ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 31 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, سقوط قدوة!

الدنيا تغيرت تماما، قبل بضع سنوات كانت صوره تملأ شوارع القاهرة ومختلف المدن الأخرى، رغم أن حاكمنا فى هذا الوقت الصديق المقرب للعدو الصهيونى أعلنها حربا شعواء على هذا المجاهد الكبير، وفى عام 1434 هجريا/ 2013 ميلاديا رأينا قدوتنا يرتكب خطأ فظيعا، بينما الحاكم الذى كان يعاديه سقط بثورة كبرى وجاء آخر مكانه باختيار شعبى وانتخابات حرة.
والسؤال الذى يطرح نفسه: لماذا هتف الناس له فى شوارع مصر سنة 2006 تحديدا، ثم رفضوه بعدها بسبع سنوات؟ والإجابة لأنه فى المرة الأولى وقف موقفا بطوليا فى مواجهة العدوان الإسرائيلى على بلاده لبنان، ولأول مرة منذ سنوات طويلة جدا تسقط صواريخ تابعة لأمة العرب على المدن الإسرائيلية، وتثير الذعر بين السكان الذين يهرعون إلى المخابئ؛ خوفا من قذائف حزب الله! وفشل بنو إسرائيل فى ضرب هذا الحزب الشجاع الذى يقوده الشيخ حسن نصر الله ضربة قاصمة رغم غزوهم لبنان، بل حدث العكس، حيث اعترف العدو بالخسائر الكبيرة التى لحقت به.
ومنذ أيام رأينا هذا البطل القدوة يسلك سلوكا طائفيا جدا، بإرسال قواته إلى سوريا للوقوف إلى جانب بشار الأسد، الذى ينتمى إلى الطائفة العلوية الشيعية، وأعداء فضيلة الإمام الشيخ حسن نصر الله هذه المرة هم من العرب المسلمين السُّنَّة، وليسوا بنى صهيون، ورأيته يكذب وهو يقول إنه يحارب أصدقاء إسرائيل وأمريكا والتكفيريين!!!
لا يا سيدى، أنت أعلنتها حربا ضد الشعب السورى الذى يتطلع إلى الحرية، ويرفض الحكم المستبد الجاثم على أنفاسه.. وللأسف رأيناك واقفا إلى جانبه؛ لأنه ينتمى إلى المذهب ذاته الذى تعتنقه أنت وأصدقاؤك فى طهران! والطائفية هنا تلعب دورا ملحوظا فى موقفك.. ويا ألف خسارة على البطل القدوة عندما يسقط!!

حواء بالدنيا - الوفد, وأين سيدتى العربية؟

مجلة «فوربس» الأمريكية الاقتصادية العالمية الشهيرة نشرت مؤخراً إحصائية أقوى نساء الأرض وجاء فى المركز الأول المستشارة الألمانية «إنجيلا ميركل» للعام الثالث على التوالى تلتها فى المركز الثانى حاكمة البرازيل «ديلما روسيف»، وفى الترتيب الثالث زوجة بيل جبس أغنى أغنياء الأرض
ولها أكبر مؤسسة خيرية فى العالم كله، وفى المرتبة الرابعة «ميشيل أوباما» زوجة الرئيس الأمريكى ثم «هيلارى كلينتون» خامساً،والجدير بالذكر أن هناك في القائمة تسع نساء يحكمن دولاً يصل إجمالى دخلها «11.8» تريليون دولار أمريكى، وتجدر الإشارة كذلك الى أن القائمة تضم «24» رئيسة تنفيذية لشركات يصل دخلها الى «893» مليار دولار سنوياً، وهناك أيضاً «14» مليارديرة تصل قيمة شركاتها الى «82» ملياردولار، وقد بحثت فى قائمة أقوى نساء الأرض عن امرأة عربية أو حتى مسلمة فلم أجد! وتساءلت طيب ليه؟ هل تعرف حضرتك السبب؟


الأربعاء، 29 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, ما الذى يَحول دون عقد مؤتمر العدالة؟

كل مصرى يحب بلده زعلان بسبب تأجيل مؤتمر العدالة، وهؤلاء الذين يحاولون إثارة المتاعب دوما فى وجه الرئيس أسعدهم هذا الأمر! ونادى القضاة بالذات ورئيسه أحمد الزند بذل جهده لمنع عقد مؤتمر العدالة، ووضع شروطا تعجيزية، ولا غرابة فى ذلك، فهو ذاته الذى استعان بالخواجة، وقام بتدويل قضية القضاة، وكتبت فى هذا المكان قائلا: إن الأقباط أكثر وطنية منك!! لأنهم أكدوا أن مشاكلهم مصرية خالصة، وغير قابلة لمناقشتها فى المنظمات الدولية أو فى الكونجرس ببلاد العم "سام" الأمريكانى، ويا ريت «يا أستاذ زند» كنت تحذو حذوهم وتقتدى بهم.
ودون لف ولا دوران أقول إننى زعلان كذلك من حزب الحرية والعدالة بمجلس الشورى، وذكرت ذلك على موقعى الشخصى فى «التويتر» ولم أخفه، والسبب أنهم قدموا لأعداء الرئيس «حجة على طبق من دهب» من أجل إلغاء عقد مؤتمر العدالة أو تعطيله على الأقل! وإذا سألتنى: وما الذى تقصده بالضبط من كلامك؟ فإننى بدورى أسأل حضرتك: ألم يكن من الممكن تأجيل مناقشة مشروع قانون السلطة القضائية حتى ينتهى مؤتمر العدالة ويصدر توصياته، وفى هذه الحالة يكون لكل حدث حديث كما يقول التعبير الشهير!! أعضاء الشورى رفضوا أى تأجيل بحجة أن من حقهم مناقشة هذا المشروع، والقانون يعطيهم الحق فى ذلك، والسلطة القضائية عايزة تبقى مملكة لوحدها «فوق كل القوانين وسلطات الدولة»!!
وأنا لا أدافع عن القضاة، لكننى أقول: أين المواءمة السياسية بين حقكم يا حضرات نواب الشورى وبين الواقع الصعب الذى تعيشه بلادنا والمشاكل التى تحاصر بلادى من كل جانب.. وإذا كان هناك طريق لتجنب مزيد من الأزمات والمصائب فيجب سلوكه دون تردد.. وتلك هى أخلاق الداعية الذى يعمل فى السياسة، وهذا الكلام أهديه إلى الأعضاء المحترمين الذين يمثلون التيار الإسلامى فى مجلس الشورى وأقول لهم: «إوعوا تكونوا سياسيين وبس»!!

حواء بالدنيا - الوفد, حريم السلطان أكذوبة

النهاردة 29 مايو، الذكرى رقم 560 لبدء العصر الحديث الذي يؤرخ بفتح القسطنطينية وإسقاط الدولة البيزنطية علي يد السلطان محمد الفاتح.
ويأتى ترتيبه السابع بين سلاطين الدولة العثمانية، وبهذه المناسبة تذكرت «حريم السلطان» وهو المسلسل التركي التليفزيونى ذائع الصيت الذي أذيع في دول عدة ويتحدث عن حياة سليمان القانونى السلطان العاشر للدولة، ويظهره وكأنه زير للنساء! ورأينا أصواتاً عدة داخل برلمان تركيا نفسه تحتج علي ذلك وتؤكد أن هذا العمل الفني غير منصف، فالسلطان سليمان أعظم مَن أنجبتهم الدولة العثمانية وقد استمد لقبه القانوني من كثرة القوانين والتشريعات التي أصدرها، بينما كانت أوروبا غارقة في ظلام الجهل! كما أن الدولة في عهده وصلت إلي ذروة مجدها وأصبحت القوة رقم واحد في أوروبا والعالم كله! وقرر البرلمان وقف بث حلقات المسلسل حفاظاً علي تاريخ الأجداد! وآه من الفن عندما ينحرف عن أهدافه!


المصري اليوم-, حبيبك وبغيضك.. هوناً ما

هناك حكمة تعجبنى ويؤكد البعض أن قائلها هو نبى الإسلام- صلى الله عليه وسلم: «أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما.. وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما»، وبصرف النظر عن قائله فهو كلام جميل ويستحق وقفة لأنه دعوة إلى التوسط فى الحب والكره، فإذا فعل الإنسان ذلك فإنه سيكون إنساناً متوازناً تنطبق عليه وعلى أمثاله الآية القرآنية: «لكى لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم»، وأرجو من حضرتك أن تتأمل جيداً هذا الكلام الربانى لتعرف هل ينطبق عليك أم لا!! وفى المقال الأخير تحدثت عن التعصب فى الكراهية والحب الذى نراه بوضوح ونحن نتحدث فى السياسة مما أدى إلى قسمة البلد قسمين: واحد يكره الإخوان والرئيس جداً جداً، وكل ما يفعلونه مرفوض مقدماً حتى ولو كان إيجابياً..
 فتحرير الجنود المختطفين نتيجة صفقة قذرة وليس عملاً عظيماً!! وهكذا النظر إلى كل ما هو قادم من رئاسة الجمهورية وفى مواجهة هذا التعصب الأعمى الشرير تجد بلوى أخرى لا تقل خطورة عن الأولى وهى الدفاع بالحق والباطل عن الريس والإخوان وهكذا تجد بلادى بين نارين كلاهما مرفوض وإلى كل هؤلاء أقول: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ماء وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما.
وإذا انتقلنا إلى الحياة الخاصة للناس نجد أن عدم التوازن والحرص على تلك الحكمة يؤدى إلى كوارث! وكثيراً ما تجد شباباً تزوجوا بعد قصص حب رائعة ولا فى الأفلام العربى وليالى ألف ليلة.. وفجأة يتم الطلاق ويصاب المجتمع كله بالذهول وهو يسأل مليون سؤال عن أسباب ذلك.. والأمر واضح ويتمثل فى الحب الأعمى الذى يخفى كل العيوب فلا يرى الإنسان سلبيات شريك العمر لأنه يحبه جداً وكمان جداً!!
وعند المعاشرة اليومية وبعد انتهاء شهر العسل الذى يتحول إلى «بصل» يكتشف العاشق أنه قد أخذ مقلب عمره.. وأقول له معلهش يا حبيبى أنت المسؤول عما جرى لك لأنك لم تأخذ بالحكمة الذهبية التى تقول: «أحبب حبيبك هوناً ما» وحبك كان بجنون وصدق من قال: من الحب ما قتل.
وإذا انتقلنا إلى الكراهية نجدها تؤدى هى الأخرى إلى كوارث، وبدلاً من أن يتم الطلاق بشياكة ويأخذ كل ذى حق حقه، نجد أموراً عجباً مثل مطلق لا ينفق على أولاده أو زوجة تستولى على الأبناء وتحرم الأب منهم، فلا يراهم إلا فى مكان عام كل أسبوع مرة لعدة ساعات فقط، وكفاية عليه كده، ولمعلوماتك عدد المتضررين من هذا الموضوع أكثر من مليون مصرى وما يقرب من سبعة ملايين طفل، وسبب ذلك الكراهية المتأصلة بين الزوجين، فالبغض هنا شديد جداً وليس كما تقول الحكمة الرائعة: أبغض بغيضك هوناً ما.

الثلاثاء، 28 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, شعار كله تمام!

سبق أن كتبت فى هذا المكان متسائلا: أين شرطة النقل والمواصلات؟ وكنت أشكو من غيابها فى مواجهة الفوضى، بل محاولة وقف المترو ذاته، وهو ما شاهدناه أكثر من مرة عندما احتلت عصابات "بلاك بلوك" المحطات، ورأيناهم واقفين على خطوط القضبان دون أدنى مقاومة لهم من رجال الأمن!
وتلقت صحيفة «الحرية والعدالة» ردا قبل أيام من مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية، ويمكن وضْع ما قاله مكتب الوزير تحت شعار «كله تمام»! فهو قد ذكر بالإحصاءات الجهود الكبيرة التى قامت بها الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائى بقصد زيادة الوجود الأمنى داخل قطارات ومحطات المترو؛ لضبط المخالفات كافة، التى قد ترتكب بها، ومنها مثلا القبض على 372 شخصا وبحوزتهم سلاح أبيض، و356 قضية مخدرات، بالإضافة إلى قضايا الآداب والمعاكسات، وضبط 300 بائع متجول!!
وكنت أتوقع أن يشمل الرد، بالإضافة إلى هذه الإنجازات، الحديثَ عن التحديات التى تقابلهم، والمشاكل التى تواجههم، وكيفية التصدى لعصابات "بلاك بلوك"، ولكن للأسف «مفيش ولا كلمة» عن كل هذا بل "كله تمام"!! وأتساءل: إلى متى تستمر تلك العقلية؟ كان هذا أمرا مفهوما قبل ثورتنا المباركة.
القبض على الباعة الجائلين لا أراه من الإنجازات أو من مفاخر الأمن!! فهؤلاء مواطنون شرفاء يبحثون عن لقمة العيش، ومن الضرورى مساعدتهم قبل ردعهم.. أليس كذلك؟

متدين في دنيا الفن, برامج «التوك شو»!

< رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الجديد أراه بحق مكسبا لـ«ماسبيرو» وقد عاش عمره هناك.. إنه «شكري أبوعميرة» وهو في الأصل مخرج منوعات متميز! وهناك من يحاول اتهامه بـ«أخونة» التليفزيون المصري لأنه دعا الي احتشام المذيعات!! وعيب علي المذيعة التليفزيونية أن تضع «رجلا علي رجل» أثناء جلوسها أو تلبس ملابس ضيقة!! وبلاش الماكياچ الصارخ وهكذا وصلنا الي عصر نجد فيه الدعوة الي الالتزام والأخلاق تشكل اتهاما لصاحبه.. عجائب!

< قال الكاتب محمد صفاء عامر إنه يرفض حجاب الفنانات «وأفتي من دماغه» أن الحجاب ليس فرضا من فرائض الإسلام! ومن المشاكل التي تشكو منها بلادي الجرأة علي تعاليم الدين وكل واحد «يفتي» بمزاجه دون أي دراسة للموضوع الذي يتحدث فيه! وأنصح كاتبنا الكبير بالصمت وترك الفتاوي الدينية للمتخصصين ومراجعة موقفه من الحجاب.

< الفنانة المحجبة حنان ترك اعتذرت عن تقديم برنامج عن الطفولة في إحدي المحطات الفضائية بحجة أنها اعتزلت الفن بجميع أنواعه.. أقول لها: أنواع الفن متفاوتة فهناك نوع جميل يسمي الفن النظيف وآخر رديء! ولا أفهم سبب ابتعادك عن فن يتفق مع الأخلاق ويرضي ربنا.

< فطست علي روحي من الضحك عندما قرأت شائعة أن المطربة صباح تزوجت من جديد فهذا كلام يدعو الي السخرية لأنها تجاوزت من العمر أرذله وهي مريضة وتسير بصعوبة وربنا يعطيها طول العمر مع الصحة، الجدير بالذكر أنه دخل في حياتها سبعة أزواج وربما أكثر!! وقد أساءت إلي نفسها كثيرا عندما رفضت الاعتزال في الوقت المناسب.

< أعجبتني الفنانة الشابة الصاعدة «آيتن عامر» عندما قالت إنها تحلم بالزواج بدري.. بدري لأنها من أنصار الارتباط المبكر وعائلتي كلها تزوجت مبكرا.. وهذا الكلام يخالف ما هو شائع في الوسط الفني من أن الزواج مؤجل حتي تحقق الفنانة الشهرة والفلوس وتتبوأ مكانها في الصف الأول!!

< وبالمناسبة أنامن أنصار أن الحياة الخاصة مرتبطة جدا بالحياة العامة بمعني أن النجاح من شروطه الأساسية أن الفنان يجب أن يكون محترما في حياته وكيف يمكن أن ينجح وسيرته سيئة!

< فيلم «تتح» لمحمد سعد يحقق حاليا إيرادات ضخمة ولا يعن ذلك نجاحه بل إنه دليل علي فساد الذوق العام الذي يحتاج الي إصلاح وتهذيب! الجدير بالذكر أن اسم الفيلم تم تغييره مرات ثلاث قبل الاستقرار علي الاسم الأخير السخيف.. «تتح»!

< علمت أن الفنان محمد صبحي يدرس عرضا قدمته له إحدي الفضائيات الجديدة لتقديم برنامج جديد يستضيف فيه الشخصيات البارزة يتحدثون فيه عن أوضاع بلادنا.. ويا ريت لو وافق ينظم نفسه بحيث لا يؤثر ذلك علي فنه وإبداعه.
الجدير بالذكر أن الفنان هشام سليم أثبت وجوده تماما كإعلامي واعٍ ومتمكن في البرنامج الذي يقدمه في إحدي الفضائيات العربية وأري فيما يقدمه موضوعية تفتقدها الكثير من برامج «التوك شو»!

الاثنين، 27 مايو 2013

حواء بالدنيا - الوفد, أربعون حفل زواج «فشنك»


«الجنون فنون» وأحياناً يقع ما لا يخطر لك على بال وآخر دليل على ذلك ما قام به واحد أمريكاني وعشيقته حيث قام بجولة حول العالم وجربوا انواع حفلات الزواج المختلفة في قارات الدنيا!! وبلغ عدد الحفلات التي أقاموها أربعين حفل زفاف «كلها فشنك».. يعني ليس في نيتهم الزواج!!
وهو خبر غريب جداً بالطبع ولفت نظري وواضح أن فلوسهم كثيرة، وصدق من قال «إن المبذرين كانوا اخوان الشياطين»، وقال العريس المزيف لا أنسى تلك الحفلة التي أقيمت على نمط قبائل «المايا» في المكسيك! ولا الاحتفال القبلي في بنما، وتلك التي اقيمت بحدائق ساحرة في ويلز!! وتكملة لهذا الخبر الفريد من نوعه فقد اقتنع الامريكاني وعشيقته أخيراً بفوائد الزواج، وقررا الارتباط هذه المرة بحق وحقيقي «بجد» هذه المرة وستقام ببلاد العم سام أو الولايات المتحدة الأمريكية.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, عجائب صديق الحكام العرب


الأستاذ «جهاد خازن» من أبرز من يكتبون فى جريدة الحياة، وكان رئيسا لتحريرها، ومن قبل رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط، وهو معروف فى كتاباته بمعلوماته الموثقة، ولذلك تعجبت جدا من مقاله المنشور يوم الخميس الماضى؛ حيث قال: إن بلادنا تعانى أزمة قمح، وواضح من كلامه أنه غير مطلع على ما يجرى على أرض مصر، ويقول «أى كلام»؛ لأن محصول القمح هذا العام بالذات ولسوء حظه ارتفع ارتفاعا كبيرا، وبلادى فى طريقها للاكتفاء الذاتى خلال سنوات قليلة.
ولاحظت فى مقاله أيضا تحذيرا للمستثمرين من إقامة أى مشروعات فى مصر فى محاولة لضرب جهود الحكومة لجذب رءوس الأموال، خاصة بعد الصلح الذى تم مع «آل ساويرس»، والمحاولات التى أوشكت على النجاح لإغلاق ملف الوزير السابق ورجل الأعمال الشريف رشيد محمد رشيد! وجهاد الخازن يتهم الإخوان بأن ليس لديهم خبراء اقتصاديون.. هكذا أخبره صديقه مدير المخابرات السابق الذى توفى مؤخرا عمر سليمان!! وكلامه هذا يدخل فى دنيا العجائب، وهو لا يكتفى بذلك بل يوجه إهانة إلى مصر كلها، حيث يقترح الاستعانة بالخبراء الأجانب إذا لم يوجد خبراء مصريون قادرون على وضع إستراتيجية مالية للبلاد يثق بها ابن البلد والمستثمر الأجنبى..
وأرد عليه على الفور قائلا: لا يا سيدى.. بلادى مليئة بالكفاءات الاقتصادية التى تعد الأفضل على مستوى الوطن العربى كله، وإن شاء الله ستجتاز مصر أزمتها بنجاح، ولن يتحقق ما تتمناه لبلادنا من سقوط بعد الثورة التى أطاحت بأصدقائك الذين كانوا يحكمون مصر!!
وما لا يعرفه الكثيرون عن كاتبنا الكبير أنه صديق مقرب وموثوق به للعديد من الحكام العرب، خاصة السعودية ودول الخليج، وكانت تربطه علاقات قوية جدا بالنظام البائد وفرعون الذى كان يحكمنا، ومدير المخابرات عمر سليمان.
أما الفريق أحمد شفيق عدو الثورة الهارب إلى دولة الإمارات، فهو يعد جهاد الخازن «فرخة بكشك» بالتعبير العامى المصرى؛ يعنى كاتبه المفضل، ومقربا منه جدا، وسقوط «شفيق» كان بمنزلة كارثة للأستاذ جهاد الخازن، ولذلك رأينا كتاباته عن مصر الثورة مليئة بالمرارة! ورغم عدائه لنا فأرض الكنانة تفتح له أبوابها، لأن بلادى تغيرت عن زمان، ولم يعد هناك مكان للأبواب المغلقة التى كانت موجودة وأصدقاؤه فى الحكم! وأقول له: يا ريت عندما تأتى إلينا فى الزيارة القادمة تطرق أبواب حزب الحرية والعدالة الحاكم، فستجد ما يدهشك، وترحيبا بك، وإجابة عن كل أسئلتك، ولا تكتفى بزيارة أصدقائك القدامى أعداء الثورة!!

الأحد، 26 مايو 2013

أولاد البلد - الوفد, الخطأ الفادح الذى وقعت فيه «تمرد»

من المنتظر أن يعقد اليوم قيادات حملة «تمرد» مؤتمراً صحفياً للإعلان عن التوقيعات التي تم جمعها حتي هذه اللحظة وعددها بالملايين والحديث عن آخر التطورات، وعندي تساؤل عن مستقبل تلك الحركة قائلاً: وماذا بعد؟.. الإجابة ستكون محاولة للإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الذكري الأولي لتوليه الحكم!
وأسألهم: كيف سيتم ذلك يا تري؟.. قد يقول قائل منهم: اعتصام أمام قصر الاتحادية وباسم ملايين الناس سنقول له أنت رئيس غير شرعي ونطالبك بالرحيل!.. واتساءل من جديد: وماذا لو لم يستجب وهذا أمر مؤكد بالطبع؟.. أخشي أن تكون الإجابة في هذه الحالة سنحاول اقتحام القصر الجمهوري وستسيل الدماء وسيكون هو مسئولاً عنها، لكن في النهاية ستنتصر الثورة!
والجملة الأخيرة بالذات هي بيت القصيد، والسؤال: وكيف يمكن أن تنتصر الثورة والتيار الإسلامي غير مشارك فيها، بينما أنصار النظام البائد في قلبها؟.. فمن الأخطاء الفادحة لحركة «تمرد» أن التوقيعات مسموح بها لكل من هب ودب!!، وكان يجب أن ينص بوضوح في قلب الوثيقة: «نرفض توقيعات أنصار مبارك»، وبذلك تكون حركة وطنية خالصة ممنوعاً علي العهد البائد الاقتراب منها ولكنها لم تفعل ذلك، ورأينا أنصار حركة «آسفين يا ريس» التي تضم أنصار المخلوع متحمسين جداً لهذا التمرد، وبذلك قضي علي فكرة نجاح ثورة جديدة في مهدها بعدما اختلط الحابل بالنابل ورأينا أنصار فرعون جنباً إلي جنب مع الثوار!
وفي يقيني أن شبح الحرب الأهلية يمكن أن يلوح في الأفق إذا زادت أعمال العنف، ففي هذه الحالة يمكنك أن تري الإسلاميين من جديد في الشوارع وهم قوة ضخمة دفاعاً عن الرئيس.. فهل هناك مصري وطني واحد يقبل أن تصل أوضاع بلادنا إلي هذا الحد؟
وإذا سألتني عن الحل فإنني أقول علي الفور ودون تردد: الانتخابات البرلمانية هي المخرج الوحيد للخروج من هذا المأزق، وإذا كانت هناك بالفعل قوة ضخمة ضد الرئيس، فلماذا لا تتحد وتدخل الانتخابات وتحصل علي الأغلبية، وتكون قادرة علي تغيير وجه مصر بدلاً من الإصرار علي الفوضي في الشوارع، أراهن أن الحل الذي طرحته يلقي قبولاً واسعاً من مختلف القوي الوطنية ما دامت هناك ضمانات أساسية لكي يعبر الناخب عن رأيه بحرية، فلا يشارك الأموات الأحياء في الإدلاء بأصواتهم!


السبت، 25 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, نماذج من المعارضة غير الموضوعية

عملية تحرير جنودنا المختطفين فى سيناء أراها ضربة معلم، ومن أنجح الإنجازات التى تمت منذ قيام الثورة، والفضل فى نجاحها ينسب إلى جهات عدة ابتداء من رئيس الجمهورية وحتى أصغر جندى، وهى نموذج للعمل المتكامل والجهد المشترك من أجل مصر، ولكن المعارضة العلمانية لها رأى آخر.
وقبل شرح ما أعنيه أقول إن حضرتك لا بد أنك لاحظت بذكائك أننى دائم الاستخدام لعبارة المعارضة العلمانية بدلا من المعارضة الوطنية؛ لأن الأخيرة لها أسلوب آخر مختلف، فهى لا تطالب بفصل الدين عن الدولة، وتدين العنف بوضوح وترفض تقديم أى غطاء سياسى له، ونراها تنتقد وبقوة الفصيل الإسلامى الذى جاء إلى السلطة بالإرادة الشعبية، لكنها ترفض الإطاحة به بالدم والقوة ولا ترفضه من حيث المبدأ، ولا تكرهه فى ذاته، وذلك كله فى المعارضة العلمانية، ولذلك فمهما فعل الرئيس محمد مرسى فهو مرفوض من وجهة نظرهم -لأنهم يكرهون الإخوان المسلمين من صميم قلوبهم- ولا يتمنون له الخير أبدا، بل يسعون إلى إفشاله وإسقاطه بكل الوسائل الممكنة، وآخرها حركة تمرد، فكل من وقعوا على تلك الوثيقة رأيهم أن الرئيس ليس له أى فضل فى تحرير الرهائن بل لا يكفّون عن الإساءة إليه؛ وإليك بعض النماذج: "خطاب مرسى عند استقباله الجنود زفة بلدى".. "مجندو معبر رفح: قمنا بدور وطنى ونوجه الشكر إلى (السيسى) لكن (مرسى) لا"، وليس غريبا على هؤلاء التشكيك فى العملية العسكرية الرائعة التى تمت، والقول بأنها جاءت نتيجة صفقة مع الإرهاب!! وإلى هذا الحد بلغت عقلية الكراهية التى تحكم سلوكهم.
ومن أغرب ما قرأت مؤخرا ما نشرته إحدى الصحف الخاصة من حديث طويل عريض لعسكرى سابق بالقوات المسلحة قالوا عنه إنه مؤسس مدرسة الصاعقة!! زعم فيها حضرته وهو برتبة لواء أن الإخوان وصلوا إلى الحكم بصفقة مع أمريكا! وهناك ميليشيات للجماعة لا تقل عن عشرة آلاف فرد تتدرب فى سيناء بخبرات «حمساوية»!! نسبة إلى حماس، وأترك كلامه لحضرة القارئ ليسخر منه ويضحك عليه، ولاحظت أن كل الصور التى التقطت له كانت فيها السيجارة لا تفارقه، وتساءلت: كيف تجتمع أقواله وسيجارته مع الصاعقة التى هى من المفترض أن تضم نخبة الجيش المصرى؟؟


حواء بالدنيا - الوفد, بنات الكويت سائقات للتاكسى الوردى

أصدرت المحكمة الإدارية بالكويت حكماً بإلغاء قرار لوزارة الداخلية بالامتناع عن إصدار تراخيص لشركة نسائية يسمح بمزاولة السيدات كسائقات للأجرة في التاكسي ذات اللون الوردي وقضت بتعويض قدره ثلاثون ألف دولار لصاحبة هذا المشروع واسمها «بدور المطيري»، ومن المنتظر نزول التاكسيات النسائية إلي الشوارع الكويتية قبل بدء شهر رمضان، وسيكون ركوبها مقتصراً علي النساء فقط، ولسه فيه كلام حول العائلات يعني واحد وزوجته أو أب وابنته، وأخ وأخته، وغالباً سيتم السماح لهم، لكن ممنوع تماماً ركوب واحد من «بني آدم» أو الشباب مثل واحدة وصاحبة وبالتعبير الأجنبي اسمه «البوي فريند»!
واسأل حضرتك: ولماذا لا نري واحدة من بنات حواء المصرية ببلادنا تتبني تلك الفكرة، وتقيم مشروع للتاكسي النسائي الوردي يجري في انسياب في شوارع مصر المحروسة، أري بلادي في أشد الحاجة إلي تلك الفكرة، حيث تعاني النساء المصرية من متاعب كثيرة في المواصلات، والسير في الشوارع، والتاكسي الوردي هو الحل، وفي انتظار المرأة التي تقيم هذا المشروع، وتستحق في هذه الحالة لقب حواء بالدنيا.


الجمعة، 24 مايو 2013

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

قلت لصديقي الحائر‮: ‬أنا زعلان من الجميع‮.. ‬القضاة،‮ ‬مجلس الشوري‮.. ‬بل رئيس الجمهورية ذاته وذلك في موضوع مؤتمر العدالة‮!!‬فوجيء صاحبي بهذا الكلام قائلاً‮: ‬أول مرة أري انسانا‮ ‬غير راض عن كل الأطراف‮! ‬فالمفترض ان تصب‮ ‬غضبك علي واحد بعينه في المشكلة التي لا تعجبك‮!‬قلت له‮: ‬لا‮.. ‬كل الأطراف‮ ‬غلطانة‮!! ‬القضاة واضح أنهم بيلعبوا سياسة‮!! ‬وبينهم خلافات كثيرة،‮ ‬وما قام به نادي القضاة من الاستعانة بالخواجات والأجانب أمر سييء جداً‮ ‬وفضيحة في حق رجال العدالة كلهم‮!.‬وإذا جئنا إلي مجلس الشوري تجدني زعلان منه من زمان بسبب اصراره علي إحالة الصحفيين إلي المعاش في سن الستين بينما القضاة لا يحالون إلي التقاعد إلا في السبعين‮! ‬وإذا جئنا إلي موقفه من مؤتمر العدالة فإن خطأهم واضح حيث أعطوا الفرصة للمزايدين بالضغط لإلغاء المؤتمر عندما أصروا علي مناقشة مشروع قانون السلطة القضائية،‮ ‬وكان يمكن تأجيل هذا الأمر عدة أسابيع حتي ينتهي مؤتمر العدالة من أعماله ويخرج بتوصيات يتبناها مجلس الشوري‮.‬سألني صاحبي عن أسباب الزعل من الريس الذي ينتمي إلي الاخوان‮!.‬تعجبت من كلامه بالطبع وقلت له‮: ‬صحيح انه ينتمي الي الجماعة لكنه رئيس لكل المصريين،‮ ‬وأول رئيس مدني منتخب فاز بنسبة ‮١٥‬٪‮ ‬من الأصوات وهو أمر لم يسبق له مثيل في تاريخ مصر كلها لكنه يقع في أخطاء وكان يمكنه ان يطلب من مجلس الشوري تأجيل مناقشة مشروع قانون السلطة القضائية لحين الانتهاء من مؤتمر العدالة ولكنه لم يفعل وهذا أمر‮ ‬غير مفهوم‮!.

حواء بالدنيا - الوفد, مكسب مهم للمرأة المغربية

دولة المغرب الشقيق شهدت مكسبا لسيدتي حواء المغربية يوم الثلاثاء الماضي، ولم أر أي اهتمام في الاعلام المصري أو العربي بهذا الحدث المهم مما يدخل في دنيا العجائب!
.. إنني أقصد تحديداً تقلد امرأة مغربية لعمدة مدينة مراكش كبري المدن المغربية في سابقة تحدث لأول مرة، و سيدتي العمدة  اسمها «فاطمة الزهراء المنصوري». والجدير بالذكر أن تلك المدينة تتميز باللون الأحمر الذي يكسو مبانيها ومعظمها علي ارتفاع واحد فلا تجد العمارات الشاهقة إلا نادرا والبنات هناك عندهن هواية ركوب الدراجات والموتسيكلات وهي ظاهرة منتشرة تتم في أمن وأمان ودون أي  تحرش من الجنس «الخشن». ويقول التاريخ إن الأميرة «زينب النفزاوية» هي صاحبة فكرة بناء المدينة وهي زوجة «يوسف بن تاشفين» أمير دولة المرابطين، وهناك نساء برزن علي مدي قرون وكانت لهن شهرة واسعة في مراكش مثل «حفظة الركونية» التي اشتهرت في مجال الأدب و»فاطمة بنت عتيق»  القارئة لكتاب الله والحافظة المحققة، لكن الحلو مايكملش بالتعبير المصري،  فالثقافة الفرنسية  واضحة التأثير علي النخبة المغربية خاصة علي البنات! ومن الضروري وضع حد لذلك بالعودة إلي الأصول والتمسك بتعاليم اسلامنا الجميل.


الخميس، 23 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, ثلاث وسائل متكاملة لتحرير الرهائن

الموقف فى سيناء جَد خطير، ومع ذلك نجحت قواتنا فى تحرير الرهائن. هؤلاء المجرمون الذين اختطفوا جنودنا يملكون أسلحة فائقة التطور، منها صواريخ مضادة للطائرات، وأخرى مضادة للدبابات والدروع، وكذلك ألغام مضادة للمركبات والأفراد، بالإضافة إلى امتلاكهم لقنابل هجومية و«آر.بى.جيه» ومدافع نصف بوصة «و«جرينوف»، وإذا سألتنى من أين جاءت كل هذه الأسلحة فإننى أقول إنها من الشحنات التى تم تهريبها من ليبيا عقب سقوط نظام العقيد معمر القذافى، وتخزينها فى سيناء! ولذلك كان من الطبيعى عدم التفكير فى استخدام القوة إلا كورقة أخيرة؛ حرصا على حياة الجنود السبعة المختطفين، وكانت هناك إستراتيجية واضحة تمثلت فى تضييق الخناق على الجناة لحصارهم حصارا كاملا، ثم السماح لكبار الشيوخ وعوائل القبائل السيناوية بالتفاوض معهم من مركز القوة، وإعطائهم مهلة لإطلاق سراح الجنود المختطفين سلميا، مقابل عدم القبض عليهم، وأخيرا استخدام القوة فى تحريرهم إذا فشلت الوسائل السلمية.
وأكدت الدولة على لسان رئيسها أنه لا تفاوض مع الخاطفين، وهذا صحيح تماما، فكل ما فعلته أنها أعطت فرصة للوجوه البارزة فى سيناء وأصحاب التأثير لإنهاء تلك المصيبة سلميا.
ومن الواضح أنه لا تنازلات أو استجابة لمطالب الخاطفين، وكان من أهمها إطلاق سراح «أحمد عبد الله حمدان أبو شيتة» وشهرته حمادة، والصادر عليه حكم بالإعدام غيابيا فى قضية جماعة التوحيد والجهاد بالعريش ضمن 25 متهما فى القضية؛ لقيامهم بمهاجمة بنك الإسكندرية وقسم شرطة ثانى العريش فى شهر يوليو عام 2011م، مما أدى إلى مصرع مواطن وخمسة من ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة، بالإضافة إلى الشروع فى قتل 12 آخرين من القوات المكلفة بتأمين البنك وقسم الشرطة.
وتم القبض على «حمادة» هذا مؤخرا خلال حملة أمنية، وقيل إنه تعرض للتعذيب حتى فقد بصره، ثم تبين كذب هذا الادعاء، وأكد وزير الداخلية أن الدولة لن تطلق سراح أحد من السجناء الذين ينتمون إلى تنظيمات إرهابية والمتهمين فى قضايا، وبدلا من أن تقف مصر كلها وراء النظام الحاكم فى مواجهة الإرهاب، نجد أن المعارضة العلمانية قد سقطت سقوطا فاحشا فى هذا الامتحان، وموعدى معك غدا بإذن الله لأشرح لحضرتك ما أعنيه.. وألف مبروك على عودة جنودنا سالمين.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, "تمرد" تستحق الشكر مرتين!

حركة تمرد أدت خدمة جليلة إلى ثورتنا؛ حيث فضحت الثورة المضادة، وكشفت التحالف غير المقدس بين أنصار مبارك وشفيق، ومن يزعمون أنفسهم بأنهم دعاة التغيير، وهم سمك لبن تمر هندى، تجمعهم الكراهية للإخوان، وتجد من بينهم ما يسمى بجبهة الإنقاذ وأقباط متعصبين، وغلاة العلمانيين، ودعاة العنف وبلاك بلوك، وشباب متطرف يرفض الرئيس الشرعى لبلادنا، ورغم أنه يدّعى الثورية إلا أنه قبل على نفسه التحالف مع أنصار النظام البائد فى جبهة واحدة تضمهم جميعا اسمها "تمرد"!!
ووضعوا لها مؤخرا اسما آخر جذابا، اسمه: «تيار الاستقلال.. معا من أجل إنقاذ مصر»!! وصدق من قال: شر البلية ما يضحك.. فهؤلاء هم الذين سينقذون مصر!! أراها دعابة سخيفة، فهم يعملون على إحراقها.. والبلاك بلوك والخرطوش والرصاص والمولوتوف شاهد على صحة ما أقول! ولذلك أرى «تمرد» تستحق الشكر لأنها كشفت المستور!! وأوضحت التحالف الذى كان خفيا بين أنصار المخلوع وجبهة الإنقاذ، وقد أشار إليه زعيمهم الدكتور البرادعى عندما أكد قبل شهور أن أنصار مبارك يقفون مع الإنقاذ فى خندق واحد ضد الحكم الدينى!
وقال عدو الثورة الهارب أحمد شفيق: إن خالد يوسف المقرب من حمدين صباحى طلب منه الانضمام للجبهة أو التنسيق معها على أقل تقدير، والجدير بالذكر أن «شفيق» الذى كان من أقرب المقربين لفرعون مصر سارع إلى التوقيع على هذا التمرد الفاشل، وهكذا فعل كل أنصاره.
والأمر الثانى الذى يستحقون أن نقول لهم شكرا عليه: أنهم أكدوا للدنيا كلها مدى التغيير الذى أحدثته ثورتنا المباركة فى مصر، فقد أسقطت حاجز الخوف نهائيا، ولأول مرة فى تاريخ بلادى منذ حكم الفراعنة أصبح الشعب أقوى من الحاكم الذى كان دوما من أنصاف الآلهة!! وهذا «التمرد» الذى نشهده حاليا إحدى ثمرات الحرية والديمقراطية فى بلادى، وكان من المستحيل أن نراها فى العهد البائد أو فى ظل أولئك الذين حكمونا تحت شعار "بالروح بالدم نفديك يا ريس"!! ومن كان يتجرأ على القائد الملهم فى ذلك الوقت كان يختفى ويذهب وراء الشمس!!


المصري اليوم- كلام في الحب،, المبالغة في الكراهية والحب

هذا الأمر تجده شائعاً فى بلادنا، سواء فى الحياة العامة أو الخاصة، وتلك مشكلة، نتائجها خطيرة، سواء على مستوى الأمة كلها أو على حياة الأفراد.
ومن حقك أن تسألنى وتقول: لقد جئت بالكلمة ونقيضها!! الكراهية والحب.. فما الذى يجمعهما؟ إنها المبالغة يا سيدى.. واحد بيكره قوى قوى فتكون النتائج كارثية، وآخر تجده بيحب قوى قوى، فيؤدى ذلك إلى كارثة أخرى!.
وأشرح ما أعنيه بسرعة قبل أن يتحول إلى «فزورة» قائلاً: إننا إذا نظرنا إلى حياتنا السياسية، نجد من يكره الإخوان جداً!! وياريته ينتقد أعمالهم فيرفض أخطاءهم، ويشيد بالإيجابيات.. أنه لا ينظر إليهم بهذا المنظار الموضوعى، بل يرفضهم من حيث المبدأ، ولا يرى فيهم أى ميزة ولو حتى إيجابية واحدة، بل الجماعة عنده عبارة عن سواد فى سواد وبلوى على بلدنا!! ويا ريت يعودوا من جديد إلى المكان الذى جاءوا منه وهو السجون!! وأخطاؤهم من وجهة نظره دوماً بمثابة جنايات وجرائم ارتكبوها عن عمد وسبق إصرار!! وبالطبع هذا التفكير غير موضوعى بالمرة وأراه بمثابة بلوى على بلادنا!.
وفى مواجهة هؤلاء تجد مصيبة من آخرين تتمثل فى الانحياز إلى الرئيس مرسى بطريقة عمياء! والأخطاء التى يرتكبها لابد أن تجد لها تفسيراً يبررها عندهم!! فهم يدافعون عنه بالحق والباطل أو عمال على بطال، بالتعبير العامى من منطلق الانحياز المطلق إلى الإخوان! والولاء الكامل لهم! والعدل لله، صاحب هذا القلم يحب تلك الجماعة التى عاش فيها عمره، لكنه حب على بصيرة، وأسارع إلى انتقاد ما لا يعجبنى من قلب الصف بمنتهى الأخلاق والأدب والقوة فى ذات الوقت، ولا أعرف الكراهية للرأى الآخر ولا لأعداء الجماعة، بل تربطنى بهم صداقات ومودة وأحاول النظر دوماً إلى الأمور بموضوعية بعيداً عن الكراهية، أو الحب الأعمى.

الأربعاء، 22 مايو 2013

حواء بالدنيا - الوفد, جيهان السادات وزوجة المخلوع

قبل أيام، كانت ذكرى ماسمى بثورة التصحيح في 15 مايو سنة 1971 حيث نجح الرئيس الراحل انور السادات في الانفراد بالحكم بعدما أطاح بخصومه، وبهذه المناسبة عقدت مقارنة بين زوجته وزوجة المخلوع! وحضرتك لا تستطيع أن تعتبر السيدة جيهان السادات من الأسباب التي أدت
الى هلاك الزعيم الراحل ومصرعه! بينما سوزان مبارك اراها من الأسباب الأساسية التي أدت الى اشتعال الثورة، فقد كانت القلب النابض للتوريث وحاولت دفع ابنها دفعا لكي يخلف والده في الحكم، لكن القدر كان له رأي آخر، وكانت ثورتنا العظيمة التي قضت على النظام البائد! وجيهان وسوزان يجمعهما التدخل في شئون الدولة ولكن لا يمكن مقارنة الأولى بالثانية، حيث كانت جيهان السادات في الحكم الى جانب زوجها فترة لا تزيد على عشر سنوات، بينما سوزان مبارك صالت وجالت وفسدت لمدة ثلاثين عاما! وقد يقول البعض إن لها عدداً من الإيجابيات! وأرد قائلا: لكن فسادها كان أكبر.


الثلاثاء، 21 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, كلام عن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح!

عندما قال لى صاحبى: أنت تدافع عن صديقك الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح «عمال على بطال» بالتعبير العامى زعلت!! قلتُ له: ما قلتَه يحتاج إلى وقفات ثلاث!! أولها أن كلمة «صديقك» تلك إذا كنت تظنها تهمة فإننى أقول «مذنب يا بيه»!! أحبه بالفعل لتاريخه فى الدعوة، وعلاقتى معه ممتدة منذ أكثر من خمس وثلاثين سنة، فلا يمكن نسف ما بيننا لمجرد خلافات فى الرأى، وعندما أشعر أنه أخطأ فى حق دعوتى أقول له من منطلق الحب الذى جمعنا: أنت غلطان مليون مرة!
وأنتقل إلى الوقفة الثانية، فإذا كانت التهمة الأولى صحيحة وهى حبه!! فإن الثانية باطلة تماما، فأنا لا أحبه «عمال على بطال»، وقد عارضته بقوة عندما دعا إلى انتخابات رئاسية مبكرة، ودعوة «تمرد» تدعو إلى ذلك، وتضم أنصار النظام البائد والثوار المزيفين والتطرف العلمانى بالإضافة إلى الكارهين للإخوان، فهل يقبل الدكتور صديقى أن يكون مع كل هؤلاء فى خندق واحد؟!
كما إننى ألومه عندما يهاجم الإخوان، وهى الجماعة التى عاش فيها عمره، وأقول له: من حقك أن تنتقد "فلان" أو "علان"، أما الجماعة كلها فهذا ما أخالفك فيه، ورأيته ينتقد نظام الأسرة التى هى الأساس المتين للكيان كله فزعلت!
وهناك مواقف له يستحق فيها تعظيم سلام، مثل إعلانه أنه سيشارك فى انتخابات مجلس النواب، ورفضه تسييس القضاء، وتأكيده القاطع على رفض العنف، قائلا: إنه لا يمكن أن يكون هناك غطاء سياسى تحت أى مسمى للبلطجة والبلطجية، فى إشارة إلى بعض أجهزة الإعلام وجبهة الإنقاذ التى تحاول تبرير ما يقوم به هؤلاء المجرمون! وأخيرا فإننى أتفق معه فى دعوته للرئيس مرسى أن يتحدث مع الشعب بانتظام ويشرح طبيعة المشاكل والأزمات التى تمر بها بلادنا فى شفافية، وبوضوح حتى يقف الناس إلى جانبه، فالشعب المصرى، كما قال صديقى الدكتور عبد المنعم، هو الذى سيحميه من الأعداء بعد الله سبحانه وتعالى لاستكمال وتحقيق أهداف الثورة، خاصة فى ظل وجود مخططات ومؤامرات لإسقاطه من أنصار النظام البائد والتيار العلمانى بمباركة دولية من الصهيونية وبعض الدول العربية!!


الاثنين، 20 مايو 2013

حواء بالدنيا - الوفد, جميلة إسماعيل قلب الدستور النابض

علي قدم وساق تجري حاليا الانتخابات الداخلية في حزب الدستور المصري! وزميلة النضال «جميلة إسماعيل» تتحمل المسئولية الأولي في الإشراف علي تلك الانتخابات بفرض تشكيل مجلس جديد يقود الحزب الليبرالي الكبير في مرحلة خطيرة تمر بها بلادنا. وسيدتي «جميلة إسماعيل» أراها حواء بالدنيا ويمكنك
أن تختلف معها لكنها «بمليون راجل»، ودوما تجدها في المواقف الصعبة التي تحتاج إلي أشداء، وإذا جلست معها تجدها في غاية الذوق والأدب، وهكذا جمعت بين الحسنين.. الثورة والرغبة في التغير مع الأخلاق الرفيعة في ذات الوقت، ولا تنسي برغم مسئولياتها العديدة ومشاغلها الكبري أنها أم لشابين، والواحد منهم آراه زي الفل وتفتخر جميلة إسماعيل بهذا الأمر وتقول الأمومة عندي تأت دوما في المرتبة رقم واحد. أقول لها: حفظك الله لمصر .. ولا أنسي دورك الكبير قبل الثورة يا سيدتي والتظاهرات والاحتجاجات علي سلالم نقابة الصحفيين.. إنك بالفعل نموذج رائع لبنت حواء المصرية.


الأحد، 19 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, ابنة حمدين صباحى والأخلاق الإسلامية

لاحظت أن بعض المواقع الإلكترونية «فرحانة» لما حدث للقيادى فى جبهة الإنقاذ حمدين صباحى؛ حيث ابتلى بمصيبة كبرى تمثلت فى حبس ابنته «سلمى»، لأنها أحد المتهمين فى قضية نصب على الإنترنت، بينما هى تنكر ذلك، وتقول أنا ضحية مثل غيرى، ولندع النيابة والقضاء يفصلان فى تلك الاتهامات بعيدا عن السياسة، فهى قضية جنائية بحتة!
وأقول لهؤلاء الذين «يشتمون» فى القيادى الناصرى: عيب يا جماعة.. ما تقومون به لا يمت إلى أخلاق إسلامنا الجميل بصلة، وتلك ليست من أخلاق الإسلاميين الذين يعرفون ربنا جيدا، بل هى من أخلاقيات التيار العلمانى! وتصور معى لو حدث العكس.. ابنة عضو بارز فى الإخوان أو التيار الإسلامى كان متهما بدلا من «سلمى»! كنت سترى الفضائيات والصحف الخاصة المعادية لكل ما هو إسلامى تقيم الدنيا ولا تقعدها وتبالغ فى النشر والشر!!، ويمكنها أن تخترع بسهولة اتهامات وتفبرك وقائع لا أصل لها فى تلك القضية، التى ستتخذها دليلا على سوء أخلاق الإسلاميين كلهم.. الابنة وأبوها وأسرتها وكل التيار الذى ينتمون إليه!! فهل يعقل أن يحذو أبناء إسلامنا الجميل حذو هؤلاء، ويقومون بالتشهير بالقيادى بجبهة الإنقاذ بعد اتهام ابنته، فضلا عن أن هناك قاعدة ذهبية تقول "المتهم برىء إلى أن تثبت إدانته"، فلماذا يسارع البعض منا إلى إلقاء الاتهامات عليها جزافا؟ ولاحظت كذلك أن الإعلام المعادى امتنع تماما عن نشر تفاصيل القضية، وبعض الإسلاميين قام بتضخيمها! وفى رأيى أن كليهما على خطأ؛ فمن حق القارئ والمشاهد معرفة ما جرى ولكن دون تهويل أو مبالغة.
وأخيرا فإن قلبى مع حمدين صباحى وأسرته، وأتمنى لهم جميعا الخروج سالمين من تلك البلوى التى أراها الأشد التى أصابت «صديقى» فى حياته كلها! ويمكنك الاحتجاج على كلمة «صديقى» تلك، لكننى أقول لك إننا كنا معا فى مواجهة فرعون والعهد البائد، وحزب الكرامة فتح مقره واستضاف لجنة سجناء الرأى، التى أتشرف أن أكون مقررها، والتى سميت فيما بعد (اللجنة القومية للدفاع عن المظلومين).. ولا يمكن أن أنسى أننى أكلت معه (عيش وملح) بالتعبير العامى، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع قال لى ما تفعله كلام صح.. لا بد أن تحاول دوما كسب قلب كل من تختلف معه.

أولاد البلد - الوفد, إيجابيات عظيمة وأخطاء فظيعة

في صمت وهدوء مرت ذكري ما أطلق عليه ثورة التصحيح، حيث نجح الرئيس الراحل أنور السادات في الإطاحة بخصومه وكان ذلك في 15 مايو سنة 1971 واستمر حكمه عشر سنوات وأربعة أشهر و21 يوما حتي مصرعه في السادس من أكتوبر سنة 1981.
وفي يقيني أن له إنجازات كبري وأخطاء عظمي!! وجانبه المضيء كان في السنوات الأولي من حكمه، ثم توالت أخطاؤه حتي لقي نهايته بطريقة درامية لم تخطر علي بال أحد أبدا ولا في الخيال!
ومن أهم إنجازاته عودة القضاة المفصولين الذين كان سلفه عبدالناصر قد طردهم في مذبحة لرجال العدالة عام 1969، وإلغاء الحراسات المفروضة علي رجال مصر الشرفاء والسماح للقطاع الخاص بالعودة للعمل من جديد وإطلاق سراح السجناء السياسيين وشهدنا عودة الإخوان المسلمين من جديد في العلانية والنور بعد اضطهادهم طويلا في عهد «ناصر» مع غيرهم من أبناء التيار الإسلامي، وكل المعارضين للاستبداد السياسي، وبدأ الوفد يستعيد نشاطه من جديد تحت قيادة رئيسه العظيم فؤاد سراج الدين رحمه الله، وإلغاء الرقابة علي الصحف وإن ظلت للدولة السيطرة الكاملة عليها والإفراج عن أستاذي مصطفي أمين رحمه الله بعدما ظل في السجن ظلما تسع سنوات في قضية تجسس ملفقة! ومن أعظم إنجازاته حرب أكتوبر المجيدة حيث أحرز نصرا محدودا علي العدو الإسرائيلي، ونجحت قواتنا في عبور قناة السويس وتحطيم خطوط الدفاع الحصينة للصهاينة، ورغم الثغرة التي حدثت بعد ذلك ونجاح العدو في استغلالها فإن هذا الإنجاز يحسب للرئيس السادات وهي أول لطمة حقيقية يتلقاها بنو إسرائيل منذ إنشاء دولتهم في المنطقة العربية.
وكان الانفتاح الاقتصادي من الايجابيات البارزة أيضا في هذا العهد، لكنه تحول الي سداح مداح بلا ضوابط تحول بينه وبين الفساد، وكذلك إنشاء الأحزاب والقضاء علي الاتحاد الاشتراكي ونظام الحزب الواحد، لكن استمر السادات له الكلمة العليا وتم فرض «مليون قيد» علي الكيانات السياسية الناشئة وانتهي الأمر بأن قام حزب الوفد بتجميد نشاطه احتجاجا.
وفي يقيني أن الانتفاضة الشعبية ضد ارتفاع الأسعار في يناير 1977 والتي سماها السادات «انتفاضة الحرامية» كانت فاصلا بين عهدين وبعدها أصبح الرئيس الراحل بمثابة ديكتاتور جديد يعني «ناصر آخر»!! وتوالت القوانين سيئة السمعة وكانت الطامة الكبري زيارته المفاجئة الي القدس المحتلة أعقبها صلح منفرد مع العدو الصهيوني ثم استضافته شاه إيران الذي هرب بعد انتصار الثورة الإسلامية، والتف المنافقون وأصحاب المصالح ورجال الأعمال الفاسدون حول السادات وأصبح هناك جفوة واضحة بينه وبين شعبه حتي لقي مصرعه في يوم لا تنساه مصر أبدا برغم مرور أكثر من أربعين سنة وهو الآن بين يدي ربه ليلقي الجزاء الذي يستحقه علي ما قدمت يداه سواء أكان خيرا أم شرا.


السبت، 18 مايو 2013

حوار مع حائر - أخبار اليوم,


سألني صديقي الحائر عن رأيي في الرئيس الراحل أنور السادات في ذكري ما سمي بثورة التصحيح في‮ ‬15‮ ‬مايو سنة ‮١٧٩١ ‬حيث نجح في الإطاحة بخصومه،‮ ‬واصبح حاكم مصر الفعلي دون منازع‮.‬وقبل أن أقول ما عندي بادرني إلي القول‮: ‬ما جري في هذا اليوم مجرد صراع علي الكراسي‮: ‬وثورة التصحيح مظلومة لا علاقة لها بهذا الموضوع‮.‬قلته له‮: ‬لن أدخل في جدال معك‮.. ‬لكني دعني اقول لك إنه كانت البداية لتغيير حقيقي في مسار مصر،‮ ‬والاتحاد الاشتراكي‮ ‬غير المأسوف عليه بدأت نهايته في هذا اليوم‮.‬قال صديقي الحائر‮: ‬أراك معجبا بالسادات،‮ ‬وهذا أمر‮ ‬غريب فله بلاوي كثيرة،‮ ‬وانت شخصيا عارضته ودخلت السجن لأول مرة في عهده‮.‬قلت له‮: ‬للرئيس الراحل ايجابيات كبيرة واخطاء فظيعة وفي رأيي انه افضل من سلفه عبدالناصر الذي انتهي حكمه بكارثة سنة ‮٧٦٩١ ‬وفي عهده تعرض كثير من المصريين للظلم،‮ ‬ولايمكن مقارنته كذلك بخليفته مبارك وفي أواخر عهده برز التوريث لأول مرة مما أدي في النهاية إلي ثورة كبري أطاحت بالنظام الحاكم كله‮.‬وأضفت قائلا لصاحبي‮: ‬من أهم ايجابيات السادات حرب اكتوبر المجيدة،‮ ‬وفيها تحقق نصر محدود هو الاول من نوعه في تاريخ العرب الحديث وكذلك القضاء علي الاتحاد الاشتراكي،‮ ‬وعودة الاحزاب من جديد والانفتاح الاقتصادي الذي تحول بعد ذلك الي سداح مداح لاضابط له ولا رابط‮. ‬كان يمكن للسادات أن يدخل التاريخ من أوسع ابوابه لو اقام في مصر ديمقراطية حقيقية لكنه ارادها شكلية‮: ‬ولذلك يستحق تقدير مقبول فقط مع انه كان في مقدوره الحصول علي امتياز او علي الاقل جيد جدا لكنه نجح بالعافية‮!! ‬وهذا ينطبق ايضا علي ما فعله في حرب اكتوبر والانفتاح الاقتصادي فلايوجد امر يستحق عليه درجة عالية من النجاح‮.. ‬اما‮ ‬غيره من الحكام المصريين فهم دون تقديرمقبول يعني اعمالهم لم تؤهلهم للنجاح،‮ ‬بل العكس هو الصحيح‮!! ‬والحمدلله ان ثورتنا قضت علي هذا النوع من الحكم القائم علي الاستبداد أو بالروح والدم نفديك ياريس‮!!‬


حواء بالدنيا - الوفد, أقوى امرأة فى العالم!

إذا سألتني عن أقوي امرأة في العالم فإن إجابتي ستكون علي الفور: إنها الفلسطينية يا حضرة!
وتلك الإجابة التي تتكون من كلمات ثلاث قد تثير دهشتك وحيرتك أيضاً، خاصة أنك كنت تتوقع أن اختار لك واحدة بينها كأقوي امرأة في العالم!
وأقول لك: كان الله في عون المرأة التي تعيش في فلسطين المحتلة، إنها نموذج للصلابة، لقد تذكرتها في ذكري النكبة، ومنذ 65 عاماً المصائب تنهال عليها، وسجون الاحتلال الصهيوني مكتظة بآلاف السجناء الفلسطينيين ومن بينهم العديد من بنات حواء.
والأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة صعبة جداً، خاصة علي النساء والأطفال، ويكفي أن تعلم أن قطاع غزة يوجد فيه أكبر كثافة سكانية في العالم كله، ويعيش هناك أكثر من مليون نسمة في مساحة ضيقة جداً!.. وأسألك: أليست المرأة الفلسطينية بطلة وهي تعاني تحت الاحتلال والخلافات الفلسطينية تعصف بها، بالإضافة إلي المزايدات العربية التي نشهدها تتاجر بالقضية؟.. وكان الله في عون حواء الفلسطينية خاصة وأبناء فلسطين جميعهم.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, عاجل إلى جريدة الحياة الدولية

هذه الصحيفة تملكها الأسرة المالكة بالسعودية.. وتصدر من لندن ولها مكاتب عدة تتبعها بالقاهرة وغيرها من المدن العربية.. وقبل أيام أجرى رئيس تحريرها حوارا مطولا مع مرشح الرئاسة السابق عدو الثورة اللواء أحمد شفيق الهارب فى دولة الإمارات، وكان فى هذا الحديث هجوم شديد على رئيس بلادنا المنتخب وكلام من نوع أن الانتخابات حتى تكون معبرة عن الشعب يجب أن يكون الناس على درجة معينة من التعليم حتى لا يخدعهم أحد! ونسَب تلك المقولة الغريبة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر! وأضاف أن انتخابات الرئاسة كانت مزورة!! وتم شراء جزء من الجمهور بالسكر والزيت!! يعنى أخذوا رشوة! وهو الكلام ذاته الذى يقوله كل علمانى كاره لالتفاف الناس حول التيار الإسلامى، فلا يستطيع تبرير هزيمته إلا بهذا الكلام الخائب!!وجريدة الحياة ورئيس تحريرها وأصحابها السعوديون فى امتحان عسير، فهم قد سمحوا بنشر وجهة نظر الطرف الخاسر! فلماذا لا يستمعون إلى الطرف الفائز الذى حاز ثقة الشعب؟
أتوقع منهم إرسال خطاب إلى رئاسة الجمهورية يطلبون فيه الرد على ما قاله «شفيق»، ولأنهم صحيفة محترمة فهم حريصون على طرح كل الآراء، والقارئ وحده هو الذى يحكم عليها، وينحاز إلى هذا الطرف أو ذاك، ولو فعلت «الحياة» ذلك فإن مكانتها الأدبية سترتفع كثيرا، ويا سلام لو نجح رئيس تحريرها فى إجراء حوار مع الدكتور محمد مرسى فإنها ستكون ضربة صحفية من الطراز الأول أفضل مليون مرة من الحوار مع عدو الثورة الهارب الذى يدلى بأحاديث لكل من هب ودب محاولا تحسين صورته بأى طريقة!!ولا أستطيع أن أختم مقالى دون توجيه لوم وعتاب إلى الأشقاء فى السعودية لأنهم سمحوا بإهانة رئيس مصر فى صحيفة تتبعهم، وإوعى يكون ردك إن الصحافة السعودية حرة زى صحافة مصر البعيدة عن سيطرة مؤسسة الرئاسة!فأنت تعلم وأنا كذلك أن هذا الكلام غير صحيح، فأجهزة الإعلام بالمملكة خاضعة لسيطرة الدولة فضلا على أن كبريات الصحف بها تملكها الأسرة الحاكمة!! وهذا الهجوم على ثورتنا تكرر كثيرا، خاصة فى الفضائيات الخاضعة للسعودية مثل العربية وإم بى سى والأوربت وغيرها!! وهناك لا يمكن أن تجد مذيعة محجبة ولو على سبيل ذر الرماد فى العيون رغم أنها تتبع دولة ترفع شعار الإسلام وفيها الحرمان الشريفان.. عجائب.

الجمعة، 17 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, البضاعة الثمينة والتاجر الخائب

فى الأسبوع الماضى ذهبت لأصلى الجمعة فى مركز لتحلية المياه يقع بالقرب من جريدتى! وفوجئت بخطيب الجمعة يركز فى خطبته على مهاجمة الديمقراطية، وأنها مستوردة من عند الخواجة! وتمثل خطرا داهما على النظام الإسلامى! قلت فى نفسى: من المؤكد أننى سمعت غلط! ولم أستوعب ما قاله، وأنه يقصد الديكتاتورية فهى التى تمثل الخطر الأكبر على الإسلام والمسلمين! ولكن «سمعى ثقيل» بحكم السن!

وعدت مرة أخرى إلى التركيز على ما يقوله لعل وعسى أكون مخطئا، فإذا به يؤكد كلامه ويتهم الديمقراطية بأنها كفرٌ بواح!ثم فجأةً عرج على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، واتهم الإخوان كلهم بأنهم أعداء الشريعة، بدليل أن حضرة الدكتور كان عضوا بمكتب الإرشاد عام 2005، وكتب مقالا بإحدى الصحف، قال فيه: "إنه لا بد من موافقة الشعب على تطبيق شرع الله"!وتذكرت مقولة رائعة لأستاذى وإمام عصره الشيخ محمد الغزالى -رحمه الله- قال فىها: الإسلام بضاعة ثمينة وقعت فى يد تاجر خائب!! وهذا الخطيب الذى أراه أمامى نموذج رائع لهذا التاجر الذى أفلس؛ لأنه لا يدرى شيئا فى مجاله! وألف خسارة على البضاعة الجميلة التى أضاعها!وبعد الصلاة طلب منى صديق كان يرافقنى الذهاب إلى «عم الشيخ» لمناقشته فى آرائه!! قلت له: سيكون ذلك مضيعة للوقت، وجدلا لا ينتهى! فرد بمفاجأة: «هذا الشيخ ليس الإمام الأصلى للجامع! وأول مرة أراه فى هذا المكان" قلت له: سواء أكان أصلى أم احتياطى فنحن أمام بلاء على المسلمين! ومن سمح له بالصعود إلى المنبر يتحمل المسئولية.. ويبقى زيه فى تفكيره المحدود!

حواء بالدنيا - الوفد, إنها من البلاك بلوك!

خبر لفت نظرى حيث تم القبض على واحدة من بنات حواء بعد ضبطها ضمن عصابات «البلاك بلوك» التى تنشر العنف فى بلادى تحت شعار: «الدم بالدم».
وهذه الفتاة لا تثير الإعجاب بل تدفعنى إلى الشفقة عليها، وكان الله فى عون أهلها، وأقدم لهم خالص المواساة فى ابنتهم التى ضاعت منهم وهى ماتزال على قيد الحياة!!
وإذا قمت بتنحية الاعتبارات السياسية جانباً فإننى أقول لحضرتك إن العنف صناعة رجال، متخصص فيها الجنس «الخشن» البارع فى استخدام القوة فإذا وجدت واحدة من الجنس «الناعم» تشارك الرجال فى عنفهم فهذا يكون بكل المقاييس أمراً شاذاً! وصاحبته تحولت من أنثى رقيقة الى واحدة مسترجلة! ولا يمكن أن تكون حواء بالدنيا، ومن الصعب جداً عليها أن تحقق ما تحلم به البنات من حب وزواج وأمومة! فلا يمكن أن يتزوجها إنسان عاقل! بل واحد مغفل ومن حق امرأته فى هذه الحالة أن تضربه إذا خالف أوامرها!!


الخميس، 16 مايو 2013

المصري اليوم-, خلعت حجابها احتجاجاً!

أخبرنى بعض الأصدقاء الذين أثق فى كلامهم بأن بعض الفتيات خلعن حجابهن احتجاجاً على سياسة الإخوان المسلمين الذين أودوا ببلادنا إلى التهلكة!.. فلم يعد عندهن ثقة فى أى شىء!.. كان ردى مفاجأة كاملة : ما فعلوه خير وبركة! والحمد لله أنهم استراحوا وأراحوا!
وسيطر الذهول على أصدقائى من هذه الإجابة! وسألونى : يعنى إنت موافق على خلع الحجاب؟
كانت إجابتى : الحجاب نوعان.. واحد لا قيمة له.. وترتديه صاحبته لأنه أصبح بمثابة زى شعبى! وحرام أن نسميه حجاباً لأن من تلبسه ليس عندها نية التقرب إلى الله بسلوك ومظهر جديد، وتلك النوعية لا تهمنى سواء ارتدت «طرحة» على رأسها أو خلعتها!
والنوع الثانى هو الذى يستحق وقفة طويلة وصاحبته قررت تغيير حياتها وارتداء الزى الشرعى، وعندها نية التقرب إلى الله وحده، ولا يهمها بعد ذلك أى شىء فى الدنيا، فهى تفعل ذلك من أجل ربنا وقد طلقت مباهج الحياة الفانية لإرضاء رب العالمين!
وإذا تراجعت بعد ذلك عن هذا الالتزام والعهد مع الله لأن سلوك الإخوان «مش عاجبها» فتلك حجة البليد وعلامة واضحة أنها لم تكن فى قرارة نفسها مقتنعة بالحجاب وشعرت أنه ثقيل عليها ويقيدها وتريد العودة من جديد للاستمتاع بالدنيا، وانتهزت أول فرصة وخلعت حجابها واستراحت!
وما فعلته سيدتى أراه مكسباً للحجاب ذاته، فقد استراح منها ومن أمثالها! وفى يقينى أنه لا يصح أن تلتزم به إلا من هى قادرة على تحمل مسؤوليته بسلوك حلو ورفيع يكون قدوة لغيرها! وهناك بلاء تشكو منه بلادى من محجبات يُسئن إلى الزى الشرعى أبلغ إساءة! واحدة محجبة ولسانها طويل! وأخرى تتكبر على الناس، وتظن أنها «واصلة» وأن بقية خلق الله دونها! وثالثة متجهمة لا تعرف الابتسامة الطريق إلى وجهها إلا نادراً مثل طلوع الشمس فى شتاء قارس أو جو بارد! وكل واحدة من هؤلاء أقول لها إذا لم تقومى بتعديل سلوكك يبقى يا ريت تلحقى بهؤلاء النسوة اللائى خلعن حجابهن احتجاجاً على سياسة الإسلاميين!

الأربعاء، 15 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, «بلاش» معارك طواحين الهوا!

فى يقينى أن هناك قطاعا من الرأى العام غير موافق على موقف النظام الحاكم من الصحافة! وقد يظن البعض من كلامى -وبعض الظن إثم- أننى أقصد اضطهاد أصحاب الأقلام المعارضة! وهذا غير صحيح، وعكسه بالضبط هو الذى أقصده!
والمؤكد أن حضرتك أصابتك الدهشة من كلامى، وتتساءل: يعنى إيه؟ وأنا مش فاهم حاجة!
وإذا نظرت إلى الصحف الخاصة والحزبية تجد هجوما متواصلا على النظام الجديد الذى أفرزته الثورة والرئيس محمد مرسى، وطبيعى أن يغضب المسئولون من هذا الهجوم! ولكن الحمد لله لم يترجموا غضبهم هذا إلى إجراءات ضد الصحافة المصرية! والدليل على ذلك تلك الأزمة المالية الطاحنة التى شهدتها نقابة الصحفيين؛ حيث كان هناك عجز فى ميزانية علاج الصحفيين وأسرهم، وكذلك فى معاشات الصحفيين الذين أحيلوا إلى المعاش، لدرجة أن النقابة توقفت عن إعانتهم منذ شهرين!! بالإضافة إلى تعثر بعض المؤسسات القومية، مثل: روزاليوسف، ودار الهلال، ودار المعارف، وبات الصحفيون فى تلك الأماكن مهددين بعدم تقاضى مرتباتهم! وتدخل النظام الحاكم لنجدة أصحاب الأقلام، وقدم المجلس الأعلى للصحافة 45 مليون جنيه للمؤسسات القومية المتعثرة، وقام بسد عجز المعاشات والعلاج، ولم يكتف بذلك، بل صرح رئيس مجلس الشورى بأنه تقرر زيادة بدل الصحفيين إلى 915 جنيها شهريا بزيادة 152 جنيها.
وتلك المكاسب أدت إلى "زعل" البعض الذين يتساءلون: إزاى الصحافة تهاجم الدولة، فترد الحكومة هذا الهجوم بزيادة مكتسباتهم والامتيازات التى يحصلون عليها، وهى غير موجودة فى أى نقابة أخرى؟! وأقول ردا على هذا «الغضب»: النظام الحاكم الذى يقوده الإخوان أثبت بهذا السلوك أنه على قدر المسئولية، ويستحق تعظيم سلام، وجدير بكل احترام، ويرفض سلوك الصغائر؛ مثل: ضرب الصحفيين تحت الحزام، وتركهم فى العراء يواجهون مشاكلهم وحدهم؛ عقابا لهم على تطاولهم على الرئيس، وأقول لأصحاب الأقلام الذين يحاولون ادعاء بطولة زائفة والقيام بدور «شجيع السيما»، و«الهجوم عمال على بطال».. وتلك تعبيرات عامية: بلاش معارك طواحين الهوا، والرأى العام قادر على التمييز بين الإنسان الصادق وذلك المدعى الذى يهاجم؛ لأن وراءه "بيزنس" وشهرة كاذبة، و"فلوسا" يحصل عليها من رجال أعمال مشبوهين.

حواء بالدنيا - الوفد, فادية مكرم عبيد زوجة أستاذى

اسمها «فادية مكرم عبيد» من أسرة قبطية لها جذور عميقة في مصر، وعمها كان من أبرز قيادات ثورة 1919 والوفد أيام زمان وهو مكرم عبيد، وهي زوجة أحد أستاذتى في الصحافة سعيد سنبل رحمه الله، وكان يلقب بأمين الصحافة المصرية وكان فيه العديد من الصفات الجميلة التي تجعله بالفعل جديراً بهذا اللقب.
وسيدتى «فادية» أكتب  عنها بمناسبة قرب انتهاء العام الدراسى، فهى ناظرة كلية رمسيس للبنات وكان اسمها قديماً الكلية الأمريكية للبنات، وهي من أقدم المدارس المصرية وزوجة أستاذى مسئولة عنها منذ عشر سنوات، وعلى يديها تطورت المدرسة جداً وارتقى مستواها، و«فادية مكرم عبيد» تستحق لقب حواء بالدنيا، والسبب نجاحها في الجمع بين الحسنيين.. منزلها وعملها، فهي أم لأربع بنات وشاب وجدة كمان وعندها سبعة أحفاد، وسر نجاحها الحب الذي هو أساس تعاملها، ملتزمة وتحب الكنيسة ولكن بدون تعصب، وعلاقاتها الواسعة الحلوة مع المسلمين دليل مؤكد على ذلك.


الثلاثاء، 14 مايو 2013

متدين في دنيا الفن, صراع الأجيال

غداً ذكرى حادث سياسى كبير فى بلادنا نسيه الجميع ويتمثل فيما عرف بثورة التصحيح، حيث نجح الرئيس الراحل أنور السادات رحمه الله فى الإطاحة بخصومه والإمساك بزمام الحكم، وكان ذلك فى 15 مايو سنة 1971، وبدأ بعدها تغييراً جذرياً فى مصر، فهل سيعطى التليفزيون المصرى والفضائيات الخاصة الاهتمام اللازم بتلك المناسبة أم تستمر سياسة الطناش التى كانت سائدة أيام المخلوع.
> عندى فكرة مسلسل تليفزيونى رائع يتمثل فى صراع الأجيال بين أب متعاطف مع النظام البائد وابنه من الثوار، وتلك الفكرة تحتاج إلى كاتب سيناريو بارع، فهل هناك من يقدم عليها ويكتبها بطريقة موضوعية؟
> المخرج خالد يوسف خسر الكثير جداً عندما قال عدو الثورة أحمد شفيق الهارب إلى الإمارات أنه تلقى عرضاً منه للانضمام إلى جبهة الإنقاذ، وهو ما نفته تلك الجبهة بقوة قائلة لا نضع أيدينا فى يد من تعاونوا يوماً مع نظام فرعون!! وأرجو من هذا المخرج وغيره الذين تركوا عملهم بالفن واهتموا بالسياسة أن يتوبوا إلى رشدهم ويعودوا إلى فنهم فمن خلاله يستطيعون التعبير عن أنفسهم.
> وأرجو من الفنان الصاعد محمد رمضان الذى وصل إلى النجومية بسرعة أن يحترس جداً فى سلوكه، ويستفيد من دروس تلك المصيبة التى ألمت به قبل أيام عندما تم ضبطه فى سيارة بها أسلحة عند أحد أكمنة الشرطة! وأهم من موهبة الفنان سمعته.
> الحكم الصادر لصالح إلهام شاهين بحبس أحد الدعاة الإسلاميين أساء إليها صفعة على وجه كل من ادعى أخونة الدولة والقضاء!! ودليل قاطع على أن ثورتنا بخير، برغم الهجوم الذى تتعرض له من أنصار الإسلام المتشدد، والتيار العلمانى المتطرف، وكذلك أنصار النظام البائد.
> «استر يارب» تلك العبارة قلتها تلقائياً بعدما وصلت تجمعات الألتراس إلى الفن ورأيناها بوضوح فى حفل محمد منير مؤخراً والتى أقيمت بالعين السخنة، حيث حدثت مشاكل لا حصر لها دفعت الجيش للتدخل من أجل فتح الطرق المغلقة! والمهازل التى جرت أدت إلى غضب المطرب الكبير ودفعته إلى إنهاء حفلته قبل موعدها.
> هل تعلم أن الحلقة الواحدة من المسلسل التركى الناجح تباع للقنوات الفضائية بـ120 ألف دولار، ويمكن  أن يرتفع ثمنها أكثر من ذلك، بينما الحلقة الواحدة من أى مسلسل مصرى لا تزيد عن ستين ألف دولار، يعنى نصف تركي!! إنه أمر لفت نظرى وفى الفن تجد الكثير من العجائب والغرائب التى لم تكن موجودة من قبل.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أولويات تطبيق الشريعة


أخبرتك بالأمس أن الغالبية الساحقة من المسلمين فى مصر موافقة على رؤية شرع الله واقعًا فى بلادنا، لكن ما الأولويات؟ لا أنا ولا حضرتك نستطيع الإجابة على هذا السؤال، إنما علماؤنا الثقات والأزهر الشريف أراهم القادرين على وضع النقاط على الحروف فى هذا الموضوع وترجمته إلى واقع!
وفى يقينى أن الشريعة الإسلامية خير وبركة على بلادنا، فهى تعنى الأمن والأمان، ووضع حد للانفلات والفوضى، وتطبيقها يعنى تحقق العدالة الاجتماعية، وحقوقا كاملة للمرأة والأقباط.
وهناك من يتصور أن الشريعة تعنى أولا تطبيق الحدود، وهذا غير صحيح بالمرة، إنما تكون بعدما نرى صرح شرع الله شامخًا وقويًّا وعاليًا.. فالسؤال الملح الذى طرحته عليك من قبل يتمثل فى الأولويات ووضع خريطة واضحة للطريق، وهو امتحان صعب للحاكم والمحكوم معا، والرسوب فيه يعنى إساءة بالغة للإسلام كله لا قدر الله، وإذا نجحنا تكون بلادى كما كانت دومًا قدوة لغيرها من بلاد العرب والمسلمين.
والفريق الذى أنتمى إليه والمتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين هو الوسط بين من يرفض رؤية الشريعة بزعم أن عصرنا الحديث تجاوزها!! وهؤلاء يمثلون الفريق العلمانى وله السيطرة والكلمة العليا للأسف على قطاعات مهمة فى الدولة، خاصة أجهزة الإعلام، وفى مواجهة العلمانيين نجد فريقا آخر متطرفا يتصور أن الشريعة تعنى أولًا تطبيق الحدود!! ولا يهمه بعد ذلك وجود فوارق شاسعة بين الطبقات، وانتشار الفساد، والمال الحرام، والتمييز ضد غير المسلمين، وشكاوى لحواء من سوء تطبيق للشريعة، مما أدى إلى ضياع العديد من حقوقها، مع أن إسلامنا الجميل قام بتكريم المرأة ورفعها إلى مكانة سامية! والتيار الوسطى الذى أنتمى إليه يرفض تطبيق الشريعة بتلك العقلية المتخلفة.. ويحرص جدا على الأولويات.
وأخيرًا عندى سؤال «برىء» خلاصته: أين ذهب شعار «الإسلام هو الحل» الذى تعرضنا بسببه لمتاعب ضخمة فى العهد البائد؟ أنا شخصيًّا كنت متحمسًا له، والبداية الصحيحة تتمثل أولًا فى بناء الإنسان بتعاليم الدين وإقامة مجتمع الإيمان.. وهذا الشعار اختفى وكأنه "فص ملح وداب"!! خاصة بعد انتصار ثورتنا.. ووصول الإخوان إلى الحكم.. هل تعرف السبب؟!

الاثنين، 13 مايو 2013

حواء بالدنيا - الوفد, خبر مهم من السعودية

فى مبادرة تهدف لإطلاق وثيقة إعلان مبادئ وتفعيل دور المجتمع السعودى فى مناصرة قضايا المرأة والحد من العنف الأسرى والمجتمعى أطلق مجموعة من الناشطين والحقوقيين السعوديين حملة بعنوان الشريط الأبيض وتتضمن المبادرة حملات إعلامية وإعلانية وورش عمل فى جميع مناطق السعودية لمناهضة العنف ضد النساء وأسبابه
واتخاذ التدابير التأديبية الصارمة والإجراءات اللازمة للتصدى للعنف ضد المرأة وقال أحد القائمين على هذا العمل واسمه عبدالله العلمى إن السلطات فى المملكة رحبت بتلك المبادرة خاصة بعدما استفحل هذا الأمر بطريقة تدعو إلى الانزعاج مما شجع القائمين على تلك الحملة أن يضعوا فى اعتبارهم أهمية إشراك مجلس الشورى فيما بعد فى تلك المبادرة بغرض سن القوانين التى تكفل حقوق المرأة السعودية وتوفير الحماية لها من جميع أشكال العنف. والجدير بالذكر أن تلك الوثيقة تشهد إقبالا كبيرا فى التوقيع عليها خاصة من جانب الإعلاميين والقيادات النسائية، وكذلك عدد من عضوات مجلس الشورى. والهدف النهائى أن تكون سيدتى السعودية حواء بالدنيا.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, مصيبة الإسلام منها برىء

ستطلاع للرأى أجرته منظمة دولية حول تطبيق الشريعة بالدول الإسلامية، ومدى حماس شعوب تلك البلاد لهذا الأمر! وأشارت تلك الدراسة إلى أن 77٪ من المسلمين فى مصر يرغبون فى ذلك. ورأيت تجاهلا غريبا من أجهزة الإعلام فى بلادى لتلك الإحصائية، ولم أتعجب من ذلك، وحضرتك بالتأكيد تعلم سبب هذا «الطناش» وأنا كذلك!!
ولفت نظرى أحد القلائل الذين كتبوا فى الموضوع وتوقفت عنده طويلا، فهو يقول: الغالبية الساحقة من الناس ليس عندها مانع من تطبيق الشريعة، بشرط عدم فرض قيود على الحياة الخاصة والعامة باسم الدين! وأن يكون كل المصريين على قدم المساواة، فلا نشهد اضطهادا للمرأة والأقباط.
وأقول لصاحبنا هذا: موافق جدا على الشطر الثانى من كلامك، وإذا رأينا اضطهادا لحواء أو المسيحيين فى مصر تبقى مصيبة.. الإسلام منها برئ، والخطأ فى التطبيق الذى يسىء إلى إسلامنا الجميل.
والشرط الأول يحتاج إلى وقفة، فإذا كان المقصود الجمع بين الدين والدنيا، فديننا يدعو إلى ذلك، بل إنه أحدث ثورة فى هذا المجال، وقبل مجىء الإسلام كان طلاق الدنيا شرطا أساسيا للتقرب إلى الله، والرسالة التى جاء بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام تقول إنه لا مانع من الجميع بين الحُسنين، ويمكن تحقيق ذلك فى سهولة ويسر.
والشريعة الإسلامية لا تطلب منا سوى تحرى الحلال حتى وأنت تستمتع بحياتك، وتلك لا يمكن أن تسمى قيودا، بل هى جاءت لصالح الإنسان، والبديل لها هى الفوضى، وأن يفعل كل واحد ما يحلو له، ويصبح التدين فى هذا الحالة أمرا شكليا! وهو ما نلحظه اليوم!! فالمعروف عن الشعب المصرى أنه متدين، لكن إذا نظرت إلى أحواله تصيبك الدهشة من كثرة الأوضاع المقلوبة ببلادنا.. وتقول: عجائب!

الأحد، 12 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, شيخنا الجليل.. أحلام الخيال أصبحت واقعا


عندما كان عمره 85 سنة وخمسة أشهر تحقق حلمه الأول، وكان أشبه بالخيال، ولم «يحلم» بأن يتحول خياله هذا إلى واقع!! ولكن ربنا كبير صاحب المعجزات، فهو يقول للشىء كن فيكون، وبعد الحلم الأول بثلاث سنوات إلا ثمانية أيام بالضبط، رأى شيخنا الجليل حلمه الثانى واقعًا أيضًا، وهو مثل الأول يدخل فى باب صدق أو لا تصدق!!
وأظن أن القارئ الذكى استطاع أن يلتقط كلامى وفهم ما أقوله.. فالشيخ الذى أقصده إمام عصره الدكتور يوسف القرضاوى، وحلمه الأول الذى تحقق رأيناه يوم 18 فبراير سنة 2011 عندما وقف خطيبًا بميدان التحرير فى أول جمعة بعد سقوط فرعون مصر.. ولم يكن هذا الحلم يخصه وحده، بل كان أمرًا طالما تطلعت إليه الملايين، وكنا نظن أنه لن يتحقق إلا "فى المشمش"!! ولكن وقعت معجزة، وفضلها يرجع إلى العناية الإلهية، فلا وجه للمقارنة أبدًا بين القوة التى كانت فى أيدى الثوار وتلك التى كان يملكها الطاغوت، ومع ذلك انتصرنا، والبركة فى ربنا.
والحدث الجلل الثانى وثيق الصلة بالأول، ومترتب عليه، بل هو أثر من آثاره، ونتيجة منطقية له، وأقصد به وقوف الشيخ القرضاوى خطيبًا يوم الجمعة بين أهالى غزة.. وبالأمس زار منزل مؤسس حماس الشهيد أحمد ياسين، وجلس على كرسيه المتحرك وارتدى ثوبه، وهذا الحلم الجميل كان من المستحيل أن يصبح واقعًا لولا ثورتنا العظيمة.
وأتساءل عن موقف السلطة الفلسطينية والقوى العلمانية ببلادنا من تلك الزيارة التاريخية.. الأولى رفضته وشنت على صاحبها حملة ضارية، ورأينا «الهباش» يتحدث عن القرضاوى بكل سوء! «والهباش» هذا وزير الأوقاف بحكومة رام الله واسمه على مسمى! أما التيار  العلمانى عندنا فقد استقبل ما جرى بكل فتور، ولولا بقية خجل وخوفًا من الرأى العام لرأينا موقفه يماثل موقف رئيس السلطة محمود عباس وزمرته! ولا عجب أن يقف كل هؤلاء فى خندق واحد مع بنى إسرائيل وأمريكا وكل الكارهين للعرب فى موقفهم من زيارة القرضاوى لقطاع غزة! والجدير بالذكر أن إمام عصره ممنوع من دخول الولايات المتحدة حاليًّا، والعديد من الدول الأوروبية؛ بسبب موقفه القوى من القضية الفلسطينية، وقد أسعدنى ما جاء فى وكالات الأنباء من أن العدو الصهيونى رفع حالة التأهب بين قواته على الحدود مع غزة عندما بدأت تلك الزيارة، وأترك لحضرتك تفسير مغزى تلك الخطوة التى أسعدتنى «وليه الصهاينة خايفين قوى كده من القرضاوى».

أولاد البلد - الوفد, ثورتنا تصنع نظامًا لا مثيل له!

أخشى أن يكون البعض قد اتهمنى بالإثارة والمبالغة فور قراءته لعنوان مقالى دون أن يقرأ ما كتبته قائلا: مصر تعانى من أوضاع صعبة لدرجة دفعت نفرا منا إلى التحسر على الرئيس السابق الذى احتفل أنصاره الأسبوع الماضى بعيد ميلاده «وفين أيامك يا مبارك»، وهو قول تردد احتجاجا على الفوضى التى تسود بلدنا!! فكيف يأتى واحد زى حضرتى ليقول: ثورتنا تصنع نظاما جديدا لا مثيل له فى تاريخ بلادى!
وأقول لكل واحد من هؤلاء: يا صاحبى اهدأ قليلا واستمع إلى وجهة نظرى، وبمناسبة ذكرى مولد المخلوع رأيت من يرفعه إلى السماء، وآخر  يخسف به الأرض!! الأول من الفلول وينتمى إلى العهد البائد، والثانى من الثوار الذين أطاحوا بالنظام القديم، وصاحب هذا القلم له موقف مختلف، ورغم أننى ابن للثورة المصرية شاركت فيها منذ أول لحظة إلا أن تفكيرى فى هذا الموضوع مختلف. وأشرح ما أعنيه قائلا: الأمر لا يتعلق بمبارك ولا سلفه ولا خليفته!!. إنما هو أعظم وأخطر من ذلك بكثير، وأقول عن يقين وأبصم بالعشرة كمان إن حبس الرئيس السابق وأولاده وأركان نظامه وضع حدا لنظام استمر آلاف السنين بدأ منذ نشأة مصر وتوحيدها على يد أول فرعون وهو «مينا» وحتى الفرعون الأخير حسنى مبارك الذى أطاحت به الثورة! وبلادنا عرفت دوما الحكم الفرعونى، ولم تكن فيها ديمقراطية حقيقية وحتى فى الفترة الليبرالية التى بدأت بعد ثورة 1919 واستمرت حتى استيلاء الجيش على السلطة عام 1952، كان فيها اعتداءات عدة على حكم الأغلبية الشعبية الممثل فى الوفد، فلم يحكم سوى سبع سنوات، وشهد الباقى حكومات الأقلية بتأييد من الإنجليز والقصر الملكى.
والثورة المصرية بعد الاطاحة بآخر الفراعنة فى طريقها إلى اقامة نظام جديد ومختلف عن تلك الأنظمة التى حكمت بلادى منذ نشأتها.. إنه حكم الشعب لأول مرة، وحاكمنا لم يعد كما كان من أنصاف الآلهة، بل هو واحد زيى وزيك ومن حقك أن تنتقده، ولا يحق له بأن يبقى فى الرئاسة مدى الحياة كما كان يحدث دوما قبل ثورتنا ومن فضلك انظر حضرتك وبموضوعية إلى وضع أول رئيس مدنى منتخب بعد الثورة لتتأكد من صدق قولى، فهو يتعرض للانتقاد والبهدلة كما لم يحدث من قبل لأى حاكم لمصر منذ نشأتها!! وأوعى تصدق أن الإخوان خطفوا الثورة، فهى انتفاضة شعب ولن يسمح لأى فصيل بالانفراد بها، وعندى ثقة كبيرة فى أن المستقبل لصالح النظام الجديد القائم على ديمقراطية حقيقية وفصل كامل للسلطات وانحياز كامل للطبقات الفقيرة وقل يارب.


السبت، 11 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, نظرة مختلفة إلى الإمام الأكبر


العديد من قوى المجتمع المدنى ترفع شعار «طناش» أو "لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم" حول ما يحدث فى جامعة الأزهر!! وحجتهم فى ذلك المحافظة على هيبة الإمام الأكبر ومكانته!!وهذا الكلام يحتاج إلى وقفة ونظرة أخرى مختلفة إلى شيخنا الجليل! وأشرح ما أعنيه قائلا: إن مكانة الإمام الأكبر لا يجب أن تمنعنا من انتقاده بموضوعية فى حالة وجود أسباب تدعو لذلك، والقول بغير هذا يعنى أن التعامل معه يكون على طريقة أنه معصوم لا يخطئ، فلا يجوز انتقاده! والدكتور أحمد الطيب نفسه لا يقبل بهذا الأمر، فهو بشر يخطئ ويصيب، ويرفض النظر إليه على أنه من أنصاف الآلهة، مثل الحكام زمان فى بلاد يا عرب أمجاد الذين ألقوا بنا إلى التهلكة! وكان انتقاد الواحد منهم "عيب قوى"؛ لأنه رمز للوطن! ولاحظت أن العديد من العلمانيين الذين يكرهون الأزهر وعلماءه، ويرفضون أن تكون له كلمة مسموعة، بل دورا محدودا، يشيدون حاليا بشيخه الجليل؛ ليس حبا فيه، بل كراهية فى الإخوان المسلمين، رافعين شعار "نرفض أخونة الأزهر"، وقد استخدم فى حادث تسمم طلاب الجامعة، وزعموا أن الجماعة وراء ذلك لأنها تريد الإطاحة بشيخ الأزهر من منصبه، وهذا أمر لا يقبله عقل ولا منطق، ويدخل فى دنيا العجائب التى اشتهرت بها بلادى، وفور وقوع هذا الحادث تقرر إقالة رئيس الجامعة من منصبه، وهذا القرار من البديهيات التى تحدث فى كل الدول المحترمة! لكن فجأة رأينا تراجعا فى هذا الأمر المنطقى، وما زال رئيس جامعة الأزهر مستمرا فى منصبه حتى هذه اللحظة بمباركة من الإمام الأكبر وتأييده، وكان من المفترض طرده من منصبه فور تلك الفضيحة الأزهرية وإسناد مهامه إلى نائبه حتى يتم اختيار خليفته ولكن ذلك لم يحدث، ألا يستدعى هذا الأمر توجيه اللوم إلى الإمام الأكبر قائلين له بمنتهى الاحترام: أنت غلطان!والخطأ الكبير الآخر الذى وقع فيه الشيخ المحترم: طريقة تشكيل تلك الهيئة الذى ستختار رئيس الجامعة الجديد، فهى مختلفة تماما عن المجمع الانتخابى فى مختلف الجامعات المصرية، وتستبعد الغالبية العظمى من أعضاء هيئة التدريس بالأزهر وتحصر من لهم حق الاختيار فى حلقة ضيقة جدا، يسهل التأثير عليهم، فهو ليس بالانتخاب الحقيقى، بل تعيين لرئيس الجامعة ولكن بطريقة جديدة فيها شياكة!! مما دفع أساتذة الجامعة أنفسهم إلى الاحتجاج!! ورأينا شعار "لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم" مرفوعا من قوى ليبرالية فى المجتمع، وصمتهم هذا عليه مليون علامة استفهام.. أليس كذلك؟

حواء بالدنيا - الوفد, غربان وبلابل!

خبير التغذية الفرنسي الدكتور «هنري شينو» قرأت له تصريحاً قال فيه يؤلمني جداً أن أجد امرأة في الخمسين من عمرها تقاتل لكي تبدو في العشرين!، والحقيقة التي قد لا تعرفها الكثيرات أن الجمال يزداد مع تقدم السن إذا اعترفت سيدتي بعمرها، وبدت علي طبيعتها، فكل سن له جماله الخاص به، وأعرف فتيات كن مثل الغربان وهن صغيرات فلما كبرن أصبحن كالبلابل، وعرفت فتيات في سن الصبا كن كـ «المعيز» فلما كبرن أصبحن كالغزلان!
والذي لم يذكره «المسيو الفرنساوي» أن محاولة الإنسان أن يبدو أصغر من سنه لم تعد تتوقف علي الجنس اللطيف، بل امتد أيضاً إلي الجنس الخشن أو بني آدم، والرئيس المخلوع حسني مبارك نموذج واضح لذلك، ورغم أنه أكمل في الأسبوع الماضي زي النهاردة الخامسة والثمانين من عمره إلا أنك لا تجد ولا شعرة واحدة بيضاء في رأسه، والسبب الصبغة الرائعة التي يقوم بها حلاقه المتخصص والذي استمر في عمله حتي بعد سقوطه ودخوله السجن!!، وقبل الثورة كنت تجد العديد من الوزراء - صفوت الشريف مثلاً - يقلدون رئيسهم والدنيا تغيرت بالكامل بعد ثورتنا، والرئيس الذي يحكمنا حالياً أصغر من مبارك بعشرين سنة، ولا أعتقد أنه يوجد وزير عجوز أو صابغ شعره!


الجمعة، 10 مايو 2013

حواء بالدنيا - الوفد, فوزية سلامة وكلام نواعم

إنها بالتأكيد تأتي رقم واحد بين الصحفيين المصريين العاملين بالسعودية، فقد حققت نجاحا كبيرا في الباب الذي تكتبه في مجلة «سيدتي» وهو مخصص لمشاكل القراء، وكان جديدا في أسلوبه وطريقة تقديمه علي صحافة المملكة. وبسبب هذا النجاح طلبت منها فضائية الـ«ام -بي - سي» الشهيرة تقديم برنامج اسمه «كلام نواعم» يتحدث عن المرأة، ويقدمه فريق من النساء وسيدتي فوزية هي قائدة تلك «الأوكسترا»!.
وإذا سألتني عن سبب الكتابة عنها أقول لك إنها أولا رفعت رأس شعب أرض الكنانة عالياً في نشاطها، ولذلك رأيتها حواء بالدنيا وأقول لها شكرا نيابة عن كل المصريين.
والأمر الثاني وهو الأخطر أنها حالياً في امتحان عسير جدا، وكان الله في عونها، فقد هاجمها «سرطان البنكرياس» وهو من أخطر أنواع هذا المرض الخبيث، وقرأت لها حوارا بإحدي الصحف مؤخراً تأكدت فيه من صلابتها وقوتها واعتمادها علي ربها في مواجهة تلك المحنة، إنها قدوة في كل الأحوال سواء في السراء أو الضراء وأتمني لها خالص الشفاء نيابة عن كل إنسان يقدرها وهم بالملايين.


الخميس، 9 مايو 2013

المصري اليوم, هل يمكن أن تحكمنا امرأة؟

بمناسبة زيارة الرئيس المصرى محمد مرسى للبرازيل التى ترأسها «واحدة ست» اسمها «ديلما روسيف».. أتساءل هل يمكن أن تحكم مصر يوماً ما امرأة؟
والبعض قد يقابل سؤالى هذا بسخرية!.. وتلك الدهشة والتعجب مما أقول لهما أسباب، أولها حقوق النساء فى بلادى تراجعت فى السنوات الأخيرة فهل يعقل أن نحلم بوصول المرأة إلى سدة الرئاسة؟.. ويكفينا فقط التأكيد من جديد على حقوقها ومكتسباتها بدلاً من أن نفكر فى شىء لن يتحقق إلا فى المشمش!
والأمر الثانى أن حواء لم تصل إلى منصب الرئاسة حتى الآن فى دول المرأة فيها قوية جداً والمساواة هناك كاملة مثل أمريكا وفرنسا وإيطاليا وغيرها من البلاد التى اشتهرت بتدليل سيدتى فهل يمكن أن تصل إلى سدة الرئاسة عندنا أو عند جيراننا من بلاد أمجاد يا عرب أمجاد وحواء مازالت درجة ثانية إلى جانب آدم وبسبب عقلية الرجل الشرقى أو سى السيد!
وأرد على كل هذا الكلام قائلاً إن المرأة وصلت إلى سدة الرئاسة فى دول كانت تعتبر حتى وقت قريب مثلنا تنتمى إلى العالم الثالث مثل البرازيل والأرجنتين وشيلى بأمريكا الجنوبية، وليبيراليا فى قلب أفريقيا وإذا نظرنا إلى العالم الإسلامى تجدها قد دخلت القصر الجمهورى فى إندونسيا وباكستان وهى أكبر الدول الإسلامية وكذلك بنجلاديش فهل بلادى أقل من كل هؤلاء؟
وانتقل إلى نقطة أخرى قوامها أن حكم الفرد فى تراجع ولم نعد نسمع هتافات بالروح والدم نفديك يا ريس إلا فى الدول التى مازالت خاضعة للديكتاتورية تحت حكم الزعيم الملهم!.. والغالبية العظمى من بلاد الدنيا أصبحت حرة أو فى طريقها إلى ذلك ومن أهم ملامحها أنها لا تقوم على حكم الفرد، بل دولة المؤسسات والفصل بين السلطات وهذا يعطى فرصة أكبر للكفاءات والمواهب من الرجال والنساء على حد سواء. أما فى الدول المستبدة فلا يسمح إلا للدائرين فى فلك الزعيم والمسبحين بحمده وهؤلاء وحدهم تجدهم فى المناصب العليا، والغالبية العظمى ممنوعة من ذلك، ولا فارق فى هذه الحالة بين آدم وحواء!
والنقطة الثالثة أنه قامت ببلادنا ثورة عظيمة أطاحت بالرئيس المخلوع وحرقت الحكم الفرعونى ومحوره الحاكم الذى استمر ببلادنا آلاف السنين.. ومن تبعات كل ثورة فوضى يشهدها الشارع وهو ما نراه حالياً حتى يستعيد المجتمع توازنه وتعاد الأمور إلى نصابها، وتسود سيادة القانون ويخضع لها الجميع ونرى مصر جديدة قوامها دولة المؤسسات قدوة لغيرها وفيها ديمقراطية حقيقية، ومساواة كاملة بين أبناء الوطن الواحد وفى هذه الحالة يمكن أن نرى امرأة تحكمنا بتأييد من الشعب ولأننى ابن الثورة المصرية- التى هى معجزة ربانية- فأنا متفائل وقول يا رب.

الأربعاء، 8 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, هل هناك شرطة للنقل والمواصلات؟


إذا سألتنى عن معنى هذا السؤال كانت إجابتى أنه لا يوجد ضبط ولا ربط ولا أى نظام فى محطات القطارات ومترو الأنفاق الذى يستخدمه يوميا ملايين المواطنين! ومن فضلك قارن محطات المترو فى بداياتها مع وضعها حاليا.. زمان كانت تليق بدولة متحضرة أما الآن فهى دليل قاطع على أننا بلد متخلف ينتمى إلى العالم الثالث!.
وزاد الطين بلة ما حدث بعد الثورة خاصة افتقاد الأمن والأمان! بل حدث ما هو أكثر من ذلك حيث شاهدنا عصابات مسلحة تسمى بلاك بلوك تثير الرعب والفزع! وتقوم بوقف المترو وقطع الطريق وتعطيل مصالح الناس دون أدنى مقاومة من رجال الأمن؛ بل تجدهم يهربون من أمامهم! مما دفعنى إلى التساؤل: هل هناك شرطة للنقل والمواصلات؟ ولا تسألنى أيضا عن هؤلاء الذين يحاولون التزويغ والركوب "بلّوشى" دون أن يجدوا من يردعهم!.
وقرأت مؤخرا استغاثة لعمال المترو أنفسهم يطالبون فيها بتعزيز المحطات بقوات من الأمن المركزى لوضع حد لهذا الانفلات الجارى، وهذا الخطاب الذى يستغيثون فيه تم إرساله بعلم الوصول إلى رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو والمسئولين بها.. ومن مظاهر الفوضى التى جاءت فى تلك الاستغاثة ركوب بعض الطلاب على الأبواب من الخارج مما يعرضهم لخطر مميت، كما اشتكوا من عبث البعض بالكابينة وتفاقم ظاهرة التحرش بالفتيات وتدخين السجائر بالمخالفة لقانون المترو، وهو ما يؤدى إلى إشعال حريق فى العربات، وتساءلوا وأنا معهم: متى تتحرك الدولة من أجل عودة المترو إلى هيبته وانتظامه؟.

حواء بالدنيا - الوفد, للأسف.. المال أفضل من الحب

فى استطلاع للرأى أجرته صحيفة «الديلى ميل» الإنجليزية تأكد أن الغالبية الساحقة من البريطانيين فضّلت الحصول على مبلغ كبير من المال بدلاً من العثور على الحب الحقيقى!!
ويعتقد الكثيرون أن الرومانسية ماتت ولم يعد لها وجود! وكان الرجال الأكثر اهتماماً بالفلوس من النساء والصبايا،
وتبين أن الفئة العمرية من «35» إلى «44 سنة» الأكثر تفضيلاً للمال. وأكثر فئة انحازت إلى الحب هى الشباب والمراهقون من سن السادسة عشرة حتى الرابعة والعشرين، وبدا أن الواحد منهم بعد إكمال دراسته يتخل تدريجياً عن الرومانسية ويعيش فى الواقع أكثر، ويأخذ فى البحث عن المال ويعطيه نصيباً أكبر من الاهتمام على حساب دقات القلب!
وإذا سألتنى عن رأيى الشخصى قلت لك: ولماذا لا يجمع الإنسان بين الحسنيين؟ العاطفة الحلوة والمال الوفير! فإذا كان لابد من الاختيار فأنا انحاز تلقائياً إلى الحب ويكفينى القليل من المال الذى يجعلنى مستوراً، واسأل حضرة القارئ: وأنت إيه رأيك؟!


الثلاثاء، 7 مايو 2013

متدين في دنيا الفن, الآن عرفت طريقي


الجماعة الاسلامية أنتجت أول نشيد اسلامي خاص بها قام بغنائه «طارق أبو زيد» المتخصص في الانشاء بالحفلات الاسلامية وتقول: «يشهد تاريخك يا بلدنا الخير هو هدفنا، راجعين لحضنك، ننادي عاشقين ترابك يا بلادي» وكلمات تلك الأغنية اعجبتني وتدل على الاعتدال وحب مصر، وأن هناك تغييراً حقيقياً طرأ على فكر الجماعة الاسلامية.
< قامت الدنيا ولم تقعد عند انتاج الفيلم المسيئ للرسول عليه الصلاة والسلام، لكن بعدها حدثت مفاجأة كبرى لم يتوقعها أحد تتمثل في أن أحد منتجي الفيلم أعلن اسلامه وهو «أرنود فاندور» هولندي الجنسية وكان عضواً سابقاً في حزب يميني متطرف يكره الإسلام، وقال بعد اسلامه: «الآن عرفت طريقي» وتلك المفاجأة لم تأخذ حظها من الاهتمام الاعلامي على مستوى الوطن العربي! ما تعرفشي ليه؟ وياريت تتم دعوة هذا الرجل الشجاع الذي اعترف بخطئه الى بلدنا وكان قد زار مؤخراً مكة والمدينة وأجهش بالبكاء أمام قبر الرسول عليه الصلاة والسلام.
< معلومة خطيرة ذكرتها الفنانة سهير رمزي في حوارها لإحدى المجلات عندما قالت: إن زوجة الرئيس المخلوع سوزان مبارك خافت من حجابي لأن فيه أناقة وشياكة، وكأنه دعوة للآخرين للاقتداء بها، ولذلك قيل إن مسلسل «حبيب الروح» الذي كان سيعرض في التليفزيون المصري قبل الثورة تم منعه بناء على طلب السيدة الأولى حيث كانت سهير رمزي ستظهر لأول مرة وهى محجبة! وسوزان مبارك كان عندها ارتكريا من الحجاب!!
< «الحلو ما يكملشي» مقولة تذكرتها وأنا أتابع أخبار الحفل الرائع الذي أقيم في ذكرى تحرير سيناء، ونظمته لأول مرة جامعة مصرية في سابقة ليس لها مثيل وقدمت أوبريت «حبيبي يا وطن» وشارك فيه العديد من نجوم الغناء، ولاحظت أن جامعة المستقبل لم تدع كل طوائف الشعب المصري لحضور الاحتفال، بل كانت الغالبية العظمى من التيار العلماني وبعضهم من أنصار عدو الثورة مرشح الرئاسة السابق أحمد شفيق!! عجائب.
< قال المخرج علي عبد الخالق إن فيلمه «حائط البطولات» الذي يتحدث عن بطولة الدفاع الجوي منعه الرئيس المخلوع بسبب وشاية خلاصتها أنه ينسب فضل الانتصار في هذه الحرب للفريق «محمد علي فهمي» ويقدمه باعتباره البطل الحقيقي لحرب أكتوبر.
< قالت الممثلة «ميرنا المهندس»: لن يستطيع أحد إجباري على الحجاب في زمن الاسلاميين! وأقول لها: بلاش بطولات زائفة وتصريحات عنترية!! وركزي في عملك أفضل، والجدير بالذكر أنها كانت محجبة في فترة ما من حياتها ثم خلعت حجابها ولم تحقق نجاحاً يذكر بعد.
< ياريت الفنان إيمان البحر درويش يركز في فنه ويترك نقابة الموسيقيين وما فيها، فقد استهلكته وكانت تجربة فاشلة تماما.
< الإعلامي اللامع مفيد فوزي فوجئ بدعوى قضائية أقيمت ضده بالاسكندرية تتهمه بالفتنة الطائفية! والغريب أن المحامي غريب الأطوار صاحب الدعوى اتهم في عريضة دعواه ذاتها رأس الكنيسة القبطية ولا أدري لماذا تذكرت الحكمة التي تقول «شر البلية ما يضحك»!!


الاثنين، 6 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, الكلمة التى تنافس "السلام عليكم"!!


النهارده شم النسيم.. أخشى أن أقول لكم: كل عام وأنتم بخير يا مصريون، فأجد من يتصدى لى قائلا: حرام!! وعلى فكرة، تلك الكلمة أصبحت متداولة عندنا لدرجة أننى أراها تنافس "السلام عليكم" من فرط استخدامها!!
وفى يقينى أن هذا الأمر بالغ الخطورة، وتعاليم الإسلام ترفضه، وكلمة "حرام" لا تقال إلا للضرورة وفى حالات محددة فيها إثم كبير، إما أن تستخدم «عمال على بطال» بالتعبير العامى، فهو أمر يتحمل صاحبه وزره! ويسىء به إلى نفسه وإلى ديننا، ويؤدى فى النهاية إلى أن تفقد تلك الكلمة مكانتها وهيبتها والرهبة التى تصاحبها من فرط استخدامها!!
وإذا عدنا إلى شم النسيم نجد العديد من المتدينين المسلمين يرفضون الاحتفال به بوصفه عيدا فرعونيا قديما، وهم أحرار فى ذلك؛ بشرط عدم توبيخ من يحتفل به، وترى من يقول: إن تلك الاحتفالية بدعة، وهذا أمر أتوقف عنده طويلا؛ لأن البدعة -على حسب فهمى- ترتبط بإدخال أمور فى الدين ليست منه وغريبة عليه، والزعم بأنها من تعاليم الإسلام! ولم يقل أحد أبدا: إن شم النسيم احتفال له طابع دينى، بل هو عيد مصرى صميم متوارث من قديم الزمان، فهو يعد من التقاليد والأعراف التى لا غبار عليها، طالما أنها تتم فى حدود الأدب والأخلاق.. أليس كذلك؟

الأحد، 5 مايو 2013

حواء بالدنيا - الوفد, قبطية تعجبني

تهنئة لبنات حواء من أقباط مصر، والقبطية التي تستحق لقب حواء بالدنيا لها مواصفات خاصة، فهي إنسانة متدينة مخلصة للكنيسة،
لكنها لا تعرف التعصب، بل لها علاقات واسعة مع المسلمين وترفض تلك المقولة الشاذة التي تقول إن الإسلام أضل مصر، وتراها تشاركهم في أعيادهم، وفي رمضان يا سلام عليها، إنها تعبر عن المواطنة الحقة وقدوة لغيرها خاصة إذا كانت ناجحة في حياتها وشاطرة في عملها، وربة منزل من الطراز الأول.. يعني جمعت بين الحسنيين.. البيت والعمل وتعظيم سلام لكِ يا سيدتي.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, المراحل الأربع للرئيس المخلوع


بالأمس أكمل الرئيس السابق الخامسة والثمانين من عمره، واحتفل أنصاره بهذه المناسبة، وبالطبع رفعوه إلى السماء، بينما الثوار يخسفون به الأرض!! وعلى الرغم من أننى من الفريق الثانى إلا أننى عندى نظرة أكثر موضوعية لمبارك وإنجازاته، وقد تتعجب حضرتك من قولى هذا.. وتتساءل: طيب ازاى، وأنا دائم الهجوم على النظام البائد؟؟
وأطرح على حضرتك تصوراتى لهذا الموضوع، حيث أقوم بتقسيم حياته العملية إلى أربعة أقسام، وبعد ما تقرأها احكم بنفسك.. هل كنت موضوعيا ومنصفا له أم لا؟
المرحلة الأولى تبدأ منذ أن كان ضابطا فى القوات الجوية إلى أن خرج من الخدمة ليتولى منصب نائب رئيس الجمهورية سنة ١٩٧٥م، وهذه الفترة هى الأفضل فى حياته وتمتد لمدة ربع قرن من عمره، وبلغ أوج نجاحه مع حرب العاشر من رمضان، فهو أحد أبطالها وليس البطل الرئيس كما زعموا فيما بعد.والمرحلة الثانية مدتها ٧٨ شهرا تبدأ من إبريل سنة ١٩٧٥م، وتنتهى بتوليه منصب رئيس الجمهورية فى أكتوبر سنة ١٩٨١، يعنى ست سنوات ونصف، تعلم فيها الكثير من الرئيس السادات، ولم يكن له بصمة تذكر، بل كان مجرد منفذ للأوامر!! ويلاحظ أن السادات كان قد بدأ الاتجاه إلى الحكم المطلق فى هذه الفترة، خاصة عقب الانتفاضة الشعبية فى ١٨ و١٩ يناير سنة ١٩٧٧ ضد نظام حكمه، وكانت زيارته المفاجأة للعدو الصهيونى طامة كبرى، وبالطبع يتحمل مبارك المسئولية فلم يعرف عنه الاعتراض أبدا على أى قرار أصدره السادات.المرحلة الثالثة هى الفترة الأولى من رئاسته، ويلاحظ أن التعذيب فى السجون كان من السمات الأساسية لنظام حكمه؛ بدليل مقتل الشهيد كمال السنانيرى أحد قادة الإخوان المسلمين قبل مرور شهر على تولى مبارك الحكم، وفى هذه الفترة نجح فى إعادة العلاقات مع الأشقاء العرب، وكذلك الفلسطينيين، وعودة مقر الجامعة العربية إلى القاهرة مرة أخرى، كما نجح فى الداخل فى إقامة بنية أساسية واستكمل ما بدأه السادات من مشروعات التعمير؛ مثل المدن الجديدة فى أكتوبر والعاشر من رمضان وغيرها.الفترة الرابعة وتبدأ من منتصب التسعينيات وهى الأسوأ على الإطلاق، وارتكب العديد من الأخطاء التى أطاحت به فى النهاية، مثل هذا التحالف غير المقدس بين نظام الحكم والرأسمالية الفاسدة، وأصبحت محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية هى الأصل فى القضايا السياسية بعد ما كانت استثناء، وبدا واضحا جدا نفوذ زوجته سوزان مبارك وتدخلها فى شئون الدولة والاتجاه إلى التوريث، وأصبح جمال مبارك من قادة البلاد الذى يخشاه جميع المسئولين ولم تكن له أى صفات حقيقية للقيادة، وتزوير الانتخابات بطريقة فجة لم يسبق لها مثيل، وكان تزوير نتائج البرلمان الأخير قبل الثورة عام ٢٠١٠م بمنزلة القشة التى قصمت ظهر البعير، وقبل مرور أشهر ثلاثة عليها قامت ثورتنا المجيدة ليبدأ فصل جديد من تاريخ مصر، وأسأل حضرة القارئ: ما رأيك فى هذا التقييم للرئيس المخلوع؟

السبت، 4 مايو 2013

حوار مع حائر - أخبار اليوم,


سألني صديقي الحائر عن‮ »‬شم النسيم‮«‬،‮ ‬وليه الإخوان يحرمون الاحتفال به؟قلت له‮: ‬حاسب في كلامك‮.. ‬تفكيرهم مختلف،‮ ‬لم يقل أحد منهم ان الاحتفال بهذا اليوم مرفوض شرعا‮! ‬وقد يفتي بذلك بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة،‮ ‬ولهم انتقادات عدة علي الإخوان‮.‬فاجأني بالقول‮: ‬كلكم في النهاية واحد،‮ ‬إنما هو توزيع أدوار بينكم‮.‬كدت ان انفجر في وجهه،‮ ‬لكنني تملكت أعصابي بصعوبة وقلت له‮: ‬الإنسان عدو ما يجهله‮! ‬وأنت لا تدري الفارق بين الإخوان وغيرهم‮! ‬ولذلك أراك تقول أي كلام‮!‬أجابني‮: ‬ما تزعلش يا سيدي‮: »‬حقك علي‮«! ‬نرجع لموضوعنا‮.. ‬هل تحتفل حضرتك بشم النسيم؟قلت له‮: ‬لا أحب البيض ولا الفسيخ،‮ ‬لكنني في هذا اليوم أحصل علي إجازة وربما أخرج مع عائلتي في‮ »‬فسحة‮«‬،‮ ‬ومشغول قبلها طبعا بتهنئة الأقباط بعيدهم‮!!‬قال صديقي الحائر‮: ‬تفكيرك هذا لا تجده إلا قليلا بين الإخوان الذين تنتمي إليهم‮!‬قلت له‮: ‬هذه المعاني الحلوة يدعو إليها إسلامنا الجميل‮.‬رد مقاطعا‮: ‬لكنها ليست موجودة في واقعنا إلا قليلا‮! ‬وأنا لا أفهم سببا واحدا لمن يرفض الاحتفال بشم النسيم باسم الدين‮.‬قلت له‮: ‬أن هؤلاء المتطرفين يدعون أن تلك الاحتفالية بدعة‮! ‬وهذا جهل فادح،‮ ‬فلم يقل أحد أبدا أن شم النسيم عيد ديني وتعريف البدعة هو الأمر الدخيل علي الدين الذي لم يكن موجودا في العهد النبوي ولا يعرفه الإسلام،‮ ‬بل لصق به زورا،‮ ‬أما ما يتعلق بشئون الدنيا فنحن أحرار فيها ما دمنا نحترم قواعد الدين وتعاليمه‮.‬



جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أسوأ وضع عنصرى فى العالم


أراه قادرا على بعث الحياة فى منظمة فتح الفلسطينية التى أهال عليها الرئيس الفلسطينى الحالى محمود عباس التراب وقام بدفنها حية! هو أيضا الذى يستطيع إعادة الوحدة بين الفلسطينين، وتحقيق التصالح بين فتح وحماس! إنه مروان البرغوثى، هل تعرفه؟ إنه قائد انتفاضة الفلسطينيين ضد المحتل الصهيونى مع مطلع القرن الحادى والعشرين الميلادى، وهو حاليا فى سجون الاحتلال ومحكوم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات زائد أربعين سنة "كمان"؛ جزاء ما اقترفت يداه من قيادة الكفاح المسلح ضد الصهاينة.
ومن حقك أن تسألنى عن الأسباب التى دعتنى إلى أن أتذكره، والكتابة عنه اليوم رغم أوضاع بلادى الصعبة التى أضعها دوما فى مقدمة كتاباتى، والإجابة أنه قد مرت ١١ سنة على اعتقاله، ولفت نظرى احتفال دولى أقيم بهذه المناسبة فى رام الله وهو أمر لم يحدث من قبل مع أى سجين فلسطينى آخر وعددهم بالآلاف! وكان من بين الحضور نائب رئيس البرلمان الأوروبى، والمفاجأة رسالة مصورة إلى المؤتمر من الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر.
وهناك من يقول إنه إذا أطلقت "إسرائيل" سراح هذا القائد الفلسطينى فإنها لن تفعل ذلك مضطرة بسبب الضغوط الدولية، بل بإرادتها ليبدأ فصل جديد فى المأساة الفلسطينية، ومروان البرغوثى قادر بسبب شعبيته الواسعة على ترويض شعبه وفقا لإرادة المجتمع الدولى!! وأرد قائلا لمن يقول هذا الكلام: عيب عليك، لماذا تشكك فى وطنية هذا المجاهد دون أى دليل تحت يديك؟!
وفى ذكرى القبض عليه أكد أحمد ديدات -الناشط الإفريقى، أحد رفاق الزعيم «نلسون مانديلا» الذى أمضى ٢٦ عاما فى سجون النظام العنصرى بجنوب إفريقيا- أن الاحتلال الإسرائيلى يفوق فى عنصريته ما كان يجرى فى بلادنا، وأنه الأسوأ فى العالم كله، وأضاف فى شرح ما يعنيه، فى أسوأ فترات الفصل العنصرى فى جنوب إفريقيا لم يكن لدينا جدار يفصل بين السود والبيض، ولا طرق خاصة ممنوع على أى إفريقى أن يسلكها، وكل تلك المظاهر الشاذة نراها فى ظل الاحتلال الصهيونى، ولا وجه للمقارنة بين عدد المعتقلين هنا وهناك ولا الذين سقطوا قتلى، فإسرائيل فاقت فى عنصريتها جنوب إفريقيا قبل تحررها وكل الدول الفاشية الأخرى، وقد صدق.

حواء بالدنيا - الوفد, مفاجأة جوية!!

تحقيق رائع قرأته بإحدي المجلات اكتشفت من خلاله مفاجأة جوية!! وصدق أو لا تصدق المصريات أول ضابطات أمن جوي في العالم كله، وسلاحهن الجودو والتايكوندو وغير ذلك من أنواع المصارعة تجدهن في الطائرات المصرية التي تسافر إلي مختلف بلدان العالم للأمن والحراسة ومنع أي محاولات اختطاف أو
أحداث شغب! وكانت تلك الوظيفة مقتصرة في البداية علي بني آدم دون حواء ولأن البنت زي الولد ومش كمالة عدد كما تقول المرحومة سعاد حسني في أغنيتها الشهيرة، فقد سمح لهن منذ سنوات بتلك الخدمة الشاقة، وكانت سعادتي كبيرة عندما لاحظت أن غالبيتهن العظمي حاليا من المحجبات ومعظمهن ربات بيوت ناجحات، وكل واحدة تؤكد أنها داخل منزلها شخصية أخري مختلفة تماما قوامها الرقة واللطف بعيدا عن المصارعة والكارتيه أو ضرب الزوج بالشبشب!!


الجمعة، 3 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, محجبة مبارك وصاحبة الشيشة!


غدا يحتفل أنصار فرعون بعيد ميلاده رقم 85، وفى عهد الثورة انتهى الاحتفال بذكرى مولد الحاكم، ولم يعد أحد يهتف "بالروح والدم نفديك يا ريس"، فالدنيا تغيرت بالكامل، ولذلك فأنصار مبارك يتمسكون بتقليد يرجع إلى العصر البائد.. ولا عجب فى ذلك!!
ولاحظتُ أن العديد من أنصاره محجبات!! وهذا ما أثار دهشتى، وأراه يدخل فى دنيا العجائب! وإذا سألتنى: ولماذا يعد هذا الأمر غريبا عليك؟ واشمعنى المحجبة دون غيرها التى تستنكر تأييدها للرئيس السابق؟ قلت لك: مبارك كان طوال عمره ضد الحجاب، وزوجته كان عندها «أرتكريا» من كل امرأة ترتدى الزى الشرعى، وتحارب انتشاره بكل الوسائل الممكنة.. فكيف تنحاز أى واحدة محجبة بعد ذلك إلى هذا العصر الذى أسقطته الثورة؟! وقد يقول قائل: إنها تفعل ذلك من باب الرفض والغيظ من الوضع الحالى!! بالذمة ده كلام؟ وهل هذا منطق؟ وإذا كانت أوضاع بلادى بعد ثورتنا مصيبة من وجهة نظر هؤلاء، فالحكم البائد كان كارثة!! فهل يعقل استبدال مصيبة ببلوى من نوع آخر؟
والحقيقة المؤلمة فى هذا الموضوع التى لا يريد أحد التحدث عنها تتمثل فى أزمة الحجاب ببلادى! فهو لم يعد فقط رمزا للتدين، إنما هو أيضا زى شعبى ترتديه صاحبته؛ لأنه انتشر فى المجتمع، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: «إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرؤ ما نوى»! فلم يعد التقرب إلى الله والامتثال لأوامره هو الهدف وحده من الحجاب الذى انتشر بطريقة لافتة للنظر، وأصبحت له الأغلبية، ومع ذلك لست سعيدا بذلك!! لأن الفارق كبير بين المظهر والمخبر أو الشكل والموضوع.
ومن هذا المنطلق أسألك: هل أخطأت عندما أقارن المحجبة التى تناصر المخلوع بتلك المرأة التى تراها «آخر تمام» فى زيها وترتدى الحجاب؟ وتفاجأ أنها تحب تدخين الشيشة!! وتفعل ذلك علنا!! وهوايتها تلك تمارسها باحتراف ومَعلمة، وترى الشيشة «تكركر» بين يديها! ولا ترى فيما تفعله تناقضا مع الحجاب، بل تقول: هذه نقرة وتلك أخرى! إيه رأى حضرتك؟ أليس هناك أوجه شبه بينها وبين المحجبة التى تهتف بالروح والدم نفديك يا مبارك!

حواء بالدنيا - الوفد, عاجل إلى زميلة الدراسة نادية أبوالعلا


كانت زميلتى فى مدرسة «ليسيه باب اللوق» التى أحرقها المجرمون فى الأحداث الأخيرة، اسمها نادية أبوالعلا زوجة الدكتور «محمود شوقى»
المسئول الأول عن واحد من أكبر مكاتب المحاسبة فى مصر ابنهما «مصطفى» توفى فجأة عندما كان فى بلاد الإنجليز، وهى تعيش حالياً أسوأ أيام حياتها وتبكى ليلاً ونهاراً على فقدان فلذة كبدها وأغلى إنسان فى حياتها!! وأقول لها بعد تقديم خالص العزاء ياسيدتى فراق الأحبة مؤلم جداً، لكن ابنك إن شاء الله فى مكان أفضل وأجمل،  من تلك الدنيا الفانية التى لا تساوى عند الله جناح بعوضة والمليئة بالمتاعب أما السعادة الحقة فتجدها فى المكان الذى يعيش فيه ولدك في رحاب رب العالمين، فاطمئنى ودعواتك لابنك تصله ويشعر بها إن شاء الله.


جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, فزورة سعودية!


تطور خطير وقع فى السعودية قبل أسبوعين بالضبط، ولم يعرف له سببا أحدٌ حتى الآن، والتزم الجميع الصمت، ولم تشر له أجهزة الإعلام من قريب أو من بعيد!!فالكلام عما يحدث داخل المملكة أمر غير مرغوب فيه، وممنوع على الفضائيات الحديث فى هذا الموضوع! وواضح تأثير النفوذ والمال السعودى!!وأشرح ما أعنيه قائلا إن الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- ولى العهد ظل لسنوات طويلة جدا وزيرا للدفاع بالمملكة، وعندما توفى كان من المفترض أن يخلفه ابنه الأكبر خالد بن سلطان بن عبد العزيز؛ وفقا للأعراف الملكية هناك، فالحرس الوطنى مثلا نشأ على يد عبد الله بن عبد العزيز، وعندما أصبح خادما للحرمين الشريفين تولى قيادته ابنه الأكبر «متعب بن عبد الله»، والمفاجأة الأولى كانت فى تعيين ولى العهد الحالى «سلمان بن عبد العزيز» وزيرا للدفاع، وأصبح الأمير خالد بن سلطان نائبه، ثم كانت المفاجأة الكبرى عندما تم إعفاؤه فجأة من منصبه قبل أسبوعين بالضبط، ولم يعرف الرأى العام سبب ذلك، وهذا ليس من حقه فى تلك الدولة العربية الشقيقة قبلة المسلمين والتى من المفترض أن تكون قدوة لغيرها!! وجاء فى الأمر الملكى الصادر من ملك البلاد عبد الله بن عبد العزيز بتاريخ ١٠ جمادى الآخرة ١٤٣٤ه ما يلى: "يُعفى صاحب السمو الملكى الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز -نائب وزير الدفاع- من منصبه، وثانيا: يُعين صاحب السمو الأمير فهد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود نائبا لوزير الدفاع بمرتبة وزير".
والملفت للنظر جدا أن إعفاء الأمير خالد بن سلطان لم تضف إليه عبارة «بناء على طلبه» كما جرت العادة حفاظا على كرامته، بل كان واضحا أنه عقاب له! وأن هناك خلافا نشب بينه وبين وزير الدفاع ولى العهد أدى إلى إقالته من منصبه! وأظن أن هذا الأمر سيظل فزورة سعودية لا تعرف إجابتها وغير قابلة للحل، على الأقل فى المستقبل المنظور.ولاحظت بعد هذا الإجراء اختفاء كل الأمراء من أبناء الأمير سلطان -رحمه الله- فلا تجدهم إلا نادرا فى المناسبات الرسمية!! وواضح أنهم «زعلانين» مما جرى لكبيرهم الأمير خالد، والخلافات بين أبناء الأسرة الحاكمة أخطر ما يمكن أن يهدد نظام الحكم بالسعودية.. أليس كذلك؟

الخميس، 2 مايو 2013

المصري اليوم-, الأقباط وخرطوش الكلام

أظن أن حضرتك موافق على أن العلاقات بين شركاء الوطن ليست على ما يرام!.. والدليل على ذلك الفتن الطائفية التى تطل برأسها وقد كثرت فى السنوات الأخيرة.
وأحلم بعلاقة حلوة بين التيار الإسلامى والأقباط، وهزيمة المتطرفين والمتعصبين فى كلا الجانبين، ففى هذه الحالة فقط سنرى مبدأ المواطنة قد ساد وحدث تغيير حقيقى نحو الأفضل فى بلادى .
وهذا الحلم لن يتحقق فى المشمش! بل يمكن أن نراه فى الواقع، ومن منطلق إسلامنا الجميل أطالب التيار الإسلامى بأمور ثلاثة أولها توثيق العلاقات الشخصية مع المسيحيين، يعنى كل واحد منا تكون له علاقات جيدة مع الأقباط المحيطين به، وبعد نشر مقالى هذا عندى قائمة طويلة عريضة من أصدقائى المسيحيين سأتصل بهم بإذن الله لتقديم التهنئة لهم بعيدهم وكذلك شم النسيم وقرأت كلاماً مزعجاً لبعض المتطرفين يزعمون أن تهنئتهم حرام!.. وتلك الكلمة الأخيرة انتشرت جداً لدرجة أنها أصبحت منافسة لكلمة السلام عليكم من كثرة استخدامها!.. وبلادى تشكو من الفوضى فى الشارع وبلاك بلوك والمولوتوف والخرطوش والفوضى فى الفتاوى أشد خطورة وتحريم التواصل مع الأقباط لا يقل خطورة عن الخرطوش الذى يستخدمه دعاة العنف بعيداً عن الاحتجاجات السلمية.
والأمر الثانى المهم جداً يتمثل فى مبدأ المساواة، وحضرتك إذا نظرت إلى مختلف المناصب الكبرى لا تجد أقباطاً فى مواقع المسؤولية إلا قليلاً أو قل نادراً، وهذا الوضع لا يتفق مع أحكام الإسلام فضلاً عن تنافيه مع مصالح الوطن! وثورتنا لا دخل لها فى هذا الأمر، فهو من ميراث العهد البائد، لكن بعد مرور سنتين على قيام الثورة لايزال الوضع محلك سر فهل تشهد الأيام المقبلة تقدماً إلى الأمام أم تنتصر عقلية التشدد فى التيار الإسلامى؟
وكلامى سالف الذكر ينطبق أيضاً على حرية العبادة، وقد أزعجنى كلام رأس الكنيسة أن الأقباط لم يحصلوا على ترخيص واحد لبناء الكنائس بعد قيام الثورة.. طيب ليه؟.. مع أن ثورتنا شارك فيها الجميع وكان المسلم مع القبطى فى ميدان التحرير حتى سقوط فرعون، وعلماء الإسلام الثقات الذين ينتمون إلى مدرسة إسلامنا الجميل يؤكدون حق أهل الكتاب من المسيحيين واليهود فى بناء دور العبادة متى احتاجوا إليها.. وتلك المشاكل تدفعنى إلى المطالبة بإلحاح بأهمية وجود «قبطى» يحظى بثقة الكنيسة يكون مستشاراً للرئيس لشؤون المواطنة مهمته تسهيل التواصل بين الجانبين وبناء الثقة وحل الأزمات، وتحقيق المطالب المشروعة ويا ريت هذا الاقتراح يحظى بالاهتمام!.. وتحقيقه سيكون ولا شك خطوة متقدمة إلى الأمام.. وإلى أصدقائى الأقباط فى كل مكان.. كل عام وأنتم بخير.

الأربعاء، 1 مايو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, لماذا لم يتم الاستعانة بمهندس الانفتاح؟


قرأت له حوارا بإحدى الصحف العربية، ولا شك أنه قيمة كبيرة فى بلدنا.. إنه الدكتور عبد العزيز حجازى، أول رئيس وزراء يتم تعيينه بعد حرب العاشر من رمضان، وهو مهندس الانفتاح الاقتصادى جاء خصيصا لهذا الغرض، لكنه لم يستمر طويلا فى موقعه، وبعد رحيله انحرف الهدف الكبير عن تحقيق مصالح مصر والنهوض بها، وأصبح على طريقة "سداح مداح" بعد نشأة طبقة مفسدة من الأثرياء احتكرت خيرات بلدنا وتحالفت مع السلطة الحاكمة وأصبح الاقتصاد فى خدمتها.
والدكتور عبد العزيز حجازى محل احترام فى كل العصور، وله باع طويل فى الاقتصاد الإسلامى، فهل تستفيد الحكومة من خبراته؟ بل أتصور موقعه قريبا من رئاسة الجمهورية ليدلى بدلوه فى إصلاح الأوضاع الاقتصادية ببلدنا وكيفية بناء اقتصاد إسلامى سليم.
وعن الأزمة الطاحنة التى يمر بها الوطن دعا إلى مصالحة داخلية، وقال: إنه متفائل بعبور المشاكل الصعبة، فالاقتصاد مر بظروف أكثر حرجا وتمكّن من اجتيازها، لكننا نحتاج إلى وضع الأولويات الخاصة بالتنمية فى البلاد، ومراعاة الوضع الاقتصادى للطبقات الفقيرة خاصة، فلا بد للناس فى مصر أن يشعروا بنتائج هذه الثورة فى كل متطلبات حياتهم المعيشية.. وهذا لم يحدث حتى الآن.
وأضاف أن مشكلتنا الحقيقية تتمثل فى أنه لا توجد رؤية للمستقبل ومنهج واضح يلتزم به الجميع.
كما أن أهل الثقة ما زالوا يتقدمون على أهل الخبرة والكفاءات.. ومصر مليئة بنوعية ممتازة منهم.
وعند سؤاله عن المعارضة، قال: إنها مفتقرة إلى القيادة، وجبهة الإنقاذ لها أكثر من زعيم، كل واحد يبحث عن مصالحه وله تطلعاته!!
وإذا سألتنى عن رأيى فى كلامه، قلت لك: موافق عليه، سواء فيما يتعلق بالسلطة الحاكمة أو المعارضة.. وحضرتك إيه رأيك؟

حواء بالدنيا - الوفد, تعظيم سلام لسيدتي العاملة

النهاردة عيد العمال وبهذه المناسبة ألف تحية وسلام وتعظيم سلام كمان لسيدتي العاملة التي نجحت في الجمع بين الحسنيين.. فهى ربة منزل ناجحة، وسيدة شاطرة في عملها، ولهذه الصفات تستحق لقب حواء بالدنيا!! وأراها في هذه الحالة قدوة لغيرها!
ولكن احترس من تلك التي تضع عملها في المقدمة على حساب بيتها أو من تذهب الى العمل لأن عندها وقت فرغ وتريد أن تشغله!! فهؤلاء نسوة لا يعبرن عن طبيعة المرأة المصرية الرقيقة الحنونة التي تعرف كيف تستفيد من مجتمعها وتفيده في نفس الوقت! وهناك نوعية من النساء العاملات لا تعجبني أبداً! أقصد المرأة المسترجلة التي لم تتزوج أو لها قصة زواج فاشلة بسبب طبيعتها الشرسة!! وقد تكون ناجحة في عملها وهى غالباً كذلك لكنها أشبه بالرجال ولا أعتقد أنها سعيدة في حياتها.