ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 29 فبراير 2024

عجائب عبدالقدوس : فنان كرمه شعب مصر بطريقة إستثنائية!!


أظن أن عنواني يحتاج إلى تفسير!

يعني إيه شعب مصر قام بتكريم فنان ؟؟

الدولة هي التي تفعل ذلك نيابة عن شعب مصر ، وتقوم بتكريمه ومنحه وسام ..

فهل العنوان مكتوب بطريقة غلط ؟؟

والأمر الثاني: يعني إيه تكريم إستثنائي الذي لم يحدث من قبل مع أي فنان ؟؟

ثم هناك واقعة ثالثة حدثت له في نادي الزمالك لم تحدث من قبل مع أي فنان آخر ..


وأبدأ الموضوع من أوله مؤكداً أن العنوان صح تماماً ..

وصاحبه "محمود شكوكو" الفنان الشعبي ، وقد بدأت الحديث عنه بالأمس ..

واشتهر بالجلباب البلدي والطاقية الطويلة التي يضعها على رأسه وهو يغني ويمثل ، ومنظره هذا بالإضافة إلى أغانيه لفتت إليه الأنظار بشدة لدرجة أن نحات صنع له تمثالاً من طين الصلصال وعرضه للبيع واسماه عروسة "شكوكو" .. 

وانتشرت إنتشاراً واسعاً جداً لدرجة أن صناع الحلوى أصبحوا يصنعون عروسة "شكوكو" والحصان الفارس لتباع في مواسم الموالد والأعياد ..


وهذا بالطبع لم يحدث مع أي فنان آخر في تاريخ بلادنا .. ولذلك أخترت عنواني .. فنان قام شعب مصر بتكريمه بطريقة إستثنائية .. فالدولة والحكومة لا صلة لها بعرائس المولد .. والعديد منها تمثل "شكوكو".


وهناك أسباب ثلاث لهذا النجاح العظيم .. فهو إبن الطبقة الشعبية لم ينفصل عنها أبدا برغم نجاحه الكبير والأموال الطائلة التي كسبها ..

 وهذا أمر إستثنائي آخر لأن الفنان الشعبي الناجح يصعد إلى طبقة الأثرياء وينفصل عن طبقته ، ولا يعقل أن يظل مكانه بين أبناء الطبقة الوسطى ..


والأمر الثاني منظره العجيب وهو يغني "بطرطوره" أو الطاقية الطويلة ..


وأخيراً خفة دمه ونجاحه في تطوير أغاني المنولوج ، ونجح في تقديم الجديد في هذا المجال ، ولم يكتف بأغاني الحب والهيام والغرام ، بل قدم أغاني شعبية تعبر عن الطبقة التي ينتمي إليها.


وفي إحدى المرات كان يغني في نادي "الزمالك" واسمه زمان نادي "المختلط" ، وصفقت له الجماهير بحرارة وبعده ظهر على المسرح أكثر من مطرب .. وقبل أن ينتهي الحفل فوجئ المسئولين في الإذاعة والنادي بالجماهير الحاضرة وهي تصيح عايزين "شكوكو" .. عايزين "شكوكو" !!

وكان الرجل على وشك الإنصراف فاضطر إلى تغيير ملابسه وإرتداء الجلباب الطويل والطرطور .. وظهر لمعجبيه من جديد في حفل نادي 'الزمالك" ..


وكانت هذه المرة الأولى والأخيرة على ما أظن في تاريخ الحفلات الغنائية ظهور مطرب من جديد بعد إنتهاء وصلته بناءً على طلب الجماهير ..


كان رحمه الله إنسان أمي لا يعرف القراءة والكتابة ، لكنه أستطاع تعلمهما دون أن يدخل المدارس .. ونال العديد من الضرب والتلطيش من والده بسبب حبه للفن ..


ويقول في ذلك: الحمد لله أبويا رضى عني قبل ما يموت !

الأربعاء، 28 فبراير 2024

عجائب عبدالقدوس : شكوكو مظلوم !!


المؤكد أن الدهشة أصابتك وتتساءل: وما الذي جعلك تتذكره الآن وبلدنا والمنطقة من حولنا مليئة بالأحداث ..

والإجابة كلامك صح ، ولذلك قررت الكتابة عنه ، ففي هذه الأيام بالذات تجري فاعلية ثقافية مهمة وهي إختيار أفضل فيلم أخلاقي عرض العام الماضي بعيداً عن "العك" والجنس وقلة الأدب ويعبر عن أخلاقيات مجتمعنا ومشاكل الناس ..

وصاحب هذه الفاعلية المهمة المركز الكاثوليكي للسينما وقد كتبت عنه وعن رئيسه الأب "بطرس دانيال" قبل أيام ..

لكن ما دخل الفنان"محمود شكوكو" في هذا الموضوع ؟؟

والإجابة أن البعض رآه نموذج للفن الهابط في مقابل الفن الراقي !!

وإذا سألتني من جديد ولماذا اختاروا "شكوكو" بالذات نموذج لكل فن سيئ ومبتذل ؟؟

تكون إجابتي أن وراء ذلك قصة خلاصتها أن صحفي ذهب إلى الكاتب الكبير "عباس العقاد" رحمه الله سأله عن رأيه في "شكوكو" ..

فتعجب من سؤاله قائلا: مين "شكوكو" ؟؟ أنا لا أشاهد هذه التفاهات والأعمال الهابطة !!

وأسرع الصحفي الهمام إلى الفنان الشهير ونقل إليه رأي "العقاد" !! 

فقال "شكوكو" بعفوية: خللي "العقاد" يقف في ميدان شهير وأنا سأقف إلى الجانب الآخر من الميدان ..

وهايشوف مين الناس اللي هتعرفه وتلتف حوله !!

وواضح أن هذا الصحفي كان "عفريت" فقد سارع إلى "العقاد" ناقلا إليه رسالة "شكوكو" !! 

فابتسم الكاتب الكبير قائلا: قول لصاحبك يقف في الميدان .. وتقف راقصة في الجانب الآخر وسيشاهد بنفسه أن الناس قد تركته وذهبت إلى الراقصة ..!!


وخلاصة القصة أن الفن الهابط يكسب في شباك التذاكر ، أما أفلام المركز الكاثوليكي التي ستنتهي فاعليتها يوم الجمعة القادم لم ينجح معظمها جماهيرياً ، أو تحقق إيرادات عالية برغم أنها تدعو إلى الأخلاق وكل شيء إيجابي في حياتنا ..!!


وعندي شجاعة الإعتراف أنني وقعت في هذا الخطأ السنة الماضية وأعتذر .. وكان ذلك عند تعليقي على النجاح الساحق الذي حققه الفنان "محمد رمضان" في مسلسل "جعفر العمدة" حيث ذكرت أن "شكوكو" في عصره كان واسع الإنتشار زي "محمد رمضان" بالضبط !!

ولم تكن هذه المقارنة في محلها بعدما درست سيرة الفنان الراحل ، وعرفت أنه قدم لون جديد من الفن الشعبي لم يكن معروفاً من قبل .. 


وغداً بإذن الله أتحدث معك عنه وسترى أنه فنان مختلف عن كل الفنانين الذين أنجبتهم مصر ..


وأعود إلى "العقاد" وأقول أنه كاتب عظيم قدم مجموعة رائعة من الكتب في الإسلاميات وغيرها .. فهو عبقري في مجاله ، لكن عيبه أنه كان يعيش في برج عال ، وأسلوبه في الكتابة صعب فلا يفهمه إلا المثقفين فقط وليس عامة الناس العاديين ..


وهكذا بعض الأفلام الجمهور لا يفهمها لكن النقاد يشيدون بها ويقولون أنها عظيمة وتطوير لفن السينما .. أفلام تشبه أسلوب "العقاد" .. عجائب !!

الاثنين، 26 فبراير 2024

سؤال شاغل بالي : الحرامي وأخلاق الناس!!



قرأت مقالا لطبيب من السودان عنوانه هل أنا حرامي؟؟!!!

يذكر فيه موقفان حصلا معه.


الموقف الأول :

يقول : كان عندي إمتحانات للطب في إيرلندا ، وكانت رسوم الإمتحان 309 جنيه ولم يكن لدي فكة

فدفعت 310 ، المهم إمتحنت وانتهيت من الإمتحان ومضت الأيام ورجعت للسودان.....وإذا برسالة تصلني من إيرلندا جاء فيها

(أنت أخطات عند دفع رسوم الإمتحانات حيث أن الرسوم كانت309 وأنت دفعت 310 ، وهذا شيك بقيمة واحد جنيه...فنحن لا نأخذ أكثر من حقنا)

مع العلم أن قيمة الظرف والطابع أكثر من هذا الجنيه !! 


الموقف الثاني : 

يقول وأنا أتردد  ما بين الكلية والسكن كنت أمر على بقالة تبيع فيها إمراة وأشتري منها كاكاو بسعر 18 بينس وأمضي

وفي مرة من المرات...رأيتها قد وضعت رفا آخر لنفس نوع الكاكاو ومكتوب عليه السعر 20 بينس

فاستغربت وسألتها هل هناك فرق بين الصنفين؟؟

قالت : لا ، نفس النوع ونفس الجودة

فقلت إذا ما القصة ؟!!!

لماذا سعر الكاكاو بالرف الأول ب18 وفي الرف الآخر بسعر 20

قالت : حدث مؤخرا في نيجيريا التي تصدر لنا الكاكاو مشاكل

فارتفع سعر الكاكاو وهذا من الدفعة الجديدة نبيعها ب20 والقديم ب18

فقلت لها إذا لن يشتري منك أحد سوى بسعر 18 حتى نفاذ الكمية ، وبعدها سيأخذون بسعر 20

قالت : نعم ، أعلم ذلك

قلت لها : إذا أخلطيهم ببعض وبيعيهم بنفس السعر الجديد 20 ، ولن يستطيع أحد التمييز بينهم.

فهمست في أذني وقالت : هل أنت حرامي؟؟؟؟

إستغربت لما قالته ومضيت ؛ ومازال السؤال يتردد في أذني...هل أنا حرامي؟!!

أي أخلاق هذه؟!

ومن جانبي أتساءل لماذا لا توجد هذه الأخلاق في مصر وبلاد أمجاد ياعرب أمجاد!!

مع أن الدين هو الأساس فيها وكل هذه الأخلاقيات الحلوة موجودة في تعاليمه 

هل عندك إجابة..؟؟!!