ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - القاتل فريد من نوعه ولا يخطر على بالك أبدا !!


قتيل بإحدى قرى مركز "قويسنا" بمحافظة "المنوفية" ، ضابط الشرطة المختص "ممدوح أبوزيد" يبدأ التحقيق في الحادث ، كل الدلائل تشير إلى أن زوجة المجني عليه هي المتهمة ، غافلت زوجها وأطلقت عليه رصاصة من بندقيته بعد عودته من الحقل مع جاموسته بسبب خلافات بينهما.

تنكر الزوجة الجريمة أمام ضابط المباحث وتقول : "صحيح أنني لم أكن أحبه إلا أنني لم أقتله".

وجاء تقرير المعمل الجنائي ليؤكد براءة الزوجة ، لا توجد لها أي بصمات على البندقية المستخدمة في الحادث ، ويأخذ التحقيق إتجاهاً جديداً وتتجه الشبهات هذه المرة إلى "الجاموسة" !!

ويتبين من التحريات الجديدة لضابط الشرطة "ممدوح أبوزيد" أن الفلاح بعد عودته من الحقل ألقى ببندقيته في الحظيرة وبدأ في ربط الجاموسة التي أصابتها ثورة شديدة هاجت على أثرها وماجت ، وتصادف أثناء ثورتها دخول أحد ظفريها في زناد البندقية فانطلقت رصاصة قتلت الفلاح على الفور.

وأمرت النيابة بحفظ التحقيق بعدما تبين أن القاتل لها أربع أرجل !!

وأسأل حضرتك : هل هذا الجاني خطر على بالك ؟؟

الاثنين، 26 ديسمبر 2022

حكايات إحسان عبد القدوس - مشكلة عبدالمتجلي في الآخرة !!


زمان كانت الدنيا في بلادي أكثر إنفتاحا ، ولا تعرف هذا التعصب الموجود حاليا.

وأحد الأدلة على صحة ما أقول قصص حبيبي أبي رحمه الله ، كان أحيانا ينشر قصص بالغة الحساسية تتعلق بربنا والدين وحساب الإنسان في الآخرة ، ولو نشرت إحدى قصصه هذه الأيام لقوبل بعاصفة من النقد والتشكيك في دينه وصحة إيمانه ، وإليك قصة من قصصه في هذا المجال الحساس عن حساب "عبدالمتجلي" وهذا هو اسمه عندما ذهب إلى الآخرة .

  الإنسان .. في السماء !

مات .. ولم يحس أحد بموته .. ذهب دون أن تترك أقدامه أثرا فوق طريق الحياة .. ولو أن كلبا نفق في الطريق لتجمع الناس حوله ، وتهامسوا ، وربما انقبض قلب بعضهم ، وربما استدعوا مندوب جمعية الرفق بالحيوان .. ولكن من سوء حظ "عبدالمتجلي" وهذا هو اسمه أنه ينتمي لنوع من المخلوقات كثيرة العدد .. عددها أكثر من عدد الكلاب ، ومن عدد البغال .. ولن يحدث شيء إذا نقص هذا العدد الكبير واحداً .. لن يتنهد أحد .. ولم يهتم أحد .. 

وهكذا مات "عبدالمتجلي" في صمت .. كما عاش حياته كلها في صمت .. لم يشك ! ولم يتأوه ، ولم يستغث حتى بالله .. إنما ابتلع آلامه وعذابه في صمت .. إلى أن سمع صوت عظامه وهي تتفكك ، واحس بصدره يضيق ، وانفاسه تخمد .. وصمت أيضاً .. لم يعرف أنه يموت .. إلى أن مات ! 

هكذا مات "عبدالمتجلي" .. 

في صمت .. وبلا مناقشة !

ولكنه ما  كاد يصل إلى السماء حتى إستقبل بضجة لم يسمع مثليها في الدنيا .. وتجمع فريق من الملائكة ينثرون فوق رأسه أكاليل من النور ، وينشدون من حوله أنغاما أعذب من كل ما تذيعه محطة الإذاعة ، ويعدون له عرشا من الذهب الموسد بالحرير ، في أبهى قصر من قصور الجنة .. ولكن فريقاً آخر من الملائكة لم يشتركوا في هذه الفرحة ، ولم يرحبوا باستقبال "عبدالمتجلي" إنما وقفوا يتهامسون ، ويتناقشون وينظرون إلى "عبدالمتجلي " في رثاء يكاد يكون ازدراء .. وعندما مر بهم ، ولوه ظهورهم ، واستغرقوا في مناقشاتهم ..

وسأل أحد الصالحين من أهل الجنة :

ما هذه الضجة ؟!

واجابه ملاك : 

ألا تدري .. لقد وصل"عبدالمتجلي" ! 

وقال الرجل الصالح :

"عبدالمتجلي" !! من هو "عبدالمتجلي" هذا ؟! لم أسمع بهذا الاسم بين الأنبياء ، أو الصالحين ، أو الشهداء !!

وقال الملاك : .أنه إنسان كنا جميعاً في انتظار وصوله إلى السماء ، فهو يمثل مشكلة يدور حولها خلاف كبير .. هل هو يستحق الجنة ، أم النار ؟

وقال الرجل الصالح :

هل هو كافر ؟

وقال الملاك :

لا ..

وقال الرجل الصالح: 

مؤمن إذا!

قال الملاك :

لا .. قال الرجل الصالح: 

وقائمة ذنوبه ؟

قال الملاك: 

ليست له ذنوب !!

قال الرجل الصالح: 

إذن له حسنات ؟!

وابتسم الملاك :

لا .. ليست له حسنات !!

قال الرجل الصالح ، وقد استبدت به الحيرة : 

كيف قضى حياته الأولى ؟

قال الملاك:

في صمت !!

قال الرجل الصالح:

وما حكم الصمت ؟!

قال الملاك :

هذا هو سر الضجة .. إن الملائكة مختلفون بعضهم مع بعض ، وقد أرادت مشيئة الله أن تشكل محكمة يقدم أمامها "عبدالمتجلي" ، وسيدافع عنه ملاك ، ويتولى الإتهام ملاك آخر .. ألا تأتي .. إن المحاكمة علنية ، والحضور مباح لأهل الجنة .. 

وعقدت المحكمة ..

 وفتحت الجلسة وقبل نهايتها دوى صوت رئيس المحكمة :

يا "عبدالمتجلي" .. 

ولم يجب " عبدالمتجلي" .. خيل إليه أن الصوت ينبعث من داخله ، لا ممن يناديه ! 

وعاد الصوت يدوي : 

يا "عبدالمتجلي" .. أرفع رأسك!

ورفع "عبدالمتجلي" رأسه ، وملأ النور عينيه .. وسمع صوت 

القاضي يقول له :

قل لنا يا "عبدالمتجلي" .. ماذا تشتهي عندما تكون في الجنة .. ماذا تطلب .. تكلم .. لا تخف يا "عبدالمتجلي" .. 

وقال "عبدالمتجلي" بعد تردد : .هل أستطيع أن اطلب اي شيء .. 

قال القاضي في صوت مشجع : 

أي شيء .. كل ما تريد تحت أمرك !

وقال "عبدالمتجلي" :

صحيح ؟!

ودوت القاعة بأصوات الملائكة من الفريق المؤيد :

صحيح .. صحيح .. تكلم  .. أطلب ما شئت .

وقال "عبدالمتجلي" وقد ارتفعت لأول مرة ابتسامته ، وتحلب ريقه :

أطلب طبق فول بالزيت كل صباح .. ورغيف عيش .. ثم استدرك قائلا بسرعة :

رغيفين !!

ووقع على القاعة صمت مخيف .. ثقيل .. ونكس الملائكة المؤيدون رؤوسهم خجلاً .. ولووا شفاههم ازدراء لهذا الشيئ الذي خلقه الله على الأرض .. واشاح ملاك الدفاع برأسه كأنه ندم على الدفاع عن هذا المخلوق .. وابتسم ملاك الإتهام إبتسامة الشماتة والنصر .. 

وسأل "عبدالمتجلي" نفسه : "ترى .. هل طلبت كثيراً" !! 

ومالت رؤوس القضاة بعضها إلى بعض ، وأخذوا يتهامسون ..

 وقال كبيرهم : 

لا مفر .. الجنة !! 

وسأل أحد القضاة: 

والحيثيات ؟!

قال كبير القضاة همساً :

الرحمة !! 

وصدر الحكم بإدخال "عبدالمتجلي" إلى الجنة .. 

ولم يفرح الملائكة المؤيدون .. ولم يقيموا احتفالاً ، ولا انشدوا ترتيلا ..

دخل "عبدالمتجلي" الجنة .. رثاء له !!

الأحد، 25 ديسمبر 2022

ست الكل - رجل عصري بعقلية شرقية !!


هذه النوعية من الرجالة منتشرة جداً في بلادنا ، وبلاد أمجاد يا عرب أمجاد !! والمجتمعات الشرقية عامة.

واحد يحسب نفسه عصري أو "مودرن" بالتعبير الأجنبي ، تلقى تعليمه في مدارس أجنبية وسافر للخارج كثيراً ، وإذا تحدثت معه تراه من أنصار المساواة بين الرجل والمرأة وكلامه زي العسل عن حقوق حواء !!

لكن واقعه وداخل بيته شيء مختلف تماماً ، وهذا ما أراه يدخل في دنيا العجائب ، فالكلام سهل ، والحياة العملية هي الامتحان الحقيقي لكل ما يقوله ويتحمس له .. 

صاحبنا هذا تجد عقلية "سي السيد" في باطنه ، عايز يتحكم في شريكة عمره ، وبدلاً من أن يجعلها "ست الكل" داخل بيتها تطبيقا لما يؤمن به من أفكار ، تجده يعاملها درجة ثانية إلى جانب حضرته !! 

ليست شريكاً بل تابعا له ، أوامره فرمانات لا تقبل النقاش .. عايز يكون سيد منزله ليس بالحب بل بالعقلية الشرقية القديمة المرفوضة دين ودنيا !!

منتهى التناقض بين أقواله وحياته ، وما أكثر المتناقضات في حياتنا .. 

وأسألك في النهاية : هل قابلت في حياتك مثل هذه النوعية من الرجالة ؟؟

وأختم كلامي بالدعاء ل"سانو" وهو إسم أبي الذي أشتهر به داخل بيته وبين أصدقائه .. تناول الرجل العصري صاحب العقلية الشرقية في العديد من قصصه .. ربنا يرحمه. 

الخميس، 22 ديسمبر 2022

سؤال محيرني



كنت أظن مع غيري أن عام (٢٠٢٢) سيكون أفضل من سابقه بعد النجاح في السيطرة على وباء "الكورونا" ، لكننا فوجئنا جميعاً بمصيبة جديدة تمثلت في الحرب الدموية التي نشبت بين "روسيا وأوكرانيا" والتي بدأت مع أوائل هذا العام ، ومازالت مستمرة حتى هذه اللحظة !.

وهذه المأساة ألقت بظلالها على العالم كله ، وبلادي تأثرت بشدة منها في بلوى إرتفاع العديد من الأسعار التي نستوردها ! 

ترى متى ستنتهي تلك الحرب ، وهل العام الميلادي الجديد (٢٠٢٣) سيكون أفضل من سابقه أم سيشهد هو الآخر مصائب عدة ؟؟ 

إنه سؤال محيرني ولاشك أن حضرتك حائر مثلي في الإجابة عليه !! 

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022

يوم لا أنساه - د. حسام بدراوي : نجحت في حياتي بفضل مصيبة !!


طبيب غير تقليدي ، من رموز المجتمع المدني البارزة في بلادي ، وله إهتمامات واسعة بالعلم والثقافة والسياسة ..

إنه الدكتور "حسام بدراوي" .. 

وعندما سألته عن يوم لا ينساه في حياته ، قال أنا عندي حكاية غريبة ، فقد نجحت في حياتي كطبيب بفضل مصيبة وقعت لي في بداية حياتي العملية ، 

واقرأوا قصتي فإنها عجيبة جدا ..

ملحوظة : قبل أن تقرأها من فضلك أدعو لصديقي العزيز الدكتور "حسام بدراوي" بالشفاء ، فقد مر بمحنة صحية صعبة للغاية وأجرى عملية جراحية في ألمانيا ، ومكث في العناية المركزة أيام عدة ، والحمد لله صحته تحسنت تدريجياً ، وهو حالياً في دور النقاهة ، وإن شاء الله يعود إلى الوطن ويستأنف نشاطه المتنوع في القريب العاجل بفضل دعواتكم .

ويحكي صديقي الغالي عن اليوم الذي لا ينساه قائلا : 

الحكاية من أولها أنني كنت دائماً من المتفوقين في كلية الطب ، وكان حلمي التخصص في جراحة المخ والأعصاب ، ولم يكن عندي شك في تحقيق ما أحلم به  .. 

وكانت المفاجأة الكبرى عند ظهور النتيجة .. كنت من العشرة الأوائل ، وحصلت على إمتياز في العلوم كلها عدا المادة التي أعشقها ، وكان تقديري فيها "جيد" فقط.

ورأيتها "مصيبة" بكل المقاييس حتى أن أهلي وأقاربي وأصدقائي توقفوا عن تهنئتي بتخرجي بتفوق !

بعدما رأوا "شدة زعلي" .. وكأن لسان حالي يقول لهم : قدموا لي التعزية بدلاً من التهنئة !!

وبحثت عن السبب وراء ما حدث فأكتشفت غبن شديد !! حصلت بإحدى إمتحانات الشفوي في مادتي المفضلة على خمس درجات فقط من خمسين درجة .. يعني ساقط بجدارة .. مستحيل طبعاً .. أنه الظلم بعينه.

وكان قراري الهجرة نهائيا من مصر، وراسلت عدة جامعات ، وقبلتني بالفعل جامعة "ميتشجان" الأمريكية ، وخلال هذه المدة تقدمت للإلتحاق بوظيفة طبيب مقيم بالقصر العيني لحفظ حقي ليس إلا ، واخترت أمراض النساء كرغبة أولى حيث أخي الكبير الدكتور "حمدي" يعمل في هذا المجال ، وكانت رغبتي الثانية علاج طبيعي.

وللمرة الثانية أتعرض لظلم فادح .. تجاهلوا رغبتي الأولى وأعطوني الثانية !! يعني دكتور في العلاج الطبيعي.

وذهبت إلى إدارة الكلية محتجا على هذا الظلم ، قابلت مدير المستشفيات ، وهو شخصية جادة جداً ، وفي ذات الوقت أستاذ بالجراحة .. مادتي المفضلة التي حرموني من التخصص فيها ! ولم أجده متعاطفا معي ، وقال لي بطريقة جافة : نحن لا نخطئ ! أنت مكانك العلاج الطبيعي !

وخرجت من عنده ساخطا متبرما ، راغباً في السفر إلى أمريكا في أقرب وقت ! لكنني لم أستسلم .. ذهبت إلى عميد الكلية في ذلك الوقت الدكتور "حسن حمدي" ، الذي كان واسع الصدر معي ، وبحث شكوتي بدقة ، وتأكد أن درجاتي تسمح لي بالإلتحاق بأمراض النساء والولادة .. وفعلاً تسلمت وظيفتي من باب رفع الظلم ، أما عقلي وقلبي فمع جراحة المخ والأعصاب.

وكانت المفاجأة أنني رأيت في تخصص أمراض النساء والولادة عالماً جديداً ، وما أعظم أن تساعد الأمهات في الإنجاب ، وأن ترى قدرة ربك في كل يوم.

وأحببت عملي الجديد ، ونسيت عشقي القديم ، ونجحت ، وأصبحت طبيباً معروفاً في تخصصي ، وسافرت بعد ذلك إلى "ميتشجان" بأمريكا لإستكمال الدراسات العليا ، لتأكيد تفوقي كطبيب ، والعجيب أنه ذات المكان الذي قررت اللجوء إليه من قبل هربا من مصر ! مفارقة عجيبة .. شكرا لك يا رب.

الأحد، 18 ديسمبر 2022

عجائب عبد القدوس - حوار متميز للدكتور أحمد عكاشة يهم النساء



حواء أقوى من آدم وسن اليأس عند المرأة خرافة

الدكتور " أحمد عكاشة " من أبرز أطباء النفس ليس في بلادي وحدها ، بل تستطيع أن تقول عنه أنه أبرز طبيب عربي في هذا المجال ، وشغل لسنوات منصب رئيس أطباء النفس في العالم ، وانتخبوه بجدارة لهذا المنصب.

وقد أجريت معه حوار تركز حول سيدتي ، وكان مليئ بالمفآجات التي تدخل في دنيا العجائب ، أولها أن المرأة أقوى من الرجل ، وثبت ذلك علمياً ، فهي تعيش أطول منه ، وفي وفيات الأطفال تجد الذكور أكثر من الإناث ، والمرأة تمر بمراحل بيولوجية متعددة من طمث وحمل وولادة ورضاعة .. فهي تقوم بأدوار عدة في الحياة وتشرف على رعاية زوجها ، وتذاكر لأطفالها ، وتعمل في مختلف المجالات خارج بيتها ، ومدة عملها في مختلف هذه التخصصات تزيد عن الثمانية ساعات التي يعمل فيها الرجل ، فهي تتعب في الحياة أكثر منه ، وتعيش أطول منه !!

   (آه من الإكتئاب!)

لكن صورة المرأة ليست وردية على الدوام ، فهي تعاني من الإكتئاب بشدة .. لأن المجتمع لا يعطيها حقها وهي درجة ثانية في معظم المجتمعات الشرقية ولذلك تجد هذا المرض رقم واحد من الأمراض التي تصيب النساء بينما مرض القلب عدو الرجال الأول ، أما الإكتئاب فهو يأتي في ترتيب متأخر رقم خمسة !

سألته : وهل سن اليأس عند المرأة له دور في ذلك ؟؟

أجاب : أسمع .. مفيش حاجة اسمها سن اليأس  .. هناك أعراض نفسية تصيب المرأة عندما تقل هرمونات الأنوثة وتتوقف بالتالي الدورة الشهرية ، لكنها عادة أعراض إكتئابية بسيطة لا يزيد عدد المصابين بها عن ١٠٪ ، وكثير من النساء تبدأ حياتهن بعد ما يسمى بخرافة سن اليأس وهو ما بين عمر ٤٥ سنة إلى نصف قرن !! 

ترى المرأة وقد تجاوزت الخمسين وهي "زي الفل" تستمتع بدنياها وتتفوق كإنسانة بعيداً عن الحمل والرضاعة .. وانظر إلى حياتنا المعاصرة لتتأكد من ذلك سواء في أمريكا أو أوروبا أو حتى الدول العربية وآسيا وأفريقيا وفي كل مكان .. 

والعديد من النساء تجاوزن الخمسين وزي الفل وناجحات في الحياة..

وأخذ يذكر أمثلة تؤكد وجهة نظره مثل "هيلاري كلينتون" المرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية ، والعديد من أشهر المذيعات بالتليفزيون الأمريكي ، ونساء وصلن لأعلى المناصب مثل المرأة الحديدية بإنجلترا "مارجريت تاتشر" أول امرأة ترأس رئاسة الوزراء ببلاد الإنجليز ، و"أنديرا غاندي" بالهند ، وحاكمة ألمانيا السابقة "أنجيلا ميركل" أقوى امرأة في العالم لسنوات ،  وفي مصر رأينا "أم كلثوم" أعظم مطربة عرفتها الشرق ، كانت في قمة تألقها وقد تجاوزت سن الخمسين بعدد من السنين ، و"فيروز" في لبنان ، وهناك العديد من نساء المجتمع إنقطعت عنهن الدورة الشهرية أو ما يسمى بخرافة سن اليأس وتراهم ما شاء الله آخر نشاط .. وأمسك الخشب !!..

الأربعاء، 14 ديسمبر 2022

بالي مشغول - مفاجأة محمد صبحي : لقب فنان لا يشرفني حالياً ! ومسرحيتي الجديدة لم يسبق لها مثيل !


"محمد صبحي" إنسان شاطر ومختلف عن غيره، ويعمل في مجال الفن منذ نصف قرن أو يزيد !!

سألته عما يشغل باله هذه الأيام فقال : هناك أمرين ..

واحد عام والثاني شخصي وعام برضه !!

وأضاف قائلاً : الأمر الأول يتمثل فيما يجري بالوسط الفني .. أخبار أهل الفن في هذه الأيام بالذات لا تعجبني أبدا .. أنها سيئة السمعة جداً وكم هائل من الفضائح والأخبار الشخصية بهدف الحصول على"الترند" على مواقع التواصل الإجتماعي .. ونادراً ما ترى أخبار جادة لأهل الفن وما يقدمونه من أعمال متميزة !

وأطلق مفاجأة حين قال : لقب فنان لا يشرفني حالياً .. أفضل أن يخاطبني الناس بلقب الأستاذ محمد صبحي !!

ملحوظة : لعلك لاحظت أنني قلت في عنوان حواري "محمد صبحي" مباشرة "وحاف كدة" ولم يسبقه لقب فنان بناء على طلبه !!

ويختم صاحبي العزيز الحديث في هذه النقطة قائلاً : يا خسارتك يا مصر .. زمان كان أهل السعودية والخليج عندما يأتون إلى مصر .. يكون مشاهدة الفن المصري جزء أساسي في برنامجهم .. وحالياً للأسف إنقلب الوضع ، فأصبح العديد من الفنانين عندنا يعملون عند أهل البترول مقابل مبالغ ضخمة يتقاضونها !! 

وانتقلنا بحوارنا إلى النقطة الثانية التي تشغل باله وهي تتعلق بمسرحيته الجديدة التي ستبدأ الأسبوع القادم ، وهي المسرحية رقم ٣٣ على ما يظن منذ بدء مسيرته الفنية ، وعنوانها لفت نظري  "عيلة إتعملها بلوك" !! 

ورأيت هذا العنوان يدخل في دنيا العجائب وسألته عن مضمونها ، فأجابني بإبتسامة ثقة أعتقد أنه لم يسبق لها مثيل من قبل ، فهي تتحدث عن مصر في مائتي عام تبدأ من عام ١٩٢٧ لحظة وفاة الزعيم "سعد زغلول" وتمتد حتى عام ٢١٢٧ !!

طرأت الدهشة على وجهي وسألته : ولماذا لم تقتصر مسرحيتك على مائة عام فقط وتنتهي عند عام ٢٠٢٧ مثلاً ؟؟ 

قال أردت الإبحار نحو المستقبل القريب والبعيد من خلال عائلة "زينهم أفندي" وفيها خمسة أجيال من الأبناء والأحفاد وذريتهم ، وكل جيل يقدم نفسه ويحكي عن أهم الملامح المصرية في عهده !!

قلت له بالفعل أرى مسرحيتك جديدة من نوعها حتى قبل أن أشاهدها لأنها تدخل في دنيا العجائب.

وربنا يوفق صديقي الفنان "محمد صبحي" .. 

ملحوظة : بلاش كلمة فنان هذه الأيام بالذات ، ولذلك إحذفها حضرتك نيابة عني !!

الاثنين، 12 ديسمبر 2022

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - شروع في قتل .. بسبب فتاة من المريخ !!


من الأمور التي لا ينساها الدكتور "عادل صادق" الطبيب النفسي المعروف رحمه الله هذه الواقعة الغريبة جداً والتي رواها لي قبل وفاته ..

رجل وقور يدخل عيادته ويروي له قصته .. 

"أنا رجل ناجح في عملي ، وأشغل منصباً كبيراً ، لكنني تعيس في حياتي الزوجية ، زوجتي مجنونة" !!

يستفسر الدكتور "عادل صادق " عن علامات جنون الزوجة وتأتي الإجابة : 

"تصور يا دكتور "عادل" أنها تتهمني بأنني على علاقة بفتاة أخرى .. فتاة من المريخ" !! 

ينظر إليه الطبيب النفسي متسائلاً وكأنه لا يصدق : 

"أنت على علاقة بفتاة من المريخ" ؟؟

يجيبه الرجل الوقور : أنا الرجل الناجح المتزن في كل تصرفاتي .. هل تتصور أن أكون على علاقة بفتاة من المريخ ؟؟ 

لا شك أن زوجتي مجنونة ، والغريب انها ترفض أن تأتي إليك لأنها لا تعترف بجنونها وتقول أنها عاقلة تماماً !!

يتفق الدكتور "عادل صادق" على زيارة الرجل في منزله بعد أن يدعي المرض لمشاهدة زوجته.

وفي منزل الزوجية يتظاهر الطبيب بالكشف على مريضه الذي يقول له : يا دكتور أنا سليم تماماً .. زوجتي هي التي جعلتني أمرض !

تدافع الزوجة عن نفسها قائلة : يا دكتور .. زوجي يتصل مساء كل ليلة بفتاة من المريخ عن طريق جهاز لاسلكي وهو يريد أن يتزوجها !!

ينظر الدكتور "عادل صادق" إلى الزوجة وكأنه ينظر إلى مجنونة ، وينصرف من المنزل وهو يفكر في كيفية إقناعها بالعلاج.

وفي مساء نفس اليوم تستدعي الشرطة الطبيب النفسي للذهاب إلى منزل الزوج الوقور .. الزوجة ملقاة في صالة المنزل .. يدخل حجرة المكتب ، يشاهد الزوج ممسكا بجهاز لاسلكي وهو يصيح : "لقد قتلت زوجتي بناء على طلب فتاة المريخ ، أنها ستنزل إلى الأرض الآن لتتزوجني" !! 

يقول الطبيب النفسي المعروف : "كانت زوجته صادقة وأتضح أن الزوج مصاب بإنفصام في الشخصية ، وحاول قتل زوجته بالفعل لولا أن أنقذها الجيران في آخر لحظة .. وأعترف إنني خدعت ، لكن هكذا الطب النفسي ، يمكن للمريض أن يخدع الطبيب مهما كان ماهراً ، وكان هذا درساً تعلمت منه الكثير" .

الأحد، 11 ديسمبر 2022

حكايات إحسان عبد القدوس - أوقفوا برنامجه لأنه رفض كلمة محبة !!


حبيبي أبي أو " سانو " وهو الاسم الذي عرف به داخل بيته وبين أصدقائه ، أراه بلا جدال أفضل من كتب عن الحب ، وكان أستاذا في هذا المضمار !!

وغالبية القراء يرون للأسف أن الحب الذي تفوق فيه يقوم أساساً على العلاقة بين الرجل والمرأة أو روميو و جوليت !!

ولست مستعداً للدخول في جدال أو الإستشهاد بقصصه رداً على هذا الكلام ، لكنني أذكر لحضرتك واقعة واحدة فقط حدثت في منتصف الخمسينات من القرن العشرين تؤكد أن الحب الذي يقصده مختلف !!

كان "سانو" يقدم برنامج في الإذاعة المصرية يختمه بتعبير "تصبحوا على حب" !! 

وثار عليه العديد من المستمعين بدعوى أنه يدعو إلى الإنحلال ، وانهالت برقيات الإحتجاج على الإذاعة المصرية ، وقال له المسئولين هناك بلاش "تصبحوا على حب" ، وياريت تستخدم التحية المعتادة وأنت تختم برنامجك المسائي "تصبحوا على خير" !! 

ولكن حبيبي أبي رفض وأكد أنه إذا فعل ذلك فهذه إهانة للحب الذي يقصده ، وهو حب يملأ السموات والأرض ويشمل كل شيء في الدنيا وخالقها ، 

وهدفه أن يرتقي بالحب في مفهوم الناس فلا يظنونه قاصراً على الحب بين الرجل والمرأة فقط !!

وكانت أزمة تدخل فيها حاكم البلاد في ذلك الوقت الرئيس "ناصر" الذي أقترح حل وسط يتمثل في تعبير "تصبحوا على محبة" !! 

لكن "سانو" أصر على موقفه ورفض كل الحلول الوسط ، وانتهى الأمر بوقف برنامجه عقاباً له على إصراره على كلمة "تصبحوا على حب" ..

ومن هذه الواقعة تتضح نظرته لتلك العاطفة العظيمة، ويتأكد لك أنه تعرض لظلم كبير في هذا الموضوع.

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

أيام من حياتي - أشهر عازف عود في العالم العربي.. في بيتنا إجتمع عبدالحليم مع الشيخ عبدالباسط



"نصير شمة" فنان عراقي مختلف عن غيره ، حياته كلها مكرسة لآلة العود وعنده بالقاهرة "بيت العود" منذ عام ١٩٩٩ ، وهي مؤسسة موسيقية تخرج منها المئات من الفنانين الذين يجيدون العزف على تلك الآلة وتراهم منتشرين في كل أنحاء الوطن العربي.
سألته عن سر تلك الهواية التي تحولت إلى إحتراف فقال : إنها موهبة من عند ربنا ، لكنني نشأت ببغداد في أسرة مثقفة تحب الفن وكنت تجد في بيتنا أغاني "عبدالحليم حافظ" وأصوات الشيخ "عبدالباسط عبدالصمد والشيخ مصطفى اسماعيل" أشهر من قرأوا القرآن ، يعني جمعنا بين الحسنيين .. الفن والتدين.
سألته عن الأيام التي لا ينساها في حياته ، فأجاب بأنها ثلاث مناسبات :
* المناسبة الأولى : أول حفل وكان بالمدرسة وسني لا يتجاوز ١١ سنة عزفت فيها على العود ، ولقيت إستحسانا كبيرا.
* المناسبة الثانية : حفل عام ١٩٨٤ وكنت شابا يافعا وعزفت بين مجموعة من كبار عازفي العود بمناسبة تكريم أهم صانع عود "بالعراق" في ذلك الوقت واسمه "محمد فاضل" رحمه الله ، ونجاحي في إثبات وجودي وإمتاع الجمهور في هذا الحفل كان بمثابة نقلة ضخمة لي في حياتي الفنية.
* المناسبة الثالثة : عندما جئت إلى "مصر" لأول مرة عام ١٩٩٧ ، ولا أنسى أيامي الأولى فيها ، وكنت وقتئذ أعيش في "تونس" منذ عام ١٩٩٣ ، ولا أنسى حفل نقابة الصحفيين ولا لقاء الأوبرا في المهرجان الموسيقى العربية برئاسة "رتيبة الحفني" وقد حققت نجاحا كبيرا ، وأصر أهل مصر على أن أقيم عندهم مشروع "بيت العود " ، وكنت أنوي إقامته في "لندن" بلاد الإنجليز !!
وأنا مدين لأربعة أشخاص في تشجيعي على الإستقرار بأرض الكنانة وإقامة مشروعي بها وهم الوزير السابق الفنان "فاروق حسني " ، والفنان الراحل "نور الشريف" الذي تحمس لي جداً وشجعني لأقصى حد ، والفنانة "رتيبة الحفني" ، ثم سفير مصر بتونس في ذلك الوقت السفير "مخلص قطب" وهو نموذج للدبلوماسي المثقف المحب للفنون ، وكان يشغل منصب الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان.

الاثنين، 5 ديسمبر 2022

عجائب عبدالقدوس - أخبار عن اليهود أغتظت منها جداً جداً !!


وكالات الأنباء طيرت أخبار خاصة باليهود تتعلق ببلادي ، أغتظت منها جداً جداً !!

وأراهن أن حضرتك بعد قراءتك لها ستشاركني هذا الغيظ وتتساءل مثلي طيب ليه وعلشان إيه وكل علامات الإستفهام في الدنيا !!

الخبر الأول خاص بمقابر اليهود وتقع في منطقة البساتين بالقرب من العاصمة ، وشهدت القاهرة مؤخراً إزالة آلاف من مقابر المصريين بحجة إقامة طرق وكباري !!

وفي هذا التوقيت بالذات جاء الخبر الذي صدمني بتجديد مقابر اليهود بالبساتين على نفقة أثرياء اليهود الأمريكان والسفارة الأمريكية بالقاهرة التي شاركت بمبلغ ١٥٠ ألف دولار ، وجاء في هذا الخبر كذلك أن تاريخ المقابر اليهودية في مصر يرجع إلى القرن الخامس عشر الميلادي ، ويقع على مساحة ١٢٠ دونم جنوب العاصمة  بمنطقة تسمى البساتين وهي واحدة من أقدم المقابر اليهودية في العالم ، وتضم العديد من رفات الجالية اليهودية الذين عاشوا في مصر حتى الخمسينات من القرن الماضي .. 

والجدير بالذكر أن من بين مقابر المصريين التي تمت إزالتها نصف مقبرة والدي "إحسان عبدالقدوس" رحمه الله ، والعديد من المفكرين والأدباء والشخصيات العامة وعلى رأسهم الأستاذ المرحوم "محمد التابعي" أول رئيس تحرير لمجلة "روزاليوسف" ، وأغلب هذه المقابر تقع في منطقة أثرية ومع ذلك لم يراع أي حرمة لها ، بينما حرصت على عدم الإقتراب من مقابر اليهود ، بل وتم تجديدها بفلوس اليهود الأمريكان والسفارة .. 

وأسألك ألا يصيبك هذا الخبر بالغيظ مثلي ؟؟

والخبر الثاني كان أشد صدمة كمصري يحب بلده ، فقد أكدت الحكومة المصرية مراراً وتكراراً أن هناك توسعات كثيرة وإكتشافات تنقل الغاز المصري نقلة جديدة إلى الأمام ، ومن هنا كانت صدمتي شديدة جداً عندما قرأت في موقع "روسيا اليوم " نقلا من ملحق إقتصادي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الشهيرة أرقام صادمة فيما يتعلق بالغاز الإسرائيلي إلى مصر كما جاء في قلب الخبر حيث قالت الصحيفة الإقتصادية أن الصادرات الإسرائيلية من الغاز زادت بنسبة ٢٥٪ في الربع الثالث من عام ٢٠٢٢ الجاري ، وارتفع صافي الربح إلى ٤٥ مليون دولار ، وارتفعت الإيرادات ٣٠٪ إلى ١٠٦ ملايين دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام ٢٠٢٢ ، كما ارتفعت الأرباح إلى ١١٩ مليون دولار بزيادة ٩٥٪ عن الأرباح الثلاثة الأولى من عام ٢٠٢١.

انتهى هذا الخبر المزعج الذي رأيته يدخل في دنيا العجائب وعليه كل علامات الإستفهام في الدنيا ؟!!

السبت، 3 ديسمبر 2022

عجائب عبد القدوس - الصلاة وراء الإمام الدساس النمام !!


جاءني سؤال يدخل في دنيا العجائب ، رجل يؤم زملاءه في مكان العمل ، ومعروف عنه أنه ينافق رئيسه ، ولا يقول كلمة خير في أحد ، واشتهر بالنميمة ، ويحاول أن يتصدى لكل خير يصل إلى شخص يعرفه !

ومشهور كذلك بالدس بين مدير العمل والموظفين ، فهل يجوز أن يصلي العاملين معه فريضة الظهر التي نحرص على أن نصليها سويا في جماعة ؟؟

سألت علماء أعرفهم من الأزهر الشريف عن إجابة لهذا السؤال الغريب وأجابوا قائلين : 

يا أستاذ .. إذا كان في زميلك الإمام كل هذه الصفات ! فبلاش أفضل تصلي وراءه، وعليك أن تهرب منه لتصلي في أقرب مكان !!

وهذا الرأي يستند إلى أمرين :

١_ الإمام قدوة للناس ، يحبونه ويلتفون حوله فإذا كان سلوكه سيئا، فالصلاة خلفه مكروهة !

٢_ لا يمكن أن تخشع في صلاتك ، والإمام الذي تصلي وراءه تعرف عنه أنه منافق !! وبالتأكيد فسيكون في صدرك شيئ أو أشياء في نفسك تجاهه فلا تستطيع أن تقبل على الله بقلبك أو تصلي بخشوع في هذه الحالة ، ومن هنا تكون صلاتك ينقصها الكثير فتصبح أنت الخاسر في النهاية .. عندما تكون صلاتك أي كلام !!

وأخيراً قال لي هؤلاء العلماء الأفاضل  .. مصيبة التدين أنها تضم مثل هذه النوعية من الناس !! 

أو بتعبير من عندي "إيمان فالصو" يدخل في دنيا العجائب .. 

وكنت عايز أسأل صاحب هذا السؤال : وإزاي حضرتك وزملاءك من الحريصين على الصلاة في موعدها يكون إمامهم زميلا لهم أشتهر بسوء الخلق ؟؟ 

الخميس، 1 ديسمبر 2022

عجائب عبد القدوس - عقوبة رادعة للمتحرش جنسياً !!



خبر قادم من "باكستان" لفت نظري ولم يلق الإهتمام الكافي عندنا ، ويتمثل في أن البرلمان هناك وافق بأغلبية ساحقة على عقوبة رادعة لمن يغتصب النساء ، تتمثل في "إخصاء" هذا المجرم بحيث يفقد رجولته بالإضافة إلى العقوبات الأخرى .

ويدخل في دنيا العجائب هؤلاء الذين تعاطفوا مع الجاني ، ورفضوا هذه العقوبة بحجة أنها قد تقضي عليه نهائيا ، وتحوله إلى مجرم حاقد وناقم على المجتمع ، مع أن ما فعله قد يكون ناتجاً عن لحظة طيش يندم عليها فيما بعد ، ولابد من إعطاءه فرصة خاصة إذا كانت عنده أسرة وأولاد !!

وهو منطق غريب لا أوافق عليه لأنه نسى الضحية تماماً وعايز يخفف تلك العقوبة الرادعة عن هذا الذي أغتصبها .

والمؤكد أن هذا العقاب وحده سيجعل كل من يفكر في هذا الجرم يفكر مليون مرة قبل الإقدام على الإعتداء على حواء .. أليس كذلك ؟؟

وأسأل حضرتك : ألست معي في أن هذه العقوبة مناسبة تماماً لهذا الجرم ؟؟