ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 30 ديسمبر 2019

عجائب عبد القدوس -أين صديقي سجين الرأي بدر محمد بدر؟


صديقي عضو نقابة الصحفيين من أقرب الناس إلى قلبي.. أعتقل قبل ما يقرب من عامين لأن موقفه كان واضحا في رفض الانقلاب.
وفي الشهر الماضي صدر حكم قضائي بإطلاق سراحه ، وبالفعل تم نقله من محبسه إلى قسم شرطة 6 اكتوبر حيث مقر سجنه تمهيدا للإفراج عنه.. ومكث في القسم عدة أيام في أنتظار موافقة الأمن الوطني لإخلاء سراحه، ولكن وقعت مفاجأة مؤسفة للأسف.. جاءت قوة أمنية وأخذته إلى المجهول، وكان ذلك يوم الثالث من ديسمبر ، ولا أحد يعلم مكانه حتى الآن ، لكنه بالتأكيد في إحدى مقرات الأمن الوطني ، في مخالفة صارخة لكل قوانين الأرض والسماء!!
والغريب أن الإستبداد الجاثم على أنفاسنا يقول في منتهى الوقاحة والصفاقة.. مفيش عندنا إختفاء قسري!!
وحالة صديقي بدر محمد بدر أكبر دليل على كذبهم!

ست الكل : المواصفات الجميلة لسيدتي العاملة


بنات مصر دخلن كل المجالات والحمد لله ، وزمان كانت كلمة "عاملة" تثير حفيظة الستات اللي فوق!! يعني لو كانت تعمل وقلت لها أنت عاملة.. فكأنك قد وجهت إليها إهانة أو لطمتها على وجهها! الدنيا حاليا تغيرت وأصبحت تلك الكلمة تنافس لفظ "الهانم"!!
وأول مواصفات سيدتي التي نزلت ميدان العمل إجادة ما تعمله، وهذا من الأمور البديهية! لكن هذا الشرط للأسف لا ينطبق على العديد من العاملات عندنا وهذا يدخل في دنيا العجائب!! فهن عبء على المكان الموجودات فيه، خاصة الوزارات والمصالح الحكومية والقطاع العام، ولا أبرئ "الرجالة" من تلك السلبية! بل ربما تجدها واضحة أكثر بين أبناء آدم!والقطاع الخاص الذي نمى بسرعة في السنوات الأخيرة لا يعرف الدلع! وكل واحدة لا تؤدي واجبها بإتقان يقولون لها على الفور مع السلامة ويتم الاستغناء عنها دون تردد.
والشرط الثاني بالإضافة إلى الإتقان والتفوق يتمثل في الاحترام ، وهذا الأمر له مظهر ومخبر! أو شكل وجوهر! فلا يعقل مثلا أن تذهب إلى عملها بملابس فاضحة! أو كأنها تلبي دعوة إلى حفل "سواريه"! وهناك قد تراها وكل ألوان الزينة على وجهها من "بودرة" وخلافه! وعناية خاصة بالمكياج مما قد يدخل في دنيا العجائب!
وأكاد أقول للواحدة من هؤلاء المتبرجات : إيه ده يا ست.. أنت في مكان عمل ولست في نادي! أو بارتي!!
إذا أنتقلنا إلى الكلام في الجوهر، فإن الإحترام هنا يتمثل في أن تكون متحفظة مع زملاءها.
وهذه الكلمة قد تثير دهشتك، لكن من فضلك دعني أشرحها لك.. لست على كل حال من دعاة الإنغلاق! والتحفظ الذي أقصده هو الوسط بين التهريج والإنغلاق! يعني متفتحة على زملاءها ولكن في ذات الوقت لا تعرف الهزار ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منها أكثر من اللزوم، فهي في منطقة الوسطية التي تحبها الأخلاق الحلوة والتعاليم الدينية.
وأخيرا فإن أهم شرط يتمثل في حرصها على بيتها ورعاية زوجها وتربية أولادها إذا كانت متزوجة ولها أبناء، فالأمومة أجمل ما في حياة المرأة! واسأل أي واحدة من النساء لتتأكد من ذلك.. فستقول لك على الفور ودون تردد "أولادي بالدنيا"!! 

عجائب عبد القدوس - بعد التدخل التركي.. الحل السياسي قادم في ليبيا


عنوان مقالي هذا قد تراه يدخل في دنيا العجائب ويثير دهشتك وغيظك كمان وتتساءل: أزاي ؟؟ التدخل التركي سيزيد الأمور تعقيدا في ليبيا التي مزقتها الحرب الأهلية.. فكيف أقول بعد ذلك أن الحل السياسي قادم هناك؟؟ والإجابة يمكن تلخيصها في تطورات أربع حدثت في مجريات الأمور بالحرب هناك.
1- أمريكا أوقفت دعمها للمشير "حفتر" الذي يحكم شرق ليبيا بعدما أكتشفت أن روسيا تؤيده بقوة ، ومؤخرا سافر وفد من خصمه من غرب ليبيا إلى أمريكا للتأكد من ذلك وألتقى بقيادات الكونجرس ووزارة الخارجية الأمريكية.
2- من المستبعد جدا أن يقع صدام بين تركيا وروسيا في ليبيا وذلك بسبب مصالحهم المشتركة في سوريا والحرص على العلاقات الاستراتيجية بينهم، والجدير بالذكر أن هناك مرتزقة روس يقدر عددهم بأكثر من ألف مقاتل إلى جانب قوات حفتر بالإضافة إلى الأموال الروسية الطائلة التي أنفقتها روسيا هناك على القبائل لضمان ولاءها له. ولذلك بعد التدخل التركي لابد من إيجاد حل سياسي لمنع الصدام بين الدولتين.
3- التدخل التركي سيؤدي إلى توازن القوى بين الأطراف المتحاربة، وبالتالي لن يكون الحل بعمل عسكري، بل بعمل سياسي.
4- الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يعترفون بحكومة طرابلس بأعتبارها تمثل الشرعية في البلاد ولها حكومة معترف بها دوليا عكس السعودية ومصر والإمارات التي تدعم "حفتر" وتريد منه حسم المعركة عسكريا والدخول إلى العاصمة طرابلس بحجة القضاء على المليشيات الموجودة هناك!! وهو ما تنفيه الحكومة هناك وتقول أن المليشيات موجودة في الطرف الآخر وتتمثل في المرتزقة الروس وغيرهم الذين يقاتلون إلى جانب قوات شرق ليبيا!!
وفي يقيني أن كلام الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة "هو اللي هيمشي" في النهاية! فلا حل عسكري بل جمع الطرفين في حوار ومفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي!!
والأيام القادمة كفيلة بالتأكيد على ذلك!! وفي النهاية لا أستطيع أن أشكر تركيا بل أقول رب ضارة نافعة لأن كل تدخل في الشأن الليبي مرفوض سواء من قاموا بتأييد "حفتر" الذي يحكم شرق ليبيا أو من ساندوا حكومة طرابلس التي تحكم غربها وأجزاء من وسط البلاد!!
ملحوظة : بعد كتابة المقال جاءت الأخبار بأن مؤتمر دولي خاص بليبيا سيعقد في العاصمة الألمانية برلين تحت رعاية الأمم المتحدة يجمع الأطراف المتخاصمة على مائدة المفاوضات للبحث عن حل سياسي للحرب الأهلية الدائرة هناك.

الخميس، 26 ديسمبر 2019

عجائب عبد القدوس - يا ريت تحتفل بالعام الجديد بهذه الطريقة


بعد أيام يطل علينا عام ميلادي جديد. والناس في احتفالهم بالسنة الجديدة أشكال و ألوان وأراهم أقسام ثلاث في تقديري.. النوع الأول وهو الأغلبية "ما تفرقش معاه" بالتعبير العامي.. يعني من أنصار حزب السرير والنوم في المواعيد المعتادة عكس بلاد الخواجات حيث تجد احتفالات صاخبة يشارك فيها الجميع، أما عندنا فلا يحرص على ذلك إلا أبناء الطبقات المقتدرة والمثقفين ، ولا تجد من الفقراء من يحتفل بالمناسبة إلا استثناء! مع ملاحظة أن العديد من الناس في مختلف الطبقات يجدون هذا العيد غريبا عليهم فلا يهتمون به كثيرا.
والقسم الثاني يعجبني أيضا فهو يراها فرصة لكي يلتئم شمل العائلة والأصدقاء المقربين بعيدا عن الصخب!
والنوع الثالث لا يعجبني أبداً.. الواحد منهم ينفق مئات أو آلاف الجنيهات لكي يقضي ليلة صاخبة في مكان عام وفيها الكثير من المنكرات ، ولا اتهمه بالفساد والانحراف بل أقول له ربنا يهديه!!
وهناك نوعية رابعة من الاحتفالية لا يقدم عليها إلا أقل القليل مع أنها الأفضل من وجهة نظري وليست حكرا على أحد ، بل يستطيع الجميع القيام بها! وقد تجد حضرتك كلامي هذا يدخل في دنيا العجائب وتطالبني بتفسير له! وأرد قائلا .. إيه رأيك أن نبدأ أنا وأنت عامنا الجديد بتقديم كشف حساب عن العام الذي مضى.. وصدق من قال :"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم".
وفي تلك المحاسبة تسأل نفسك عن الأشياء الأساسية في حياتك وماذا فعلت فيها في العام الذي إنقضى.. علاقتك بربك، وأسرتك وعملك وأصدقاءك، وتعاملك مع الناس وأخلاقك مع الغير!!
والمؤكد أن هناك إيجابيات قد تحققت، وسلبيات ليست في صالحك، فنحن بشر ولسنا بالملائكة ولا الشياطين!!
وإن شاء الله تكون السنة الجديدة حلوة عليك تتعاظم فيها الإيجابيات ، ويفك عنك ربنا كل ضيق، ويحفظك من المرض فالصحة لا تقدر بثمن وهي تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا كل من يشكو! ويمنع عنك الحسد وهو حقيقة وأضراره بالغة إذا أصابت الإنسان ، وربنا يحميك منها ومن كل سوء. 

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

يوم لاأنساه - الدكتور عبدالجليل مصطفى :مجموعي الخرافي في الثانوية العامة ولا حاجة دلوقت!!



الدكتور عبدالجليل مصطفى أستاذ في الأمراض الباطنة، لكنني مع غيري رأيته دوما من أبرز الأطباء المتخصصين في علاج أمراض مصر! صاحبي من الرموز الوطنية البارزة في بلادي وله أدوار مشهودة قبل ثورة يناير سواء في حركة "كفاية" الذي ترأسها لفترة، أو الجمعية المصرية للتغيير أو "لا للتوريث"، أو حركة استقلال الجامعة ، وهو محل أحترام من الجميع حتى مع من يختلفون معه في الرأي.. أنه صديقي العزيز الدكتور عبدالجليل مصطفى.

وعندما طلبت منه أن يحدثني عن يوم لا ينساه في حياته أختار مشهدين من أيام الزمن الجميل ساهما في تشكيله وتكوين شخصيته.

والمشهد الأول كان سنة 1952 وقتها كان عمره 18 سنة ، طالبا بمدرسة المنصورة الثانوية ، وفي أمتحان "التوجيهية" أثبت كفاءته وشطارته حيث حصل على 84% وكان الأول على دفعته بالمدرسة ومن الأوائل على مصر كلها ، فهذا المجموع يعتبر "خرافي" في ذلك الوقت بعكس ما نراه حاليا حيث يعتبر الآن "ولا حاجة"! وصاحبه يلتحق في المرحلة الثانية من مكتب التنسيق! ولا يكون "البريمو". وأختار كلية الطب بجامعة القاهرة وهكذا تحدد مسار حياته. ويرجع الدكتور عبدالجليل الفضل في هذا التفوق بعد فضل الله طبعا إلى بيته الذي نشأ فيه في مركز "أجا" بالدقهلية، فوالده المرحوم مصطفى البسيوني ويعمل في مجال التجارة له فضل كبير عليه رغم أنه توفي وإبنه ما زال في مرحلة الثانوية حيث كان يجمع بين خصال جميلة ومتكاملة، فهو إنسان في غاية الرقة والأدب والذوق، ومع ذلك تراه حازما وشديدا عند اللزوم وحقاني دائما! أما أمه فهو يصفها بأنها ست عظيمة، وإليها يرجع الفضل في تربية جيش الأبناء الذين أنجبتهم وعندها تسعة من البنين والبنات ، واسمها "هنا" واسمها على مسمى وحاليا يوجد ثلاثة أحفاد لها يحملون اسم جدتهم صاحبة الفضل علينا جميعا.

والمشهد الثاني كان سنة 1961م حيث ألتقى بشريكة العمر ودورها كبير جدا في حياته، وكانت دوما إلى جانبه وقد تزوجها في مقتبل عمره.
سألته عن كيفية لقاءه بها وهل طب قلبه؟ ضحك من قلبه قائلا طبعا قلبي طب لكنه كان تعارف عائلي بالأساس فهي من بلدياتي بالمنصورة واسمها "بهيرة محمود الصواف"..وأراها من فضل ربي ، وقد أنجبت منها ثلاث بنات "زي الفل"، وعندي منهم عدة أحفاد أجمل ما في حياتي.

الاثنين، 23 ديسمبر 2019

عجائب عبد القدوس - الإنسان في الغرب له إرادته حرة وفي الشرق مسير!!


#يقول الشيخ الغزالي (رحمه الله):
#سألني سائل: هل الإنسان مسيَّر أم مخيَّر؟
#فنظرت إليه في ضيق شديد، وقررت أن ألتوي معه في الإجابة كما التوى هو مع فطرته في هذا التساؤل، وقلت له: الإنسان نوعان؛ نوع يعيش في الشرق ونوع يعيش في الغرب، والأول مسيّر والآخر مخيّر!
ففغر الرجل فاه عن ابتسامة هي بالضبط نصف تثاؤب الكسالى و العجزة والثرثارين الذين ينتشرون في بلادنا.
#ثم قال: ما هذا الكلام؟ إنني أسألك هل للإنسان إرادة حرة وقدرة مستقلة يفعل بهما ما يفعل ويترك ما يترك أم هو مجبور!
#فقلت له: قد أجبتك، الإنسان في الغرب مستقل وفي الشرق مستعمر هناك له إرادة وقدرة، وهنا لا شيء له!!
#فضحك أحد الظرفاء وقال: هذه إجابة سياسية. فقلت وإنها لدينية كذلك..
#يا رجل إن القوم في الغرب شعروا بأن لهم عقولا ففكروا بها حتى كشفوا المساتير من بدائع الكون وشعروا بأن لهم إرادة فصمموا بها حتى التقت في أيديهم مصاير الأمم وأزمة السياسات
وشعروا بأنه لهم قدرة، فجابوا المشارق والمغارب، وصنعوا الروائع والعجائب.
#أما نحن...فهذا رجل من ألوف الألوف التي تزحم البلاد يأتي ليستفتي في هذه المعضلة التي غاب عنه حلها، #ألَه حقا عقل حرّ يستطيع أن يفكر به؟ ألَه إرادة يستطيع أن يعزم بها؟ ألَه قوة يستطيع أن يتحرك بها؟
#وإلى أن نثبت له نحن ذلك! سوف يبدأ فيفكر ثم يعزم ثم يعمل. أما الآن فهو -فعلا- مسيَّر من ذلك الرجل المخير في الغرب... ما أبعد البَوْن بين الشخصين!
الرجل في الغرب ألقي به في تيار الحياة، فعلم أن له أعضاء يستطيع أن يعوم بها فظلّ يسبح مع التيار تارة وضده تارك أخرى، حتى وصل إلى الشاطئ!!
#أما هنا، فلما ألقي بالرجل في معترك الأمواج، بدأ يسأل نفسه: هل أنا حيّ حقا أم أنا جثة هامدة؟
#أو بتعبير المتفيقهين: هل أنا حرّ أم أعضائي مقيدة؟
#ولكن التيار الجارف لا ينتظر نتائج هذه السفسطة، فلا يلبث أن يطويه اليمّ مع الهالكين. وليس يغني في عزائه قول الشاعر السفيه:
ألقاه في اليمّ مكتوفا وقال له
إياك إياك أن تبتلّ بالماء..
#اعمل أيها الرجل ولا تقل: هل أنا مسيّر أم مخيّر، واستغل المواهب التي آتاك الله واشعر بأن لك في الحياة حقوقا وعليك للحياة واجبات.
وكفى كذبا على الدين والدنيا!

عجائب عبد القدوس - أحلام واقعية ولكن في المشمش!


في المشمش كلمة مصرية صميمة تعني أن ما تريده غير قابل للتحقيق أو في المشمش!! ولذلك يدخل عنواني في دنيا العجائب حيث لا يعقل أن تجتمع الأحلام الواقعية مع المشمش في وقت واحد!! وأشرح ما أعنيه قائلا : أن ما أحلم به قابل للتحقيق بسهولة في الدول المتقدمة المتحضرة أما في بلادنا حيث يحكمنا نظام مستبد متخلف، فأحلامي لن تتحقق إلا في المشمش.
وحتى أكون أكثر دقة فإنني أذكر لك مثالا محددا لما أعنيه وهي مؤتمرات الشباب الذي يحرص السيسي على عقدها سنويا وأكثر من مرة كمان!
وبالطبع لن تستطيع أن تعرف تلك المؤتمرات وآخرها ما يسمى بمنتدى الشباب العالمي الذي استضاف آلاف من الشباب من مختلف دول العالم ، وعلمت أن من بينهم سبعين من دولة الأردن وحدها! وفي الدول المتحضرة فتكلفة تلك المؤتمرات تكون واضحة أمام الرأي العام دون أي مشاكل ولا تعتبر من أسرار الدولة!!
ومن جهة أخرى نفسي في مؤتمرات الشباب أن تكون ممثلة لأبناء الأمة كلهم، وتطرح فيها كل التساؤلات بلا أي حساسية ويكون شباب الطبقات المطحونة موجودين بقوة ليطرحوا أحلامهم ومشاكلهم ، وطبعا حضرتك عارف وأنا عارف كويس قوي أن أحلامي هذه كلها في المشمش، ولا يمكن أن تتحقق في ظل الأوضاع الحالية.. والمؤكد أنك تعلم السبب.. أليس كذلك ؟ 

الأحد، 22 ديسمبر 2019

عجائب عبد القدوس - كل الدنيا عندنا ومحدش مهتم!!


قبل أيام إنتهى منتدى الشباب العالمي الذي عقد في شرم الشيخ وقالت الصحف الحكومية أن شباب 196 دولة شاركوا في هذا اللقاء.. يعني الدنيا كلها كانت عندنا، وعدد الدول المنضمة للأمم المتحدة يبلغ تقريبا هذا الرقم. ورغم ذلك لاحظت أنه لا يوجد أي أهتمام من الإعلام العالمي بهذا الموضوع ، فلم أسمع عنه في أي نشرة من نشرات الأخبار الأجنبية ولم تشر إليه أي صحيفة من بلاد بره!!
ومن فضلك أديني عقلك!! أزاي يكون هذا الحدث العالمي محل طناش من الدنيا ؟؟ اين الخلل؟؟ أرى أن ما جرى يعكس حياتنا كلها.. مظهر براق لكن جوهره أي كلام.. وهكذا في العديد من الأمور في بلادنا كلام زي الفل وواقع سيء.. وإذا طبقنا ذلك على المؤتمر العالمي المزعوم الذي عقد عندنا تجد عنوان براق خلاصته ثمانية آلاف شاب من 196 دولة في منتدى الشباب العالمي بشرم الشيخ!!
لكن الواقع حاجة تانية خالص، فالديكتاتورية العسكرية الجاثمة على أنفاسنا لم تفكر أبداً في إشراك هؤلاء الشباب في إعداد المؤتمر ولقاءاته بحيث يكون تعبيرا أمينا عنهم قدر أهتمامها بالدعاية لنفسها!!
ولذلك قامت بإستضافتهم على حساب الدولة في شرم الشيخ عدة أيام ليتحدث إليهم "السيسي" وعليهم الإنصات والتصفيق له كمان ما داموا قد جاءوا إلى بلادنا "بلوشي"!!
وليس من حقك أن تسأل عن تكلفة هذا المؤتمر ، والمبالغ الضخمة التي أنفقتها الحكومة من أجل استضافتهم ، وكان من الأولى أن تخصص لعلاج مشاكل بلادنا.. أليس كذلك ؟؟

الخميس، 19 ديسمبر 2019

عجائب عبد القدوس - كذبة بيضاء ، وأخرى سوداء


طلب مني صاحبي ذكر أمثلة للكذب الأبيض المباح! قلت له : سؤالك هذا يدخل في دنيا العجائب.. مفيش حاجة اسمها كذب أبيض!! رد بدهشة : أزاي.. كذبة أبريل وهي مداعبة لطيفة الا تدخل في الكذب الأبيض المباح؟ وكذلك بعض المقالب التليفزيونية بغرض تسلية الجمهور.. قاطعته قائلا : لا يا أستاذ هذا كذب صريح عيني عينك بل أن عقوبته عند ربنا تكون شديدة اذا كان هدفها مضايقة الغير عمدا، فهل يعقل أن تضايق غيرك بحجة أن حضرتك عايز تتسلى؟؟ قال صاحبي : واضح انك متشدد! قلت له : لا يا صاحبي.. لكنني أرفض أن أفتي من دماغي!! سألني محدثي من جديد : هناك مواقف في الحياة قد يضطر الإنسان إلى الكذب إنقاذا لنفسه! قاطعته من جديد قائلا في غضب : ولتذهب الأخلاق إلى الجحيم مادام هذا الإنسان عايز يفلت من الحرج الذي يجد نفسه فيه ولو بالكذب! وأضفت قائلا : هناك مواقف يا صاحبي لا يقول فيها الإنسان الحقيقة ولكنها لا تدخل في باب الكذب، استولت الدهشة عليه، وطلب مني ذكر أمثلة لما أقصده : قلت له أفترض أن جندي يحب بلده ووقع في أيدي أعداءه ، فهل يبيح بكل الأسرار التي يعرفها بحجة أنه لا يحب الكذب، أم أن المصلحة هنا تقتضي منه المراوغة والمناورة واللف والدوران!! وشخص أخر عايز يصلح بين صديقين متخاصمين ، فيقول كلمتين حلوين لكل من الآخر وشوف أزاي بيحبك، وفي جلسته الأخيرة معي أشاد بك أمامي مع أن هذا الأمر لم يحدث، لكنه لا يدخل في مجال الكذب لأن له هدف نبيل وهو تأليف القلوب!! وواحد قال لإمرأته النكدية كلمتين حلوين صادرة من وراء قلبه ولا تعبر عنه بهدف إطفاء نار غضبها! فهو في هذه الحالة لا يكذب.. وكل هذه المجالات وغيرها لا تدخل في مجال الكذب.
سألني صاحبي وأفترض معي أن موظف أشاد برئيسه وهذا كثيرا ما يحدث! قلت له : لو كانت هذه الإشادة في محلها فلا غبار عليه! أما لو كان هدفه التقرب منه فهذا يدخل في باب النفاق! وما أكثر المنافقين في زماننا. 

الاثنين، 16 ديسمبر 2019

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - قفزة من الوزن الثقيل فيها الخير والبركة


أحيانا تكون ترتيبات القدر في القبض على المجرم أقوى من كل الجهود التي تبذلها الشرطة لضبطه. هذا ما يؤكده اللواء جمال صالح وقد عمل في البوليس مدة تزيد على الثلاثين عاما، ويستشهد على كلامه بهذه الحكاية الغريية عندما كان ضابطا بقسم روض الفرج في قلب القاهرة.
وخلاصة القصة أن تاجر مخدرات أقام من بيته قلعة محصنة تستعصي على الإقتحام ، حيث كانت هناك أبواب حديدية وكلاب متوحشة تمنع دخول أي زائر غريب.
ووضعت الشرطة خطة قوامها دخول المنزل من فوق السطوح!! مادام يصعب الوصول إليه بالطريق الطبيعي!
ويقول اللواء جمال صالح : أنطلقت القوة إلى الهدف الثمين وحرصت على ألا تثير الانتباه! وبالفعل وصلنا إلى البيت المجاور، وتبين لنا المكان الذي يتحصن فيه المجرم ويقع على بعد مسافة قليلة! ولابد أن نقفز حتى نصل إلى سطح البيت المقصود!
ويضيف ضابط الشرطة قائلا : كانت هناك مخاطرة بالطبع، وإستعنا جميعا بالله وقلنا في نفس واحد : "يا رب تستر"! فقد خشينا أن ينكشف أمرنا رغم الظلام المخيم على المكان! أو يقع أحدنا فتكون فضيحة!!
وقفزت في البداية لأكون القدوة، وأعطي الجرأة للقوة التي تصحبني، وجاء الدور على مخبر من الوزن الثقيل!! وتساءلنا جميعا هل سينجح في القفز؟؟
وكانت هناك مفاجأة كبرى في انتظارنا من ترتيبات القدر وحده.. قفز بكل قوته إلى المكان الذي كنت فيه ونجح بالفعل، لكن السطح إنهار بنا جميعا! وبقدرة قادر وجدنا أنفسنا في حجرة المجرم.. يعني سقطنا على رأسه!! وكان جالسا والمخدرات بجانبه، وهكذا قبضنا عليه بطريقة لم تخطر على بال أحد ولا حتى في أفلام السينما!! جئنا إليه من السقف، والبركة في السطح الذي إنهار بسبب قفزة من الوزن الثقيل.

يوم لاأنساه - د. كريمة الحفناوي: مشروعها الخاص بعيدا عن البهوات


اسمها الدكتورة كريمة الحفناوي تخرجت من كلية الصيدلة وعملت في مجالها ما يقرب من أربعين عاما ، وأمتلكت صيدلية خاصة بها، حرصت أن يكون مكانها بعيدا عن البهوات وأولاد الذوات، بل وضعتها في خدمة الفقراء وأرتبطت بهم جدا ، وكان يوم أفتتاح تلك الصيدلية منذ أكثر من ثلاثين عاما في قرية "برنشيط" بمركز العياط بالجيزة، يوم من أيام عمرها التي لا تنساها في حياتها.
وسيدتي "كريمة" من الرموز النسائية المعروفة في بلادي ناضلت طويلا ضد الاستبداد السياسي ، اعتقلت لأول مرة في عهد الرئيس الراحل انور السادات وتوالى أعتقالها بعد ذلك. وبرز نجمها في حركة "كفاية" حيث كانت مسئولة عن العمل الجماهيري ثم الجمعية الوطنية للتغيير.
وتطلق الدكتورة كريمة مفاجأة قائلة : حبي للعمل السياسي وأرتباطي بالفقراء يرجع الفضل فيه إلى الفن!! تعجبت من كلامها هذا وقلت لها: أزاي مش فاهم ؟؟ شرحت ما تعنيه قائلة : بدأت في التمثيل وأنا صغيرة وقمت بأدوار عدة على مسرح مدرسة الظاهر الثانوية التي تخرجت منها! وكان خالي واسمه "مجدي بكر" يشجعني على ذلك واستمرت هوايتي مصاحبة لي وأنا في الجامعة ، وبعد تخرجي من كلية الصيدلة عملت في مسارح الثقافة الجماهيرية التي تتبع الدولة، وكل يوم وقفت فيه على المسرح هو يوم لا أنساه في حياتي، وطفت بالقرى ورأيت مصر على حقيقتها وأنا أقوم بالتمثيل أمام الفقراء ، وكانت فترة مهمة جداً في حياتي لأن روح الثورة تولد لدي في تلك الحقبة عندما شاهدت الأوضاع البائسة التي يعيشها هؤلاء. وقررت أن أكرس حياتي كلها لخدمتهم، فلم أكتف بالكلام النظري بل أقترن بالعمل الجاد، وفي يوم لا أنساه من شهر يونيو عام 1979 قمت بتأجير صيدلية في بلدة "مزغونة" التابعة لمركز البدرشين بالجيزة. وبعدها بسنوات أصبحت لي صيدليتي الخاصة بي في قرية مجاورة اسمها "برنشيط" بمركز العياط بذات المحافظة ، وكان ذلك أجمل يوم من أيام عمري في فبراير سنة 1984، وأصبحت صديقة لأهل القرية كلهم وليس فقط صاحبة صيدلية، وصدقني مصاحبة الفقراء أفضل كثيرا من البهوات والبشوات!! تجد عندهم الفطرة البسيطة التي لم تلوثها المدينة. 

عجائب عبد القدوس - محجبات عاشقات!


من الظواهر الاجتماعية غير المفهومة في بلادنا : المحجبات العاشقات!!
إذا ذهبت إلى الأماكن الخلاوية على شاطئ النيل بالقاهرة فستجد أولاد وبنات في أوضاع غرامية وكثير منهن محجبات!!
وذات الأمر تجده بالجامعة أيضا مع أنها مكان للعلم وليست مكانا للغرام! وكل علامات الاستفهام أطرحها هنا: "طيب ليه"؟ وازاي؟ وكيف تكون الفتاة ملتزمة بالزي الشرعي وقليلة الحياء؟؟ صحيح أن هناك بنات ملتزمات وزي الفل وصورة منورة للتدين الصحيح يشكلون أغلبية المحجبات والواحدة منهن تمثل سيدتي الجميلة أفضل تمثيل، ولكن هناك قلة هي التي أعنيها ومحور حديثي، وتبدو شاذة وسط الجموع الطيبة لبنات مصر! وكل شذوذ بالضرورة يثير انتباها لأنه يبدو غريبا على المجتمع.
وهناك أسباب للمحجبات العاشقات يمكن تلخيصها في امور ثلاث : أولها ، أن الفتاة ليس عندها نية للالتزام ، لكنها ارتدت الحجاب من باب التوفير بديلا عن العناية المستمرة بشعرها!! إنها لا تفكر أصلا بالتقرب من الله ولا تتطلع إلى ثوابه! وما تضعه على رأسها مجرد طرحة أو إشارب بلغة الخواجات!!
وهناك سبب آخر يتمثل في أنها قد أرتدته رغما عنها تحت ضغط أسرتها ، فهي قد أخذت بالمظهر، لكن سلوكها لا يعرف العيب! وأكتفى أهلها بأن تكون أبنتهم محجبة ولم يبذلوا ذات الجهد في تقويم أخلاقها، وقد يكون لسانها زي المبرد أو تعامل الناس بطريقة سيئة ، لكن هذا لا يهمهم في شيء! المهم أنها محجبة!
وأخيرا فإن هناك نوعا من البنات تجد الواحدة منهن بتحب ربنا ولكن سلوكها يحتاج إلى ضبط وربط فهي بنت عفريتة وشقية وتجري وراء نزواتها!! ويارب تهديها! 

الخميس، 12 ديسمبر 2019

ناس زي الفل - الدكتورة داليا ياسين: مشروعات من أجل مصر


اسمها "داليا شريف ياسين" أراها عبقرية في مجال الإدارة ، حاصلة على الدكتوراه من جامعة هي الاعرق في بريطانيا كلها عن إدارة المشروعات وهي جامعة "إكسفورد"! وحاليا تراها مديرة عقود في العديد من المشروعات الكبرى في بلادي.. مثل مشروع المتحف المصري الكبير، وإنشاء محطات الكهرباء الضخمة الجديدة، وكذلك عدد من محطات معالجة مياه الصرف الصحي.. ولذلك أراها جديرة بالفعل من أن تكون ضمن طائفة الناس اللي زي الفل وكلهم من الناجحين نجاح غير عادي.
وسيدتي داليا تخرجت من كلية الهندسة قسم مدني، لكنها لم تعمل "كباش مهندسة"، بل في المسؤليات الإدارية ، وفور تخرجها عملت في شركة سعودية للمنشآت الحديدية ، ومن حسن حظها أن مديرها الفرنسي أكتشف مواهبها الإدارية مبكرا، وتم تعيينها وتدريبها في إدارة المشروعات بالشركة! ثم سافرت إلى بلاد الإنجليز، وحصلت على الدكتوراه في مجالها من أعرق جامعاتها، ثم عادت إلى مصر بعد سنوات لتكون في خدمة بلادنا، وتعمل كمسئولة أساسية في المتحف المصري الكبير منذ ولادة فكرته، وغيره من المشروعات الكبرى.
سألت "سيدتي الدكتورة" عن آخر أخبار هذه المشروعات ، فقالت بابتسامة النجاح التي أعرفها جيدا! مشروع المتحف المصري الكبير قطعنا شوطا كبيرا في إنجازه وهو على ثلاث مراحل بتمويل ياباني ، وسيتم أفتتاح المرحلة الأولى عام 2020، اما محطات الكهرباء الجديدة فهي أيضا بتمويل ياباني ، وأوشكنا على الانتهاء في واحدة منها وتقع بمنطقة حلمية الزيتون بالقاهرة ، وجاري العمل في دمياط والإسكندرية ، أما عن مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي ، فهناك محطة ضخمة جاري العمل بها في "بحرالبقر" وأخرى في منطقة "الجبل الأصفر".
سألتها عن أحلامها فقالت بتلقائية : القاهرة زحمة جدا ، نفسي أشارك في تطوير المواصلات بها، وكذلك في المشروعات التي تقوم بمعالجة التلوث البيئي.
قلت لها: ربنا يوفقك ويحفظك مع أمثالك من الناجحين الذين هم فخر بلدنا.

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

عجائب عبد القدوس - زواج باطل مليون مرة!!


اظن أن عنوان مقالي أثار دهشتك وحضرتك تسألني : ولماذا مليون مرة ؟ الا يكفي أن تقول باطل؟ وما هو هذا الارتباط الشرعي الذي تقصده وتقول أنه باطل مليون مرة ؟؟ وقبل الرد عليك أسارع إلى القول: بلاش كلمة أرتباط شرعي!! لأنها علاقة حرام بين الرجل والمرأة بما يشبه الإجماع بين العلماء! وأتحدث هنا عن الزواج العرفي ولاشك أنه ظاهرة في المجتمع ولكنني لا أعرف مدى إنتشاره! وهناك من يعتقد بصحته ولكن تنقصه فقط الإجراءات الرسمية!! لا يا حبيبي.. أنه يخالف الشرع ذاته: والمقصود من كلمة الزواج العرفي ما تعارف عليه الناس، أي أن يكون علانيا وفي حضور الأهل ويضع صيغته المأذون!! والجدير بالذكر أنه منذ ٩٥ عاما وتحديدا سنة ١٩٢٥ بدأ في بلادنا إتمام الزواج عند المسلمين بعقود رسمية، وكان الأهالي يسمون من يفعل ذلك بالزواج الرسمي وغيره بالزواج العرفي! حتى أصبح الرسمي هو السائد وإندثر العرفي! والزواج يتم بالإيجاب والقبول ولابد أن يكون علنيا ، وهناك قول مأثور لنبي الإسلام في هذا الصدد :"أعلنوا النكاح ولو بالدف"! وما يتم في الخفاء جدير بأن نسميه بالزواج السري وهو كما قلت لك باطل مليون مرة!! وعادة ما يخفي وراءه مصيبة.. مثل شاب طائش يريد الارتباط بمن دق لها قلبه بعيدا عن أهله ، وهي لأنها مراهقة توافق على ذلك دون أن تدرى بالعواقب الوخيمة المترتبة عليه ، أو زوج خائن يريد الزواج على امرأته في السر حتى لا تغضب وتخرب بيته! أو أم أرملة لا تريد إغضاب أولادها بالزواج من جديد بعد وفاة والدهم، فتفعل ذلك بعيدا عن عيونهم سرا، أو واحدة تخاف من قطع معاشها إذا تزوجت من جديد فتلجأ إلى هذا الارتباط السري!!
وغير ذلك من المصائب والبلاوي والأهداف غير المشروعة ، وهو عادة لا يستمر طويلا وينهار سريعا لأنه قائم على غلط مليون مرة.. أليس كذلك ؟ 

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - علاج الأب دخول السجن!!


تعددت البلاغات عن سرقة ما بداخل السيارات المتوقفة بقلب القاهرة ، تم تشكيل فريق أمني للبحث عن اللص الجرئ ، لكن حدث ما هو غير متوقع أبداً أثناء إجراء التحريات، تقدمت فتاة ببلاغ إلى قسم الموسكي ذكرت فيه أنها تعرف الجاني! فهو يمت بصلة قرابة بعيدة! وحددت أوصافه وتأكد معاون المباحث في ذلك الوقت "مصطفى عبدالعال" من صدق أقوالها.
وتم تشكيل قوة برئاسة الضابط المذكور لمداهمة مسكن المتهم!
وبعد منتصف الليل كان البوليس في منزل الجاني، ويقول العميد مصطفى عبدالعال.. في حياتي مئات من المتهمين قمت بضبطهم، لكن هذا المتهم له قصة فريدة من نوعها ، وليلة القبض لا أنساها أبدا، فقد فوجئت بعد دخولي شقته بذات الفتاة التي أبلغت عنه موجودة هناك، بل هي التي سهلت لنا عملية الدخول! تساءلت بالطبع ما الذي جاء بها إلى هنا؟؟ وكانت المفاجأة الكبرى أنها وثيقة الصلة به جدا ، فهي إبنته!! وتم القبض على الأب دون مقاومة ، فقد كان "مسطولا" بعد جلسة حشيش!!
ويضيف العميد مصطفى عبدالعال قائلا : سألت الإبنة بعد سجن أبيها ؟! ما الذي دفعك للإبلاغ عنه ؟؟ أجابت : رأيت أن هذا أفضل حل لمواجهته والتصدي له، فهو في منتهى القسوة على أهله ، وحرامي! ومدمن مخدرات، والحياة معه لا تطاق.. أليس دخوله السجن أفضل ؟
ولم تنتظر إجابة ضابط الشرطة ، بل أجهشت بالبكاء! وبقي أن تعلم أن أمها لم تعترض على ما فعلته!! 

الاثنين، 9 ديسمبر 2019

يوم لاأنساه - فاروق جويدة: ضاعت من ذهني خطبة الجمعة!


شاعرنا الكبير فاروق جويدة من أشهر الشعراء على مستوى الوطن العربي كله ، وكاتب في الأهرام وله جمهوره الكبير الذي يتابعه يوميا، ويتميز بأنه شاعر شامل بمعنى أنه يكتب قصيدة في الغزل بذات الجمال التي يكتب به الشعر الوطني أو الديني، وله أسلوب ساحر في الإلقاء ، والجمهور يعشق الاستماع إليه وهو يلقي قصائده، أو يتحدث في القضايا العامة ، وعندما سألته عن يوم لا ينساه في حياته أختار أيام الصبا والشباب، وكيف واجه الناس لأول مرة ، وبدأ حديثه قائلا :
بلدتي الأصلية تقع في محافظة البحيرة ، نشأت وترعرعت في قرية تحمل اسم أسرتنا.. "عزبة جويدة"، والدي كان عالما أزهريا اسمه الشيخ "محمد جويدة"، وكان إمام مسجد قريتنا، ويتميز بصوته الجميل في قراءة القرآن ، وهو زميل الشيخ "الحصري" أشهر من قرأ القرآن الكريم في مصر المحروسة!
وأذكر في مرة أن طلب مني والدي أن أخطب الجمعة، وكان عمري صغيرا لا يتجاوز خمسة عشر سنة! وحتى يزيل الرهبة عني، فقد أعد لي الخطبة في ورقة قمت بقراءتها من على المنبر، ودون مشاكل! وتكرر ذات الأمر من جديد بعدها بأسبوعين ، ومر الأمر على خير!! لكن في المرة الثالثة وقعت مفاجأة غير متوقعة ، طلب مني أبي أن أخطب مرتجلا هذه المرة، ودون القراءة من ورقة، وشعرت بخوف شديد من هذه الخطبة التي تنتظرني! وتوكلت على الله، وأعددت الموضوع في ذهني، لكن عندما صعدت على المنبر، لم أتذكر شيء ، ضاع كل الكلام الذي كنت قد حفظته لهذه المناسبة!.. ظللت خمس دقائق واقف دون حراك، والناس تنتظر مني أن أتحدث ، وأنا كالتمثال أصم وأبكم! ولا أنسى نظرات أبي المصوبة تجاهي، يختلط فيها الاشفاق بالتشجيع والرجاء أن أتحدث.
وأخيرا خرج لساني من محبسه! وتم فك القيد عنه!! وساعدني الله في ذلك ، فانطلقت قائلا :"الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله". ثم استطردت في شرح حديث نبوي كريم أحببته على الدوام :"عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، وأعمل ما شئت فإنك مجزي عنه".. وختمت خطبتي قائلا :"الحياة رحلة سوف نحاسب عليها بما قدمنا". وكان هذا اليوم بداية انطلاقي بين الناس.
ويرتبط بهذا الموقف يوم آخر من حياتي حدث بعد ذلك بسنوات وأنا طالب بالسنة الأولى قسم صحافة بآداب القاهرة، وكان ذلك سنة 1964..طلب مني الدكتور "محمد مندور" من أشهر أساتذة الصحافة في بلاد النيل بحثا عن جمال الدين الأفغاني الزعيم الإسلامي الثوري المعروف ، وقمت بالمطلوب مني بالفعل، وقدمت البحث مرتجلا لمدة ساعة كاملة ، بعدها قال أستاذي : "أشهدكم أنني أعطيت "فاروق جويدة" الدرجة النهائية في أعمال السنة".
واقفز ثلاث سنوات لأصل معكم إلى السنة النهائية أو الليسانس وأنا جالس في مدرج 78 الشهير بكلية الآداب عندما أقترب مني أستاذي الدكتور خليل صابات وطلبني في مكتبه، وفاجئني بالقول: "تشتغل في الأهرام "! وكانت مفاجأة جميلة ، فقلت له على الفور : وهل هناك من يرفض ذلك ؟ ورغم أنني كنت الأول على دفعتي، الا أنني رفضت أن أكون معيدا وأسلك طريق التدريس بالجامعة ، وأخترت عالم الصحافة، وفي الأهرام تعرفت على عمالقة الفكر والأدب والصحافة ، كنت بالفعل محظوظا، وبعد حرب تحرير سيناء سنة 1973، بدأت رحلتي مع الأدب ، وأصدرت ديواني الأول تحت عنوان :"أوراق من حديقة أكتوبر"، وكتب لي المقدمة عملاق الأدب الراحل توفيق الحكيم ، وكانت جديدة من نوعها في شكل رسالتين متبادلتين بيني وبينه، ولقيت من التوفيق والنجاح ما أحمد الله عليه كثيراً. 

الأحد، 8 ديسمبر 2019

عجائب عبد القدوس - النظام الحاكم وأسوأ وضع للصحافة


إذا سألتني ما الذي دفعك إلى الكتابة عن هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات وليس هناك جديد، فهذا الأمر معروف، ففي ظل النظام الحالي تعيش الصحافة أسوأ أيامها! وكلمة "تعيش" كتير عليها كمان، وتستطيع أن تقول بلا مبالغة.. الصحافة الحرة التي نعرفها ماتت من زمان.
وأقول لك : بل هناك جديد على الساحة، والصورة المرفقة بهذا الموضوع هي دليلي على ذلك! أنه بيت سعيد أصحابه من الزملاء الصحفيين.. الزميلة الصحفية "سولافة مجدي" وزوجها الزميل الصحفي "حسام الصياد".. كانوا في مكان عام عندما أنقضت الشرطة عليهم، وذهبوا وراء الشمس! وهما بالطبع أبعد الناس عن الإرهاب ، لكنها المطاردة المستمرة للصحفيين الأحرار الذين يرفضون مسح البلاط أو على الأقل الصمت في مواجهة الحكم البوليسي الجاثم على أنفاسنا. فهم لا يؤمنون بقاعدة السكوت من ذهب إزاء الظلم.
والجدير بالذكر أن الحكومة المصرية في التصنيف الدولي لحرية الصحافة تقبع ورا خالص في المركز رقم 163 من 180 دولة، وتقول الأمم المتحدة أن مصر مصنفة كثالث دول العالم كله في حبس الصحفيين، وتأتي بعد الصين وتركيا ، وهي رقم واحد في العالم العربي وأفريقيا كلها.
وهناك معلومات جديدة أذكرها لحضرتك تتمثل في أن القبض على الزميل الصحفي "حسام الصياد" وزوجته "سولافة مجدي" جاءت بعد فضيحة بجلاجل للنظام الحاكم تمثل في أقتحام مركز إلكتروني اسمه "مدى مصر"، وهو موقع يصدر باللغة العربية والإنجليزية معا قامت السلطة "بحجبه" ضمن 500 موقع إلكتروني محجوب في بلادي!! وأراد الحكم البوليسي تأديب العاملين فيه مثلما تفعل مع كل المواقع المصرية الأخرى إلا أنها فوجئت بوجود صحفيين أجانب يعملون هناك!! وطار الخبر إلى مختلف عواصم العالم وتصدر نشرات الأخبار فيها، وحتى أن وزير الخارجية الأمريكي أدلى ببيان شديد اللهجة حول هذا الإقتحام ! فأضطرت السلطة المصرية إلى التراجع تماما في هذه الخطوة وقامت بالإفراج عن جميع الصحفيين في "مدى مصر" حرصا على علاقتها مع الخواجات!! وياليتها أتعظت من تلك الفضيحة وتعلمت الدرس! وقبل أن يمضي يومين أرادت التأكيد على أنها لم تتراجع بل ماضية في سياسة البطش بالصحفيين فقامت بالقبض على هذا الصحفي المصري الجدع وزوجته الزميلة الصحفية الجميلة، ولم تتحرك الدنيا هذه المرة لأن المقبوض عليهم من المصريين وليس بينهم أجانب.. عجائب.

الخميس، 5 ديسمبر 2019

عجائب عبد القدوس - أسرة عبدالقدوس متدينة وبتحب الفن.. طيب أزاي ؟



أسرة حبيبي أبي إحسان عبدالقدوس مليئة بالعجائب والغرائب، وفي كل يوم أكتشف جديد، وآخر اكتشافاتي أن أسرة عبدالقدوس قوامها التربية الصارمة وحب الفن معا!! والصورة المرافقة لهذا الموضوع تؤكد ذلك ، فالأسرة في حالة فرفشة ويبدو وكأنهم فرقة موسيقية ، وهي صورة عمرها على الأقل تسعين عاما، ويبدو حبيبي "سانو" أو إحسان وهو جالس على الأرض وعمره لا يتجاوز عشر سنوات.
وقد يرد البعض على كلامي قائلا : هذا أكتشاف قديم يا عمنا ولا جديد فيه، فالفن كان ممثلا في أمه روزاليوسف ، بينما التدين في أسرة جدك الأكبر احمد رضوان ، حيث تولت عمة والدي عنايات هانم تربيته وهي المعروفة بشدتها وصرامتها!!
وأرد قائلا : وهذا بالضبط ما أريد التحدث عنه وتصحيحه!! وعمتي هذه معروفة بشدتها وتدينها، لكنها مثل جدي محمد عبدالقدوس تحب الفن أيضا الصورة المنشورة تؤكد ذلك! والجدير بالذكر أن أسرتنا لقبها الأصلي "رضوان" ، وعبدالقدوس طارئ عليها حيث أن جدي خريج الأزهر أحمد رضوان كان محبا للفن والفنانين لدرجة أنه أطلق اسم عازف ناي ماهر اسمه "عبدالقدوس" على ابنه "محمد" ليصبح محمد عبدالقدوس احمد رضوان ، لكن ابنه إحسان ورث عبدالقدوس وسقط اسم رضوان!
والجدير بالذكر أن هناك أغنية مشهورة عن جدي مطلعها "يا بتاع النعناع يا منعنع يا بتاع النعناع يا شيخ احمد"!! وكان يحب الشاي بالنعناع!
وهكذا يتأكد لك أن حب الفن لم يقتصر على جدتي روزاليوسف وحدها كما تظن حضرتك ، بل شمل أيضا أسرة جدي لدرجة أن عبدالقدوس أصبح لقبنا العائلي الجديد.. وأسألك : هل تعرف أو قرات أو سمعت عن أسرة جدها الأكبر شيخ أزهري وعاشق للفن.. وكيف تجتمع التربية الصارمة مع حب الفن في وقت واحد.. أليس هذا من العجائب والغرائب؟؟

الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

ناس زي الفل - ديانا الضبع : مهمتها التواصل مع أبناء شعبها من أجل حياة أفضل


هذه المصرية القبطية.. نموذج رائع للمرأة المصرية التي لا تعرف التعصب ، فعلاقتها حلوة مع الجميع ، وفي نفس الوقت شاطرة جدا في كل الأعمال التي تسند إليها سواء في الصحافة والإعلام أو ما تقوم به حاليا من المساعدة في التواصل مع الناس بغرض معرفة احتياجاتهم وتقديم ما يحل مشاكلهم بهدف حياة أفضل لهم وتحسين مستوى حياتهم. وأراهن أن عنوان مقالي أثار دهشتك ، وتريد أن تعرف ما الذي تقوم به بالضبط.. ويعني إيه هذا الكلام العام: التواصل مع أبناء شعبنا من أجل حياة أفضل ؟؟
وقبل شرح ما أعنيه لحضرتك دعني أقدمها لك أولا.. سيدتي "ديانا" خريجة أعلام صحافة عام 2006، وكانت تعشق مهنة المتاعب هذه منذ صغرها! وتتمنى العمل في بلاط صاحبة الجلالة.. ونصحها البعض أن تبتعد عن هذه المهنة!! وحتى تثبت وجودها هناك لابد من واسطة وكوسة!! ويزداد الأمر صعوبة لأنها تعتنق المسيحية! فالأقباط لا تجدهم في المناصب الكبرى بالصحافة او حتى في أي مكان بالدولة إلا استثناء!! ورفضت سيدتي التي لا تعرف التعصب الاستسلام لهذا المنطق الذي يفرق بين أبناء الوطن الواحد! وارادت أن تكون قدوة بأن المصريين جميعا سواسية وبدأت العمل في مجلة روزاليوسف التي تعشقها من زمان وهي مازالت طالبة في الكلية ودون واسطة أو كوسة!! وقبل أن تبلغ الثلاثين من العمر كانت قد أصبحت مسئولة التحقيقات في المجلة الشهيرة، وكل أسبوع لها موضوع غلاف! كما أنها عملت في الإعلام أيضا وبسرعة أصبحت رئيس قسم الأخبار والتقارير في برنامج البيت بيتك أشهر البرامج المصرية قبل ثورة يناير ، وكان من إنتاج القطاع الخاص ويقدم على التليفزيون المصري. وعانت "ديانا الضبع" صعوبات عديدة بعد ذلك.. أو كما تقول الحكمة الشهيرة : جرت الرياح بما لا تشتهي السفن ، فقد وضعت الحكومة يدها على البرنامج الشهير، وقامت بتغيير اسمه من البيت بيتك إلى مصر النهاردة! وقدمت "ديانا" استقالتها بعدما رفضت الاستمرار في الوضع الجديد، كما أن الظروف في روزاليوسف كانت قد تغيرت تماما بعد ثورة يناير! ولم يعد المعيار هناك الكفاءة الصحفية وحدها بل مدى المشاركة في ميدان التحرير!! وهذا لعمري يسيئ إلى الثورة ذاتها!! ولم تستسلم ديانا لما حل بها. وكانت هناك قناة ناشئة جديدة اسمها "السي بي سي" عام 2011، وطلبها مديرها بالاسم نظرا لكفاءتها التي عرفت بها في البيت بيتك ، وبسرعة ارتقت في عملها، وأصبحت مسئولة عن تطوير البرامج ثم الشبكة كلها، وقائم بأعمال مدير قناة سي بي سي تو، لكن تكرر الأمر من جديد ما جرى بالأمس وهي  تغيير إدارة المحطة وملكيتها فاضطرت من جديد الى تقديم استقالتها وذلك قبل أكثر من سنة.. ورغم مشاغلها العديدة الا أنها نجحت في الحصول على الماجستير من الجامعة الأمريكية عن السياسات العامة ، وأما رسالتها فكانت عن كيفية إدارة الصحف القومية.
وبناء على هذه الدراسة رشحها أحد أستاذتها للعمل في مشروع المعونة الأمريكية المقدمة إلى الدولة حول إصلاح واستقرار الاقتصاد الكلي. 
وسيدتي ديانا مستشار في هذا المشروع ومهمتها التواصل مع الوزارات ومساعدتهم على التواصل مع عموم الناس لمعرفة احتياجاتهم وستبدأ بالطواف في مختلف المحافظات لهذا الغرض مع فريق متكامل.
أدعوا لها فمهمتها صعبة ولكنها "قدها وقدود" كما يقول المثل العامي وربنا يحفظها ويحفظ أمثالها من الناس اللي زي الفل. 

الأحد، 1 ديسمبر 2019

عجائب عبد القدوس - هدم الحياة الزوجية باسم الأخلاق!!


لاشك أن هذا العنوان أثار دهشتك وأنت تتساءل يعني إيه ؟ وهل هذا حقيقي أم أنه مجرد فرقعة صحفية!! والمفاجأة أن عنواني هذا موضوعي تماما ليس فيه إثارة وهو ولا شك يدخل في دنيا العجائب ويحتاج إلى تفسير عاجل له!!  وأقول لك في البداية أنه ظاهرة في حياتنا، وإن خفت حدتها قليلا هذه الأيام بسبب الظروف الاقتصادية!! والأمر يدعو إلى الدهشة أن هؤلاء الأزواج الذين يقومون بهدم حياتهم الزوجية باسم الأخلاق لا خلاق لهم في معظمهم وغير متدينين ، إنما هي نزوة وزين لهم الشيطان أعمالهم ليختلط الحق والباطل ، والطيب مع الخبيث!
وأدخل إلى صميم موضوعي قائلا أننا رأيناه كثيرا زوج تزوج أمرأة فاضلة وبدأ معها من الصفر وأنجب منها البنين والبنات ، وكانت نعم العون له ووقفت بجانبه بكل ما تملكه، فهي من الأسباب المباشرة لنجاحه، وهو نفسه أعترف بذلك قائلا : زوجتي تاج رأسي.. وبعدما أقبلت عليه الدنيا رأينا سلوكه يتغير! فإذا به يقع في غرام مراهقة أصغر منه بكثير تطمع في أمواله وتصر على الزواج منه بحجة أنها لا تريد العيش معه في الحرام، وترفض أن تكون عشيقة له بل تحلم بأن تكون زوجة كاملة زي "تاج رأسه" ويضعف هذا الزوج الخائن أمامها ، ويصارح زوجته بما جرى فينزل هذا الخبر عليها كالصاعقة فهي مصيبة بكل المقاييس ، وتتهمه بأنه خائن للعيش والملح بالتعبير العامي ، ونسى ما فعلته من أجله!! ويدافع عن نفسه قائلا : أنا لم أنسى ، لكن الدين الإسلامي يبيح تعدد الزوجات وأنا لا أريد أن أعيش مع الأخرى في الحرام!! وتصرخ زوجته: أوعى تتكلم في الدين! يا راجل أنت بتفطر في رمضان دون عذر! ولا تصلي إلا استثناء!! خلاص بقيت دلوقتي إنسان متدين لتبرير مصيبتك!! وتصر على الطلاق ويتزوج من الأخرى باسم الأخلاق ، لكنها لا تكون تاج رأسه!!