ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

عجائب عبد القدوس -, سمية ماهر.. فين؟؟


قصتها أراها لا تحدث في بلادي إلا استثناء أو قل نادرا.. اسمها "سمية ماهر".. أمن الدولة اقتحم منزلها في دمنهور وألقى القبض عليها يوم 17 أكتوبر الماضي ، واختفت سمية من وقتها ولا أحد يعلم مكانها منذ ما يقرب من أسبوعين ، وأهلها "داخوا" عليها السبع دوخات دون جدوى وكأنها فص ملح وداب.. سمية ماهر فين؟
وقد تقول حضرتك لابد أنها إرهابية خطيرة!!
وبمراجعة سجلها الجنائي يتبين لك أن هذا غير صحيح بالمرة ، فليس لها نشاط سياسي يذكر بل هي خريجة كلية العلوم، وتعمل في أحد المعامل الكيميائية ، وتعيش في دمنهور!
ويبدو لي أن السبب في القبض عليها أنها تقيم الدنيا ولا تقعدها وتكتب كثيرا على المواقع الإلكترونية وتنتقد بشدة أعتقال والدها "ماهر حزيمة" قبل أربع سنوات ، بتهم ملفقة ومن حقها كأبنة بارة أن تدافع عن أبيها.
وإذا أرادت الدولة محاسبتها على ما تفعله فيجب أن يتم ذلك بطريقة محترمة كما يحدث في الدول المتقدمة!
وتحقق معها نيابة أمن الدولة وتصدر ما تراه بشأنها!
والمهم أن يكون مصيرها معروفا لا أن تختفي كما حدث لسيدتي سمية.
وما جرى عكس ما أقوله تماما ويدل على أنه لسه بدري على مصر حتى ترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة ، فقد تم اقتحام منزلها بدمنهور في الساعة الثانية قبل الفجر بعد كسر الباب الحديدي للعمارة ثم تحطيم باب شقتها ، وسمية تعيش مع أمها وثلاثة من أخوتها ، اقتحمت عليهم أمن الدولة حجرات نومهم!! وأخذت الأم تصرخ وتستغيث، فلم تصدق أنهم شرطة بل ظنت أنهم عصابة جاءوا للسطو عليهم خاصة وأنهم قاموا ببهدلة الشقة.
والاستيلاء على كل ما هو ثمين فيها!
ولم تكتف "ست الحبايب" عن الصراخ فتم إلقاء القبض عليها هي الأخرى ، تم إطلاق سراحها بعد فترة بالقاهرة، ولا أدري كيف عادت إلى بيتها في دمنهور فلم يكن معها أي نقود!
أما سمية فقد اختفت منذ ذلك الوقت..
وما جرى لها يسمى بالتعبير القانوني الاختفاء القسري، وهو للأسف حقيقة مؤكدة موجودة في بلادي يشهد عليها المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي أنتمي إليه ، لكنه يحدث عادة "لبني آدم" من النشطاء السياسيين المعارضين لكن هذه أول مرة يكون ضحيتها واحدة من بنات حواء..

الأحد، 29 أكتوبر 2017

سين وجيم, محاربة الإرهاب مختلف عن الوقوف إلى جانب الاستبداد

هناك أتفاق بين كل المصريين من أجل التصدي للإرهاب بكل قوة ، لكن الفارق الشاسع في كيفية التعامل معه بين الحكومة والمعارضة ، فالنظام الحاكم يطالب أبناء الوطن بالوقوف إلى جانبه في مواجهة هذا البلاء الأسود ، وهذا العنف فرصة له لمزيد من القمع والاستبداد واضطهاد التيار الإسلامي كله ، والسيطرة على الإعلام وإغلاق كل منافذ الحريات في بلادي.
والقوى الوطنية الرافضة للاستبداد الجاثم على أنفاسنا ترفض تلك العقلية تماما، ولا يمكن أن نكون يد واحدة مع الحكومة في مواجهة العنف المسلح! يجمعنا فقط رفضه وادانته ولكن لكل طرف منا طريقه في التصدي لتلك المصيبة! والمعارضة الوطنية لا تكتفي فقط باستخدام القوة في مواجهة هؤلاء المجرمين وهي بالطبع ضرورية فلا يفل الحديد إلا الحديد، لكن يجب ذلك على كل جانب علاج تلك المشكلة من جذورها والقضاء على أسبابها ، والنظام الحاكم المستبد يقول أن ذلك يتم بمزيد من التنمية وعلاج مشكلة الفقر ولكن هذا بالطبع لا يكفي أبدا ، بل يجب فتح كل النوافذ المغلقة وإضاءة كل الأنوار لكي تشرق الشمس من جديد في سماء بلادي، فتختفي خفافيش الظلام، وهذا لن يتحقق إلا بالتمسك بمبادئ ثورة يناير الخالدة عيش. حرية. عدالة اجتماعية. وإطلاق سراح الآلاف من السجناء السياسيين ، ووجود نظام حر حقيقي يحكم بلادي بعيدا عن الحكم العسكري الذي نراه حاليا، ويعني ذلك أن المطلوب بأختصار الإطاحة بالأستبداد السياسي والإرهاب معا.. أليس كذلك؟ 

بالي مشغول- زوجة مجدي حسين: زوجي محتاج لدعوات!



زوجة صديقنا الزميل الجميل المحبوس مجدي حسين أراها أمرأة زي الفل اسمها الدكتورة نجلاء القليوبي، تزوجته بعد قصة حب عام 1978 وكانت بجانبه في السراء والضراء تشد من ازره، وقد ذهب وراء الشمس مرات عدة أولها عام1979 وآخرها بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وقد تم القبض عليه في 30 يونيو عام 2014 ضمن حملة شملت ما يعرف بتحالف دعم الشرعية ، ومازال في السجن حتى هذه اللحظة. وبلغ مجموع سنوات حبسه حتى كتابة هذه السطور ما يقرب من عشر سنوات. 
سألت سيدتي زوجة المجاهد الكبير عن ما يشغل بالها هذه الأيام. فأجابت بتلقائية إنه موضوع واحد لا ثاني له يتعلق بزوجي العزيز شريك عمري. 
وشرحت ما تعنيه قائلة زوجي مجدي حسين محبوس حاليا في سجن ليمان طرة وصحته سيئة ويتناول  كمية ضخمة من الأدوية ، ويارب تحفظه. 
سألتها عن طبيعة الأمراض التي يعاني منها وكان ردها.. يمكن تلخيصها في أمور ثلاث.. مشكلة قديمة بظهره حيث يشكو من زمان من انزلاق غضروفي! كما أنه يعاني من مرض الروماتويد في عينه وأخيرا فقد أصيب بأزمة قلبية وتم تركيب دعامات لمساندة القلب على أداء وظيفته. 
وكانت المفاجأة عندما علمت أن صديقي العزيز متهم في قضية نشر وهذا هو سر بقاءه في السجن حتى هذه اللحظة وليس صحيح إذن ما يقوله نقيب الصحفيين بأنه ليس هناك صحفي محبوس على ذمة قضية نشر.. وأسأله : وماذا عن قضية مجدي حسين؟ إنه وراء الشمس بسبب قلمه وليس عليه أي قضايا سياسية وقضيته مقيدة برقم 18527 جنح العجوزة لعام 2015 يعني بعد حبسه!! وتتعلق بأزدراء الأديان وقيام ملحدون بتحريف آيات القرآن لخدمة الأوضاع القائمة.. والقضية بعدما أطلعت على أوراقها أراها غير معقولة واستمرار حبس صاحبي على ذمتها يدخل في دنيا العجائب! ولو كان هناك عدالة حقيقية في بلادي لأسترد حريته في أسرع وقت ممكن. 

الخميس، 19 أكتوبر 2017

سين وجيم, حلم جميل بطله شيخ الأزهر!

حلم داعبي وفريد من نوعه يتعلق بتأكيد الوحدة الوطنية في بلادي ومحوره شيخ الأزهر ، واراهن أنك ستتعجب منه جدا ، فهو يتعلق برحلة العائلة المقدسة إلى مصر، سيدتي مريم والسيد المسيح ويوسف النجار بحثا عن الأمان ، فقد كان الخطر يحيط بهم من جانب الرومان المحتلين لفلسطين وبني إسرائيل. ومن حقك أن تسألني : وما دخل الإمام الأكبر في هذا الموضوع ؟ هذا أمر يتعلق بالكنيسة والأقباط ولا صلة للمسلمين به! والموضوع من أوله أن بابا الفاتيكان "فرنسيس" بارك كما قالت الصحف الايقونة الخاصة برحلة العائلة المقدسة وقال أنها ستكون برنامج الحج المسيحي لعام 2018 وقالت الحكومة أنها ستكون فرصة لمصر لزيادة أعداد من يزورون بلادنا من الأجانب مما يؤدي إلى انتعاش السياحة! وعندي وجهة نظر أخرى في هذا الموضوع ، فيجب الترويج له في الداخل قبل الخارج، وبين كل أبناء الوطن المسيحيين والمسلمين على حد سواء، وفي أنتظار إعداد البرنامج المتكامل لرحلة العائلة المقدسة والأماكن التي ترددوا عليها لتكون جاهزة لاستقبال كل أبناء الوطن فضلا عن السياح! وياريت شيخ الأزهر يكون في مقدمة الزائرين! وقد تقول لي: حلمك هذا يا عمنا لن يتحقق إلا في المشمش!! وأسألك عن السبب في قولك هذا؟؟ ستكون خطوة رائعة إذا تمت تتأكد فيها الوحدة الوطنية في بلادي التي هي على كف عفريت نظرا لأن التعصب سائد في بلادنا على الجانبين.. المسلم والمسيحي على السواء! ومن فضلك أنظر إلى الموضوع من زاوية أخرى ، فهذه الأسرة المباركة التي جاءت إلى بلادنا يباركها إسلامنا الجميل وهو وثيق الصلة بها.  فالسيد المسيح له مكانة كبرى وعظيمة في ديننا ، ومريم إبنة عمران أعتبرها القرآن من خيرة نساء الأرض واسمها موجود على سورة مكية! والفتنة الطائفية بدايتها انفصام نكد بين الأقباط والمسلمين ، وتلك الرحلة فرصة لتكون مفتوحة لكل أبناء الوطن وفي مقدمتهم شيخنا الجليل بدلا من أن تقول في المشمش!! 

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

حواء بالدنيا - الطلاق الامريكاني



أعطي إسلامنا الجميل لكل ذي حق حقه عند وقوع أبغض الحلال الى الله، ولكن الناس في بلادنا لا يعطون للمرأة حقها لأن التدين
عندنا شكلي وهناك بلاد يتم ظلم الرجل عند الطلاق مثل الطلاق الامريكاني حيث تأخذ المطلقة نصف ثروة زوجها! ولذلك تجد في الولايات المتحدة من يتفق مع عروسه على شروط الطلاق ويضعها في قلب وثيقة الزواج.. عجائب.

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

حواء بالدنيا -إسلامنا الجميل وامشى اطلعى بره

الطلاق الذى نراه حاليًا لا يعرفه إسلامنا الجميل إنما هو بدعة! وبعد خناقة حامية يقول الزوج لزوجته: «امشى اطلعى بره»!! وهذا مخالف للشرع، ووفقًا لتعاليم الإسلام الصريحة لا تخرج من بيتها إلا بعد انقضاء عدتها ولا يجوز أن يعاشرها اليوم، ثم يطلقها غداً!! فهذا الطلاق غير مقبول. وأغرب ما فى هذا الموضوع أن رجال الدين يقرون هذا الطلاق المخالف للسنة ويقولون حساب ما فعله عند ربنا!! وأتساءل: لماذا لا نقول جميعاً: مفيش طلاق إلا وفقًا لتعاليم إسلامنا الجميل وما أكدته السنة النبوية الشريفة؟

الاثنين، 16 أكتوبر 2017

سين وجيم, سقوط الإعلام المصري في أمتحان اليونسكو


السفيرة مشيرة خطاب إنسانة ممتازة ولكن للأسف حظها سيئ فقد كانت ممثلة للنظام الذي يحكمنا الذي لا يحترم الثقافة ويغلق المكتبات وبلغ ما تم إغلاقه خلال الفترة الأخيرة 27 مكتبة بالإضافة إلى مئات من المواقع المحجوبة! فكيف تطلب مرشحته ان تكون رئيسة لأضخم صرح ثقافي في العالم وهو اليونسكو.
وأسوأ ما في هذا الموضوع كشفه للتردي الذي وصل اليه الإعلام المصري وسوء أحواله! لم تكن هناك أبدا تغطية موضوعية للحدث الكبير، بل ركزت فقط على الهجوم على قطر وتشويه سمعتها "عمال على بطال" كما يقول المثل المصري.  وكل أخبار معركة اليونسكو وأسرار ما جرى عرفتها من مصادر أجنبية.. عرفت مثلا ان فرنسا ألقت بكل ثقلها في هذه المعركة ولم تكن تقبل الخسارة في عقر دارها. وكان الرئيس الفرنسي الجديد يصطحب مرشحة اليونسكو الفرنسية في كل جولاته الخارجية ويقدمها لرؤساء دول العالم ، ويزكيها وهكذا باتت معروفة للجميع! وعلمت أيضا أنها يهودية وأن والدها من كبار يهود المغرب وهو مستشار للملك وايمه أندريه اوزلاي وهذا كان من أسباب فوزها، فاليهود كلهم وقفوا وراءها، بالإضافة إلى الشقيقة "المغرب" كان تأثيرها كبيرا على دول غرب أفريقيا التي تربطها بها روابط وثيقة وهكذا ضاعت أصوات أفريقيا بفضل فرنسا والمغرب!
وكانت المفاجأة عندما فوجئت بخمس منظمات حقوقية مصرية تقف ضد مرشحة مصر وترسل رسائل للعالم الحر خلاصتها ان النظام العسكري الجاثم على أنفاسنا لا يحترم الحريات ويعادي الحريات. وتحدثت الصحف الأجنبية طويلا عن الخلاف العربي العربي، وخناقة مصر وقطر، وقالت ان إنتخاب مرشح اي منهما سيؤدي إلى انقسام المنظمة.. ومع ذلك حصل مرشح قطر في الجولة النهائية على 28 صوت بفارق صوتان فقط على مرشحة فرنسا الفائزة.. فمن اين استمدت قوتها؟ يشهد لها الجميع عدا الدول التي تعاديها على أنها لعبت أوراقها بمهارة! واعتمدت بالدرجة الأولى على فلوسها ، وكان ذلك مصدر جذب للكثيرين، ووعدت بسد العجز المالي للمنظمة وهي تعاني من عجز ضخم فحصلت بذلك على أصوات عدة وخسرت المعركة في آخر لحظة وخرجت بشرف وبعد معركة رائعة رغم كل التشويه المصري. 

سين وجيم, تصعيد جديد للديكتاتورية في مصر







خلال الأيام القليلة رأينا تصعيد جديد للديكتاورية في مصر في أعمال لم نراها من قبل في أمرين تحديدا:
* هدم منزل الزميل الصحفي سليمان الحكيم على الطريقة الإسرائيلية بالجرافات ومحاصرة قوات الأمن لبيته والذي يقع في محافظة الإسماعيلية ، وزعمت السلطات الغاشمة ان منزله هذا غير مرخص!! ورغم أنه قدم لهم كل الأوراق التي تدل على سلامة موقفه الا أنهم لم يلتفتوا اليه واستمروا في الهدم والتدمير وهي ذات عقلية الصهاينة!! وهذا الاعتداء له أسبابه السياسية الواضحة ، فالزميل العزيز سليمان الحكيم زار مؤخرا تركيا وأجرى حوارا مطولا مع قناة الشرق أنتقد فيه الإستبداد الجاثم على أنفاسنا فكان لابد من عقابه.
* والأمر الثاني يتمثل في منع الاجتماعات التي تعقد داخل المقرات ويحضرها عدد قليل من الأشخاص بضع عشرات طالما ان تلك اللقاءات موجهة ضد السلطة المستبدة! وفي يوم السبت 14 أكتوبر قامت قوات الأمن بمحاصرة مركز الاشتراكيين الثوريين بالجيزة لمنع لقاء عن أحكام الإعدام خاصة في القضايا السياسية وفيها ظلم كبير، وقبلها مباشرة تم منع لقاء بمنطقة السيدة زينب في مقر النقابات المستقلة وكان سيحضره أسر المقبوض عليهم من الضرائب العقارية.. ولا أظن أن هذا المنع والإرهاب سيحول دون النهاية المرتقبة لحكم العسكر قريبا بإذن الله وصدق من قال : أشتدي يا أزمة تنفرجي.

حواء بالدنيا -الطلاق السني وحده هو الحل

طالبت أكثر من مرة بتطبيق الطلاق السني بدلا من البدعي السائد حاليا في أبغض الحلال الى الله، والأول يجري طبقا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، حيث يضع قيود صارمة على الطلاق ويجعله الحل الأخير لحياة زوجية فاشلة بينما الطلاق السائد حاليا بدعة ما أنزل الله بها من سلطان ، تمكن الرجل من أن يطلق امرأته في أي وقت وبمجرد وقوع خناقة حامية بينه وبين شريكة العمر!!
عندنا حل جاهز لمواجهة تلك الكارثة ، لكننا لا نأخذ به.. عجائب! 

حواء بالدنيا -, مسابقة جمال فريدة من نوعها

أقيم في وارسو عاصمة بولندا قبل أيام مسابقة جمال لم يسبق لها مثيل ، والسبب أن كل المتسابقات من أصحاب الكراسي المتحركة يعني عندهم شلل!! وشارك فيها 24 شابة من أصحاب العاهات يمثلون 19 دولة ، وفازت فيها متسابقة من دولة "بيلاروسيا" أصيبت بحادث قبل عشر سنوات! وقالت واحدة من المشاركات النتيجة لا تهم فنحن جميعا فائزات واقمن صداقات رائعة ، والغريب أن الصحف العالمية أهتمت بهذا الخبر بينما مفيش ولا كلمة في أجهزة الإعلام المصرية! 

حواء بالدنيا -, مفاجأة (أصغر وزيرة في العالم عربية)


أخيرا أكتشفت حاجة حلوة للعرب يمكنهم أن يفتخروا بها أمام العالم حيث دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية وزيرة دولة الإمارات لشئون الشباب واسمها "سما المزروعي" باعتبارها أصغر وزيرة في العالم وعمرها لا يتجاوز 22 عاما. وتتولى كل ما يتعلق بشئون الشباب وكيفية دعمهم واكتشاف الموهوبين منهم وذلك من خلال عملها وزيرة في مجلس الوزراء.. أرى سيدتي "شما" حواء بالدنيا ولا شك أن لديها مواهب خارقة جعلتها وزيرة رغم صغر سنها! والفارق في السن بينها وبين وزير الشباب عندنا عشرون عاما على الأقل. 

الخميس، 12 أكتوبر 2017

سين وجيم, الجيش ومشروعات لا لزوم لها!!

ومع كل الإحترام للقوات المسلحة الا أنها منذ أيام عبدالناصر لها بيزنس ضخم خاص بها ولا تجد لهذا الوضع الشاذ مثيل في دول العالم الا قليلا او قل استثناء خاصة في الدول الخاضعة للحكم العسكري. ومنذ أيام ناصر رأينا الضباط في مختلف شئون الدولة حتى في الكورة! وكانت لهم السيطرة على العديد من الشركات التي تم تأميمها وأخذت عنوة من أصحابها. وتراجع هذا الوضع الغريب الى حد كبير في عهد السادات وخليفته مبارك! لكنه عاد بقوة أكثر ضراوة بعد الإنقلاب وتولي السيسي الحكم! واقتصاد الجيش حاليا يوازي اقتصاد الدولة وعنده مئات من المشاريع ويقول أنصار الإستبداد ان هذا الأمر ضروري حتى تنهض مصر بسرعة! فمشروعات الجيش معروفة بسرعة الإنجاز والانضباط والكفاءة، وهذا كلام مرفوض وقواتنا المسلحة يجب أن تكون متفرغة لمهمتها في الدفاع عن الوطن ، فإذا رأيناها في المشروعات المدنية والبزنس فليكن على سبيل الاستثناء والضرورة وفي مجالات محدودة وليست كما نرى حاليا منافسة للقطاع الخاص!!
وتزداد غرابة هذا الوضع الشاذ ويدخل في دنيا العجائب إذا علمت أن الجيش أقام مشروعات ترفيهية ليس لها أي لزوم كان آخرها فندق "الماسة" الجديد وهو اول مبنى تم افتتاحه في العاصمة الإدارية الجديدة ، وتكلف مئات الملايين ويتميز بالضخامة والفخامة الشديدة، فهل هذا المشروع مهم للبلد؟ او له أي ضرورة؟ وألفت النظر إلى أن هناك فندق يحمل ذات الإسم في قلب القاهرة ويتميز بالفخامة الشديدة هو الآخر! كما تم أفتتاح قاعة كبرى للمؤتمرات تتبع القوات المسلحة في منطقة التجمع الخامس مع أن عندهم أكثر من قاعة مجهزة للاحتفالات!
واضح ان المال الذي ينفق ليس عليه رقابة وفيه تبذير شديد، وصدق من قال عن البذرين أنهم إخوان الشياطين. 


حواء بالدنيا - نوبل منحاز ضد المرأة

جوائز نوبل العالمية رأت انحياز ضد سيدتي خاصة هذا العام فلم تفز الا بالفتات او قل خرجت صفر اليدين!! وحضرتك إذا تابعت سير تلك الجوائز المحترمة خلال الأعوام الماضية فستجد أن أغلبية من فازوا بها ينتمون إلى جنس آدم دون حواء!! وقد يكون الرد على كلامي هذا : نحن ننظر فقط إلى الإنجاز الذي تحقق بصرف النظر عن كون صاحبه رجل او أمرأة.. ومع ذلك أقول لهم: ان لها إنجازات محترمة والمطلوب منكم مزيد من الإنصاف للنساء.. اليس كذلك؟

سين وجيم, لهذه الأسباب أرفض فلوس السيسي للاعبين

سعادة شعب بلادي كانت كبيرة بعد التأهل لنهائيات كأس العالم لكورة القدم، والفرحة مضاعفة لأنها جاءت في وقت يشكو فيه الناس من الظلم والظلام بسبب الاستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا. وفوجئ الرأي العام بان السيسي قرر إعطاء كل لاعب في المنتخب مليون ونصف مليون جنيه مكافأة للفوز الكبير.
وهذا الكلام أراه يدخل في دنيا العجائب وأرفضه بشدة لأسباب اربعة:
1_ هناك مبالغ طائلة سيحصل عليها اللاعبون من جهات أخرى ويذكر ان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" سيمنح المنتخب القومي مكافأة فورية تقدر بمليوني دولار استعدادا للمونديال وسيحصل المنتخب الوطني على 700 الف يورو اي 15 مليونا و500 الف جنيه من شركة الملابس العالمية المتعاقد معها لرعاية قمصان منتخب مصر وفقا للعقد المبرم بين أتحاد الكورة والشركة والذي ينص على الحصول على هذا المبلغ عند التأهل للمونديال.. الا تكفي كل هذه المبالغ الطائلة مكافأة للاعبين؟
2_ وإذا قلت ان الدولة لا بد أن تشارك وتكافئ لاعبيها لكانت إجابتي : فليكن ذلك بالمعقول والجدير بالذكر أن علماء مصر الذين يحصلون على جائزة الدولة التقديرية وهي أعلى الجوائز المصرية يحصل الواحد منهم على مائتي الف جنيه ، وفي الجوائز التشجيعية يحصل الفائز على مائة الف! فكيف يكون من نصيب كل لاعب كورة مليون ونصف مليون جنيه يعني زيادة ست مرات على العالم الذي أفنى عمره في العلم.. اي منطق هذا ؟ أراه إسرافا وتبذيرا وصدق من قال عن المبذرين في القرآن الكريم إنهم إخوان الشياطين.
3_ بلادي تشكو من الفقر وفيها مشاكل اقتصادية ضخمة ولابد من شد الاحزمة على البطون، والخدمات التي يحتاج إليها الناس أولى ان تنفق عليها هذه الملايين.. ومصر ليست بالبلد المزدهرة اقتصاديا حتى يقرر "السيسي" ان يحصل كل لاعب على أكثر من مليون جنيه ، فهو لا يتصرف في حدود إمكانياته بل يحب "الفشخرة" التي تنفق فيها الملايين مثل العاصمة الادارية واندية القوات المسلحة وفنادقها ومكافآت اللاعبين في الكورة.
4_ وأخيرا فهذا السلوك يؤكد من جديد الإستبداد السياسي وحكم الفرد الذي يحكمنا، "فالسيسي" أصدر أمرا لابد من تنفيذه فورا ومفيش مناقشة ولا كلام!! وهذا لا يمكن أن تجده في أي دولة محترمة ومتقدمة بل تراه فقط في العالم الثالث المتخلف التي يحكمها الزعيم الملهم وبالروح والدم نفديك يا ريس! 

حواء بالدنيا , جيهان السادات ودورها الكبير


السيدة جيهان السادات كان دورها كبيرا في حرب اكتوبر خاصة في علاج المرضى ومتابعة أوضاع المستشفيات ، واقامت بعد ذلك صرحا طبيا كبيرا لعلاج المعوقين اسمه الوفاء أصبح في في خبر كان بعد رحيل زوجها!! ويمكنك ان تختلف معها مليون مرة وتقول أنها كانت تتدخل فيما لا يعنيها ولها نفوذ على الدولة وحاولترتقليد الخواجات في بعض سلوكياتهم!! ولكنك لا يمكنك أن تطمس دورها في معركة العبور!! والمطلوب أن تكون أحكامنا موضوعية وهذا ما نفتقده في مصر التي تشكو من التعصب والانحياز سواء في التأييد او الرفض! 

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

سين وجيم, التوكل على الله.. مباراة الكورة نموذجا


العديد من الأقلام كتبت سعيدة بصعود مصر الى نهائيات كأس العالم لكورة القدم التي ستقام في روسيا منتصف العام القادم! وقلت في نفسي سأختلف عن غيري في المضمون واتناول تلك الفرحة من الزاوية الدينية! وقد يغتاظ البعض من ذلك قائلين : وما دخل الدين في الكورة ولماذا تحاولون "حشر" الإسلام في كل شئون الدنيا حتى في الرياضة ؟
ولن أدخل في جدل مع هؤلاء! بل سأتحدث عما أقصده بطريقة عملية.. ومن معالم إسلامنا الجميل التوكل على الله، وصعود مصر الى نهائيات كأس العالم بعد فوزها على الكونغو نموذج رائع لذلك.
وقبل أن تطرأ الدهشة على وجهك اسارع الى شرح ما أعنيه وأسألك : هل كانت الدعوات تكفي لفوز بلادنا! والإجابة معروفة.. طبعا لا.. ومهما دعوت ربك فلن تفوز الا إذا كنت مستعدا ومؤهلا لهذا الفوز، وهذا هو الفارق بين التوكل الصحيح على الله والتواكل، الذي يكتفي بالصلاة لربنا دون أن يأخذ بأسباب النجاح.. وهذا ينطبق على كل مواضيع الدنيا مثل طالب او اي شخص يتقدم لأمتحان فلا بد أن يكون مؤهلا للنجاح حتى يساعده الله.
وانتقل الى الشطر الآخر من كلامي بسؤال مفاجئ من حضرتك: وما ضرورة المساعدة الربانية إذا كان صاحبنا جاهز وعنده كل الأسباب التي تؤهله الى النجاح؟ وهذا سؤال جرئ حقا لكنني أحترم صاحبه واناقشه في هدوء قائلا : خذ عندك يا سيدي مباراتنا مع الكونغو التي تعادلت معنا قبل نهاية المباراة بخمس دقائق وأعتقد الجميع أننا لن نفوز ونصعد لكأس العالم ، وقبل نهاية "الماتش" بدقيقة واحدة بالضبط جاءت هدية من السماء عبارة عن ضربة جزاء أحرز منها اللاعب الموهوب محمد صلاح هدف الفوز! يقول البعض الكورة "حظ" ..ويقصد منها أنه لا يكفي أن تلعب جيدا فقد تفعل ذلك وتخسر! لكن الأمر في النهاية يتوقف بعدما تبذل كل جهدك وربنا الذي يعطيك الفوز إذا أراد ، وهذا هو التوكل الصحيح على الله.. أبذل كل جهدك ودع النتيجة بعد ذلك لربنا وهو بالتأكيد لن يظلمك ، وأوعى تقول: أنا عملت جهدي والباقي على ربنا، وخالقك لا يمكن أن يكون باقي حضرتك.. أليس كذلك؟

حواء بالدنيا , تمردت علي ربها

بمناسبة ذكري حرب أكتوبر أتذكر قصة كتبها حبيبي الراحل إحسان عبدالقدوس عن فتاة  مات حبيب عمرها في الحرب وكانا علي وشك الزواج منه فثارت ثورة هائلة علي خالقها وتمردت علي ربها وسألته لماذا حطمت سعادتي، واستمرت ساخطة علي القدر حتي جاءها حبيبها يوما في المنام بابتسامة جميلة قائلاً لها: «لا تخافي ولا تقلقي أنا في أحسن حال وفي  مكان أجمل من هذه الدنيا الفانية  بكثير، وأنا زعلان قوي من هذا التمرد، وعايزك ترجعي زي زمان» واستيقظت من حلمها  فرحة لأنها رأت حبيبها وقالت وكأنها تخاطبه: حاضر «هسمع» الكلام وعادت من جديد إلي كل أخلاقها الحلوة وأصبحت حواء بالدنيا ومتدينة بحق وحقيقي، لكن يعيبها فقط أنها تتمني أن تموت سريعاً حتي تلحق بحبيب عمرها في الآخرة!

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

سين وجيم, أعداء الاستبداد السياسي سعداء بالفوز الكروي


"أنا الدولة" مقولة مشهورة لكل مستبد، فكل من يهاجم الرئيس يبقى بيكره بلده! وهذا الخلط لا تجده في أي دولة محترمة ، وتراه فقط في البلدان المتخلفة وقوام الحكم فيها بالروح بالدم نفديك يا ريس ، فهو الزعيم الملهم والقائد التاريخي ومبعوث العناية الإلهية!!
ونظرية أنا الدولة تراها بوضوح في بلادي، وأنصار السيسي يرون ان من يرفضه عدو لمصر وهم يظنون أننا زعلانين جدا لفوز منتخب مصر الكروي وصعودها الى نهائيات كأس العالم لانه في النهاية إنجاز كبير تم في عهد السيسي يحدث لاول مرة منذ 28 عاما.. وياريت مصر انهزمت ولا تفوز في عهد الحاكم الذي نرفضه!!
وأرد بسرعة وقوة على ذلك واصفا إياه بأنه كلام فارغ وأحد أكاذيب النظام الحاكم، والخص وجهة نظري في نقاط محددة..
1 ولأننا نحب مصر فإننا نرفض الإستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا ، وكنا نحلم بعد ثورة يناير بدولة مدنية حديثة قوامها الديمقراطية وتداول السلطة ، لكن خاب أملنا وحدث أنقلاب ترتب عليه حكم عسكري برئاسة السيسي، ومن منطلق حبنا لبلدنا فإننا نرفضه.
2 سعداء بالطبع بهذا الفوز الكروي وصعود مصر الى نهائيات كأس العالم من منطلق حب الوطن والتطلع الى فوزها دوما ولو في الكورة.
3 وتزداد سعادتنا بهذا الفوز لانه جاء في وقت يحتاج فيه شعب مصر الى الفرحة والبسمة، فهو يشكو مر الشكوى من الأوضاع القائمة والغلاء الذي يطحنه.
4 لابد من الاعتراف بأن هناك للأسف فريق واسع نت المصريين لا يهمهم هذا الفوز في شيئ لأن الحياة طحنتهم، واوضاعهم المعيشية صعبة جدا ، فلا يمكن لهؤلاء المسحوقين في الأرض ان يفكروا في الكورة.
5 وأخيرا فهذا الإنجاز الكروي الكبير لا يمكن أن ينسب الى السيسي، فهو لم يتم بناء على توجيهات الرئيس ولا أوامره! بل بعد تدريبات شاقة وخطط لعب جيدة ومواهب كروية رائعة على رأسها محمد صلاح اللاعب الدولي صاحب الهدفين.. وأقول له.. شكرا أدخلت الفرحة في قلوبنا ونحن في أشد الحاجة إليها ، وعقبال الفرحة الكبرى عندما تحرر بلادنا من الإستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا.
محمد عبدالقدوس

سين وجيم, دولة العلم والإيمان وبناء المستقبل

أظن أن البعض قد يسخرون من عنوان مقالي هذا قائلا : دولة العلم والإيمان إيه يا عمنا! هذا شعار مستهلك أطلقه السادات لمواجهة اليسار المصري وكان معارضا له!! ومن فضلك لا تتحدث كثيرا عن الإيمان فقد ادى ذلك الى التطرف! ومستقبل مصر يبنيه ابناء بلدنا بسواعدهم بالعمل والجهد وليس بالشعارات!!
وهذا الكلام أراه غريبا حقا! وفي يقيني ان بلادي لن تنهض الا بالعلم والإيمان.. وأشرح ما أعنيه في نقاط محددة.. هذا الشعار رأيناه في حرب أكتوبر المجيدة! كان التخطيط للحرب في أعلى مراحله، والعبور تم بشعار الله أكبر ، وهكذا أجتمع العلم والإيمان في كبرى إنجازات مصر.. فكيف يقال بعد ذلك أنه شعار مستهلك لا يسمن ولا يغني من جوع!! ومن فضلك قارن الأداء المصري في العبور وتحرير سيناء عام 1973 بما جرى في الكارثة المروعة التي وقعت سنة 1967 لتتأكد من صدق كلامي ، فلم يكن هناك علم ولا إيمان ، بل شعارات فارغة و"جعجعة"!!
وانتقل الى النقطة الثانية وأقول لحضرتك: من فضلك أديني عقلك.. أزاي يمكن أن تنهض بلادي دون علم ولا تخطيط سليم.. اي عقل هذا.. ومستحيل ان يكون هذا كلام منطقي ، من يقول بلاش دولة علم والإيمان ، وبلادي أهدرت أموال طائلة ومليارات في مشروعات فاشلة لأنها تمت دون دراسة متأنية ولا علم سليم! وقد يرد البعض قائلا في جرأة لا يحسد عليها: العلم مطلوب ولكن احترس من الإيمان لأن التدين يكاد يوازي التطرف والإرهاب!! ومن جديد أتساءل : هل هذا عقل او منطق؟؟ الإيمان الصحيح يعطي الإنسان قوة جبارة ، وفيه إيجابيات عديدة أهمها طاقة كبرى في العمل وأخلاق حلوة مع كل الناس!! ولذلك فإن وضع التدين مع الإرهاب في سلة واحدة أمر غريب يمثل قمة التطرف، وكلام غير معقول بالمرة! ومشكلة بلادي الأساسية ان التدين فيها شكلي ولابد من إصلاحه ليكون إيمان صحيح وفعال!
ويدخل في دنيا العجائب من يقول : بلاش تدين خالص!! 

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

سين وجيم, (لماذا لم تنهض مصر بعد أكثر اربعين عاما من حرب اكتوبر)


أجاب على أسباب استمرار محلك سر:
د. عبدالمنعم ابوالفتوح / حمدين صباحي / د.  زاهي حواس / المهندس حسين صبور / فاروق جويدة.
تحقيق:محمد عبدالقدوس

مضى أكثر من أربعين عاما على أنتهاء حرب اكتوبر ، ومع ذلك فما زالت بلادي محلك سر تنتمي إلى العالم الثالث المتخلف!! فما أسباب ذلك ؟ ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية نهضوا نهضة كبرى بعد الحرب التي دمرتهم، فلماذا لا تكون مصر مثلهم ؟ اين الخلل؟
وفي سبيل الإجابة على هذا السؤال سألت شخصيات بارزة في مجتمعنا ينتمون إلى مختلف الاتجاهات.. وهذه اجاباتهم.
(آه من الإستبداد والفساد)
يقول الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح المرشح الرئاسي السابق ان الاستبداد والفساد كفيلان بالقضاء على أي أمة ، وهذه الأمراض تعاني منها بلادنا منذ زمن طويل.. والاستبداد يقضي على أي إبداع ويصنع دولة الخوف ويلغي الكفاءات! والفساد ينهب ثروات الأمة ولا يمكن أن تنهض بلادنا وفيها كل هذه البلاوي.
قلت له: لكن الصين فيها ما نشكو منه.. استبداد وفساد ومع ذلك أصبحت قوة عظمى!
اجابني قائلا : هذا غير صحيح بالمرة.. صحيح أن هناك حزب واحد يحكم البلاد والعباد ، لكن فيه تداول للسلطة والرئيس خاضع للحزب وليس العكس كما نرى في مصر وبلاد أمجاد يا عرب أمجاد!! وأضاف قائلا : الصين فيها عدد ضخم من المليونيرات في ظل النظام الشيوعي!! ومع ذلك فهناك قيود صارمة على الفساد، والنظام الرأسمالي هناك موجه وليس سداح مداح.
(الحرب ضد الناجحين)
الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المشهور يقدم أسباب جديدة للتخلف الذي نعيش فيه فيقول: بعد ثورة 1952 أصبح الفرد معتمدا على الحكومة في كل شيء ، فلم يعد ينتج ، بل سادت البطالة المقنعة، وبعد حرب اكتوبر وسياسة الانفتاح لم تعد الحكومة بالدولة المنتجة، ولذلك لم ننطلق الى الأمام .. خاصة وأن الرأسمالية الجديدة تبحث عن مصالحها بالدرجة الأولى وكيفية تحقيق الثراء السريع، وبلادنا تشكو من مرض عضال منذ زمن طويل وظهر وجهه القبيح أكثر بعد ثورة يناير وهو الحقد على كل ناجح والعمل على تحطيمه.  فحزب أعداء النجاح في بلادنا قوي جدا!!
(سوء الإدارة)
والمهندس الشهير حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال في مصر يؤكد أن في مصر عناصر بشرية ممتازة وكفاءات زي الفل، لكن سوء الإدارة والبيروقراطية المصرية عقبة كؤود!  بالإضافة إلى عدم وجود مشروع قومي للنهوض ولذلك استمرت أوضاعنا محلك سر.
(تخبط السياسات)
والاديب الكبير فاروق جويدة يرجع أسباب تخلفنا الى تخبط السياسات في بلادنا ، فليس معروفا على وجه الدقة السياسة التي يقوم عليها اقتصادنا.. هل هي الاشتراكية وتدخل الدولة في إدارة الاقتصاد وإقامة المشاريع ام النظام الرأسمالي وقوامه بالدرجة الأولى القطاع!  والحقيقة أن أوضاعنا الاقتصادية مزيج من هذا وذاك يعني سمك لبن تمر هندي!! بالإضافة إلى أننا كشعب لا نأخذ الأمور بجدية والبيروقراطية تغلب علينا، وقارن الفارق بين الشعب الألماني مثلا وبيننا لتعرف الفارق.

الاثنين، 2 أكتوبر 2017

سين وجيم, عمرو موسى لم يخطئ


تعرض عمرو موسى الشخصية السياسية البارزة لحملة شرسة من أجهزة الإعلام بعدما قال عن عبدالناصر في مذكراته ان حاكم مصر المستبد أودى ببلادنا الى التهلكة تمثلت في هزيمة مروعة من العدو الصهيوني!  والرجل لم يخطئ ، فهذا ما حدث بالفعل و "ناصر" المسئول الأول عن تلك المصيبة وكان قائدا أعلى للقوات المسلحة بالإضافة إلى أنه قاد مناورات سياسية فاشلة أدت إلى تلك الحرب خاصة إغلاق مضيق "تيران" ، ولم نكن مستعدين للمعركة!
وغضب هؤلاء الذين ثاروا على "عمرو موسى" ان "ناصر" نصير الفقراء ومحقق العدالة الاجتماعية وباني السد العالي فكيف يجرؤ إنسان على الهجوم عليه؟ وأرد قائلا وإلى جانب تلك الإيجابيات فله خطايا كبرى أهمها الإستبداد السياسي وآلاف المعتقلين في السجون ، وتأميم الصحافة فلم يعد هناك الا صوت واحد ، ووضع الحراسة على العديد من الشرفاء الذين ينتمون إلى الرأسمالية الوطنية ومصادرة أموالهم ومذبحة القضاء وغير ذلك من البلاوي الكثير، فهو بالفعل كما قال "عمرو موسى" نموذج لحكم الفرد والديكتاتورية التي اودت بنا الى التهلكة.
ومن الطبيعي ان يتطاول الناصرين على من تجرأ وهاجم زعيمهم ولكن يدخل في دنيا العجائب ان أجهزة الإعلام التي تمثل الإستبداد الحالي شاركت في الحملة ضد عمرو موسى.. فما تفسير ذلك ؟ أرجع الى أمرين.. أولهم مثل مصري قديم يقول اللي على رأسه بطحة!!  فالديكتاتورية العسكرية القائمة حاليا في بلادي تفوق في وحشيتها اي عصر آخر ، ولذلك فأي هجوم على الاستبداد ولو كان كلام عن الماضي يزعجها!!  والأمر الثاني ان عمرو موسى ليس بالإدارة الطيعة لهذا النظام الجاثم على أنفاسنا ، وليس من المصفقين او المهللين له، بل له مواقف مستقلة برغم أنه أحد أركان نظام 30 يونيو ورحب في البداية بالانقلاب بل وتحالف معه لدرجة أنهم وضعوه على رأس اللجنة المعينة التي وضعت دستور 2014، لكن بدت عليه بوادر تمرد بعد ذلك ولم يعد يسمع الكلام، فتم "قلشه" من مجلس النواب وكان لا بد من تأديبه ، وجاءت مذكراته الأخيرة فرصة لذلك. 

الأحد، 1 أكتوبر 2017

سين وجيم, أربع مشاهد في ختام حياة عاكف


محمد مهدي عاكف المرشد السابق للإخوان المسلمين رحمه الله عاش حياة طويلة عريضة يمكن تلخيصها في مشاهد أربع جرت في أيامه الأخيرة.
1_ المشهد الأول يتمثل في حجرة موجود فيها بمستشفى القصر العيني مغلقة عليه ليل نهار ولا تفتح الا استثناء ولا يرى فيها ضوء الشمس.. إنها تمثل سجنه الرابع بعد حبسه عقب حل الإخوان عام 1948 ثم عام 1954 وبعدها سنة 1996 ووصف سجنه الأخير بأنه أسوأ السجون على الإطلاق يفوق ما كان يجري في السجن الحربي أيام عبدالناصر.
2_ المشهد الثاني وفي سجنه الأخير رأيناه كما كان دوما قويا شامخا وصلبا لا يطلب من سجانيه شيء وصابر على المحنة وهذا عهده دوما.
3_ المشهد الثالث يحتفظ بإنسانيته وهدوءه برغم قسوة المحنة وبلاوي السجن وهذا طابع أصيل في أستاذي عاكف وتلك الصفات لازمته في حياته كلها.
4_ وأخيرا عند وفاته فرض الاستبداد السياسي حراسة مشددة على جثمانه الطاهر، وتمت إجراءات دفنه سرا، في حضور اسرته وبعض المحامين ، ومنع شامل لغيرهم وهكذا تم دفنه سرا، لكن العالم الإسلامي أقام عزاء له في أكثر من مكان بل وصلوا عليه في أمريكا.. وعلاقته رحمه الله بالعالم الإسلامي كانت دوما قوية ومتميزة ، طاف العالم شرقا وغربا فحياته غاية في الثراء ويارب يكون الآن في حياة جديدة أكثر سعادة من هذه الدنيا الفانية. 

سين وجيم, آيس كريم مع مرشد الإخوان المسلمين



صديقي وحبيبي واستاذي محمد مهدي عاكف المرشد السابق للإخوان المسلمين رأيته دوما شخصية متكاملة فهو من ناحية قوي وصلب في كل ما يتعلق بدعوته ومن جهة أخرى إنسان لطيف وظريف وحبوب على المستوى الشخصي وفي حياته الشخصية ، يحبه كل من يقترب منه ، وقد توثقت علاقتي به مدة تزيد عن عشرين عاما واقتربت منه كثيرا وتعرفت على أسرته ، زوجته الفاضلة حفظها الله وأولاده ، كنت دوما في عيد ميلاده وهو يوم 12 يوليو أتصل به لتقديم التهنئة له بهذه المناسبة ، وأكثر من مرة صادفت أنني كنت في الأسكندرية وكذلك فضيلته حيث يملك شقة في منطقة "ميامي" فكنت أدعوه الى آيس كريم في الفندق الذي أقيم به احتفالا بذكرى مولده!  وكان يلبي دعوتي شاكرا، ويأت الى الفندق ومعه أسرته ومن وراءهم أمن الدولة!! وكانت تعلن حالة الطوارئ في المكان وينتشر رجال الشرطة السريين وكل ذلك بسبب جلسة الآيس كريم!! وعقب أنتهاء اللقاء يتم وضعي حتى مغادرتي المدينة تحت الرقابة المشددة! وفي العام التالي نزلت في نفس الفندق واكتشفت وجود أجهزة تصنت في غرفتي احتفالا بقدومي!! ومع ذلك لم أتراجع وتكررت جلسات الآيس كريم وربنا يرحمه مليون رحمة.
إنه طراز مختلف من الرجال وأبعد ما يكون عن التشدد.