ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 30 نوفمبر 2013

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

»‬أكلت يوم أكل الثور الابيض‮« !! ‬تلك الحكمة كررتها الي جانبه وجاء الدور عليك بعد ذلك يا حبيبي‮!! ‬وصاحبي الذي احاوره كان زعلان جدا لما حدث للبنات المتظاهرات يوم الثلاثاء الماضي عند القبض عليهن فقد تم ضرب بعضهن‮ »‬بالشلوت‮« ‬مع تحرش وألفاظ نابية تؤكد ان صاحبها يفتقد الي التربية والاخلاق والادب‮!! ‬وقد شاركته بالطبع زعله وبلغ‮ ‬عدد المقبوض عليهن من الفتيات اكثر من عشرين من بنات حواء معظمهن من ابناء اسر معروفة في مصر‮. ‬وقلت لصاحبي‮: ‬ما جري بواسطة العساكر شئ طبيعي ومتوقع وليس فيه جديد‮! ‬رد قائلا‮: ‬لكنهم تجاوزوا هذه المرحلة كل الخطوط الحمراء حيث ألقوا القبض لاول مرة علي النساء ومعاملتهن كانت سيئة جدا‮!! ‬اصابتني الدهشة من كلامه بالطبع‮: ‬اول مرة ازاي يا حبيبي‮!! ‬هذا الامر شاهدناه في عهد المجلس العسكري ثم اختفي في عهد الرئيس محمد مرسي لكنه عاد من جديد بعد ‮٠٣ ‬يونيو واكثر من مظاهرة نسائية تم قمعها‮: ‬وحاليا يوجد في السجون اكثر من عشرين من النساء تم اعتقالهن منذ اكثر من شهر ولم يتم اطلاق سراحهن حتي الآن والمعروف انه تم الافراج عن البنات المقبوض عليهن قبل يومين بعد الضجة الكبري التي قامت حيث رأينا وسطاء يتدخلون ويتحدثون مع رئيس الوزراء شخصيا وكذلك وزير الداخلية‮!‬

فوجئت بصاحبي يرد قائلا‮: ‬طبعا لان الموضوع مختلف عن نساء الاخوان خلف القضبان‮ ‬غير بنات التيار المدني‮!!‬

تعجبت جدا من اجابته وسألته عن سر هذا الاختلاف‮.. ‬هل هؤلاء علي رءوسهن ريشة بينما الاخوان درجة تانية‮.!!‬

اجاب‮: ‬الامر ليس بهذه الصورة‮.. ‬فالدولة تشهد حربا شعواء علي الجماعة المحظورة ويفترض ان التيار المدني الي جانبها في تلك المعركة‮.‬

وهنا تذكرت الحكمة الشهيرة التي بدأت بها موضوعي‮: ‬أكلت يوم أوكل الثور الابيض‮! ‬وقلت له‮: ‬ما تقوله مرفوض جملة وتفصيلا القمع مرفوض في كل الاحوال والنساء خط احمر لا فارق بين فتاة اخوانية وأخري تنتمي الي طبقة اولاد الذوات‮.

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, مصير القضاة المفسدين

قلت لحضرتك من قبل إننا بعد الانقلاب الذى أطاح بالشرعية نعيش فى زمن اللامعقول، يعنى فى بلادى تحدث أمور لا يتصورها أحد، ولم تخطر على بال مواطن مصرى من قبل!
وما أكثر الأمثلة التى تدل على ذلك؛ وآخرها الحكم الصادر من محكمة جنح الإسكندرية بحبس أربعة عشر من الفتيات 11 سنة، والسجن غيابيا لست من حرائر الإسكندرية بـ15عاما (..) وهذا الحكم لا يمت للعدالة بصلة، ويدل على فساد القضاء، وذكرنى بالحكم الصادر على طلاب الأزهر قبل أقل من شهر بالحبس سبعة عشر عاما وغرامة 63 ألف جنيه لكل منهم.
والجدير بالذكر أن الظلم يؤدى إلى التطرف واستخدام العنف فى مواجهة الظالم، فما مصير هؤلاء القضاة الفاسدين المفسدين؟ البعض قد يفكر بمنطق القوة وتلقين القاضى الفاسد درسا لا ينساه مدى حياته، بالاعتداء عليه ليكون عبرة لزملائه، حتى يتقوا الله فى الأحكام التى يصدرونها.
ورغم تعاطفى الكامل مع هؤلاء المظلومين إلا أننى أعترض بشدة على هذا التفكير، وأراه سيؤدى إلى نتائج عكسية تماما، فالقضاة المفسدون يمكنهم أن يتشددوا أكثر فى الأحكام التى يصدرونها انتقاما لما تم لزميلهم الذى تعرض للاعتداء، والانقلاب لن يترك هذه الفرصة تفلت منه دون أن يستغلها بمزيد من الإساءة إلى المجاهدين والتيار الإسلامى كله، بواسطة الإعلام التابع له، كما أنها مناسبة لتشديد قبضته أكثر على البلاد والعباد والقبض على كل معارض لحكم العسكر.
والحل فى رأيى من عند ربنا!! وإوعى تستخف بما قلته، فالله قادر على الانتقام من الظالمين، وعندما يأتى الفجر فى مصر بعد الظلام فكل هؤلاء القضاة المفسدين سيتم التحقيق معهم فى عهد الحرية وطردهم من الخدمة، وتطهير القضاء منهم وتقديم كل من يثبت إدانته إلى المحاكمة.
وفى انتظار ذلك اليوم فإن تلك الأحكام الظالمة قابلة للاستئناف والنقض، وما يدريك ما يمكن أن يقع لكل واحد من هؤلاء من مصائب فى حياته عقابا له على ما فعله فى عباد الله، وجزاء ربنا أقوى بالتأكيد من عقاب البشر لمن ظلمهم. أليس كذلك؟ 

حواء بالدنيا - الوفد, البنات والتظاهرات

رأيت من «يحتج» علي البنات اللواتي شاركن في الاحتجاجات مؤخراً، وانتهي الأمر ببعضهن نهاية مؤسفة حيث تم القبض عليهن سواء بالقاهرة أو الإسكندرية، يقول هؤلاء: أحسن
يستاهلوا!.. ما الذي دفع بهن إلي الشارع؟.. مكان المرأة بيتها وتظل هناك مصونة!.. وهذا التفكير أراه يمثل عقلية الرجل الشرقي أفضل تمثيل!، وأقول له: البنت زي الولد مش كمالة عدد.. الدنيا تغيرت عن زمان بل إن التاريخ يذكر أن سيدتي كان لها دور ملموس في ثورة 1919 يعني من 93 سنة، والتظاهر حق من حقوق الشعوب، والمهم أن يكون الاحتجاج سلمياً بعيداً عن العنف، أما المشاركون فيه فلا أفرق بين أبناء آدم أو حواء، وأهلاً بالبنت الثورية التي تحب وطنها والملتزمة بالأخلاقيات، بعيداً عن أن تكون واحدة مسترجلة!


الجمعة، 29 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, رسالة استغاثة من نقيب المهندسين

تلقيت رسالة من نقيب المهندسين"محمد ماجد خلوصى" يطالبنى فيها بالتدخل باعتبارى كاتبا وصحفيا أولا، وعضوا بالمجلس القومى لحقوق الإنسان ثانيا، لوقف المهازل وسوء المعاملة التى تحدث فى سجن وادى النطرون لسجناء الرأى من المهندسين أعضاء النقابة، والعديد منهم أساتذة بالجامعات المصرية..
وصدق أو لا تصدق عند وصولهم إلى السجن قادمين من معسكرات الأمن المركزى تم تفتيشهم بعد إجبارهم على خلع ملابسهم ليصبحوا عراة حفاة! فهل يعقل هذا ونحن نتشدق بحقوق الإنسان؟
وبالطبع صادروا كل ما معهم حتى ملابسهم البيضاء، وأجبروا على ارتداء ملابس السجن المكتوب على ظهرها كلمة مسجون! وهو ما يخالف قواعد السجون ذاتها فى التعامل مع السجناء رهن التحقيق، وأمام وكلاء النيابة يمثل هؤلاء حفاة، فكيف يقبل المحقق على نفسه ذلك؟
وتضيف رسالة نقيب المهندسين قائلة: أما الوضع داخل الزنازين ذاتها فحدث ولا حرج،  إنها تمثل مأساة كاملة، فهى ضيقة وتتساقط عليها المياه من دورة المياه!! ورغم ذلك محشور فى هذا المكان 36مسجونا، وهو مايخالف أى قواعد إنسانية أو قانونية! والزنازين مغلقة عليهم ليلا ونهارا، والشمس محرمة عليهم، ومافيش تريض ولاخروج من الزنزانة نهائيا إلا للتحقيقات فقط! وحراس السجن مهرة فى سرقة الطعام القادم مع الأهالى، خاصة إذا كان فاخرا، قائلين: أنتم فى سجن ولستم فى فندق خمس نجوم!!
وكذلك يشكون من انقطاع المياه لفترات طويلة وقذارة المكان، وسوء تهويته، فالسجين هناك لا بد أن يصاب بأمراض مزمنة ولوكانت صحته زى الفل!!
وبعدما تلقيت هذه الرسالة بعثت بها على الفور إلى المجلس القومى لحقوق الإنسان التى أرسلها بصفة مستعجلة إلى وزارة الداخلية طالبا التحقيق فيها، ولم أكتف بذلك؛ بل أرسلت صورة منها إلى كل أجهزة الأعلام فى مصر من صحف وتلفاز، مع علمى أن هذا الظلم لن يزول إلا بعد الإطاحة بهذا النظام الظالم الجاثم على أنفاسنا، وأسألك: هل هناك ظلم يدوم إلى مالانهاية؟

الخميس، 28 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, القبض على الخضيرى وتفتيش زنزانة المرشد!

أراهن أن عنوانى هذا أثار دهشتك، فما الذى يجمع بين القبض على المستشار الجليل محمود الخضيرى، وتفتيش زنزانة المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع ورفاقه قبل أيام.. الإجابة واضحة: نحن نعيش فى زمن اللامعقول يا سيدى!
وأشرح ما أعنيه قائلا: يا ريت حضرتك تفتكر ما كتبته بالأمس تحت عنوان: "اخلعوهم خللى البلد تنظف"!! وكنت أقصد الإطاحة بالنظام الجاثم على أنفاسنا حتى تتوقف المهازل التى تحدث خاصة عمليات القتل اليومى واعتقال الآلاف من الأبرياء، لكننى لم أتصور أن يقع بواسطة هؤلاء المجرمين ما لا يخطر لك على بال، وكان الأمر الأول اعتقال المستشار المخضرم محمود الخضيرى القاضى الجليل وأحد رموز ثورة يناير بتهمة تعذيب محامٍ أثناء الثورة فى ميدان التحرير! ما هذا الهزل؟ إنه اتهام يثير السخرية والاستهزاء، وصدق من قال شر البلية ما يضحك!! المحامى المجنى عليه "افتكر النهاردة بس" وبعد مرور أكثر من سنتين على ثورتنا أن الرجل "الخضيرى" قام بتعذيبه فى ميدان التحرير!!
وأقول ساخرا: "ميدان الثورة بالتحرير أصبح زى رابعة العدوية رمز الانتفاضة ضد الانقلاب، فهى الأخرى متهمة بأنه كان يوجد بها أماكن للتعذيب تحت الأرض!! ويبقى كده خالصين ومفيش حد أحسن من حد".. رابعة والتحرير!!
وأنتقل إلى الموضوع الآخر المهم فقد حدثت عمليات تفتيش بشعة قبل أيام على قادة الأخوان بالسجون وعلى رأسهم فضيلة المرشد العام!! وصدق أو لا تصدق أخذوا من عنده "نتيجة" مدونا فيها أوقات الصلوات!! بالإضافة إلى المصحف وكتاب صحيح البخارى بجانبه شرح له بخط الدكتور محمد بديع المعروف، بشدة ارتباطه بالقرآن والسنة، وكانت حجتهم ممنوع كتابة عن أى شىء على الإطلاق.. وكل شىء عندنا محظور، ولم يختلف الأمر كثيرا عند تفتيش باقى زنازين قادة الإخوان.. هل يعقل هذا؟ ومن جديد أعود إلى الشعار المرفوع: اخلعوهم خللى البلد تنظف من هؤلاء المجرمين، ويا رب يحدث هذا فى القريب العاجل، وربنا كبير وقادر على كل شىء.

المصري اليوم, حضرتها طهقانة من قعدة البيت

أتفهم تماماً الأسباب التى تدفع المرأة إلى العمل، وقد كتبت عنها الأسبوع الماضى مثل أن تعمل لكى تشارك فى أعباء المنزل، وهذه هى الحالة الشائعة أو عاملة قبل أن تتزوج وتلك ظاهرة أخرى منتشرة، أو لأنها موهوبة فى تخصص معين، والمطلوب من الدولة أن تستفيد من خبرتها.
وكذلك فإن العمل واجب عليها فى كل ما يتعلق بالتخصصات النسائية.
وهناك عوامل أخرى تدفعها للخروج من منزلها وأراها غير مقبولة، وهى فى هذه الحالة تكون عبئاً على العمل ذاته.. لأنها ذهبت إلى هناك لأسباب تخصها مثل قول الزوجة: «إنها طهقانة من قعدة البيت، وأشعر بفراغ وملل وعايزة أشتغل»!! أو قولها: لن أترك مصيرى فى يد راجل!! فلابد لى من العمل حتى أحمى نفسى إذا غدر بى يوماً وطلقنى، فالرجالة مالهموش أمان!! وهناك من تفكر بمنطق المساواة، وتتساءل: ولماذا يعمل آدم بينما حواء فى منزلها؟. لابد أن تنزل إلى مجال العمل زيها زيه بالضبط!!
ويلاحظ على هذه الحالات الثلاث وغيرها أن العمل ليس هدفا فى ذاته، بل الغرض من عملها أسباب أخرى تجمعها محاولة الهروب من منزلها، الذى منه تستمد قوتها ومكانتها، وقديما قالوا: «المنزل مملكة المرأة، لكن الدنيا تغيرت عن زمان، بعض النسوة حالياً تجد الواحدة منهن تفتخر بأن العمل كل حياتها، ومنه تستمد شخصيتها ووضعها فى المجتمع»!
وفى الدنيا التى عشت فيها كان أبى رحمه الله نصيراً للمرأة من طراز فريد قادر على التعبير عنها بأفضل مما تعبر هى عن نفسها، ومع ذلك نجد رؤيته أن المرأة السوية زوجة وأم بالدرجة الأولى، والعمل فى المرتبة الثانية، وهذا يتفق مع الفطرة السليمة، وأنت إذا سألت أى امرأة شرقاً أو غرباً فستجد الإجابة واحدة: أولادى بالدنيا أغلى عندى من كل كنوز الأرض ولهم الأولوية قبل أى شىء آخر.
وأبى إحسان عبدالقدوس، رحمه الله، كان مختلفاً تماماً عن سى السيد، يرى أن مملكة المرأة فى منزلها، ويسميها رئيسة مجلس إدارة المنزل، ويعطيها كل الصلاحيات بالفعل حتى لا تكون اسماً بلا مسمى، فلا يتدخل فى شؤون المنزل إلا قليلاً، ويكتفى بالإشراف العام، ومعرفة آخر أخبار البيت، بينما السلطات الفعلية فى يد الزوجة عكس عقلية الرجل الشرقى، الذى يصر على التدخل فى كل صغيرة وكبيرة، ويعامل امرأته من علٍ، وكأنه سيدها، أما نصير المرأة والدى فكان يراها على قدم المساواة معه.
وفكرة أن تعمل المرأة حتى يكون لها سلاح فى مواجهة الزوج إذا قرر طلاقها، خاصة أن «رجالة هذا الزمان مالهموش أمان» تفكير غريب حيث إنها تتوقع الشر مقدماً!! وأن شريك عمرها يمكنه أن يغدر بها! لكنها لو نزلت إلى ميدان العمل بعد الطلاق لا قدر الله، فلن يلومها أحد فى هذه الحالة، ويمكنها أن تنجح فى عملها، لأنها ستبذل فيه جهداً مضاعفاً يعوضها عن فشلها، وذلك بعكس إذا انطلقت للعمل، لأنها زهقانة من بيتها أو بحجة المساواة، أو الخشية من غدر الرجالة!!

حواء بالدنيا - الوفد, إنها قطعة من تاريخ مصر

السيدة آمال فهمى صاحبة البرنامج الشهير «على الناصية»، وكذلك فوازير  رمضان أراها أقدم إعلامية فى بلدى، فهى تعمل فى هذا المجال منذ ما يقرب من ستين عاماً كاملة،
وهى نموذج للاحترام والشطارة معاً، وعندما أصيبت بكسر فى الحوض ونقلت الى المستشفى توقعت أن تلقى عناية من مصر كلها، ولكن للأسف خابت توقعاتى حتى هذه اللحظة على الأقل.
ورغم سؤال بعض المسئولين عنها والقرار بعلاجها على نفقة الدولة إلا أن هذا كله لا يكفى، فأين اهتمام الرأى العام وأجهزة الإعلام بصحة هذه السيدة العظيمة التى هى قطعة من تاريخ مصر! وهذا التجاهل غير المفهوم يدخل فى دنيا العجائب والغرائب التى تشتهر بها بلادى!! وما هكذا ينبغى التعامل مع آمال فهمى التى قدمت الكثير للوطن.


الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

حواء بالدنيا - الوفد, متدينة أكثر من اللزوم!

عندما أخبرني صديقي بأنه يشكو من أن زوجته متدينة أكثر من اللزوم!! اعترضته قائلاً: يعني إيه يمكنك أن تقول عنها إنها متشددة أو أنها تفهم إسلامنا الجميل غلط، والبركة فيك لتغيير أفكارها، لكن بلاش وحياة أبوك تعبير «متدينة أكثر من اللزوم» لأن التدين ليس تهمة، حتي ولو صاحبه متدين قوي.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, "اخلعوهم خلِّى البلد تنظف"

بالأمس تحدثت معك عن الشعار السائد حاليا فى بلادنا المنكوبة: "اقتلوهم خللى البلد تنظف"! والمقصود أنه لا مانع للحكم الحالى وأنصاره من قتل وسجن وتشريد آلاف المعارضين حتى تستقر الدولة فى النهاية!!
وهذا المنطق كما أخبرتك بالأمس ليس بغريب على بلاد أمجاد يا عرب أمجاد! بل تبناه القذافى وصدام والأسد وانتهى بهم الأمر فى النهاية إلى الخسران المبين حتى لو حققوا ما أرادوه فى البداية، لكن المسألة مسألة وقت ويتم الإطاحة بهم فى النهاية وهذا ما حدث مع كل سفاح وديكتاتور عبر التاريخ!!
وفى مواجهة هذا المنطق الوحشى أرفع شعارا مضادا: "اخلعوهم.. خللى البلد تنظف"، وإذا كان يتطلب تضحيات عديدة لتحقيقه بإذن الله، وهل تتصور أن هؤلاء الذين استولوا على الحكم عنوة يمكن لهم أن ينسحبوا فى هدوء، لكن النصر عليهم قادم قادم إن شاء الله خللى البلد تنظف!!
وأشرح لحضرتك ما الذى أعنيه من نظافة مصر بعد الإطاحة بالحكم الجاثم على أنفاسنا.. ستتوقف عملية القتل اليومى الذى تحدث فى مختلف المدن ويتم الإفراج عن آلاف من سجناء الرأى المقبوض عليهم ظلما وزورا وعدوانا وتعود بلادى إلى الحكم المدنى من جديد وتبدأ فى علاج هذا الانقسام الواضح الذى نراه فى بلدنا، وتتجه كل الجهود من جديد إلى تحقيق ثورة يناير العظيمة. عيش.. حرية ..عدالة اجتماعية.
ويسترد القضاء مكانته فلا يعود تابعا للعسكر أو قضاء ملاكى كما نرى الآن، ويتم تطهير الشرطة من المجرمين الذين شاركوا فى البطش بالتظاهرات السلمية والقبض على الأبرياء، وأحلم بوزير مدنى للداخلية.
أما القوات المسلحة فمن الضرورى محاسبة كل من شارك فى الانقلاب على الشرعية، وإحداث تغيرات واسعة ليقوم بشغل المناصب العليا ضباط لا يعملون بالسياسة مشهود لهم بالكفاءة والوطنية وحب مصر، وغير منتمين إلى أى حزب أو جماعة، ولتعود القوات المسلحة من جديد فى أحضان الدولة المصرية بدلا من أن تكون دولة قائمة بذاتها كما نرى حاليا؛ حيث قيادة الجيش أقوى من كل سلطات الدولة الأخرى، وهى فوقهم جميعا وغير قابلة للمحاسبة! وهذا وضع لا يستقيم، ولا نراه أبدا فى أى دولة محترمة؛ حيث الجيش خاضع تماما للشعب، اخلعوهم خللى البلد تنظف ويتحقق ما نريده من خير لمصرنا.

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أغرب منطق.. اقتلوهم خللى البلد تنظف!!

فى ذكرى مرور مائة يوم على مذبحة القرن وفض اعتصامى رابعة والنهضة أقول إن المنطق السائد حاليا بين أنصار الأنقلاب والتيار العلمانى.. "اقتلوهم خللى البلد تنظف"!! وأراهن أن الدهشة طرأت على حضرتك وأنت تتساءل يعنى إيه? وهل يمكن لأى دولة أن تكون نظيفة وفيها دماء وأشلاء وجماجم!!
إنه منطق غريب بالفعل.. ولكن ما المقصود منه? إنه عقلية كل سفاح عبر التاريخ؛ هتلر، وموسولينى بإيطاليا، وستالين فى روسيا! أما فى بلاد العرب فإن أشهرهم حافظ الأسد فى سوريا، وصدام حسين بالعراق, والقذافى صاحب الجمهورية العظمى فى ليبيا.. وكل هؤلاء لا مانع عندهم من إبادة آلاف المعارضين حتى تستقر أوضاع الدول التى يحكمونها, وشعارهم: اقتلوهم خللى البلد تنظف!
والسؤال الذى يطرح نفسه بإلحاح: وهل يمكن أن تتقدم الدولة وتنهض وهى بهذه العقلية? إذا نظرنا إلى الواقع تجد أنهم قد فشلوا فى النهاية حتى ولو حققوا نجاحا جزئيا فى البداية؛ هتلر مثلا كان له ملايين الأنصار, لكنه انتهى نهاية مفجعة, وموسولينى لقى المصير نفسه, أما ستالين فقد لعنه خلفاؤه!
وفى بلاد أمجاد يا عرب أمجاد، نرى صدام حسين وقد انتهى أمره بإعدامه! والقذافى مات موتة شنيعة! وسوريا حاليا فى حرب أهلية دموية من جراء سياسة الأسد.. الأب والابن!
وإذا نظرنا إلى بلادى نجد أنها تسير فى الطريق نفسه.. ومند الانقلاب سالت دماء كثيرة لم يسبق لها مثيل فى تاريخ مصر, وهناك الآف من سجناء الرأى امتلأت بهم السجون عن آخرها, ولذلك نجد من يتم القبض عليه حاليا يتم إيداعه فى أقسام الشرطة أو معسكرات الأمن المركزى.. وشعار العسكر وأنصارهم فى مواجهة الإخوان: "اقتلوهم.. دمروهم خللى البلد تنظف", ولذلك تم حل الجماعة, وفى القريب العاجل. الإخوان جماعة إرهابية بصفة رسمية!!
إنهم يدفعون مصر إلى التهلكة, وفى مواجهة هؤلاء عندى شعار: اخلعوهم خللى البلد تنظف, وغدا بإذن الله أشرح ما أعنيه.

حواء بالدنيا - الوفد, حجاب آخر شياكة

«للمحجبات فقط»! إنها محلات رأيناها في السنوات الأخيرة تقدم كل ما يلزم لمن ترتدي الزي الشرعي،
وفيها تجد الحجاب بأنواع مختلفة وآخر شياكة! وهناك من يحتج علي ذلك بأن الحجاب بهذه الطريقة فقد قيمته ولم يعد له معني!! بل إن إسلامنا الجميل يحث عليه إنما المرفوض أن ترتدي ملابس تتنافي مع الآداب العامة مثل بنطلون ضيق لافت للنظر وصاحبته تضع حجابا علي رأسها فليس له قيمة وأفضل لها أن تخلع تلك الطرحة احتراما لها وللزي الشرعي، والأمر الثاني أن يكون سلوكها معوجا لا يتفق أبدا مع حجابها.. فالزي الشرعي في هذه الحالة لا قيمة له، مجرد مظهر دون مخبر! أو عنوان من غير موضوع من تلك المحجبة التي ترقص في فرح أو تلك التي تدخن شيشة وأنفاس تلك الجوزة تكركر وكأنها معلمة.. عيب عليك أنت والتي ترقص!


الاثنين، 25 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, حلوان نموذج للمأساة المصرية

من قسم شرطة حلوان، وتحديدا من الزنزانة رقم 3 تلقيت استغاثة من سجناء الرأى أراها بمنزلة نموذجا للمأساة المصرية التى تجرى فى بلادى حاليا: نحن المحبوسين السياسيين بزنزانة رقم 3 قسم شرطة حلوان لمدة تقترب من أشهر ثلاثة نحملكم أمانة أنفسنا أمام الله؛ فنحن فى عذاب مستمر، ووالله العظيم نموت موتا بطيئا لا يتخيله أحد إلا من هو معنا أو مثلنا..
ويذكر النداء أمثلة لهذا الهوان الذى يتعرضون له يوميا.. فهم محشورون مع الجنائيين فى زنزانة تضم ستين فردا مع أن مساحة المكان لا تتسع إلا لعشرين فردا على أقصى تقدير، ولذلك ترى النوم مثلا مقسما إلى أربع نبطشيات.. كل ربع ينام بالتناوب!! ومع ذلك لا يستطيعون ذلك لأن الحبس مع الجنائيين يعنى تدخينا مستمرا وصياحا ومعارك وخناقات وسبّا للدين!!
ودرجة الحرارة بالمكان تصل حاليا إلى 50 درجة، وفى الصيف تزيد عن ذلك حتى تصير "فرنا لبشر"، والدخول لقضاء الحاجة بالطوابير؛ فلا يوجد إلا مرحاض واحد! ولا يصرف لنا أى شىء من بنود الطعام أو الشراب أو الدواء!
والكتب ممنوعة وكذلك الصحف والمذياع، ولا نرى الشمس مطلقا، أما المحمول فهو جريمة يتعرض صاحبها للضرب والسحل ومصادرة المحمول أو تكسيره. والزيارات محدودة بدقيقة واحدة أو دقيقتين على الأكثر، والحشرات سيدة المكان خاصة الصراصير والناموس والبراغيت التى تحولت إلى عقارب!! وممنوع دخول المبيدات!! وكثيرا ما نسمع صوت تعذيب الجنائيين الذى يُذهب بقلوبنا ويدمع أعيننا.
وهذا النداء وتلك الاستغاثة الصادرة من سجناء الرأى الموجودين بقسم حلوان موجهة أيضا إلى منظمات حقوق الإنسان والأعلام والأحزاب السياسية، ومع ذلك لم يتحرك أحد لنجدة هؤلاء الأبطال وإنهاء تلك المأساة التى تشكل جريمة متكاملة الأركان!
والغالبية العظمى من هؤلاء مقبوض عليهم فى المظاهرات السلمية التى قامت رفضا للانقلاب!! وفى الدول الديمقراطية تجد معاملة هؤلاء بالسجون مختلفة تماما، وسرعان ما يتم تحديد مصيرهم ولا يجدد حبسهم إلا نادرا، أما عندنا فحكم العسكر له أسلوبه الوحشى فى معاملة المعارضين له، وهو بمنزلة بلاء على البلاد والعباد من حق كل مصرى وطنى أن يطالب بإسقاطه، وأقول للمجنى عليهم من حكم البطش والإرهاب إن شاء الله الفجر قادم حتى ولو طال الليل.

حواء بالدنيا - الوفد, إذاعة المطلقات غنية بالأفكار

إذا تابعت حضرتك إذاعة المطلقات علي الإنترنت التي تحدثت عنها بالأمس فستجد أنها غنية بالأفكار والمنوعات،
وفيها برامج عن العنوسة ومشكلة اختيار الزوج، والشائعات التي تنتشر حول المطلقة وبرامج تطرح قضايا المطلقات ومشاكلهن، وفي الإذاعة كذلك برنامج عنوانه: «قبل ما تقولي طلقني» وهي تحث الزوجة علي الصبر وألا تكون المشاكل التافهة مع زوجها سببا في طلب الطلاق، وهناك أيضا يوميات مطلق يقدمه رجل عاني الكثير مع امرأته قبل أن يقول لها مع السلامة! وهكذا تحاول الإذاعة أن تبدو محايدة، لكنها بالطبع منحازة إلي المرأة، بل أن إذاعة المطلقات أقيمت من أجل الدفاع عن حواء المطلقة وعرض وجهة نظرها أولا قبل سماع آدم والاستماع إلي شكواه.


الأحد، 24 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, مصر تداعيات سهلة وبسيطة!

أراهن أن عنوان مقالى هذا لفت نظرك واستنكرته بشدة وأنت تتساءل: كيف تكون البلاوى التى تشهدها بلادى بعد الانقلاب مجرد تداعيات سهلة وبسيطة؟!
وهذا الكلام المرفوض جملة وتفصيلا نشرته الصحف المصرية ذاتها نقلا عن وزير الدفاع الفريق "عبد الفتاح السيسى" فى حواره مع رءوساء تحرير ثلاث صحف كويتية.
وعندى أربعة ملاحظات على حديث قائد الانقلاب وكأنه يمثل إشارة رابعة!!
1- أنه من الواضح أن وزير الدفاع بكلامه عن التداعيات السهلة والبسيطة!! لا يدرى شيئا عما يحدث فى أرض الواقع، ولا يعلم أن قطاعا واسعا من الرأى العام ضد الانقلاب، بل يتصور أن تلك التظاهرات التى لا تنقطع وراءها حفنة من الإخوان أو من تبقى منهم لأن غالبيتهم العظمى فى السجون حاليا!!
2 - من كلام الفريق السيسى حول احتمال ترشحه للرئاسة يتضح بجلاء مناورته فى هذا الصدد، وأنه غير صادق فيما أعلنه أكثر من مرة أنه لن يفعل ذلك! بل يقول لرؤساء تحرير الصحف الكويتية: دعونا نرى ما تحمله لنا الأيام.
3- إذا قرأت هذا الحديث فإنه سيتضح لك على الفور أن الصحفيين الكويتيين لا يدرون شيئا عن مهنتهم!! لقد التقوا بالفريق"السيسى" ليشكروه على الانقلاب الذى قام به نيابة عن دول الخليج، ورأيناهم يكيلون المديح له ويهاجمون الإخوان!! فهذا ليس بالحوار الجاد الموضوعى الذى يمكن للصحفى الشاطر أن يفتخر به.
4- وعندما سئل "السيسى" عن أسباب اختياره وزيرا للدفاع قال: يعز من يشاء ويذل من يشاء!! وتلك إجابة أى كلام هرب بها من السؤال، والإجابة الصحيحة: اختارنى الرئيس محمد مرسى لأنه كان يثق بي، ورآنى مخلصا له، ولكننى لم أكن على مستوى الثقة!!
ومرسى لم يكتشف ذلك!!

حواء بالدنيا - الوفد, أول إذاعة للمطلقات!

أول إذاعة علي الإنترنت للمطلقات انطلقت مؤخراً، وتضم مجموعة من البرامج المتنوعة بهدف تحسين صورة المطلقة في المجمع.
صاحبة الفكرة اسمها «محاسن صابر» ليسانس آداب تاريخ جامعة الزقازيق، وهي رئيسة الإذاعة، وبدايتها كانت «مدونة» أنشأتها تحت عنوان «أنا عايزة أتطلق» تقول: إنها كتبتها عن تجربة شخصية بالمحكمة لمدة ثلاث سنوات من أجل الطلاق.. وتضيف: رأيت من خلال هذه المدة نظرة الناس للمطلقة وهي نظرة شائكة وفيها اتهام!، فقمت بتطوير تلك الفكرة دفاعاً عن المطلقات وهم بالملايين!
الجدير بالذكر أن الغالبية الساحقة من القائمات علي أمر هذه الإذاعة من اللائي انفصلن عن أزواجهن!


السبت، 23 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, قبائل سيناء والحرب ضد الإرهاب

خالص العزاء لمصر كلها فى المصيبة التى وقعت بسيناء وتتمثل فى مقتل عدد من جنودنا على يد الإرهاب الأسود!
والجدير بالذكر أن بعض الكارهين للإخوان والتيار الإسلامى يحاولون الاصطياد فى الماء العكر فيقولون بسوء نية إننا نتمنى هزيمة الجيش المصرى لأننا ضد حكم العسكر!! شاهت الوجوه إن يقولون إلا كذبا! والرد على هؤلاء الذين يكذبون يتمثل فى أمرين: وأبدأ بالأمر الأول وأقول إن الجماعة التى أتشرف بالانتماء إليها عندها القدرة والرؤية الواضحة على التفرقة بين أمرين..
انقلاب العسكر ضد الشرعية والإطاحة بأول رئيس مدنى منتخب، ونحن نرفض ما قاموا به على طول الخط ولا مهادنة مع هؤلاء حتى تسترد مصر حريتها، لكن جيش مصر الباسل "حاجة تانية" وله كل التقدير والاحترام. وانحيازنا له فى الحرب ضد الإرهاب وجماعات التكفير بسيناء أمر لا لبس فيه.
والنقطة الثانية تتمثل فى التحذير من اتهام أبناء قبائل سيناء بدعم الإرهاب، ومعاملتهم على هذا الأساس، فهذا بالتأكيد يطيل من الصراع هناك عندما لا ينحاز بدو سيناء إلى الجيش نظرا للمعاملة السيئة التى يلقونها، بل لهذا السبب قد يجد الإرهابيون مأوى لهم بين هذه القبائل.
وأخبرنى نقيب الأطباء بشمال سيناء الدكتور "صلاح سلام" أن له صديقا يسكن بالقرب من مطار العريش دُمرت حياته الكامل مع أنه لا ناقة له ولا جمل فى هذا الصراع، فقد تم هدم بيته لأن الجيش قرر إخلاء تلك المنطقة تماما، ولهذا السبب تلقى عقابا آخر يتمثل فى تجريف أرضه الزراعية التى يملكها هناك وتبلغ مساحتها ثلاثة أفدنة، ونزلت عليه مصيبة ثالثة تتمثل فى مقتل ابنه برصاصة طائشة من القوات المسلحة.. فهل يمكن القضاء على الإرهاب بتلك العقلية أم أنها تزيد الأمور سوءا.. أترك الإجابة لحضرتك.

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

أنا وصديقي الحائر زعلانين جداً‮ ‬من أوضاع مصر‮! ‬البلد منقسمة بطريقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الوطن،‮ ‬وبالطبع اختلفت معه حول أسباب تلك المصيبة،‮ ‬فهو يقول الإخوان هم السبب،‮ ‬والرئيس المعزول فشل في توحيد بلدنا وزادها انقساماً‮! ‬ووجهة نظري أنه إذا كانت هناك أخطاء من الجماعة فإن البلوي الكبري جاءت عقب أحداث ‮٠٣ ‬يونيو‮! ‬لقد أخطأ من قاموا بهذه الأحداث خطأ فظيعاً‮ ‬بانحيازهم إلي فريق من المصريين ضد الفريق الآخر،‮ ‬وأخطأوا في تقدير قوة التيار الإسلامي فظنوا أنهم بضعة آلاف يمكن التصدي لهم بسهولة،‮ ‬وشجعهم التيار العلماني الذي يسيطر علي الإعلام علي هذا السلوك‮!‬واختلفت مع صديقي الحائر في كيفية العلاج،‮ ‬فهو يقول المسألة مسألة وقت‮!! ‬والدنيا ستهدأ بعد ذلك لأن الشعب كله ضد الإخوان‮!! ‬وهذا الكلام اغتاظ منه جداً،‮ ‬أليس الإخوان جزء من الشعب؟ أم أنهم قادمون من كوكب آخر؟ ومنطق الإقصاء لن يجدي نفعاً‮ ‬وسيزيد الأوضاع سوءا‮.. ‬ولأن مصر بلد العجائب فإنك تجد بعض الصحفيين ومن يسمون أنفسهم بطبقة المثقفين يقولون‮: »‬ليس عندنا مانع من قتل آلاف الأشخاص من الرافضين للأوضاع الحالية من أجل أن يعيش الملايين في سلام‮«.. ‬بالذمة ده منطق؟‮! ‬وهل يمكن أن يبني وطن علي أشلاء ودماء بعض من أبنائه؟ وهذا الكلام يعني ببساطة تطهير عرقي علي الطريقة الإسرائيلية ولا عجب فأنصار هذا المنطق يعتبرون‮ »‬حماس‮« ‬أشد خطراً‮ ‬علي بلادنا من العدو الصهيوني وكلامهم يذكرني أيضاً‮ ‬بالتطهير العرقي علي طريقة جنوب افريقيا أيام الفصل العنصري قبل انتصار الرئيس مانديلا الذي نجح في القضاء علي هذا الحكم التعسفي،‮ ‬وبلادي تحتاج إلي‮ »‬مانديلا مصري‮« ‬ينهي الصراع القائم في مصر‮! ‬ولكن من أين يأتي والبلد في حالة استقطاب لم يسبق له مثيل؟‮! ‬الأمر يحتاج إلي معجزة جديدة من عند ربنا،‮ ‬وقد رأينا إعجازا إلهيا في ثورة ‮٥٢ ‬يناير التي أطاحت بالنظام البائد رغم أن كل أجهزة الدولة كانت ضد ثورتنا عكس ما حدث في ‮٠٣ ‬يونيو حيث سعي الجميع لخلع الرئيس مرسي‮!! ‬ومانديلا المصري سيأتي من بين صفوف الشعب وسيلتف حوله الشعب وربنا كبير وقادر علي كل شيء‮.‬


حواء بالدنيا - الوفد, أحدث طريقة للحب فى القرن الحادى والعشرين

تحدثت معك بالأمس عن أهم اختراع ينتظره العالم في القرن الحادي والعشرين وهي سيارة بلا سائق تعمل ذاتياً، وتجري التجارب عليها في أمريكا علي قدم وساق، ولم تطرح بعد في الأسواق، والمطلوب مزيداً من الوقت، أما أحدث طريقة للحب في هذا القرن الميلادي الملىء بالعجائب،
فقد أصبحت بين يدي الناس وتخاطفها المراهقون بالفعل، وهو الحب علي الإنترنت، أو الحب الالكتروني، عن طريق «غرف الشات» المخصصة لتبادل الحوار والتخاطب، وعلماء الاجتماع يحذرون جداً من هذا النوع من الحب الذي ينتهي في النهاية عادة بمقلب كبير للمراهقة!! التي رضيت أن يتسلي «الشاب الفاضي» معها ويسمعها كلاماً معسولاً، ولا شك أن أسرتها تتحمل مسئولية أساسية في ذلك، لأن تلك الفتاة تشكو من فراغ أو حرمان عاطفي وشدة في التربية، فلجأت إلي هذا «الحب المقلب» للخلاص مما يضايقها، حيث قد تجد عند هذا الشاب الذي يتلاعب في عواطفها ما يعوضها عما تشكو منه!


الجمعة، 22 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, مفاجأة سعيدة فى عام البلاوى

فى يقينى أن هذا العام  2013 من أسوأ الأعوام التى مرت على المنطقة العربية كلها.. انظر إلى الانقلاب الذى حدث ببلادى, والصراع الدموى فى سوريا, والفوضى الرهيبة باليمن, وما نراه فى تونس.
وهناك من يقول هذا العام شؤم! جاء فى سنة "نحس" ويكفى أن فيها رقم 13!! وليس هناك أى أحداث أو أخبار جيدة يفرح لها الإنسان. ولذلك فإن عنوان مقالى يبدو غريبا ويحتاج إلى تفسير، فما هى تلك المفاجأة السعيدة التى وقعت فى عام البلاوى?
وصدق أو لا تصدق "لندن" عاصمة بلاد الإنجليز ستصبح من أهم عوامل التمويل الإسلامى, وهذا ما أعلنه رئيس الوزراء البريطانى بنفسه, وكان قد عقد قبل أسابيع مؤتمر قمة إسلامى فى العاصمة البريطانية حضره عدد من رءوساء الدول الإسلامية، ومحوره الاقتصاد الإسلامى!!
وبلادى فى هذا الموضوع "لا حس لها ولا خبر" وتستحق "صفر مربع"، والسبب حكم العسكر وعنده "أرتيكاريا" من كل ما يمت للشريعة بصلة!
والجدير بالذكر أن دبى قررت الدخول بقوة فى هذا السباق, وأعلن قائد نهضتها "محمد بن راشد آل مكتوم" عن خطة شاملة لدعم قطاع التمويل الإسلامى على أراضيها, وتمتلك دبى ثقافة ريادة الأعمال التى جعلت منها أكبر مركز مصرفى تقليدى بالشرق الأوسط، ودولة البحرين لها جهود مشكورة فى الاقتصاد الإسلامى، وكذلك الكويت، أما السعودية فـ"انسى" بالتعبير العامى.. يعنى لا تجد هناك أى تشجيع لهذا الأمر، وهذا بالطبع يدخل فى باب صدق أو لا تصدق.. الخواجات دخلوا هذا المجال, والبلد الذى يقع فيه الحرمان الشريفان تجده يتهرب منه!
ومن حقك أن تسألنى عن سر حماس الإنجليز لهذا الموضوع لدرجة أنهم سيصدرون فى القريب العاجل أول سندات إسلامية? والإجابة أنهم يبحثون عن الأرباح والفلوس يا صديقى، والاقتصاد الإسلامى أثبت وجوده ونجاحه وتفوقه, ويكفى أن تعلم أن أصوله على مستوى العالم ستبلغ فى السنة القادمة "تريليونى دولار". يعنى بلايين لا تحصى, وتعظيم سلام لدولة "ماليزيا" ولها الريادة فى هذا المجال, أما تخلف مصر فى المجال فيدفعنى إلى أن أهتف قائلا:يسقط.. يسقط حكم العسكر.
والمعروف أن بلادى كانت على وشك الانطلاق فى هذا الطريق لولا الانقلاب الذى أطاح بالشرعية, فسحقا له!

الخميس، 21 نوفمبر 2013

حواء بالدنيا - الوفد, اختراع القرن الحادي والعشرين

إذا رأيناه بالفعل علي أرض الواقع فسيكون أعظم اختراع في القرن الحادي والعشرين ويارب يعيطك طول العمر ياسيدتي حتي تستفيدي منه! وهو بالطبع سينهي الجدل القائم في بعض بلدان أمجاد ياعرب أمجاد حول حق المرأة في قيادة سيارتها! لأن السيارة الجديدة
بلا سائق يعني ذاتية القيادة ويديرها عقل الكتروني! وهي في طور التجارب حالياً خاصة في أمريكا، والمعروف عن المرأة انها لا تحب السواقة نظراً لكثرة المضايقات التي تتعرض لها ابتداء من زحام المرور وحتي المعاكسات! وأثبتت كل الاحصاءات كذلك انها أقل كفاءة من الرجل في قيادة السيارات، والاختراع الجديد سيكون نعمة عليها من السماء وكذلك علي «بني آدم» بدليل أن هناك دراسات أشارت إلي انه لو كان 90٪ من السيارات التي تجري في شوارع أمريكا ذاتية القيادة لكان من الممكن تلافي أكثر من أربعة ملايين حادث طريق وإنقاذ أرواح 21700 شخص وتوفير 450 مليار دولار من تكاليف الحوادث.


المصري اليوم, عندما يكون عمل المرأة فرضاً عليها

تحدثت مع حضرتك الأسبوع الماضى عن «المرأة البطلة» التى تنجح فى الجمع بين بيتها وعملها، فهى بمثابة نعمة من السماء على زوجها وأبنائها، وفى الوقت ذاته تشارك فى بناء الوطن من خلال عملها، فهى تستحق التحية والتقدير من خلال جمعها بين الحسنيين بتفوق.
وعقلية الرجل الشرقى ترفض عمل بنات حواء من أساسه!! ومكانها منزلها لتربية أولادها وخدمة سى السيد زوجها، فتكون رهناً لإشارته فى تلبية متطلباته!! وإسلامنا الجميل له لغة مختلفة، بل إنه فى حالات معينة يكون عمل المرأة فرضاً عليها.. وبداهة لا يمكن أن تكتفى المرأة ببيتها فقط إذا كانت متفوقة فى أحد مجالات الحياة كالطب والهندسة، فلابد أن تستفيد الدولة من خبرتها وتفوقها، وهناك أحياناً مجالات لابد أن تشغلها سيدتى مثل التدريس فى مدارس البنات، وكل ما يتعلق باحتياجات حواء مثل تصفيف شعرها، وبيع الملابس النسائية وغيرها، والغريب أنه فى بلادنا تجد أشهر من يعتنى بشعر سيدتى وجمالها ورونقها، مثل الأزياء غالبيتهم العظمى من «الرجالة»!! مع أن النساء أولى بهذه المهمة، والأغرب من ذلك أن ترى المطالبين بالمساواة بين الرجل والمرأة يدافعون عن تلك الأوضاع العجيبة!!
والحالة الثالثة عندما تتفق الزوجة مع زوجها على اقتسام أعباء الحياة وتحمل نفقات منزل الزوجية سوياً، وهنا يصبح عمل المرأة فرضاً عليها بمقتضى هذا الاتفاق وفق تعاليم إسلامنا الجميل وليس بمزاجها، ولكن ليس من حق الزوج الاستيلاء على راتبها، بل هى تشاركه فى الصرف على متطلبات منزلها من فلوسها وبكامل إرادتها وحريتها ودون إكراه.
والحالة الرابعة، منظر بديع كنت تشاهده فى الريف المصرى حتى وقت قريب، عندما يخرج الفلاح منذ الصباح الباكر حاملاً فأسه وهى حاملة معه وعاء البذور تساعده فى عمله، وأحياناً تجد معهما أولادهما الصغار، ولو كان للمرأة صورة مثالية فى مجتمعنا لكانت صورة تلك الكادحة العاملة المجتهدة وليس هؤلاء النسوة اللائى يجدن الثرثرة من الهوانم!!
وإذا سألتنى: أليس من حق الفتاة التى لم تتزوج بعد أن تعمل فى مجال يناسبها؟ أجبت بالإيجاب دون أى تردد حتى تجد شريك عمرها الذى تراه لائقاً بها، وبعدها تتغير حياتها بالكامل عندما يصبح بيتها وأبناؤها أهم ما فى دنياها.
وعندما تخرج المرأة للعمل بعد الزواج لأنها «زهقانة» و«طهقانة» فى بيتها فهى بالتأكيد ستكون عبئاً على العمل بهذه العقلية، حيث ذهبت إلى هناك للتسلية وملء فراغ حياتها وهذا منطق يرفضه إسلامنا الجميل ويحتاج إلى مناقشة هادئة فى المقال القادم بإذن الله.

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, هدم بنك على رءوس أهله

العديد من الوزراء فى حكومة "الببلاوى" معروفون بكراهيتهم لكل ما هو إسلامى، ومن هؤلاء وزير التضامن الاجتماعى الدكتور أحمد البرعى الذى قال بكل صفاقة: سأستقيل من الحكومة وأنزل الشارع وأتظاهر ضدها إذا اتجهت للمصالحة مع الإخوان!!
وأسألك هل مثل هذه العينة من المسئولين قادرة على النهوض ببلادنا وهم بمثل هذه العقلية المتخلفة أم أنهم سيلقون ببلادى إلى التهلكة؟!
وهذا الوزير بالذات يعمل حاليا فى صمت ودون ضجة على هدم بنك من أنجح البنوك المصرية وله دور مميز فى التكافل الاجتماعى مما يدل على صحة كلامى من أن أمثال هؤلاء عقبة فى طريق تقدم مصر!
وقد أعلن "البرعى" أنه فى طريقه لإعادة هيكلة بنك ناصر الاجتماعى ليكون فى خدمة الفقراء.. وهو تعبير براق، لكنه فى الحقيقة يعمل على هدم البنك على رءوس أهله وتحويله إلى مؤسسة على الطريقة الاشتراكية!
وبنك ناصر منذ إنشائه له دور مهم فى تنظيم جمع أموال الزكاة وصرفها فى مصارفها الشرعية، وبالطبع الوزير ركبه عفريت من هذا الدور الإسلامى للبنك بالإضافة إلى أنشطته الأخرى؛ مثل منح قروض اجتماعية للمواطنين وإعانات للمستحقين لها، ومساعدة من يبدأون مشروعات صغيرة ويتطلعون إلى إعانة من الدولة، فالبنك بالفعل مؤسسة تعمل من أجل الفقراء ومحدودى الدخل، فلماذا هذه التصريحات العنترية من الوزير الناصرى؟ وما الذى يريده بالضبط من البنك سوى قطع أى علاقة بينه وبين فريضة الزكاة؟!
والغريب أن أجهزة الأعلام التابعة للانقلاب لم تتناول هذا الموضوع من قريب أو بعيد حتى تمضى المؤامرة فى طريقها بهدوء وصمت دون ضجيج.. وإن شاء الله بعد زوال الانقلاب كل شىء سيعود إلى أصله وقول يا رب.

الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, هل أنت من الإخوان؟

هذا السؤال تكرر أكثر من مرة خاصة بعد الانقلاب: هل أنت من الإخوان أم مجرد متعاطف معهم؟ وإجابتى واحدة لم تتغير: أنا فى التنظيم منذ أكثر من ثلاثين سنة وبايعت حتى الآن أكثر من ستة مرشدين بيعة شخصية!! وأضيف قائلا: ولكن لماذا هذا السؤال بالذات؟ ويأت الرد على سؤالى ملخصا فى نقاط ثلاث:
إحنا خايفين عليك، خاصة وأن الحكومة تقوم بالقبض عليهم، فالاعتقالات لا تقتصر على الإرهابيين فقط، بل تشمل كل من ينتمى للتنظيم، فاعترافك علنا أنك من الإخوان يضعك فى خطر داهم.
والنقطة الثانية: أنك لو كنت مستقلا فسيكون هذا أفضل لك حيث تستطيع فى هذه الحالة التعامل مع كل القوى الوطنية دون حرج، وما حدث يوم احتفال نقابة الصحفيين بذكرى محمد محمود يؤكد ذلك؛ حيث رفض المشاركون فى تلك الندوة أن تقوم بإدارتها لأنك من الإخوان.
وأخيرا خليك زى والدك الراحل إحسان عبد القدوس الذى كان مستقلا ولم ينضم لأى تنظيم!
وأرد على هذه النقاط الثلاث قائلا: أترك مصيرى لله سبحانه وتعالى وأتوقع اعتقالى فى أى وقت إذا كانت تلك مشيئة ربنا!! لقد دخلت السجن فى عهد السادات، وتم القبض على أكثر من عشرات المرات فى عهد مبارك، آخرها فى اليوم التالى لثورتنا العظيمة يوم 26 يناير حيث تم سحلى فى الشارع أمام نقابة الصحفيين.
وعن النقطة الثانية قلت: فى كل المواقع التى أشغلها أتعامل من منطلق أننى مستقل، وأنحاز إلى قضايا الوطن والمظلومين بصرف النظر عن انتماءاتهم، وتستطيع أن تعتبرنى إنسانا ليبراليا تماما فى انحيازى لقضايا الحريات، ووقوفى إلى جانب الطبقات المسحوقة يجعلنى من الاشتراكيين بامتياز!!
وما حدث يوم الاحتفال بذكرى محمد محمود بنقابة الصحفيين لا يدل على أى شىء لأن المعتدين مجرد أقلية وسط الثوار يمثلون الفاشية الثورية بأبشع صورها التى تسيء إلى الثورة أبلغ إساءة.
وعن النقطة الثالثة قلت: "مالكش دعوة بوالدى"! عشت عمرى معه فى بيت واحد، واطمئن على مستقبلى بعد ما جلس أكثر من مرة مع مرشد الإخوان المسلمين الراحل عمر التلمسانى، وانتقل أبى إلى الحياة الأخرى وهو راضٍ عنى والحمد لله.

حواء بالدنيا - الوفد, كل ساعة تغتصب امرأة

قرأت في مجلة «نصف الدنيا» ما أصابني بالذهول!! وجاء تحت عنوان: «كل ساعة تغتصب امرأة في مصر»!! ويمكن أن نطلق على عام 2012 سنة اغتصاب النساء ببلادنا، وهذا الكلام يؤكد تقرير مؤسسة «طوسون رويترز» الانجليزية الذي ذكرته لحضرتك أمس
الأول واختار مصر كأسوأ دولة يمكن أن تعيش فيها المرأة، ويقول التقرير المصري الذي قرأته عن اغتصاب النساء إن العام المنصرم شهد أكبر معدل اغتصاب للسيدات والطالبات والأطفال، داخل البيوت والمستشفيات ودور الرعاية بالاضافة الى التحرش الصارخ الذي شهدناه في المواصلات والشوارع والميادين العامة ولوحظ التحرش الجماعي بالضحية والعام المنصرم بالذات شهد ازدياد خطف النساء واغتصابهن في الزراعات والأماكن المهجورة وانتهت بعض الوقائع بقتل بعضهن كما أن بعض المغتصبين كانوا يحتجزون الضحية ويتناوبون في الاعتداء عليها، وانتقد التقرير بشدة موقف الحكومة الذي لا يتناسب أبداً مع خطورة هذه الجرائم واتساع نطاقها بطريقة لم يسبق لها مثيل.


الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أنصار الفريق شفيق والمتطرفون الثوار اجتمعوا ضدى!!

اليوم الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود! أتوقع أحداث عنف لا تأتى من جانب الإخوان كما يزعم إعلام الانقلاب بل من الثوار المتطرفين، وهؤلاء جاءوا إلى نقابة الصحفيين أول أمس، وقاموا بتخريب الندوة التى عقدت بهذه المناسبة، وذكرونى بأنصار الفريق أحمد شفيق الذين قاموا بتخريب لقاء كان يتحدث عن تقييم إنجازات شفيق كوزير للطيران.
وصدق أولا تصدق؛ الهتافات التى ترددت فى الندوات التى تم تخريبها واحدة مع أنه لا شىء يجمع أنصار الفريق والثوار المتطرفين سوى العداء لشخصى!!
وأبدأ بندوة "شفيق" التى كانت فى مايو سنة 2012 والمعركة الانتخابية الرئاسية على أشدها، وكنا قد اتفقنا فى نقابة الصحفيين على عدم استضافة أحد من المرشحين للرئاسة حفاظا على حيادنا، ولكننى حصلت بصعوبة على موافقة النقابة بغرض إقامة ندوة تقوم بتقييم الفريق أحمد شفيق كوزير للطيران، وحرصت أن تكون موضوعية، وقمت بتوجيه الدعوة إلى بعض من عملوا معه، وآخرون كانوا مختلفين مع سياسته، وقبل أن تبدأ الندوة بدقائق فوجئت بعشرات الأشخاص يقتحمون القاعة وبعضهم يرفع صورة الفريق شفيق، وأصروا إصرارا غريبا على أن أترك إدارة اللقاء، بل أغادر القاعة كلها على أساس أن تلك الندوة ستصب لصالح الإخوان ومرشحهم الدكتور محمد مرسى! وترددت هتافات مثل "انزل يا إخوانى"!! أى يطلبون أن أغادر المنصة، وهتاف "عبد الناصر قالها زمان الإخوان مالهومش أمان"!! وطبعا "باظت الندوة".
وبعد سنة من المهزلة الأولى تكرر المشهد نفسه يوم 17 نوفمبر سنة 2013 والمتهمون هذه المرة الثوار المتطرفون! وكان بعض المناضلين أصدقائى قد اتفقوا معى على الاحتفال بذكرى أحداث محمد محمود فى نقابة الصحفيين، وحصلت بصعوبة على هذا اللقاء، وقال لى نقيب الصحفيين ضياء رشوان: بصراحة "أنا خايف من الندوة دى قوى"، قلت له: على مسئوليتى. وفور بدء اللقاء فوجئنا بمجموعة تدعى أنهم من ثوار محمد محمود يهتفون ضد شخصى وتكررت الهتافات ذاتها التى ترددت من أنصار الفريق شفيق: "انزل يا إخوانى.. "عبد الناصر قالها زمان الإخوان مالهومش أمان" وباظت الندوة بالطبع!
لكن الدهشة أصابتنى وتعجبت جدا وأنا أتساءل: ما الذى جمع أنصار الفريق الذى ينتمى إلى العهد البائد مع ثوار محمد محمود؟!

متدين في دنيا الفن, هل من تفسير لهذا «اللغز»؟

- اليوم.. الذكري الثانية للأحداث الدامية التي وقعت في «محمد محمود» والبلد كله في حالة طوارئ، وسؤال إلي أجهزة الإعلام العامة والخاصة.. هل تستطيع تقييم ما جري بموضوعية، أم أن هذا الأمر من رابع المستحيلات في ظل أوضاعنا الراهنة؟


- من أغرب ما قرأت مؤخراً ما كتبه «عاطف بشاى» في «الكواكب» دفاعاً عن الأفلام المنحلة!، وبعد إشادة بأفلام السبكي، حيث قال بالحرف الواحد: «أهلاً بالقبح والتدني والإباحية، وسحقاً للذين يريدون لنا أن نعود إلي عسف مقص الرقيب وفرض الوصاية علي المبدعين باسم الأخلاق والفضيلة.. أنتم إخوان ولا إيه».. وأترك هذا الكلام لحضرة القارئ دون أي تعليق من جانبي.

- قال الفنان «إياد نصار»: في مصر قبل ثورة عام 2011 كانت البطولة الفردية قبل الثورة هي المسيطرة سواء في السياسة أو الاقتصاد أو الفن، وبعد نجاح ثورتنا اختلف الوضع، وأري أن أول إفراز للفن بعد الثورة هو البطولة الجماعية لأنها ثورة قام بها الجموع ولم يكن لها قائد واعتمدت علي الحس الجماعي لا الفردية.. والجميع كانوا أبطالاً في مواقعهم.. كلام معقول جداً.

- وأعجبني الفنان خالد سليم عندما سألوه عن المرأة الجميلة، فقال: زوجتي هي الأجمل في نظري.. وتعجبني حواء التي تتميز بالأعتدال في ملبسها وطريقة تعاملها مع الآخرين.. ولا تعجبني تلك التي تهتم بإظهار مفاتنها أكثر من اللازم!

- وأعجبتني «قوي» الفنانة سهير رمزي عندما قالت: أنا نادمة أشد الندم علي أدواري في أفلام «المذنبون» و«ثرثرة فوق النيل» لمشاهدها الجريئة التي كنت بطلتها، ورغم أن هذه الأفلام حصلت علي جوائز، إلا أنني لست سعيدة بها.. وأقول لها: لا يعترف بخطئه إلا إنسان كبير.

- الإعلامية اللامعة «ريم ماجد» افتقدناها بعدما اختفت وتركت فراغاً، لكن موقفها جدير بكل احترام.
- أحياناً تجد صورة أحد الفنانين علي أغلفة المجلات الفنية في توقيت متقارب مع أنه لم يقدم جديداً، هل من تفسير لهذا «اللغز»؟

- لست مطمئناً إلي رقيب المصنفات الفنية الجديد «أحمد عواض» وهو في الأصل مخرج غير مشهور، وله بعض الأفلام الهابطة دون المستوي مثل «بون سواريه» و«كلم ماما»، وزاد من عدم اطمئناني له قوله: «إنه سيضع لافتة للكبار فقط لعرض كل مشاهد الانحلال دون إحراج».. بالذمة ده كلام.

- وأتوقع مع هذا الرقيب عرض كل الأفلام التي كانت ممنوعة في السابق لأنها تركز علي زنا المحارم والاغتصاب.. ولا صلة لها بما يجري في مصر، والتي أخرجها عدد من المخرجين تميزت أفلامهم بالإثارة مثل إيناس الدغيدي وهاني فوزي وغيرهما، وصدق أو لا تصدق من بين هذه الأفلام فيلم يتحدث عن علاقة أم بأبنها في غياب الأب للمخرج محمد سامي واسمه «عكس الشريعة»!

- قال الناقد الكبير كمال رمزي: إن مهرجان أبوظبي السينمائي الذي أقيم مؤخراً كشف مدي الأزمة التي تعاني منها السينما المصرية، فقد خرجنا من المولد بلا حمص، ولولا انتزاع فيلم «فيلا 69» بطولة: آيتن عامر لجائزة لجنة التحكيم الخاصة لما كان لوجودنا أثر!

- مفاجأة تمثلت في أن عدد العاملين بهيئة قصور الثقافة وحدها يبلغ 16 ألف موظف، ومع ذلك فهناك نقص في عدد من التخصصات المهمة مثل الوثائق والحاسب الآلي.


الاثنين، 18 نوفمبر 2013

حواء بالدنيا - الوفد, فضيحة في حق بلادنا

ترى هل فكر المسئولون في بلادي في دراسة التقرير الذي أصدرته مؤسسة «طومسون رويترز» الإنجليزية الدولية التي اعتبرت مصر أسوأ دولة عربية يمكن للمرأة أن تعيش فيها، وقال التقرير إن 99٪ من المصريات يتعرضن للتحرش بأشكال مختلفة بالاضافة
الى ارتفاع معدل ختان النساء وزيادة العنف ضد حواء وكذلك القوانين التي تميز بين الجنسين، والاتجار بالنساء التي تحولت الى ظاهرة!! وكلها عوامل جعلت مصر تهوى الى قاع القائمة، وجاءت العراق بعد مصر كأسوأ دولة بينما احتلت جزر القمر المركز الأول!! وأراهن أن الغالبية الساحقة من القراء لا تعرف مكانها!! وهى تقع في شرق أفريقيا - ولكن تحت شوية - بالقرب من «موزمبيق» !! وهناك تحتل المرأة 20٪ من المناصب القيادية بالبلاد، والجدير بالذكر أن هناك 336 خبيراً اجتماعياً شاركوا في هذا الاستفتاء الفضيحة في حق مصر.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, كلام عن "أبو تريكة"

من أين كل هذه الشعبية التى اكتسبها الكابتن محمد أبو تريكة؟ هل لأنه مجرد لاعب ماهر، وهداف من الدرجة الأولى أم أن هناك أسبابا أخرى؟ وقبل الإجابة على هذا السؤال أقول إنه فى التيار العلمانى هناك اعتقاد أن أى إنسان متدين مهتم بقضايا بلده ومطالبا بتطبيق الشريعة لا بد أن يكون من الإخوان.. "بالعافية كده"!! وهدا غير صحيح أبدا، وأبو تريكة واحد من هؤلاء.. انتقل إلى "الأهلى" قلعة الوطنية بعد ثلاثة مواسم قضاها فى الترسانة، وفى أول مباراة له مع فريقه سجل هدفى المباراة فى شباك طنطا ليبدأ صعودا رائعا نحو القمة، وبفضل أقدامه الذهبية احتكرت القلعة الحمراء الدورى العام المصرى سبعة مواسم متتالية، ويضم سجل أبو تريكة كذلك23 مرة عانق فيها الذهب مع فريقه الأهلى، بالإضافة إلى 18 لقبا وإنجازا على المستوى الشخصى، وبطولات عديدة مع المنتخب القومى لكرة القدم.
وظلت شخصية اللاعب الكبير كما هى لم تتغير، بل وفى أكثر من مناسبة رأيناه ينحاز إلى قضايا بلده ويعلن تعاطفه مع إسلامنا الجميل، والجميع يتذكر له عبارة "فداك يا رسول الله" التى كتبها بأحرف من نور على الفانلة التى كان يرتديها فى إحدى المباريات، وكشف عنها فور إحرازه أحد الأهداف حين كانت حملة المتعصبين فى أوروبا على أشدها ضد رسولنا الكريم.
وقبل ذلك كان له موقف آخر تعاطف فيه مع غزة التى تعرضت للعدوان الصهيونى، وأخيرا رأيناه يعلن رفضه للانقلاب الذى يحكمنا حين رفض مصافحة وزير الرياضة وتسلم ميدالية الفور منه، وفضّل أن يذهب إلى الجماهير الأهلاوية التى استقبلته بحفاوة.
وبالإضافة إلى كل ذلك نجده "إنسان خلوق" يعنى صاحب خلق عال وبسيط بعيدا عن الغرور، يحب دينه وبلده والناس أجمعين، إنه لاعب جدير بكل حب، ولذلك لم يكن غريبا أن يتمتع بشعبية جارفة بين المصريين جميعا، فحبه لا يقتصر على الأهلاوية فقط.

الأحد، 17 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, عاجل إلى شيخ الأزهر

ترى ما هو موقف الإمام الأكبر من الحكم القضائى الفضيحة الصادر من محكمة جنح الجمالية برئاسة المستشار عمر محمود بحبس 12 طالبا بالأزهر سبعة عشر عاما، وتغريم كل واحد منهم 64 ألف جنيه. وهذا الحكم شاذ وغريب من نوعه؛ فهى محكمة جنح، وأقصى عقوبة للتهم الموجهة إلى الطلاب -إن صحت- ثلاث سنوات، ومع ذلك رأيناها توقع عقوبة لا نشاهدها إلا فى الجنايات!!وهذا الحكم يؤكد ما ذهبت إليه من قبل أن قضاءنا تابع للعسكر ويحتاج إلى إصلاح جذرى، لكننى لم أتصور أن يكون فساده بهذه الدرجة!! وقرأت ما أضحكنى حول الأسباب التى دفعت القاضى عمر محمود إلى إصدار هذا الحكم الذى لم يسبق له مثيل.. واقرأ معى: التجمهر أمام مشيخة الأزهر عقوبتها 3 سنوات وغرامة ثلاثون ألف جنيه!! والبلطجة تساوى ثلاث سنوات سجنا أخرى وثلاثين ألف جنيه غرامة!! يبقى إلى الآن عندنا 6 سنوات سجنا وستون ألف جنيه عقوبة مالية، وخذ عندك كمان التعدى على موظفين عموميين عقوبتها 3 سنوات وألف جنيه غرامة، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة عقوبتها خمس سنوات وألفا جنيه عقوبة مالية، وحيازة أسلحة نارية وذخائر العقوبة فيها ثلاث سنوات وألف جنيه غرامة والمجموع الكلى 17 عاما حبسا و64 ألف جنيه غرامة لكل طالب.ولا شك أن هذا الحكم الصادر من محكمة أول درجة سيتم إلغاؤه سواء فى الاستئناف أو النقض، خاصة أن معظم التهم فشنك!!وأعود إلى التساؤل الذى افتتحت به مقالى: ما هو موقف شيخ الأزهر من هذا الظلم الذى حاق بأبناء الجامعة؟إنه أمام خيارين.. أن يصدر بيانا يطالب فيه القضاء بإعادة النظر فى الحكم، وأنه من جهته "مسامح" هؤلاء الطلاب الذين أساءوا إليه، والعفو كما نعلم من شيمة الكبار، والأمر الثانى أن يتجاهل ما جرى قائلا فليأخذ القضاء مجراه ولن أتدخل فى أحكامه حتى ولو أصدر جزاء رادعا فى حق هؤلاء الطلاب ليكون عبرة ودرسا لغيرهم.. وفى هذه الحالة ستظل الجفوة بينه وبين معظم طلاب الأزهر مستمرة لمواقفه السابقة منهم بل قد تزيد بهذا السلوك!!، أما الموقف الأول إذا حدث فستكون مفاجأة جميلة وأمر يتفق مع أخلاق العلماء وياريت يفكر فيها!

حواء بالدنيا - الوفد, مرتب الزوجة ملكها

بعض الأزواج يستولون علي مرتب الزوجة التي تعمل فلا يتركون لها إلا الفتات بحجة أن تلك الفلوس ضرورية للإنفاق علي منزل الزوجية! وتلك هي عقلية الرجل الشرقي التي تتعارض مع إسلامنا الجميل!
قال العلماء الثقات: الزوج هو المكلف أساسا بالانفاق علي أسرته، فإذا كانت زوجته تعمل، فمرتبها ملكها وحدها تنفقه علي نفسها واحتياجاتها، وبالطبع يمكن أن تستقطع جزءا منه للإنفاق علي بيتها بالاتفاق مع الزوج ولكنها ليست ملزمة بذلك! وبيني وبينك لو كانت الزوجة محبة لأسرتها فإنها ستفعل ذلك تلقائيا.


السبت، 16 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, تظاهرة للأقباط وأخرى للمرأة

من يتابع كتاباتى بانتظام يعرف أننى نصير الأقباط والمرأة، أطالب بحرية المسيحيين فى بناء كنائسهم متى احتاجوا إليها للعبادة، ومساواتهم بطريقة كاملة مع المسلمين فى الوظائف، خاصة المناصب العليا.
وأنحاز فى صف حواء صد عقلية الرجل الشرقى أو"سى السيد" الذى يتكبر عليها ويعاملها بطريقة لا تتفق مع تعاليم إسلامنا الجميل.
ومع هذا الانحياز لتلك الأطراف لم أبدِ أى حماس لتلك التظاهرات التى قاموا بها قبل أيام أمام مجلس الشورى مطالبين بتميزهم عن بقية أبناء الشعب، بحيث ينص دستور البلاد على "كوتة" لهم داخل البرلمان.. واشمعنى العمال والفلاحين؟
وتصور معى تقسيم شعب مصر ليكون للأقباط 10% مثلا من مقاعد البرلمان محجوزة مقدما لهم مع حقهم فى المنافسة على المقاعد الأخرى!!
إن هذا يعنى تحويل مصر إلى لبنان أخرى، أو عراق جديد.. فهل يرضيك أن تكون مصر دولة طائفية؟!
فى يقينى أن مشاكل الأقباط تعالج بالدرجة الأولى من منظور وطنى، وأحلم بيوم ينجح المسيحيون فى دوائرهم بفضل انحياز المسلمين لهم، لأن الواحد منهم أثبت لكل من حوله أنه جدير بالفوز بصرف النظر عن كونه مسلما أو ينتمى إلى أبناء السيد المسيح.
وهذا هو الوضع الطبيعى، أما الكوتة القبطية داخل البرلمان فهى كارثة، ولا أظن أن الغالبية العظمى من الأقباط ينحازون إليها، وذات الوضع ينطبق على كوتة المرأة، "فالهوانم" يرِدن دخول البرلمان دون أى جهد لأن هناك مقاعد محجوزة لهن مقدما.
"ويا ست هانم" هذا وضع مرفوض ويتنافى حتى مع كلامك عن منطق المساواة مع "أبناء آدم"، وإذا كنا نطالب بإلغاء نسبة العمال والفلاحين، فهل يعقل استبدالها بـ"كوتة" للهوانم.. لا يعقل طبعا!

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

سألني صديقي الحائر‮: ‬هل تستطيع أن تعترف باخطاء الإخوان أم أن الشجاعة تنقصك؟أغتظت بالطبع من كلامه لكنني قلت له في هدوء‮: ‬أخطاؤهم ولا حاجة أو هي مجرد مخالفات مقارنة الي جانب الجنايات والجرائم التي شهدناها بعد الإطاحة بالرئيس الشرعي في ‮٣ ‬يوليو‮.‬قال صديقي علي الفور‮: ‬لا تتهرب من السؤال‮.. ‬أعرف أنك تنتمي للجماعة ومن الصعب عليك أن تعترف بأخطاء الإخوان‮.. ‬ومن فضلك أخبرني عن‮ »‬المخالفات‮« ‬التي أرتكبوها علي حد تعبيرك‮.‬قلت له في هدوء‮: ‬خطأهم الكبير يشبه الي حد بعيد ما جري عندما قررت لجنة الخمسين التي تضع الدستور إعدام مجلس الشوري‮!!‬رأيت الحيرة علي وجهه وهو يقول‮: ‬مش فاهم حاجة‮.. ‬ما دخل هذا بذاك واضح أنك تتهرب من سؤالي‮.‬قلت له‮: ‬أبدأ‮.. ‬هناك تشابه كبير يلاحظه الانسان الذي يفهم‮! ‬فالشوري تم حلها بفارق أربعة أصوات فقط‮.. ‬كان هناك ‮٩١ ‬صوتا مؤيدالبقاء المجلس،‮ ‬و‮٣٢ ‬صوتا طالبوا بالغائه،‮ ‬والأصوات الأربعة الفارق هي التي رأيناها عندما قررت جماعة الإخوان دخول انتخابات الرئاسة‮.. ‬كان هناك ‮٢٥ ‬صوتا معارضا لذلك مقابل ‮٦٥ ‬وافقوا علي خوض معركة الرئاسة‮.. ‬وفي الحالتين فان اتخاذ قرارات خطيرة كهذه بفارق ضئيل من الأصوات أم مرفوض يترتب عليه نتائج سيئة،‮ ‬فمثل هذه القرارات المصيرية لابد أن تلقي تأييدا واسعا ولا يكتفي بفارق بسيط من الأصوات‮.‬وأضفت قائلا لصديقي الحائر‮: ‬كنت أتمني أن يظل الإخوان خارج الحكم لسنوات ويعملون علي إصلاح المجتمع واكتساب ثقته وتهيئته لتطبيق الشريعة وتعاليم مؤسس الجماعة الشهير حسن البنا تنص علي ذلك،‮ ‬فهو يقول عن كيفية إقامة الدولة الاسلامية انه يبدأ بأطلاع الفرد ثم الأسرة والمجتمع وأخيرا الحكومة،‮ ‬لكننا تعجلنا وقد تكون هناك أسباب دفعت الجماعة الي استعجال الترشح للرئاسة،‮ ‬وكان يمكنهم مثلا أن يقفوا الي جانب المرشح المحترم محمد سليم العوا الذي حاز وحده علي نصف مليون صوت،‮ ‬لكننا نقول‮: ‬قدر الله وما شاء فعل‮.

حواء بالدنيا - الوفد, بيان من «الأوباش» الفرنسيين

في فرنسا قام 343 رجلاً وصفوا أنفسهم بالأوباش أو أولاد الحرام بإصدار بيان شديد اللهجة يطالبون فيه بإلغاء الإجراءات التي تتخذها وزيرة حقوق المرأة لمنع عمل المومسات في فرنسا، وصادف يوم إصدار البيان مرور أربعين سنة علي عريضة شهيرة أصدرتها 343 شخصية نسائية
طالبن فيها بإباحة الإجهاض، واشتهر هذا البيان باسم «نداء الفاسقات»، وبعد مرور هذه السنوات الطويلة قرر الرجال الفسقة أو الأوباش رد الجميل للفاسقات، فقام بالتوقيع علي العريضة الجديدة عدد من بني آدم يماثل عدد بنات حواء اللواتي قمن بالتوقيع علي الوثيقة الأولي.
الجدير بالذكر أن وزيرة حقوق المرأة في فرنسا اسمها «فالو بلقاسم» وهي من أصل مغربي، ومن أولوياتها - كما تقول - الحد من عمل نساء الليل الذي تعتبره وصمة عار للمرأة.


الجمعة، 15 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, صفعة الأهلى على وجه الانقلاب

"بص شوف الأهلى بيعمل إيه"، وبعد الحملة الضارية التى تعرض لها الكابتن أحمد عبد الظاهر توجهت تظاهرة أهلوية ضخمة إلى منزله لتشد من أزره فى مواجهة باب أنصار الانقلاب وهتفت له: "جونك يا بطل حرر وطن" والمعروف أنه صاحب الهدف الثانى فى المباراة وبعدها مباشرة رفع إشارة رابعة محرزا بذلك هدفا رائعا فى مرمى حكم الاستبداد الجاثم على أنفاسنا، وما فعله يقصد به المشاركة فى تحرير الوطن من قبضة العسكر، وليس صحيحا أبدا أنه اعترف بخطئه أو أعلن ندمه، بل قال فقط إنه مستعد لمواجهة كل التبعات ويتحمل المسئولية وتلك شجاعة تحسب له.وأعجبنى جدا ما قام به صاحب الهدف الأول نجم النجوم "محمد أبو تريكة" لقد رفض أن يصعد إلى المنصة ليتسلم الميدالية من وزير الرياضة طاهر أبو زيد، وتلك صفعة أهلاوية كبرى على وجه الانقلاب، ومن حق الوزير أن يشعر بالإهانة والصدمة وقال تعليقا على ذلك: إن أبو تريكة الخاسر الأكبر من هذا التصرف وهذا كلام خائبأعلى النموذج، فاللاعب كانت تحتفل به الجماهير بعدما ذهب إليها رافضا الصعود إلى المنصة، واشتعلت حماسة الأهلاوية أكثر عندما رأوه "بفانلة" جديدة تحمل رقم 72 وهو عدد القتلى الذين سقطوا فى مذبحة بورسعيد بعد مباراة الأهلى والمصرى.وكان من المفترض أن يتم براءة اللاعبين بعد تقرير الاتحاد الإفريقى المسئول عن هذه المباراة، ومع ذلك رأينا الاتحاد المصرى لكرة القدم يتدخل فى هذا الموضوع مع أنه لا شأن له به وقرر توقيع غرامة على الكابتن عبد الظاهر وعقابه، ومن الصدف العجيبة أن عدد المعترضين أربعة أشخاص وكأنهم علامة رابعة، وصدق من قال: صدفة خير من ميعاد.وإذا سألتنى: على ماذا يدل هذا كله؟ فى يقينى أنه يشير إلى أزمة كبيرة وشرخ عميق وانقسام يعانى منه المجتمع المصرى بعد الانقلاب وليس مجرد تصرفات فردية هنا وهناك.وبدورى أسألك: ألا توافقنى على هذا الرأى؟

الخميس، 14 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, عودة المخلوع!

فوجئت قبل أيام بهذا الحوار الذى جرى بين الرئيس المخلوع حسنى مبارك ولاعب كرة معتزل اسمه "مصطفى يونس"، وقد اهتمت به أجهزة الأعلام والصحف التى يملكها رجال الأعمال، خاصة تلك التى تكره الإخوان والمرتبطة بالانقلاب.وأسألك هل كان هذا الأمر يمكن تصوره قبل الإطاحة بالرئيس الشرعى أم أن الدنيا تغيرت تماما إلى الأسوأ بعد استيلاء العسكر على مقاليد الأمور فى بلدنا من جديد؟!قبل الانقلاب رأينا الرئيس المخلوع محبوسا، ثم تم وضعه تحت الإقامة الجبرية، والأجهزة التى أقامها لإحكام سيطرته على الوطن عملت الثورة على حلها، ورجاله استبعدوا من مناصبهم.. وهذا المشهد تغير كلية، وشهدنا مبارك عاد ليطل علينا من جديد، ومن يدرى ربما رأيناه قريبا متحدثا فى حوار مع إعلامى موالٍ للعسكر ويكره الإخوان!!أما أدواته فقد عادت للعمل من جديد، وليس أدل على ذلك من عودة ضباط أمن الدولة إلى وظائفهم من جديد، وهؤلاء يعدون بالمئات شملتهم حركة التطهير بعد الثورة، وعدد المعتقلين من الإخوان يزيد عن عشرة آلاف، والعديد منهم من أساتذة الجامعات والمثقفين ويعدون من خيرة أبناء مصر، وقال تقرير حكومى إن هناك 12ألف مواطن أغلبهم من الشباب الفقراء صدرت ضدهم أحكام بالسجن فى محاكمات عسكرية!وباختصار عاد جو الإرهاب والقمع التى كان يتميز بها نظام مبارك، بل هو أسوأ منه!ومن الغريب أن نجد من يتحدث عن ثورة30 يونيو التى كان أنصار المخلوع من أشد أنصارها وأفرزت هذا الاستبداد الذى نراه، وصدق من قال إذا لم تستح فاصنع ما شئت.

المصري اليوم-, لماذا تجاهلت الإنسانة البطلة؟

اعتراضات كثيرة تلقيتها على مقالى الأسبوع الماضى، وتحدانى البعض قائلاً: هل عندك الشجاعة على تصحيح نفسك؟ وكنت فى آخر مقال قد تحدثت عن زوجات أوشكن على الانقراض أقصد نوعاً من الزوجات ترى الواحدة منهن أن نجاحها يتمثل فى رؤية زوجها متألقاً فى عمله، وتلك عينة غير موجودة فى عالمنا المعاصر إلا قليلاً أو قل نادراً فى عصرنا، هذا لأن الزوجة أيضاً لها طموحها الخاص، وتتطلع إلى أن تنجح فى الحياة العامة كما ينجح زوجها.. وعاصفة الانتقادات جاءتنى من هذه النقطة بالذات وهى ترتكز على أمرين كل واحدٍ مختلف عن الآخر.
والعديد من القراء أخبرونى أن زوجات مصر بخير والحمد لله.. الزوجة التى تستمد حياتها كلها من بيتها وزوجها وأولادها لا تعد ولا تحصى لكنها بعيدة عن الإعلام وشريك عمرها رجل عادى جداً وليس نجماً ولا مشهوراً وتعتبره رجلها وتبذل جهدها من أجل إسعاده وهو يبادلها الحب ذاته، وهذا المحظوظ ناجح فى عمله ومستقر فى حياته الخاصة وسعيد مع زوجته، وبلادنا والحمد لله بخير فيها العديد من البيوت المصرية البعيدة عن الأضواء مستقرة سعيدة بفضل الزوجين معاً، ولا تطلب ربة المنزل فى هذه الحالة سوى الستر وهى راضية وقنوع بحياتها، وتلك النوعية من النساء ليست استثناء كما ظننت بل الحمد لله مصر مليئة بهذا الخير.
والنوع الثانى الزوجة التى تعمل والناجحة فى بيتها، وهى إنسانة بطلة، لأنها نجحت فى الجمع بين الحسنيين، فهى تعمل لمساعدة زوجها أو لأنها صاحبة كفاءة وتراها متفوقة ومنتجة وليست عبئاً على المكان.
وفى الوقت ذاته تراها زى الفل وتستحق عشرة على عشرة وهى تقوم بعملها داخل بيتها، فهى ربة منزل ناجحة بكل المقاييس، وتساعد بما تكسبه فى عمران منزلها إلى جانب إنفاق الزوج، وتلك النوعية من النساء لم ألق لها بالاً الأسبوع الماضى مع أنها تستحق كل تقدير واحترام مثلها مثل المرأة التى لا تعمل ولكنها مشغولة ببيتها.

حواء بالدنيا - الوفد, فتوى سعودية مفاجأة

مجلة سيدتى السعودية نشرت فتوى اعتبرتها مفاجأة, حق الزوجة فى الأخذ من مال زوجها دون إذنه، وقال الداعية السعودى الشيخ محمد الماجد إن ذلك جائز فى حالات معينة كأن يكون
الزوج بخيلاً أو لا يقدر المصروف الصحيح الذى يكفى للبيت والأبناء، واستشهد على ذلك بحديث «هند» عندما شكت للنبى عليه الصلاة والسلام من أن زوجها أبا سفيان إنسان شحيح فهل تأخذ من ماله دون إذنه وكانت الإجابة.. خذى ما يكفيك وولدك بالمعروف رواه مسلم، واسأل حضرتك عن هذه الفتوى وهل توافق عليها؟


الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, حرية الاعتقاد مطلقة!

أراهن أن عنوانى هذا قد أصابك "بخضّة" بالتعبير العامى أو صدمة باللغة العربية.. وأنت تتساءل: وكيف هذا؟ ألا توجد قواعد لتنظيم هذا الأمر ووضع الضوابط اللازمة له.وأنا معك فى كل هذا، وفى "الخضة" التى أصابتك فقد أصبت بهذه الصدمة قبلك وأنا أقرأ أن لجنة الخمسين التى أتى بها الانقلاب لتدمير أول دستور مصرى بعد الثورة تتجه إلى أن ينص فى الوضع الجديد على أن حرية الاعتقاد مطلقة، بحجة أن القرآن ذاته قال: "فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ"! وبالطبع هذا تفسير خاطئ جدا للآية الكريمة.ولا أريد الدخول فى جدل فقهى فى هذا الموضوع، لكن أنقل لحضرتك رأى أستاذى إمام عصره الشيخ محمد الغزالى -عليه ألف رحمة- ورأيه هذا أراه متميزا، فالإسلام لن يتأثر بواحد قرر الإلحاد، فالله غنى عن العالمين وليذهب هذا الكافر فى "ستين داهية" وهو حر فيما ذهب إليه، لكن الممنوع منعا تاما أن ينشر إلحاده هذا فى المجتمع تحت أى دعوى سواء حرية الفكر أو الاعتقاد، وبهذا يتدخل المشرع بحسم لمنعه من نشر أفكاره الشاذة.ولا يمكن أن ينص فى بلد إسلامى مثل مصر على أن حرية الاعتقاد مطلقة، فذلك يمكن أن تجده فقط فى الدول العلمانية التى قررت فصل الدين عن الدولة.والإصرار على هذا النص يترتب عليه أن يكون من حق عبدة الشيطان مثلا ممارسة شعائرهم بحرية دون تدخل من الدولة بل وفى حمايتها، وينطبق أيضا على الطوائف الشاذة، فهى تقيم شعائرها الكافرة.والمسئولون فى بلدنا يرفعون شعار طناش أو لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم، وهذا أمر لا يعقل أبدا، لكن بعد الانقلاب فوجئنا بما لا يخطر على بال!أليس كذلك?

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

حواء بالدنيا - الوفد, طرد الزوج العنيف بالقانون

تحدثت مع حضرتك قبل يومين عن مشروع قانون معروض على البرلمان المغربى حالياً ينص على عقوبات صارمة لمواجهة ظاهرة التحرش
بالنساء، وقد فوجئت بمن أخبرنى بأن هناك مشروعاً آخر فى بلد الملك محمد السادس لمواجهة العنف ضد حواء يشمل لأول مرة فى العالم العربى كله حماية الزوجات من بطش الأزواج وينص على طرد الزوج العنيف من بيت الزوجية بالقانون لمدة محددة ومنعه من الاتصال بالضحية وأبنائه أو الاقتراب من مقر عملها أو دراستها، وفى بعض الأحوال يتم عرض الزوج على طبيب نفسى خاصة إذا تكرر هذا العنف منه!! ومازال مشروع القانون هذا محل جدل لأن البنات «سعداء به قوى»!! بينما يرفضه أولاد آدم ويقولون مش معقول الاستعانة بالبوليس فى الخلافات بين الزوجين وإجبار الزوج على ترك منزل الزوجية قسراً.



متدين في دنيا الفن, أزمة السينما وانتشار الأفلام الهابطة

- قالت المخرجة الكبيرة أنعام محمد علي: لن أقدم أفلام «هز الوسط» والتفاهات، وللأسف معظم الدراما الآن تشجع على السفالة وقلة الأدب!!

-  وأكدت السيدة «إنعام» صاحبة البصمة الكبيرة على الفن أنها متمسكة باخراج مسلسل «طلعت حرب» لأنه النموذج الذي تحتاجه مصر الآن، وأنا معها في حماسها هذا، وأتساءل: لماذا لا تقوم الدولة بتدعيم مثل هذه المسلسلات الهادفة مثل طلعت حرب ومصطفى محمود؟

- أطلق الفنان الكبير محمود يس مفاجآت عندما سئل عن أزمة السينما وانتشار الأفلام الهابطة: إن هذا ليس بالأمر الغريب!! ففي أمريكا نجد 45٪ من الأفلام الأمريكية من النوع «الهلس» ونصف الأفلام اجتماعية وثقافية وتربوية، و5٪ فقط من الأعمال المتميزة التي يتم ترشيحها للجوائز! أما عندنا فلا توجد أفلام أصلاً إلا قلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة!!

- رغم تقدير أهل الفن للقوات المسلحة إلا أن الفنانات رفضن فكرة تجنيد النساء في مصر بالجيش مثلما يحدث عند العدو الصهيوني! وذهبت الغالبية العظمى منهن في تحقيق صحفي قرأته أن تلك الفكرة غريبة على تقاليد بلادنا، وأنا معهن في ذلك، لكنني أتساءل: لماذا لا يتم تجنيد المرأة للقيام بالأعمال المدنية مثل محو الأمية وغير ذلك من الأعمال المفيدة للمجتمع؟

- الفنانة التونسية المتألقة هند صبري كشفت عن مفاجأة خطيرة عندما قالت أنهاتعرضت لحرب شرسة من الوسط الفني بعدما بدأت حياتها في مصر هوليوود الشرق، واتهمتها بعض وسائل الاعلام بأنها ممثلة متخصصة في القبلات وتجيد هذا النوع من الفن!! أعتذر لها نيابة عن شعب مصر فهى جديرة بالتقدير.

- أحياناً تكون الفنانة صاحبة جمال طبيعي، وفجأة تقوم بافساد نفسها بنفسها! وتظهر على الجمهور بما يسمى «لوك جديد» تطيح فيه بجمالها الطبيعي! وهذا الأمر رأيته أكثر من مرة، وكان آخرها عندما شاهدت الفنانة منى زكي وكأنها «واحدة ثانية»!

- أعجبني ما قالته «أبلة فضيلة» أشهر من قدمت برامج الأطفال.. قالت في أوقات فراغي ألجأ الى ربنا وأكلمه وأقرأ معاه القرآن، فهذا أفضل من مشاهدة التليفزيون لأن «ما عنديش خلق» على متابعة برامج التوك شو والخناقات على الهواء! وعندما مات زوجي قلت لربنا: «يارب طبطب أنت عليا بعده»، ونصيحتي للأجيال الجديدة الاهتمام بقراءة كتاب الله، فهى تشكل نطبق مخارج الحروف بشكل صحيح.

- «عاشوراء» هو اليوم الذي أنجي فيه الله موسى وقومه من فرعون وجنده، وكان اليهود يصومون هذا اليوم، وعندما هاجر نبي الاسلام الى المدينة ورآهم يفعلون ذلك قال نحن أحق بموسى منكم وأمر بصيام هذا اليوم، واتساءل: لماذا لا تهتم اجهزة الاعلام بهذه المناسبة وتشرح للمشاهدين حقيقة صوم هذا اليوم مع العلم بأن موعده يوم الخميس القادم العاشر من محرم.




الاثنين، 11 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, عاكف حياته فى خطر

قلت لحضرتك من قبل إن صديقى الجميل وأستاذى محمد مهدى عاكف يعانى فى مستشفى المعادى التى نقل إليها، ويقول السجن أفضل! ويطالب بعودته إلى هناك من جديد!!

وقد تتعجب من ذلك وتقول "طيب إزاى"، فالمعروف عن هذا الصرح الطبى أنه من أفضل المستشفيات فى مصر.

والإجابة أن مباحث أمن الدولة هى السبب فيما يعانيه؛ فقد منعوا الأطباء من الدخول إليه للكشف عليه وتقديم أدوية جديدة، وحجرته مغلقة عليه ليلا ونهارا، وممنوع الخروج منها لأى سبب.. ومن فضلك قارن تلك المعاملة السيئة التى يلقاها عاكف بالاهتمام الزائد بالرئيس المخلوع مبارك الموجود فى المستشفى نفسه لتتعرف على الفارق بين الثورة وعقلية الانقلاب!.

المهم أن حالة أستاذى عاكف تدهورت بشدة خلال الأيام الأخيرة، بل يمكن القول إنه دخل مرحلة الخطر، ولذلك كان من الطبيعى أن يطلب من العسكر عفوا صحيا نظرا لخطورة حالته، لكنه يرفض ذلك بشدة، قائلا إنه لا يمكن أن يفكر فى استجداء هؤلاء الذين انقلبوا على الشرعية وأطاحوا بأول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ مصر.

وبذلك يعطى محمد مهدى عاكف المثل والقدوة لزملائه من سجناء الرأى الموجودين بالسجون المصرية -وعددهم بالآلاف- فى الثبات والصلابة والصمود، وهكذا كان دوما شامخا فى وجه الاستبداد السياسى منذ أن تم اعتقاله لأول مرة سنة 1948، ثم حكم عليه بالإعدام فى محنة سنة 1954، قبل أن يخفف إلى المؤبد، وتم القبض عليه من جديد فى عهد مبارك.. وإن شاء الله يخرج ظافرا منتصرا من محبسه ويستعيد عافيته وحيويته من جديد.. قول يا رب.

حواء بالدنيا - الوفد, عقوبات صارمة ضد التحرش بالمغرب

تستعد الحكومة المغربية لطرح مشروع قانون جديد على البرلمان يفرض عقوبات صارمة على كل من تورط في التحرش الجنسي بفتاة أو معاكستها، حيث يكون معرضاً في هذه الحالة للسجن والغرامة، وحدد القانون مفهوم التحرش الجنسي بأنه كل امعان في مضايقة الغير بأفعال أو أقوال أو اشارات ذات طبيعة جنسية أو لأغراض جنسية، وتوعد مشروع القانون

المتحرشين من الأصول والمحارم بعقوبة تصل الى خمس سنوات سجناً وغرامة تزيد على ستة آلاف دولار، وحول ما يخص التحرش في الادارات العمومية أي الذي يحدث داخل المكاتب وفي أماكن العمل، فقد أبدى القانون شدة في التعامل معه، ورأى أن عقوبته يجب أن تتضاعف مقارنة بالمعاكسات التي تجري في الشوارع، وفي يقيني أن بلادي في حاجة ماسة الى مثل هذا القانون.. أليس كذلك؟




الأحد، 10 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أعداء السادات أعدموا الشورى!!

تحدثت أكثر من مرة عن الاضطراب الذى يسود لجنة الخمسين الذى جاء به الانقلاب لوضع دستور جديد بديلا عن الدستور الذى وضعته لجنة منتخبة وارتضاه الشعب العام الماضى.

وقلت إن تلك اللجنة لا يجمع أعضاءها سوى كراهية التيار الإسلامى والإخوان خاصة. وبينهم خلافات عاصفة، وظهر ذلك بوضوح فى جلسة إعدام مجلس الشورى؛ حيث قام بالتصويت لصالح إلغائه 23 عضوا فيما طالب 19 عضوا ببقائه، وتلك المهزلة التى جرت أعتبرها فضيحة بكل المقاييس، وإذا سألتنى عن أسباب ذلك لخصت لك رأيى فى نقاط محددة:
أولا:هناك 77 دولة من دول العالم فيها غرفة ثانية للبرلمان، أو ما يسمى بمجلس الشيوخ أو الشورى عندنا، والغالبية العظمى من البلاد المتقدمة فيها هذا الأمر، ولمعلوماتك الدول التى ذكرتها تسيطر على 75% من الاقتصاد العالمى وتمتد على مساحة تمثل ثلثى الكرة الأرضية، فمن الواضح إذن أن إلغاء مجلس الشورى أمر شديد التخلف ولا يساير ما يجرى فى العالم المتقدم.

ثانيا: قال أنصار إعدام الشورى إنه ليس له فائدة، بينما تنفق عليه أموال طائلة وهو مجلس يضم المحاسيب والحبايب!! وهى حجة باطلة، وكان يمكن تطوير تشكيله وأدائه ليضم خيرة عقول مصر وعلمائها، وبذلك تستفيد بلادنا استفادة كبرى من خبرتهم، بالإضافة إلى الفئات التى لا تستطيع دخول مجلس الشعب بسهولة مثل المرأة والأقباط.

والمؤكد أن تشكيل البرلمان من غرفتين بطريقة جادة وحرة سيمنع سلق القوانين، ويكون كذلك بمنزلة سد فى وجه الاستبداد السياسى.

والجدير بالذكر أن هناك مئات الموظفين يعملون بالشورى، وهؤلاء سيتم نقلهم إلى مجلس الشعب بلا عمل!! فهل هذا يعقل؟ وقال أحد الأصدقاء ساخرا مما حدث: "أحسن مجلس الشورى.. يستاهل" لأنه فتح قاعاته لهؤلاء، فأعطوه مقلبا ساخنا لم يخطر بباله!

ثالثا: وهذا الأمر أعتبره فضيحة كذلك لأن القرارات المصيرية لا تؤخذ بفارق أربعة أصوات فقط.

ويلاحظ أن الغالبية العظمى من الذين طالبوا بإعدام مجلس الشورى هم من الكارهين للرئيس الراحل أنور السادات، فهذا المجلس من ابتكاره، ولم يكن موجودا أيام عبد الناصر، والناصريون يريدون العودة إلى عصر زعيمهم، بالإضافة إلى أسباب شخصية أخرى تتمثل فى وجود خلافات حادة بين عمرو موسى رئيس تلك اللجنة وعدد من الأعضاء، فأراد هؤلاء التصويت ضده، فهو من المؤيدين لبقاء الشورى يعنى تصويت انتقامى.

وأخيرا يلاحظ فى ذات القانون الذى يحكم أعمال تلك اللجنة أن التصويت يجب أن يتم بنسبة 75% من المؤيدين حتى يتأكد الجميع أن الغالبية الساحقة تؤيده، ولكن هذا لم يحدث بالطبع..

ألم أقل لكم إن ما جرى فضيحة ومهزلة!

حواء بالدنيا - الوفد, صراع النيابة الإدارية ومجلس الدولة

في لجنة الخمسين المكلفة بالتعديلات الدستورية نشبت معركة حامية الوطيس عندما اقترحت لجنة نظام الحكم أن تتولي النيابة الإدارية القضاء التأديبي حيث إن الهيئة هي التي تتولي التحقيق.

وثار مجلس الدولة واعتبر ذلك اعتداء علي اختصاصاته وأنا شخصيا منحاز بقوة الي النيابة الإدارية لسبب لا يخطر علي بالك حيث يوجد فيها ألفان من بنات حواء يعملن هناك بينما مجلس الدولة يقتصر فقط علي الجنس الخشن أو بني آدم، وأراهن أن ما قلته مفاجأة لحضرتك!!
ومعني أن يوكل للنيابة الإدارية القضاء التأديبي أن تعتلي المرأة منصة القضاء والعديد من الدول العربية والإسلامية سبقتنا في هذا المجال من زمان.




السبت، 9 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أبى الليبرالى

قبل أيام مرت سبعون عاما بالضبط على زواج أبى من أمى، وربنا يرحمهما ألف رحمة! وأراهن أن القارئ لسان حاله يحتج ويقول: "وأنا مالى"!! تلك مناسبة خاصة جدا فما الداعى لكى تذكرنا بها فى هذا المكان؟
والإجابة أننى أردت من ذلك أمرين أحدهما يخص التيار الليبرالى، والثانى درس بليغ فى الدعوة الإسلامية!
أما الأمر الأول فإن والدى إحسان عبد القدوس وقد عشت عمرى معه كان من نجوم النخبة الليبرالية، مختلف عن غيره من المنتمين لهذا التيار الذين نراهم فى عصرنا هذا.. فلم أره فى حياتى يطالب بفصل الدين عن الدولة، ولم ترد كلمة علمانية أبدا على لسانه، ولا يعرف تلك الكراهية المتأصلة من هؤلاء للتيار الإسلامى، خاصة الإخوان المسلمين، بل كان على علاقة ود معهم.
وهو القائل: إذا عطس أحد من الإخوان بالإسكندرية تجد أخاه فى أسوان يقول له "يرحمكم الله"!
وهو تعبير ذاع وانتشر قاله أبى فى منتصف الأربعينيات من القرن العشرين، وكان ما زال شابا يافعا وذهب لإجراء حوار صحفى مع الإمام الشهيد حسن البنا ونشره فى مجلة روز اليوسف، وبدأه بتلك العبارة المبتكرة التى لقيت صدى طيبا عند الإخوان وعلى رأسهم الأمام الشهيد.
والدرس البليغ فى الدعوة الإسلامية صاحبه عمر التلمسانى المرشد الثالث للجماعة يرحمه الله، وكنت قد بدأت العمل فى مجلة الدعوة منذ عودتها إلى الصدور من جديد سنة1976، وكان أستاذى يرأس مجلس إدارتها، وفى بريد القراء وردت عدة خطابات تتطاول على أبى الحبيب احتجاجا على إحدى قصصه الجريئة التى كان ينشرها فى ذلك الوقت، وأصدر عمر التلمسانى تعليمات صارمة بعدم نشر أى خطابات تهاجم إحسان عبد القدوس، قائلا: "ابنه محمد معنا ولا بد من مراعاة مشاعره"!!
وأظن أنك عرفت الآن لمَ انضممت إلى الإخوان المسلمين وقمت بمبايعة مرشد الجماعة عمر التلمسانى ومن بعده خمسة مرشدين.

حواء بالدنيا - الوفد, صداقة بعيداً عن العك

اعترضت فى هذا المكان على علاقة الحب والغرام والهيام التى نراها فى بعض الجامعات، خاصة بالقاهرة والإسكندرية، واعتبرت ذلك خطراً على التعليم لا يقل عن العنف بالجامعات!! وبهذه المناسبة سألتنى قارئة: وما رأيك فى الصداقة بين الجنسين فى دور العلم؟

قلت لها أنا موافق على كل صداقة إنسانية بشرط أن تكون بعيداً عن «العك» يعنى ما يتعارض مع الأخلاق والآداب العامة والحرص على الابتعاد عن الشبهات مثل رؤيتهم معاً خارج المدرجات وقت المحاضرة! أو اللقاء فى مكان منزوٍ بالجامعة وكأنه يوجد بينهما سر من الأسرار!! فليست هذه بالصداقة البريئة أبداً، إنما هو طيش الشباب لا مكان له فى دور العلم.




الجمعة، 8 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, "أنسنة" القضية الفلسطينية

خبر مهم عن حركة حماس قرأته فى إحدى الصحف العربية ولم أسمع عنه ولا كلمة بأجهزة الأعلام المصرية!!

والسبب من وجهة نظرى أنه خبر حلو وغير تقليدي، وهدفه تغير الصورة التقليدية عن هذه المنظمة الجهادية، خاصة لدى العالم الأوربى والأمريكى.

فخلاصة ما قرأته تعيين شابة فلسطينية تجيد الإنجليزية كمتحدث رسمى باسم حماس لمخاطبة الغرب، واسمها (إسراء المدلل -23سنة) وهى قادمة إلى السياسة من عالم الأدب. لتغير الصورة النمطية المأخوذة عن غزة وحكومتها لدى الغرب.

وأعجبنى قولها إن منطلقها سيكون "أنسنة" القضية الفلسطينية، وتشرح ما تعنيه قائلة إن العالم الغربى لا يفهم لغة الدين ولا السياسة بقدر ما يفهم لغة الإنسان.

والجدير بالذكر أن تلك الشابة ذات الـ23 ربيعا عاشت فترة من حياتها فى بريطانيا مع أسرتها، حيث درست هناك، ووالدها "وليد المدلل" يعمل أستاذا للعلوم الإسلامية والتاريخ بالجامعة الإسلامية فى غزة، وتقول أسراء إن حياتها فى بريطانيا أفادتها كثيرا فى فهم عقلية الغرب وكيفية مخاطبته بلغته.

وعن الفارق بين الأدب والسياسة قالت الأول ينبع من القلب، أما الثانى فلا قلب له، بل فى كثير من الأحيان يقوم "بقلب الحقائق"!!.

وإذا سألتنى حضرتك عن رأيى فى تلك الخطوة الجديدة التى قامت بها حماس قلت لك إنها ضربة معلم ضربت عصفورين بحجر واحد.. محاولة الوصول إلى رجل الشارع البسيط الذى يعيش فى بلاد الخواجات بلغة يفهمها، كما أنه بلا شك يعطى انطباعا إيجابيا عن المرأة الفلسطينية.

حواء بالدنيا - الوفد, انتصار تاريخى للمرأة المحجبة!

ولأن الحكومة المصرية زعلانة من تركيا، فإن أجهزة الإعلام عندنا لم تهتم بالحدث التاريخى الذى جرى هناك، بينما تسابقت
على نشره الصحف الأمريكية والأوروبية وأجهزة الإعلام العالمية باعتباره هزيمة للعلمانية ويتمثل فى السماح لنائبات الشعب فى البرلمان بارتداء الحجاب بعد تسعين عاماً من الحظر منذ قيام الدولة التركية الحديثة ذات الطابع العلمانى بقيادة أتاتورك، وكانت أول من ارتدت الزى الشرعى النائبة «كولاى صامنجى» التى قالت لجريدة الشرق الأوسط إنها ارتدت الزى الشرعى بعد الحج ولن تخلعه أبداً ومستعدة للدفاع عنه باعتباره حرية شخصية وشعيرة دينية.


حوار مع حائر - أخبار اليوم,

قال صديقي الحائر‮: ‬أنا متأكد أن الفريق السيسي لم يكن له دخل في منع‮ »‬باسم يوسف‮« ‬من برنامجه الذي يسخر فيه من الجميع‮: ‬لكن عيب تلك المباذل الجنسية التي شهدناها وعيب أكثر مهاجمة القوات المسلحة،‮ ‬فذلك خط أحمر والحفاظ علي هيبة الجيش واجب علي الجميع‮!‬
قلت له في هدوء‮: ‬واشمعني دلوقت يا حضرة تذكرت كلمة العيب‮! ‬أليس الحفاظ علي هيبة رئيس الدولة واجب أيضا علي الجميع‮: ‬ويلاحظ أن الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر تعرض للبهدلة من وسائل الإعلام المملوكة لرجال الأعمال ولم يقل لهم أحد ياجماعة عيب العمل علي اهانته‮!‬
وأضفت قائلا لصاحبي‮: ‬السخرية من القوات المسلحة أمر مرفوض بالطبع مادامت تقوم بدورها في حراسة الوطن لكن إذا تدخلت في السياسة وشئون الحكم جاز انتقاد من يفعل ذلك لانه خرج عن وظيفة الجيش الاساسية باعتباره الدرع الواقية لكل المصريين الذي يرفض الانحياز إلي فريق دون آخر‮.‬
‮ ‬وفجرت مفاجأة عندما قلت لصديقي الحائر‮: ‬وأنا مثلك لا أعتقد أن وزير الدفاع له صلة بمنع برنامج باسم يوسف،‮ ‬ظهرت بالطبع الدهشة علي وجه صديقي الحائر ممزوجة بفرحة سرعان ماتلاشت عندما شرحت ما أعنيه،‮ ‬قلت له‮: ‬بعدما حدث في ‮٣ ‬يوليو عاد الخوف من جديد،‮ ‬وكل واحد خايف علي نفسه ومنصبه ومصالحه ولذلك يوجد رقيب وفي داخل نفوس هؤلاء،‮ ‬ورجال الأعمال الذين يملكون الفضائيات الخاصة لا يمكن هؤلاء،‮ ‬ورجال الأعمال الذين يملكون الفضائيات الخاصة لايمكن للواحد منهم أن يفكر في انتقال كبار المسئولين لان مصالحه في هذه الحالة ستكون معرضة للخطر،‮ ‬وكفاية قوي انتقاد الوزراء والمسئولين ولكن ممنوع أي كلام يؤدي إلي زعل الحكام الحقيقين وصاحب الفضائية التي منعت باسم‮ ‬يوسف عليه قضية تهرب ضريبي منذ أيام الرئيس محمد مرسي لم تقلق بعد‮!! ‬ولذلك فهو يرفض أن يقوم بدون‮ »‬الشجيع‮« ‬الذي لايبالي بالاخطار لأنه يعلم جيدا أن ثمن هذه البطولة سيكون باهظاً‮ ‬ولن يقدر عليه‮.‬
وختمت حواري مع صاحبي قائلا‮: ‬وآخر شيء يمكن التحدث عنه هو العيب،‮ ‬ومايجري في بلادي حاليا عيب قوي،‮ ‬بحيث أن مافعله باسم يوسف‮ »‬ولاحاجة‮« ‬إلي جانب العيب الذي نشاهده في مختلف المجالات وأخص بالذكر المجال السياسي،‮ ‬وليس فقط ما يتعلق بالآداب العامة‮!!‬

الخميس، 7 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, تظاهرة هى الأولى من نوعها

فى اليوم التالى مباشرة للانقلاب المشئوم الذى أطاح بالشرعية بدأت حملة اعتقالات واسعة النطاق لقيادات الإخوان الذين يمثلون الصف الأول والثانى، واعتمدت عمليات القبض الجماعية على التقارير القديمة لجهاز أمن الدولة الذى أعاد ضباطه الذين فصلوا إلى الخدمة، وبدأ يعمل من جديد بكل قوته بذات الأساليب التى لم تتغير تحت لافتة جديدة اسمها الأمن الوطنى. وتلك كانت الثمار الأولى لسيطرة العسكر على السلطة بعد الإطاحة بالرئيس الشرعى.

والجدير بالذكر أن المعتقلين من بيوتهم تم إيداعهم فى البداية بمعسكرات الأمن المركزى وأقسام الشرطة وبعدها نقلوا إلى السجون.

ولو كان عندنا قضاء محترم ببلادنا لأصدر النائب العام أوامره بالإفراج عن هؤلاء فورا وهم بالمئات، فقد ألقى القبض عليهم من بيوتهم على حين غرة بعد الانقلاب مباشرة، وبالتالى فلا يمكن توجيه أى اتهامات لهم.

ولكن النائب العام يكرر حبسهم المرة تلو المرة حتى هذه اللحظة، أما الذين تم القبض عليهم فى الاحتجاجات فلا نتوقع أبدا الإفراج عنهم قريبا، بل وفوجئ الجميع بقرار النيابة بحبس النساء.. وهو أمر لم يحدث من قبل أبدا حتى فى أعتى عصور الظلام!!

وإذا سألتنى: ولماذا كل هذا؟ وأين قضاء مصر المستقل الذى رأيناه فى عهد مبارك وهتفت له الجماهير: "يا قضاة يا قضاة خلصونا من الطغاة"؟.. أقول لك لقد ضاع بعد الانقلاب، والجالسون على منصة العدالة الذين يحكمون بوحى من ضمائرهم أصبحوا استثناء. أما النائب العام فهو ينتظر أوامر العسكر لبدء الإفراج عن سجناء الرأى.

ولذلك كله قررت اللجنة القومية للدفاع عن المظلومين بالاشتراك مع تحالف دعم الشرعية تنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت القادم تشارك فيها عائلات المعتقلين أمام دار القضاء العالى للاحتجاج على النائب العام وعدم استقلال قراره، وتبدأ فى الحادية عشر صباحا، وتلك التظاهرة أراها الأولى من نوعها ويا ريت تشاركنا.

المصري اليوم, زوجات أوشكن على الانقراض

الحمد لله أننى لحقت جزءاً من الزمن الجميل، وشاهدت أناساً عظماء ونوعية من الزوجات أوشكت على الانقراض! وأذكر لحضرتك بعض مواصفات هؤلاء النساء وواثق أنك أنت نفسك ستقول: إن تلك النوعية من البشر أوشكت على الانقراض.. تزوجت عن قصة حب وبدأت من الصفر مع حبيب القلب زوجها حتى وصلت معه إلى القمة.. كانت حياتها معه بسيطة فى بيت متواضع قبل أن تكبر معه وتنتقل إلى شقة واسعة أو قصر، بدآ سوياً براتب بسيط للزوج، وربنا فتح عليه بعد ذلك حتى أصبح مليونيراً، وأسألك: من الذى تقبل بذلك حالياً؟ ووجهة نظر بنات اليوم أن الحب حاجة ولكن الزواج أمر آخر مختلف تماماً، خاصة أنه فى هذا العصر النكد لا يوجد إنسان يستحق التضحية من أجله!! ولماذا أبدأ معه من الصفر؟ الأفضل أن يكون العريس جاهزاً لأن العمر واحد والرب واحد، والإنسان ليس له سوى حياة واحدة، وعليه أن يستمتع بها فهل يعقل أن تعيش الفتاة «على قد حالها» أو حياة متقشفة لسنوات لا يعلم سوى الله مداها باسم الحب مع أنه فى وسعها أن ترتبط «بعريس لقطة» وهذا هو منطق العقل وله الغلبة على أحكام القلب فى عصرنا.
وأنتقل إلى صفة أساسية أخرى للزوجات اللواتى أوشكن على الانقراض، فهى - أى الزوجة - ترى نجاحها فى نجاحه تجدها بعيدة عن الأضواء المسلطة على زوجها حبيب القلب، وتبذل جهدها من أجل راحته فى المنزل ولها المسؤولية الأولى فى تربية الأولاد.
ولا تريد أى شىء فى الدنيا سوى «الستر»، وأولاد ناجحون، وزوجها وقد بلغ القمة فى عمله، وبالطبع ما أقوله منطق مرفوض من الجيل الحديث، الواحدة منهن تقول: لا يا أستاذ «أنا زيى زيه».. لماذا تريد أن ينجح وحده وأنا مجرد ظل له.. يعنى تابع! تلك عقلية سى السيد فالمرأة لابد أن تنجح فى مجالها كما ينجح شريك عمرها، أما أن تظل قابعة فى منزلها باسم الحب فهذا أمر مرفوض.
ولن أدخل فى جدال، لكننى أذكر أمثلة عملية موجودة فى حياتنا.. زوجة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وزوجة الفنان المتألق دوماً عادل إمام «لا أحد يعرف عنهما أى شىء، مع أن دور كل واحدة منهما كبير جداً فى نجاح الزوج، بل أجزم أنه لولا هاتان الزوجتان ما حقق الأستاذ هيكل ولا عادل إمام هذا النجاح الكبير، كلٌّ فى مجاله، وتلك التى تنتمى إلى الزوجات اللواتى أوشكن على الانقراض ترى أن نجاحها فى بيتها قمة النجاح، وأنها عندما تجلس فى بيتها فليست بالعاطلة أبداً، بل عليها مسؤوليات ضخمة، وصدق من قال: المنزل مملكة المرأة، وهى مسؤولة عن نجاح رعاياها والسهر على راحتهم سواء الزوج أو الأولاد.. وفى المقابل فهى ملكة فى بيتها، لها حب كبير واحترام وتقدير من شريك العمر وأبنائها، والكل مدين لها بالكثير وهذا وحده يكفيها.

الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, المهزلة الكبرى .. قتل العشرات مجرد جنحه !


حواء بالدنيا - الوفد, العنوسة تطارد فتيات الإمارات

«الحلو مايكملش» مثل شعبي تذكرته بمناسبة خبر قرأته عن دولة الإمارات الشقيقة، وتضمن إحصائية
مزعجة خلاصتها أن العنوسة تطارد 70٪ من فتيات هذا البلد الذي يعتبر من أغنى البلاد العربية وأكثرها تقدماً! والسبب في ذلك يرجع الى التقاليد القديمة وغلاء المهور وطلبات الأمهات المبالغ فيها مما أدى الى انصراف شباب الدولة الى البحث عن بنات أجانب وهن هناك «على قفا من يشيل» بالتعبير العامي، وعلى فكرة الشاب الإماراتي يفضل الزواج من آسيوية أولاً، وجاءت بنات العرب في المرتبة الثانية، أما «البنت الأوروبية» فترتيبها في ذيل القائمة ربما لاختلاف التقاليد، كما أن الفتاة التي تنتمي الى الخواجات لها نظرتها الخاصة عن المساواة بين الرجل والمرأة تختلف بالتأكيد عن نظرة إسلامنا الجميل الى هذا الأمر.


الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, الإسلام دين و دولة


متدين في دنيا الفن, الا توافقنى على هذا الرأى؟!

- النهاردة السنة الهجرية الجديدة، كل عام وأنتم بخير.. وياريت التليفزيون الرسمى ببلادنا والفضائيات الخاصة تحتفل بطريقة غير تقليدية بهذه المناسبة بدلاً من عرض أفلام عربى تتعلق بهذه المناسبة شاهدناها مرارًا وتكرارًا.

- وإذا سألتنى حضرتك عن تصورى للاحتفال بطريقة جديدة قلت لك ما المانع مثلاً من ندوة عن الدروس المستفادة من الهجرة لا تقتصر فقط على العلماء الرسميين، بل تشمل أيضًا الناس العاديين المتدينين أصحاب الثقافة الاسلامية.

- فى برنامج باسم يوسف كان اعتراضى الوحيد على كل ما هو خارج عن الآداب العامة، لكن بعد ذلك له الحق فى انتقاد ما لا يعجبه من وجهة نظره ولا تستطيع أن تضع له خطوطًا حمراء الآن بعدما تركته ينتقد كما يشاء العهد السابق خاصة الرئيس محمد مرسى.
- والجدل الذى ثار حول برنامج «باسم يوسف» رأيته مثارًا لاهتمام دولى، حيث قالت الصحف العالمية إن ما يقدمه الإعلامى الساخر اختبار حقيقى للنظام الجديد فى مصر، ومدى قدرته على تحمل النقد.

-  المهرجان الدولى للأغنية بالإسكندرية بدأ وانتهى ولم يشعر به أحد!! وهذا الأمر يجعلنى أتساءل لماذا لا نحد من هذه المهرجانات بحيث لا نقيم إلا فاعليات حقيقية يستفيد منها المجتمع خاصة أن بلادنا تعيش فى ظروف اقتصادية صعبة.

- فى انتخابات التجديد النصفى للسينمائيين فازت وجوه غير معروفة بالمرة خارج الوسط الفنى.. عجائب.

- فيلم «عش البلبل» حصد حتى هذه اللحظة أكثر من سبعة ملايين جنيه، وهو من انتاج «السبكى» الذى تخصص فى الأفلام الخليعة، وقال بعض النقاد عنه: «عش البلبل وكر للمجون الفكرى والدعارة الفنية»!! وأتساءل إلى متى استمرار هذا العبث، وانتاج أعمال فاسدة لا تمت للسينما الحقيقية بصلة.
- ومن الطبيعى أن أى منتج جاد لا يستطيع تقديم فن نظيف وسط أفلام الهلس تلك، والنجم السينمائى الذى يحترم نفسه لابد له من أن يترك السينما ويتجه إلى التليفزيون، وهكذا يخسر الفن السابع الكثير.
- قال المخرج أحمد يحيى إنه فى الزمن الجميل كان المخرج هو أساس العمل السينمائى، والنجم مهما كان مشهورًا يخضع لأوامره، لكن فى أيامنا هذه تغيرت الدنيا وأصبح نجم الفيلم سيد الموقف فى معظم الأحيان ومخرج الفيلم يسمع كلامه.
- قال الفنان أحمد عز إنه يبحث عن مواصفات خاصة فى شريكة العمر وأريدها زوجة مثل والدتى، رحمها الله، أرى فيها اهتمام «ست البيت» والاهتمام بأبنائها.. وهذا كلام جيد، لكن الجيل الذى تمثله والدتك يكاد ينقرض ولا تجد إلا قليلاً جدًا أو نادرًا مثلها، فأنت تبحث عن «إبرة فى كومة قش».. واسأل حضرة القارئ الا توافقنى على هذا الرأى؟!