ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 14 يناير 2018

عجائب عبدالقدوس - أعيش في جلباب ابي!


توفي ابي الحبيب إحسان عبدالقدوس رحمه الله مساء الخميس 11 يناير من عام 1990م كتبت عنه قبل ذلك مليون مرة، ومستعد للكتابة عنه من جديد مليون أخرى! وأنا لا أكتب في موضوع شخصي، بل والدي شخصية عامة وتأثيرها كبير خاصة على الصحافة المصرية والمرأة وقد دعى إلى حريتها والخلاص من سطوة الرجل الشرقي، وعبر عن مشاعرها واحاسيسها بطريقة دقيقة وفائقة لم يسبقه إليها أحد من قبل.
والمؤكد أن عنوان مقالي أثار دهشتك! وأنت تتساءل يعني إيه ؟؟فالمفترض أن تكون لك شخصيتك المستقلة عنه، وهناك قصة شهيرة لحبيبي عنوانها: لن أعيش في جلباب ابي، لكنني أعيش في جلبابه!! وقد يراها البعص فرصة للتطاول على شخصي قائلا : أنت يا عمنا تداري عقدة نقص عندك عندما تقول بأنك تعيش في جلبابه!! فلا شيئ يجمعك به سوى العاطفة التي تجمع بين الأب وولده وحبك له أمر مشكور، لكنك مختلف تماما عنه، وهناك بون شاسع بين أفكاره وأفكارك ، فأنت تنتمي إلى التيار الإسلامي ووالدك العظيم إنسان ليبرالي من الدرجة الأولى! وأراهن أنك كنت تتشاجر مع والدك كثيرا أثناء حياته وعلاقتكم كانت متوترة بسبب أختلاف توجهاتكم وعندما توفى حاولت أن تتقرب إليه بعد مماته، ولذلك رأيناك تكتب عنه كثيرا وأخيرا قلت أنك تعيش في جلبابه!! وهذا الكلام مرفوض تماما من أوله إلى آخره! وعلاقتي مع حبيبي "سانو" وهو اسم ابي بين أصدقائه كانت سمن على عسل بشهادة الجميع والحب الذي جمعنا كبيرا جدا ، وكنت أحرص على إرضاءه دوما، وذلك ما يطلبه مني إسلامنا الجميل وأولى صفات المتدين بصحيح أن يرضي والديه.. وهناك أفكار كثيرة مشتركة بيننا وكل منها يصلح مقال وحده أهمها احترام المرأة واعطاءها المكانة اللائقة بها، ورعاية بيتها وظيفتها الأساسية والامومة أجمل شيئ في الدنيا ، كذلك تعلمت منه أهمية الحرية، وأن من حق كل إنسان التعبير عن رأيه ولو أختلفت مع كلامه مليون مرة! والحرية مطلوبة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ولا يمكن أن تنهض بلادي في غيابها، وعلى يديه عرفت الحب الصحيح بأنواعه.. حب ربنا أولا ثم العلاقة السامية والعاطفة النبيلة بين الرجل والمرأة وحب الناس والدنيا كلها وقلبه لم يعرف الكراهية والبغضاء لأحد حتى لأعداءه ومن تطاولوا عليه، كان أستاذا في الحب رحمه الله.. نعم أنني أعيش في جلبابه لكن بطريقتي الخاصة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق