ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 28 نوفمبر 2025

يوم لا أنساه - موقف نادر من ناصر : مين المغفل الذي طلب إزالة صورة الملك فاروق؟؟



المؤكد أن عنواني هذا أثار دهشتك ورأيته يدخل في دنيا العجائب .. وأرى أنك أعتبرته من باب المبالغة الصحفية وفرقعة عنوان لجذب الانظار والمفاجأة التي أهديها لحضرتك أنه صحيح تماما .. وبعد قراءتك لما جرى ستتأكد من ذلك.

وتلك الواقعة جرت تحديدا في 10 مايو عام 1962 .. حيث دعى كبير الإمناء صلاح الشاهد الرئيس جمال عبد الناصر لحضور فرح ابنته .. 

وأيام الزمن الجميل عندما كان هناك في مصر صحافة حقيقية تلقى رواجا واسعا التقيت بأبو العروسة رحمه الله ..

صلاح الشاهد وهو لمعلوماتك عمل في الرئاسة وقت طويل جدا جدا منذ أيام الملك فاروق وحتى عصر السادات .. وكان يحرص في كل من يقابلهم من الشخصيات المشهورة الحصول على صورة له موقعة بإمضاءه  وأقام في منزله ما يشبه المعرض يضم صور شتى الزعماء والشخصيات .. وقبل فرح الابنة الغالية جاء الحرس الجمهوري لمعاينة المنزل كما هو معتاد في لقاءات رؤساء مصر في تأمين المكان وفوجئ قائد الحرس بصورة الملك فاروق موجودة ضمن هذا المعرض بتوقيعه فطلب من صاحب البيت إزالة الصورة لأن الرئيس إذا جاء وشاهدها هيزعل جدا ويمكن ينسحب من الحفل .. ولن يكتفي بذلك بل هتشوف أيام سودة وسيتم رفدك من منصبك قبل نهاية الأسبوع وغالبا سيتم أعتقالك بتهمة الخيانة !!

وسألته وماذا كان موقفك ؟!

أجابني بإبتسامة متذكرا أيام الفرح وزواج إبنته : لم أخف أمام هذه التهديدات فأنا أعرف ناصر منذ عام 1952 و بدأت العمل معه منذ وصوله للحكم مباشرة وأعرف شخصيته وكيف يفكر وما الذي يغضبه ويرفضه.

وأضاف قائلا وجاء ناصر وأسرته لحضور فرح أبنتي ولفت نظره في منزلي معرض الصور فوقف يتأمله ولاحظت أن عينه وقعت على صورة الملك فاروق وأخذ ينظر إليها مليا وأعترف أن قلبي طب في هذه اللحظة وقلت في نفسي أستر يا رب وخشيت أن يكون كلام قائد الحرس الجمهوري صحيحا وقلت للرئيس يا فندم طلبوا مني إزالة الصورة من المعرض قبل مجيئك مش ممكن اخبي عنك شئ أو أخدعك!!

قال بإبتسامة لمحتها وهو ما يزال يتأمل الصور دون أن يلتفت ناحيتى:

مين المغفل ده إللي طلب إزالة صورة الملك من مكانها ولم ينتظر ردا لأنه يعرف جيدا هذا المغفل!!!

وشددت نفسا عميقا وقلت الحمد لله ..

وأسألك ما رأيك في هذه الواقعة وعنوانها؟؟ اليس في محله تماما ويعبر عن موقف نادر للرئيس الراحل لانه في عهده تم ازالة صور الملك وعائلته من مصر كلها حتى من افلام السينما!!!


محمد عبد القدوس

السبت، 22 نوفمبر 2025

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - في ليلة العمر.. مفاجأة لم تحدث من قبل!




بلاغ الى اللواء "محمد عبدالرؤوف" يكشف عن مفاجأة مذهلة لم تخطر بباله قط ، رغم أنه عمل في الشرطة مدة تقرب من ثلاثين عاماً وصل خلالها إلى أعلى المناصب !!
والحكاية من أولها أن امرأة توفي زوجها بعدما أنجبت منه ابنتين ، عاشت بعدها وحيدة في صقيع الدنيا إلى أن وجدت من يتقرب إليها ففرحت ، لكنها أرادتها علاقة شرعية وأصرت على الزواج !
وبعد تردد كبير من الطرف الآخر تم لها ما أرادت.
وفي ليلة العمر كانت مفاجأة العمر !!
وشرح اللواء "محمد عبدالرؤوف" ما يقصده قائلا: لو أنها اكتشفت أنه فاقد الرجولة لهان الأمر عليها ، فهذا يمكن أن تراه في حياتنا !
لكن الأمر كان أسوأ من ذلك بكثير !!
قلت له: "مش فاهم" !
ما هو أسوأ من أن تكتشف المرأة ليلة زفافها أن زوجها ليس به رجولة وغير قادر على إسعادها ؟؟
رد قائلا: هناك الأسوأ في دنيانا ، وهو ما وقع لهذه المرأة وحدها دون غيرها في واقعة لم تحدث من قبل .. شرقاً أو غرباً !
طلبت من لواء الشرطة حل هذا اللغز الذي استعصى على فهمي ،
فأجاب: أكتشفت تلك المرأة ليلة الزفاف أن زوجها "واحدة زيها" !!
طرأت الدهشة على وجهي وسألته: "طيب إزاي" ؟؟
وكيف لم تكتشف هذا الأمر قبل زواجها منه .. متأسف: منها ؟!
أجاب: هذا أمر غريب بالفعل ! لكن يبدو أنها كانت متلهفة على الزواج ، فأنساها ذلك "التعرف" على زوجها ! ومعرفة شخصيته ، لكن لم يخطر ببالها قط أنه امرأة !!
وعند سؤالها قالت إنها لاحظت عليه قبل الزواج أنه شديد الميوعة! لكنها كانت فرحة به لأنه أول من طرق بابها بعد وفاة زوجها !
وللأسف أكتشفت بعد فوات الأوان أن "هذا ليس بهذا بل هذه" !! فأبلغت الشرطة !!
وتم القبض على الزوج المزيف .. ودخل أو دخلت السجن بعد اتهامها بالتزوير .. تزوير في بطاقته أقصد بطاقتها الشخصية ! وتزوير آخر في وثيقة الزواج ، لأن المأذون كان سيرفض بداهة زواج واحدة ست من امرأة مثلها !!
ويدخل في دنيا العجائب أن هذا الأمر الشاذ أصبح طبيعي جداً ومعترف به في الغرب .. واحدة تعشق واحدة زيها ، أو واحد يقع في حب واحد زيه . وأطلقوا عليهم لقب "المثليين"
.. يعني مثله ..
ولا تحدثني عن الرجولة عند هؤلاء !!
وفي القاموس المصري كلمة قبيحة جداً على من يفعل ذلك لا أستطيع ذكرها !!
وياما في الدنيا ترى عجائب وغرائب لم تخطر على بالك أبدا !!
محمد عبدالقدوس

الجمعة، 14 نوفمبر 2025

حكايات إحسان عبد القدوس - أقواله عن الفن


- النجوم من بعيد تبدو كأجمل .. وكذلك نجوم الفن ! 

- لماذا تصر الصحف على التدخل في حياة الفنان الخاصة ؟

الإجابة : شعبيته بين الناس .. وتعلق الجمهور بالفنان يتعدى تعلقه بفنه إلى تعلقه بشخصه ثم محاولة تقليده ، والفنان الذي له علاقة بالمخدرات مثلاً إنما يدعو أحبابه إلى تقليده !! وذلك الذي يلهو بأحلام البنات .. هي دعوة للإنحلال .. والفنان المحترم دعوة للإحترام .. الفنان هو إعلان فني وأخلاقي مضاء بمواصفات النيون. 

- لاحظت أن بعض الفنانين تفرغوا لنشر صورهم وأخبارهم في الصحف ونسوا إنتاجهم !! 

- عندما تقوم في الوسط الفني معارك شللية .. أي بين شلة وشلة فالضحية دائماً هي الفن. 

- قلت للفنان الناشئ : أبتعد عنها. 

قال: إنها سيدة من عائلة كبيرة. 

قلت: أبتعد عنها. 

قال: إنها تقدمني إلى نجوم المجتمع. 

قلت: أبتعد عنها. 

قال: إنها تدللني وتقيم لي في كل ليلة حفلة ! 

قلت: أبتعد عنها. 

سألني في حدة: ولماذا أبتعد عنها بعد كل ما ذكرته لك ؟؟

كانت إجابتي: لأنها تأخذك إلى دنياها والفنان لكي ينجح يجب أن يأخذ كل شيء إلى دنياه. 

- الفنان حر في حياته الشخصية بشرط واحد .. ألا يفقد إحترام جمهوره وهو يستطيع أن يحتفظ باحترام جمهوره إذا تبين الفارق بين الحرية الشخصية والانحلال. 

ملاحظة: كل هذا الكلام وكأنه إبن النهاردة مع أن والدي رحمه الله كتبه قبل أكثر من نصف قرن !! 

محمد عبدالقدوس

الأربعاء، 12 نوفمبر 2025

عجائب عبد القدوس - نوعية من النساء أوشكت على الانقراض



الحكمة الشهيرة تقول: "وراء كل عظيم امرأة" ، وفي البداية لم أقتنع بهذا الكلام! واعترضت عليه!!
وتساءلت: ولماذا لا تكون بجانبه بدلاً من أن تكون وراءه على طريقة سي السيد ؟؟
وتجربة الحياة أكدت لي بعد ذلك أن هذا الكلام صح تماماً .. والمرأة التي تقف خلف زوجها العظيم وليست بجانبه تستحق تعظيم سلام .. وهذه النوعية من النساء أوشكت على الانقراض من عالمنا لأسباب متعددة اقتصادية واجتماعية ..
وأشرح ما أعنيه قائلاً: هذا الرجل الذي حقق نجاحاً وتفوقا في عمله تقف وراءه امرأة كرست كل حياتها من أجله .. وترى أن نجاحه يعني نجاحها ، فهما بمثابة توأم لا ينفصل أحدهما عن الآخر .. ولا تتصور أن يكون تفوقها في الدنيا منفصل عنه !!
وهذا هو الحب بين الرجل والمرأة في أعلى مراتبه ، فهي تقف خلفه وليست بجانبه بعيدة عن الأضواء ، تعيش في الظل ، ولا يعرفها الرأي العام مع أنها أحد الأسباب الأساسية لنجاحه .. فهي بمثابة البنزين الذي ينطلق به في طريق المجد .. وفي المقابل يراها كل شيء في حياته ويعاملها كملكة متوجة داخل منزله ، أو رئيس مجلس إدارة المنزل بتعبير أبي رحمه الله.
وهذا الحب العظيم رأيته داخل بيتنا .. وفي العديد من المشاهير مثل الأستاذ "هيكل" ، و"أحمد بهاء الدين" ، و"يوسف إدريس" ، والفنان" عادل إمام " وغيرهم من نجوم المجتمع في شتى المجالات ، وكانت لهم حياة خاصة مستقرة وثابتة كالطود هي التي أدت إلى هذا النجاح الذي وصلوا إليه ..
وتلك النوعية من النساء أوشكت على الانقراض لعدة أسباب ..
بعدما تغيرت الدنيا ، ونعيش عالم آخر بعيداً عن الزمن الجميل والرومانسية .. فالمرأة تريد أن تثبت وجودها في الدنيا في نجاح صنعته بنفسها وتؤكد تفوقها بعيداً عن زوجها ..
ولا تفهم ما أقوله عن هذا الذي شاهدته أيام زمان ، وأن نجاحها مستمد من نجاح زوجها ..
وتعيش في الظل من أجله ليه وعلشان إيه ..
مفيش راجل حالياً يستحق هذه التضحية!!
عجائب!!
محمد عبدالقدوس

الاثنين، 10 نوفمبر 2025

عجائب عبد القدوس - ٤ أسئلة حائرة حول الإنتخابات البرلمانية



تبدأ خلال ساعات الإنتخابات لاختيار ٥٦٨ نائب للبرلمان الجديد بالإضافة إلى ٢٨ غيرهم سيقوم رئيس الدولة بتعيينهم فيما بعد.
والناس في بلادي تريد أمرين تحديداً من هذا البرلمان ..
أن يكون معبراً عنهم والنائب الذي يتم انتخابه قريباً منهم قادر على حل مشاكلهم ..
والأمر الثاني أن يكون المجلس النيابي قادر على محاسبة الحكومة ورقيب عليها ..
لأن البرلمان فيه أحزاب قوية قادرة على رقابة السلطة التنفيذية ومحاسبتها.
وهناك أربع أسئلة حائرة حول هذين الهدفين ..
١ـ إزاي الواحد ينتخب نائب يعبر عنه وهو لا يعرفه من الأساس ..
بل أنه لا يقيم بالدائرة التي من المفترض أن يمثلها ؟!
وهذا التساؤل محيرني قوي لأن النظام الإنتخابي للبرلمان شكله عجيب قوي .. فهو ينقسم إلى قسمين .. نظام القوائم .. والانتخابات الفردية .. وكل قسم يضم ٢٨٤ نائب ..
والنظام الإنتخابي قام بتقسيم مصر إلى أربع قوائم أو قطاعات كما تسمى ..
ـ قطاع الصعيد والبحر الأحمر والوادي الجديد ، وهو القطاع الأكبر ..
ـ قطاع الدلتا والقاهرة ..
ـ قطاع شرق الدلتا ..
ـ قطاع غرب الدلتا ..
والمطلوب من الناخب أن ينتخب نواب كل قطاع التي تتنافس عليها الأحزاب وهو لا يعرفهم !!.
وهم يمثلون نصف البرلمان أو ٢٨٤ مقعد منها ١٤٢ مخصص للنساء ، و٢٤ للأقباط ، و١٦ للعمال والفلاحين ، وثمانية لذوي الإعاقة والمصريين بالخارج.
٢ـ وإذا جئنا إلى الدوائر الفردية نراها واسعة جداً جداً .. فمثلاً دائرة قصر النيل وهي التي يقطن فيها العبد لله معها ثلاث دوائر كمان يمثلها النائب المنتخب عن طريق الإقتراع الفردي .. فهل يعقل ذلك ؟؟ ولماذا لا يكون هناك لكل دائرة نائب ؟؟
٣ـ والأحزاب مع احترامي لها .. وأسألك هل تعرف حضرتك رئيس حزب مستقبل وطن أكبر الأحزاب حالياً .. أنا شخصياً لا أعرفه !! مع انني مهتم بمتابعة الشئون السياسية في بلادي .. أو حزب حماة وطن أو الجبهة .. أو أو .. إلخ ..
ومن كل هؤلاء لا أعرف سوى "محمد أنور السادات" رئيس حزب الإصلاح والتنمية .. و"جميلة إسماعيل" التي ترأس حزب الدستور لأنهم أصدقاء شخصيين !!
وزمان خاصة في بدايات التجربة الحزبية في مصر .. كان رؤساء أحزاب المعارضة ملء السمع والبصر مثل "محمد فؤاد سراج الدين" رئيس حزب الوفد و"إبراهيم شكري" رئيس حزب العمل و"خالد محي الدين" رئيس حزب التجمع و"ضياء الدين داوود" رئيس الحزب الناصري رحمهم الله جميعاً ، فما الذي جرى وجعل الأحزاب في بلادي تتراجع حتى أن الناس لا تعرف أسماء قادتها.
٤ـ أتساءل عن نظام "الكوتة" والى متى تستمر ؟؟
ظلت مصر سنوات وسنوات والمجلس النيابي فيها مشوه نصفه من العمال والفلاحين بحجة أنهم يمثلون أغلبية الشعب المصري ولابد من أن يعبر عنهم البرلمان.
وبعدما خلصنا من هذا النظام طلع علينا نظام آخر يمثل "كوتة" النساء التي لابد أن تكون ربع المجلس .. والأقباط الذين لا يجب أن يقل عددهم عن ٢٤ نائب في نظام القوائم غير الدوائر الفردية.
والشعب المصري يا ناس واع وناضج وقادر على الاختيار وهذا الكلام بالطبع لا يعجب هؤلاء الذين يريدون أن يكونوا أوصياء عليه.
وأنا شخصياً مقتنع تماماً أن الناس في بلادي قادرة على إنتخاب نواب أقباط قادرون على التعبير عنهم دون الحاجة إلى إلزامهم بذلك !! والمصريون في النهاية واحد لا فارق بين مسلم وقبطي.
وأتساءل: إلى متى تستمر هذه "الكوتة" النسائية .. كانت مطلوبة في فترة معينة من تاريخنا ، وحالياً المرأة أثبتت وجودها في كل مكان عكس أيام زمان حيث كان المجتمع له طابع ذكوري واضح وكثيراً من الأبواب كانت مغلقة أمام سيدتي.
ملاحظة: ومن غرائب كوتة النظام البرلماني .. أن العمال والفلاحين لهم ١٦ نائب فقط مع أنهم ظلوا لسنوات طويلة يمثلون نصف المجلس .. وهذا يدخل بالطبع في دنيا العجائب ويأت كدليل جديد على أن تلك التقسيمة التي أراها حالياً ولا معنى لها ..
وأسألك: ألست معي في ذلك ؟
محمد عبدالقدوس

السبت، 8 نوفمبر 2025

عجائب عبد القدوس - سؤال حيرني .. وعرفت إجابته!!



منذ أيام وتحديداً في الرابع من نوفمبر الماضي .. كان هناك ما يسمى بعيد الحب الذي دعى إليه عملاق الصحافة المصرية "مصطفى أمين" رحمه الله قبل سنوات!! وتحديداً عام ١٩٧٤ ولم يحتفل به أحد! 


والسؤال الذي حيرني في هذا الموضوع أن هذا الرجل نفسه مع توأمه "علي أمين" ربنا يرحمهم .. دعوا قبل سبعين عاما بالتمام والكمال إلى عيد الأم .. وكان ذلك عام ١٩٥٥ .. ونجح نجاحاً عظيماً ، بل تستطيع أن تعتبره أنجح عيد من صنع المصريين ولا ينافسه في ذلك سوى شم النسيم .. 

فلماذا نجح عيد الأم هذا النجاح الهائل بينما تمر مناسبة الاحتفال بالحب دون إحتفال ولا أحد يذكر هذه المناسبة .. 

وهذا السؤال الذي حيرني وجدت إجابته سريعاً .. فالأم مكانتها كبرى في المجتمع والحب لها راسخ عادة من الأبناء إلا إستثناء .. 

وإذا وجدت أحد لا يحب أمه تبقى مصيبة !!

ومن حقك أن تتهمه بأنه إنسان بلا أخلاق .. واحترس منه جداً لأن "اللي مالوش خير في أهله" .. لا يؤمن جانبه و"مالوش خير في حد" 


وإذا جئنا إلى عيد الحب .. نجد أنه نفتقد كثيراً في حياتنا خاصة في عصر الدش والتواصل الاجتماعي .. وسمعته للأسف سيئة وتختلط مع الإنحلال والفساد الأخلاقي في كثير من الأحيان .. ويغلب عليه نوع واحد هو الحب بين الرجل والمرأة مع أن تلك العاطفة النبيلة أوسع من ذلك بكثير .. ولذلك نجد فتور ببلادنا في الإحتفال بعيد الحب. 


وفي الغرب نجد الإحتفال بعيد الحب أو ما يسمى "بالفالنتاين" موعده شهر فبراير .. وقد أنتقل إلى بلادنا حديثاً ولم يكن معروفاً قبل ذلك .. ويقتصر على طبقة الأثرياء .. ولا يعرفه رجل الشارع العادي عندنا بعكس عيد الأم .. وأراه يسيئ إلى الحب الحقيقي هو الآخر لأنه لا يحتفل بتلك العاطفة النبيلة بمعناها الواسع العظيم .. بل سمي "فالنتين" نسبة إلى صاحبه الذي ناضل دفاعاً عن الزواج في وجه الإمبراطور الروماني "كلوديس الثاني" وكان يزوج العشاق سرا مما أدى إلى إعدامه في ١٤ فبراير عام ٢٧٠ ميلادي .. وبالطبع لا أحد يتذكر هذه القصة .. بل هي فرصة للهيصة وليلة حلوة ويرتدي المحتفلون أزياء يغلب عليها اللون الأحمر ، وقد كان المفضل عند "فينوس" آلهة الحب الرومانية !!

وياما بنشوف في الدنيا الفانية عجائب وغرائب .. بعيدة جداً عن تلك العاطفة النبيلة. 


محمد عبدالقدوس

الجمعة، 7 نوفمبر 2025

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - جعلوني مجرماً !!



فيلم سينمائي من أفضل الأفلام التي أنتجتها الشاشة المصرية وهو من بطولة الفنان الراحل الكبير "فريد شوقي" ..
وهناك حكاية حقيقية تشبه هذا الفيلم تماماً ..
وأقرأ ما قاله شاهد هذه القصة ..
البداية: يفاجأ ضابط الشرطة "جمال الشاذلي" بدخول اللص إليه في مقر عمله بمديرية أمن الجيزة ، وكان البحث جارياً عنه منذ فترة طويلة ، ولأول مرة يقول متهم لضابط أمن : من فضلك أريدك أن تقبض علي وتدخلني السجن !!
هل قرأت أغرب من ذلك في حياتك ؟؟
ويتمالك ضابط الشرطة نفسه ويبدأ اللص في رواية قصته: لقد خرج من السجن تائبا يريد العودة إلى المجتمع إنسانا صالحا ، لكن الناس لم تمكنه من ذلك ، أصدقاءه تنكروا له ، الفتاة التي أحبها ووعدها بالزواج تركته قائلة: "كيف اتزوج من لص"؟؟
ووصلت الجفوة بينه وبين الناس حتى أسرته .. أبواه .. إخوته .. يعاملونه بحذر وكأن القدر قد أبتلاهم به !!
أبواب العمل كلها أغلقت في وجهه.
وعاد إلى السرقة ، متردداً في البداية ثم رغبة بعد ذلك في الإنتقام من المجتمع ، ولم يخشى السجن ، فلا أحد هناك يعامله بجفاء .. العكس هو الصحيح .. الكل يحترمه لأنه أشدهم بطشا وأقواهم عضلات !
وأمام النيابة يعترف بالتفصيل بكل السرقات التي ارتكبها ويرشد عن المسروقات ، بل ويحاول أن ينسب إلى نفسه بعض الجرائم الوهمية !!
إنه يريد السجن !
يقول لوكيل النيابة: لا داعي للمثول أمام المحكمة ، إن إجراءاتها طويلة وأنا أريد أن استريح .. الكل ينظر إليه في دهشة: هل هناك أحد يفضل السجن على حياة الحرية مهماً كانت قسوتها ؟
وهل يعقل أن يكون سعيداً وهو يذهب وراء الشمس من جديد !!
أليست حكاية غريبة.. وغريبة جداً كمان ..
جعلوني مجرماً !!
محمد عبدالقدوس