ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 8 نوفمبر 2025

عجائب عبد القدوس - سؤال حيرني .. وعرفت إجابته!!



منذ أيام وتحديداً في الرابع من نوفمبر الماضي .. كان هناك ما يسمى بعيد الحب الذي دعى إليه عملاق الصحافة المصرية "مصطفى أمين" رحمه الله قبل سنوات!! وتحديداً عام ١٩٧٤ ولم يحتفل به أحد! 


والسؤال الذي حيرني في هذا الموضوع أن هذا الرجل نفسه مع توأمه "علي أمين" ربنا يرحمهم .. دعوا قبل سبعين عاما بالتمام والكمال إلى عيد الأم .. وكان ذلك عام ١٩٥٥ .. ونجح نجاحاً عظيماً ، بل تستطيع أن تعتبره أنجح عيد من صنع المصريين ولا ينافسه في ذلك سوى شم النسيم .. 

فلماذا نجح عيد الأم هذا النجاح الهائل بينما تمر مناسبة الاحتفال بالحب دون إحتفال ولا أحد يذكر هذه المناسبة .. 

وهذا السؤال الذي حيرني وجدت إجابته سريعاً .. فالأم مكانتها كبرى في المجتمع والحب لها راسخ عادة من الأبناء إلا إستثناء .. 

وإذا وجدت أحد لا يحب أمه تبقى مصيبة !!

ومن حقك أن تتهمه بأنه إنسان بلا أخلاق .. واحترس منه جداً لأن "اللي مالوش خير في أهله" .. لا يؤمن جانبه و"مالوش خير في حد" 


وإذا جئنا إلى عيد الحب .. نجد أنه نفتقد كثيراً في حياتنا خاصة في عصر الدش والتواصل الاجتماعي .. وسمعته للأسف سيئة وتختلط مع الإنحلال والفساد الأخلاقي في كثير من الأحيان .. ويغلب عليه نوع واحد هو الحب بين الرجل والمرأة مع أن تلك العاطفة النبيلة أوسع من ذلك بكثير .. ولذلك نجد فتور ببلادنا في الإحتفال بعيد الحب. 


وفي الغرب نجد الإحتفال بعيد الحب أو ما يسمى "بالفالنتاين" موعده شهر فبراير .. وقد أنتقل إلى بلادنا حديثاً ولم يكن معروفاً قبل ذلك .. ويقتصر على طبقة الأثرياء .. ولا يعرفه رجل الشارع العادي عندنا بعكس عيد الأم .. وأراه يسيئ إلى الحب الحقيقي هو الآخر لأنه لا يحتفل بتلك العاطفة النبيلة بمعناها الواسع العظيم .. بل سمي "فالنتين" نسبة إلى صاحبه الذي ناضل دفاعاً عن الزواج في وجه الإمبراطور الروماني "كلوديس الثاني" وكان يزوج العشاق سرا مما أدى إلى إعدامه في ١٤ فبراير عام ٢٧٠ ميلادي .. وبالطبع لا أحد يتذكر هذه القصة .. بل هي فرصة للهيصة وليلة حلوة ويرتدي المحتفلون أزياء يغلب عليها اللون الأحمر ، وقد كان المفضل عند "فينوس" آلهة الحب الرومانية !!

وياما بنشوف في الدنيا الفانية عجائب وغرائب .. بعيدة جداً عن تلك العاطفة النبيلة. 


محمد عبدالقدوس

الجمعة، 7 نوفمبر 2025

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - جعلوني مجرماً !!



فيلم سينمائي من أفضل الأفلام التي أنتجتها الشاشة المصرية وهو من بطولة الفنان الراحل الكبير "فريد شوقي" ..
وهناك حكاية حقيقية تشبه هذا الفيلم تماماً ..
وأقرأ ما قاله شاهد هذه القصة ..
البداية: يفاجأ ضابط الشرطة "جمال الشاذلي" بدخول اللص إليه في مقر عمله بمديرية أمن الجيزة ، وكان البحث جارياً عنه منذ فترة طويلة ، ولأول مرة يقول متهم لضابط أمن : من فضلك أريدك أن تقبض علي وتدخلني السجن !!
هل قرأت أغرب من ذلك في حياتك ؟؟
ويتمالك ضابط الشرطة نفسه ويبدأ اللص في رواية قصته: لقد خرج من السجن تائبا يريد العودة إلى المجتمع إنسانا صالحا ، لكن الناس لم تمكنه من ذلك ، أصدقاءه تنكروا له ، الفتاة التي أحبها ووعدها بالزواج تركته قائلة: "كيف اتزوج من لص"؟؟
ووصلت الجفوة بينه وبين الناس حتى أسرته .. أبواه .. إخوته .. يعاملونه بحذر وكأن القدر قد أبتلاهم به !!
أبواب العمل كلها أغلقت في وجهه.
وعاد إلى السرقة ، متردداً في البداية ثم رغبة بعد ذلك في الإنتقام من المجتمع ، ولم يخشى السجن ، فلا أحد هناك يعامله بجفاء .. العكس هو الصحيح .. الكل يحترمه لأنه أشدهم بطشا وأقواهم عضلات !
وأمام النيابة يعترف بالتفصيل بكل السرقات التي ارتكبها ويرشد عن المسروقات ، بل ويحاول أن ينسب إلى نفسه بعض الجرائم الوهمية !!
إنه يريد السجن !
يقول لوكيل النيابة: لا داعي للمثول أمام المحكمة ، إن إجراءاتها طويلة وأنا أريد أن استريح .. الكل ينظر إليه في دهشة: هل هناك أحد يفضل السجن على حياة الحرية مهماً كانت قسوتها ؟
وهل يعقل أن يكون سعيداً وهو يذهب وراء الشمس من جديد !!
أليست حكاية غريبة.. وغريبة جداً كمان ..
جعلوني مجرماً !!
محمد عبدالقدوس