ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 31 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, هل فات موعد التوافق على الدستور ؟

 قلت لحضرتك بالأمس إن التوافق ضرورى من أجل انتخابات مجلس النواب ، التى تفترض أن تتم خلال الشهور القليلة القادمة. ولا شك أنها ستكون كارثة على مصر إذا جاء البرلمان بلون واحد وطعم واحد ليس لأن هذا هو اختيار الشعب ، بل بسبب وجود عيوب فى قانون الانتخابات مفروضا فرضا من الأغلبية،  فقاطعته الأحزاب الأخرى ، أو لأن المعارضة اختارت أن تقاطع من" حيث المبدأ خوفا من الفضيحة وانكشاف حقيقتها فى الشارع فهربت من الانتخابات التى لا تجيدها تحت شعارات ثورية فارغة؟" لأنها لا تعرف التواصل مع الناس ، بل تجيد فقط الصراخ فى الفضائيات !! أما قاعدتها الانتخابية فهى أى كلام.وهؤلاء يريدون إسقاط دستور الثورة ولو بالقوة ، والبرادعى دعا إلى ذلك صراحة ودون خجل وحدد موعدا لتظاهرات يتم تنظيمها من أطراف عدة فى الذكرى الثانية لثورتنا المجيدة فى 25 يناير، يعنى عايز "يولعها "ا! وهذا بالطبع مرفوض تماما . وأراهنمقدما أن تلك التظاهرات سيشارك فيها أنصار مبارك والكارهون للإخوان يدا بيد!! والبرادعى نفسه اعترف بتلك الحقيقة ، فالحزب. الحاكم الذى كان يرأسه المخلوع يقف معه فى ذات الخندق ونفس  الميدان  أقصد التحرير، ولا يوجد إنسان ثورى حقيقة يقبل أ ن يتحالف مع أعداء الثورة بحجة مواجهة العدو المشترك المتمثل فى التيار الإسلامى.ومن ناحية أخرى ، فإنه من غير المقبول أيضا أن يقول الإسلاميون هذا الدستور قد فرضناه بإرادة الشعب ولن نقبلالمساس بها وقد أحسن الرئيس محمد مرسى عندما طرح ما أسماه بوثيقة مواد الدستور الخلافية  الذى تعهد بتقديمها إلى مجلس النواب الجديد لمناقشتها ، وربما تعديلها إذا احتاج الأمر، وهى حسب معلوماتى عشر مواد، منها ما يتعلق بالشريعة الإسلامية ، وأى تعديل فيها مرفوض مقدما.. وكذلك التأكيد على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحقوق المرأة ، وهى مطلوبة وقابلة للاخذ والرد ، وممنوع التشدد والتزمت وهكذا تجد حضرتك الإجابة على السؤال الذى طرحته فى عنوان مقالى، فهناك فرصة كبيرة للتوافق على الدستور بشرط أن تصدق النوايا ، وهذا يتمثل فى إرادة صادقة لذلك من كل الأطراف ، مع العلم أن الدستور فى بلاد العم سام الأمريكانى تم تعديله حتى الآن بالتوافق 27 مرة، ودستور الثورة أول وثيقة فى تاريخ مصر كلها يضعها الشعب بنفسه ، وكل الدساتير والمواثيق قبل ذلك كانت تهبط علينا"بالبارشوت" من عند الحكام وعيب علينا كمصريين أن يكون جزء من الرأى العام غير راض عن أول دستور نضعه بأنفسنا.

الأحد، 30 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, تحذير بدلا من المرة مليون

هل يمكن أن تنجح القوى التى شاركت فى الثورة فى التوافق ولو على الحد الأدنى من الموضوعات ، وبذلك تنطلق بلادى الى الأمام أم أننا سنظل محلك سر دون تغيير جذرى أو اختلاف كبير بين السنة الجديدة والعام الذى سنقول له غدا مع السلامة.والرئيس محمد مرسى دعا إلى الحوار الوطنى وكرر دعوته أكثر من مرة، حتى هذه اللحظة لم يلق تجاوبا من الطرف الآخر الذى فرض شروطا قبل الدخول فى أى تفاوض!والمفاجأة التى أقدمها الى حضرتك ان موقفى مختلف عن الرئيس ومعارضيه .. وأنا بالطبع مع الحوار، ولكن فى موضوعات محددة جدا، ولست مع المعارضة التى تقول : "أنا مقاطع حتى تتحقق طلباتى"! وأتساءل: ولماذا لا تجلس مع النظام الحاكم ثم تقول.. لقد حاولنا وفشلنا ، وكان مثل حوار الطرشان .. وبذلك يلقى الرأى العام اللوم على من كان السبب فى الفشل؟ والموضوع الأول الجدير بالتوافق حاليا يتمثل فى الانتخابات القادمة ، خاصة كيفية اجرائها وضمان نزاهتها ، وأطلق تحذيرا بدلا من المرة مليون أن يأتى البرلمان القادم بلون واحد" لأن المعارضة قررت المقاطعة من حيث المبدأ، او لأن حزب الحرية والعدالة وأنصاره أصروا على اجراء الانتخابات بطريقة معينة لم توافق عليها الأحزاب الأخرى ، فانسحبوا  وبذلك ستدخل بلادى فى طريق مسدود؟ لأن هناك مقاطعة كبيرة لتلك الانتخابات ، أو لأن هناك طرفا حاول أن يفرض رأيه على بقية الأطراف!وفى يقينى أن التوافق يعنى تقديم تنازلات من هذا الطرف أو ذاك ، أما أن يتمسك كل طرف برأيه ، ويقول إنه مستعد للتوافق،فهذا أمر غير مقبول وأسأله ، " بأمارة أيه" وأنت تصر على رأيك.وحضرتك مش عايز تتواضع وتتفضل بتقديم تنازلات تشكل الحد الأدنى للتوافق ! ويا ريت كل من يعمل فى السياسة يفكر لمصلحة مصر أولا قبل التفكير فى حزبه وجماعته ومكاسبه الشخصية.وإذا سألتنى حضرتك .. وهل من الضرورى إجراء انتخابات البرلمان خلال شهرين أم يمكن تأجيلها إذا كان ذلك لمصلحة التوافق . . أقول لك "بلاها " انتخابات! ! إذا كانت ستؤدى إلى مزيد من تدهور أحوال بلدنا ، والمستفيد الأول النظام البائد وأنصاره! تأجيل الانتخابات وارد جدا فى هذه الحالة بشرط ان تجرى خلال بضعة أشهر .. وليس فى المشمش.

أولاد البلد - الوفد, شيخ الأزهر وسيط زواج بين الأقباط

قبيل أيام فقدت ومعى مصر كلها عميد الوفديين أمين فخرى عبدالنور، عليه ألف رحمة، رغم فارق السن الضخم بيننا كان حبيبى وصديقى ووقفت أستقبل من جاء للتعزية بالكنيسة وكأننى أحد أفراد الأسرة، وعندما شاهدت نعشه قادما من بعيد أسرعت إليه وشاركت فى حمله حتى المكان الذى أقيم فيه القداس برئاسة بابا الأقباط «تواضروس الثانى».. إلى هذا الحد كانت محبتى له وتألمى على فراقه.
وأقول لك إننى رأيت دوما صديقى العزيز العظيم نموذجًا راقيًا للإنسان المصرى، فهو متدين يحب كنيسته ولكن فى غير تعصب وتراه منفتحا على الجميع وأصدقاؤه المسلمون أكثر من الأقباط بل إنه بنى مسجدًا فى قريته.. وهذا أمر لا يقدم عليه واحد مسيحى إلا إذا كان قلبه كبيرًا جدا يسع كل المصريين من المسلمين والمسيحيين.
وطريقة زواج أمين فخرى عبدالنور فريدة من نوعها لم تحدث من قبل ولا من بعد دق قلبه لفتاة صغيرة وجميلة اسمها «اعتدال أمين غالى» ومشهورة باسم «نينة» لا أحد يناديها باسمها الأصلى! وكان إخوتها معه فى مدرسة العائلة المقدسة، وطلب من والده الوفدى الكبير «فخرى عبدالنور» أن يتزوج من هذه الفتاة الرائعة، ووافق أبوه دون تردد لأن عائلة غالى من العائلات الكبرى ببلادنا، فالعروس أذن ذات حسب ونسب تنتمى إلى أسرة أصيلة.
والمفاجأة الكبرى فى هذا الموضوع أنه أرسل ثلاثة من أصدقائه المسلمين لطلب يد ابنة أمين باشا غالى لنجل فخرى عبدالنور وعلى رأسهم شيخ الأزهر فى ذلك الوقت محمد مصطفى، ومعه «محمود بسيونى» وكان رئيسا لمجلس الشيوخ «ومحمود حمام حمادى» نائب سوهاج وكان ذلك سنة 1937، عمر فتاة الأحلام وقتها خمس عشرة سنة وكان عميد الأسرة أمين باشا غالى قد توفى، فاستقبل شيخ الأزهر ورفاقه فى بيت العائلة بجاردن سيتى الابن الأكبر إبراهيم أمين غالى، وتم الزواج سنة 1940.
وقد توثقت علاقتى بالمرحوم الكبير عندما طلب من مرشد الإخوان المسلمين الراحل عمر التلمسانى عليه ألف رحمة ترتيب زيارة إلى الكنيسة لتهنئة البابا شنودة الثالث بعد الافراج عنه وعودته إلى منصبه، وكان أمين فخرى عبدالنور حلقة الاتصال مع الأقباط، وهو الذى أبلغنا بالموعد وكان ذلك فى يناير سنة 1985 وكنا فى صحبته وهناك تم استقبالنا بطريقة حافلة، واستغرقت المقابلة ما يقرب من ساعة، وبعد انتهائها لم يتركنا رأس الكنيسة بل خرج معنا مصطحبًا «التلمسانى» وتعانقا وسط تصفيق وتهليل الآف الأقباط الذين كانوا قد توافدوا من حدب وصوب لتهنئة البابا. وبعد ذلك سافر مرشد الإخوان المسلمين إلى سويسرا للعلاج، وقام أمين فخرى عبدالنور بزيارته فى بيته قبل سفره مندوبا عن قداسة البابا وكنت معه، وأخبر مرشد الإخوان بأن الكنيسة اتصلت بالأطباء الأقباط فى هذا البلد، وأوصتهم خيرا بالتلمسانى، وأقارن الزمن الجميل الذى كنت شاهدا عليه بما يجرى اليوم، واتساءل بحسرة ما الذى جرى لبلادنا؟!


السبت، 29 ديسمبر 2012

حواء بالدنيا - الوفد, عبير السعدى.. خالص الشكر


إنها زميلتى بمجلس نقابة الصحفيين أراها «بمليون راجل» ترى دوماً في الأحداث الجسام وفى وجه مشرق للنقابة، ونموذج رائع لبنت مصر وفيها المواصفات التي تجعلها حواء بالدنيا،
وتتميز بشطارتها وبفضلها أحدثت طفرة في المجال الذي تتولاه بنقابتنا وهو مجال التدريب والتكنولوجيا الحديثة وإتقان اللغة الإنجليزية، واستفاد من هذا المجال بالذات مئات إن لم يكن آلاف من شباب الصحفيين. أقول لها شكراً يا سيدتى نيابة عن أصحاب الأقلام الشرفاء.


الجمعة، 28 ديسمبر 2012

حواء بالدنيا - الوفد, «مصرية» وبس!


شاركت فى التظاهرات الأخيرة احتجاجاً على الإعلان الدستورى وسألها البعض المعجبون بنشاطها عن هويتها.. هل هى ليبرالية أم يسارية أو علمانية، فردت قائلة: أنا ولا هذا ولا ذاك كما أن علمانى يعنى أننى غير متدينة مع أننى محجبة وأصلى بانتظام «أنا مصرية وبس وأحب بلادى جداً جداً».


المصري اليوم- كلام في الحب،أنواع أربعة من الناس


بداية، الإصلاح والاستقرار الحقيقى فى بلادى يتمثل فى الحب الصحيح لربنا واوعى تظن حضرتك أن ما أقوله كلام مصاطب أو مواعظ!! لأن حب الله بطريقة «صح» لابد أن ينعكس فى أخلاق حلوة، وافتقادها سبب بلاء المجتمع، وأنت نفسك شاهد على مدى تدهور الأخلاقيات فى بلدنا.
وأشرح ما أعنيه، مؤكداً فى البداية أن نسبة الإلحاد فى مجتمعنا لا تكاد تذكر! لكن المشكلة الحقيقية فى طريقة حب خالق السموات والأرض.
وفى يقينى أن الناس فى حبهم لربنا ينقسمون إلى أربعة أقسام، وياريت أنا وأنت نكون فى القسم الأخير.. فهناك من لا يبذل أى مجهود فى الارتباط بالله قائلاً حبه فى قلبى! ومن خلقنى يعلم مدى حبى له، وهو غفور رحيم، وما دمت لا أؤذى أحداً من خلق الله فحسابى إن شاء الله سيكون يسيرا يوم الحساب وأدخل الجنة.
وهناك آخرون مرتبطون بالله فعلاً، ولكن بطريقة شكلية، يعنى يحرصون على الفرائض والعبادات، أما سلوكهم فشىء آخر مختلف، وبلادى معروفة بأنها بلد العجائب بدليل أن مجتمعنا متدين، ولكن أخلاقه «وحشة»! طيب إزاى وليه؟
ولاحظ حضرتك أن النوعين الأول والثانى منتشران جداً، وكذلك النوع الثالث وهو التدين الغليظ!! وصورته واحد يستحق عشرة على عشرة فى عباداته وصفر مربع فى سلوكه، فهو متشدد جداً، ومتعصب «قوى» يكره من لا ينتمى إلى دينه فهو منغلق على نفسه ومن معه، مع ملاحظة أن حديثى هذا يشمل الجميع أقباطاً ومسلمين.
والقسم الأخير متدين وقريب من ربنا فى غير تعصب سواء كان مسلماً أو مسيحياً، وتجد مع تدينه أخلاق حلوة مع الجميع، وتلك النوعية هى القادرة على النهوض ببلادنا، ومصر تحتاج إليها بشدة، وفى الأسبوع القادم بإذن الله أشرح لك ما أعنيه بالتفصيل، فمن فضلك انتظرنى.

الخميس، 27 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, كلمة الشكر التى تنتظرها جريدتى

 لعلك لاحظت أننى وضعت كلمة "جريدتى " بدلا من " الحرية والعدالة" لأننى أعتبرها قطعة منى ، وقد شاركت فى تأسيسها منذ خطواتها الأولى عندما كانت الاجتماعات التمهيدية لها تعقد فى بيتى! وقد أصدرنا جريدتنا فى أصعب وأقسى الظروف قبل سنة وشهرين ، وفى الأسابيع الأخيرة خضنا معركة الدستور فى مواجهة جيش كامل من الإعلام المعادى، سواء بالصحافة أو الفضائيات التى ينفق عليها مئات الملايين شهريا ورغم فقر الإمكانات التى معنا فى مواجهة هؤلاء ، إلا أن جريدتنا قامت بأداء واجبها على أفضل وجه ابتغاء وجه الله وحده ، ولم نسمع "كلمتين حلوين " من أنصارنا إلا استثناءا! والنغمة السائدة هى الانتقاد ،يتحدثون وكأننا جريدة نملك إمكانات ضخمة ولا نعرف كيف نستغلها !وفى يقينى أن هذا المجهود الذى بذله زملائى فى "جريدتى" يحتاج إلى كلمة شكر وتشجيع وتقدير يتمثل فى أمرين أساسين تحديدا، فمن حق الصحفيين والعاملين أيضا الذين أثبتوا كفاءتهم أن يضمنوا مستقبلهم ، ونلك بسرعة تعيينهم ، وكذلك سد النقص الفادح الموجود  بالجريدة ، وصدق أو لا تصدق لا يوجد حتى الآن مجلس إدارة للصحيفة يقوم برسم سياستها وتقييم أدائها، والتغلب على العقبات العديدة التى تقف فى طريقها حتى يعمل الجميع في أوضاع تساعد على إطلاق طاقاتهم ، وتأخير تشكيل هذ ا المجلس حتى الان أمر غير مفهوم .والجدير بالذكر أن ربع القوة الصحفية تقريبا من النساء، والواحدة من هؤلاء أراها حواء بالدنيا، فقد نجحت فى الجمع بين بيتها وعملها، وكذلك هناك شباب زى الفل قامت الجريدة على أكتافهم ، والمطلوب من الحزب الذى يصدر جريدتنا أن يقول لهؤلاء. شكرا بطريقة عملية ، وهى ضمان مستقبلهم ؟ حتى ينطلقوا فى عملهم والواحد منهم مستريح فى حياته وليس على كف عفريت، ولا أنسى بالطبع الإداريين، وكل من يعمل فى تجهيز الجريدة والإخراج الفنى ، فلهم الحقوق ذاتها ، مع تعظيم سلام كمانوأحلام كل العاملين فى "جريدتى " تقف أمامها عقبة ضخمة تتمثل فى أن حزب الحرلة والعدالة لا يعطى لجريدته الأهمية التى تستحقها ، وأزعم -وياريت أكون مخطى- أن تلك الصحيفة ليست من أولويات الحزب  وأتساءل عن سبب ذلك، وهذا أمر بالطبع يدخل فى دنيا العجائب، وبلادى مشهورة بعجائبها التى لا تنتهى ! وعندما يتغير هذا الوضع، فإن هذا الأمر سينعكس بالتأكيد علينا جميعا نحن العاملين بالصحيفة وتتراجع مشاكلها مع تعظيم إمكاناتها وتدعيمها لتكون من أفضل الصحف المصرية بإذن الله ، وعسى أن يكون نلك قريبا.

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, مجتمع موحد رغم انفه


من الكلام الكثير الذى قيل فى الزوبعة التى أثيرت مؤخرا بمناسبة الإعلان الدستور أن الدستور الجديد أدى إلى تقسيم البلاد بطريقة لم تعرفها من قبل حتى فى العهد البائد قبل الثورة عندما كانت الديكتاتورية تحكمها.
ولاحظت أن بعض الأقلام السعودية بالذات تناولت هذا الموضوع فى الصحف التى تصدرها بعض أمراء الأسرة المالكة هناك ، وهذا أمر يدعو إلى الدهشة ، لأن مصر الثورة حريصة جدا على علاقتها بالممالكة ، وكان ينبغى أن يقابل الأمر بمثله ، "واوعى تقولى " إن الصحف فى تلك البلاد حرة ، ولا رقابة عليها ، وإنك تستطيع أن تكتب ما تشاء.
وفى يوم واحد من الأسبوع الماضى قرأت لكاتبين يشغلان مراكز مرموقة بصحيفة الشرق الأوسط أحدهما رئيس التحرير ذاته واسمه "طارق الحميد" والثانى "عثمان ميرغنى "، وكلاهما يصب فى اتجاه واحد، خلاصته أن مصر مقسمة بسبب دستور الإخوان!
وأرد على هؤلاء قائلا ببساطة إن المملكة العربية السعودية -ومكانتها كبيرة فى العالم العربى والإسلامى كله نموذج رائع للمجتمع الموحد الذى لا يوجد فيه انقسامات!
وهناك مثل مصرى شهير يقول "إذا عرف السبب بطل العجب "  فالدولة الشقيقة موحدة " لأن بها حكما لا يسمح بأى انقسام ، وشعبها جالس فى مقاعد المتفرجين ولا دور له فى حكم بلادهإ! فالأمر كله يرجع إلى الأسرة المالكة المباركة ! ولا يستطيع أحد الاعتراض ، وكلمة "لا" غير مسموح بها إطلاقا وصاحبها يذهب وراء الشمس دون محاكمة.
وبلادى كانت أيضا خاضعة للديكتاتورية مدة اقتربت من ستين عاما منذ استيلاء الجيش على السلطة سنة 1952، وكان المجتمع موحدا رغم أنفه وبالكرباج وكلمة "لا" تلقى به إلى التهلكة ، ويعتبر صاحبها فى نظر الاستبداد السياسى عدوا للشعب وإنسانا رجعيا كمان  وأمواله توضع تحت الحراسة فى عهد ناصر! أما فى عهد خلفائه فقد كانت أمن الدولة تقوم بالدور المطلوب منها فى مواجهة انصار "لا" بديلا عن البوليس الحربى والمخابرات العامة، وأنشئت سجون تفوق السجن الحربى فى وحشيته مثل سجن " العقرب "، و" استقبال طره ".
وبعد ثورتنا المباركة حصلت "لا" على شرعيتها كاملة واصبحت تنافس "نعم " ولم يعد المجتمع ببلادنا موحدا رغم أنفه.

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, الإعلان الدستورى وإعادة التقييم

تلك النتيجة التى انحاز فيها الشعب إلى دستور الثورة بفارق واضح علي المعترضين عليه قد تدفع المتابع لأحداث بلدنا إلى التساؤل: هل كان الرئيس حمد مرسى على حق عندما أصدر إعلانه الدستورى الشهير، والذى أثار زوبعة فى البلاد لم تنتهِ حتى اليوم؟
وأقول لحضرتك إن هناك ثلاثة آراء حول هذا الموضوع.. واحد يؤيده على طول الخط، والثانى معترض عليه بشدة ويراه كارثة! والثالث له ملاحظات عدة عليه، وهذا هو الرأى الذى يتبناه صاحب هذا القلم ولذلك سأذكره لك بالتفصيل.
الملاحظة الأولى أن الإعلان الدستورى لم يعلم بتفاصيله إلا حلقة ضيقة جدا حول الرئيس، ومعلوماتى شبه المؤكدة أن حزب الحرية والعدالة لم يكن على علم بفحواه، وكذلك قيادات الإخوان المسلمين، والأخطر من ذلك أن الأخوين "مكى" أحمد مكى ومحمود مكى، لم يكن عندهما فكرة عنه، مع أن أحدهما نائب لرئيس الجمهورية، والآخر وزير العدل والمسئول الأول عن كل ما يتعلق بسيادة القانون، وكذلك حال العديد من المستشارين الذين يعملون مع الرئيس، مما دفعهم إلى تقديم استقالاتهم، ومعهم نائب الرئيس بعد ذلك، والدرس المستخلص يتلخص فى أهمية توسيع دائرة القرار والشورى، خاصة فى الأمور الخطيرة، وأراك لن تختلف معى فى ذلك.
والملاحظة الثانية أنه كان يمكن لهذا الإعلان الدستورى تجنب الاشتباك مع القضاء لو اختصر فقط على تحصين اللجنة التأسيسية التى تقوم بوضع الدستور وكذلك مجلس الشورى، لكنه أصر على طرد النائب العام من منصبه فى سابقة لم تحدث من قبل مما أثار غضب القضاة، مع العلم أن مدته كانت ستنتهى بطريقة تلقائية  بمقتضى الدستور الجديد الذى ينص على أن مدة النائب العام أربع سنوات فقط، وما كان هناك داع للاستعجال وإقالته بطريقة غير طبيعية، وأظنك ستوافقنى على ذلك.
والملاحظة الثالثة وهى الأخطر، وتتمثل فى السلطات الواسعة لرئيس الجهورية بمقتضى هذا الإعلان الدستورى، حيث إن قراراته منذ أن تولى منصبه لا يجوز الطعن عليها، كما أن له اتخاذ إجراءات استثنائية فى حالة تعرض أمن الدولة للخطر، وكلها تعبيرات فضفاضة قد تؤدى إلى كوارث!! وهو ما اعترضت عليه شخصيا من قلب الجماعة التى أتشرف بالانتماء إليها.. والحمد لله  أن الإعلان الدستورى بعد نفاذ الدستور الجديد سيصبح فى خبر كان، لكن علينا أن نأخذ الدروس والعبر مما حدث، وصدق من قال: "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".

متدين في دنيا الفن, «ياما في السجن مظاليم»

«ياما في السجن مظاليم».. حكمة تذكرتها بعد رفض محكمة جنايات شمال القاهرة الإفراج عن الصديق اسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الأسبق، وكان الله في عونه وعون أسرته في مواجهة هذا الظلم، وإن شاء الله يحصل على البراءة عندما تعاد محاكمته من جديد.
أسعدني أن الفنانة إلهام شاهين حصلت على حقها بالقضاء من الاعلامي عبدالله بدر بقناة الحافظ الذي تطاول عليها، وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه ارتكب جرائم السب والقذف وهتك الأعراض، ولذلك حكمت عليه بالسجن سنة وغرامة عشرين ألف جنيه وكفالة خمسة آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ مؤقتاً مع الزامه أن يدفع للفنانة الهام شاهين الذي تطاول عليها مبلغ عشرة آلاف جنيه على سبيل التعويض المدني، تحية من القلب لهذا القاضي صاحب هذا الحكم الرادع.
رغم اختلافي الكامل مع المخرج خالد يوسف سواء فيما يقدمه من فن أو في آرائه السياسية إلا أنني أدين بشدة محاولة الاعتداء عليه عند دخوله مدينة الانتاج الاعلامي، وكان ينبغي لكل التيارات الاسلامية الرشيدة إدانة هذا الاعتداء لأنه تم باسم الدين، واسلامنا الجميل منه برئ.
حفلات رأس السنة مضروبة في القاهرة وبيروت ومزدهرة في منطقة الخليج، وأنا شخصيا لم أحزن لهذا الأمر لعدة أسباب أولها أن ظروف بلادنا الصعبة لا تسمح بهذه الحفلات المجانية، والأهم من ذلك أن الغالبية العظمى من الناس تشكو الفقر، فلا يعقل أن ينفق الأثرياء مئات الجنيهات تصل الى آلاف في كثير من الأحيان لقضاء ليلة حلوة.
الفنان عمرو واكد فاز بجائزة أحسن ممثل في مهرجان دبي السينمائي.. أقول له ألف مبروك، ولكن ياريته يركز على فنه وبلاش كلام في السياسة لأنني قرأت كلامه ولم يعجبني حيث رأيته منحازاً الى وجهة نظر واحدة.
قال الملك محمد منير ذلك المطرب الجميل القادم من بلاد النوبة إنه يرفض انشاء اكاديمية خاصة به على غرار اكاديمية عمرو دياب لأني لا أستطيع تعليم المطرب الصاعد أسلوبي وطريقتي في الغناء لأن كل شيخ وله طريقة على حد تعبيره، والمفاجأة أنه قال بعد ذلك إنني على أتم استعداد لعمل أكاديمية لتعليم الأخلاقيات المطلوبة من المطرب وهذا ما تحتاج اليه بلادنا.
وبالمناسبة الفنان عمرو دياب فقد في هذا العام الذي نودعه اثنين من أهم مؤلفي الأغاني الذين كان لهم دور كبير في نجاحه وهما أيمن بهجت قمر، وبهاء الدين محمد والمطلوب منه إعادة النظر في تعاملاته مع الناس حتى لا يفقد المزيد.
الصحافة الناجحة المحترمة فن لا يتوفر للكثيرين من رؤساء التحرير، لكنني رأيته في رئيس تحرير الجمهورية «السيد البابلي» الذي استطاع النهوض بجريدته وتحرير مستواها في زمن وجيز.   


الاثنين، 24 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, ثلاثة اسئلة حول المستفيد من أحداث الإسكندرية

من هذا الذى يتطاول على شيخنا الجليل أحمد المحلاوى إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم ؟ لا يفعل ذلك إلا صنفان من الناس لا ثالث لهما .. إما أنصار النظام البائد، أو واحد بلطجى تقاضى فلوسا من رجل أعمال تضرر من الثورة ، فقرر الانتقام بإثارة أعمال عنف فى الشوارع ، ولا أتصور أن أحدا من الثوار الحقيقيين الذين شاركوا فى الثورة مهما كان انتماؤه أن يقبل على نفسه محاصرة مسجد، والتهجم على خطيبه الإمام الكبير الذى طالما أقلق مضاجع فراعنة مصر عبد الناصر والسادات ومبارك .ومن فضلك أنا عندى لحضرتك بعض التساؤلات ، إجابتها ستؤكد ما ذهبت إليه .. افترض معى: واحد ثائر زعلان من الشيخ المحلاوى، ولا يوافق على الكلام الذى يقوله .. فهل يعقل أن يذهب إلى ذات الجامع الذى لا يوافق على كلام خطيبه ، أم أنه من البدهى أن يصلى الجمعة فى مسجد اخر مثل سيدى جابر أو غير ذلك من المساجد المنتشرة فى الإسكندرية؟ يا ريت يا صديقى تجيب على هذا السؤال.وسؤالى الثانى الذى يأتى تكملة للأول : وماذا لو أصر صاحبنا هذا ومعه أصحابه على الذهاب إلى الشيخ المحلاوى رغم أنهم غير موافقين على ما يقوله .. ألا يثير هذا الأمر الشك فى الدوافع التى دفعتهم إلى الذهاب ؟ واشمعنى مسجد القائد إبراهيم رغم أنهم يمكن ان يصلوا فى أماكن أخرى دون إزعاج ؟ هذا إذا افترضنا أنهم حريصون جدا على صلاة الجمعة !! والواحد منهم لا يفوت فرضا.وسؤالى الثالث والأخير لحضرتك : هل تستبعد أن يكون معظم هؤلاء بلطجية حصل كل واحد منهم على "المعلوم " يعنى قرشين حلوين من أثرياء النظام البائد لنشر الفوضى حتى يترحم الناس على أيام مبارك ؟.

حواء بالدنيا - الوفد, مهنة تحتكرها النساء

عندما نقلت إلى المستشفى الأسبوع الماضى مصاباً بـ«لخبطة» فى الدورة الدموية وارتفاع فى الضغط نتيجة لما يحدث ببلادنا تأكد لى أن هناك مهنة - تكاد تكون حكراً على حواء، ولا تجد فيها أحداً من بنى آدم إلا على سبيل الاستثناء وهى التمريض واسم «ملائكة الرحمة» يطلق على البنات اللواتى يعملن فى هذا
المجال.. وعمل المرأة فى يقينى يقوم على دعامتين أولاهما ألا يكون ذلك على حساب بيتها، والأمر الثانى أن تعمل فى مجال يلائم طبيعتها الرقيقة فلا أتصور مثلاً امرأة تعمل فى مجال شاق إلا إذا كانت مسترجلة وصاحبة عضلات!!


الأحد، 23 ديسمبر 2012

أولاد البلد - الوفد, حزب الوفد ومحلات التوحيد والنور!


أراهن أن عنوان مقالى هذا أصابك بالدهشة وأنت تسأل عن العلاقة بين الحزب الكبير، وتلك المحلات الإسلامية الشهيرة! وأقول لحضرتك إنه لا يوجد أدنى صلة بينهما!! وبالطبع تلك المفاجأة ستصيبك بالذهول وستسأل بطريقة تلقائية: ومادامت الإجابة بالنفى فما الذى جمع بينهما فى عنوان مقالى؟!
وقبل أن يتحول ما قلته إلى لغز أو فزورة من فوازير رمضان الشهيرة أقول إنه خلال أسبوع واحد حدث اعتداء غادر على الوفد وأحد فروع محلات التوحيد والنور بقلب القاهرة، وقالت بعض أجهزة الإعلام إن الاعتداء الثانى جاء رداً على اقتحام مقر الحزب الكبير! وهذا أمر لم يخطر على بال أحد أبداً من الوفديين، ولا يرضى أحداً من قيادات الوفد ولا شبابه أن يرد اعتداء بعنف مثله وبلادنا «مش ناقصة بلاوى»!! ولا يمكن أن تتحول إلى ما يشبه الحرب الأهلية واعتداءات متبادلة بين التيارين الليبرالى والإسلامي!!
ومصر كلها يجب أن تكون يداً واحدة فى مواجهة العنف أياً كان مصدره، فالاعتداء على الوفد جريمة بكل المقاييس، وهو عدوان صارخ على حرية الرأى وهذا الكلام ينطبق بالضبط على جناية أخرى تتمثل فى الاعتداء على جريدة الحرية والعدالة وقد وقعت قبل اقتحام الوفد بأيام قليلة، بالإضافة إلى إحراق مقار حزب الإخوان فى العديد من المحافظات واقتحام مركزهم الرئيسى بالمقطم! والاعتداء على محلات التوحيد والنور.
وواضح جداً من كل تلك الحوادث أن الداخلية المكلفة بحفظ الأمن العام ليست على مستوى الحدث، والمطلوب تعيين وزير جديد أكثر حزماً وقوة من المسئول الحالى مع زيادة تسليح قوات الأمن!، ويؤكد ذلك أنه كانت هناك إنذارات بقرب اقتحام البلطجية للوفد، ولم تستطع القوات المكلفة التصدى لهم، فنجحوا فى «غزو» المقر واقتحامه وتحطيم العديد من السيارات الموجودة به قبل أن يتمكن الوفديون وأهالى المنطقة من طردهم!! وهذا «السيناريو» مكرر بصورة مشابهة عند اقتحام مقر الإخوان الرئيسى بالمقطم حيث انسحبت الشرطة المكلفة بحمايته فجأة ليقتحم الجناة المكان دون أدنى مقاومة!
ويزداد الأمر غرابة إذا علمنا أنه لم يتم حتى هذه اللحظة القبض على أحد فى كل تلك الحوادث الإجرامية! والوفد تقدم ببلاغات رسمية تتهم جماعة «أبو إسماعيل»، مع أسماء بعض المتهمين فى الاقتحام! وحتى هذه اللحظة لم يتم استدعاء حازم أبو إسماعيل إلى النيابة ولو لمجرد سماع أقواله فيما جرى.. وهذا فى نظرى شيء غريب وصدق من قال عن بلادى إن مصر بلد العجائب.


السبت، 22 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, الرئيس يشكر البرادعي!


حواء بالدنيا - الوفد, فزورة لحضرتك

اليوم تنطلق المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور، ونساء مصر لهن دور بالغ الأهمية، وصوت سيدتى الجميلة المصرية هو الذى يرجح كفة التنافس الدائر بين نعم ولا.
والجدير بالذكر أن المرأة ببلادنا شاركت فى الثورة منذ أيامها الأولى ولعبت دوراً كبيراً فى الاحتجاجات خاصة التظاهرات الأخيرة، ومع ذلك يرى كل القيادات من الرجال، ومن الصعب جداً أن تشاهد «واحدة ست» ترأس حزباً أو حتى اجتماعاً جماهيرياً، «فآدم» يحتل المشهد كله، بينما سيدتى تتوارى بعيداً عن الصورة برغم دورها الكبير.. هل من تفسير لهذا الأمر؟


الجمعة، 21 ديسمبر 2012

المصري اليوم, ''نعم'' و''لا'' حبايب وحلوين


الانقسام الموجود فى المجتمع ليس شرخاً عميقاً كما تتصور! إنه موجود فقط فى النخبة وبين التيارات السياسية والدينية، وإلى جانب هؤلاء تجد ملايين المواطنين بأغلبيتهم الساحقة لا يعرفون هذا الصراع بل يحبون بلادهم فحسب، وذهبوا قبل أيام ليدلوا بدلوهم فى السياسة ويقولوا رأيهم فى الدستور، فى الجولة الأولى من الاستفتاء، وغدا تدلى سبع عشرة محافظة أخرى برأيها، وهؤلاء المصريون هم الذين ستكون لهم الكلمة العليا والقول الفصل بين الفريقين.
ولا تتعجب عندما أقول لحضرتك إن ''نعم ولا'' حبايب وحلوين تحت سقف بيت واحد، فالمجتمع المصرى مازال بخير رغم كل ما نراه من سلبيات.. وهؤلاء الذين أتحدث عنهم جمعهم الحب، فهل يعقل أن تفرقهم السياسة؟ تزوجا مؤخراً، يعنى ''حضرته'' مازال عريساً وهو شاب جمع بين الحسنيين، يعنى عصرى ومتدين فى ذات الوقت، تستطيع أن تعتبره ''نموذج حلو'' لإسلامنا الجميل، ويعمل بأحد البنوك الكبرى وواضح أنه شاطر، فهو يشغل منصباً مهماً رغم صغر سنه! أما عروسه فهى مازالت طالبة بالجامعة، وتحديداً فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، رأته بمثابة عريس لقطة! فهو ينتمى إلى عائلة من الأثرياء، ورغم تدينه فهو إنسان اجتماعى واسع العلاقات يحب الضحك والفرفشة وقادر على إسعادها.
وفى الاستفتاء على مشروع الدستور كان بين العريس وعروسه اختلاف، فهو قد قال نعم لأنه يبحث عن الاستقرار فهو مهم جداً فى مجال عمله، وهو المال والفلوس والبنوك والبيزنس، وقد قرأ ما تم طرحه على الاستفتاء جيداً، فلم يجد فيه مصائب ولا بلاوى كما تدعى المعارضة!!
وهى قالت ''لا'' لأنها ''زيه'' قرأت الدستور فوجدته لا يناسب أحلامها، وليس فيه حماية كافية للمرأة ولا حقوق المهمشين والمستضعفين فى الأرض، بالإضافة إلى أن تشكيل اللجنة التى قامت بهذا العمل غير متوازنة بالمرة! ولذلك انضمت إلى رأى الغالبية العظمى من البنات وأصدقائها بنادى الجزيرة الذين قالوا ''لا'' للدستور، ولكنها رفضت دعوة بعضهن بالتظاهر فى التحرير.
وفى الأسبوع الماضى ذهبت إلى اللجنة الانتخابية بالزمالك مع زوجها ويدها فى يده، ودخلا سوياً ليدلى كل منهما بصوته، وخرجا وهما حبايب وحلوين! وعندما يشاهدان المظاهرات والاحتجاجات من هذا الطرف أو ذاك يقولان: يا ناس حرام عليكم كفاية ارحموا بلدنا! ويهتف الزوج داخل منزله وكأنه فى مظاهرة: الشعب يريد وقف الاحتجاجات، وتضحك زوجته وترتمى فى أحضانه.

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

 ‬قلت لصديقي الحائر‮: ‬لو كنت مكان جبهة الانقاذ البرادعي‮ ‬وأصحابه لقلت نعم للاستفتاء علي الدستور،‮ ‬ودعوت المعارضة كلها إلي ذلك‮!‬وقع كلامي هذا علي صاحبي كالصاعقة،‮ ‬وكانت مفاجأة كاملة وتساءل في دهشة‮: ‬أنت بتهزر ولا بتتكلم جد‮!‬قلت له في هدوء‮: ‬من فضلك امسك أعصابك‮.. ‬رأيي هذا أقوله بطريقة جادة تماما،‮ ‬فلا مجال هنا للمداعبة أو المقالب السخيفة‮!‬وشرحت له ما أعنيه قائلا‮: ‬رفض الدستور معناه إعطاء هدية علي طبق من فضة للرئيس محمد مرسي،‮ ‬ونبدأ من نقطة الصفر من جديد‮.‬قال صديقي‮: ‬أنا حائر جدا من كلامك هذا،‮ ‬ومش فاهم حاجة‮! ‬دي فزورة ولا فوازير رمضان‮!‬كانت إجابتي‮: ‬الأمر أبسط مما تتصور‮.. ‬معني‮ »‬لا‮« ‬استمرار رئيس الدولة بسلطاته مطلقة في نصف العام المقبل علي الأقل إلي أن يتم تشكيل جمعية تأسيسية جديدة تقوم بوضع دستور جديد مكان الذي تم رفضه‮! ‬وبالطبع سيحدث انقسام وخناقات،‮ ‬وهكذا يحكم‮ »‬الريس‮« ‬قبضته علي‮  ‬السلطة العام المقبل كله‮! ‬وخلي بالك إحنا داخلين علي سنة فيها رقم ‮٣١ ‬وهذا أمر يتشاءم منه الكثيرون‮!!‬سألني صاحبي‮: ‬لكن الدستور المطروح به أشياء سيئة جدا لا تستطيع المعارضة قبولها‮.‬قلت له‮: ‬يستطيع مجلس الشعب الجديد إعادة النظر في أمرها من جديد،‮ ‬لان معني نعم للدستور إجراء انتخابات للبرلمان بعد شهرين،‮ ‬وهكذا تتوازن السلطات في بلادي من جديد بوجود مجلس شعب قوي بدلا من أن ينفرد بها رأس الدولة‮!‬قال صاحبي‮: ‬لكنني أخشي من تزوير الانتخابات القادمة مثلما حدث في الاستفتاء علي الدستور‮!‬قلت ضاحكا‮: ‬شر البلية ما يضحك‮.. ‬المعارضة حصلت علي ‮٣٤‬٪‮ ‬من أصوات المرحلة الأولي والقاهرة والغربية قالوا‮ »‬لا‮« ‬للدستور ومع ذلك زعم البعض أن النتيجة تم‮ »‬طبخها‮« ‬علي طريقة عبدالناصر والسادات ومبارك‮! ‬ولو المعارضة التي تضم التيار الليبرالي والعلماني حصلت علي ذات النسبة في انتخابات مجلس الشعب القادم لرأينا أقوي برلمان في تاريخ مصر‮..‬أليس كذلك؟

الخميس، 20 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, جهاد الخازن فضح الفلول

أعتقد أن عنوانى هذا يحتاج إلى شرح" فالمقصود بالفلول هم أنصار النظام البائد تحديدا، والأستاذ " جهاد الخازن " لمن لا يعرفه صحفى كبير مقيم فى لندن ، نشأ فى لبنان وعمل فيها، ثم هاجر إلى بلاد الإنجليز بعد نشوب الحرب الأهلية فى بلده سنة 1975م وهذا الكاتب كان دوما فى خدمة الأسرة المالكة بالسعودية ، ورأس تحرير الصحف التى أصدرها بعض أفراد تلك العائلة ، وهى "الشرق الأوسط " و"الحياة "، وهو يكتب يوميا عمودا بالجريدة الأخيرة ومعلوماته واسعة جدا نظرا لاجتهاده الشخصى من ناحية وعلاقاته الواسعة بالملوك والأمراء والحكام العرب من جهة أخرى .. ولكن ما علاقة كاتبنا الكبير بالفلول المصرية ؟ وكيف فضحهم؟والإجابة أن علاقته كانت دوما وثيقة بآخر فراعنة مصر الرئيس حسنى مبارك وأسرته خاصة ابنه جمال ومدير المخابرات السابق عمر سليمان والمرشح الرئاسى الذى هرب إلى الإمارات " أحمد شفيق "، وكل أركان نظام المخلوع ، ولم يكن "جهاد الخازن " متحمسا للثورة المصرية ولا أى انتفاضة شعبية أخرى ضد الحكام المستبدين أصدقائه! ولذلك وقف بكل قوة إلى جانب عدو ثورتنا أحمد شفيق عندما أعلن ترشحه للرئاسة ! وبعد سقوطه جن جنونه وبدأ يكتب بطريقة سيئة عن بلادنا ، وأخيرا وفى يوم السبت 15 ديسمبر كتب مقالا فى "الحياة" فضح فيه أصدقاءه من الفلول عندما قالها صراحة و"بدون لف ولا دوران" عندما طالب الجيش بالتدخل والإطاحة بالنظام القائم والقيام بانقلاب.وإليك نص كلماته كما كتبها بالضبط: "أين جيش مصر الذى يفترض أن يكون حامى الشعب والديمقراطية ؟، وأشكر الإخوان المسلمين أنهم جعلونى أتمنى انقلابا عسكريا للمرة الأولى فى حياتى لو تسلم جيش مصر الحكم طوعا أو قسرا لربما سامحه الشعب على ارتكاب انقلاب عام 1952 ".. وانتهى كلامه وهو بالقطع يعبر عن أصدقائه من المسئولين السابقين الهاربين إلى العاصمة البريطانية ؟ حيث يعيش كاتبنا أو المقيمون تحت الحصار ببلادنا، وهو يزور مصر بانتظام ويتردد عليهم، وأراهن أن هؤلاء وراء كثير من حوادث العنف والفوضى فى مصر، بهدف دفع الجيش إلى التدخل وتحقيق حلمهم فى انقلاب عسكرى ! والكاتب الكبير يتردد على مصر بانتظام ، ومن الطبيعى أن يتم منعه ، فلا دولة فى العالم تسمح بدخول شخص إلى أراضيها يدعو جيشها إلى التحرك ضد الشرعية والإطاحة بالحكم القائم ، خاصة أن جهاد الخازن قد يكون حلقة اتصال بين العصابة الهاربة فى لندن وأنصار النظام البائد فى مصرفهل توافق على إرجاعه فى أول طائرة عندما يأتى إلى بلادنا؟المفاجأة أننى شخصيا غير موافق لأن مصر الثورة وجيشها العظيم أعظم وأقوى من أن يؤثر عليها هذا الكاتب صديق الاستبداد فى العالم العربى وأصدقاؤه من الفلول فى مصر.

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, خمس خواطر من سرير المرض

بعد ما بدأت فى التماثل للشفاء بحمد الله أكتب لحضرتك ما جال فى خاطرى بهذه المناسبة غير السعيدة !!وفى البداية أقول : تأكد يا صديقى أنت من غير الصحة ولا حاجة .. وتلك حقيقة مؤلمة ، فقد تكون لك أحلام وأمال ومشروعات تتحطم كلها أو على الأقل تتوقف بسبب مرضك ، وربنا يشفى كل مريض.والخاطرة الثانية أنني شهدت بطريقة عملية تلك الآية القرآنية التى تقول " وإذا مرضت فهو يشفين " وخلى بالك من كلمة "فهو "  حيث قال العلماء: إنها جاءت للتأكيد ان الله هو الشافى، وهذا صحيح، وأبصم على ذلك بالعشرة وتجربتى فى المرض تؤكده ، فقد دخلت المستشفى ، وبعد أقل من أسبوع عدت إلى عملى من جديد .. ويا سلام على ربنا وقدرته وعظمته . شكرا لك يا رب كان يمكنك تأخير شفائى رغم الكمية الضخمة من الأدوية التى أتناولها يوميا، لكنك تعلم مدى لهفتى أن أكون بجانب بلادى فى تلك الظروف البالغة الدقة التى تمر بها ، فأعطيت الإذن لكى أسترد صحتى، ومهما حمدت ربى على نعمة الصحة فلن أستطيع رد الجميل لمن خلقنى وسترنى وحفط صحتى.والخاطرة الثالثة "إخوانية " وتتمثل فى أننا تعلمنا داخل الأسر بالجماعة أن السؤال على المريض صدقة ، والكلمة الأخيرة تحتاج إلى شرح، وقد يبصر لأول وهلة أنها تفضل وكرم منك أن تسال على إنسان "عيان"، تعرفه وهذا غير صحيح ! فما تعلمته أن السؤال عنه فرض عين، وعيب عليك ألا تفعل ذلك! ولذلك جاء السؤال عنى من كل حدب وصوب من إخوانى.. فشكرا لهم جميعا ابتداء من المرشد العام للجماعة والمرشد السابق وحتى أصغر محرر فى صحيفة " الحرية والعدالة " .والخاطرة الرابعة إنسانية ، فهناك من أختلف معهم مليون مرة، ولكن علاقتى بهم طيبة ، وبيننا صداقة ومودة ، حيث أحرص على أن يكون قلبى مفتوحا للجميع خاصة زملاء الكفاح أيام مبارك ، حيث كانت تجمعنا سلالم نقابة الصحفيين وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير، والعديد من هؤلاء اتصلوا بى للاطمئنان ، ولم تستطع مواقفنا السياسية المتباينة حاليا التفرقة بيننا.وأخيرا فإن مصر، بدأت فى الفترة الأخيرة وكأنها مريضة وثورتنا العظيمة التى ناضلت طويلا من أجلها تعرضت للخطر، فلم أحتمل ذلك وأصبت بضغط عال نقلنى إلى المستشفى وبلادى حاليا فى طريقها إلى الشفاء باذن الله " وأنا زيها بقيت كويس " والحمد لله.

الجمعة، 14 ديسمبر 2012

المصري اليوم, الحب المفتقد فى الأزمة الكبرى

فى يقينى أن من الأسباب الأساسية لتلك البلوى التى تعيش فيها بلادنا وانقسامها بطريقة لم يسبق لها مثيل افتقاد الحب بمعناه الواسع الشامل، الذى أكتب عنه دوما فى «المصرى اليوم».وأشرح ما أعنيه قائلاً: إن هناك أربعة عوامل تحديداً وراء افتقاد هذا الحب وكل منها يقوم بدور مرفوض وأراه وراء إشعال بلادى ناراً.والعامل الأول يتمثل فى رئيس الجمهورية ذاته.. كانت بدايته جيدة، وسياسته الخارجية ناجحة، وتوقعت أن يكون نموذجاً لحاكم ناجح يحترمه الجميع، ويقدم صورة حلوة للحكم الإسلامى تضاعف «حب الناس» للتيار الإسلامى، وتجعل المتشككين يعيدون النظر فى مواقفهم، لكن ما يجرى اليوم أصابنى بخيبة أمل شديدة فى حضرته. ومع كل الاحترام أقول إن «الحب» للحكم الإسلامى والإخوان المسلمين تراجع بطريقة ملحوظة جداً! والسبب تخبط الرئيس فى العديد من قراراته وتراجعه عنها، وأخيراً الإعلان الدستورى الذى قصم ظهر البلاد بما احتواه من سلطات واسعة لرئيس الدولة، وتم إلغاؤه فى وقت متأخر جداً.والفريق الثانى أراه فى تيار علمانى متطرف أصابه الجنون لفوز رئيس إسلامى فى انتخابات حرة، فحاول هدمه بكل الطرق فهؤلاء ليس فى قلوبهم مثقال ذرة من حب للإسلام والمسلمين والشريعة، بل هو التعصب بعينه.والفريق الثالث تيار دينى متشدد يكره كل ما يمت لليبراليين بصلة، ويريدون سحقهم على طريقة عبدالناصر مع الإخوان!! والاتهامات متبادلة بين تلك الفرق، مثل التكفير والجاهلية والعودة إلى عصور الظلام والتخلف، ومظاهرة قندهار على الطريقة الأفغانية والوهابية كمان، وكل تلك المفردات السيئة تدل على أن «الحب» مفتقد تماماً بين الطرفين، ولا مجال لأى تفاهم أو الالتقاء فى منطقة وسط.والفريق الرابع - وهو أخطرهم جميعاً - سعيد بما يجرى وتلك الكراهية المتبادلة بين الفرقاء.. إننى أقصد هنا أنصار الحزب البائد الذين تضرروا بشدة من ثورتنا.. ومن سقوط رئيسهم مبارك وأركان نظامه، ومعظمهم حالياً فى السجون! وهم بالطبع ليس فى قلوبهم مثقال ذرة من الحب لتلك الثورة، بل العكس هو الصحيح تماماً، فهم يريدون توليعها ناراً وهدم مصر على رؤوس أهلها، ليثبتوا مقولة رئيسهم الشهيرة: «إما أنا أو الفوضى».وأختم كلامى فى الحب بثلاث ملاحظات: الأولى أن مصر بريئة من هذا الذى يجرى، فهذا الذى نشاهده صراع بين قوى سياسية متطاحنة ليس أكثر! وشعب مصر غير راضٍ عن تلك الفئات الثلاث المتصارعة على الساحة، ولا عن رئيس الجمهورية ويقولون له: لقد أخطأت!وإوعى تصدق حضرتك إن كل الثوار ينتمون إلى هؤلاء.. فأنا أعرف العديد من أبناء مصر الشرفاء خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على أحوالها المتردية. وأخيراً فإن إسلامنا الجميل لا يعترف بتكفير الغير أو اتهامه فى الإيمان بربه، وهذا الغلو فى الخصومة لا يعرفه ديننا أو اعتباره جهاداً فى سبيل الله، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال ما معناه: إذا تقاتل مسلمان فالقاتل والمقتول فى النار.

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

حواء بالدنيا - الوفد, مفاجأة كبري وحلوة من الشيخ القرضاوي

مفاجأة من العيار الثقيل قرأتها علي لسان فضيلة الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي، حيث قال: إنه بعد خبرة 71 سنة في الدعوة الإسلامية تأكد له أن المرأة أكثر تديناً من الرجل.
وبالطبع تلك مفاجأة كبري وحلوة من إمام عصره شيخنا الجليل أهديها إلي الصبايا قائلاً لهم: مبروك يا بنات!
جدير بالذكر أن الشيخ القرضاوي بدأ يخطب بالمساجد سنة 1941 عندما كان عمره خمسة عشر عاماً، ونالت قضايا المرأة اهتماماً كبيراً من العالم الكبير أسوة بأستاذه فضيلة الشيخ محمد الغزالي - رحمه الله - الذي أعتبره من أبرز المناصرين للمرأة بين علماء الإسلام القدامي منهم والمعاصرين.


الاثنين، 10 ديسمبر 2012

حواء بالدنيا - الوفد, سلوك بنت الناس المحترمة

إنها لا تشارك في التظاهرات «عمال علي بطال» بالتعبير العامي ولا تنجرف وراء الهوجة، وعندما تنزل إلي الشارع يكون لها هدف محدد من الاحتجاج الذي تنضم له، وهي ترفض العنف والبذاءات والتطاول علي الغير، وحريصة في كل تصرفاتها لتؤكد بسلوكها أنها بنت ناس محترمة وجديرة بأن تكون حواء بالدنيا.


الأحد، 9 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, لماذا ابتعدت عن نقابة الصحفيين؟


الأحوال فى مصر هذه الأيام شديدة التدهور والانقسام، وإليك نموذج لذلك، لعل حضرتك لا تعرف أننى حاليا بعيد عن نقابة الصحفيين ولا أحضر أيًّا من اجتماعاتها، وكتبت فى صفحتى الشخصية بالموقع الإلكترونى قائلًا: نقابة الصحفيين التى أعرفها كانت دوما تتميز بوحدتها وتماسكها، ولعل هذا هو الذى حفظها أيام العهد البائد الذى قام بوضع معظم النقابات المهنية الكبرى تحت الحراسة وفرض عليها سطوته، والوضع حاليا فى نقابتنا مختلف؛ هناك صراع على أشدّه بين الناصريين وأهل اليسار من جهة والتيار الإسلامى من ناحية أخرى! وهذا الموقف هو الأول من نوعه الذى أشهده منذ أن تشرفت بعضوية مجلس نقابة الصحفيين لأول مرة منذ أكثر من ربع قرن وتحديدا سنة 1985 ولمدة سبع دورات كاملة.. وعملى فى لجنة الحرية بنقابة الصحفيين كان دوما يضم كافة الأطياف التى تعبر عن جموع الصحفيين، ولا أستطيع أبدًا قبول تلك «القسمة» و«مليش» فى الخناقات والانقسامات، ولذلك فمن الأفضل أن أظل بعيدا حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.
وهذا القرار الذى اتخذته بالانسحاب كان تحديدا بعد اجتماع الجمعية العمومية للصحفيين قبل ثلاثة أسابيع التى لم تكتمل، وكانت فضيحة بكل المقاييس أساءت إلى أبناء المهنة جميعا بما صاحبها من مهازل أخلاقية يندى لها الجبين، وكان واضحا انقسام الصحفيين! والحمد لله أننى لم أشارك فى تلك القضية وكنت بعيدا لأننى شعرت أن تلك الجمعية لن تمر على خير! وهذا ما حدث بالفعل..
وقد يقول قائل: أنت غلطان! كان لا بد أن يكون لك موقف واضح وتنصر إخوانك الذين تنتمى إليهم ضد العلمانيين بدلًا من الهروب من المواجهة.
وأرد قائلًا: يا سيدى أنت بذلك تظلمنى، فما فعلته ليس فرارا من المعركة بل عين عقل!! لأننى لم أكن أرغب فى فريق من الانقسام وبعض من حاولوا التوسط فشلوا، وانتصرت الفوضى، وفاز من يريدون تغليب تيار عن الآخر بعد شتائم وتشابك بالأيدى، والحمد لله من جديد أننى كنت غائبا عن هذا المشهد المؤلم الذى لا يشرف نقابتنا فى شىء.. فأنا أعتبر نفسى داخل نقابة الصحفيين نقابيا مِلك لكل الصحفيين وفى خدمتهم جميعا ولست منحازا لفريق دون آخر رغم انتمائى الذى أتشرف به للإخوان المسلمين.
وهذا الانقسام الذى رأيناه نتيجة طبيعية جدا للخلاف الحاد داخل مجلس النقابة، وكلنا مذنبون ومتهمون فى تردى أحول المجلس إلى هذا الحد وعدم القدرة على جمع الشمل وكان واضحا منذ بداية أن هناك فريقا ناصريا يتربص بنقيب الصحفيين، ولكن سيادة النقيب ومع كامل الاحترام له لم ينجح فى استيعابهم، وكان حادا معهم كالسيف، والنتيجة تصاعد الأمور وكثرة الخلافات، وأكثر من مرة انتهت جلستنا بخناقة!! وضاعت مصالح الصحفيين وسط تلك الأجواء الملتهبة، وصدق الإمام العظيم الشيخ محمد عبده الذى لعن السياسة وكل مشتقاتها إذا كانت تدار بهذه الطريقة ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وأسألك ألست معى بعد ما شرحت لك موقفى أن الابتعاد فى هذه الفترة عين العقل؟

الأحوال فى مصر هذه الأيام شديدة التدهور والانقسام، وإليك نموذج لذلك، لعل حضرتك لا تعرف أننى حاليا بعيد عن نقابة الصحفيين ولا أحضر أيًّا من اجتماعاتها، وكتبت فى صفحتى الشخصية بالموقع الإلكترونى قائلًا: نقابة الصحفيين التى أعرفها كانت دوما تتميز بوحدتها وتماسكها، ولعل هذا هو الذى حفظها أيام العهد البائد الذى قام بوضع معظم النقابات المهنية الكبرى تحت الحراسة وفرض عليها سطوته، والوضع حاليا فى نقابتنا مختلف؛ هناك صراع على أشدّه بين الناصريين وأهل اليسار من جهة والتيار الإسلامى من ناحية أخرى! وهذا الموقف هو الأول من نوعه الذى أشهده منذ أن تشرفت بعضوية مجلس نقابة الصحفيين لأول مرة منذ أكثر من ربع قرن وتحديدا سنة 1985 ولمدة سبع دورات كاملة.. وعملى فى لجنة الحرية بنقابة الصحفيين كان دوما يضم كافة الأطياف التى تعبر عن جموع الصحفيين، ولا أستطيع أبدًا قبول تلك «القسمة» و«مليش» فى الخناقات والانقسامات، ولذلك فمن الأفضل أن أظل بعيدا حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.
وهذا القرار الذى اتخذته بالانسحاب كان تحديدا بعد اجتماع الجمعية العمومية للصحفيين قبل ثلاثة أسابيع التى لم تكتمل، وكانت فضيحة بكل المقاييس أساءت إلى أبناء المهنة جميعا بما صاحبها من مهازل أخلاقية يندى لها الجبين، وكان واضحا انقسام الصحفيين! والحمد لله أننى لم أشارك فى تلك القضية وكنت بعيدا لأننى شعرت أن تلك الجمعية لن تمر على خير! وهذا ما حدث بالفعل..
وقد يقول قائل: أنت غلطان! كان لا بد أن يكون لك موقف واضح وتنصر إخوانك الذين تنتمى إليهم ضد العلمانيين بدلًا من الهروب من المواجهة.
وأرد قائلًا: يا سيدى أنت بذلك تظلمنى، فما فعلته ليس فرارا من المعركة بل عين عقل!! لأننى لم أكن أرغب فى فريق من الانقسام وبعض من حاولوا التوسط فشلوا، وانتصرت الفوضى، وفاز من يريدون تغليب تيار عن الآخر بعد شتائم وتشابك بالأيدى، والحمد لله من جديد أننى كنت غائبا عن هذا المشهد المؤلم الذى لا يشرف نقابتنا فى شىء.. فأنا أعتبر نفسى داخل نقابة الصحفيين نقابيا مِلك لكل الصحفيين وفى خدمتهم جميعا ولست منحازا لفريق دون آخر رغم انتمائى الذى أتشرف به للإخوان المسلمين.
وهذا الانقسام الذى رأيناه نتيجة طبيعية جدا للخلاف الحاد داخل مجلس النقابة، وكلنا مذنبون ومتهمون فى تردى أحول المجلس إلى هذا الحد وعدم القدرة على جمع الشمل وكان واضحا منذ بداية أن هناك فريقا ناصريا يتربص بنقيب الصحفيين، ولكن سيادة النقيب ومع كامل الاحترام له لم ينجح فى استيعابهم، وكان حادا معهم كالسيف، والنتيجة تصاعد الأمور وكثرة الخلافات، وأكثر من مرة انتهت جلستنا بخناقة!! وضاعت مصالح الصحفيين وسط تلك الأجواء الملتهبة، وصدق الإمام العظيم الشيخ محمد عبده الذى لعن السياسة وكل مشتقاتها إذا كانت تدار بهذه الطريقة ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وأسألك ألست معى بعد ما شرحت لك موقفى أن الابتعاد فى هذه الفترة عين العقل؟

أولاد البلد - الوفد, من المسئول عن الدماء التي جرت؟

سؤالي الذي وضعته عنواناً لمقالي لن تجد عليه إجابة واحدة بل أجابات متعددة! وعندي وجهة نظر أزعم أنها لم تطرح من قبل حول هذا الموضوع وأقصد به تحديدا تلك المعارك الضارية التي دارت في محيط القصر الجمهوري وأسفرت عن سبعة شهداء ومئات الجرحي.
والبداية بسؤال حول من المسئول عن حماية قصر الرئاسة؟؟ هل هم جماعة الإخوان أم الحرس الجمهوري؟ الإجابة واضحة وضوح الشمس! ولذلك «فالسؤال اللي بعده»: ولماذا تأخرت تلك القوات في النزول للقيام بواجبها؛ فهي لم تتحرك إلا بعد خراب مالطة وقيام ما يشبه الحرب الأهلية! ولو كانت قوات الحرس الجمهوري قد أغلقت المنطقة المحيطة بالقصر منذ اللحظات الأولي للإعلان عن الزحف نحو «الاتحادية» وقالت ممنوع.. هذا خط أحمر لا يمكن تجاوزه لما تجرأ أحد من الذهاب إلي هناك، لانه في هذه الحالة فالصدام يعني تصعيدا خطيرا جدا وهو الزج بالقوات المسلحة والحرس الجمهوري في أتون الصراع الدائر وهو ما لا يقبله مصري وطني مخلص لوطنه.
وأنتقل إلي السؤال الثالث: هل توافق حضرتك معي أن المسئول عن تأخير إصدار أوامر نزول قوات الحرس الجمهوري يتحمل المسئولية الأولي في هذا الذي جري؟
وسؤالي الرابع: ومن هو هذا المسئول يا تري؟ وأظنك لا تختلف معي عندما أقول لك إن الرئيس محمد مرسي هو المسئول، والسبب أنه انتظر حماية الإخوان والتيارات الإسلامية له في مواجهة معارضيه بدلا من أن يطلب من القوات التي تحرس القصر الجمهوري القيام بواجبها.
ومن هذا المنطلق أقول إن رئيس الجمهورية أخطأ مرتين منذ بداية تلك الأزمة الكبري التي تعصف ببلادي.. مرة بالإعلان الضخم وأراه «أم المصائب» خاصة المواد التي تعطيه صلاحيات كبري وهما المادتان الثانية والسادسة، ومرة أخري تتمثل في سوء إدارته لأزمة محاصرة المتظاهرين القصر الجمهوري.. ويارب تستر علي بلدنا التي أراها تتجه نحو مستقبل مجهول.


السبت، 8 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, كفاية بقى!

هذا العنوان أظنه لفت نظرك لأننى قلته قبل أيام، وأكرره اليوم مرة أخرى، وقبل أى كلام جديد أقدم خالص العزاء للشهداء الذين سقطوا خلال الأيام الماضية، وتعال نتساءل أنا وحضرتك: من المسئول عن دمائهم؟ الإجابات ستختلف بالتأكيد، وإجابتى تتكون من أربع كلمات بالضبط: «كل القوى السياسية مسئولة»، ولذلك أنضم إلى أستاذى الجليل المرشد السابق للإخوان المسلمين محمد مهدى عاكف، الذى رفع صوته عاليًا ومحتجًّا قائلا: «كفاية بقى»! إلى متى هذه المليونيات التى أوقفت حال البلد؟ وسقط بسببها ضحايا من قتلى ومصابين، وجعلت الغالبية العظمى من الناس عندها حالة سخط وغضب على الثورة كلها بسبب تدهور الأحوال فى بلدنا، واضطراب الأمن، والمواطن البسيط تعبان جدًّا وهو يدير أحوال حياته اليومية، فالثورة لم تقدم له شيئا يذكر حتى الآن.. ولذلك فأنا مع أستاذى -حفظه الله- قائلا: كفاية بقى! وطبقت ذلك على نفسى أولاً، ولذلك كتبت على موقعى الشخصى على "فيس بوك" قائلا: "أفتخر بأننى شاركت دومًا فى الاحتجاجات ضد مبارك حتى سقط والحمد لله، وأفتخر اليوم بأننى بعيد عن التظاهرات التى تزيد من انقسام الشارع، ومليش فى الفضائيات وقاعد فى بيتنا!!".
وقد لاحظت أن التظاهرات الإسلامية تأتى غالبًا رد فعل على الاحتجاجات العلمانية، وكان هذا واضحًا جدًّا خلال الشهر الأخير بالذات، ويا جماعة خلوا بالكم قوى من الاستدراج إلى فخ معارك مصطنعة، خاصة أن بين هؤلاء العديد من العلمانيين أنصار النظام البائد وهدفهم توليع مصر؛ كراهية فى الإخوان والشريعة، ومعهم محترفو السياسة الذين لا يفكرون إلا فى مصالحهم الخاصة.. فاحترسوا يا ناس!
والجدير بالذكر أن كلمة «الشهيد» -ربنا يرحمه- مختلفة فى أيامنا هذه عن تعريفها الشرعى كما قررها علماؤنا الأجلاء! فهى بمفهوم هذه الأيام كل من قتل فى الاحتجاجات!! بالذمة ده كلام!! ولكننا نقولها لأسرة القتيل وأنصاره من باب المجاملة والأدب! بينما الشهيد الحقيقى لا بد أنتكون نيته قد اتجهت إلى لقاء ربه، فهو إنسان ترك الدنيا الفانية ويتطلع بشوق ولهفة إلى دنيا أخرى خالدة، وربنا يرحم الجميع، فهو بين يدى الله، وهو وحده الذى يحكم بين عباده، ويفرز الشهيد ويميزه عن غيره من القتلى.
ولا يعقل أن أختم مقالى قبل إدانة هؤلاء المجرمين الذين تجرأوا واقتحموا مقرات الحرية والعدالة، وأحرقوا بعضها!! وإوعى تظن أنهم ينتمون إلى الثوار أو أنهم شرفاء، فالإنسان الثائر الشريف سلوكه مختلف تمامًا، وأراهم من فئتين لا ثالث لهما.. إما أنهم ينتمون إلى أنصار الحكم البائد، وإما أنهم مدفوعون بفلوس ليرتكبوا تلك الجريمة، ومصر كلها بريئة من هذه الأشكال العفنة.

حواء بالدنيا - الوفد, منظر غريب قوي


من أغرب المناظر التي شاهدتها مؤخرا في الاحتجاجات فتاة مصرية تمسك شومة وشعرها مغطي ليس بالحجاب ولكن بـ«كوفية»
علي الطريقة الفلسطينية!! وظننت في البداية أنها صورة واحد بلطجي اندس بين المتظاهرين ومش معقول تكون أنثي! لكن تبين لي بعدما نظرت بإمعان إليها أنها للأسف فتاة تنتمي الي بنات حواء نظريا! لكنها في الحقيقة واحدة مسترجلة! ولا أظن أنها يمكن أن تتزوج في يوم من الأيام ولا يوجد إنسان عاقل يقبل أن يرتبط بواحدة مفترية تضربه بالشبشب إذا لم يسمع كلامها!


الجمعة، 7 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أبناء الشهيد سيد قطب


الأحداث التى تجرى ضاغطة، وكنت أريد أن أكتب عنها، لكن قلمى أصر على كتابة الفصل الثالث من حكاية حبى لجماعة الإخوان، ووافقت على ذلك دون تردد! وأبناء الشهيد سيد قطب من الأسباب الأساسية لتلك العاطفة الجميلة التى أحملها تجاه الإخوان!

والمحاكمات الهزلية التى جرت فى عهد الاستبداد أيام عبد الناصر اتهمت تنظيم الشهيد سيد قطب بأنه كان ينوى نسف السد العالى!! وقتل كوكب الشرق المطربة «أم كلثوم»، وغيرها من الاتهامات المفبركة التى لا يصدقها منطق ولا عقل! بالإضافة إلى اتهامه بتكفير المجتمع.

وأقول لك صادقا: إن هذه الاتهامات كلها «فشنك»! يعنى باطلة! ومن حقك أن تتعجب من ذلك وتسألنى: وكيف تحكم على هذا الأمر وقد كنت فى ذلك الوقت منذ ما يقرب من نصف قرن طالبا فى المدرسة؟

والإجابة: من تلاميذه يا سيدى! فقد التقيت بأبنائه الذين تربوا على يديه بعد خروجهم من السجون، وصاحب هذا القلم قد بدأ يشق طريقه فى الصحافة والحياة، وأول من التقيت بهم من تنظيم سنة 1965 د. محمد الجزار والمرحوم ممدوح الديرى فى آخر يوم لهما بالسجن سنة 1974، ثم تعرفت على مجموعة جميلة من تلاميذ الشهيد العظيم منهم الدكتور محمود عزت، وجابر رزق رحمه الله وإبراهيم شرف، وكانا ثنائيا لا يفترقان «وشرف» لحق «رزق» إلى السماوات العلى بسنوات، والمرحوم محمد الصروى مسئول الإخوان بالجيزة، وعلى يديه جرى تصعيدى إلى أسرة عامل فى الجماعة سنة 1986 بعد وفاة أستاذى مرشد الإخوان عمر التلمسانى، ولا أنسى صديقى العزيز الجميل السيد نزيلى، ويأتى على رأس هؤلاء بالطبع مرشد الإخوان الحالى الدكتور محمد بديع الذى أراه ودون أى محاباة نموذجا بديعا لإسلامنا الجميل فى علمه وسلوكه.. فهو اسم على مسمى.

وفى يوم الأحد من كل أسبوع يلتقى المرشد العام بلجنة الإعلام بالجماعة، وهو تقليد قديم منذ أيام التلمسانى، وسار عليه كل المرشدين من بعده! وبعدما تولى الدكتور بديع منصبه انضم إلى لجنة الإعلام كوكبة جديدة من تنظيم سنة 1965 تعرفت إليهم، وكان هذا مكسبا جديدا من مكاسب العبد لله فى الجماعة من بينهم «كمال الفرماوى» وضياء الطوبى ويحيى حسين وسيد المشتولى، وكلها شخصيات رائعة.

وغدا بإذن الله أتحدث معك عن انطباعاتى عن الشهيد سيد قطب بعدما التقيت بأبنائه.

المصري اليوم, ياريس.. ليس هكذا تدار الأمور


قد تظن حضرتك أن عنوان مقالى هذا سياسى بالدرجة الأولى ولا علاقة له بموضوعات الحب التى تخصصت فى الكتابة فيها بـ«المصرى اليوم»! ومن فضلك انتظر قليلاً حتى أستطيع إقناعك بتغيير وجهة نظرك!!.
والموضوع من أوله أن هناك أصحاب أقلام يتطاولون على رئيس الجمهورية ويظنون أن هذه شطارة! وأنه يمكن بهذه الوسيلة نيل إعجاب الناس بهم! بينما أراها خيبة قوية ودليلاً على ضعف حجتهم فيلجأون إلى الإثارة!. وصاحب هذا القلم اعتاد على مخاطبة الغير- حتى من يعارضه- بكل أدب ابتداء من رأس الدولة إلى أصغر مسؤول دون تجريح ولا شتائم ولا بذاءات، ومن هذا المنطلق أقول للرئيس محمد مرسى ياريس.. لقد أخطأت بالإعلان الدستورى الأخير، وما هكذا تدار الأمور فى بلادى.
وأشرح ما أعنيه قائلاً «للريس»: كان يمكنك بسهولة جمع شتات الأمة حولك، وتجميع كل القوى الوطنية خلفك لو أعلنت فى ذكرى أحداث محمد محمود الأولى تصميمك على القصاص لدماء الشهداء الذين سقطوا منذ بداية الثورة وحتى الآن، ولذلك قررت إنشاء نيابة خاصة لغرض إعادة محاكمة المسؤولين عنها مهما كانت مراكزهم فور ظهور أدلة جديدة، ومن هذا المنطلق فإنه من الضرورى تعيين نائب عام جديد يكون القصاص للشهداء شغله الشاغل، ومهمة أساسية له بعيداً عن الإجراءات الاستثنائية!
وبهذه المناسبة تقوم ياريس فى خطابك إلى الأمة بتوجيه إنذار شديد إلى الأحكام القضائية ذات الصبغة السياسية التى تريد الإطاحة بالشرعية والعودة بالبلاد إلى نقطة الصفر، والتشكيك فى انتخابات الرئاسة التى فزت فيها بـ51٪ من الأصوات فقط لأول مرة فى تاريخ مصر منذ إنشائها! ولو فعلت هذا ياريس لخرجت الأمة كلها تضامناً معك حتى لو أعلنت تحصين لجنة الدستور ومجلس الشورى ولهتفنا جميعاً: الشعب يريد تطهير القضاء!!
وللأسف رئيس الجمهورية لم يكتف بتلك المواد، لكنه أضاف إليها مادتين رأيتهما بمثابة كوارث، إذ قام فى المادة الثانية من الإعلان الدستورى بتحصين القرارات الصادرة من رئيس الجمهورية منذ انتخابه وحتى انتخاب مجلس الشعب الجديد!! فلا يجوز الطعن فيها بأى طريقة وأمام أى جهة، ولم يكتف بذلك فالمادة السادسة تعطيه صلاحيات واسعة إذا قام خطر يهدد الوحدة الوطنية أو سلامة الوطن وكلها تعبيرات فضفاضة وعامة! ولأننى عاشق للحرية، وأرفض الاستبداد، مهما كانت أنواعه وأسبابه ومدته، قلت «لا» للرئيس من منطلق «الحب» لثورتنا التى شاركت فيها منذ لحظاتها الأولى، وقبلها كمان!!

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

اليوم السابع, حوار مع السيدة مرفت التلاوي


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, هكذا إنضم الشاب الليبرالى الى الإخوان

سألنى سائل : لماذا الإصرار على الارتباط بالإخوان المسلمين على الرغم من أنك كثيرا ما تختلف مع سياستهم من منطلق أنك إنسان ليبرالى؟ قلت كلمة "ليبرالى" تلك لا تعجبنى.. من فضلك اسحبها .. وقل: عاشق للحرية ! ومن هذا المنطلق بالذات أحببت الإخوان المسلمين! .وتفاصيل ذلك أننى ذهبت لأعمل مع مجموعة من ضحايا الاستبداد السياسى فى عهد عبد الناصر، كانوا قد قرروا إصدار مجلة تعبر عن الإخوان اسمها " الدعوة"، سنة 1976 م الموافق لعام 1396 هجرية ، ولمعلوماتك هى ذات السنة التى تزوجت فيها، وكذلك تعيينى صحفيا بمؤسسة أخبار اليوم بقرار من عملاق الصحافة الراحل مصطفى أمين رحمه الله ، والفارق بين كل مناسبة وأخرى شهر واحد" حيث صدرت ،"الدعوة " فى شهر يونيو، وكانت فى البداية بالسيدة زينب ، ثم انتقلنا بعدها بسنتين إلى شقة أوسع بالتوفيقية  ومن حسن الحظ أن مقر المجلة ومكتب الإرشاد كانا فى مكان واحد، وهذا ما أتاح لى الاختلاط بمجموعة من خيرة الرجال ، قضوا سنوات طويلة فى سجون عبد الناصر بعدما رفضوا تقديم أى تنازلات لفرعون مصر، وأصروا على التمسك بدعوتهم واختلاطى المباشر واليومى بهؤلاء أدى إلى تغيير جذرى فى حياتى إلى الأفضل والأحسن والأرقى  وهناك مثل شعبى شهير يقول : تعرف فلان ؟ فإذا كانت إجابتك بنعم ، يطرح عليكسؤال أخر: هل اختلطت به عن قرب؟ فإذا قلت: لم يحدث مثل هذا الاختلاط ، يبقى حضرتك لا تعرف صديقك هذا، ولا تعلم شيئا عن معدنه وأخلاقه ! والحمد لله أتاح لى عملى بالمجلة الاختلاط بهؤلاء الذين أعادوا بناء جماعة الإخوان من جديد ، وعرفتهم عن قرب، وعلى رأسهم المرشد العام للاخوان فى ذلك الوقت عمر التلمسانى، ومصطفى مشهور، واحمد حسنين الذى كان محكوما عليه بالإعدام ، ثم خفف إلى المؤبد، والدكتور أحمد الملط،والشهيد كمال السنانيرى، وحسنى عبد الباقى، والشيخ محمد الخطيب ، وجمال فوزى ، وعبد المنعم سليم جبارة ، مدير التحرير، وعباس السيسى من الإسكندرية، ولا انسى بالطبع صالح عشماوى، رئيس تحرير مجلة " الدعوة "، وكل هؤلاء كنت مراقبا لسلوكهم اليومى عن قرب،ورأيتهم زى الفل ، وأعجبت بهم جميعا، ووجدتهم قدوة لى فى حياتى إلى جانب شيخى وأستاذى الشيخ محمد الغزالى عليه الف رحمة ، الذى تزوجت ابنته ، وبالطبع خلال هذه الفترة التهمت كل رسائل الإمام الشهيد مؤسس الجماعة حسن البنا، وهكذا دخل الشاب الليبرالى الإخوان من منطلق الإعجاب أولا بأخلاقهم وسلوكهم اليومى .. كل واحدمن هؤلاء قدوة عملية تمشى على الأرض ، بالإضافة إلى أخرين أعتذر عن ذكر أسمائهم ، فالقائمة طويلة جدا!وكلهم أصحاب فضل وتركوا بصمة فى حياتى ، وفى شهر مارس سنة1979 م بايعت مصطفى مشهور، نائب المرشد العام ، فى مقر مجلة " الدعوة " بالتوفيقية يوم الخميس 9 2 من شهر صفر سنة 1399 هجرية ، وهكذا دخلت الإخوان ، وفى سنة 1984 م بايعت المرشد عمر التلسمائى، وكان ذلك فى بيته ، ومن يومها أحرص على مبايعة كل مرشد للجماعة على انفراد.. محمد حامد أبو النصر، ومصطفى مشهور، محمد المأمون الهضيبى ، محمد مهدى عاكف ، أطال الله عمره ، والمرشد الحالى الدكتور محمد بديع ربنا يحفظه، وفى داخل الجماعة كانت معاملتى تتم بطريقة راقية جدا زادتنى حبا لهم ، وغدا أكمل بإذن الله.

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

حواء بالدنيا - الوفد, مطلوب من البرادعي تفسير كلامه!

في الوقت الذي تعاني فيه بلادنا من انقسام حاد لم يبق له مثيل فوجئنا بتصريحات عجيبة للدكتور محمد البرادعي لكبري المجلات الألمانية واسمها «دير شبيجل» حول أسباب انسحاب الليبراليين من اللجنة التأسيسية لوضع الدستور حيث قال إننا كنا نخشي من أن الإخوان المسلمين سيقومون بوضع دستور ذي طابع إسلامي
مما يؤدي إلي تهميش حقوق المرأة والأقليات الدينية!! ومن بين الموجودين بلجنة الدستور واحد يحرم الموسيقي وآخر ينكر محرقة الهلوكوست حيث أباد أعوان هتلر اليهود!! بالذمة ده كلام.. أراهن أن حزب الوفد والقوي الليبرالية الأخري لا توافق علي ما قاله رئيس حزب الدستور.. ويا برادعي مطلوب تفسير كلامك وما الذي كنت تقصده بالضبط؟ لأن الشريعة الإسلامية تعطي للمرأة كل حقوقها وتجعل حواء بالدنيا.
 


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, شكر واجب للإخوان

وتلك التحية الواجبة للجماعة التى أتشرف بالانتماء إليها لها سببان : واحد عام ، والأخر خاص! اما الأول فهو العدول عن الذهاب إلى التحرير ولم يكن لأحد من المعتصمين هناك أن يمنع تلك الحشود الهائلة التى أعلنت نصرتها للشرعية والشريعة من اقتحام الميدان والسيطرة عليه. ولكن كانت هناك أخطار مؤكدة حول الدماء التى يمكن أن تسيل فى هذه الحالة ، وهذا ما لا يقبله أى مصرى لنفسه ، رغم أن التحرير حق أصيل لكل من شارك فى الثورة ، وللاسف به حاليا أنصار العهد البائد إلى جانب الثوار المعتصمين هناك ، وهذا عار عليهم أن يكون معهم من وقف إلى جانب المخلوع وأتباعه مثل أحمد شفيق وعمر سليمان.وأنتقل إلى السبب الخاص ، فقد كان عندى رأى فى الإعلان الدستورى الصادر من رئيس الجمهورية مختلف عن رأى الجماعة ، ومع ذلك عبرت عن نفسى دون أى رد فعل أو عقاب من جانبهم ! ألا يستحق ذلك أن أقول للمرشد ومن معه شكرا، وهذا دليل مؤكد على الديمقراطية الموجودة بين الصف ! وما ترفضه الجماعة أن يقوم أحد أعضائها بالتطاول عليها فى الفضائيات والصحف المعادية ، أو يثير انقساما داخل الصف ، او يضع يده فى يد أعدائها ، أما مجرد اختلاف وجهات النظر فهذا شىء صحى ومطلوب بشرط عدم التجاوز، وهذا ما حرصت عليه جدا، فكل المحاولات التى بذلت لدفعى إلى الظهور فى الفضائيات ، وإبداء رأيى فيها باءت بالفشل وقلت يكفينى كتابته فقطثم إننى لم أقل أبدا إن الإخوان قد أخطئوا، وحاول البعض تشويه رأيى على أساس أننى غير موافق على الإعلان الدستورى كله، وهذا غير صحيح أبدا، فقد اعترضت فقط على سلطات رئيس الدولة فى المادة الثانية والسادسة من هذا الإعلان ! فأما الثانية فهى تقوم بتحصين قرارات الحاكم ! وهذا ما فعله نظام عبد الناصر عندما قال: ممنوع الطعن على قرارات مجلس قيادة الثورة ! وكانت النتيجة ديكتاتورية استمرت اكثر من نصف قرن! واما السادسة فهى تعطى رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة فى حالة تعرض البلاد للخطر، وهذا بالضبط ما قام به الرئيس السادات ووضع خصومه فى ألسجن باسم تلك المادة فى حملته الشهيرة ضد المعارضين سنة 1981، وصدق من قال المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

الأحد، 2 ديسمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, المحكمة الدستورية فقدت قيمتها

اليوم تصدر المحكمة الدستورية حكمها حول مجلس الشورى، وكذلك اللجنة التى وضعت الدستور، فتحكم بعدم دستورية هذا وذاك . أى هدم أركان الدولة.. وبالنيابة عن شعب مصر أقول إ ن تلك المحكمة فقدت قيمتها ولم يعد لها مكان ولا احترام بين أبناء الوطن ! وإذا أصبت حضرتك بالانزعاج من كلامى وتساءلت لماذا أقسو على المحكمة بهذه الطريقة التى قد تدفع قضاة المحكمة إلى مقاضاتى خاصة نائب الرئيس السيدة "تهانى الجبالى"؟! اقول : إ ن تلك المرأة أساءت كثيرا إلى المحكمة الدستورية كلها فهى لا تصلح لهذا الموقع ! وربما كان دورها مطلوبا أيام العهد البائد . أما بعد الثورة فعليها أن تعود إلى مهنتها الأصلية فى مجال المحاماة وتترك القضاء الذى لم تعمل فيه يوما! وأنا يا سيدتى مستعد للمنازلة ويا ريت ترفعى ضدى قضية . ولن أغضب منك بل على العكس سأكون شاكرا، فهى فرصة ذهبية لفضح ما تقوم به تلك المحكمة الدستورية أمام الرأى العام .. وكيف أنك أطحت بكل تقاليد القضاء بميولك  الناصرية السافرة واعود إلى موضوعى الأصلى وسؤال حضرتك عن الأسباب التى دفعتنى إلى القول بأن المحكمة الدستورية فقدت قيمتها! وألخصها فى كلمتين بالضبط " إن داء السياسة أصابها .. وفقدت حيادها ومصداقيتها، واصبحت أحكامها معروفة مقدما والبركة فى تهانى الجبالى وأمثالها من حضرات القضاة !وسقوط هذه المحكمة كانت بدايته الحكم الذى أصدرته بعدم دستورية أول برلمان منتخب بعد الثورة وهو المجلس النيابى الذى جاء بطريقة حرة لأول مرة منذ استيلاء الجيش على السلطة فى23 يوليو سنة 1952، يعنى ما يقرب من ستين عاما  وخلال تلك المدة الطويلة جدا كل الأموات يقومون بالتصويت إلى جانب الأحياء، ومعظم الانتخابات كانت مزورة بطريقة فجة! وبعد ثورتنا المجيدة عام 2011 م تغيرت الأوضاع تماما، واختفى تصويت من انتقلوا إلى رحمة الله وجاء البرلمان الجديد معبرا تماما عن الشعب ، وكانت هناك أغلبية كاسحة من الإسلاميين اختارتهم الجماهير! ولم يرضى ذلك العسكر ولا التيار العلمانى فشنوا حملة ضارية على برلمان الثورة ، واستغلوا الأخطاء الفردية ليعملوا من " الحبة قبة " بالتعبير العامى، وتجاهلوا كل إنجازاته ، وكان الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا بمنزلة هدية من السماء للعلمانيين والعسكر الذين سارعوا بحل مجلس الشعب ، وبدا واضحا أن هناك تواطؤا بين الأطراف الثلاثة ضد الثورة والتيار الإسلامى ، وما فعلته اساء إلى قضائنا الشامخ الذى تلوثت سمعته من قبل بمهرجان البراءة للجميع .. اقصد المجرمين الذين قتلوا الثوار، حتى أنه تم تبرئة كل مساعدى وزير الداخلية السابق ، ومازال دماء شهداء الثورة مهدرا، ولم يقتص من الجناة حتى هذه اللحظة وجاء حكم الدستورية ليضفى مزيدا من الإساءة إلى قضاء بلدنا الذى حان وقت إصلاحه وتطهيره من هؤلاء الذين يسيئون إليه .. أليس كذلك؟

أولاد البلد - الوفد, كواليس القرار الصائب للإخوان


الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً صائباً بنقل مليونية «الشرعية والشريعة» بعيداً عن ميدان التحرير، وقد يظن البعض أن تلك كانت مناورة أو «تهويش»، ولم تكن الجماعة جادة في الاحتجاج بالميدان الشهير، وهذا كلام غير صحيح أبداً، وأنا شاهد علي ذلك!
والحكاية من أولها أن «عفريت ركبني»، منذ أن علمت أن الإخوان قرروا النزول إلي التحرير، وقلت إن هذا القرار سيؤدي إلي إسالة الدماء، وكتبت علي صفحتي الشخصية قائلاً: يا ريت التيار الإسلامي الذي أتشرف بالانتماء إليه يعيد النظر في هذا القرار لأنني بصراحة أخشي كارثة في حالة الإصرار عليه، ولم أكتف بذلك بل بدأت اتصالات مكثفة بالإخوان، وطلبت بالهاتف اثنين من كبار القيادات أصدقائي.. وواحد من هؤلاء من أبرز أعضاء حزب الحرية والعدالة وقال لي: لا يا عمنا إحنا مصممين علي الذهاب إلي التحرير، وقل لأصحابك هناك «يتلموا».. قلت له: لكن الميدان سيكون محصناً بالكامل ويتحول إلي قلعة حصينة يصعب اقتحامه إلا بعد معركة دموية. رد قائلاً: نحن لن نعتدي علي أحد وإذا تعرضنا للهجوم فلن نرد، ومستعدون لتقديم شهداء، ولو سالت دماء فإن هذا سيؤدي إلي أن تصحو مصر وتعرف حقيقة البلطجية وأنصار النظام البائد الموجودين بالتحرير!
واتصلت بصديقي الآخر، وموقعه مهم جداً في تنظيم الإخوان وهو رجل فاضل، وبيني وبينه علاقة وثيقة وحب واحترام.. قال لي صديقي هذا الذي أحبه: ميدان التحرير ملك للجميع وهو رمز الثورة فلماذا نتركه لهم؟، من حقنا أن نذهب ونعلن رأينا في الإعلان الدستوري من هناك.. قلت له: كلامك لا غبار عليه وموافق 100٪ علي كل ما قلته، لكن هناك مصيبة يمكن أن تحدث إذا سالت الدماء نتيجة معارك دامية يمكن توقعها في هذه الحالة!
أجاب: الإخوان مش «بتوع خناقات»، لكنهم قادرون علي تلقين هؤلاء درساً لن ينسوه، واوعي تصدق أن هؤلاء معارضون شرفاء، فالعديد من المتواجدين هناك من أنصار النظام البائد وعدو الثورة أحمد شفيق وجماعة «آسفين يا ريس» وبلطجية مدفوعون من رؤوس أموال مشبوهة واوعي تصدق أنها معارضة وطنية عايزة مصلحة البلد، والوطني الشريف لا يضع يده أبداً في أيدي هؤلاء، بل يقوم بطردهم من الميدان، وهذا ما سنفعله نحن!
وعندما وجدت تصميماً من أصدقائي الإخوان علي الذهاب إلي التحرير اتصلت بمن أعرفهم من مستشاري رئيس الجمهورية الذين لهم صلة وثيقة بقيادات الجماعة، وقلت لهم: الحقوا.. كارثة ستقع ارجوكم تدخلوا لمنعها بأي وسيلة.. فردوا قائلين: نعلم ذلك، وسنبذل أقصي جهدنا وربنا يستر.. وأعتقد أن جهود كل الشرفاء في هذا الموضوع مع تحذيرات وزارة الداخلية من وقوع مذبحة أسفرت عن هذا القرار الصائب للإخوان بالابتعاد عن التحرير، فشكراً لكل واحد من قيادات الجماعة الذي وافق علي نقل المليونية إلي جامعة القاهرة، خاصة أستاذي الدكتور محمد بديع المرشد العام الذي أكد من جديد بقراره هذا أنه يتميز بسعة الأفق والقدرة علي اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب.


السبت، 1 ديسمبر 2012

حواء بالدنيا - الوفد, هل يحق للبنات الاعتصام؟


سألني سائل هذا الأسبوع قلت له دون تردد بالطبع يحق لهن ذلك ولكن بشرطين لا ثالث لهما.. أولهما أنه ممنوع علي أي واحدة من بنات حواء أن تنام في الميدان!! وعليها أن تعود إلي منزلها مساء! ولا أتصور فتاة محترمة تقضي الليل كله في الشارع معتصمة باسم الثورة! والأمر الآخر يتعلق بسلوكها في الاعتصام فتقدم صورة حلوة للبنت الملتزمة التي تحب إسلامنا الجميل بعيدا عن الصياعة والسلوك السيئ والاختلاط الفاجر.


حوار مع حائر - أخبار اليوم,


للأسف أراك خلف خلاف‮  ‬بالتعبير العامي‮!! ‬هكذا قال لي صديقي الحائر‮ ‬وكان يتحدث بمنتهي الهدوء‮.. ‬قلت له هادئا‮: ‬مش فاهم حاجة‮.. ‬ماذا تقصد بالضبط؟؟ قال‮: ‬رئيس مجلس الشوري أعلن تضامنه مع رجال الداخلية الذين‮  ‬أطلقوا لحاهم‮: ‬وحضرتك قلت لا‮!! ‬والإخوان المسلمين اللي حضرتك‮  ‬تنتمي اليهم‮  ‬أعلنوا تأييدهم للإعلان الدستوري الذي قام به رئيس الدولة،‮ ‬وفوجئ الجميع بموقفك المغاير لهم وخرجت للرأي العام تقول‮: ‬أنا مش موافق‮!‬

قلت له‮: ‬ياسيدي من الايجابيات التي تحسب‮  ‬للإخوان الذين أتشرف بالأنتماء إليهم انهم تركوا للعبد لله حرية إبداء رأيه باعتباره من أصحاب الاقلام،‮ ‬وقد يغضب بعضهم أحيانا،‮ ‬لكن سرعان ما يزول‮  ‬الخصام بعدما يتأكدون جميعا أنني أقول‮  ‬ذلك لما أراه لوجه الله أولا والوطن ثانيا،‮ ‬ولا أحاول شق الصف أو عمل زوبعة داخل الجماعة،‮ ‬بل انه رأيي الشخصي اقوله بكل احترام دون تجريح لاحد.وبالنسبة للموضوع الاول فإن هناك أولويات يا حضرة‮.. ‬والسماح لرجال الداخلية بإطلاق لحاهم ليس من الاولويات،‮ ‬بل إعادة الأمن هي الاولوية الاولي‮.‬

واذا انتقلنا الي الإعلان الدستوري لرئيس الدولة فإن موقفي واضح جدا وحاول البعض تأويله بما لا يتفق مع ما قلته‮!! ‬

وشرحت لصديقي الحائر موقفي قائلا‮: ‬الاعلان الدستوري لا‮ ‬غبار عليه سواء‮  ‬في احالة‮  ‬النائب العام الي التقاعد أو‮  ‬تحصين اللجنة التي تقوم بوضع الدستور فلا يجوز حلها،‮ ‬وكذلك مجلس الشوري،‮ ‬لكنني اعترضت بشدة علي مادتين تخص ان صلاحيات رئيس الجمهورية‮.. ‬وأقصد المادة الثانية التي تمنع أي‮  ‬طعن‮  ‬في قرارات رئيس الدولة منذ أن تولي سلطته وحتي انتخاب مجلس الشعب الجديد،‮ ‬فهذا‮ ‬غير مقبول ولا معقول وكذلك المادة السادسة من‮  ‬هذا الاعلان التي تقول انه اذا قام ما يهدد الوحدة الوطنية أو سلامة الوطن او خطر يحيط بالثورة الي آخر هذا الكلام الفضفاض‮!! ‬فمن حق رئيس الجمهورية ان يتخذ الاجراءات والتدابير الواجبة لمواجهة هذا الخطر‮!!‬

وقلت لصاحبي الحائر‮: ‬كنت مع القوي الوطنية لسنوات طويلة في مواجهة مبارك وصلاحياته وسلطاته وتم اعتقالي عدة مرات ولا يمكن ابدا بعد الثورة اعطاء‮  ‬رئيسنا المنتخب هذه السلطات المطلقة ولو بصفة مؤقتة‮..  ‬أو حتي ساعتين وليس شهرين كما جاء في الاعلان الدستوري لحين انتخاب مجلس الشعب الجديد‮.‬