ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 16 نوفمبر 2017

عجائب عبدالقدوس -عاشق أم قيس!!




أظن أن الدهشة طرأت على وجهك ورأيت عنوان مقالي هذا من العجائب وتساءلت ما أهمية ذلك في هذا التوقيت بالذات؟ والإجابة أن شهر ربيع الأول يطرق أبوابنا ، وله مكانته الكبرى عند المسلمين ، وفيه مولد نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام ، وقد هاجر إلى المدينة المنورة في هذا الشهر ، وتوفي أيضا في ربيع الأول! ومن جديد أرى الدهشة قد أخذتك وأنت تتساءل وما صلة ذلك كله بهذا العاشق الذي وضعته عنوان لمقالك!
والإجابة لقد ورد فيه حديث لنبي الإسلام يعتبر من أهم الأحاديث النبوية ، وقد تقاطعني: وهل هذا معقول؟ وكيف يتحدث مبعوث السماء عن سلوك عاشق بعينه؟ وأنت لم تذكر اسمه، واكتفيت بالقول أن له قصة حب وغرام وهيام مع "أم قيس" ، واسمها أيضاً مجهول، فكيف نصدق أنها قصة حقيقية وأبطالها مجهولين!!
وأقول لك حتى لا تزداد دهشتك أن هذا العاشق أحد أصحاب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يذكر التاريخ اسمه تأدبا معه وإنما اكتفى بذكر لقب حبيبة قابه "أم قيس" وكانت تعيش في المدينة المنورة بينما صاحبنا العاشق يعيش في مكة! محمد وفي هذا التوقيت بدأت هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة المنورة ، وقرر "عاشق أم قيس" أن يهاجر هو الآخر ولعلها فرصة ليلتقي بمن يعشقها ويتزوجها!! واستدعاه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وسأله في تلطف عن سبب هجرته! ولم يكذب الرجل بل قال صادقا: أريد نصرة الإسلام وفي ذات الوقت أنا ذاهب إلى أم قيس!! ورفض سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم مسلكه هذا ، واسماه المؤرخون مهاجر أم قيس!!
ومن حقك أن تسألني : ولماذا لا يجمع بين الحسنيين.. نصرة الإسلام من ناحية والزواج والحب من جهة أخرى. والإجابة : هذا الخلط في النيات يرفضه إسلامنا الجميل ، ولذلك جاء في حديث "عاشق أم قيس": "من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو أمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" مع أن طلب الدنيا مطلوب والزواج من النساء سنة مؤكدة ، ونية حضرتك أساس كل ما تفعله ، وهذا الكلام يحتاج إلى مقال مستقل، فأرجوك انتظرني الأسبوع القادم بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق