بالي مشغول,بالي مشغول : إبن سيناء يطالب بتحويلها إلى هونج كونج الشرق

الدكتور صلاح سلام نقيب الأطباء بشمال سيناء وهو من عائلة عريقة عاشت هناك منذ سنوات بعيدة، ووالده كان تاجرا كبيرا وأكبر أسواق العريش يحمل اسمه، وفي تلك المدينة نشأ الدكتور صلاح وهو زميل عزيز بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ومعروف بخدماته للجميع مهما أختلفت انتماءاتهم، وأسر سجناء الرأي من المرضى تلجأ إليه للتخفيف من معاناة أبناءهم الذين يتألمون وتقديم العون الطبي لهم. وتستطيع أن تقول عنه وأنت مستريح إنه دينامو هذا المجلس.
سألت صديقي العزيز بمناسبة ذكرى تحرير سيناء عن أحلامه لهذه القطعة العزيزة لوطننا والتي تربى وعاش فيها.
أجاب بطريقة تلقائية : أحلم بأن تكون هونج كونج الشرق، وفيها كل المقومات اللازمة لذلك، فهي تقع في مركز يتوسط المنطقة كلها والبحر الأبيض والبحر الأحمر ، وفيها ثروات ضخمة.. فما المانع أن تكون ملتقى التجارة العالمية ؟
وأضاف الدكتور صلاح سلام قائلا : أخطر ما يهدد سيناء قلة البشر والشجر فيها، فلابد من تعميرها حتى لا يطمع فيها الطامعون وينحسر عنها الإرهاب.
ويقول إبن سيناء البار: العقبة الأولى بالطبع التي تحول دون تعمير سيناء وعدد سكانها لا يزيد عن نصف مليون هو العنف المسلح المستمر بقوة منذ سنوات ، والحمد لله شهد تراجعا واضحا في الفترة الأخيرة بالذات بعد الحملات الضخمة التي قامت بها قوات الجيش والشرطة مؤخرا!! ووجود الأمن بكثافة أمر ضروري جدا ولكنه وحده لا يكفي فالمطلوب العمل على جذب غالبية السكان إلي جانب الدولة بدلا من أن يشكلوا بيئة حاضنة للإرهابيين كما كان يحدث سابقا ، وهذا يتحقق بأمرين.. رفع المعاناة الاقتصادية والاجتماعية منهم وإيجاد فرص عمل لهم والتخفيف من الضرائب وغيرها من الالتزامات على مشروعاتهم مراعاة لظروفهم ، والأمر الثاني حسن المعاملة وعدم توسيع دائرة الاشتباه والإفراج عن كل الابرياء الذين تم القبض عليهم خاصة وأن بعضهم ينتمي لعائلات كبيرة!! سكان سيناء أشد الناس حرصا على الاستقرار! وحبهم لوطنهم أمر لا يجب أن يكون محل شك من أحد.