‮ ‬يعد بلدهم فسعوا إلي تدميره‮! ‬والقوة وحدها لا تكفي مواجهتهم،‮ ‬وإلي جانب ردعهم لابد أن تسعي الدولة إلي احتضانهم‮.‬


المصري اليوم, أسئلة فى حب مصر


كلنا نحب بلادنا ونضع مصر فوق رؤوسنا، لكن مشكلة الحب بأنواعه أنه كثيرا ما يكون زائفاً، وينكشف فى أول امتحان! لذلك أطرح على حضرتك بعض الأسئلة، والغرض منها أن تتأكد أنك تحب مصر بحق وحقيقى، وعن عاطفة صادقة وليس مجرد كلام!
والسؤال الأول: هل أنت من أنصار «توليع بلدنا»، وأعمال عنف ودماء تسيل بغرض الإطاحة بالوضع القائم، ومفيش مانع من حرق مقار الإخوان، فهذا أمر لا يغضبك! أم أنك تهتف وأنت تحتج «سلمية.. سلمية» مهما كانت الأحوال، وترى فى هذا الذى يلقى بقنبلة مولوتوف ويشعل حريقاً إنساناً بلطجياً ومجرماً حتى ولو ادعى أنه ثائر؟
السؤال الثانى موجه إلى الإسلاميين خاصة: هل يعجبكم أداء الرئيس «مرسى»؟ وهل تدافع عنه على طول الخط، أم أنك ترى أن له إنجازات، لكنه ارتكب كذلك أخطاء فادحة أدت إلى تقسيم بلدنا إلى معسكرين، ومكنت أعداء ثورتنا من التواجد فى «التحرير» مع الثوار بعدما كانوا ممنوعين من هناك! يعنى سياسة رئيسنا وأخطاؤه أدت إلى تجميع الشامى مع المغربى، بالتعبير الشهير؟!
السؤال الثالث: هل حضرتك يمكنك التفاهم مع خصمك السياسى، أم أنك تقوم بتكفيره على طريقتك؟ فالإسلامى المتطرف نظرته سيئة جداً إلى التيار الليبرالى، كذلك الطرف الآخر لا يطيق أنصار الشريعة، ويراهم «بلوى» على مصر! فهل حضرتك جزء من هذه التقسيمة، أم أنك إنسان تحترم الجميع، وتنتقد فقط الأخطاء التى لا تعجبك سواء من هذا الطرف أو ذاك؟
وأخيراً: هل حضرتك ديمقراطى بحق وتقبل، من حيث المبدأ، بحكم الإسلاميين إذا جاءوا بانتخابات حرة، وترضى بنظام ليبرالى إذا اختاره الشعب، أم تقول: لا أقبل إلا بالحكم الذى يتفق ومزاجى؟! فى هذه الحالة أنت إنسان «بمزاج شرقى» بعيداً عن الديمقراطية وإسلامنا الجميل.

حواء بالدنيا - الوفد, اخلعى الحجاب قبل القتال

كانت مفاجأة مذهلة عندما شاهدت صور محجبات يشاركن فى أحداث العنف بالقرب من كوبرى قصر النيل وأقول لكل من تقبل بالتخريب والاعتداء على الممتلكات من بنات الزى الشرعى:
اخلعى حجابك قبل قتالك إلى جانب البلطجية! فما تقومين به لا يمت بصلة إلى إسلامنا الجميل وأنت رمز له!
التظاهرات السلمية مطلوبة لكن محاولة تعطيل الكبارى والمترو وإسقاط الدولة جريمة لا تفكر فيها حواء بالدنيا،  وإنما تشارك فيها امرأة «مسترجلة»!! يعنى واحدة «بلطجية»! وثورتنا تقف مع الناس، وإثارة غضبهم بتعطيل مصالحهم مرفوض تماماً.