ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 28 سبتمبر 2020

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - آلو .. من عشرين سنة



ذهب إلى حفل الخطوبة، ولم يكن يدري بالمفاجأة النادرة التي يخبئها له القدر هناك .. صاحب هذه الحكاية المستشار "عدلي حسين" ، فقد دعاه صديق مقرب له لحضور حفل خطوبة أبنه .. ولبى الدعوة بالفعل ووصل إلى منزل صديقه بالهرم، ولاحظ أن والد العروس انشغل عن المدعوين وأخذ يتفحصه باهتمام! 

وبالطبع تضايق المستشار من ذلك خاصة وأنه لا يدري شيئاً عن أسباب هذه النظرات ولا يعرف صاحبها، وأخيراً جاء الرجل وجلس إلى جانبه وهو يبتسم ابتسامة واسعة قائلا: "أنت عدلي حسين .. ألا تذكرني يا حضرة المستشار"؟ 

حاول القاضي أن يتعرف عليه دون جدوى. وعندما فشل قال والد العروس: منذ عشرين سنة كنت تحقق معي في قضية ثبت براءتي منها، وفي خلال التحقيق أديت لي خدمة تدل على شهامتك، وعلى الدوام أتذكر ما قدمته لي. 

ومن جديد حاول المستشار أن يتذكر هذه الخدمة دون طائل فساعده والد العروس قائلا: "طلبت منك أن أتحدث بالتليفون لأطمئن على زوجتي التي كانت على وشك الوضع، فسمحت لي بذلك وكنت كريماً معي. ووافقت أن أتحدث من مكتبك أكثر من مرة حتى أطمئننت تماماً على زوجتي والطفلة التي وضعتها". 

سأله المستشار عدلي حسين: "وما أخبار هذه المولودة لابد أنها قد كبرت الآن وصارت شابة"؟ 

كانت الإجابة مفاجأة: "إنها العروس التي نحتفل بخطبتها اليوم". 


"يا لها من صدفة عجيبة" .. قالها القاضي وهو ينظر إليها وقد ألجمت الدهشة لسانه. 

الخميس، 24 سبتمبر 2020

يوم لا أنساه : نجدة من السماء



أظنك قد تعجبت عندما رأيت صورة المشير عبدالحكيم عامر رحمه الله في تلك الحكاية مع أنه لا صلة له بها. لكنني أرجوك أن تصبر قليلاً وستعرف السبب. 

وبطل هذه القصة التي تدخل في دنيا العجائب توفى من زمان عليه ألف رحمة وكنت أعرفه جيدا واسمه "وهبة حسن وهبة" صاحب مكتبة إسلامية شهيرة تحمل اسمه. وابنه "حسين" هو من روى لي تلك المعجزة الإلهية التي حدثت لوالده في يوم لا ينساه. 

وكان قد تم تأميمه ووضع تحت الحراسة ثم أعتقل وخرج من السجن أواخر عام ١٩٧١. وأول ما فعله أن ذهب إلى مكتبته، فوجدها في خبر كان، المنطقة تغيرت بالكامل واقيمت مكانها ست عمارات في شارع الجمهورية بعابدين! 

وذهب إلى صاحب إحدى تلك المباني طالبا مكان أسفل عمارته ليعيد بناء المكتبة فطلب منه الرجل ١٢٠٠ جنيه خلو، ولم يكن معه بالطبع هذا المبلغ، فغادر المكان منكسرا حزينا بعدما طرده صاحب العمارة!! وأثناء سيره فوجئ بما لم يكن يتوقعه، حيث قابل بالصدفة المحضة أحد زملاءه في المعتقل وهو المرحوم "محمد الصيرفي" وكان يعمل في مكتب المشير عبدالحكيم عامر، وتم القبض عليه بعد النكسة مع كل من يمت إلى المشير بصلة وأودع السجن! 

"والصيرفي" تعرف على "وهبة" داخل السجن وتوطدت العلاقة بينهما، واقترب جدا من ربنا بفضل صاحب المكتبة المحبوس معه!! وبالطبع كان لقاء بالاحضان، لكنه لاحظ تجهم "وهبة" وحزنه. وأصر على الذهاب معه إلى صاحب العمارة من جديد حيث كان "للصيرفي" تعاملات مالية معه!! وقام بتأنيبه بشدة على سوء معاملته لصديق المعتقل وأصر على تأجير المحل له فوراً قائلا باقي المبلغ أنا المسئول عنه!! وفاز "وهبة" بالمكان. 

والغريب أن مكتبته القديمة كان عنوانها ١٤ شارع الجمهورية، وفوجئ بأن مكانه الجديد يحمل ذات العنوان .. صدفة خير من مليون ميعاد. 

وهذه الحكاية تقول لك أوعى تيأس أبدا، إن كنت في ضيق ربنا قادر على أن يجعل بعد العسر يسرا، وقد تدخلت السماء لإنقاذ الراجل الطيب بعد أقل من ساعة، ومع أن القاهرة فيها ملايين البشر إلا أن القدر شاء الله أن يقابل صديقه في المعتقل الذي حقق له حلمه واعاد بناء مكتبته من جديد لتنطلق بسرعة الصاروخ في عالم النشر والثقافة والكتب. 

الأربعاء، 23 سبتمبر 2020

ست الكل : الدنيا أحلى بتاء التأنيث



في لغتنا الجميلة لاحظت ما يدخل في دنيا العجائب! 

العديد من الأشياء الحلوة في حياتنا تجدها في اللغة العربية مؤنثة! والكثير من الأمور المزعجة مذكر، وبالطبع تجد استثناءات هنا وهناك، وإليك أمثلة لما أعنيه: 


* الجنة مؤنثة، والجحيم مذكر. 

* الإبتسامة والسعادة مؤنثة، والحزن مذكر. 

* الصحة مؤنثة، والمرض مذكر. 

* الحياة مؤنثة، والموت مذكر. 

* المودة والرحمة مؤنثة، والحقد والحسد والغضب مذكر. 

* الأجازة والراحة والمتعة مؤنثة، والقرف والتعب مذكر. 


وهكذا يتأكد لك أن سر جمال الكون في التأنيث .. إفرحوا يا بنات. 

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020

مواصفات التدين الجميل - الإيمان والحب توأمان




كلاهما يمثل أرقى العواطف البشرية ولذلك لا يمكن أن تجد بينهما تناقض فإذا حدث ذلك فلابد أن هناك خلل في أحدهما وهو ما نراه شائعا في حياتنا النكدة! 

وأذكر أمثلة تؤكد ما أقوله .. واحد متدين ولا تفوته صلاة في الجامع ! بل وترى "زبيبة الصلاة" في جبهته! ومع ذلك يعامل امرأته من علو على طريقة سي السيد لا ينظر إليها على أنها ست الكل بل خادمة عنده أو تجده حاد وعصبي معها ويصل الأمر إلى حد أن يمد يده على شريكة عمره ويمكن كمان لسانه المنفلت يطلق قذائف من الشتائم والبذاءات! ويبدو الأمر في الظاهر أن الإيمان والحب في حالة خصام وزعل بعكس ما يقوله حضرتي!! 

وأرد سريعاً قائلا: هذا إيمان أي كلام أو قشور التدين! ونبي الإسلام عليه الصلاة والسلام يقول: "خيركم .. خيركم لأهله"! ولم يقل أكثركم صلاة ولا ترددا على المساجد، وفي حديث آخر يقول: "الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل" .. يعني اعتقاد وسلوك لا ينفصل أحدهما عن الآخر! لكن واقعنا العملي يقول أن كثيراً من المتدينين مسلمين ومسيحيين فصلوا العبادات عن الأخلاق وظنوا أن التقرب إلى الله يكون بالصلاة والتردد على المساجد والكنائس! مع أن التدين الصحيح حزمة متكاملة غير قابلة للتجزئة! 


وانتقل مع حضرتك إلى الصورة المقابلة .. واحدة عاشقة!! تدعي أنها لا تستطيع أن تعيش بغير حب! وإذا تأملت سلوكها وجدته لا صلة لها بالتدين الصحيح ويطيح بكل قواعد الأخلاق! وما تفعله حضرة العاشقة انحلال وسلوك مشين يسيئ للحب ذاته، فهي ماشية على حل شعرها باسم الغرام والهيام والذي منه!! 

ويا أيها الحب كم من جرائم ترتكب باسمك. 

يعني بأختصار إنسانة منحلة، ولا يمكن أن تكون نموذج لست الكل التي تجتمع عندها الإيمان الصحيح والحب الجميل. 

وبعد عرض تلك الصور المتقابلة، أرجو أن تكون حضرتك قد أقتنعت بعنوان مقالي، ولاحظ أنني لم أقل الإيمان والحب حبايب وأصدقاء! بل أخترت رابطة أقوى تجمعهما قائلا: أنهما توأمان! فما رأيك في إختياري؟ 

الخميس، 17 سبتمبر 2020

؟ : بين المرض وموت الفجأة!



جاءني هذا السؤال الفريد من نوعه 

كان أبي الحبيب يرعى أمي المصابة بالسرطان. وتعذبت كثيرا لدرجة أن كل من يحبها تمنى لها أن تستريح بلقاء ربها، وفجأة مات الأب بأزمة قلبية مفاجئة ولم يكن مريضاً قط! وبصراحة كدت أجن واهتز إيماني كثيرا "فهل من تفسير لما جرى"؟؟ 

 عرضت هذا السؤال على من أعرفهم من علماء الأزهر الشريف وكانت الإجابة:أصبري يا سيدتى' الكون شيء عظيم جدا، ونحن لا نمثل فيه شيئا! لذلك علينا أن نؤمن بالقدر خيره وشره، ونقول الحمد لله في كل الأحوال، وثوابك كبير بإذن الله، خاصة إذا كانت المصيبة من النوع الثقيل مثل مصيبتك! فهذا يدل على إيمان راسخ لابد له من مكافأة مجزية تتناسب معه. 

ومن ناحية أخرى أذكرك بما جاء في القرآن الكريم: "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون". وهناك آيات عدة مثلها تتحدث عن البلاء والمصائب، اختبارا للإنسان في حقيقة إيمانه. 

وأخيراً عليك بحمد الله كثيرا على أن أباك مات بهدوء ودون مرض، أما أمك العزيزة فإن صبرها على ما أصابها يكسبها ثواب كبير، ويطهرها من ذنوبها، وهكذا تصعد إلى السماء كالملائكة. 

الاثنين، 14 سبتمبر 2020

يوم لا أنساه : عبدالغفار شكر: نساء ثلاث لهن تأثير ضخم في حياتي



هذا الرجل أطال الله في عمره من قيادات اليسار البارزة، محل إجماع من مختلف القوى الوطنية حتى ولو اختلفت معه، ولا تجد هذه النوعية من الناس إلا قليلاً! 

سألته عن يوم لا ينساه في حياته فأجاب بتلقائية وابتسامة واسعة: إنها أيام وليست يوم واحد فقط، وكلها مرتبطة بأشخاص! 

وأول من له تأثير ضخم على صديقي عبدالغفار شكر هو والده "حسين أحمد شكر"، كان عمدة لبلدته واسمها "تيرة" مركز طلخا دقهلية، نموذج رائع في مقاومة الإقطاع والظلم يتمتع بالشجاعة في أقصى الظروف، وقد تصدى "للبدراوي باشا عاشور"، ورفض أن يؤيد أبنه المرشح في انتخابات مجلس النواب عام ١٩٤٦ وواجه ضغوط الباشا لمدة سنة كاملة الذي أستغل نفوذه في محاربة عمدة البلدة الصغيرة! ويقول عبدالغفار شكر: مات أبي وعمره ٣٥ عاما فقط بأزمة قلبية حادة بسبب الحرب الشعواء التي مورست عليه. 

وفي حياة صديقي العزيز ثلاث نساء لهن دور بارز في حياته، وكل منهن نموذج رائع للمرأة المصرية .. وأولهم أمه واسمها "أم محمد عبدالخالق"، وعندما مات زوجها كانت في ريعان شبابها، ورفضت أن تتزوج بعده، وكرست حياتها لتربية أبناءها الخمسة في أصعب الظروف، واضطر أبنها الأكبر أن يعمل إلى جانب دراسته حتى يخفف عنها العبء. 

والمرأة الثانية هي زوجته السيدة "فتحية العشري" التي تزوجها عام ١٩٦٤، ورضيت أن تبدأ معه من الصفر، وكانت ظروفه المادية صعبة جدا، وشاركته أعباء الحياة بحلوها ومرها، وتحملت مسئولية الأسرة كاملة بكل جدارة حتى يتفرغ هو للنشاط العام. وحبيبة قلب صديقي عبدالغفار اسمها "أميمة" أنها أبنته الوحيدة، لها قلب من ذهب، نموذج للمرأة التي تعرف كيف تجمع بإقتدار بين عملها وبيتها، وهي في مركز رئيس بأحد البنوك وربة منزل شاطرة جدا، ولها ولدين هما أجمل ما في حياته. 


(أغرب أستاذ قابلته!) 

ويتذكر عبدالغفار شكر بكل خير عدد من المدرسين الذين تركوا بصمة في حياته مثل الأستاذ إبراهيم مسلم مدرس التاريخ، ومحمد النظامي في مدرسة طلخا الثانوية. أما أساتذته في الجامعة وقد تخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة فإنه لا ينسى أبدا الدكتور أحمد فخري عالم الآثار الكبير، وأستاذ التاريخ القديم، وهو فريد من نوعه وكان يقول لطلبته: من أراد حضور محاضرتي لكي ينجح، أرجو أن يوفر على نفسه مشقة الحضور، فأنا حريص على نجاح طلابي، ولا يرسب عندي إلا الطالب الخائب جدا!! 

أما من أراد الحضور لكي يستفيد ويتعلم فأهلا وسهلا به!! وبالطبع مفيش دكتور يقول هذا الكلام لطلابه. ويقول عبدالغفار شكر: كنت معجبا للغاية بالدكتور محمد أنيس أستاذ التاريخ المعاصر، وقد أصبحنا بعد ذلك زملاء في المعهد العالي للدراسات الإشتراكية وطبعاً لا أنسى الدكتور جمال حمدان الذي تتلمذت على يديه في كلية الآداب. 


(شخصيات عامة) 

والقيادي اليساري البارز كان معجبا بعدد من رموز الصحافة والأدب، لكنه لم يختلط بهم مثل إحسان عبدالقدوس، ونجيب محفوظ، ويوسف إدريس وربنا يرحمهم جميعا، وكذلك عزيز فهمي الذي أشتهر بمقالات نارية ضد الأوضاع القديمة. 

ومن الشخصيات العامة التي تعرف عليها عن قرب المحامي نبيل الهلالي رحمه الله إبن الباشا الذي إنحاز إلى الفقراء، وكذلك حسين كامل بهاء الدين والدكتور يحي الجمل وقد عمل تحت رئاستهم في منظمة الشباب في الستينات من القرن العشرين، ثم خالد محي الدين رئيس حزب التجمع في فترة السبعينات وما بعدها. 


(لماذا عمر بن الخطاب ) 

وعندما سألت عبدالغفار شكر عن الشخصية التاريخية التي أعجب بها توقعت أن يذكر واحد من أهل اليسار مثل كارل ماركس ورفاقه، لكنني فوجئت بأنه يختار دون تردد "عمر بن الخطاب" قائلا أنه فريداً من نوعه، وأعجبي فيه الحزم فلا يخاف في الحق لومة لائم، وكان عادلا ينصر الضعفاء ويساعد المحتاجين، ولا يخشى أن يقول رأيه بصرف النظر عن موقف الآخرين. 

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - هرب من الحرية!




إنه أسعد إنسان .. تحققت أمنيته ودخل السجن بتهمة إرتكاب عشرات من حوادث السرقة!! 

البداية: يفاجأ ضابط الشرطة "جمال الشاذلي" بدخول اللص عليه في مقر عمله بمديرية أمن الجيزة، وكان البحث جاريا عنه منذ فترة طويلة، ولأول مرة يقول متهم لضابط أمن: "من فضلك أريدك أن تقبض علي وتدخلني السجن". 

ويتمالك ضابط الشرطة نفسه ويبدأ اللص في رواية قصته: لقد خرج من السجن تائباً يريد العودة إلى المجتمع إنساناً صالحاً، لكن الناس لم تمكنه من ذلك، أصدقاؤه تنكروا له، الفتاة التي أحبها ووعدها بالزواج تركته قائلة "كيف أتزوج لصا"؟؟ ووصلت الجفوة بينه وبين الناس حتى إلى أسرته .. أبويه .. إخوته .. يعاملونه بحذر وكأن القدر قد ابتلاهم به!! أبواب العمل كلها أغلقت في وجهه. 

وعاد إلى السرقة متردداً في البداية ثم رغبة بعد ذلك في الانتقام من المجتمع، ولم يخش السجن، فلا أحد هناك يعامله بجفاء .. العكس هو الصحيح .. الكل يحترمه لأنه أشدهم بطشا وأقواهم عضلات! 

وأمام النيابة يعترف بالتفصيل بكل السرقات التي ارتكبها ويرشد عن المسروقات بل ويحاول أن ينسب إلى نفسه بعض الجرائم الوهمية!! إنه يريد السجن! 

يقول لوكيل النيابة: لا داعي للمثول أمام المحكمة وإن إجراءاتها طويلة وأنا أريد أن استريح .. الكل ينظر إليه في دهشة: هل هناك أحد يفضل السجن على حياة الحرية مهما كانت قسوتها؟ 


كلمة: يقول ضابط الشرطة "جمال الشاذلي" إن خطأ اللص أنه لم يتصدى مصاعب الحياة .. ظن بمجرد خروجه من السجن تائباً فإن الناس سترفعه فوق الأعناق وترحب به .. وعندما لم يجد ذلك أراد دخول السجن من جديد، فهناك يلقى الترحيب اللازم من المجرمين كما يريد. 

الأحد، 13 سبتمبر 2020

عجائب عبد القدوس -خطوط حمراء عند التصدي لمخالفات البناء!



ضجة كبرى قامت بسبب التجاوزات التي رأيناها عند إزالة مخالفات البناء في مختلف أنحاء الجمهورية. 

وقبل شرح وجهة نظري في ضرورة وجود خطوط حمراء عند معالجة هذه المشكلة المستعصية أقول أنه لا أحد يعترض على إزالة التجاوزات التي حدثت وتطبيق سيادة القانون على الجميع، ولاحظ حضرتك أن الكلمة الأخيرة "الجميع" يجب مراعاتها بدقة حتى لا يكون هناك "خيار وفاقوس" بالتعبير العامي!  والخطوط الحمراء المطلوبة في هذا الموضوع تتمثل في أمرين: 


١_ عدم هدم دور العبادة، وللأسف تم إزالة العديد من المساجد في هذه الحملة مع أنها بنيت تحت سمع وبصر الدولة التي أدخلت الماء والكهرباء إليها، فكيف يصدر أمرا بعد ذلك بإزالتها ويتم تنفيذ ذلك!! إنه أمر يدخل بالتأكيد في دنيا العجائب، فلم يسبق له مثيل في تاريخ مصر، وهو صادم للشعور الديني بالإضافة إلى أنه يتعارض مع سيادة القانون حيث نصت المحكمة الدستورية على منع ذلك في حكم شهير لها صدر عام ٢٠٠٤م. 


والأمر الثاني الذي فيه خط أحمر ضرورة مراعاة البعد الإجتماعي ومفيش أي مشكلة على الضرب على يد المليونيرات المتجاوزين مادام ذلك يتم طبقا لسيادة القانون! لكن الطبقات المهمشة وضعها مختلف، مثل إزالة كشك صاحبه يسترزق منه، أو طرد سكان غلابة من بيوتهم، أو هدم دور أو بيت صغير بناه رب العائلة "على قده" ليضمه مع أسرته الكبيرة!! 

وإلقاء هؤلاء في الشارع يدخل في دنيا العجائب ويتعارض مع تعاليم السماء، ولا يوافق عليه أهل الأرض .. أليس كذلك؟

السبت، 12 سبتمبر 2020

ناس زي الفل : النظارة الذكية تجعل الأعمى يبصر!




هذا الشاب أراه إنسان عبقري إنه أستاذ مساعد بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس واسمه الدكتور "محمد عبدالرحمن مرعي"، وضع مواهبه وتفوقه في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بالعمل على تشجيع طلابه بالجامعة لتنفيذ وتقديم أكثر من اختراع ، وإن شاء الله تطرح في الأسواق قريباً بعد الحصول على الدعم المطلوب من المجتمع المدني. 

وأول ما لفت نظري فيما توصل إليه مع طلابه  "النظارة الذكية"، فإذا عجز الطب عن إعادة النظر للأعمى، فلن يعجز الذكاء الاصطناعي عن تعويض فاقدي البصر بنظارة ذكية!! وقد تتهمني حضرتك بالمبالغة قائلا: هل معقول أن يبصر الأعمى بتلك النظارة السحرية؟ وأقول لك أن التقدم العلمي بلغ حد مذهل، والنظارة التي اخترعها طلاب صاحبي الجميل للعميان وضعاف النظر جدا بتطبيق الذكاء الاصطناعي تعطي الواحد من هؤلاء القدرة على قراءة الصحف العادية والتعرف على الأشخاص القريبين منه، وكذلك العملة الورقية وانواعها، ويستطيع الإطلاع على الكتب باللغات العربية والإنجليزية وأيضا التعامل مع الكمبيوتر، والتعرف على الأشياء، والإمساك بها. والنظارة الذكية بها كاميرا وسماعات تركب في آذان من يستخدمها حتى يستطيع القيام بكل الوظائف المطلوبة منها. 

(كرسي متحرك بإشارات من المخ!) 

ولفت نظري أيضا في ابتكارات طلاب الشاب المتميز الدكتور محمد عبدالرحمن مرعي الكرسي المتحرك الذي تم تصميمه للمصاب بالشلل ومن لديهم صعوبات في الحركة، ويستطيع الواحد من هؤلاء التحكم في حركة الكرسي بإشارات المخ عن طريق جهاز يشبه  "الطاقية" يتم وضعه على رأس من يستخدمه وبه مجموعة من "المستشعرات" تقرأ إشارات المخ ويقوم الجهاز بتحليلها بتقنية الذكاء الاصطناعي ومن ثم يحدد الجهة التي يريد صاحب الكرسي التوجه إليها ويمكن أيضا بهذه الطريقة التحكم في الكرسي المتحرك بإشارات العين أو بحركة الرأس!! 

وأقول لك أن التقدم العلمي لا نهاية له، وأحلام اليوم حقائق الغد بفضل هؤلاء العلماء الافذاذ من أمثال صاحبي الدكتور محمد عبدالرحمن مرعي وطلابه المتفوقين.  

والجدير بالذكر أنه تخرج من كلية العلوم قسم علوم الحاسب  والرياضة البحتة وحصل على الماجستير من كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس وكان المشرف على رسالته الأستاذ الدكتور محمد فهمي طلبة مؤسس الكلية وعميدها الاسبق، وله فضل كبير في مسيرة تلميذه العلمية، وكذلك أشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور أشرف سعد. 

وبعدها سافر إلى فرنسا حيث حصل على الدكتوراه في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي للتحكم في الإنسان الآلي. 

وهذا الشاب أراه بحق نموذج حلو جدا للناس اللي زي الفل في بلادي. 


? : فرنسا بين الهولوكوست والتطاول على نبي الإسلام

 




إحدى المجلات الفرنسية نشرت مؤخراً صور مسيئة لنبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، وعندما احتج المسلمون على ذلك رد الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون" بأنه لا يستطيع التدخل لأن ذلك يتعارض مع حرية الرأي والفكر! 

والإساءة إلى أنبياء الله والرموز الدينية يؤدي إلى مزيد من التعصب والانقسام وأضراره كبيرة على المجتمع كله، ويزيد من التطرف، وما قاله الرئيس الفرنسي غير صحيح، فلا يستطيع أحد في فرنسا باسم حرية الرأي والفكر التشكيك في "الهولوكوست"، وهي المذابح التي إرتكبها النازيون ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، وإذا حاول أحد التقليل من شأن تلك الجرائم أو زعم أنها مبالغ فيها، وليست بتلك الصورة البشعة، وأن الضحايا أقل بكثير من الأرقام الرسمية المعلنة قامت الدنيا عليه على الفور، وعوقب على كلامه وقد يقدم إلى المحاكمة إذا أصر على رأيه ولم يعتذر! 

والسبب أن اليهود لهم جاليات قوية في أوروبا وأمريكا خاصة فلا يستطيع أحد إغضابهم أو النيل منهم!! 

أما المسلمون فدماءهم رخيصة ولا يوجد من يحميهم!! عجائب. 

الاثنين، 7 سبتمبر 2020

حكايات إحسان عبد القدوس - مفاجأة: روزاليوسف رفضت الاعتراف بالمواهب الأدبية لابنها!!



صدق أو لا تصدق .. حبيبي أبي إحسان عبدالقدوس كاد أن يدخل معهد التمثيل وهو في مقتبل العمر لولا معارضة عمته وأمه، ورفضهم ذلك بشدة!! 

العمة من منطلق الأخلاق، وكان يقيم معها منذ طلاق أمه وأبيه بعد شهور من ولادته، أما ست الحبايب روزاليوسف أو فاطمة اليوسف فقد رفضت هذا الأمر بقوة من منطلق أنها جربت الفن ولا تريد لابنها أن يكرر تجربتها .. عايزاه صحفي يتولى عبء مجلة روزاليوسف التي أنشأتها عام ١٩٢٥م وتحمل أسمها في سابقة هي الأولى في العالم كله. 

وما لا تعلمه حضرتك أن الأم رفضت الاعتراف بمواهب أبنها الأدبية .. تريده صحفياً فقط! 

وغضبت منه حين نشر دون توقيع أبيات من الشعر في المجلة وعندما أعلمها بأنه صاحبها خصمت منه مصروفه الأسبوعي وكان عشرة قروش! وكانت تقول له دوماً: "عايزاك واقعي مثلي، وبلاش تبقى خيالي زي والدك"!! 

ووالده محمد عبدالقدوس صاحب تأثير ضخم عليه، وهو الذي شجعه على الاتجاه إلى التمثيل، وفي مرة عمل مسرحية في بدروم بيته بالعباسية ضمت أطفال العائلة وكان هو كاتبها وبطلها عنوانها "المعلم علم التلميذ طلع لسة شريف"!! 

وفشلت فشلا ذريعاً!! ومن قبل حاول أن يتعلم الموسيقى في مدرسته الابتدائية على يد مدرس الفصل المطرب الناشئ في ذلك الوقت محمد عبدالوهاب ألا أنه لم يفلح. 

ومن يتابع سيرة إحسان عبدالقدوس رحمه الله يعلم أن مسيرته الأدبية بدأت متأخرة بعدما جاوز الثلاثين من عمره، واشتهر في بداية حياته بأنه صحفي وتولى رئاسة تحرير مجلة روزاليوسف عام ١٩٤٥، وركز جهده في هذا المجال، ومجموعته القصصية الأولى وعنوانها " صانع الحب وبائع الحب" واضح فيها الأسلوب الصحفي! أما قصته الأولى الحقيقة فهي مجموعة "النظارة السوداء" عام ١٩٥١، وكان عمره ثلاثة وثلاثون عاما وتكشف فساد طبقة الأثرياء خاصة الأجانب منهم ثم أتبعها بقصة "أين عمري" التي لقيت نجاحاً كبيراً. 

وانطلق أبي رحمه الله في مجال الإبداع الأدبي بعد خروجه من السجن عام ١٩٥٤، وكان قد سجن بسبب مقالات كتبها مطالباً فيها بالحرية والديمقراطية، وعلم حبيبي بعد هذه التجربة أنه لم تعد هناك حرية للصحافة وليس في وسعه أن يكتب في السياسة كما يريد، فاتجه إلى الأدب، وكانت بدايته بعد هذا التاريخ قصة "أنا حرة" وقد استوحى أحداثها من البيئة التي عاش فيها بالعباسية في بيت جده منذ أن كان صغيرا، وكانت تلك القصة البداية الحقيقية لإنطلاقه الأدبي الذي أبدع فيه. 

الأحد، 6 سبتمبر 2020

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - مفاجأة مذهلة بعد إلقاء القبض على كرم!



ارتسمت الفرحة على وجه ضابط الشرطة "فهمي سعودي"، فقد تمكن من القبض على "كرم" أخطر المجرمين بمنطقة إمبابة في الجيزة، إلا أن مفاجأة كبرى كانت في انتظاره .. وقد بدأت خيوطها عندما قال ضابط الشرطة للمتهم:  "ستنام الليلة في الحجز، وغداً يتم ترحيلك إلى النيابة" وارتسمت علامات الفزع على وجه كرم قائلا: "لا .. أرجوك أريد أن أنام وحدي" رد الضابط في دهشة: "هل تخاف من المجرمين؟! إن الجميع يخافون منك" قال المتهم في تردد: "لا أحد يعرف أنني أنثى" أمسك الذهول بضابط الشرطة ولم يتركه وبدأ يستمع إلى قصة كرم : 

كان والده يريده ولدا إلا أن "كرم" كانت الأنثى السادسة في العائلة فكر أبوها في قتلها إلا أنه اهتدى إلى حل بعد أن هدأت أعصابه .. قرر أن يربي أبنته الوليدة على أنها ولد!! وعاشت عيشة الرجال .. دائما ينادونهأو ينادونها : "يا ولد يا كرم"، ولم يحاول أحد معاملتها كأنثى. 

ودفع الأب أبنه ابنته سابقا إلى التشاجر مع أولاد الحي ليثبت أنه الأقوى دائما. ووقعت البنت المسترجلة في تناقض نفسي هائل بسبب المحاولات المستميتة لسحق كل أنوثة لديها وتحولت بالفعل إلى ولد فاق الجميع في شراسته، ثم اتجه إلى ارتكاب الجرائم التي لا يقدر عليها إلا الرجال مثل سرقة المساكن والسيارات وكان هناك شيء واحد فقط يذكر كرم بأنوثته وهي رفضها بطريقة قاطعة أن تنام مع الرجال في حجرة واحدة. 

نظر "فهمي سعودي" إلى المتهمة بعد أن أنتهت من رواية قصتها .. أنها تبكي هذه المرة بدموع حقيقية .. دموع الأنثى ..

 سألت ضابط الشرطة: "ما الذي حدث لكرم بعد ذلك .. أين هو الآن؟ آسف .. أين هي"؟؟ 

أجابني: "لقد انتحر .. أقصد انتحرت"!! 

الخميس، 3 سبتمبر 2020

يوم لاأنساه : جاءتني ملائكة من السماء!



في كثير من الأحيان يكون الإنسان في ظروف صعبة وضيق شديد، وفجأة يأتيه الفرج من السماء من حيث لا يدري!

وأقدم لحضرتك نموذج لما أعنيه .. يتمثل لما جرى للإقتصادي الكبير "حازم حسن" من أشهر رجال المحاسبة في مصر بل والعالم العربي كله، وله شركة تحمل اسمه مع شركاه! وأراها مختلفة عن غيرها من الشركات لأن كل مجتهد ومتميز في شركته من حقه أن يكون شريكا له، ولذلك سميت شركة حازم حسن وشركاه! ولندعه يروي قصته بنفسه حيث يقول: 

هناك قول شهير سمعته منذ أن كنت صغيرا بأن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، وعندما دخلت معترك الحياة العملية، وجدت أن هذا المثال يحتاج إلى تعديل، فالسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة على الكسالى والفاشلين، أما الذين يكافحون في الدنيا فلهم وضع آخر .. وعندي أكثر من قصة في حياتي تدل على صحة ما أقول. 

وأتذكر جيدا سنوات الإشتراكية والتأميمات الواسعة النطاق التي صاحبتها في الستينات من القرن العشرين الميلادي، أصابت مكتب أبي ضربة قاصمة! وكان متخصصاً في المحاسبة، وفقد ٩٠٪ من عملاءه الذين ذهبوا ضحايا التأميم. ولم أتصور أن تكون هذه نهاية عادلة لأبي الحبيب المكافح العظيم "زكي حسن"، كما أنني اجتهدت كثيرا في دراستي حتى أرضي والدي وأخفف العبء عنه، لكنني أجد كل الأبواب مغلقة في وجهي .. فماذا أفعل يا ربي؟  

ووسط الظلام الدامس انشقت الأرض عن مفاجأة لم تخطر ببالنا .. دخل علينا في يوم لا أنساه أثنين من الأوروبيين قادمين من "آخر الدنيا" .. بلاد السويد .. كل واحد منهما يمتاز بطول فارع .. واخبرونا أنهما مندوبي شركة سويدية تمتلك شركة في الإسكندرية متخصصة في صناعة الكبريت، وكان والدي المستشار الضريبي لهذه الشركة التي تم تأميمها، وأنهما جاءوا ليسددوا لأبي أتعابه، وحرروا لنا شيك بمبلغ سبعة آلاف جنيه وهو مبلغ ضخم وقتها، يساوي سبعين ألف جنيه على الأقل حاليا .. ولم يستغرق الأمر كله سوى دقائق قليلة انصرفوا بعدها إلى غير رجعة، وهكذا بعد أن كنا مفلسين أصبحنا في لمح البصر من الأثرياء بعدما أمطرت علينا السماء ذهباً وفضة!! وجاءنا الفرج من حيث لا نتوقع أبدا على أيدي هؤلاء الملائكة الذين هبطوا علينا من السماء ثم اختفوا!! 


وهناك قصة أخرى مشابهة للرواية الأولى وحدثت بعدها بسنوات قليلة في الستينات أيضاً أيام الإشتراكية، حيث الأزمات تتوالى علينا الواحدة تلو الأخرى!! وهذه المرة تدخل لنجدتنا ملاك ولكن من أفريقيا! بشرة سوداء ويمتاز بطول فارع أيضا مثل ملائكة السويد! سأل الرجل الأفريقي والدي عن مكتبه بعدما أخبره أنه يمثل لبنك التنمية الأفريقي ويبحث عن مكتب للمحاسبة لمراجعة البنك الذي يمثله .. ولم أكن قد سمعت عنه من قبل .. ولا أبي!! 

واعطيناه المطلوب من البيانات، لكن والدي أخبره بحقيقة الأوضاع الصعبة التي يمر بها مكتبنا. 

وبعد انصرافه قلت لأبي أننا لم نحتفل بالرجل، كما اعطيناه صورة كئيبة عن أوضاعنا، فكان رده أننا اخبرناه بالحقيقة، وكنا صادقين معه. 

ومرت شهور على هذه الواقعة، وفجأة جاء إخطار لمكتبنا بأنه تم اختيارنا لمراجعة حسابات البنك الذي تبين أنه صرح إقتصادي كبير بغرب أفريقيا، ومقره في أبيدجان بساحل العاج. 

وكان هذا الإختيار نعمة لنا من السماء، وفضلاً من الله وكرما لأننا كنا في أزمة صعبة، وفي حاجة إلى أي مبلغ يبقي مكتبنا فقط على قيد الحياة. 


وهذا الملاك الأفريقي رأيته بعد ذلك . عكس ملائكة أوروبا الذين لم اشاهدهم قط بعد زيارتهم لنا!! 

وسألته: مكاتب المحاسبة تملأ الدول الأفريقية، فلماذا وقع الإختيار على مكتبنا بالذات؟ 

أجاب: مكتبكم حسن السمعة، كما أنكم شرحتم أوضاعكم بدقة وبدون مبالغة، وتعاملتم معي بطريقة عادية ليس فيها إحتفال غير عادي .. قلت في نفسي .. يا إلهي .. كم كان أبي بعيد النظر. 

?



 وبصرف النظر عن رأيك فيه أسالك ليه مفيش أي جورنال كتب عن رجل الأعمال المحبوس صلاح دياب ولا حتى الجريدة التي قام بتأسيسها الاجابة معروفه .. أصل عندنا في مصر حرية صحافة عظيمة !!! وللأسف نعيش أسوأ عصور الاستبداد التي مرت ببلادنا .. هل عندك شك في ذلك ؟

الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

عجائب عبد القدوس - أرقام قرآنية ملفتة للنظر



قرأت دراسة أعجبتني عن الأرقام في القرآن الكريم توقفت عندها طويلاً لأنها ملفتة للنظر جدا، فمثلاً الرجل والمرأة تكرر ذكر كل منهما ٢٤ مرة، والملائكة وردت ٨٨ مرة مقابل ٨٨ مرة للشياطين!! 

والحياة جاءت ١٤٠ ومثلها الموت! والنفع خمسون مرة مقابل ذات العدد للضر، وإبليس ١١ مرة ومثلهم للتعوذ من الشيطان الرجيم، والمصيبة جاءت ٧٥ مرة مقابل ٧٥ مرة للشكر، والعقل ٤٩ مرة ويقابلها ذات العدد للنور، والظلم ١١٤ مرة يقابلها ١١٤ مرة للصبر، والدنيا والآخرة تكرر ذكر كل منهما في القرآن الكريم ١١٥ مرة، والشهر ١٢ مرة واليوم ٣٦٥ مرة والعقاب ذكر ١١٧ مرة مقابل المغفرة التي تم ذكرها ٢٣٤ أي الضعف، والزكاة وردت ٣٢ مرة مقابل ٣٢ مرة للبركة. 

عجائب عبد القدوس - ألا تكفي الشرطة؟



قال السيسي أنه مستعد لإنزال الجيش إلى القرى إذا اضطره الأمر لذلك لوضع حد لمخالفات البناء! 

وكان يتحدث بلهجة حادة وبدأ شديد العصبية في هذا اللقاء! 

وعندي سؤال بريء في هذا الموضوع ألا تكفي الشرطة للقيام بهذه المهمة وعندنا جيش جرار يضم مئات الآلاف من الأفراد مزودون بأحدث المهمات!! 

أما نزول الجيش إلى القرى فهو أمر لم يسبق له مثيل من قبل في تاريخ مصر ويدخل في دنيا العجائب! 

وأقول لمن يحكمنا الأمور لا تؤخذ بهذه الطريقة إلا في الثكنات العسكرية، لكن عندما تحكم بلد بحجم مصر .. فالوضع يختلف .. أليس كذلك؟