ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 31 أكتوبر 2013

حواء بالدنيا - الوفد, مشكلة أو عقدة نفسية

إحصائية أفزعتني تقول إن هناك ملايين من المصريين تجاوزوا سن الخامسة والثلاثين ولم يتزوجوا بعد، وفي رأيي أن هذا الأمر وراءه غالباً مشكلة.. فالعازب لم يجد بعد نصفه
الآخر، وكذلك العانس، ومن المشاكل الضخمة أيضاً في هذا الصدد الناحية المادية حيث إن الشاب غير جاهز ليفتح بيتاً، ويبدأ حياة عائلية وينجب البنين والبنات، ويظل مضرباً عن الزواج والعمر يجري به ويخسر في النهاية خسراناً مبيناً، وقد يكون وراء الإضراب عن الزواج عقدة نفسية سببها أنه نشأ في بيت مفكك! «والمشكلة» يمكن حلها، أما «العقدة» فهي مستحكمة في النفس.. وعلاجها بالغ الصعوبة.


المصري اليوم, القبطى والمسلم غير المصرى

أكثر من مرة سُئلت هذا السؤال باعتبارى منتمياً إلى جماعة الإخوان المسلمين.. أيهما أقرب إليك: هل هو المصرى القبطى أم المسلم الذى يعيش فى إندونيسيا أو فى أمريكا الجنوبية فى أقصى أطراف الأرض؟
وأجيب قائلاً: هذا السؤال فيه خبث!! وهدفه دق إسفين بين التيار الإسلامى والأقباط، وهو يدخل فى باب الجدل الذى ينهى القرآن عنه، ومع ذلك سأجيب على هذا التساؤل دون لف ولا دوران! يقول الإمام الشهيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين فى إحدى رسائله الشهيرة: «إذا كانت الوطنية تعنى حب الوطن، فالإخوان من أكثر المصريين وطنية». ومن هذا المنطلق أقول: كل مصرى أقرب إلى قلبى من غيره أياً كان انتماؤه، وإذا جئنا إلى الواقع تجد علاقتى بالأقباط طيبة وأفتخر بصداقتى للعديد من رموزهم والناس العاديين الذين يعتنقون المسيحية، فقد «أكلنا عيش وملح سوا» بالتعبير العامى، وعندنا هموم مشتركة، وموقفى التضامن مع مطالبهم العادلة، خاصة حرية العبادة والمساواة الكاملة بين أبناء الوطن الواحد.
وإذا انتقلنا إلى نقطة ثانية، وهى العلاقة مع المسلمين الذين يعيشون خارج مصر، تجدنى ـ مع غيرى من المنتمين للتيار الإسلامى ـ متعاطفاً جداً مع قضاياهم، وأتألم للبلاوى التى تحدث لهم، وأفرح للإنجازات التى يقومون بها، وأفتخر مثلاً بأن أكبر بلاد المسلمين فيها ديمقراطية صحيحة وحريات حقيقية وتداول للسلطة وهى إندونيسيا، التى نجحت فى أواخر القرن العشرين الميلادى فى الإطاحة بالديكتاتورية العسكرية، التى ظلت جاثمة على أنفاسها لسنوات طويلة بعد انتفاضة شعبية رائعة، أما ماليزيا ففيها تنمية حقيقية، ووضعت أقدامها على طريق التقدم الحقيقى، والفارق بين التيار الإسلامى وغيره واضح فى هذه النقطة، فهم لا يهتمون كثيراً بأحوال المسلمين، ويقتصر حبهم على مصر وحدها! أما نحن فنعطى لبلادنا الأولوية، لكننا نحلم بالوحدة العربية، وإقامة كيان إسلامى معاصر يجتمع حوله المسلمون فى كل مكان! وإذا كانت أوروبا قد نجحت فى لم شملها وأصبحت قوة كبرى فى العالم رغم الاختلاف الكبير بين شعوبها، والحروب الدامية التى ظلت مشتعلة لسنوات بينهم، فلماذا لا ينجح العرب فى أن يحذوا حذوها؟ البعض يقول لأن الخواجة متقدم عنا مليون مرة، وقد نجح فى حياته رغم كل سلبياته، أما العرب فهم يكتفون بالكلام، والخطب الحامية وتراهم ملوك البلاغة، لكن واقعهم يدل على التخلف، فهل توافق حضرتك على هذا الرأى؟ أنا شخصياً أعترض بشدة عليه، ولا أرى الأوروبى أو الأمريكى «سوبر مان»، بل أخذوا بالعوامل والأسباب التى تؤدى إلى التقدم، ونحن لم نفعل ذلك.

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, حبسنا أمر ثانوى

ذهبت أول أمس ضمن وفد من المجلس القومى لحقوق الإنسان فى زيارة لسجون طره، وفى سجن المزرعة التقيت عددا من الإخوة الكرام.. سعد الحسينى وأحمد أبو بركة وأبو العلا ماضى وحازم أبو إسماعيل، ودار حوار بيننا وبينهم، خاصة سعد الحسينى الذى أخبرنا أن أحوال السجناء جيدة ومعاملتهم طيبة، لكنهم يشكون من الحبس داخل الزنازين لمدة 22 ساعة يوميا، بالإضافة إلى التضييق على زيارات الأهل.

وكل هذا من وجهة نظره أمر ثانوى، لكن الأهم هو ما يجرى فى مصر، وقد لخصه فى نقاط ثلاث:
* ضرورة قيام منظمات حقوق الإنسان -وعلى رأسها المجلس القومى الذى أنا عضو فيه- بالتحقيق فى المذابح التى جرت ببلادنا منذ الانقلاب، خاصة اقتحام رابعة والنهضة، وما جرى أمام دار الحرس الجمهورى وطريق النصر وميدان رمسيس ومصطفى محمود، وكذلك فى الأحداث التى وقعت فى السادس من أكتوبر الماضى.

* التصدى للانقلاب الذى أودى بالبلاد والعباد إلى التهلكة، والإصرار على عودة الشرعية وعدم التراجع عن ذلك قيد أنملة.

* والأمر الثالث بدأه سجين الرأى سعد الحسينى بالقول "البيادة" كسرت ميزان العدالة، يقصد العسكر؛ وهذا صحيح ويتمثل ذلك فى أمرين؛ أولهما: إن كل قضايا الإخوان ملفقة والتحقيقات فيها لا تستند على أى أساس قانونى سليم، والنقطة الثانية التجديد المستمر لقرارات الحبس التى تصدر من النيابة، والتى تدل على أن القضاء فقد مكانته كرمز للعدالة، وأصبح"ملاكى" يتبع أوامر النظام الحاكم ويسمع كلامه.

والجدير بالذكر أننى كتبت فى هذا الموضوع أكثر من مرة، وأكدت أنه لا أمن ولا أمان فى بلد ضاعت فيها العدالة، بل قل على شعبها السلام.

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, السفير الصهيونى الجديد يتفق مع الأوضاع الراهنة!!

قرأت فى الصحف أن العدو الصهيونى رشح رجل استخبارات ليكون سفيرا جديدا لها بالقاهرة، ورأيت هذا الترشيح أمرا طبيعيا ومنطقيا! ويتفق مع الأوضاع الراهنة وما يجرى فى مصر.. وأراهن أن الدهشة طرأت على حضرتك من جملتى الأخيرة!!

وأنت تسأل إزاى وليه؟

وقبل الإجابة دعنى أقدم لك هذا الرجل المرفوض مقدما ببلادنا، اسمه "حاييم كورن" وقد عمل كمخطط وصانع للسياسات فى المجلس الأمن القومى الإسرائيلى لمدة ثلاث سنوات، وحاليا يعمل سفيرا لبلاده فى جنوب السودان، ونجح إلى حد بعيد فى تنفيذ السياسة الإسرائيلية هناك، وله خبرة كبيرة فى كل ما يتعلق بمنابع النيل وشرق إفريقيا، ويجيد اللغة العربية إجادة تامة بلهجاتها المختلفة، وكذلك اللغة التركية والعثمانية كذلك!! وحاصل على الدكتوراه عن الوثائق القانونية فى إقليم دارفور، وقد عمل فترة فى مصر واليونان والبرازيل وبولندا.

ورشحه الصهاينة سفيرا لبلادهم فى جمهورية "التركمان" وهى جمهورية صغيرة تقع فى أسيا الوسطى، إلا أن وزارة الخارجية هناك اعترضت عليه؛ بعدما قالت عنه إنه رجل استخبارات وليس دبلوماسيا، وهدفه من التعيين التجسس على إيران التى تقع جنوب تلك البلاد، وبعد رفض ترشحه وانتهاء مدة عمله فى الإقليم الذى انفصل عن السودان يريد بنو إسرائيل أن يكون سفيرهم فى مصر، ويعتقدون أنهم سيقدمون بذلك خدمة كبيرة لحكم العسكر الجاثم على أنفاسنا!

وللاثنين عدو مشترك يتمثل فى الإخوان المسلمين والتيار الإسلامى وحكم حماس القائم فى غزة، ولذلك فالتعاون بينهما سيكون على أشده مع وجود السفير الجديد!

ومشكلته الوحيدة أن دولة صغيرة فى أسيا الوسطى قد رفضته، فكيف يقبله الحكم فى مصر؟؟ وهم يأملون أن بلادنا لن ترفضه نظرا للتعاون الكبير القائم حاليا فى مجال الاستخبارات، بالذات بين الصهاينة ومن يحكموننا.

ولا أدرى لماذا تذكرت المثل الشعبى الشهير الذى يقول: "شالوا ألدو وجابوا شاهين"، فالمخابرات المصرية قد تطلب التعاون مع واحد تانى بدلا من هذا السفير المحروق.. يعنى المكشوف على الملأ والمتهم بالتجسس.

حواء بالدنيا - الوفد, في الزواج والطلاق

لفتت نظري إحصائية صدرت عن قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية عن الزواج والطلاق ببلادنا خلال شهر سبتمبر الماضي،

فقد فرحت لأن هناك تسعين ألف حالة ارتباط شرعي تمت في هذا الشهر الذي واكب رمضان.. بفضل بركات شهر القرآن وظروف الناس صعبة جداً ولا تشجع على الزواج! وفي الوقت ذاته أصابني الحزن عندما علمت بوقوع 17 ألف طلاق في ذات الفترة، وهو رقم كبير من وجهة نظري، وأسألك عن رأيك.. ألا تشاركني حضرتك في خوفي من أن هذا الرقم دليل على تفسخ المجتمع وأن قوام الأسرة المصرية «مش تمام»؟؟




الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, صديقي بين نارين!


متدين في دنيا الفن, «عاش اللي قال»

- الإعلامى الكبير وجدى الحكيم كشف عن مفاجأة لم تكن معروفة من قبل وتتمثل في أن أغنية «عاش اللي قال» للفنان الراحل عبدالحليم حافظ بمناسبة عبور جيشنا قناة السويس في حرب تحرير سيناء كان فيها فقرة يهتف بها «الكورس» باسم السادات، وعندما علم بها الرئيس الراحل قبل تسجيلها طلب حذف اسمه منها.
والغريب أن نفس الرئيس رحمه الله لم يعترض بعد ذلك علي الأغاني التي صدرت تشيد به في أواخر عهده منها أغنية للفنانة «فايدة كامل» اسمها «يا سادات» من تلحين موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب للأسف الشديد.

- بمناسبة مرور ثلاثين عاماً علي تواجد الفنان عمرو دياب علي الساحة الغنائية قال الموسيقار هاني شنودة إن هذا المطرب من اكتشافه، وأضاف أنه أعجب به بعدما سمعه يتلو بعض آيات من القرآن الكريم بصوته، وقال إن سر نجاحه يرجع إلي اهتمامه بنفسه ومحاولة التجديد باستمرار، كما أنه يركز علي تدريب صوته ويحافظ علي نفسه ويمارس الرياضة.

- بمناسبة ذكري رحيل المطرب الكبير محمد فوزي ذكر الناقد الفنى طارق الشناوى حواراً دار بين مفتي الديار المصرية السابق الدكتور علي جمعة ونجل الفنان الراحل وقال فضيلة الشيخ «أبوك في الجنة مع الصديقين والشهداء»!! وتعجب نجل محمد فوزي من هذا الكلام وقال للعالم الإسلامي: ولكن أبي كان يشرب الخمر، ولكنه كرر عليه نفس العبارة «أبوك في الجنة»! وليسمح لي صديقي العزيز طارق الشناوى بالاعتراض على هذا الحوار وكان يكفي فضيلة المفتي السابق أن يقول لنجل محمد فوزي: والدك عند أرحم الراحمين بدلاً من أبوك في الجنة لأن الله وحده هو الذى يحاسب الإنسان علي أفعاله وبمشيئته وحدها يدخله الجنة، كما أنني أعترض على اعتراف نجل محمد فوزي بأن والده كان يشرب الخمر، فهذا كلام لا يليق من الابن وصدق من قال: «إذا بُليتم فاستتروا».

- قالت الفنانة اللبنانية «هيفاء وهبى» في أحد الحوارات التليفزيونية إنها نادمة علي زواجها من رجل الأعمال المصرى «أحمد أبو هشيمة»! أقول لها: عيب أن يقال هذا الكلام علناً.

- الموسيقار «عمر خيرت» وأراه من أكثر الفنانين احتراماً في عالم الموسيقى -أبدى استياءه لتجاهل الدولة الاحتفال بمرور نصف قرن علي رحيل عمه «أبو بكر خيرت» صاحب الفضل في اكتشافه، وله أكثر من أربعين عملاً موسيقياً من تأليفه وبصماته في نهضة الموسيقي لا تنكر، والجدير بالذكر أنه كان مهندساً كذلك وهو الذي وضع تصميم أكاديمية الفنون وغيرها من المبانى الشهيرة.. ولذلك أري أن زعل عمر خيرت في محله تماماً.

- تسعة وزراء اجتمعوا لبحث أزمة السينما، ورأس الاجتماع رئيس الحكومة.. ويا ريت نري هذا الاهتمام في المشاكل التي يعاني منها الناس، والموضوع أبسط من ذلك بكثير، والحلول جاهزة ومن بينها وضع حد لأفلام الهلس والتي تجعل كل منتج جاد لا يفكر في خوض هذا المجال حتي لا يسىء إلى نفسه.
 وإذا شاركت الدولة في الإنتاج السينمائى فأتمني أن تشارك في أفلام تتحدث عن مشاكل المجتمع، فهذا أفضل كثيراً من إنتاج أعمال تتحدث عن الأمجاد والبطولات، فالناس شبعت من هذا الكلام!!




الاثنين، 28 أكتوبر 2013

المصري اليوم, هذه المرأة أمة وحدها

تحدثت من قبل مع حضرتك عن تلك المرأة التى أساءت إلى نفسها ودينها بعد عودتها من الحج، فتغيرت شخصيتها وتدهورت أحوالها وأصبحت واحدة تانية بعدما ارتدت الحجاب، والعلة ليست حجابها، بل فى طريقة فهمها الخاطئ لإسلامنا الجميل مما أدى إلى تشددها وصدق من قال: «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» صدق الله العظيم.
واليوم أقدم لكم حواء أخرى مختلفة تماماً عن الأولى وأراها بمثابة أمة وحدها، يعنى أفضل من «جيش من الدعاة» فى تقديم صورة حلوة لتعاليم الدين إلى المجتمع كله، لم تكن محجبة وقررت بعد أدائها الفريضة الالتزام بالزى الشرعى، وتغيرت شخصيتها إلى الأفضل والأجمل والأحسن، وازداد تألقها وعلاقتها بالجميع «سمن على عسل» بالتعبير العامى عكس الأولى التى قطعت صلتها بأصدقائها بحجة أنهم غير متدينين! ويشهد زملاؤها فى العمل بشطارتها وهى مديرة بأحد البنوك، ولم تفكر فى تغيير مهنتها اتقاء للشبهات! بل تستطيع أن تقول عنها إنها خبيرة فى تخصصها، ومن بين العاملين معها زميل قبطى يستحق الترقية، فلم تتردد فى مساعدته على أن ينال حقه والجدير بالذكر أن لها أكثر من صديقة مسيحية وعلاقتها معهن زى الفل، ودوماً يتبادلن التهانى فى المناسبات.
وسيدتى الجميلة هذه نجحت فى الجمع بين الحسنيين فهى ربة منزل من الطراز الأول، ولم تقصر يوماً: فى بيتها بحجة أنها مشغولة فى العمل «ومش فاضية» بل تقول دوماً أسرتى لها المقام الأول، وزوجها كان رافضاً فى البداية لحجابها بحجة أن هذا الأمر يمكن أن يؤثر فى شخصيتها، وهو يريدها كما هى دون تغير كما تزوجها، لكنها بعد التزامها بذلت مزيداً من الجهد لراحته وإسعاده وهذا ما يدعو إليه إسلامنا الجميل، فازداد حباً لها وتقديراً بل أقبل على ربنا أكثر وانتظم فى الصلاة وكان زمان يصلى بمزاجه! مع العلم أنها لم تحاول يوماً أن تكون «شيخة» عليه أو واعظة تعطيه دروساً فى أهمية الالتزام بتعاليم الدين، بل السبب فى تغيره يرجع إلى تلك العلاقة الإنسانية الرائعة بين الزوج وشريكة عمره فأحب الدين وتعاليمه من خلال سلوكها معه، والجدير بالذكر أنها تجيد العزف على البيانو، واستمرت تلك الهواية معها بعدما ارتدت الحجاب، ويقول أصدقاؤها إنها لو اعتزلت العمل بالبنوك فيمكنها أن تصبح عازفة بيانو من الطراز الأول!
باختصار أراها شخصية نجحت فى الجمع بين تعاليم السماء والأرض وقدمت صورة حلوة للإسلام «آدى الدين ولاّ بلاش»!

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, ((مليون ))قيد في قانون التظاهر !


الأحد، 27 أكتوبر 2013

حواء بالدنيا - الوفد, مفاجأة سعودية

إحصائية قرأتها رأيتها بمثابة مفاجأة وخلاصتها أن هناك ستة آلاف من نساء السعودية متخصصات في الطواف بالحجاج من بنات حواء وتقديم النصائح والإرشادات لهن وهذه أول مرة أقرأ فيها هذا الرقم وتحية لكل من تعمل في هذا المجال بعيدا عن الأضواء والإعلام.
وبحثت عن عدد من يعملون بالطواف من الجنس الخشن في الدولة الشقيقة فلم أجد حتي هذه اللحظة، لكنني أتوقع أن يكون ضعف بنات حواء



عجايب عبد القدوس, "تدين فالصو"


المعروف عن بلادي أن شعبها متدين ، و لكن أين أثار هذا التدين؟ولماذا لا نراه في سلوك الناس،وكيف نكون مؤمنين حقا بربنا وبلادنا مليئة بالبلاوي الأخلاقية والأمراض الاجتماعية، ويدخل في دنيا العجايب أن الخواجه عنده انضباط في حياته فيعرف كيف ينتج و يعمل و يبتكر و يبدع ، و في بلاده نظام يساعده على ذلك !
بينما بلاد الشرق تجد التدين فيها شكلي والإهمال يضرب العديد من المرافق، والكفاءة والعمل ليست المعاير الوحيدة لتقيم الإنسان بل يتدخل فيها مدى نفوذه و الوسطة والكوسة و النفاق لرؤسائه ، و كانت النتيجة أن الغرب تقدم بسبب نظامهم الراقي الذي يحكمهم بينما العرب في مؤخرة الركب الإنساني أو العالم الثالث المتخلف ، فلا نجد سوى الثرثرة و نحن ملوك البلاغة و أمجاد يا عرب أمجاد !

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, مطلوب إخطار عدوك!

خلال أيام يصدر قانون جديد للتظاهرات هدية من الحكم العسكرى لشعب مصر!! وواضح أنه لا ينظم حق التظاهر، بل يفرض قيودا شديدة عليه!! وإذا سألتنى وما دليلك على ذلك أقول لك تعالى نناقش المبدأ وبعد ذلك ندخل فى التفاصيل.
وأنا شخصيا كنت فى الشارع متظاهرا ضد حكم الرئيس المخلوع لمدة عشر سنوات على الأقل! وأول تظاهرة شاركت فيها فى حياتى كانت منذ 45 سنة عندما كنت طالبا فى الحقوق سنة 1968م عندما ثارت الجامعة فى شهر فبراير ضد عبد الناصر احتجاجا على الهزيمة المروعة على يد بنى إسرائيل!
والمثل الشعبى يقول: "اسأل مجرب" فأنا وأمثالى من المشاغبين السلميين لنا رأى يجب أن يحترم، وهذا القانون مرفوض تماما، طوال عمر التظاهرات فى مصر كانت تنطلق دون الحصول على إذن من أحد، فهذا الحق اكتسبه الثوار من الشارع ونرفض التنازل عنه!
ويرد من يسمون أنفسهم "بالعقلاء"، قائلين: لكن الدنيا تغيرت، وتنظيم الحق فى التظاهر موجود فى كل الدول المتحضرة، ومصر ليست أقلا منهم! ثم إنك لا تحصل على إذن من الداخلية بالتظاهر، بل تخطرها فقط بموعد التظاهرة وخط سيرها والهدف منها، والمدة التى ستستغرقها، والقائمين عليها والداعين لها، وكل هذه الشروط ليست ابتكارا مصريا، بل موجود عند الخواجات فى "بلاد بره"! وأرد بسرعة على هذا الكلام قائلا: لا يا حبيبى.. المقارنة مرفوضة من حيث المبدأ، فتلك الدول بلغت مرحلة متقدمة من الديمقراطية الحقيقية والحريات، فجاء القانون لتنظيمها، أما عندنا فهناك انقلاب أطاح بالشرعية، فكيف يستوى هذا مع ذاك بالعقل كده يا من تسمون أنفسكم بالعقلاء!!
أما الإذن والإخطار فهذا مجرد تلاعب بالكلمات، وإذا كانت هناك تظاهرة تريد أن تحتج على ممارسات الداخلية، فكيف تطلب من المحتجين ضرورة إخطار عدوهم بأنهم سيتظاهرون ضده؟ أى عقل هذا يا عقلاء! وغدا بإذن الله موعدنا مع مناقشة لمشروع قانون التظاهر وستجد فيه بلاوى كثيرة!

حواء بالدنيا - الوفد, حتى لا ينفد البنزين

سألتني ماذا أفعل حتي «لا تعود ريما لعادتها القديمة؟».. كنت قد اتصلت بها لتقديم التهنئة بعد عودتها من الحج، قلت لها: يا سيدتي الأمر يحتاج إلي إعادة ترتيب الأولويات بسرعة حتي لا ينفد بنزين الحماس في الإقبال علي ربنا، بعد تأدية الفريضة، ويا ريت يكون لك ورد يومي في القرآن،
بالإضافة إلي تأدية فريضة الصلاة في أول وقتها والحرص علي ذلك بدلاً من أن يكون هذا الأمر استثناء كما كان الوضع قبل الحج، وإذا نجحت في الجمع بين الدين والدنيا تبقي زي الفل!


السبت، 26 أكتوبر 2013

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

حاول صديقي الحائر ان يحرجني قائلا‮: ‬مادمت أنت وأصحابك تعارضون بشدة ما قام به الفريق‮ »‬السيسي‮« ‬في ‮٣ ‬يوليو الماضي فلا شك أن موقفكم فاتر تجاه الحرب التي يشنها الجيش علي الإرهاب في سيناء،‮ ‬بل ربما أعلنتم عن سعادتكم بما يجري هناك نكاية في القوات المسلحة و‮..‬
ولم أتحمل بقية كلامه بل قاطعته قائلا في‮ ‬غضب‮: ‬ومن أنت حتي تعرف ما في قلوبنا وتشق صدورنا؟ ما في الصدور والقلوب لا يعلمه الا الله وحده،‮ ‬أراك من الجماعات المتطرفة ولكن علي الطريقة العلمانية‮!! ‬وأنت وأمثالك من انصار الاتجاه العلماني تدعون أنكم اكثر وطنية وحبا لمصر من التيار الاسلامي وهذا‮ ‬غير صحيح بالمرة‮.‬
وقلت لصاحبي الحائر‮: ‬العقلاء‮  ‬من المتدينين وهم يشكلون الغالبية العظمي لديهم قدرة واضحة في التفرقة بين أمرين‮: ‬الحرب في سيناء ضد الارهاب وهم مع جيشنا في معركته تلك بنسبة ‮٠٠١‬٪،‮ ‬لكنهم يحذرون من توسيع دائرة الاشتباه،‮ ‬وأعتبار اهالي سيناء متهمين من حيث المبدأ‮  ‬الي أن يثبت العكس‮!! ‬فهذا يزيد الطين بلة ويؤدي الي تعقيد الموقف عندما تجد الاهالي والقبائل الموجودة هناك في خصومة مع الدولة،‮ ‬وبالمناسبة‮ ‬غير صحيح بالمرة ان حماس لها صلة بما يجري هناك،‮ ‬فهذه شائعات وأكاذيب تروجها أسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية للاساءة اليها ومحاولة‮ »‬ضرب آسفين‮« ‬في العلاقة بين حماس والقاهرة وفي يقيني ان مشكلة سيناء مصرية ‮٠٠١‬٪‮.‬
والأمر الآخر انه رغم انحيازنا للجيش في حربه ضد العناصر التكفيرية والارهابية التي يخوضها في تلك البقعة العزيزة من ارضنا،‮ ‬الا اننا ضد ما جري في ‮٣ ‬يوليو علي طول الخط لان احوال مصر حاليا تفرح عدوها وتجعل أنصارها وأهلها في حزن‮.‬

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, "دى قلة أدب"!

تلك العبارة ليست من عندياتى، بل قالها نائب رئيس المحكمة الدستورية المستشار "حسن بسيونى" عقب مشادة ساخنة بين أعضاء لجنة الخبراء القانونيين التى كلفها الانقلاب بإجراء تعديلات فى دستور البلاد، وعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين المكلفة من قبل العسكر بإكمال تلك المهمة!

وسبب الخناقة أن الخبراء القانونيين العشرة أرادوا حضور جلسات التصويت السرية على نصوص الدستور الجديد، ومنهم رئيس اللجنة، فثار هؤلاء فى وجهه وانسحبوا غاضبين بعدما انفعل كبيرهم نائب رئيس المحكمة الدستورية قائلا: "دى قلة أدب"!

والسؤال الذى يطرح نفسه: ولماذا تم منع هؤلاء من الحضور؟ والإجابة: والجميع أيضا ممنوعون من ذلك وعلى رأسهم الأعضاء الاحتياطيون الذين شاركوا فى أعمال اللجنة، وبالطبع محظور على أجهزة الإعلام والصحفيين الحضور إلى المكان، وتم اتخاذ إجراءات مشددة وكأننا فى معركة حربية!

ومن فضلك قارن بين تلك الأجواء التى يغلب عليها التكتم والحظر والسرية، وما جرى عند وضع دستور البلاد الأصلى العام الماضى بواسطة جمعية منتخبة؛ حيث كانت الجلسات علنية يتم بثها على الهواء مباشرة لملايين المواطنين.

ومن تلك المقارنة يتضح لحضرتك الفارق الكبير بين دستور وضعه الشعب، وآخر من صنع الانقلاب، والمثل الشعبى يقول: إذا عرف السبب بطل العجب، والمشهد الذى نراه الآن ينطبق عليه تلك العبارة التى قالها نائب رئيس المحكمة الدستورية: دى قلة أدب!.

حواء بالدنيا - الوفد, الحجاب حياة جديدة

حواء التي تفكر في ارتداء الحجاب بعد عودتها من الحج أقول لها مهلاً يا سيدتي.. فكري قليلاً.. اعلمي أن هذا الأمر مصيري، وأوعي تكوني مثل غيرك التي ارتدت الحجاب ثم خلعته لأنها زهقت منه ورأته قيداً علي حركتها!!
ثم إن حجابك ليس مجرد طرحة علي رأسك أو إيشارب بتعبير الخواجات، بل هو حياة جديدة والتزام وسعي نحو حياة أفضل وأرقي تقدمين فيه صورة حلوة لإسلامنا الجميل، فهل أنت مستعدة لذلك؟


الجمعة، 25 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, من هو الحاكم القوى؟

هناك اتجاه فى بلدنا يطالب بأن يكون رئيس مصر القادم ذا خلفية عسكرية على أساس أن مصر تحتاج فى هذه الفترة بالذات إلى حاكم قوى يضع حدا للفوضى التى تجرى، ويحكم بيد من حديد!!
وهذا الرأى أرفضه لأسباب عدة؛ أن هذا التفكير قد ولى زمنه وراح، فنحن حاليا فى عصر الشعوب، والدنيا تقدمت وانتهى زمن الزعيم الملهم الذى يهتف له الموالون لنظام حكمه: "بالروح والدم نفديك يا ريس"! بينما الشعب فى مقاعد المتفرجين والحاكم يدير الدولة نيابة عنه!!
خلاص انتهى هذا العصر تماما، والحاكم القوى هو الذى يستمد قوته من تأييد الناس له، ويأتى بانتخابات حرة وليس بواسطة الدبابات أو انقلاب العسكر! والاحتجاجات والفوضى فى أى بلد لها أسبابها وهى تعالج بالدرجة الأولى سياسيا وليس بالحل الأمنى وحده!
وأخيرا فأرجو من حضرتك أن تراجع تاريخ بلادى مع الحكام أصحاب الخلفية العسكرية لتعرف الكوارث التى جلبوها على بلدنا!!

حواء بالدنيا - الوفد, اوعى تنسى «هاجر»!

أراهن أن الغالبية الساحقة من الحجاج لا يعرفونها مع أن دورها فى تلك الفريضة بالغ الأهمية، إنها سيدتى هاجر زوج سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام تركها
فى صحراء جرداء بناء على أوامر إلهية ومعها ابنها الرضيع فظلت تبحث عن الماء بين الصفا والمروة، وفى الشوط السابع تفجرت ينابيع المياه، وذلك المشهد أصبح من المعالم الأساسية للحج يؤديها الحجاج وينسى معظمهم بطلة تلك القصة.


الخميس، 24 أكتوبر 2013

المصري اليوم, تدهورت أحوالها بعد الحج..!

تأثير الحج على من أدوا تلك العبادة ينقسم إلى أقسام ثلاثة والله أعلم: نوع يكون تأثير هذه الفريضة عليه قصير المدى، فتجده متديناً بـ«حق وحقيقى» بعد الحج لكن لشهور قليلة فقط!! ثم يرجع كل شىء إلى حاله، أو بالتعبير الشهير «تعود ريما إلى عادتها القديمة»، ويكتفى بشرف تأدية هذه الفريضة وأنه يحمل لقب حاج أو حاجة، وهؤلاء أراهم يشكلون الأغلبية.
وهناك نوع ثانٍ يحدث فى حياته تقدم حقيقى، وتتغير أحواله إلى الأفضل والأحسن، وياليت معظم الحجاج العائدين من حج هذا العام يدخلون ضمن تلك الفئة. لكن، للأسف، هناك نوع ثالث تدهورت أحواله بعد الحج، نتيجة الفهم الخاطئ لإسلامنا الجميل، وهى ظاهرة موجودة فى مجتمعنا، ولا تخطئها عين!.
وأراهن أن الدهشة أصابت حضرتك وأنت تتساءل: طيب إزاى؟ وليه؟! ومليون علامة استفهام أيضاً، فالمفترض أن الحج يرتقى بالإنسان، فكيف انتكس بعد تأديته الفريضة؟!
ولست مستعداً للدخول فى جدل بيزنطى، بل أذكر لك أمثلة من واقعنا: واحدة كانت «زى الفل» قبل الحج، فى سلوكها وأخلاقها، واحتشامها وملابسها وتفوقها فى عملها.. وعادت بعد تأديتها الفريضة «مش هى» واحدة تانية وشخصية مختلفة! سارعت إلى ارتداء الحجاب، وهذا أمر مطلوب، ولا غبار عليه، لكنها فقدت روحها الحلوة القديمة، فمثلاً امتنعت تماماً عن مصافحة بنى آدم، بحجة أن هذا الأمر حرام على بنات حواء، مع أن هناك خلافاً فقهياً حول هذا الموضوع، ولم تعد مرحة ومنطلقة كما كانت أيام زمان قبل الحج، ومن الواضح أنه حدث خلل فى حياتها!!
فأصبحت تتكلم بحساب وحذر، واختفت ضحكتها القديمة، وسيطر العبوس على وجهها! وقاطعت أصدقاءها القدامى، بحجة أنهم غير متدينين! وقال هؤلاء عنها إنها طبعة جديدة لا يعرفونها، ودمها ثقيل، ولم تكن كذلك، بل أصابتها حالة «دروشة»، وامتد هذا التوتر إلى أسرتها، فهى تطالبهم دوماً بتأدية العبادات، ولا تكتفى بذلك، بل يمكن أن تقوم «خناقة لرب السما» بسبب هذا الموضوع!!
وكأنها وصية عليهم، وبالطبع ترى كل أنواع الفنون حراماً، ومافيش أى صداقة بينها وبين الأقباط. وباختصار: تستطيع أن تقول عنها إنها إنسانة منغلقة على نفسها، بعدما فهمت التدين الصحيح بطريقة خاطئة، والحمد لله أن مثل هذه النوعية من النساء قلة فى بلادنا.
وفى المقال القادم بإذن الله، موعدى معك عن مواصفات فتاة أصبحت زى الفل، بعدما عادت من تأدية فريضة الحج.

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أحلم بأن تخطئ النيابة ولو مرة!!

ما معنى إهانة القضاء؟ هل لو قلت يا ألف خسارة على قضائنا الشامخ، الذى فقد مكانته، ونراه حاليا "قضاء ملاكى" يتبع الانقلاب ويسمع كلامه.. هل فى هذا الكلام إهانة للقضاء، أم أنه تقرير لواقع بالغ السوء نحلم بتغييره لتعود العدالة إلى مكانتها السابقة فوق الرءوس؟!
وإذا أردت حضرتك تأكيدا لكلامى، فمن فضلك انظر إلى الجريمة التى ترتكبها النيابة فى حق سجناء الرأى الذين تم القبض عليهم بعد انقلاب العسكر؛ إنها تقوم بتجديد حبسهم بطريقة تلقائية وأتوماتيكية، وأحلم بأن تخطئ النيابة ولو مرة فتبدأ فى الإفراج عن المعتقلين وهم بالآلاف، لكنها لا تستطيع أن تفعل ذلك إلا إذا جاءتها أوامر من فوق، يعنى من السلطة الجاثمة على أنفاسنا!!
والنيابة كذلك أعادت المشهد المصرى إلى الوراء 48 سنة بالضبط!! وإذا سألتنى وكيف حدث ذلك؟ أقول لك إنه لم يسبق فى عهد قضاء مصر الشامخ أن ذهبت النيابة إلى التحقيق مع المعتقلين داخل سجونهم سوى مرة واحدة فقط، وكان ذلك فى عام 1965عندما بطش عبد الناصر بالإخوان، وهذا هو المشهد يتكرر من جديد مع أن الدنيا تقدمت جدا، لكننا للأسف فى مصر للخلف در!!
وفى كل دول العالم المحترمة يمثل المتهمون أمام النيابة فى مقرات العدالة ومعهم كل الضمانات اللازمة تطبيقا للقاعدة الذهبية التى تقول "المتهم برىء إلى أن تثبت إدانته"، وعندما يسود الفساد القضاء أتذكر حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن مصير هؤلاء الفاسدين فى الآخرة عندما قال: ((قاضيان فى النار، وقاضٍ فى الجنة))! وقال أحد أصدقائى تعليقا على هدا الحديث: "العدد زاد قوى فى هذا العصر الذى نعيش فيه.. أتصور عشرة فى جهنم وواحد تنقذه أعماله فى الدنيا من هذا المصير"!!

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

عجايب عبد القدوس, ريما و عادتها القديمة


عاد الحجاج بحمد الله إلي أرض الوطن ، و لكنني لاحظت أن قلة قليلة منهم يحدث لهم تغيير إيجابي حقيقي في حياتهم بعد عودتهم من أداء فريضة الحج! أما الباقي فيكتفي الواحد منهم بلقب حاج !! وتجده في غاية الحماس مقبلا علي ربه ولكن ذلك لفترة مؤقتة خلال الشهور الأولى ثم يفقد الحماس تدريجيا وتعود ريما لعادتها القديمة أو إلي شخصيته قبل السفر إلي بيت الله دون تطوير حقيقي لنفسه نحو الأفضل والأحسن ..عجايب 

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, السجن أفضل من المستشفى


الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, إنها الحرب علي التيار الإسلامي


الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أعياد الدنيا التي ننتظرها


الاثنين، 14 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, يا سيسى.. "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ"

فى حواره مع "المصرى اليوم" أكد قائد الانقلاب تدينه، وأنه يخشى من لقاء الله يوم القيامة، وقال الفريق السيسى: قدوتى نبى الإسلام عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام. وليس من حقى الشك فى كلامه، فالله أعلم بالنوايا، وهو وحده الذى يحاسب كل إنسان على أفعاله.
وأقول لوزير الدفاع: من فضلك قارن بين ما تقوله والواقع.. يعنى بين تدينك وتلك الدماء التى سالت أنهارا فى بلادى وأنت المسئول الأول عنها! فكيف يتفق ذلك مع إيمانك بالله؟ والدماء التى سالت فى مصر منذ الانقلاب وحتى وقتنا هذا تفوق الدم الذى سال طيلة ثلاثين عاما على الأقل!! ونادرا ما نقرأ فى تاريخ بلادنا عن عشرات يموتون فى مظاهرة واحدة، لكن ذلك جرى فى مذبحة الحرس الجمهورى وتظاهرة طريق النصر بعدها.
وفى يوم السادس من أكتوبر فى ذكرى تحرير سيناء مات 56 شخصا بالتظاهرات التى ثارت فى هذا اليوم احتجاجا على تردى الأوضاع ببلادى بعد الإطاحة بالرئيس الشرعي، ولم يهتم "السيسى المتدين" بما جرى، بل رأيناه يقيم حفلا فاخرا دعا فيه أهل الفن وعلية القوم من أنصاره بينما الدماء تسيل فى الشوارع.. فهل هذا السلوك يتفق مع التدين الصحيح؟!
وعند سؤاله عن احتمال ترشحه لرئاسة الجمهورية زاغ من الإجابة، وقال كلاما عائما ختمه بالآية الكريمة: (والله غالب على أمره)، وهذا الكلام القرآنى رأيته محشورا حشرا، بطريقة مفتعلة فى تلك الإجابة، لكنه فى مقالى هذا طبيعى ومنطقى، ولذلك وضعته عنوانا للمقال: "يا سيسى.. وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ".
فهذا الظلم الذى يجرى فى بلادى لن يستمر إلى ما نهاية؛ لأن ربنا أقوى من "السيسى" وحكم العسكر، وإن شاء الله سيأخذهم أخذ عزيز مقتدر.. وجاء فى أواخر سورة إبراهيم: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ). صدق الله العظيم.

السبت، 12 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أسئلة إلى الفريق "السيسى"

عندى عدة أسئلة إلى قائد الانقلاب وزير الدفاع الفريق أول "عبد الفتاح سعيد السيسى" حول الحديث الذى أجراه مؤخرا لأول صحيفة مصرية، ولاحِظ أنه تحدث من قبل إلى عدة صحف أجنبية خاصة الأمريكية منها!!
وأول ما لفت نظرى قوله فى الحوار: "لقد قلت لمرسى فى فبراير الماضى لقد فشلتم وانتهى مشروعكم، وحجم الصد تجاهكم فى نفوس المصريين لم يستطع أى نظام سابق أن يصل إليه، وأنتم وصلتم إليه فى ثمانية شهور فقط"!! انتهى كلامه.
وعندى شك كبير فيما قاله، والسبب أنه من غير المعقول أن يخاطب رئيسه والقائد الأعلى للقوات المسلحة بهذه الطريقة، وإلا سيكون عرضة للطرد من منصبه!
ويغلب على ظنى أنه لم يستطع مواجهة رئيس الدولة بهذه الكلمات التى يغلب عليها الوقاحة وسوء الأدب، بل اختار كلمات أكثر رقة ودبلوماسية إذا كان قد جرؤ على انتقاده أصلا! أما العبارات التى وردت فى حديثه فهى "واسعة شوية" بالتعبير العامى، يعنى لا يصدقها إنسان عنده عقل ومنطق.. "وواسعة كتير مش بس شوية"!!
وملاحظتى الثانية تتركز حول الاستقلال الوطنى الذى تحدث عنه "السيسى" كثيرا، فهل يتفق كلامه النظرى مع ما يجرى فى الأرض! أقصد أحاديثه التليفونية المتكررة التى لا تنقطع مع وزير الدفاع الأمريكى وتستمر وقتا طويلا، ووصل عددها بعد الانقلاب إلى أكثر من عشرين مكالمة، وكان آخرها قبل يومين استمرت أربعين دقيقة، ومن فضلك دلنى يا سيادة الفريق حول رئيس مصرى تحدث مع واحد خواجة بهذه الكثرة والاستفاضة!!
وسؤالى الثالث إلى الفريق يتعلق بدور أجهزة الدولة العميقة فى محاربة الرئيس مرسى بغرض إفشال مشروعه وتأليب رجل الشارع العادى عليه، فلم تكن موالية، وافتعلت له أزمات عدة لمسناها جميعا مثل البنزين والكهرباء، وهذا الموضوع بالذات تم تجاهله تماما فى الحوار رغم أنه شائع بين الرأى العام.
والسؤال الرابع يتعلق بعلاقته مع حملة "تمرد" ودور أجهزة الدولة فى مساعدتها، وقال الفريق"السيسى" إنه لم يلتقِ بهم إلا يوم الإطاحة بالرئيس، ولكن ما المساعدات التى قدمها ودور المخابرات فى الترويج لهم؟!

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, إوعى اليأس

سألنى صاحبى عن المطلوب من الإخوان المسلمين فى المرحلة المقبلة، قلت له: هناك عدة أمور؛ أولها وأهمها التمسك دائما بالأمل، وفى انفراجة من عند ربنا لما يعانيه التيار الإسلامى عامة والإخوان خاصة، وإوعى اليأس!! فهو بداية النهاية والهزيمة الحقيقية.
والأمر الثانى ضرورة إعادة بناء التنظيم فى أسرع وقت؛ بحيث تعود الأسر الإخوانية فى مختلف الأحياء والأماكن إلى الانتظام من جديد، مع وضع منهج جديد يناسب المرحلة، ونظام الأسر كما هو معلوم عماد الجماعة كلها، كان ابتكارا عبقريا من المؤسس الإمام الشهيد حسن البنا، صاحب الجماعة منذ البدايات الأولى! وإذا لم تنتظم الأسر، فهذا يعنى أن التنظيم كله أصبح فى خبر كان، ولم يعد قائما بالفعل على أرض الواقع.
وأقول لإخوانى: إوعوا تنتظروا التعليمات من فوق! أو أوامر القيادات العليا، فانتظاركم فى هذه الحالة سيطول!! لأن معظمهم فى السجون، والمعروف عن رجل الدعوة أنه أمة وحده يتحرك بتلقائية ولا ينتظر الأوامر، بل تراه ينطلق وهو يعلم تماما ما يفعله لأنه يعلم حدوده فى تلك الحركة، وفى كل ما يفيد الدعوة تجده، وما يسىء إليها تراه بعيدا عنها.
والنقطة الثالثة التى أركز عليها أهمية اختلاطه بالناس العاديين، وأن يقدم صورة حلوة بسلوكه لدعوته والمسلم الملتزم، خاصة أن أجهزة الإعلام الموالية للانقلاب نجحت فى تشويه صورتنا، والرد عليها لا يكون بالكلام، بل بالسلوك الجميل، كل فى موقعه، وبهذا وحده نكسب الرأى العام إلى جانبنا، وهو أمر لا غنى عنه فى مواجهتنا لحكم العسكر.
وأخيرا فإن تنوع الأساليب أمر ضرورى، مثل توزيع المنشورات التى تشرح أهدافنا على نطاق واسع، والتأكيد على السلمية فى الاحتجاجات، ويجب أن يكون لها هدف واضح، فلا يعقل أن يلقى الإنسان بنفسه إلى التهلكة باسم الدعوة!! 

حواء بالدنيا - الوفد, حج مبرور يا سيدتى

يتوافد الحجاج المسلمون علي الأراضي المقدسة لتأدية فريضة الحج، وأقول لسيدتي التي تؤدي الفريضة لأول مرة: حج مبرور وذنب مغفور،
وتأدية مناسك الحج تعني فتح صفحة جديدة مع الله، وللأسف نري في كثير من الأحيان أن «ريما عادت لعادتها القديمة»، فلم تتغير كثيراً بعدما أصبحت «حاجة»، وهذا أمر ينبغي يا سيدتي أن تضعيه في اعتبارك تماماً قائلة: «أنا مختلفة عن هؤلاء، والحج يعني تغييراً كاملاً في حياتي إلي الأفضل والأحسن والأجمل بإذن الله».


الخميس، 10 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, لماذا لا يختار رجال الشرطة رئيسهم؟!


الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, كلام مرفوض لقائد عسكري


حواء بالدنيا - الوفد, يهودية وبنت من بنى إسرائيل!

بمناسبة ذكرى تحرير سيناء فإن العديد من علمائنا الأجلاء توقف على حق المسلم فى الزواج من يهودية،
ورغم أن هذا الأمر أباحه إسلامنا الجميل إلا أن هؤلاء العلماء قالوا إن الأمر ليس على إطلاقه، فإذا كانت تنتمى الى اليهود وتعيش خارج فلسطين المحتلة، فأهلاً بها وسهلاً عندنا ومبروك للعريس المسلم الذى قرر أن تكون شريكة حياته! أما إذا كانت من بنى إسرائيل وتعيش فى الدولة المقامة على الأرض المحتلة التى اغتصبها الصهاينة فهنا يجب الحذر «مليون مرة» لأنها تعتبر بمثابة عدو، وتلك التفرقة أراها صحيحة وفى محلها.. فما رأى حضرتك؟


الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, مصر التي أحلم بها


الاثنين، 7 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, بلادي في المركز الاخير


حواء بالدنيا - الوفد, بنات الشهداء

فقدن الأب منذ أربعين سنة بالضبط، استشهد في حرب تحرير سيناء سنة 1973 وكن صغاراً،
وقامت زوجة البطل بدور رائع في تربية بناته واستحقت لقب حواء بالدنيا، والبنات كبرن وتزوجن وأنجبن، وزوجة الشهيد أصبحت جدة، وعما قريب يتزوج الأحفاد أيضاً، وهكذا الحياة تسير ولا تتوقف برغم الظروف القاسية!، والمؤكد أن الشهيد الذي «يعيش» في الحياة الآخرة سعيد وهو يري نجاح أسرته في الدنيا، وصدق الله العظيم: «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون».


الأحد، 6 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, حوار عن احتجاجات السادس من أكتوبر


السبت، 5 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, الفارق بين 3 يوليو و 6 أكتوبر


حوار مع حائر - أخبار اليوم,

قلت لصديقي الحائر أن الأيمان كان دوره كبيرا في هذا الانجاز الذي تحقق في السادس من أكتوبر وتمثل في تحطيم خط بارليف وهو من أقوي حصون العالم العسكرية وبعدها رفرف العلم المصري في سيناء‮! ‬كان رده‮ ‬غريبا فقد سخر مني قائلا‮: ‬هذا الكلام دراويش‮: ‬ثم سألني ساخرا وهل حاربة الملائكة إلي جانب الجيش المصري كما زعم البعض؟؟ واضاف‮ :‬جيشنا حقق نصرا محدودا بفضل الخطط الناجحة التي وضعها القائد الأعلي الرئيس أنور السادات رحمه الله وزملاؤه من القادة وكانت المعركة مفاجأة قاسية وغير متوقعة للعدو فانتصرنا‮! ‬وسألني من جديد عن هذا الايمان المزعوم علي حد تعبيره‮!! ‬ولماذا لم يؤد هذا المدد الالهي إلي تحقيق النصر الكامل بدلا من أن ينجح العدو في احداث ثغرة خطيرة في صفوفنا‮!!‬

ولم أتمالك أعصابي بل انفجرت فيه‮ ‬غاضبا‮! ‬والسبب في ثورتي عليه لهجته الساخرة من شيء عظيم جدا فليس من حقه‮ »‬التريقة‮« ‬علي أمر يتعلق بخالق السموات والأرض،‮ ‬وإذا أراد أن ينتقد كلامي فليفعل ذلك ولكن في حدود الأدب وقمت برد الصاع صاعين لصاحبي هذا وأتهمته بالجهل‮! ‬وقلت له ودليل جهلك يا صديقي العزيز أنه من المعروف أن الروح المعنوية أمر لاغني عنه في أي معركة‮. ‬لكنك في كلامك تجاهلت ذلك تماما وركزت فقط علي التخطيط العسكري السليم‮.‬

وقلت له‮: ‬شتان الفارق بين حرب سنة ‮٧٦٩١‬،‮ ‬ومعركة أكتوبر المجيدة،‮ ‬في الأولي لم يكن هناك علم ولا أيمان بل كنا نرفع شعارات الاشتراكية،‮ ‬ودخل‮ »‬ناصر‮« ‬المعركة معتمدا علي‮ »‬الجعجعة‮« ‬كأقوي قوة في الشرق الأوسط‮!! ‬وأمجاد يا عرب أمجاد‮!! ‬وكانت النتيجة أن سحقنا العدو الصهيوني‮! ‬وأستفدنا في الدرس القاسي،‮ ‬وتعلمنا من تلك البلوي الكثير،‮ ‬وفي سنة ‮٣٧٩١‬م كانت الصورة قد تغيرت تماما،‮ ‬وعبر جيشنا قناة السويس وهم يكبرون‮ »‬الله أكبر‮« ‬ويتطلعون إلي الشهادة في سبيل الله فتحقق لهم نصر محدود لم يكتمل بسبب خلل في الاداء أدي إلي تلك الثغرة وعليك أن تعلم أن هناك أمورا ثلاثة لاغني عنها لتحقيق الانتصار العسكري بل أراهم ضرورة لأي مشروع جح‮.. ‬التخطيط السليم والاداء الجيد والروح المعنوية‮ ‬العالية‮.‬

حواء بالدنيا - الوفد, النصف الحلو بالجيش

وفى ذكرى السادس من أكتوبر ونحن نوجه التحية إلى جيش مصر العظيم، فلا ننسى النصف الحلو، أقصد نساء جيشنا ودورهن كبير خاصة فى التمريض والشئون الإدارية والاتصالات
وغير ذلك من الأعمال المهمة التى تجدها فى الخطوط الخلفية، وإذا سألتنى: هل توافق أن تتقدم المرأة إلى الخطوط الأمامية لتكون مقاتلة؟ قلت لك لا يا سيدى.. تلك مهمة الرجال الأشداء، والمساواة لا تعنى أبداً أن تكون سيدتى مقاتلة، بل لها وظائف أخرى مختلفة عن الرجل وتكون حواء بالدنيا إذا قامت بها على أكمل وجه.


الجمعة، 4 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, في حب مصر و الديمقراطية


الخميس، 3 أكتوبر 2013

المصري اليوم, السادات.. البداية والنهاية

إنه بطل النصر المحدود الذى تحقق فى السادس من أكتوبر سنة 1973، ولو كره الكارهون، وقبل الثورة كان المنافقون ينسبون الإنجاز الكبير الذى تحقق إلى حسنى مبارك، بينما توارى دور السادات.
وبداية الرئيس الراحل كانت جيدة باستثناء محاكمته خصومه فيما عرف بمراكز القوى، حيث غاب عنها العدل، وكانت محاكمة سياسية بالدرجة الأولى، وقد تعرفت فيما بعد على بعض من هؤلاء الذين مكثوا فى سجون السادات، ووجدتهم من خيرة أبناء مصر مثل المرحوم ضياء الدين داوود، مؤسس الحزب الناصرى، ومحمد فايق، رئيس المجلس الحالى لحقوق الإنسان، أطال الله فى عمره.
ومن أهم ما فعله السادات، رحمه الله، خلال الفترات الأولى من حكمه، إصلاحه العديد من أخطاء سلفه عبدالناصر، فأعاد رجال العدالة المطرودين إلى مناصبهم، وكان قد تم إبعاد المئات منهم فيما عرف بمذبحة القضاة سنة 1969، وأفرج عن عدد كبير من المعتقلين السياسيين، وفى عهده كانت هناك حريات واسعة نسبياً مقارنة بالعهد الناصرى ورفع شعار سيادة القانون، وأصبح عمداء الكليات بالانتخاب لأول مرة فى تاريخ الجامعات المصرية، وتم وضع لائحة جديدة تحكم النشاط الطلابى، أعطيت لهم من خلالها حريات لم تكن موجودة من قبل، وتم إلغاء الحراسات التى كانت مفروضة على العديد من الأثرياء الشرفاء، وعادت أموالهم المصادرة، وصدر قانون جديد يعطى حرية واسعة لنشاط القطاع الخاص سنة 1974، فيما عرف بالانفتاح الاقتصادى، ونص دستور سنة 1971 لأول مرة على أن مدة رئيس الجمهورية فترتان فقط بغرض تجديد دماء السلطة الحاكمة.
وبداية النهاية للرئيس الراحل كانت مع الانتفاضة الشعبية التى شهدتها شوارع مصر فى يناير سنة 1977 احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، التى سماها السادات «انتفاضة الحرامية»، وبعدما تم سن العديد من القوانين المقيدة للحريات، وتبين بوضوح أن الانفتاح الاقتصادى الذى كان من المفترض أن يعم خيره على الناس كلها، لم تستفد منه سوى الطبقة الحاكمة، وشاع فيه الفساد والإفساد والفوضى، واشتدت نزعة السادات نحو الحكم المطلق بعد رحلته المفاجئة المشؤومة لديار العدو الصهيونى، وأخذ يهود أوروبا وأمريكا يطبلون للرئيس الراحل الذى حقق لهم حلماً لم يخطر ببالهم، واشتدت قبضته على المعارضين له بالداخل، الذين يرفضون حكمه، بينما العالم كله يشيد به، وسقطت المادة التى تقيد مدة فترة رئاسته، فقد أراد أن يحكم مدى حياته، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب مقتله فى يوم عرسه السادس من أكتوبر، واستفاد منها مبارك، وكان قبلها قد اعتقل خصومه من جميع التيارات والاتجاهات والأقباط والمسلمين، وبلغت الفتنة الطائفية درجة بالغة من الخطورة، وبدا أن مصر قد وصلت إلى «حارة سد» أو طريق مسدود!
ومن أهم إنجازات الرئيس السادات، القضاء على الاتحاد الاشتراكى، الذى كان يحكمنا تحت عناوين اشتراكية كاذبة، لكنه لم ينجح فى إقامة حياة حزبية حقيقية، لأنه أراد أن تكون له الكلمة الأولى ويستمر فى حكمه المطلق، ولذلك وضع قيوداً عدة على هذه الأحزاب، ورغم أن الرئيس المخلوع مبارك استمر فى حكم البلاد والعباد ما يقرب من ثلاثين عاماً، إلا أنه لم يتمكن من إصلاح ما كنا نشكو منه فى عصر السادات، بل تدهورت الأوضاع أكثر وانتهت بالإطاحة به فى ثورة خالدة وقعت فى يناير سنة 2011، وبعدها بدأت صفحة جديدة فى تاريخ مصر، مازالت سطورها تكتب حتى الآن.

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, حوار مع علمانى

الإنسان العلمانى لا يعنى أنه كافر أو أقل إيمانا من غيره، هكذا بدأ صاحبى حواره معي! قلت له: لم يقل ذلك أحد من عقلاء المسلمين، فذلك أمر متروك لرب العالمين، فهو علام الغيوب والضمائر وما تخفى الأنفس!
أما البشر فلهم الظاهر والسلوك الخارجي، والعلمانية تعنى أن صاحبها يريد فصل الدين عن الدنيا، ويطالب بنسف ما ينص عليه الدستور من أن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع!
وأراكم أقلية وسط الغالبية العظمى من الشعب المصرى المتدين الذى يريد رؤية أحكام الشريعة مطبقة فى واقع حياته مع ترتيب الأولويات والاستفادة من تجارب الغير الذين قاموا بتطبيقها بطريقة سيئة جدا فأساءوا إلى أنفسهم ووطنهم، واستغل أعداؤهم ذلك ليشيعوا فى العالمين أن الشريعة عفا عليها الزمن.. وأستغفر الله مليون مرة!!
قال صاحبي: ولهذا السبب بالذات نريد أن تكون الشريعة بعيدة عن المجال السياسى حتى نصونها ونحفظها من عبث العابثين.. وأنت نفسك اعترفت أنه كانت هناك أكثر من تجربة فاشلة فى تطبيقها.. فلماذا تريد المجازفة من جديد على أرضنا هذه المرة؟
فاجأت محدثى العلمانى بالقول: أنت تضحك على نفسك، وحضرتك وأمثالك تريدون فصل الشريعة عن مجالات الدنيا كلها، وليس عن السياسة فقط! فماذا عن الاقتصاد والثقافة والفن والعلاقات الاجتماعية.. هل تريدها مرتبطة بالشريعة إذا استبعدنا المجال السياسى؟!
وغدا بإذن الله أكمل هذا الحوار وأشرح ما أعنيه.. 

حواء بالدنيا - الوفد, جيهان السادات ودورها الكبير

حتى لو اختلفت معها مليون مرة فلابد أن تحترم الدور الكبير الذى قامت به فى حرب أكتوبر المجيدة،
كانت شعلة نشاط فى مساندة أبطالنا، ولعبت دورًا أساسيًا فى علاج جرحى الحرب، وأنشأت لهذا الغرض جمعية الوفاء والأمل، وكانت تحلم بأن تتحول إلى كيان كبير يقوم بعلاج المعوقين، وانهالت عليها التبرعات من كل جانب، وبدا هذا الحلم قابلا للتنفيذ.
وفجأة وقع ما لم يخطر على بال أحد أبدا، قتل السادات رحمه الله فى يوم عرسه السادس من أكتوبر، وذهبت الجمعية مع ذهابه إلى الرفيق الأعلى!! فخليفة الرئيس الراحل لم يقدم له أى مساعدة، و«الهانم» زوجته أغلقفت كل الأبواب التى يمكن أن تؤدى إلى نهضة الوفاء والأمل، ودار الزمن دورته وشرب الرئيس المخلوع مبارك وأسرته من ذات الكأس بعدما أصبحوا خارج السلطة وهكذا الأيام دول.

الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات,حظر الاحزاب الدينية


حواء بالدنيا - الوفد, إساءة بالغة إلى إسلامنا الجميل"1"

في بلاد الانجليز أعلنت فتاة بريطانية عن اسلامها، وكان هذا بالطبع مدعاة للفرحة بين المسلمين الذين يقطنون في ذات المنطقة التي تسكن بها!
وفجأة تحولت الى تلك الفرحة إلى نكد وزعل! والسبب السلوك العدواني للمسلمة حديثا، فقد أشارت مشاكل مع جيرانها المسيحيين انتهت بها الى المحاكم!! وفي يوم الجلسة ذهبت الى قاعة المحكمة وهى ترتدي النقاب، واشتبكت مع القاضي الذي طلب منها أن تكشف وجهها!! وكانت فضيحة «بجلاجل» أثارت اهتمام الصحف البريطانية، وبالطبع شكل هذا الذي جرى إساءة بالغة الى اسلامنا الجميل، ووضع أتباعه ببريطانيا في موقف حرج رغم أن ديننا برىء من هذا السلوك المتطرف، والفهم الخاطئ والمتعصب لتعاليم الاسلام.



الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, قذيفة صحفية