ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 30 يونيو 2013

يلا تغيير

يلا تغيير :
كل من يتم ضبطه متلبسا بالتخريب ليس بمظلوم بل هو ظالم 100 %
خالص العزاء لضحايا العنف
 

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, صورة مبارك تدنس التحرير!

أريد أن أشرح لك ما الذى أقصده من تعبير "تُدنس" التحرير! ولأننى والحمد لله إنسان مهذب تربى على مائدة إسلامنا الجميل التى ترفض الكلمات البذيئة فإن تلك الكلمة أريد بها نظام مبارك وليس شخصه! فالثورة أطاحت بالاستبداد السياسى وفتحت صفحة جديدة فى تاريخ مصر، فلا يعقل أبدا أن نجد صور فرعون وهى تباع عينى عينك فى ميدان التحرير بعد الثورة، بل ويحملها البعض فخورا بها!! يقول "سيد زيدان" بائع متجول يبيع الصور: "أنا ماليش فى السياسة، لكن صور الرئيس السابق مطلوبة هذه الأيام!"
وهناك بالتأكد سؤال حائر ينتظر الإجابة.. من الذى يرفع صور مبارك؟
والإجابة دون تردد أنهم أنصاره الذين يضمهم تنظيم أسفين يا ريس! وكانوا ممنوعين من دخول التحرير حتى وقت قريب، لكن اختلط الحابل بالنابل، ورأينا تحالفا غير مقدس بين تمرد وجبهة الإنقاذ والثوار المزيفين، وعصابة النظام البائد، وكل ثائر حقيقى تجده يبتعد تلقائيا، فلا يقبل على نفسه أن يضع يده فى يد هؤلاء الذين ثار عليهم بالأمس! ولكن جبهة الإنقاذ وعلى رأسها البرادعى والصباحى قبلوا ذلك على أنفسهم، وللأسف شاركهم فى ذلك عدد من رفقاء الأمس، فكراهيتهم للإخوان تغلبت على حب مصر.
وإوعى تصدق حضرتك إن بعض المصريين يترحمون على أيام مبارك وهم يشاهدون الأزمات العاصفة التى تحيط بالحاضر، فلا يفعل ذلك إلا قلة من أبناء بلدنا، أما الغالبية العظمى من الرافضين للأوضاع القائمة فإنهم يتطلعون إلى مستقبل أفضل بإذن الله، لكنهم بالتأكيد لا يردون العودة إلى الماضى وحكم فرعون، ونظام بالروح بالدم نفديك يا ريس.

أولاد البلد - الوفد, دفاعاً عن الوطنى الشريف المهندس يحيى حسين

من أسوأ القرارات التى صدرت من النظام الحاكم الذى يرأسه الدكتور محمد مرسى ذلك «الفرمان» الذى أصدره وزير الاستثمار يحيى حامد بإقالة المهندس يحيى حسين من منصبه كمدير لمركز أعداد القادة بالعجوزة.
وهذا الوطنى الشريف رأيته دوماً من رموز الثورة المصرية التى أطاحت بالنظام البائد، وهو صاحب الدعوة الشهيرة التى رفعها أمام القضاء ببطلان صفقة عمر أفندى، وكان ذلك عام 2006م، وبعدها قام النظام المستبد الذى كان جاثماً على أنفاسنا برئاسة مبارك بعزله من كافة مناصبه عقاباً له على تلك الشجاعة، وقد أنصفته ثورتنا بعد انتصارها بثلاثة أشهر فقط حيث صدر قرار بتعيينه مديراً لمركز إعداد القادة لإدارة الأعمال بالعجوزة، حيث كان يعمل، وكان ذلك فى «19 مايو سنة2011» بعد خمس سنوات عجاف تعرض خلالها لظلم كبير.
وقبل أيام طارده الظلم من جديد! والغريب أنه جاء من النظام الحاكم الذى يمثل الثورة!! وهذا القرار وأمثاله من القرارات الخاطئة التى صدرت خلال عهد الرئيس محمد مرسى تخسف بثورتنا الأرض وتسىء إليها أبلغ إساءة.
وجاء فى قرار الإقالة أن مدير المركز قد خرج به عن وظيفته وأصبح منبراً لكيانات المعارضة!! وأبسط رد على هذا الكلام الفارغ أن آخرندوة أقيمت فيه كانت لجماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها معالى الوزير!!
والحقيقة أن صديقى الجميل المهندس يحيى حسين جعل من مركز إعداد القادة بالعجوزة بمثابة بيت للأمة المفتوح للجميع، أو هايدبارك مصر»، حيث هناك مكان يسمى بهذا الاسم فى بلاد الإنجليز مفتوح للجميع، وقد استضاف صاحبى الرجل الثورى النقى كافة التيارات فى بلادى ابتداء من الإخوان المسلمين حتى حركة تمرد، وظل حريصاً جداً على الحيادية وأن يكون على مسافة واحدة من الجميع.
وفى عهده قام مركز اعداد القادة بالعجوزة بمهمته الأساسية على أكمل وجه وتتمثل فى ضخ حزمة من الأفكار الإدارية المتطورة فى شتى المجالات، ويتم ذلك عبر دورات تدريبية شاملة ومتميزة، وتمثل شركات قطاع الأعمال نصف الشركات التى تعامل معها وقام بتدريب العاملين فيها، بينما النصف الآخر كان من نصيب القطاع الخاص بأشكاله المختلفة مثل البترول والبنوك ومجالات أخرى متعددة، وبلغ من نجاحه أن شركات من دول عربية بدأت تتوافد عليه للاستفادة من خبرات المركز الذى يرأسه.
والجدير بالذكر أن وزير الاستثمار يحيى حامد يمثل الاختيار الخاطئ فى المكان المهم!! فلم تكن له صلة بهذا المجال من قبل ومع ذلك تم اختياره وزيراً لهذا الكيان الحساس، وكان من الطبيعى أن يصدر عنه عدد من القرارات الخاطئة أفظعها هذا القرار بإقالة أحد رموز الثورة من منصبه، ولا يقع اللوم عليه وحده بل على من اختاره بالدرجة الأولى!! وعيب جداً ماحدث والمطلوب تحميمه فوراً.


السبت، 29 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, الإمام الأكبر ومصالحة بالعافية!

الرئيس محمد مرسى دعا إلى مصالحة وطنية تضم كل أطياف الوطن، وأقدم اقتراحا لمن يهمه الأمر بأن يرأس الإمام الأكبر تلك اللجنة التى ستشكل لهذا الغرض.وإذا سألتنى عن الأسباب التى دعتنى إلى تقديم تلك الفكرة، قلت لحضرتك: "لو كنت ناسى أفكرك» فالشيخ أحمد الطيب له أكثر من جولة ناجحة فى جمع شتات الأمة باعتباره رمزا للأزهر الشريف.وقد يعترض البعض على كلامى قائلا: لا يا حبيبى ده كان زمان، الدنيا تغيرت والظروف اختلفت، فالتيار الإسلامى زعلان منه بسبب فتوى غير موفقة عن جواز الاعتراض على الحاكم بشرط الابتعاد عن العنف والتخريب! أما الأحزاب السياسية الأخرى فإنها ولا شك سعيدة بما قاله شيخنا الجليل، لكنها لن تقبل دعوته هذه المرة، لأن هدفها انتخابات رئاسية مبكرة تعطى لها الفرصة فى الإطاحة بالرئيس محمد مرسى ونظامه الإخوانى، ولن ترضى بأقل من ذلك أبدا.وأقول: ردا على كلامك إن فتوى شيخ الأزهر تعبر عن مصر الحرة التى نجح شعبها فى إنهاء حكم الفراعنة، والإطاحة بالاستبداد السياسى الذى يحكمنا، فجاءت تلك الفتوى معبرة عن الوضع الجديد فى بلادنا، فلم يكن يستطيع أن يفتى بها فى ظل النظام السابق، وليس مسموحا له بأن يقول هذا الكلام فى دول مثل السعودية ودول الخليج؛ حيث للحكام هناك الكلمة الأولى على البلاد والعباد!! ولكن عيب هذه الفتوى كما قلت مرارا أنها جاءت فى غير وقتها وبلادنا معرضة للانقسام والانفجار! أما أحزاب المعارضة فإنها ستضطر إلى قبول دعوة الإمام الأكبر رغم أنفها وعدم رضاها بعدما يتأكد لها فشل مخططها فى الإطاحة بالرئيس الشرعى للبلاد، فالمصالحة الوطنية إذن ستكون ضرورة وبـ"العافية كده" ولا مناص منها ومفروضة على الجميع؛ لأنها المخرج الوحيد لإنقاذ بلدنا.. وأتمنى مخلصا وأدعو الله ألا يسيل فى بلادى دم غزير قبل الوصول إلى تلك المصالحة، وأرجوكم ادعوا معى.

حواء بالدنيا - الوفد, سيدتى فى التظاهرات

المرأة المصرية كان لها دور كبير جداً في الثورة المصرية التي أطاحت بالنظام البائد، ومن المتوقع أن يكون دورها كبيراً في الاحتجاجات
التي ستشهدها بلادي مطالبة بانتخابات مبكرة، وأقول لها: خليك بعيدة عن العنف إذا وقع - لا قدر الله - وخللي بالك قوي من التحرش، ومن يحاولون الإساءة إليك مستغلين فرصة المظاهرات!.. وإذا تردد أمامك هتافات بذيئة فلا تشاركي فيها لأنك إنسانة أرقي من كده.. وأخلاقك لا تسمح بهذا العبث.


الجمعة، 28 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, التقرب إلى الله

ما أحوجنا فى هذه اللحظات العصيبة التى تمر بها بلادنا من التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، والتيار العلمانى قد لا يعجبه كلامى قائلا: ابعدوا ربنا عن هذا الصراع السياسى!! وأستغفر الله مليون مرة على هذا الكلام المرفوض تماما من قلب كل مؤمن! وأرد على هؤلاء قائلا: خالق السماوات والأرض أقرب إليك من حبل الوريد.. يعنى من نفسك أنت شخصيا! فلا تقدر على إبعاده.
والأمر الثانى أن مقادير الدنيا تجرى بقدر الله، والثورة المصرية التى أطاحت بالنظام البائد رأيتها كما كتبت أكثر من مرة معجزة إلهية بكل المقاييس لم يكن يتوقعها أحد على الإطلاق، وربنا نصر شعب مصر الذى ثار على مستبد يملك قوة ضخمة ظل جاثما على أنفاسنا عشرات السنين، وصدق القرآن الكريم: "إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ". وقوله: "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ".
والأمر الثالث أنه فى اللحظات الصعبة من الطبيعى أن يلجأ الإنسان إلى الله يطلب عونه؛ فكيف يقول واحد أحمق: "خللى ربنا بعيد"!!
ولن أفاجأ إذا سألنى سائل سؤالا غريبا من نوعه قائلا: أنت تدعو، وخصمك يفعل الشىء ذاته!! وهو مصرى ومسلم زيك!! لكنه مختلف تماما معك، ويريد الإطاحة بأول رئيس مصرى منتخب بـ51٪ لأول مرة فى تاريخ بلادنا، وهى كما أخبرتك من قبل أعظم وأشرف من الخمس تسعات الشهيرة فى الاستفتاءات التى ابتكرها ناصر، وسار على دربها خلفاؤه من بعده.
والإجابة: ربنا ينصر من يشاء، وكل ما يأتى من عنده خير، لكنه –إن شاء الله- ناصر للفئة الأقرب الذين يذكرونه دوما، ويطالبون بتطبيق شرعه، ويبدءون بأنفسهم أولا، الذين يرفضون شبح الحرب الأهلية، ويطالبون بأن يكمل الرئيس مسيرته حتى انتهاء مدة ولايته، وبعد ذلك يختار الشعب من يريد بإرادة ربنا برضه.. ومن الصعب جدا لدعاة الفوضى أن تنحاز لهم السماء، إلا إذا رأت العناية الإلهية أن الفئة الأخرى فيها خلل أساسى وفى حاجة إلى دروس تتعلم منها أخطاءها. وكان الله فى عون مصر كلها.

حواء بالدنيا - الوفد, جدتى تستغيث من قبرها!

فاطمة اليوسف جدتى الشهيرة بروز اليوسف صنعت ما يشبه المعجزة، جاءت من لبنان صغيرة وحيدة يتيمة بلا أب ولا أم، وحيدة تماماً، وبسرعة نجحت فى مجال التمثيل، ثم انتقلت الى الصحافة سنة 1925م وكانت أول امرأة تنشئ جريدة، وأصرت على أن تسمى المطبوعة الجديدة باسمها، وهذا أمر لا تجده فى أى مكان شرقاً أو غرباً.. واليوم أرى جدتى العزيزة
تستغيث وتصرخ من قبرها وهى ترى روزاليوسف اليوم وقد توقفت وكذلك شقيقتها الصغيرة صباح الخير بسبب أزمات مالية طاحنة وإضراب العمال! وهذا التوقف الطارئ لم يحدث من قبل أبداً حتى فى أشد الأيام سوءاً، وعيب جداً أن تقع تلك الكارثة فى زمن الثورة والعهد الجديد بعد ما تم الاطاحة بالنظام البائد، والحاكم الفرد، ونظام بالروح والدم نفديك ياريس.


الأربعاء، 26 يونيو 2013

يلا تغيير،ضربة معلم

استقالة المهندس عادل الخياط الذي ينتمي للجماعة الإسلامية من منصبه كمحافظ للأقصر أراها ضربة معلم أثارت الارتياح في مصر كلها خاصة في الوسط السياحي و أري أن دوره لن ينتهي و أتوقع له مستقبلا كبيرا
و مصر تسعى إلي التغيير لأن بلادي تحتاج إلي تلك النوعية من الرجال الدين يقدمون مصالح الوطن علي طموحاتهم الشخصية و هم بالتأكيد قلة نادرة !
و في هذا المشهد الذي رأيناه كانت الجماعة الإسلامية التي ينتمي إليها المحافظ المستقيل هي الفائزة بينما الرئيس محمد مرسي هو الخاسر الأول

حواء بالدنيا - الوفد, بنت مصر اسمها فاتن حمامة

لا أفهم سبباً واحداً لعدم اهتمام أجهزة الإعلام ببلادنا بالحدث الكبير الذي جرى الأسبوع الماضى وتمثل في تكريم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة علي المستوي الدولى، حيث منحتها الجامعة الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت شهادة الدكتوراه الفخرية، والجدير بالذكر أنها أول فنانة مصرية يتم تكريمها علي هذا المستوى.
والمعروف أنها بدأت التمثيل في سن مبكرة وعمرها تسع سنوات سنة 1941م في فيلم «يوم سعيد» بطولة موسيقار الأجيال المرحوم محمد عبدالوهاب، وعمرها حالياً تجاوز الثمانين، وربنا يعطيها طول العمر بإذن الله.
وفاتن حمامة تمثل المرأة المصرية في مختلف أطوارها، منذ أن كانت مظلومة أيام زمان، ثم عندما حصلت علي حقوقها، ومن أفضل أفلامها تلك التي قامت ببطولتها عن قصص والدى إحسان عبدالقدوس رحمه الله مثل فيلم «الله معنا» وهو أول عمل فني يتحدث عن ثورة 1952، و«لا أنام» وفيلم «الطريق المسدود» و«إمبراطورية ميم» الذي قامت فيه بدور أم، عندها نصف دستة أطفال تقوم بتربيتهم وتبدأ أسماؤهم جميعاً بحرف الميم!! وفيلم «الخيط الرفيع» مع الفنان محمود يس، وكانت نقطة تحول في حياته دفعته إلي القمة.
وتستطيع أن تقول وأنت مطمئن إن فاتن حمامة أكثر من نجحت في التعبير عن بنت مصر، وهي فنانة محترمة وتقدم نموذجاً جيداً للفن النظيف.


الثلاثاء، 25 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, ماذا قال أساتذتى عن مجموعة الرسائل؟

أخبرتك أمس أن صديقى المرحوم جابر رزق قدَّم لى هدية غالية جدا بمناسبة انتظامى لأول مرة فى أسرة إخوانية، وهى مجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنا كاملة، وكان ذلك سنة 1986م الموافق لعام 1406 هجرية، وطفت بتلك الهدية الثمينة على أساتذتى وقيادات الإخوان طالبا من كل منهم أن يكتب لى كلمة حلوة على صفحات تلك المجموعة، وما زلت حتى هذه اللحظات أحتفظ بما كتبه مرشد الإخوان المسلمين الرابع محمد حامد أبو النصر، والخامس مصطفى مشهور، والسابع محمد مهدى عاكف، وكذلك المرحوم أحمد حسنين، ورفيق دربه الدكتور أحمد الملط، وهما من قيادات الإخوان التاريخية، وأستاذى المرحوم الشيخ محمد الغزالى، وكذلك الشيخ الدكتور يوسف القرضاوى.
وعايز أشرك حضرتك فى هذا الخير الكبير، واقرأ معى بعض ما كتبه بعض هؤلاء لتتأكد من قيمة الهدية الكبيرة التى أهداها لى صديقى المرحوم جابر رزق.
يقول الشيخ محمد الغزالى -عليه ألف رحمة-: لم يكن حسن البنا من المشتغلين بتأليف الكتب، وإن كان صاحب ثروة علمية تجعله من كبار المؤلفين وتسلكه مع أبى حامد الغزالى وابن تيمية وغيرهما من الأئمة المربين، لقد اشتغل بتربية الرجال وتأليف الجماعات ورص الصفوف فى أيام كان الإسلام فيها أحوج إلى هذه الجهود، وكان الإمام الكبير رضى الله عنه فى توجيهه يعتمد على خلاصات علمية صادقة، ونظرات عميقة صائبة، وإحاطة بماضى المسلمين وحاضرهم، وبصر نافذ إلى ما عراهم من علل، وقدرة عجيبة على وصف الدواء وتقريبه وتحبيبه إلى الجماهير، ولاحظت أن مواريثه من أخلاق النبوة ضخمة، وأن أصحاب المواهب العبقرية المختلفة فى منازعها ومجاليها يلتقون عنده كما يلتقى الأبناء بأبيهم أو الطلاب بأستاذهم، وذلك كله دون تكلف منه أو استعلاء، وكانت له رضى الله عنه طبيعة الشمس التى ترمى بأشعتها هنا وهناك لا لشىء إلا لأن طبيعتها أن تضىء وتهدى، وأقول لك: إننى أفدت كثيرا من علم حسن البنا وأدبه، لكننى لم أعرف قدره العالى إلا بعد غروب شمسه، وامتلأ الأفق بالغيوم بعده، لكن تلاميذه -وهم كثيرون- ظلوا على الولاء له، والارتباط به، والنسج على منواله.
إن الإسلام يواجه اليوم متاعب تغلب على مثلها إمامنا الكبير ونحن إن شاء الله منتصرون عليها، وعدتنا الإخلاص ونكران الذات، وتلك كانت عدة قائدنا الشهيد حسن البنا.
وكتب مرشد الإخوان المسلمين الخامس مصطفى مشهور -رحمه الله- قائلا: أخى الحبيب محمد.. يعلم الله مدى حبى وتقديرى لك، وأسأل الله أن تكون عند حسن الظن بك، وأوصيك بأن تتعرف على طريق الدعوة من منبعه، وهو رسائل الإمام الشهيد رضى الله عنه، فهذا يساعدك كثيرا على مواصلة السير دون قعود أو انحراف.. ثبتنا الله وإياك على طريق الدعوة حتى نفوز بإحدى الحسنيين: النصر، أو الشهادة.
وإليك ما كتبه شيخنا يوسف القرضاوى -أطال الله فى عمره-: الأخ الحبيب محمد عبد القدوس، سدد الله خطاه ونفع به.. هذه رسائل إشعاع عقل كبير، ونبضات قلب مؤمن، وكلمات نورانية، لرجل ربانى هيأة الله لهذه الأمة ليجدد لها دينها، وينفخ فيها من روح الإسلام. إن حسن البنا الذى كان له من اسمه نصيب، الرجل الذى جمع بين العلم والعمل، ومزج الفكر بالحركة، وأقام حركة على العلم والتربية والجهاد. إنه إمام هذه الأجيال التى انتشرت فى كل بقاع الأرض، تحمل الدعوة، وتنشر الفكرة، غايتها الله، وقدوتها رسول الله، وسبيلها الجهاد فى الله، ودستورها كتاب الله، وأسمى أمانيها الشهادة فى سبيل الله، فاجعل أيها الأخ الحبيب هذه الرسائل نبراسا، وسر على طريق صاحبها داعيا إلى الله على بصيرة.. رزقنا الله وإياك الصدق والإخلاص، وجعل للحق من قلمك سيفا يمحق به الباطل.

الاثنين، 24 يونيو 2013

حواء بالدنيا - الوفد, آه من المرأة العصبية!

كشفت دراسة أجريت في بلاد العم سام الأمريكي عن مفاجأة مثيرة تتمثل في أن 90٪ من الرجال يفضلون الزواج من المرأة الطيبة التي تسمع كلام زوجها وتعمل علي إسعاده دون مشاكل!
وكنت أظن أن تلك العقلية موجودة في بلاد الشرق فقط! لكن تبين أنها موجودة في كل مكان حتي عند الأمريكان!! فالرجل قد يعجب بالمرأة المشاكسة التي تجادله وتتميز عادة بالعصبية والقوة ولكنه لا يفكر في الزواج منها خاصة إذا كانت تشغل منصبا مرموقا في عملها، فهي في هذه الحالة ستحاول بتلقائية قيادة المنزل وفرض رأيها علي زوجها، وكل من يتزوج واحدة من هذا النوع «فذنبه علي جنبه» بالتعبير العامي!! وعليه أن يتحمل نتيجة اختيار قلبه الذي وقع في حبها!! وهو عادة يهرب من البيت حتي يتجنب عصبية الزوجة مما يحدث تفككا أسريا وتوتر الأم يكون من وراء فشل ابنائها في حل مشاكلهم فضلا عن اكتسابهم لشخصية عدوانية، وتنصح الدراسة الزوجة العصبية بأن تبذل جهدها للقضاء علي تلك «النرفزة» التي لا تنتهي المصاحبة لتصرفاتها، وعليها أن تتعلم الهدوء والتريث قبل أن يرتفع صوتها! ومن الأفضل لها فور شعورها بالغضب أن تنفرد بنفسها وتبتعد عن المحيطين بها حتي تهدأ، ومن واجب زوجها المسكين أن يساعدها في التصدي للانفصال ويحاول أن يحتويها ويوفر جو السكينة والطمأنينة والابتعاد عن أسباب القلق مع عدم نسيان الحب القديم الذي قضت عليه عصبية الزوجة! ويقول بعض العلماء أن الانفصال أحيانا يكون أخف أنواع الجنون حيث يأتي الإنسان بأفعال لا تليق به!!


الأحد، 23 يونيو 2013

أولاد البلد - الوفد, التفسير الوحيد لتعيين محافظ الأقصر المتشدد!

فوجئ الجميع بتعيين محافظ جديد للأقصر ينتمي إلي الجماعة الإسلامية المتهمة بمذبحة للسياح في تلك المدينة سنة 1997م ورأينا ثورة عارمة تجاه هذا القرار الخاطئ والغريب من نوعه! ثار أهل المدينة وحاصروا مبني المحافظة لمنع هذا الشخص من الدخول،
وقدم وزير السياحة استقالته واحتجت غرف السياحة وكل القيادات التي تمثل العاملين في هذا المجال علي هذا القرار، ونشروا إعلانا بالصحف ليقولوا للدنيا كلها نحن غاضبون، وما جري يمثل ضربة مميتة للسياحة، والعالم الخارجي قابل هذا الأمر بدهشة، وسارعت بعض الشركات الأجنبية إلي إلغاء رحلاتها إلي الأقصر احتجاجا ورفضا لما جري وخوفا من تصاعد الأحداث إلي الأسوأ.
ونظام الحكم في مصر عنده قدرة مدهشة علي خلق العداوات، وآراه بارعا في فن صناعة الأزمات من لا شيء فهو يخلق المشاكل لنفسه كما حدث في وزارة الثقافة حيث فتح الوزير الجديد النار علي الجميع ثم حركة تعيين المحافظين الأخيرة التي أثارت الغضب خاصة في الأقصر.
وكان يمكن للرئيس مرسي تعيين القيادي بالجماعة الإسلامية في الفيوم مثلا، أو في إحدي محافظات الصعيد حيث تتركز قوة الجماعة الإسلامية هناك مثل المنيا وسوهاج بعيدا عن الأقصر التي تتميز بطابعها السياحي العالمي!
وفي ظني أن هناك تفسيرا وحيدا لهذا الإجراء الذي قام به الرئيس وتتمثل في استجابته للمطلب الملح للجماعة الإسلامية في تعيين واحد من أبنائهم لقيادة تلك المحافظة السياحية.. ولكن لماذا إصرارهم علي الأقصر بالذات؟ هل في رغبتهم علي هدم السياحة علي رؤوس أهلها ووقف تدفق السياح وتحطيم التماثيل؟ أم أن العكس هو الصحيح تماما! فقد أرادت الجماعة الإسلامية أن تقول للعالم كله أفكارنا طرأ عليها تغيير جذري بعد المحنة الشديدة التي مرت بنا، والابتلاء الذي تعرضنا له، وها هو محافظ الأقصر الذي ينتمي إلي الجماعة الإسلامية يرحب بالسياح، ويقدم كل التسهيلات الممكنة للعاملين في هذا المجال، وبابه مفتوح لأي شكوي من أصحاب المشروعات السياحية والمحلات التي تتعامل مع السياح.
والرئيس مرسي في حاجة إلي دعم الجماعة الإسلامية في هذه الظروف التي يمر بها نظام حكمه خاصة أن حزب النور الحليف الآخر غير موثوق فيه من قبل النظام بالإضافة إلي أن معظم الأحزاب رفضت ترشيح أسماء تنتمي إليها في حركة المحافظين! لكن لم يخطر علي بال الجماعة الإسلامية أن الرأي العام لا يصدق حتي الآن أن أفكارهم طرأ عليها تغيير حقيقي، فلا يوجد ما يدل علي ذلك! ولذلك ثار العاملون بالسياحة، وهذا أمر متوقع وأنا معهم في ذلك وحضرة المحافظ المرفوض كان لبقا وتصرف بحكمة عندما قال: لن أدخل الأقصر إلا إذا وجدت ترحابا من أهلها.. يعني في المشمش!! ويا ريت يعلن استقالته تبقي ضربة معلم وستؤكد أنه رجل محترم ولا يتكالب علي المناصب.


السبت، 22 يونيو 2013

يلا تغيير,

التغيير الذي قام به وزير الثقافة أدى إلي نتائج شكلت كارثة للإخوان و الثورة و النظام الحاكم !ويا  معالي الوزير من حقك أن تحارب الفساد في عش الدبابير بوزارة الثقافة و ترفض سيطرة شلة علمانية من المثقفين على مقاليد الأمور ،لكنك أخطأت حين فتحت على نفسك جبهات عدة في وقت واحد كما أنك أخذت بعض المسئولين بالشبهات و هم أبرياء مثل مديرة الأوبرا السابقة
والتغيير لا يكون بظلم الناس 

حواء بالدنيا - الوفد, أوباما لزوجته: أنا ابنك الثالث!

في رحلته الأخيرة إلي أوربا اصطحب الرئيس الأمريكي أسرته كلها زوجته وبناته، والرئيس «أوباما» يقدم للعالم نموذجا للأسرة الأمريكية المترابطة الناجحة برغم الانحلال السائد في بلاد العم سام الأمريكاني!
وتقول زوجته «ميشيل أوباما».. الرئيس حريص جدا علي عائلته وهي رقم واحد في حياته وليس السياسة خاصة في هذه المرحلة حيث البنات في طور المراهقة، فابنته الكبري عمرها أربعة عشر عاما، والصغري أحد عشرة سنة، وتضيف وهي تضحك قائلة: وكثيرا ما يداعبني أوباما قائلاً: أنا ابنك الثالث.
وعند سؤالها: هل فقد الرئيس أوباما مشاركته في الحياة الأسرية نتيجة أعبائه في العمل الرئاسي؟ كانت أجابتها: علي العكس لأنه حريص علي ألا يفتقد أية مناسبة عائلية أو مشكلة تؤرقنا إلا ويشارك فيها، لأن «باراك» فقد والده مبكرا ولذلك لا يريد للبنات أن يشعرن بأحاسيس اليتيم التي عاني منها وهو صغير.. وتقول أيضا الأسرة كلها حريصة علي ممارسة الرياضة خاصة رياضة المشي، لكن هذا غير ممكن في الشوارع والأماكن العامة، ولذلك نمارسها داخل البيت الأبيض لمدة نصف ساعة يوميا، علي أنغام الراديو، وفي البداية لم يكن الأمر جديا، لكن أصرارنا علي الاحتفاظ بالوزن المناسب أصبحت عادة أسرية أن نجتمع سويا علي «الأيروبكس» كذلك.. حقا إنها أسرة مثالية وتستحق تلك الزوجة لقب حواء بالدنيا.


الجمعة، 21 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, يا شيخنا عيب عليك!

ترى من الذى سيؤم المثقفين غدا فى صلاة الجمعة والذين أعلنوا عن اعتصامهم فى وزارة الثقافة، بعدما استولوا على مقرها؟ هذا السؤال قد يبدو غريبا على حضرتك، لكن الذى دفعنى إلى هذا التساؤل أن الشيخ الذى خطب فيهم الجمعة الأسبوع الماضى استأت منه وأثار غيظى جدا!! وأقول له يا شيخنا عيب عليك: أسأت إلى نفسك، بل للمؤسسة الدينية كلها، وظننت فى البداية -وبعض الظن إثم- أن الأزهر الشريف هو الذى أرسله إلى هناك، لكن تأكد لى أنه حريص كما كان دوما على الابتعاد عن الصراعات السياسية، وتبين أن بعض المعتصمين هم الذين أتوا به.
ولم يخيّب عم الشيخ ظنهم فيه، فالخطبة مليئة بالتطاول على الإخوان والسلفيين، فهو يخاطبهم قائلا: «يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم»! بالذمة ده كلام، وأراهن أن ابتسامة سافرة طرأت على وجهك، وصدق من قال: شر البلية ما يضحك!! وهو يقول أيضا إن ولاء الإخوان للوطن بات مشكوكا فيه!! وولاؤهم ما هو إلا لمخططات صهيونية وأمريكية!! وما قاله بالطبع لا يعبر عن إسلامنا الجميل الذى عرفت به بلادى وهو إسلام الوسطية، وأقول للمعتصمين فى مقر وزارة الثقافة: إذا كنتم تريدون شيخا بارعا فى الردح والتطاول فلا يوجد أفضل منه، أما إذا تطلعتم إلى عالم بحق وحقيقى فابحثوا عن واحد غيره، وبلادى مليئة بالعلماء، ويا ريت تفضّوا هذا الاعتصام بعدما وصلت الرسالة وتضامن معكم الكثيرون وكنت واحدا منهم.

حواء بالدنيا - الوفد, وجوه ناعمة فى حرب بشعة

قرأت تحقيقاً صحفياً متميزاً فى مجلة عربية عن مقاتلات يحاربن طاغية سوريا بشار الأسد، وتجدهن فى العديد من الفصائل التى تقاتل هناك.. فهناك على سبيل المثال «القناصة جيفارا» وهذا هو اسمها الحركى، تجيد القنص، بارعة فى استخدام السلاح، وهى يسارية النزعة،
وكانت تعمل فى مدرسة وتقوم بتدريس اللغة الإنجليزية، وعندما قتل بعض طلابها أثناء تظاهرهم ضد الرئيس الديكتاتور قررت حمل السلاح على الفور وترك مهنة التدريس، والى جانبها امرأة منتقبة اسمها «أم فادى»، وقد أنجبت عشرة أطفال وقتل زوجها وهى المسئولة عن مجموعة «مجاهدات الإخلاص» التابعة لكتيبة غرباء الشام، وتقول: يظن البعض أن المرأة قلبها طيب إلا أنها أقسى من الرجل فى الميدان ولا ترحم عدوها! وهناك مقاتلات يلبسن «الجينز والتى شرت» بعيداً عن النقاب، واتخذن من صالون نسائى لتصفيف الشعر مقراً مؤقتاً وقائدة تلك المجموعة اسمها فريد من نوعه حيث تدعى «انيفزك» وتقول المرأة السورية عليها أن تقوم بثورتين.. ثورة على النظام وأخري على المجتمع ذاته الذى لايزال يعتبر المرأة قاصراً وعليها الخضوع للرجل!! ولاحظ التحقيق الصحفى أن المقاتلات حريصات برغم الحرب على أن تبدو كل منهن أنثى وجميلة بعيداً عن المرأة المسترجلة.


الأربعاء، 19 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, تمرد وفرقها الخمس

إذا أردت أن تقترب من تمرد الذين يرفضون الاعتراف بأول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ مصر، وإدخال البلاد فى فوضى، فاعلم أنهم خمس فرق تجمعهم الكراهية لجماعة الإخوان!
1- الفرقة الأولى وتتمثل فى التطرف العلمانى، سواء كان تطرفا دينيا، مثل الأقباط المتعصبين، أو أيديولوجيًا مثل الشيوعيين والناصرين الذين «يركبهم عفريت» كلما جاء ذكر الإخوان المسلمين!!
2- الفرقة الثانية وتتشكل من جمهور ليس له اتجاه سياسى محدد، بل ربما انتخب بعضهم الرئيس محمد مرسى، لكنهم انقلبوا عليه؛ بسبب أجهزة الإعلام المعادية، مستغلين فى ذلك الأزمات التى يعانى منها المواطن العادى، وكذلك الأخطاء التى وقع فيها نظام الحكم، وهؤلاء هم الفئة التى يجب أن يركز عليها الإخوان؛ لإقناعهم بتغيير وجهة نظرهم، فهم الفئة الأقل تعصبا من الفئات الخمس.
3- شباب ثائر عنيف لم يشارك فى الثورة التى أطاحت بالنظام البائد، التى حرصت على أن تكون ذات طابع سلمى، وظهروا بعدها مثل «جمهور الألتراس»، وتلك العصابات الذين يرتدون السواد، ويسمون بـ"بلاك بلوك"، وشعارهم الدم بالدم!! الغالبية العظمى منهم فى العشرينيات من أعمارهم، ويجمعهم الفشل فى حياتهم، واضطراب أوضاعهم الأسرية عند أغلبهم، ولكن هناك مَن هم أصغر من ذلك، وهم أطفال الشوارع!
وكل هؤلاء متهمون بارتكاب العديد من حوادث العنف، وتعطيل مرافق الدولة، ومهاجمة المؤسسات العامة، وأدواتهم فى هذا الإجرام الخرطوش والمولوتوف، وأحيانا الذخيرة الحية! وهذا التخريب لم يعرفه الثوار الذين أطاحوا بالرئيس المخلوع. وللأسف فشل النظام الحاكم حتى الآن فى الكشف عن هؤلاء الذين يقفون من ورائهم، ويقومون بتمويلهم؛ بسبب ضعف الأجهزة الأمنية.
4- أنصار الرئيس المخلوع، وهم جزء أساسى من حركة تمرد، وسعداء بها جدا، ويقومون بالترويج لها، فهم يريدون الانتقام مما حدث لهم على يد الثورة، التى وضعت حدا لنفوذهم، وألقت معظم رموزهم فى السجون، وأطاحت بالعديد من القيادات من مناصبهم فى أجهزة الأمن وغيرها، فخسائر كل هؤلاء باهظة من تلك الانتفاضة الشعبية الرائعة التى لم تعرفها مصر فى تاريخها، والبعض من هؤلاء جمهور عادى يحبون مبارك ونظامه القديم؛ كراهيةً فى الثورة، التى أدت إلى افتقاد الأمن واضطراب أوضاع البلد -على حد زعمهم- مع أن فرعون مصر كان طابعه الاستبداد، وعصره شهد قمع الحريات، حيث امتلأت السجون بالآلاف من المصريين.
5- الثوار المزيفون، وهؤلاء كانوا جزءا من الثورة الشعبية، وشاركوا فيها، لكننى أعتبرهم من الثوار المزيفين بعدما قبلوا على أنفسهم أن يضعوا أيديهم فى يد أعداء الأمس؛ من أجل الإطاحة بحكم الإخوان. وأسألهم: كيف يقبل ثائر حقيقى على نفسه أن يتحالف مع عدوه؟ لن تجد إجابة سوى أن مصر بلد العجائب!!

يلا تغيير

يلا تغيير
العدالة الاجتماعية هدف أساسي من أهداف ثورتنا المجيدة
ورغم مرور أكثر من سنتين علي الثورة فلم يتحقق شيء يذكر
ومازلنا محلك سر بسبب الانقسامات العميقة و الصراع الذي نراه بين مختلف القوى السياسية !
و شعار يلا تغيير مطلوب جدا
و كمان جدا للإطاحة بكثير من الأوضاع الفاسدة و التي تحول دون تحقيق أحلام الشعب في العدالة الاجتماعية


حواء بالدنيا - الوفد, إنجاب سيدتي في الأربعين خير وبركة

مفاجأة كبيرة كشفت عنها دراسة حديثة أجريت بإحدي الجامعات الأمريكية، حيث تبين أن إنجاب المرأة في سن الأربعين خير وبركة علي المجتمع كله، فأطفالها يتميزون بصحة جيدة وبذكاء أكثر من أي طفل آخر، وأكدت الدراسة أن هؤلاء الأطفال يتمتعون بمهارات لغوية واجتماعية وعاطفية أكثر من أطفال أمهات العشرين!! ولديهم إقبال أكثر علي التعليم والتفوق الدراسي وأن الأم في هذا العمر تكون لديها الكثير من الخبرات الحياتية والخبرة في التعامل مع طفلها، وتكون أكثر هدوءا في تربية من تنجبه من تلك الأم الصغيرة السن.
وخلصت من هذه الدراسة أن المخاوف القائمة من إنجاب المرأة وهي تقترب من الأربعين مبالغ فيها ومن هنا أقول لسيدتي لا تخشي إذا تأخر سن زواجك لأنك لم تجدي ابن الحلال ويمكنك الإنجاب دون مشاكل حتي إذا وصلت الي سن الأربعين.. المهم ألا تكوني قد رفعت راية العصيان وقررت الإضراب عن الزواج! فهذا هو الخطر الحقيقي.


الثلاثاء، 18 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, انحياز الشرطة للشعب.. يعنى إيه؟!

يتردد دوما حديث عن انحياز الشرطة للشعب فى تظاهرات 30 يونيو، وأنه لن يحدث صدام بين الأمن والجماهير. وعندى ملاحظة على هذا الانحياز، وقد يسارع القارئ إلى القول إننى أقصد أن الشرطة يجب أن تنحاز إلى الشرعية، وتتصدى لمَن يحاول الاعتداء عليها، وليس هذا قصدى بالضبط.
لكننى أتساءل عن معنى آخر يتمثل فى هذا الشعب الذى سينحاز إليه البوليس.. «يا ترى من هم؟» وقد تصيبك الدهشة من هذا الكلام وترد قائلا: الشعب المصرى طبعا!! لكن من الواضح أن المصريين ليسوا على قلب رجل واحد فى تظاهرات 30 يونيو، فإذا كان هناك فريق يريد الإطاحة بالرئيس؛ فإن هناك آخرين يلتفون حول الشرعية، قائلين: إنه أول رئيس منتخب بعد الثورة، وهى التى جاءت به، ولا بد أن يكمل مدته؛ احتراما لثورتنا وللنظام الديمقراطى ذاته، فأنت إذا عملت على الإطاحة بكل رئيس لا يعجبك، فتلك هى الفوضى بعينها، وبلادى مش ناقصة مشاكل ولا «بلاوى» جديدة، وإذا كان قائد الأمة لا يعجبك أداءه، فيمكنك العمل على إسقاطه فى الانتخابات المقبلة، ولو كنت «مستعجل قوى» ولا تطيقه، فأمامك طريق آخر يتمثل فى السيطرة على البرلمان، الذى يمكنه سحب الثقة من رئيس الجمهورية، أما دفْع مصر إلى الفوضى والمجهول والحرب الأهلية، فهذا مرفوض بكل المقاييس، وغير معقول أن يكون مستقبل بلادى على كف عفريت!!
وأخلص من كلامى أن الشرطة يجب أن تكون على الحياد الإيجابى فى الصراع القادم إذا حدث -لا قدر الله- وأرفض أن يكون حيادها سلبيا، يعنى تتفرج على ما يجرى دون تدخل منها، بل واجبها التصدى للعنف؛ أيا كانت أطرافه، والفصل الكامل منذ البداية بين الفريقين، ولنا فى كوارث الاتحادية والمقطم دروس دامية، فلا يجب السماح أبدا بتكرارها من جديد.

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, إنجاز لا مثيل له!

قبل أيام رأيت فى بلادى إنجازا يحسب للنظام الذى يحكمنا، وأظنه لم يسبق له مثيل، ومع ذلك لم ينل أى اهتمام من أجهزة الإعلام التى تتربص بالثورة والرئيس، وهذا الإنجاز لا يستفيد منه عامة الناس، ولكنه يعطى المثل والقدوة فى أن مصر بدأت حكما جديدا يتميز بالنظافة والاستقامة.
وإذا سألتنى: ولماذا يا عمنا إصرارك على القول إن ما جرى لم يسبق له مثيل مع أنك تقول إن الشعب لم يشعر بثماره؟
والرد، إنها حقيقة بالفعل ولا أبالغ، وما أقصده هو ما أعلن عنه قبل أيام من أن وزارة المالية قررت أن تطرح فى المزاد العلنى 42 هدية تلقاها رئيس الوزراء وعدد من كبار المسئولين من زعماء الدول الأجنبية وشخصيات عربية ودولية، منذ أن تولى الرئيس الحكم فى 30 يونيو من العام الماضى، ويشمل ذلك تلك الهدايا التى قدمت إلى المسئولين من الضيوف الأجانب الذين زاروا مصر أو تلك التى تلقوها خلال زياراتهم للخارج، وأعتقد أن الأمر يخص كذلك رئاسة الجمهورية، فكل الهدايا التى تلقاها الرئيس ستطرح فى هذا المزاد، وعندما بحثت عن تفاصيل هذا المزاد الذى سيعلن عن موعده ومكانه خلال أيام –ويا رب يكون ذلك بسرعة- وجدت أن هناك أشياء ثمينة جدا سيتم بيعها ومنها ساعات من أرقى الماركات العالمية، بجانب عدد من السجاجيد الفاخرة، وسيف من الفضة الخالصة، بالإضافة إلى تليفونات محمولة على أحدث طراز وغير ذلك.
ومن هنا أقول لأنصار تمرد الذين يحاولون النيل من شرعية الرئيس المنتخب: قليل من الإنصاف، وإذا قارنت بين النظام الحالى والعهد البائد فسيتضح لك الفارق الكبير، فالرئيس المخلوع وأسرته وكبار المسئولين الذين كانوا يعملون معه أجبرتهم ثورتنا على رد هدايا بملايين الجنيهات إلى خزينة الدولة حصلوا عليها دون وجه حق! فهل يستوى الطيب مع الخبيث؟
ولأن بلادى اشتهرت بأنها بلد العجائب فقد رأينا أنصار مبارك والفساد وقد اجتمعوا مع من يزعمون أنهم ثوار للإطاحة بالنظام الذى أفرزته الثورة والدفع ببلادى نحو مستقبل مجهول! وشعب مصر لهم بالمرصاد، ولن يمكنهم من تحقيق هدفهم بإذن الله، وموعدنا معهم يوم 30 يونيو وقبلها كمان!

متدين في دنيا الفن, الفضائيات الخاصة

- هل الفضائيات الخاصة نجحت في حفظ أمن الوطن وبلادي تعاني من استقطاب حاد بين القوي السياسية المتصارعة؟.. الإجابة أن غالبيتها العظمي رسبت في الامتحان بجدارة!.. والسبب أنها جزء أساسي من هذا الاستقطاب، شاركت في «توليع» البلد، وأراهن أن حضرتك تتفق معي في هذا الرأي.. أليس كذلك؟


- أخشي علي صديقي العزيز المخرج «خالد جلال» رئيس مركز الإبداع في الأوبرا من الهجمة الخطيرة التي تتعرض لها الثقافة هذه الأيام، ويا رب تستر عليه، فهو مكسب كبير للفن الراقي، وعلي يديه تخرج العديد من شباب الفن النظيف.


- خبر خطير لم يأخذ حظه من الاهتمام لأن الإعلام مشغول بالسياسة ويتمثل في إغلاق قناة تسمي «دلع» والقبض علي صاحبتها الأردنية، وهي متخصصة في بث الإعلانات الإباحية، والترويج لها ببلادنا، وتم التحفظ علي المعدات وأجهزة التصوير، وصدق أو لا تصدق، كانت «دلع» تربح أكثر من 850 ألف جنيه يومياً! وأكرر «يومياً»!


- الفنانة سميرة أحمد نموذج راق من الزمن الجميل التي عرفت كيف تحافظ علي نفسها سنوات عدة تقترب من نصف قرن جديرة بكل احترام وتقدير وتكريم من الدولة وتعظيم سلام كمان، ولا أنسي دورها في فيلم «البنات والصيف» عن قصة والدي الراحل إحسان عبدالقدوس، وكانت يومها في عز شبابها، شاركت بالتمثيل مع معظم نجوم الجيل الذهبي، وما تزال محافظة علي لياقتها الفنية برغم كبر سنها.


- والفنانة نجوي فؤاد «زيها» تنتمي إلي الجيل القديم، لكن الفارق بينهما شاسع، فـ «الست نجوي» تخصصت في الرقص الشرقي، والحمد لله أنها لم تنجح في فتح مدرسة لتعليم البنات هز الوسط!، وحاولت من زمان الاتجاه إلي التمثيل في السينما، إلا أنها فشلت في أن تكون نجمة، وكانت دوماً تقوم بدور ثان أو كومبارس! ولم تنجح في الوصول إلي البطولة مثلما حدث مع زميلاتها سامية جمال ومن قبلها تحية كاريوكا، ولفت نظري مؤخراً خبر غريب خلاصته أنها ستشارك في فيلم يسمي «المراهقات»!! عجائب!

- «إيمان البحر درويش» بدأ يستعد للعودة من جديد إلي فنه، وهو في طريقه لإصدار «ألبوم جديد» بعدما أضاع سنوات من عمره في تجربة فاشلة كنقيب للموسيقيين نتيجة خلافات عاصفة بينه وبين زملائه بالنقابة.


- الفنانة اللبنانية أمل حجازي أعربت في تصريح لها عن غضبها بسبب ترويج تصريحات نسبت إليها بأنها مع ممارسة الجنس قبل الزواج!، ووصفت مروج هذه الشائعة بأنه مجرم!، كما نفت تصوير إحدي أغانيها داخل المساجد، وحذرت من اللعب بالدين واستغلاله في طعن الفنانين.. ومعها حق.


- خالص التمنيات بالشفاء للصديق العزيز الصحفي ياسر رزق الذي أصيب بأزمة صحية مفاجئة.. أراه من نجوم «الفن الصحفي» المحترمين في كل المناصب الصحفية التي تولاها وبرغم اتجاهه الناصري فقد عمل علي تقديم صحافة بعيداً عن الخطب!


الاثنين، 17 يونيو 2013

حواء بالدنيا - الوفد, سيدة الصين الأولى أصلها مطربة!

النظام الحاكم في الصين ليس له مثيل في الدنيا كلها، إنه نظام بوليسي صارم، لكن القيادة عندهم جماعية ولا يوجد زعيم تهتف له الجماهير «بالروح والدم نفديك يا ريس»!.. فقد انتهي عصر القيادات التاريخية من أمثال مؤسس الصين الحديثة «ماو تس تونج» وخليفته «شواين لاي» أحد أبطال الحياد الإيجابي.
والشيوعية هي السائدة هناك، لكنها فريدة جداً من نوعها، فقد استفادت من فشل الأنظمة الشيوعية وتعلمت منها الكثير من الدروس، وتجد في الصين حالياً العديد من المليونيرات والانفتاح علي دول العالم، والمرأة هناك آخر دلع وواخدة حقوقها، إلا في المجال السياسي!!.. وأخيراً برزت سيدة لفتت الأنظار بشدة واسمها «بنج لي يوان» واشتهرت في الصين كمطربة لسنوات طويلة حتي وقع الرئيس الحالي «شي جين بينج» في غرامها وتزوجها، ويقول من يعرفها إنها مفعمة بالحياة ولطيفة وأكثر شعبية من زوجها الرئيس، ويتوقع أن تحصل المرأة في الصين علي مزيد من الحقوق، والبركة في المغنية زوجة زعيم الصين.
الجدير بالذكر أنها سبق لها الزواج من دبلوماسي سابق ولها منه ابنة تدرس في جامعة هارفارد الأمريكية تحت اسم مستعار، وهي أكبر جامعة في الولايات المتحدة.


الأحد، 16 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, إنجاز صحفى كبير لم أتحمس له!

هذا العنوان قد يبدو لأول وهلة مليئا بالتناقض! كيف أعترف أن هناك إنجازا صحفيا كبيرا قد تم، وأقول فى الوقت ذاته إننى غير متحمس له!!
وأشرح ما أعنيه قائلا: إننا رأينا أصحاب «اليوم السابع» وهى جريدة أثبتت وجودها سريعا، وحققت نجاحا ملحوظا يوقعان على وثيقة تؤكد فصل الملكية عن الإدارة، ويتعهدون كذلك بعدم التدخل فى الشئون الصحفية وتركها حرة دون توجيه منهم.. هذا هو الإنجاز الذى تحقق، ومفيش أحسن من كدة!!وإذا سألتنى: ولماذا أقول إننى غير متحمس لتلك الخطوة الإيجابية، لدرجة أننى لم أحضر الاحتفال الذى أقيم بهذه المناسبة، رغم حضور نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة ورفعت شعار طناش!! فإننى أؤكد لك أن أزمة الصحافة الخاصة فى مصر ليست فى تدخل أصحاب الجريدة، بل فى رئيس تحرير ذاته، فهو المشكلة! ولا أتحدث عن شخص بعينه، وأغلبهم كان مرتبطا بالنظام البائد بدرجة أو بأخرى! وجميعهم جمعوا ثروة طائلة من عملهم، وهم يكرهون الإخوان المسلمين من قلوبهم، و«أوعى» تعتبرهم من المناضلين بل من المليونيرات!! وعلى أيديهم فقدت تلك الصحافة مكانتها بين الناس، وأصبح تعبير «كلام جرائد» هو الشائع بين الجمهور، ومعهم حق فى ذلك؛ لأن كل خبر منشور أصبح محل شك وريبة، بعدما تحولت تلك المطبوعات وأصبحت صحف رأى بالدرجة الأولى، والأخبار المنشورة بها تخدم هذا الرأى وما يريده رئيس التحرير بصرف النظر عن حقيقته، وبالطبع مالك الجريدة «مبسوط» منه قوى، ويظهر ذلك فى مكافأة خيالية يتقاضاها! وهذا الكلام ينطبق على معظم رؤساء التحرير أصدقائى، عدا قلة استثنائية تعد على أصابع اليد الواحدة، وبلاش ذكر أسماء منعا للإحراج!!وما تحتاج إليه بلادى بشدة ميثاق شرف لمنع نشر الأخبار الكاذبة ومعاقبة من يفعل ذلك إذا كان متعمدا، فهذا الإنجاز إذا تحقق سيكون أهم مليون مرة من هذا الذى تم ولم أتحمس له، وأعتقد أن حضرتك توافقنى الآن على ذلك بعدما شرحت لك وجهة نظرى.. أليس كذلك؟

يلا تغيير : التغيير الحقيقي

التغير الحقيقي يبدأ أولا من الإنسان ذاته وياريت حضرتك تهتم بهذا الأمر و تكون صورة حلوة لإسلامنا الجميل ولو كنت من أتباع السيد المسيح أتمنى أن تكون نموذج جميل لكل التعاليم التي دعي إليها أتباعه..و بذلك تخدم الدنيا و الدين معا ..و يلا تغيير تبدأ من هنا من عند حضرتكمحمد عبد القدوس 

أولاد البلد - الوفد, الذكري التي نسيناها .. ولماذا فشلنا في النهضة؟

بعد أيام قليلة تأتي ذكري غالية جداً علي بلادنا نسيناها جميعا مع أنها في بلاد أخري تقام لها احتفالات كبري في كل عام!!
وقبل أن يتحول كلامي إلي لغز أقول إنني أقصد ذكري جلاء آخر جندي إنجليزي عن مصر في 18 يوليو سنة 1956 بعد احتلال دام أكثر من سبعين عاما.
وأظن ان ابتسامة ساخرة طرأت علي وجهك مع أنك من المفترض أن تكون فخوراً بهذه المناسبة، لكنني أعلم «بسبب حالتك»!! فالمصائب توالت علي بلادنا بعد جلاء الاحتلال حتي نسينا تلك الذكري الغالية.
وأكبر مصيبة فوجئنا بها كانت تلك الهزيمة النكراء للجيش المصري سنة 1967، والمسئول عنها «ناصر» وزمرته من القادة العسكريين الفاشلين الذين تركوا مهمتهم الأصلية، وانشغلوا في الحياة المدنية ليقوموا بنهب وسرقة خيرات بلدنا تحت راية الاشتراكية!!
وبعد مرور أكثر من نصف قرن علي الذكري الغالية التي نسيناها جميعا تري أحوالنا بالغة السوء .. تري لماذا فشلنا في النهضة؟
وللإجابة عن هذا السؤال أقول إن بلادي مرت بمراحل ثلاث وهي: حاليا تعيش المرحلة الرابعة، كانت الأولي في عهد «ناصر» الذي حاول جاهدا أن ينهض بمصر بعد جلاء الاحتلال البريطاني ولكن مشروعه للنهضة فشل لأسباب ثلاثة أولها حكمه الاستبدادي وتقديم أهل الولاء علي الكفاءة، ودفع مصر إلي مغامرات خارجية انتهت بكارثة 1967.
والسادات رحمه الله وجد نفسه في السلطة بعد موت قائد الثورة المفاجئ سنة 1970 واستطاع سريعا ان يُحكم قبضته علي مقاليد الأمور في مايو سنة 1971م بعد الإطاحة بما يسمي بمراكز القوي.
وبعد حرب أكتوبر المجيدة بدأ مشروع جديد للنهضة قوامه هذه المرة بالانفتاح الاقتصادي وتشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال عكس سلفه علي طول الخط، لكنه فشل بعدما تحول هذا الانفتاح إلي سداح مداح واختلط به الفساد، فلم يستفد منه سوي قلة من رجال الأعمال وزاد الطين بلة اتجاه السادات إلي الاستبداد أواخر عهده مما أدي إلي مقتله في يوم دام لم تشهده في تاريخها.
وفوجئ مبارك بنفسه في الحكم كما حدث لسلفه من قبل!! ولم يكن في حنكة السادات ولا خبرته السياسية فاكتفي بأن سار علي دربه داخليا، وأكمل بناء البنية التحتية والمدن الجديدة، وفي سياسته الخارجية نجح في إعادة العلاقات بين مصر والعرب وساعدته الظروف الدولية علي ذلك، وبعدما ظل في الحكم ما يقرب من ثلاثين عاما أطاحت به ثورتنا الخالدة ومن أسبابها الأساسية رفض الشعب المصري للتوريث.
وحاليا تعيش مصر المرحلة الرابعة بعد الجلاء، والأمور شديدة التدهور والبلد منقسمة وربنا يستر عليها، ولا يمكن أن تكون هناك نهضة حقيقية وسط هذا الانقسام الذي يتحمل مسئوليته الجميع الرئيس والمعارضة وربنا يستر علي بلدنا.


السبت، 15 يونيو 2013

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

سألت صاحبي‮: ‬ماذا يمثل لك يوم ‮٨١ ‬يونيو‮.. ‬انها مناسبة وطنية عظيمة‮.. ‬هل تذكرها؟بدا علي وجهه الحيرة وطرأت عليه علامات الدهشة وتساءل عما أقصده وقال وهو يحاول أن يداعبني‮: ‬اعترف لك انني فشلت في حل هذه‮ »‬الفزورة‮«!!‬قلت له‮: ‬الغالبية العظمي من الناس‮ »‬زيك‮«!! ‬وكنا نتذكر هذه المناسبة لأنها كانت يوم اجازة‮! ‬لكنها ألغيت قبل سنوات فنسيها الجميع‮!‬قال‮: ‬من فضلك اشرح ما تقصده بسرعة لأن كلامك بالنسبة لي أصبح بمثابة لغز ويمثل علامة استفهام؟كانت إجابتي‮: ٨١ ‬يونيو عيد الجلاء و‮..‬قاطعني قائلا في‮ ‬غباء‮: »‬جلاء مين‮«!!‬قلت له وأنا مستاء من جهله‮: ‬جلاء الإنجليز عن مصر بعد احتلال دام أكثر من سبعين عاما‮!!‬قال صاحبي الحائر في دهشة‮: ‬ياه‮.. ‬أنت لسه فاكر‮!! ‬في كل بلاد العالم تلك المناسبة الوطنية جديرة بأن يقام لها احتفالات كل عام تتناسب مع أهميتها،‮ ‬لكن الوضع في مصر مختلف،‮ ‬فلا أحد يتذكرها وضاعت من الذاكرة المصرية‮!!‬قلت له‮: ‬هناك مقولة مشهورة عن بلادنا بأن كل شيء فيها ينسي بعد حين‮.‬أعجبني رده حينما قال‮: ‬المصائب التي توالت علينا بعد جلاء الإنجليز عن مصر جعلتنا ننسي الاحتفال بذكري الجلاء‮!! ‬وانظر إلي أوضاعنا الحالية السيئة لتتأكد من ذلك،‮ ‬وكنا نظن ان أمورنا يمكن أن تتحسن بعد قيام الثورة ولكن خابت أحلامنا وربنا يستر ويحفظ مصر من المصيبة الجديدة‮ ‬القادمة يوم ‮٠٣ ‬يونيو‮.

حواء بالدنيا - الوفد, امرأة من إيطاليا تحكم الهند

أراها حواء بالدنيا، وفي كل تقييم عالمي عن أقوي نساء العالم تأتي دوماً في المقدمة، وفي معظم الأحيان تكون من الخمسة الأوائل!، فإذا تراجعت فلابد أن تجد اسمها ضمن عشر نساء الأكثر تأثيراً في العالم، اسمها «سونيا غاندي» نشأتها إيطالية
وعاشت هناك فترة قبل أن يعجب بها حفيد زعيم الهند «نهرو» واسمه «راجيف غاندي» ويتزوجها، وهكذا انتقلت من الغرب إلي الحياة في الشرق، ونجحت في الاندماج في المجتمع الهندي بطريقة أثارت إعجاب الجميع، لقد حدثت مفاجأة وتم اغتيال «أنديرا غاندي» علي يد واحد من أفراد طائفة السيخ، وتولي ابنها «راجيف غاندي» حكم دولة من كبري بلدان العالم، ولم تمض عليه سنوات قليلة، حتي مات مقتولاً بقنبلة!!، وأرملته الإيطالية تقود البلاد حالياً، لكن من خلف الستار، فالتقاليد هناك تمنع واحدة أجنبية من حكم الهند، لكن كلمتها مسموعة جداً، ولها تأثيرها الضخم علي حزب المؤتمر الحاكم هناك، وخلال سنوات قليلة أتوقع أن يكمل ابنها مسيرة أسرة «نهرو» الخالدة، ويجري حالياً إعداده لهذا الأمر تحت إشرافها، وعلي أعلي مستوي.. «سونيا غاندي» امرأة استثنائية بكل المقاييس.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, المصيبة واليوم العادى!

قال المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء عند سؤاله عن يوم ٣٠ يونيو.. إنه من الأيام العادية!! وتلك الإجابة فاجأت الجميع، وكانت محل دهشة واستغراب.وأقول لرئيس الحكومة ذاته: إذا كنت تنظر إلى هذا اليوم بهذه الطريقة فهذا تأكيد جديد على أن هناك مصيبة فى انتظارنا!!وأشرح ما أعنيه قائلا: إن تلك العقلية تدل على أن النظام الحاكم ينظر إلى الموقف الخطير الذى تمر به بلادنا باستخفاف، وليس عنده خطة سياسية لمواجهته، بل يعتمد على قوى الأمن وهى محل شك، بالإضافة إلى الحشود الضخمة التى ترفض أى مساس بشرعية أول رئيس منتخب بعد الثورة.وقد يرد البعض على كلامى قائلا: يا عمنا، لقد وقعت فى الفخ وصدقت ما تقوله أجهزة الإعلام المعادية، وأغلبها كان مواليا لنظام المخلوع، وتعمل جاهدة حاليا على إشعال حريق فى البلد وإثارة الجماهير.وأقول لحضرتك: لا شك أن أجهزة الإعلام لها دور مؤثر فى الإثارة، ولكن لا تنس أن هناك أسبابا للسخط والغضب موجودة فى واقعنا، بالإضافة إلى تحالف واسع غير مسبوق ولا مشروع استعدادا ليوم ٣٠ يونيو.. ورأينا الشامى على المغربى يجتمعان معا للإطاحة بالرئيس المنتخب، وأنصار مبارك ستراهم جنبا إلى جنب مع الساخطين وأدعياء الثورة يوم ٣٠ يونيو.. فماذا نحن فاعلون؟ وهل ستحل الأزمة بحشود ضخمة تعلن رفضها للثورة المضادة؟ أم أن الأمر سيزداد تعقيدا؟ خاصة إذا جرت الدماء فى الشوارع أنهارا، ولا تنس أن أعداء بلادى يتربصون بها، وهؤلاء يحلمون بحرب أهلية تمزق الوطن وتنتهى باستيلاء الجيش على السلطة، لكن ربنا كبير ورأيناه من قبل يحفظ بلدنا عند اشتعال الثورة، وفى موقعة الجمل، وما جرى من أحداث بعد ذلك، وهو القادر على إنقاذنا من المصيبة القادمة، وأقول لمن يعتبر هذا اليوم "عادى".. عيب عليك!!

الجمعة، 14 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, خبر سعيد عن المرحومة زينب الغزالى

رأيتها دوما شخصية فريدة من نوعها ولا تجد لها مثيلا إلا قليلا.. إنها سيدتى «وتاج رأسى» السيدة زينب الغزالى الداعية الإسلامية الشهيرة، وربنا يرحمها ألف رحمة، وإذا سألتنى حضرتك: ولماذا اعتبرتها حواء بالدنيا ومتميزة عن غيرها؟ وما هو الخبر السعيد عنها وقد توفيت قبل ثمانى سنوات؟ قلت لك: بعد إذنك الإجابة عن السؤال الثانى ستكون بعد الأول وفى نهاية مقالى ستعرف السبب.. كانت المرحومة زينب الغزالى وقد عرفتها لسنوات تجمع بين أمرين التشدد والصرامة من جهة والانفتاح على البنات من جهة أخرى بعقلية -يا سلام عليها- فى فهم مشاعر بنات حواء.. ولها كتب فى هذا الموضوع منها كتاب بعنوان: «إلى ابنتى» صدر فى جزأين، وآخر عنوانه: «مشكلات الشباب والفتيات فى سن المراهقة»، وفيها تجيب عن أسئلة الجيل الجديد الحائر بطريقة تقنعهم، وتفوقت فى ذلك على الكتّاب الليبراليين الذين يكتبون عن مشاكل الشباب، وفى الوقت ذاته تجدها عالمة ولها دراسات وكتابات عن إسلامنا الجميل منها: «نظرات فى كتاب الله» وتفسير لأربعين حديثا نبويا شريفا، فهى رقم واحد هنا وهناك. أقصد فى فهم المراهقات والتعاليم الإسلامية!! ومن الصعب جدا أن يجمع أى إنسان بينهما، لكن سيدتى المرحومة فعلتها وتلك طبيعة شخصيتها من  القوة والتشدد والصرامة وفى الوقت ذاته اللطف والبساطة والحرص على كسب الآخرين، خاصة المراهقين والشباب الذين ينفرون عادة من المتشددين.
ومن هنا كانت سعادتى كبيرة عندما علمت بتوقف تصوير مسلسل «زينب الغزالى» الذى يستعرض فيه حياتها!! وأراهن أن الدهشة طرأت على وجهك وتسألنى عن سبب هذه السعادة الغريبة من نوعها!!
وأرد قائلاً: إننى ومع احترامى الكامل للقائمين على هذا العمل إلا أننى رأيتهم من الهواة بدليل أن المسلسل توقف لأسباب مادية.. يعنى منتج «على قده» وليس مخضرما فى هذا المجال، والأهم أن كل المشاركين فى هذا العمل بعيدون جدا عن فهم عقلية سيدتى الفريدة من نوعها، والتى «تعيش» حاليا فى رحاب ربنا، ومن ثم فإن هذا العمل يمكن أن يسىء إليها ولا ينصفها، وأقول لك أخيرا: إن السبب الأخير بالذات هو الذى دفع أسرة «عبد القدوس» التى أنتمى إليها إلى رفض كل المحاولات التى جرت لإقناعنا بالموافقة على تصوير مسلسل يتناول حياة جدتى روز اليوسف مع أن حياتها ثرية جدا وتصلح لمليون عمل فنى!!

حواء بالدنيا - الوفد, المرأة الحادة تقرأ القرآن!

ما حكم تلك التي تقرأ القرآن وتصلي بانتظام، ومحجبة كمان، ولكنها إنسانة صعبة؟ تجدها حادة وعصبية ولسانها طويل ومتعبة لكل من يتعامل معها!! يعني تدينها يشوبه الكثير من السلبيات ولا يمكن أن تكون حواء بالدنيا.
وفي القرآن الكريم تجد قوله تعالي: «فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره». فالسماء ستكافئها علي اقترابها من ربها، ولكنها ستعاقبها علي أعصابها الحادة وطول اللسان! وفي الحساب النهائي ستجد عندها حسنات كثيرة، وسيئات لا تحصي!! وبلاوي عدة!!
ومن الواضح أن تدينها هذا سطحي ويحتاج إلي إعادة نظر، فالتدين الحقيقي يؤدي إلي أخلاق حلوة حتي مع من تختلف معهم، ولكن إذا اكتوي من حدتها أيضاً القريبون منها، يبقي فيه حاجة غلط في هذا التدين، أليس كذلك؟


الأربعاء، 12 يونيو 2013

يلا تغيير



هذا الشعار الثوري رفعناه ونحن نتصدى في اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأي لحكم فرعون .. وبعد انتصار ثورتنا أعيد تشكيل تلك اللجنة التي أتشرف بأن أكون مقررها ، وأصبح اسمها الجديد " اللجنة القومية للدفاع عن المظلومين " وما أكثرهم في بلادنا .. ولذلك نرفع من جديد شعار " يلا تغيير " من أجل إنصافهم وإعطائهم حقهم في حياة أفضل 

محمد عبد القدوس

حواء بالدنيا - الوفد, الزميلة العزيزة وأرقامها النسائية

زميلتي في الصحافة «نوال مصطفي» أراها صاحب قلم رشيق وتربطني بها صداقة وطيدة،
وهي من أهم تلاميذ عملاق الصحافة المصرية الراحل مصطفي أمين، وكذلك أستاذ الأساتذة جلال الحمامصي وربنا يرحم الجميع.. وزميلتي العزيزة صاحبة موهبة متعددة ما بين الأدب والصحافة، ومنذ أيام قرأت لها مقالاً انفردت فيه بأرقام خاصة بمواد أحب أن أنقلها لحضرتك.. تقول: هناك 66 مليون فتاة في العالم لم يلتحقن بالتعليم، وفي عام واحد فقط بلغت أعداد الفتيات اللاتي تعرضن للعنف الجنسي سواء تحرش أو اغتصاب 150 مليوناً في قارات الدنيا الخمس!!.. وهناك 14 مليون فتاة في الدنيا تزوجن وسنهن أقل من 18 عاماً في سنة واحدة فقط.. ونسبة وفيات الأطفال حتي سن الخامسة من أم أمية أكثر بنسبة 50٪ من الأم المتعلمة، وتمثل الفتيات نسبة 80٪ من ضحايا الاتجار بالبشر حول العالم!!.. وثبت أن 75٪ من ضحايا مرض الإيدز في الصحاري الأفريقية «أسوأ المناطق تضرراً من هذا المرض» من الفتيات والنساء.
ونخلص من كل هذا الكلام وتلك الأرقام بأننا ما زلنا أمامنا طريق طويل جداً حتي تعرف البشرية المساواة الحقيقية بين الجنس الخشن والناعم أو آدم وحواء.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, وزير الثقافة.. و6 ملاحظات

بعض أصدقائى الإخوان «زعلانين»، وواخدين على خاطرهم، بالتعبير العامى؛ بسبب موقفى من وزير الثقافة، حيث بدا واضحا أننى غير متحمس لما يقوم به!! بل إننى أصدرت بيان تضامن مع مديرة الأوبرا السابقة التى اقتلعها الوزير من منصبها!!
فما السبب فى موقفى هذا الغامض والغريب كما قال أحدهم، وأضاف: لقد خذلت الرجل الذى يتطلع إلى أن تكون كل الأقلام الشريفة والإسلامية إلى جانبه بعدما اقتحم عش الدبابير بالتعبير الشهير!!
وأشرح موقفى الواضح وضوح الشمس فى عز النهار فى ست نقاط محددة:
1- معالى الوزير أعلن أنه جاء لمحاربة الفساد، وغير معقول أن يفتح جبهات عدة فى وقت واحد، بل عليه أن يفعل ذلك تباعا بتصميم، لكن على مهل وبذكاء وحنكة.
2- وإذا كان الوضع فى وزارة الثقافة بمنزلة مصيبة جاء حضرته للتخلص منها، فإن نتائج ما قام به شكل كارثة تمثلت فى احتلال مبنى الوزارة ذاتها، والوزير حتى هذه اللحظة لا يستطيع دخول مكتبه، وللأسف رأينا الشامى والمغربى وقد اجتمعا ضده!! وقطاعات واسعة من الكُتاب والفنانين أعلنتها حربا عليه، وبالطبع استغلت حركة "تمرد" وأعداء الثورة والنظام الحاكم هذا الوضع أفضل استغلال لصالحهم، مع اقتراب موعد خروجهم إلى الشارع يوم 30 يونيو، وكان عليه تهدئة الأوضاع وليس إلقاء مزيد من البنزين على النار المشتعلة كما فعل!!
3- ويقول سيادته: وزارة الثقافة تسيطر عليها حفنة من الشيوعيين والناصريين، وأهل اليسار ظلوا جاثمين عليها سنوات عدة، وحان الوقت للتخلص منهم لتكون الوزارة ملكا للشعب كله وليس لفصيل بعينه! ولا أختلف معك فى ذلك.. ولكن العبها بذكاء وشطارة، وأنت لم تفعل ذلك، والدليل على ذلك كلامى سالف الذكر «رقم اثنين»، ومن فضلك «اقرأها ثانى».
4- لا يكفى توجيه الاتهامات إلى المسئولين السابقين دون دليل. بل ينبغى إحالتهم فورا للنيابة العامة أو الإدارية، أما الاكتفاء بالقول بأنهم من المفسدين، فهذا أمر غير مقبول، والقاعدة الذهبية تقول "المتهم برىء حتى تثبت إدانته".
5- أعرف مديرة الأوبرا السابقة عن قرب وأشهد بنشاطها، ولها قبول وشعبية بين كل العاملين معها، وإقالتها من أهم أسباب الأزمة الحالية، فلم يعرف عنها إنها مفسدة، بل العكس هو الصحيح، فهى نظيفة اليد وصاحبة أخلاق، وكان هذا الصرح الفنى الشامخ ناجحا تحت قيادتها فى ظروف صعبة جدا، وعندما كنت أذهب إلى هناك بتذكرة كاملة وليس دعوة من أحد، أجد المسرح وقد امتلأ عن آخره بالجمهور الذى يحب الفن الراقى.
وأخيرا أسأل: هل ما فعله وزير الثقافة أدى إلى زيادة شعبية النظام الحاكم بين المثقفين والعاملين هناك، أم أن العكس هو الصحيح؟

المصري اليوم, إذا نظر إليها سرّته

مازال بعض الفقهاء للأسف يفسرون الأحاديث النبوية بالطريقة البدوية القديمة التى لا تعبر عن إسلامنا الجميل، والدنيا التى نعيش فيها اختلفت تماماً عن أيام زمان. والنموذج الذى أذكره لحضرتك حديث صحيح للرسول عليه الصلاة والسلام يتحدث فيه عن مواصفات الزوجة الصالحة ويبقى حظك من السماء لو وجدتها وأصبحت شريكة لحياتك ولها مواصفات ثلاث: «إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته» صدقت يا رسول الله ولكن للأسف يا سيدى، الإسلام بضاعة ثمينة وقعت فى يد تاجر خائب أساء إلى ديننا أبلغ إساءة! أقصد هؤلاء المتشددين وهم ظاهرة لا تخطئها عين! فى مقابل علماء «بحق وحقيقى» قادرين على تقديم دين محمد عليه الصلاة والسلام بطريقة حلوة وجذابة، ومن فضلك تعال معى حضرتك نعمل مقارنة بين الفريقين فى تفسير هذا الحديث الشريف، ترى الفريق الأول من أهل التزمّت يفسره بطريقة حرفية وسطحية وضيقة جداً.. ومعنى «إذا نظر إليها سرته» أنه رآها فتاة جميلة فأعجبته وقرر أن يتزوجها- «هكذا خبط لزق» بالتعبير العامى- وتلك عقلية سى السيد أو الرجل الشرقى الذى ينظر للمرأة من علو ويعتبر نفسه سيدها، وعندما يدفع مهرها تكون ملكاً له! وخلّى بالك قوى من الكلمة الأخيرة فهى ليست شريكة حياته وعلى قدم المساواة معه! بل إنه عندما تزوجها اشتراها ويجب عليها السمع والطاعة بدليل قوله عليه الصلاة والسلام بعد ذلك مباشرة: «إذا أمرها أطاعته».. بالذمة ده كلام!وعلماؤنا الثقات يرفضون هذا التفسير الضيق المزعج للحديث الشريف، ويقولون إن عقلية النبى صلى الله عليه وسلم وطبيعة شخصيته أوسع بكثير من هؤلاء.«وإذا نظر إليها سرته» لها تفسير أوسع عند هؤلاء العلماء.. إنه لا ينظر إلى وجهها الجميل فحسب، بل إلى شخصيتها فتعجبه مع العلم أن الجمال المادى نسبى ويزول مع السنين! فتلك التى تعجب حضرتك قد لا تعجبنى والعكس صحيح! أما جمال الشخصية فهو الأهم ويظل مرافقاً للإنسان مدى عمره، فإذا نالت إعجاب راغب الزواج تزوجها عن اقتناع وطمأنينة بعكس جمال الجسد فقط، وقد تكون صاحبته «مقلب كبير» عند الزواج بها، فلا توافق بين الشخصيتين.ويقول علماؤنا الثقات أيضاً إن من السلبيات الواضحة عند بعض الإسلاميين تمسكهم بالحديث الذى أمامهم دون النظر إلى الأحاديث الأخرى الواردة فى الموضوع نفسه، ولذلك فالكلام الذى بين أيدينا لن يكتمل فهمه إلا بالنظر إلى ما أكده نبى الإسلام أكثر من مرة عن حق المرأة فى اختيار زوجها والبحث عن فارس أحلامها، وأن تكون له مواصفات خاصة، ومن ذلك مثلاً: «إذا نظرت إليه سرها» فتلك الصفة ليست حكراً على آدم وحده! أليس كذلك، وفى الأسبوع القادم بإذن الله أتحدث معك عن تفسير: «إذا أمرها أطاعته».

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

متدين في دنيا الفن, الفنان الناجح

- في يقيني أن الفنان الناجح فقط هو الذي تكون كلمته مسموعة عندما يتحدث في السياسة، وسبب تلك المقولة أنني لاحظت أن من «يفتي» في هذا المجال حالياً من الفنانين معظمهم إما اعتزلوا أو لم ينجحوا في إثبات وجودهم!.. وأعرف من ترك فنه وظن نفسه من كبار المناضلين!! ولذلك فإن النجم عادل إمام عندما يتحدث مثلاً عن أحوال مصر فإن رأيه يؤخذ في الاعتبار وتأثيره يكون كبيراً لأنه ببساطة نجم!


-  فزورة لحضرتك.. الفنانة اللبنانية كارول سماحة رأيتها علي أغلفة عدد مجلات مصرية ولبنانية تتحدث عن حبها وزواجها القادم.. فهل من تفسير لظهورها في توقيت واحد؟.. وأرفض أن تكون الإجابة هو ذلك التعبير الشهير الذي يقول: «صدفة خير من ألف ميعاد».


 - الفنان محمد منير يدرس حالياً عرضاً من إحدي الفضائيات العربية للاشتراك في لجنة تحكيم مسابقات الأصوات الجديدة، وذلك مقابل مبالغ طائلة تصل إلي الملايين ورغم أن هذا الإغراء قوي جداً، إلا أنني أنصحه برفضه، فهو قد سبق له انتقاد مثل هذه البرامج لما فيها من كثرة المجاملات ولا يوجد مطرب واحد فاز فيها وذاعت شهرته بعدها وأثبت وجوده!، كما أنها تظهر الفنان المشارك في لجنة التحكيم وكأنه بتاع فلوس يبحث عن المال، ولا يقوم بعمله لوجه الله.


- الصديق الإعلامي وائل الإبراشي يفكر في ترك الفضائية التي يعمل بها لينتقل إلي قناة عربية مقابل «كام مليون».. أقول له: مفيش أحسن من فضائيات بلدك حتي لو اعتبرك البعض من الفلول.


- لاحظت أن دولة عربية شقيقة وقريبة من قلوب المصريين تمتلك عشرات من الفضائيات والغالبية العظمي منها تهاجم رئيس مصر!!.. هل هي مجرد صدفة أم مقصودة تتنافي مع الأخوة؟.. إنه سؤال بريء.


- خالص التهنئة للفنان الجميل المطرب اللامع تامر حسني بمناسبة إنجابه لأول مولودة له في أمريكا!! كنت أتمني أن تكون مصرية 100٪ وأن تنجب زوجته في مصر بدلاً من بلاد العام سام الأمريكاني.


- وأرجو أن تكون الفنانة «بسمة» وزوجها السياسي «عمرو حمزاوي» قد تراجعا عن فكرة الإنجاب في أمريكا!.. الفنانة بسمة تفتخر دوماً بأنها إنسانة ثورية، وإنجابها في الولايات المتحدة يتعارض مع ما تؤمن به!


- ورغم أن «نيكول سابا» الفنانة اللبنانية لم تنجب بعد إلا أنها تقول إنني في قمة السعادة وأشعر بالأمومة منذ الآن.. والفنانة هند صبري اعتذرت عن كل الأعمال الفنية في الوقت الحالي لأن الأمومة أهم شيء في الدنيا.


- إذا لم تحل أزمة وزارة الثقافة حتي كتابة هذه السطور فإنني أقترح تشكيل وفد من نجوم الفن لمقابلة رئيس الوزراء لعل وعسي!


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, اقتراح عاجل إلى الرئيس!

بالأمس اجتمع الرئيس محمد مرسى مع العديد من المتخصصين من مختلف النقابات المهنية؛ لبحث تداعيات السد الإثيوبى على بلادنا، وهذا اللقاء أراه أمرا إيجابيا يحسب له، لكن عندى تساؤل: لماذا لا نرى مثل ذلك الاجتماع لحل الأزمات الداخلية التى يشكو منها الجمهور؟ خذ عندك مثلا أزمة الكهرباء، ورئيسنا يعلم جيدا أن كل الناس تضج منها، ألا يستدعى ذلك مؤتمرا قوميا يضم كبار المتخصصين ببلادنا فى هذا المجال لوضع حلول عاجلة وسريعة له؟ وإوعى حد يقول لى: الحكومة تعلم أسباب تلك الأزمة وكيفية حلها، فلا داعى لعقد مثل هذا المؤتمر؟ وأقول «للأستاذ سيد العارفين» هذا: لا أحد يحتكر المعرفة! وأنت إذا استعنت بالمتخصصين لبيان الداء والدواء فلن تخسر شيئا، بل ربما تكسب الكثير، وفكرة أنك أنت وحدك تعلم الحقيقة من سمات حكم الاستبداد التى حان الوقت للتخلص منها، فهؤلاء كانوا يريدون الانفراد بالحكم، لكن بعد الثورة الدنيا اختلفت!
وأحلم بما هو أعظم من ذلك، وذهب خيالى بعيدا لدرجة أننى تصورت أن رئيس الجمهورية سيخرج إلى الشعب ويلقى خطابا يخصصه فقط للأزمات الداخلية وأسبابها، مثل الكهرباء والبنزين والسولار، والجهود التى تبذل من أجل حلها، ويكون إلى جانبه وهو يتحدث الوزراء المتخصصون، ويتحدث كل واحد منهم فى المشكلة التى تخصه، وأسأل حضرتك: هل يمكن أن يتحول خيالى هذا إلى واقع قريب؟

الاثنين، 10 يونيو 2013

حواء بالدنيا - الوفد, المرأة في حياة عبد الغفار شكر

قبل أيام تم بالاجماع انتخاب عبد الغفار شكر رئيساً لحزب التحالف الشعبي الذي أتوقع له أن يكون أكبر حزب يساري في بلادنا خلال فترة قصيرة.
ورغم انتماء صاحب هذا القلم الى الإخواني المسلمين إلا أنني أعتبر عبد الغفار شكر أحد أساتذتي الذين تأثرت بهم وتربطني به صداقة وطيدة وناضلنا سوياً في لجنة الدفاع عن سجناء الرأى التي كانت تجمعنا قبل الثورة التي تحولت فيما بعد الى لجنة الدفاع عن المظلومين.
والذي أعرفه جيداً أن المرأة لها دور كبير جداً في حياة صديقي العزيز وهما أمه وزوجته وكلتاهما حواء بالدنيا، الأم اسمها «أم محمد عبد الخالق» أطال الله في عمرها الذي اقترب من قرن من الزمان بإذن الله، وقد تولت مسئولية الأسرة مبكراً بعد وفاة زوجها في ريعان الشباب، وابنها عبد الغفار شكر هو أكبر أولادها، وقد اضطر الى العمل وهو طالب ليساعدها في أعباء الحياة، أما زوجته السيدة «فتحية العسال» فقد تزوجها بعد تخرجه في الجامعة وتعرف عليها عائلياً، وكانت «نعمة الزوجة» وأنجب منها ابنة وحيدة وله حفيدان، ويقول أسرتي أجمل ما في حياتي، وأشكر ربي على هذا الزواج الذي يكمل العام القادم نصف قرن بالتمام والكمال وأمسك الخشب، والحمد لله حظي من السماء وقد صدق.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, هل أنصار مبارك ((زعلانين)) من ((تمرد))؟


الأحد، 9 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أنا الدولة

الاستبداد له مواصفات محددة، وأول ما يتميز به الحاكم الطاغية أنه يجمع كل السلطات فى يده، وتجد صوره فى كل مكان، وله الهيمنة والكلمة الأولى على كل الهيئات الأخرى التى يتشكل منها البلد المنكوب الذى يحكمه مثل البرلمان والقضاء، و«لويس الرابع عشر» قال كلمة رائعة فى هذا الصدد: «أنا الدولة». فى تعريف دقيق للاستبداد، وقد صدق، وفرنسا فى عهده كانت أقوى دولة أوروبية قبل أن تطيح الثورة الفرنسية بالنظام الملكى فى عهد حفيده.
ومن مواصفات الديكتاتورية أيضا أن الغالبية العظمى من الصحف والفضائيات خاضعة للسيد الرئيس بطريقة أو بأخرى وتسبّح بحمده، فإذا كانت هناك معارضة، فهذا أمر استثنائى يضع أصحابه فى ظل خطر محقق ويمكن أن يطاح بهم فى أى لحظة، وكما أخبرتك أمس فإن الرئيس لا بد أن يكتسح دوما كل انتخابات يخوضها بأصوات الأحياء والأموات معا!!
وإذا حصل على أقل من 90٪ فذلك يعتبر إهانة له، ولم يحدث هذا فى مصر منذ استيلاء الجيش على السلطة سنة 1952 حتى مجىء الرئيس محمد مرسى الذى فاز بنسبة 51٪ فقط. يعنى الديكتاتورية ظلت جاثمة على بلادنا لمدة ستين عاما إلا شهرا وأسبوعا، فالرئيس جاء بإرادة الثورة تولى منصبه فى 30 يونيو من العام الماضى وهو بالنسبة الضئيلة التى فاز بها فتح صفحة جديدة من تاريخ مصر، وأغلق أخرى امتدت آلاف السنين منذ إنشاء بلادى؛ حيث للحكام الكلمة الأولى فى معظم العصور، ومصر معروفة بأنها بلد الفراعنة!!
وبلادى مشهورة كذلك بأنها بلد العجائب، وبدلا من أن يتكاتف الجميع لإنجاح النظام الجديد نجد أن الكارهين للإخوان يعملون على الإطاحة بالرئيس، وأجهزة الإعلام تقوم بدور رائد فى هذا الأمر!! وغالبيتهم العظمى يتقاضون مبالغ طائلة، ويعيشون فى أمن وأمان بعكس الحال قبل الثورة، حيث كانت المعارضة الإعلامية استثنائية جدا، ولكنها اليوم لها الغلبة، فهل تعرف السبب؟ أقول لك وأنا أساعدك فى البحث عن الإجابة: إنها الثورة يا سيدى التى فتحت أبواب الحرية على مصراعيه، وبفضلها تغيرت الدنيا بالكامل، ومع ذلك لا يريد أعداء ثورتنا الاعتراف بتلك الحقيقة، بل يتهمون رئيسنا بأنه ديكتاتور.. عجائب!!

أولاد البلد - الوفد, تركيا.. تغير المواقف إلي النقيض!!

في السياسة لا يوجد شيء اسمه مبدأ ثابت عند معظم من يعملون في هذا المجال! وإنما مصلحة دائمة! يعني يمكن جدا أن تري الواحد من هؤلاء يقول كلاما اليوم وعكسه غدا دون أن يشعر بأي إحراج.
وآخر دليل علي صحة ما أقول موقف التيار العلماني ببلادنا من النظام الحاكم في تركيا الذي يرأسه «أردوجان»! بالأمس كانوا يشيدون به ويعتبرونه نموذجاً للتنوير والتقدم، ورأينا كيف هللت أجهزة الإعلام لرئيس الجمهورية التركي عبدالله «جول» عندما جاء إلي مصر وأعلن في مؤتمر صحفي تمسكه بالنظام العلماني ببلاده بالرغم من جذور الحزب الإسلامية وأنصار العلمانية ببلادنا اعتبروا ذلك شهادة لصالحهم في مواجهة أعدائهم من الإسلاميين خاصة الإخوان المسلمين.
«ولو كنت ناسي أفكرك» أكد تلك المقارنات التي كان يجريها هؤلاء بين حزب العدالة والتنمية في تركيا وجماعة الإخوان عندنا، وأردوجان عند العلمانيين ببلادنا «فرخة بكشك» بالتعبير الدارج المصري فهو مع أصحابه الاتراك حققوا انجازات ملموسة للشعب في تركيا دون رفع شعارات إسلامية!
أما الإخوان الذين رفعوا شعار الإسلام هو الحل فلم يفعلوا شيئاً واكتفوا بالكلام والثرثرة الدينية بينما الشعب يعاني، بل أن إحواله تدهورت بعد قيام الثورة في الكثير من المجالات والبركة في الإخوان وأصدقائهم!!
وبعد الانتفاضة الشعبية في تركيا مؤخرا تحولت نظرة العلمانيين عندنا تجاه «أردوجان» إلي النقيض تماما!! وتري الشماتة واضحة في الصحف والفضائيات التي تعبر عنهم! مؤكدين أن الشعب التركي أعلن رفضه للحزب صاحب الهوية الإسلامية! فلا فارق بينه وبين الإخوان في مصر والشعوب في كل مكان تتطلع إلي الحكم المدني بعيدا عن الإسلاميين بكل أطيافهم!
وفي يقيني أن الحزب الحاكم في تركيا لاتزال له الأغلبية الساحقة والمعارضة العلمانية هناك لجأت إلي الشارع وإثارة الفوضي لانها فشلت في كسب ثقة الناس في انتخابات حرة نزيهة، وهذا يذكرني ببعض ما يحدث في بلادي. وأخشي أن يعود العلمانيون من جديد إلي الإشادة بأردوجان بعدما يلتف الشعب حوله مرة أخري كما كانوا يفعلون بالأمس القريب فلا ننسي دروسهم عن كيفية تقدم تركيا العلمانية وكله كلام في كلام!! عجائب.


السبت، 8 يونيو 2013

حواء بالدنيا - الوفد, حفيدة مبارك في موسوعة الأرقام القياسية!

هناك موسوعة عالمية تسمي «جينس» متخصصة في الأرقام القياسية التي لم يسبق لها مثيل في كل الدنيا! وأقترح بإدخال اسم «فريدة جمال مبارك» التي
تبلغ من العمر ثلاث سنوات في تلك الموسوعة باعتبارها أصغر ممنوعة من السفر في العالم كله، وكانت قد وضعت في قائمة الممنوعين وعمرها أقل من سنة بعد انتصار الثورة  وبدء التحقيقات مع أسرة الرئيس السابق في قضايا فساد! ولا أفهم أبداً أن توضع تلك الطفلة الصغيرة في القائمة السوداء، وصدق من قال «بلادي مصر إنها بلد العجائب»!
والجدير بالذكر أن أمها «خديجة الجمال» التي لم يثبت عليها في كل التحقيقات التي أجريت أي شيء أما جدها الآخر فهو محمود الجمال والد خديجة فهو رجل أعمال عصامي تمت تبرئته من كل التهم التي أسندت اليه.
ملحوظة: كاتب تلك الخاطرة يفتخر بأنه ابن الثورة المصرية شارك فيها منذ لحظتها الأولي وقبلها كمان.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, الديكتاتور الرابع فريد من نوعه!

قرأت ما أدهشنى.. رأيت من يتهم الرئيس محمد مرسى بأنه الديكتاتور الرابع الذى يحكم بلادنا بعد عبد الناصر وخليفتيه السادات والرئيس المخلوع! واستند فى كلامه إلى الانتهاكات التى تجرى لحقوق الإنسان، وكذلك الأعداد الكبيرة للمعتقلين فى مصر.
وأرد على كلامه بأنه لا وجه للمقارنة بين هؤلاء الذين حكمونا قبل الثورة والرئيس الحالى، وإذا كان الكاتب يصر على أنه الديكتاتور الرابع فإنه فى هذه الحالة يصبح طاغية فريدا من نوعه!
وقبل شرح ما أعنيه أقول إن انتهاكات حقوق الإنسان ميراث ثقيل شهدته مصر عصورا طويلة ولا يمكن التخلص منه بين يوم وليلة، وكلامى هذا لا ينفى أبدا أن التعذيب يجب إدانته فى كل الأحوال.
وحسب معلوماتى فإنه لا يوجد معتقلون فى مصر، بل مقبوض عليهم على ذمة قضايا سياسية، لكن هذا لا يعنى أن بعضهم كانوا من الأبرياء بعيدا عن العنف!
أما فى العهد البائد، فإن هناك آلافا تم القبض عليهم دون توجيه تهم محددة لهم، والوضع حاليا مختلف كلية، والنيابة هى التى تأمر بإطلاق سراح فلان أو القبض على علان! وقراراتها تثير الدهشة أحيانا؛ حيث نجد قوات الشرطة تلقى القبض على من تم ضبطهم فى أحداث سالت فيها الدماء، وسرعان ما تفرج النيابة عنهم.. ليه ماتعرفش؟ فهل ما يحدث يدل على ديكتاتورية محمد مرسى أم أن العكس صحيح تماما والأمور تحتاج إلى ضبط وربط وإعادة نظر سواء فى الإعلام أو القضاء.
وتعجبت جدا من هذا القرار الصادر بإطلاق سراح قتلة شهيد الإسكندرية خالد سعيد أيقونة الثورة المصرية، ورأينا أهالى القتلة يهتفون للقضاء ويحاولون الاعتداء على والدة شهيد مصر وشقيقته، ومن فضلك انتظرنى غدا لأن عندى كلام كثير عن تلك الديكتاتورية الفريدة من نوعها.

الجمعة، 7 يونيو 2013

حواء بالدنيا - الوفد, النهضة لا تكون بهذه الطريقة

الصحف الأمريكية  ومعها الأوروبية كمان! هللت لحفل  موسيقي الروك الذي أقيم في العاصمة الأفغانية «كابول» في اطار مهرجان موسيقي نسائي قال المنظمون له إنه أكبر حدث  من  نوعه في تاريخ البلاد. وكان هناك مئات من بنات الأفغان يرقصن، وتعالي صراخهن ابتهاجاً وهن يقفزن من المقاعد!! والغريب أن أجهزة الإعلام التابعة للعم سام الأمريكاني أكدت أن هذا الحفل دليل علي نهضة المرأة في أفغانستان بعد الإطاحة بحكم طالبان الإسلامي المتشدد!
وإذا كنت أرفض تشدد الاسلاميين، فإنني في ذات الوقت لا أقبل بتقاليد الخواجة بديلاً! وبالتأكيد نهضة تلك البلاد التي ـ نكبت طويلا «بحكم طالبان» ومن بعده بالاحتلال الأمريكي ـ  يكون بإعطاء المرأة كافة حقوقها، والعمل علي تحقيق المساواة بين حواء  وآدم! أما الخلاعة وهز الوسط والرقص فهي تسيء إلي هذا البلد المسلم، والشعب المحافظ المتمسك بدينه وأخلاقه وتقاليده.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, الإمام الذى أحلم به!

فى كل جمعة عندى مشكلة تتمثل فى البحث عن مسجد أصلى فيه! وإذا سألتنى عن السبب: وهل يعقل أنه لا يوجد إمام يعجبك «أو يدخل دماغك» بالتعبير العامى؟ كانت إجابتى: رحمك الله يا شيخ غزالى ألف رحمة، أتعبت من جاءوا بعدك.. أبحث عن إمام فيه مواصفات أستاذى الإمام أو على الأقل بعضها، فوجود «واحد زيه» أمر أصعب.
وكنت حتى أشهر قليلة أصلى، عادة، فى مسجد عمر مكرم بميدان التحرير؛ باعتباره رمزا لثورتنا، ولكن للأسف شيخ الجامع تمرد وساير العلمانيين الذين سيطروا عنوة على المكان وأصبح «فرخة بكشك» بالتعبير العامى عند من يكرهون أنصار الشريعة، فابتعدت!
ومن مواصفات الإمام الذى أحلم به أن يكون أولا عالما بكل المقاييس، وصلته قوية بالله، بحيث يسمو بك وتستفيد من خطبته فى كل مرة.. ولذلك تجدنى لا أتحمس لهواة العلم الذين يعتلون المنابر! أو واحد خطبته سياسية أو آخر يتحدث بلا روح، فهو يخطب لأن تلك هى وظيفته أو المهمة المكلف بها!
ويضايقنى جدا الصياح فى الخطبة بديلا عن نبرة هادئة وبسيطة تقنعنى وتقنعك، لا مجال فيها كذلك للتقعر، واللعب بالكلمات! وكذلك لا أستريح لمن يتطاول على غيره فى خطبته، أو هذا الذى يركز على عذاب جهنم بديلا عن رحمة ربنا.. ويعجبنى الإمام صاحب المبادئ الذى يسمو فوق الخلافات، فلا ينحاز إلى فريق دون آخر، بعيدا عن نفاق الحكام والأحزاب والجماعات فلا يركب الموجة الرائجة! ويجمع فى كلامه بين العلم الدينى والأحداث الجارية، وترى خطبته مركزة بلا إطالة حتى لا يصيب الناس بالملل.. وتلك هى بعض مواصفات الإمام الذى أحلم به، وأقول لك: يا بختك يا عم إذا كنت تواظب على مسجد عند إمامه هذه الصفات الحلوة.

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

قال صديقي الحائر‮: ‬أراك ياعمنا خلف خلاف وبصراحة أنا لا أفهمك واحترت في تصرفاتك‮!!‬تعجبت من قوله هذا قائلا‮: ‬مش فاهم حاجة‮!! ‬ما الذي تعنيه من كلامك؟رد وقال‮: ‬كل أصدقائك من الاسلاميين حللوا لوزير الثقافة في حملته ضد الفساد في تلك الوزارة الخاضعة لسيطرة الشيوعيين والتطرف العلماني‮! ‬وفجأة رأيتك تخرج ببيان تضامن مع مديرة الأوبرا المقالة الدكتورة إيناس عبدالدايم ولم أفهم موقفك‮!‬قلت له‮: ‬موقفي واضح زي الشمس‮.. ‬مديرة الأوبرا أعرفها جيدا ولاشك أنها مظلومة‮: ‬وكل الكلام الذي قلته حضرتك لا ينطبق عليها!‮١ ‬فهي إنسانة نظيفة اليد‮. ‬وأبعد ما تكون عن الفساد،‮ ‬ولا تعرض تلك الانتماءات السياسية،‮ ‬فهي مصرية وبس‮! ‬ليست شيوعية ولاصلة لها بالتيار العلماني،‮ ‬عرفتها فنانه بحق وحقيقي نجحت في أدارة الأوبرا بجدارة في ظروف بالغة الصعوبة‮.‬قال صاحبي الحائر‮: ‬تلك وجهة نظر شخصية ولا تمثل الإخوان الذي تنتمي إليهم‮.‬كانت أجابتي‮: ‬الجماعة لم تصدر بيان في هذا الموضوع وهي تترك لي دوما حرية التعبير عن أرائي بحرية وفاجأت صديقي بالقول‮: ‬ما فعله وزير الثقافة أساء إلي الإخوان لأنه قام بتوسيع دائرة العداء ضدهم،‮ ‬واحنا‮ » ‬مش ناقصين‮« ‬فأعداؤنا للأسف كثيرون‮ »‬علي قفا من يشيل‮« ‬بالتعبير العامي وبعض تلك العداوات بسبب أخطاء أرتكبتها الجماعة وعندي شجاعة للأعتراف بذلك‮.‬


الأربعاء، 5 يونيو 2013

حواء بالدنيا - الوفد, ذكرى المصيبة!

النهاردة 5 يونيو الذكرى رقم 46 لهزيمة مصر والعرب على يد العدو الصهيوني الذي نجح في احتلال الأراضي العربية وكثيراً منها ما يزال تحت سيطرته حتى اليوم وعلى رأسها القدس الشريف والمسجد الأقصى الأسير.
وإذا سألتني وما علاقة تلك البلوى بالخاطرة التي أكتبها تحت عنوان «حواء بالدنيا»، قلت لك العلاقة وثيقة ياسيدي، وبسبب الديكتاتورية التي كانت جاثمة على انفاسنا كانت الهزيمة، وكثير من نساء مصر أصبحن أرامل بعد استشهاد ازواجهن من الضباط والجنود الأبطال، والعديد من البنات فقدن آباءهن.. وهكذا ضاعت الكثير من الأسر ولبست السواد في مفاجأة كبرى لم تخطر على بال أحد أبداً! وكنا نظن أننا في هذه الحرب قادرون على تحرير فلسطين ولكن حدث العكس! وهكذا الديكتاتورية الناصرية أودت ببلادنا الى التهلكة، والحمد لله أن تلك الأيام ولّت وراحت الى الأبد، خاصة بعد قيام ثورتنا المجيدة التي وضعت حداً لحكم الفراعنة وانفراد الحاكم بالسلطة، واليوم تستطيع أن تقول: الشعب أصبح أقوى من الرئيس الذي يحكمنا، وهذا الأمر لم تعرفه مصر أبداً في تاريخها الطويل.. والبركة في الثورة العظيمة التي أطاحت بالمخلوع وعصابته ويريد البعض تشويهها!


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, نظام عبد الناصر لا يصلح لبلادنا

أراهن منذ الآن أن أنصار الرئيس الراحل سيحتجون على كلامى، وربما يتطوع البعض قائلا: وهل نظام الإخوان هو الذى يصلح؟ ولن أرد عليهم، ولكننى أقول: إن أى نظام ناجح له مواصفات تحكمه وتدل على نجاحه، ومن هنا أقول: إن حكم عبد الناصر لا يصلح لبلادنا إذا أردنا أن نقيم فيها نهضة حقيقية.
وحضرتك بذكائك لا بد أنك اكتشفت عن أسباب اختيارى هذا الموضوع للكتابة عنه النهاردة بالذات، ولو كنت ناسى أفكرك.. فاليوم الخامس من يونيو حيث الذكرى السادسة والأربعين لكارثة سنة 1967 التى أطلق عليها حبايب ناصر لقب "نكسة" مع أنها بلوى بكل المقاييس!! والطريقة التى كانت تحكم بها مصر هى السبب فى تلك المصيبة.
ومن مواصفات النظام الناجح: حرية الصحافة والإعلام، وبلادى اليوم من حقها أن تفتخر أن فيها حرية واسعة لم يسبق لها مثيل فى تاريخ مصر، وبنظرة سريعة إلى ما ينشر فى الصحف الخاصة والفضائيات تجد انتقادا لم يسبق له مثيل لرئيس الدولة يصل إلى حد التطاول والانفلات، يتأكد لك مدى الحرية الموجودة فى مصر.
وإذا نظرنا إلى عصر عبد الناصر تجد رقابة صارمة على الصحف بعدما تم تأميمها، ومع ذلك استمر الرقيب موجودا على كل صحيفة، ولم يكن يسمح أبدا بانتقاد الحاكم أو نظامه، والعديد من الصحفيين منعوا من الكتابة بسبب مقالات كتبوها أو أخبار نشروها تنتقد بعض الأوضاع فى الدولة، والحمد لله انتهى هذا الوضع إلى الأبد، ولا يمكن لبلادى أن تعود إليه أبدا، وعصر ناصر ولى إلى غير رجعة.
ونظرة الرئيس الراحل السيئة إلى الصحافة كانت طبيعية! فهى جزء من مصيبة اسمها الحكم الشمولى، وهى من الأسباب الأساسية للهزيمة النكراء على يد العدو الصهيونى.. وغدا -بإذن الله- موعدى معك للحديث عن الديكتاتورية التى كانت تحكمنا.

المصري اليوم-, انتصر على الهزيمة

تخرج فى كلية الاقتصاد بتقدير جيد جداً، من أوائل دفعته، وكان يحلم بالسفر إلى أمريكا، فهو ينتمى إلى أسرة عريقة تم وضعها تحت الحراسة سنة 1961، وشعر بأنه لم يعد له مكان فى مصر!
 فهو صاحب عقلية اقتصادية يحلم بالبيزنس، ومثله الأعلى والده، الذى كان من كبار رجال الأعمال قبل تأميمه، وفجأة طلبوه للتجنيد، وكان ذلك بعد هزيمة 1967، وتحطمت أحلامه فى السفر إلى الخارج، وانتقلت تلك الهزيمة التى منيت بها مصر إلى نفسه، فقد تحطم هو الآخر، خاصة بعدما فشل فى أن يكون «مجرد دفعة» يعنى جندى، حيث كان من الذين تم اختيارهم ليكون ضابطاً بالقوات المسلحة «وبالأمر كده ومفيش تفاهم»!!
ووجد نفسه فى دورة تدريبية طويلة تؤهله لذلك، ولأنه كان من المتفوقين، فقد اختاره الجيش ليعمل فى سلاح الدفاع الجوى، الذى تم إنشاؤه حديثاً. الجدير بالذكر أن طيران العدو صال وجال دون وجود مقاومة حقيقية له من المدفعية المضادة للطائرات، وكان ذلك من الأسباب الأساسية للهزيمة.
وازدادت كراهية هذا الشاب المتفوق لنظام عبدالناصر الذى قام بتأميم ممتلكات أسرته، واليوم يقضى على مستقبله كله، وذهب إلى عمله الجديد الإجبارى، والأسى يملأ نفسه، والابتسامة المشرقة التى كانت تطل من وجهه اختفت، ليحل محلها التجهم والعبوس، وكأنه فى عزاء دائم!!
وبعد فترة، نجح الحب فى التسلل إلى قلبه حتى امتلكه فى النهاية، وحبه لربه دفعه لأن يقبل الأمر الواقع، ويصبر صبراً جميلاً، وليس صبر الساخط على أوضاعه، الذى لا يجد مخرجاً فيصبر مكرهاً! وحبه لوطنه أنساه كراهيته لعبدالناصر، وبمرور الوقت أحب عمله الإجبارى بالقوات المسلحة، بل شعر بفخر وهو يعمل بالدفاع الجوى، فهو مع زملائه يسد ثغرة خطيرة كانت موجودة، وبهذه الروح الجديدة خاض حرب الاستنزاف، ثم معركة تحرير سيناء، وكان دوره بطولياً، فنال وساماً عسكرياً تقديراً لما قام به..
وخرج من الجيش بعد أكثر من ست سنوات قضاها فى الخدمة، وكان سعيداً وفخوراً بنفسه، ونسى فكرة الهجرة إلى أمريكا بعد الانفتاح الاقتصادى، الذى شهدته مصر، وبسرعة أقام العديد من المشروعات الناجحة، ونجح فى إعادة مجد أسرته فى البيزنس!

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, جميلة إسماعيل.. امرأة أنقذت حزبا!

من حقك أن تختلف معها مليون مرة، لكنك لا تملك فى النهاية إلا احترامها.. إنها جميلة إسماعيل.. عرفتها منذ ما يقرب من ثمانى سنوات عندما تم تلفيق قضية «فشنك» لزوجها السابق الدكتور أيمن نور!! ورأيتها نموذجا «للمرأة الجدعة» التى تقف بجوار شريك العمر فى محنته، وكثيرا ما قمت باستضافتها فى نقابة الصحفيين مع أنصار الدكتور أيمن؛ للاحتجاج على الظلم الواقع عليه، ورأيت فيها قوة وصلابة وشجاعة فى مواجهة حكم فرعون، حتى إننى أراها من الأسباب الأساسية لتعاطف الرأى العام مع زوجها المعتقل.
وبعد قيام ثورتنا المباركة شقت لنفسها طريقا آخر، وانضمت لحزب الدستور الذى يرأسه الدكتور البرادعى، وشهد الكيان الوليد خلافات عاصفة عندما احتج الشباب على المجاملات التى تجرى، ونظموا اعتصاما تعبيرا عن رفضهم لبعض القيادات، وأصيب أحد هؤلاء المعتصمين بسكتة قلبية وسقط ميتا بعد مناقشة حادة مع واحد من الدخلاء على الحزب!! ولم يستطع البرادعى أن يفعل أى شىء فى مواجهة هذه العاصفة، وإذا سألتنى: طيب ليه؟ فإن إجابتى: إننى كتبت فى هذا المكان أكثر من مرة إن حضرته يصلح كرمز وطنى فقط!! لكن القيادة لها مواصفات أخرى غير متوفرة فيه! وكاد هذا التجمع أن ينفرط لولا أن تدخلت جميلة إسماعيل فى الوقت المناسب، وهى مسئولة التنظيم، ومنحت للحزب قبلة الحياة وهو تعبير أعجبنى، وتم الاتفاق على إجراء انتخابات على جميع المناصب التنفيذية قبل انعقاد المؤتمر العام فى شهر سبتمبر المقبل، وقبل أيام انتهى اختيار أعضاء هذا الكيان السياسى لقياداتهم، وتم الأمر بسلام وأمان، ويرجع الفضل الأول فى ذلك إلى جميلة إسماعيل الذى يثق فيها الجميع، خاصة الشباب! وأراها جديرة بأن تكون رئيسة للحزب عندما يختار رئيسه فى المؤتمر العام، ويا ريت الدكتور البرادعى يكتفى بمنصب الرئيس الشرفى، ويترك القيادة لأجيال أخرى أكثر شبابا، وأسألك: هل توافقنى على ذلك؟

متدين في دنيا الفن, رأيتها ناجحة بكل المقاييس

< أعترض بشدة علي إقالة مديرة الأوبرا إيناس عبدالدايم من منصبها، رأيتها ناجحة بكل المقاييس، وتستحق التقدير بدلا من الطرد!! وما فعله وزير الثقافة يسيء الي الحكومة كلها ونظام الحكم الذي يقوده الإخوان وهو قرار غير مدروس ولا مفهوم!!
< ما هذا الرأي السخيف الذي يطالب بإلغاء «الباليه»! وهذا الفن الرفيع أراه يسمو بالإنسان والفن ذاته وأفضل مليون مرة من الرقص وهز الوسط.. أليس كذلك؟
< حزنت علي الفنانة الشابة التونسية «درة» التي كانت بعيدة عن أدوار الخلاعة وفجأة قررت القيام بدور راقصة وارتدت ملابس اعترضت عليها الرقابة وكذلك علي زميلتها في المسلسل علا غانم التي اشتهرت بأدوار الإغراء! والغريب أنه من المنتظر أن يعرض هذا العمل في شهر رمضان.. أقول لسيدتي «درة» الجمهور أحبك لأنك تمثلين الفن النظيف.. ابتعدي عن أدوار الخلاعة تكسبي.
< غدا ذكري بلوي كبري عرفتها بلادي قبل 46 عاما تتمثل في هزيمة سنة 1967 فهل يهتم التليفزيون والفضائيات الخاصة بتلك المناسبة المحزنة ويستخرج الدروس والعبر منها ومن الديكتاتورية التي كانت جاثمة علي أنفاسنا في ذلك الوقت أم أن كل شيء في بلادي ينسي بعد حين؟
< الفنانة تيسير فهمي أعلنت أنها اعتزت الفن لتتفرغ للعمل السياسي والحزب الذي شكلته! والمؤسف جدا أن الناس لم تشعر بها لا هنا ولا هناك.. يعني لم تبرز في الفن ولا في السياسة.. تري ما السبب في ذلك؟
< مفاجأة اكتشفتها منذ أيام تتمثل في أن الفنان ماجد المصري خريج الأزهر قسم شريعة، ويا ريت يبقي عندنا فنان متدين نراه قدوة في سلوكه وفنه والأدوار التي يختارها.
< لبني عبدالعزيز تفكر في العودة من جديد الي مجال التمثيل وتدرس عرضا قدمته لها الفنانة إلهام شاهين لمشاركتها في مسلسل تقوم بإنتاجه.. أقول لها بلاش أحسن.. الجمهور يحتفظ لك بصورة حلوة من أيام زمان ويا ريت تحافظي عليها.
< وأقول ذات الكلام للفنانة المعتزلة شهيرة التي يتردد أيضا أنها تفكر في العودة الي التمثيل بعدما ابتعدت عنه لسنوات وتفرغت لبيتها وزوجها الفنان الكبير محمود يس! ولكن اذا كان هناك برنامج تليفزيوني يمكن تقديمه بعيدا عن العك و«التوك شو» التي أصبحت مقترنة بالإثارة يبقي مفيش مانع بل هو أمر مطلوب لأنها إنسانة محترمة.
< الفنان يحيي الفخراني مكسب عظيم للفن النظيف الراقي وإليه يرجع الفضل في إعادة النظر في الكثير من مقاييس النجاح في الفن، وكانت تعتمد بالدرجة الأولي علي «الولد الحليوة» وبعد نجاحه اختفت تلك النظرة السطحية للأمور وآخر أعماله شخصية الحاكم والراوي في المسلسل الكرتوني «نساء في القرآن».
< كتاب فريد من نوعه وفيه مجهود كبير جدا في جمع مادته صدر مؤخرا وعنوانه: «اللص في الشاشة المصرية» وتعظيم سلام لمؤلفه الناقد السينمائي كمال رمزي.


الاثنين، 3 يونيو 2013

حواء بالدنيا - الوفد, حنان مفيد فوزى

هى ابنة كاتبنا الكبير مفيد فوزى، الأب الروحى للإعلاميين المصريين، فهو أول صحفى فى مصر يعمل فى التليفزيون، وكان هذا منذ ما يقرب من نصف قرن، ونجح نجاجاً كبيراً سواء بالتليفزيون أو فى الكتابة الصحفية وهى مجاله الأساسى.. ابنته «حنان» ياسلام عليها ينطبق عليها المثل القائل
«ابن الوز عوام»، أثبتت نجاحها بعيداً عن أبيها، ولها أسلوبها الخاص المميز تألقت فى مجلة نصف الدنيا، ولها حوارات عديدة ناجحة، وأصدرت العشرات من الكتب المتنوعة والتى تدل على نشاطها، وأراها من أفضل الأقلام النسائية فى مصر حالياً من الجيل الذى يلى أستاذتها «سناء البيسى»، وهى قبطية متدينة ولكنها غير متعصبة، وأعرفها منذ سنوات وأراها حواء بالدنيا، واسمها على مسمى.. وحنانها هذا توزعه على كل المقربين منها مثل والدها وابنها وشريك العمر وأصدقائها.. نجحت فى الجمع بين الحسنيين.. بيتها وعملها المتمثل فى كونها كاتبة صحفية شاطرة، ولاشك أنها قدوة لبنات مصر.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, التطرف العلمانى.. خالد يوسف نموذجا

فى المعسكر العلمانى هناك شخصيات أراها شديدة الكره للإخوان المسلمين، وتمثل التطرف العلمانى فى قمته، وإذا أردت نموذجا لما أقوله فإننى أقدم لك خالد يوسف، وهو مخرج سينمائى ترك عمله ليعمل فى السياسة! وأعتقد أنه أساء أكثر مما أفاد التيار الذى ينتمى إليه! وفى حديثه لإحدى الصحف الخاصة يفتخر بأنه صاحب تعبير "الاحتلال الإخوانى لبلادنا"!! ويتوقع انتهاءه هذا العام! والمعارضة لم يخطر على بالها أبدا أن تقول "الاحتلال المباركى" لعصر مبارك أو "الاحتلال الساداتى" أو "الاحتلال الناصرى"!! وكل حاكم من هؤلاء سيطر أتباعه على مرافق الدولة، ومع ذلك لم يستخدم أحد تعبير "احتلال" مما يدل على تطرف صاحبنا هذا.
وخالد يوسف من أنصار نزول الجيش واستيلائه على الحكم، ولا يسمى هذا انقلابا، بل يقول: إنه يساند رغبة الشعب فى الإطاحة بالإخوان، ويمكن فى هذه الحالة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة انتقالية يشرف عليها مجلس رئاسى مدنى يرأسه رئيس المحكمة الدستورية العليا، وأغرب ما فى قولِه «مفيش دم جاى والإخوان راحلون؛ لأن الشعب المصرى سيبتكر أساليب جديدة فى المقاومة تستوعب فكرة الدموية الموجودة لدى الجماعة»! انتهى كلامه.. وأسأله: ومَن يا ترى الذى يثير العنف فى الشارع؟! وهل عصابات «بلاك بلوك» تنتمى إلى الإخوان أم إلى التيار العلمانى؟ وهؤلاء الذين يهاجمون المنشآت السياحية والفنادق الفخمة فى قلب القاهرة، مثل سميراميس وشبرد.. ألا يفعلون ذلك بغطاء سياسى منكم؟!
ولأن خالد يوسف كاره للإخوان جدا، فهو على أتم استعداد للتحالف مع أعداء الثورة من أجل الإطاحة بالجماعة التى يكرهها، وقد فضحه «الفريق أحمد شفيق» الهارب إلى الإمارات عندما قال: إن جبهة الإنقاذ قد أرسلته لبحث انضمامه إليها، ويقول العلمانى المتطرف: إن «حمدين صباحى» لديه رؤية واضحة لمشروع النهضة تحمل الخير لمصر وليس للإخوان المسلمين!
وبرنامجه الرئاسى يتضمن تصورا حقيقيا وضعه خبراء فى الاقتصاد بالداخل والخارج!! لتحقيق العدالة الاجتماعية ولم يكن كلام شعارات! ولعلك لاحظت حضرتك أننى وضعت أكثر من علامة تعجب على تعبيره خبراء من الخارج! وأسأله: وأين هذا البرنامج؟ ولماذا بدا وكأنه "فص ملح وداب" ولم يعد أحد يسمع عنه شيئا؟!

الأحد، 2 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, حادث خطير لم يلتفت إليه أحد

منذ أيام وقع حادث بالغ الخطورة لم يلتفت إليه أحد، ورغم أننى أراه الأول من نوعه إلا أنه أفلت من إدانة الرأى العام، بل إن أجهزة الإعلام المعادية هللت له نكايةً فى الرئيس والنظام القائم! والبداية مؤتمر بمدينة بورسعيد لشرح أبعاد مشروع تطوير منطقة القناة، وإقامة مشروعات عملاقة هناك تؤدى إلى تشغيل مئات الآلاف من المصريين فى خطوة مهمة للتصدى للبطالة. وقبل انعقاد المؤتمر رأينا من يقتحم القاعة ويطرد الضيوف ويوقف المناقشات!!
وإذا سألتنى: ولماذا هذا الحادث هو الأول من نوعه وقد تكرر من قبل مع العديد من الأحزاب والشخصيات التى تعمل بالسياسة؟ قلت لك إن هذا هو أول لقاء علمى يتم اقتحامه وتخريبه، وكل ما شاهدناه سابقا كان يتعلق بالمؤتمرات السياسية أو القيادات التى تعمل فى هذا المجال فيحاول المنافسون لهم التشويش عليها، فإذا تمكنوا من إلغائها يبقى حققوا هدفهم!!
والمؤتمر سالف الذكر الذى كان سيعقد فى بورسعيد كان مؤتمرا علميا بالدرجة الأولى، وليس فيه نجوم سياسة، وكانت ستطرح فيه كل وجهات النظر المؤيدة والمعارضة، فاقتحامه جريمة متكاملة الأركان شارك فيها من هلل لها من الإعلاميين!
وفى يقينى أنه ينبغى التفكير فى عقد هذا المؤتمر من جديد فى أسرع وقت ممكن وفى ذات المكان لأن الاستسلام لإرهاب الميليشيات يفتح الباب واسعا للفوضى، والكل سيكون خاسرا!! وعندى أخيرا كلمتين.. واحدة للتيار العلمانى المتطرف المتهم بأنه وراء تلك الجريمة وأقول له عيب عليك! وما فعلته يدل على ضعف حجتك فى مواجهة هذا المشروع، ولا تفتخر كثيرا بعضلاتك لأن هناك من هو أقوى منك إذا فتحنا باب التنافس فى هذا المجال!
وأقول ثانيا للحكومة ياريت تهتموا بالملاحظات التى تتعلق بتنمية منطقة القناة، خاصة تلك التى أبداها رئيس الوزراء السابق الدكتور عصام شرف، فدعوته والاستماع إليه سيؤكد أن مصر تحكمها حكومة متحضرة.

أولاد البلد - الوفد, وما أدراك ما الستينات؟

فى ذكرى الهزيمة سنة 1967م أتعجب من إصرار بعض الناصرية على أن فترة الستينات من القرن العشرين الميلادى اقترنت بالأمجاد!! وانتقدوا الرئيس محمد مرسى بشدة عندما قال فى احدى خطبه «وما أدراك ما الستينات»! بقصد أنها فترة كانت مليئة بالبلاوى! وهذا من وجهة نظرى كلام صحيح!
والبداية كانت تأميم الصحافة فى مايو سنة 1960م، وتلك مثلت كارثة كبرى لحرية الكلمة، وتحولت صاحبة الجلالة إلى خادم فى بلاط الحاكم يدافع عنه فى كل الأحوال! والغريب أن نرى الناصريين يتصدرون حالياً مشهد الذين يدافعون عن الصحافة وحريتها، وذلك أمر غير مفهوم لأن ناصر زعيمهم ضرب حرية الصحافة فى مقتل عندما وضع يديه عليها باسم الشعب!!
وفى سنة 1961 شهدت بلادى مصيبتين! الأولى كانت فرض الحراسة على العديد من الشركات وتأميم كبار أملاك الأثرياء فى مصر والاستيلاء على أموالهم، والعديد من هؤلاء كانوا شرفاء بنوا أنفسهم وبدأوا من الصفر، وكان ذلك فى يوليو من هذ العام ولم تمض بضعة شهور حتى حدث انقلاب عسكرى فى سوريا أطاح بالوحدة الهشة التى كانت قائمة بين البلدين فى 28 سبتمبر سنة 1961، ومع ذلك استمرت الجمهورية العربية المتحدة وهو اسم سخيف مفروض على بلادى، ولم يعد إلى مصر اسمها إلا بعد وفاة عبدالناصر.
وفى سنة 1965 شهدت بلادنا اعتقالات واسعة النطاق شملت آلاف الأشخاص بحجة وجود مؤامرة من جماعة الإخوان المسلمين ضد الحكم القائم، ورأينا تعذيباً بشعاً بالسجن الحربى والقلعة واستشهد الكثيرون تحت السياط، وبعدها كانت هناك محاكمات هزلية وقضايا ملفقة لمن تم القبض عليهم، كا تم اعتقال العديد من «الوفدين» عقب جنازة زعيم الوفد الكبير مصطفى النحاس ـ عليه ألف رحمة ـ فى مقدمتهم المرحوم فؤاد سراج الدين وغيره من قيادات الحزب العريق، ثم  كانت البلوى الكبرى التى تمثلت فى الهزيمة الساحقة على يد العدو الإسرائيلى فى يونيو سنة 1967، وهى نتيجة طبيعية للديكتاتورية الجاثمة على أنفاسنا!!
وإذا سألتنى عن أفضل فترة فى عهد «ناصر» لقلت لك على الفور إنها النصف الثانى من الخمسينات، وقد نجح زعيم مصر السابق فى إرساء دعائم الاستبداد سنة 1954 بعد القضاء على الأحزاب وفرض الرقابة على الصحف، وكان الإصلاح الزراعى النقطة الوحيدة المضيئة فى تلك الفترة، لكن مع قدوم سنة 1955 ميلادية بدأت مصر تشهد العديد من الانجازات مثل إرساء سياسة الحياد الإيجابى، وكسر احتكار السلاح، وتأميم قناة السويس، وخطة جادة لتصنيع مصر، والاهتمام بالثقافة والفنون وغير ذلك من الأعمال الكبيرة، ومن هنا ينبغى القول: وما أدراك ما النصف الثانى من الخمسينات حيث انها الفقرة الذهبية للثورة المصرية بدلاً  من «وما أدراك ما الستينات» التى كانت مليئة بالنكبات.. أليس كذلك؟
 


السبت، 1 يونيو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, احترسوا من أنصار "بشار" فى بلادنا

تلقيت رسالة من سيدتى «عزة الدمرداش»، وفيها صيحة تحذير من أنصار الرئيس السورى بشار الأسد الموجودين فى بلادنا! وقبل أن أخبركم بنص الرسالة أقول إننى تعرفت عليها فى لقاء د. محمد بديع الذى يعقد كل يوم أحد ويضم اللجنة الإعلامية، وأصدقاءه المقربين -خاصة قدامى الإخوان- وغرض تلك الجلسة العائلية الجميلة بحث أفكار الرسالة الأسبوعية التى يكتبها فضيلة المرشد العام، للمسلمين فى كل مكان. و«عزة الدمرداش» رأيتها مع غيرى نموذجا رائعا بسلوكها الذى يتفق وأخلاقيات إسلامنا الجميل.
وتقول فى رسالتها: أبناء سوريا المنكوبون الذين توافدوا إلى بلادنا هربا من الحرب الأهلية المستعرة فى بلادهم استقبلهم شعب مصر بكل ترحاب، فلم نرَ معسكرات للاجئين السوريين على غرار ما شهدناه فى الأردن وتركيا بل سمح لهم بالاندماج فى مجتمعنا، وأعلن الرئيس محمد مرسى أن السوريين فى مصر معززون ومكرمون، ومنحهم مجانية التعليم، ويعاملون معاملة أبناء بلدنا فى جميع النواحى.
وتطلق السيدة «عزة» صيحة تحذير وتقول: احترسوا جدا، فمن بين آلاف السوريين الذين وفدوا إلى بلادنا هناك للأسف نسبة لا يستهان بها من الشيعة العلويين أنصار بشار.. واللاجئون السوريون أوضاعهم صعبة، أما هؤلاء فهم من المليونيرات الذين يسكنون الأحياء الفخمة، وتراهم فى العديد من الشوارع الراقية، وقد افتتحوا بيوت «سنتر» تجميل ومحال ومطاعم وسوبر ماركت، أو يشاركون رجال الأعمال المصريين فى تجارتهم.
وتحكى صاحبة الرسالة عن «كوافيرة» سورية صاحبة محل للتجميل، وبعد «دردشة» عن مشاكل الشعر والبشرة والأسعار شكرتها ودعوت لها أن ينصرهم على السفاح «بشار»، وفوجئت بها تدعو لهذا الطاغية، وتلعن الثوار الذين كانوا السبب فى خروجها من بلادها!!
والأغرب من ذلك تلك القصة الأخرى؛ حيث رأيت أحد الباعة الجائلين يفترش الطريق بطريقة مزعجة فوجهت له اللوم، فما كان منه إلا أن أشار إلى محل قائلاً: عملت فيه لمدة ثمانية عشر عاما وطردنى صاحب المحل بعدما شارك رجلا سوريا فى تجارته اشترط عليه طرد العمال المصريين، وإحلال السوريين مكانهم.. ولا تعليق!

حواء بالدنيا - الوفد, عانس ولا ظل راجل!

في عصرنا الحديث خاصة في السنوات الأخيرة، تأخرت سن زواج حواء المصرية خاصة إذا كانت تعمل!
والشعار الذي نراه حاليا: «عانس ولا ظل راجل»!! ويعني هذا الكلام أنها غير مستعدة للزواج من راجل أي كلام! فيجب أن يكون عريس لقطة! أو علي الأقل فيه الكثير من المواصفات الإيجابية التي تسعدها!
وما فائدة ان تتزوج ثم لا تكون سعيدة، وإذا طلقت منه تبقي مصيبة! وهناك بلوي أخري أن تستمر في حياتها الزوجية من أجل الأولاد فقط لكنها غير راضية وزوجها لا يقدرها ولا يعطيها الاهتمام اللازم.. فالعنوسة في هذه الحالة أفضل!!
وإذا سألتني عن رأيي قلت لك أنا موافق علي هذا المنطق، لكن بشرط ألا يكون وسيلة للهروب من الزواج بحجة أن كل من يتقدم لها غير مطابق للشروط التي وصفتها وأقول لسيدتي: أوعي تفوتك أجمل شيء في الدنيا وهي الأمومة.. واحترسي من أن تفوتك تلك النعمة وأنت تبحثين عن العريس السوبر دون جدوي!!