ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 30 أبريل 2025

عجائب عبد القدوس - ليس من حقه الإستيلاء على مرتب زوجته!



وبمناسبة حديثي عن المرأة العاملة أتذكر أن حديث دار بيني وبين صديق أراد أن يأخذ رأيي في مشكلة ثارت في بيت أحد أقربائه .. 


عن زوج يريد أن تعطيه زوجته مرتبها بالكامل لينفق منها على مصروفات البيت والأسرة في مقابل أن يلبي لها كل إحتياجاتها وطلباتها وهي ترفض ذلك!!


قلت له الزوجة معها حق !!

ليس من حقه الإستيلاء على مرتب زوجته ، أصابته الدهشة والوجوم لأن رأيي في صالح الزوجة وضد قريبه زوجها ..


وبعد فترة صمت قصيرة قال فيما يشبه السخرية: كنت أتوقع كلامك هذا ..

إبن "إحسان عبدالقدوس" لابد أن ينحاز إلى صف المرأة ضد الرجل حتى ولو لم تكن تريد أن تنفق على بيتها !!

قلت له بطريقة جادة: رأيي هذا قائم على الشرع وليس من منطلق حبيبي أبي !!


طرأت الدهشة على وجهه ثانياً واعتبر كلامي يدخل في دنيا العجائب وسألني: يعني الشريعة تقول إن من حق العاملة الإحتفاظ بمرتبها كاملاً ..

والزوج وحده هو المسئول عن تدبير مصروفات منزله حتى ولو كان فقيراً ؟؟

الزوجة يا أستاذ خرجت للعمل ليس بدافع حبها له ، بل للظروف الإقتصادية الصعبة وبموافقة الزوج ..

فهل هذا جزاءه ؟؟


قلت له: هي تنفق على منزلها بموافقتها وبالإتفاق مع الزوج ، وليس بمحاولة إجبارها على ذلك !!


غضب صاحبي من كلامي هذا ، لكنني لم أتراجع عن رأيي ، وقلت له: الإسلام أعطى للمرأة ذمة مالية مستقلة وكان أول من يفعل ذلك في العالم كله ..

وعندها كمان شخصية مستقلة ، وفلوسها ملكها وحدها ..


حاول أن يقاطعني دون جدوى وأضفت قائلا: أول خطوة لحل هذا الإشكال يتمثل في تغيير الزوج لعقلية "سي السيد" فلا يكون داخل منزله صاحب أوامر ونواهي ، بل يعامل زوجته بالإحترام والسكن والمودة كما تنص تعاليم السماء ، ويتفق معها ودياً على كيفية مشاركتها في تدبير شئون المنزل من الناحية المادية ..

وعندما يسود الحب منزل الزوجية فإن كل المشاكل يمكن حلها في إطار إحترام كل طرف للآخر ، بدلاً من محاولة فرض الرأي وعقلية أنا راجل البيت وكلامي لازم يمشي !!

الثلاثاء، 29 أبريل 2025

عجائب عبد القدوس - تعظيم سلام لأنواع ٦ من العاملات



عيد العمال ١ مايو ..
يعني بعد أيام ، القوى النسائية في مصر تشكل ١٧٪ من العاملين وفقاً للإحصاءات الرسمية أو ما يقرب من سبعة مليون من إجمالي القوى العاملة والتي تمثل ٤٥ مليون مواطن ، وهي كما ترى نسبة بسيطة برغم كل الحقوق التي حصلت عليها سيدتي.
وفي يقيني أن هناك فئات ست من النساء العاملات تستحق الواحدة منهن تعظيم سلام ولقب ست الكل..
١ـ سيدتي التي نجحت في الجمع بين عملها ورعاية بيتها يعني جمعت بين الحسنيين ومتفوقة هنا وهناك.
٢ـ نوع آخر يعجبني جداً وهي المرأة المعيلة التي تعيش بدون راجل بعدما هجرها زوجها وطلع "ندل" ، فلم يهتم بأولاده..
وألقى عليها بالعبء كله ، وهذه الأنثى أجدع من أي "ذكر" في كفاحها وتربية أولادها.
وفي هذه النوعية أيضاً ترى امرأة مات زوجها فجأة ، وترك أسرته "على الحديدة" بالتعبير العامي..
يعني ظروفهم الإقتصادية بالغة الصعوبة وتصدت سيدتي ببسالة لهذه المشكلة ونزلت إلى ميدان العمل وأثبتت جدارتها وتفوقها وعاشت أسرتها في "أمان مالي" بفضلها ..
يا سلام عليها عشرة على عشرة بعدما أثبتت أنها من معدن أصيل.
٣ـ وواحدة غير مستعجلة في الإرتباط لأن العريس الذي تحلم به له مواصفات معينة لم تجدها حتى الآن ..
وتراها متفوقة في عملها وتستحق تعظيم سلام ، وأراهن أن ربنا عندما يفتح عليها بزواج سعيد فستعرف كيف تجمع بين الحسنيين بعدما انتظرت طويلاً إبن الحلال.
٤ـ وهناك نساء أصيبوا بالصدمة تلو الصدمة في حياتهم العامة والخاصة ..
وأحيانا في الصحة يعني الدنيا عندهم مش حلوة ..
وهكذا الحياة إختبارات وبلاوي حتى يأذن ربي بالسعادة ، وتعجبني تلك التي لم تستسلم ، بل عوضت ما جرى لها في عملها لعلها تدفن أحزانها ، وأراها بالطبع تستحق لقب ست الكل.
٥ ـ وتعجبني قوي سيدتي التي تراها في عملها غير تقليدية بعيدا عن الروتين بل تراها "عفريتة" تقترح افكار على قيادتها لتطوير العمل وإذا رأت اوضاع غلط فإنها لا تسكت ابدا بل تقيم الدنيا وتقعدها وهذه النوعية مختلفة بالتأكيد عن غيرها من العاملين سواء من الرجال او النساء واراها تستحق تعظيم سلام وبلادنا تحتاج بشدة إلى سيدتي تلك في كل المجالات وربنا يكثر من امثالها.
٦ـ واخيرا تعجبني المرأة التي فتح ربنا عليها أخيراً بزواج سعيد بعد حياة خاصة فاشلة !!
ولكنها في عملها دوماً مجتهدة برغم الأحوال المضطربة التي مرت عليها ..
برافو عليك يا سيدتي وربنا يحفظك.
وفي النهاية اسألك هل هناك نوع سابع لم اذكره ..

الأحد، 27 أبريل 2025

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - براءة لأنها عشيقته!!!!



تلك الواقعة حدثت في إحدى البلاد الإسلامية التي تمنع تعدد الزوجات !

والحكاية من أولها أن الزوجة إكتشفت أن زوجها يخونها ، وله عشيقة يقال أنه تزوجها وهذا ممنوع بمقتضى القانون ، فما كان منها سوى إبلاغ الشرطة.


وأخذ البوليس يراقب الزوج الخائن ، وعرف أين ومتى يلتقي بزوجته الجديدة ، وأعد له كمين وفي لحظة الصفر تم إقتحام شقة الغرام ، وألقي القبض على الزوج وحبيبته بتهمة الزواج رغم أنف القانون !


والمفاجأة أن هذا الزاني حصل على البراءة في النهاية بعدما أكد للمحققين أن من كانت معه عشيقته ولم يتزوجها ولا توجد أي أوراق أو مستندات تثبت أنه أقترن بها !


وتلك القضية تدخل بالطبع في دنيا العجائب !!


براءة لأنه زاني وتلك عشيقته !

ولو كان قد تزوجها تبقى وقعته سودا ولدخل السجن !!

هل هناك أغرب من ذلك ؟؟


الجمعة، 25 أبريل 2025

حكايات إحسان عبد القدوس - دق قلبي وعمري ١٤ سنة



حبك الأخير هو حبك الأول!!

حبيبي أبي تحدث عن أول مرة دق فيها قلبه وكان لبنت الجيران !

يقول في ذلك: كانت صديقة لإبنة عمتي وتتردد على بيتنا في العباسية حيث أعيش في كفالة العمة !

وتعارفنا وكنت أحرص على إنتظارها عند محطة الترام وأركب معها لأوصلها إلى مدرسة "السنية" حيث تدرس ثم أعود بعد ذلك إلى مدرستي "فؤاد الأول" ، وعمري وقتها ١٤ سنة وتصغرني بعام واحد فقط ، وشعوري تجاهها كان من أرقى وأنظف وأعمق أنواع الحب الذي يمكن أن يجمع بين صبي وصبية !


ثم تغيرت الظروف وحصلت فتاتي على البكالوريا وتزوجت وأصابني هذا بالحزن وعانيت صدمتي في الحب.

ولهذه الفتاة دق قلبي لأول مرة ولا أعرف تفاصيل حياتها بعد ذلك ، ونسيت فتاتي الأولى بعدما دخل حياتي حب كبير آخر بطلته زوجتي وكان تأثيرها عظيماً في حياتي.


وكاتبنا الكبير "إحسان عبدالقدوس" رحمه الله الذي أشتهر بين أصدقاءه باسم "سانو" له آراء في الحب الأول تدخل في دنيا العجائب ، وفي رواية "يا ابنتي لا تحيريني معك" يقول أن حبك الأول ليس حبك الأخير بل أن حبك الأخير هو حبك الأول ..


يبدو في ظاهر الأمر كلام ملخبط يدخل في دنيا العجائب..


ويطلق حبيبي "سانو" مفاجأة حين يقول: في حياة كل منا وهم جميل يسمى الحب الأول ..

لا تصدق فإن حبك الأول هو حبك الأخير !

وهذا الكلام قد يبدو لغزاً عند الكثيرين ، لكنني عند تعريف تلك العاطفة النبيلة استطيع تفهمه ..

فهو يرى الحب ليس مجرد مشاعر رقيقة ولحظات حلوة ، بل هو عملية بناء متكاملة فهو الحياة ذاتها ، فإذا نجحت مع شريكة عمرك في ذلك كان ذلك هو الحب الأعظم والحقيقي والوحيد في حياتك والباقي لا يرقى إلى مستوى الحب ، بل مجرد مشاعر جميلة ..


فما رأيك في هذا الكلام ؟

وهل وجدت هذا الحب في حياتك ؟

الاثنين، 21 أبريل 2025

عجائب عبد القدوس - شم النسيم وتعظيم سلام لسيدتي الرائعة وزوجها العظيم



حبيبي أبي "إحسان عبدالقدوس" رحمه الله كان يقضي شم النسيم في مكان واحد لم يتغير طيلة سنوات وسنوات وكانت معه أسرته الصغيرة ..

شريكة العمر صاحبة الفضل الأول في نجاحه ، وأولاده العبدلله وصديقي الجميل شقيقي الباشا مهندس "أحمد" !


كنا نذهب نحن الفرسان الأربعة بربطة معلم كدة إلى عزبة الدكتور "زكي هاشم" جارنا في العمارة بالزمالك ، وأحد أصدقاء العمر حيث كان زميلا لوالدي بكلية حقوق القاهرة وتخرجا سويا من الكلية دفعة ١٩٤٢.


وعزبة صديقنا تقع في أول طريق مصر إسكندرية ، وهناك كان يستقبلنا صاحب المكان وزوجته الجميلة "آمال فكري" وكنت تجد نجوم المجتمع في ذلك الوقت مجتمعين عنده من أهل الفن والسياسة ورجال الأعمال والشخصيات المشهورة.

وكرم الضيافة مفيش أحسن من كدة.

وسنويا كنت أذهب مع أسرتي إلى هناك منذ سن المراهقة وحتى بعد دخولي عالم الصحافة ، ولم أسأل يوماً .. هل الإحتفال بشم النسيم حلال ولا حرام ؟؟

وأنا صغير كنت ألعب في هذا اليوم مع أصدقائي الصغار وبعدما دخلت مجال الصحافة "بطلت" اللعب وأخذت أبحث عن الأخبار عند القوم المدعوين !


والمرحوم "زكي هاشم" لو كنت لا تعرفه محامي لامع ومكتبه ذائع الصيت ويكفي أن تعلم أنه من أوائل المكاتب الدولية في مصر يعني رجل عظيم في مهنته ، وبعد وفاته رحمه الله تولى أبناءه حفظهم الله تلك المهمة بنجاح واقتدار ، وحافظ المكتب على نجاحه بفضلهم !!



وشريكة عمره "آمال فكري" تستحق تعظيم سلام !!

وأوعى تفتكر أن السبب كرم ضيافتها لنا ، وأنها ربة منزل وسيدة مضيفة من الطراز الأول !!

فهذا أمر تجده بين العديد من نساء حواء ، لكنها تتميز عنهم بإدارتها لسنوات وسنوات لجمعية خيرية من كبرى الجمعيات الإجتماعية في مصر ، إسمها "النور والأمل" وأراهن أن حضرتك سمعت عن هذه الجمعية من قبل ، وهي متخصصة في خدمة من فقدوا أبصارهم وتنمية مواهبهم الدفينة ورعايتهم من جميع النواحي ، ويدخل في دنيا العجائب أن سيدتي نجحت في تشكيل فرقة غناء وموسيقى منهم ، وأقاموا العديد من الحفلات في مصر والخارج خاصة في بعض الدول الأوروبية ..

وظلت تعمل في خدمة المجتمع حتى آخر لحظة من حياتها الحافلة بالإنجازات ..

أراها امرأة رائعة وست الكل ..

ربنا يرحمك يا سيدتي ويرحم زوجك العظيم ويحفظ اجمل ما في حياتك ابنائك وأحفادك  

الجمعة، 18 أبريل 2025

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - في ليلة العمر.. مفاجأة لم تحدث من قبل!


بلاغ إلى اللواء "محمد عبدالرؤوف" يكشف عن مفاجأة مذهلة لم تخطر بباله قط رغم أنه عمل في الشرطة مدة تقرب من ثلاثين عاما!

وصل خلالها إلى منصب مساعد وزير الداخلية !!


والحكاية من أولها أن امرأة توفي زوجها بعدما أنجبت منه أبنتين ، عاشت بعدها وحيدة في صقيع الدنيا إلى أن وجدت من يتقرب إليها ففرحت ، لكنها أرادتها علاقة شرعية وأصرت على الزواج !

وبعد تردد كبير من الطرف الآخر تم لها ما أرادت.


وفي ليلة العمر كانت مفاجأة العمر !!


وشرح اللواء "محمد عبدالرؤوف" ما يقصده قائلاً: لو أنها أكتشفت أنه فاقد الرجولة لهان الأمر عليها ، فهذا يمكن أن تراه في حياتنا !

لكن الأمر كان أسوأ من ذلك بكثير !!

قلت له: مش فاهم !!

ما هو أسوأ من أن تكتشف المرأة ليلة زفافها أن زوجها ليس برجل وغير قادر على إسعادها  ؟

رد قائلاً: هناك الأسوأ في دنيانا ، وهو ما وقع لهذه المرأة وحدها دون غيرها في واقعة لم تحدث من قبل .. شرقاً أو غرباً !


طلبت من لواء الشرطة حل هذا اللغز الذي إستعصى على فهمي ..


فأجاب: إكتشفت تلك المرأة ليلة الزفاف أن زوجها واحدة "زيها" !!

طرأت الدهشة على وجهي وسألته: "طيب إزاي" ؟؟

وكيف لم تكتشف هذا الأمر قبل زواجها منه .. متأسف: منها ؟!

أجاب: هذا أمر غريب بالفعل !

لكن يبدو أنها كانت متلهفة على الزواج ، فأنساها ذلك "التعرف على زوجها" !

ومعرفة شخصيته ، لكن لم يخطر ببالها قط أنه امرأة !!


وعند سؤالها قالت أنها لاحظت عليه قبل الزواج أنه شديد الميوعة !

لكنها كانت فرحة به لأنه أول من طرق بابها بعد وفاة زوجها !

وللأسف إكتشفت بعد فوات الأوان"أن هذا ليس بهذا بل هذه " !!

فأبلغت الشرطة !!


وتم القبض على الزوج المزيف ودخل أو دخلت السجن بعد إتهامها بالتزوير ..

تزوير في بطاقتها الشخصية !

وتزوير آخر في وثيقة الزواج ، لأن المأذون كان سيرفض زواج واحدة ست من امرأة مثلها ! وعجائب !!


محمد عبدالقدوس

الخميس، 17 أبريل 2025

حكايات إحسان عبد القدوس - الهدوء الغريب له رائحة!!!



بدأت بالامس نقل الكلام الذي كتبه في مجلة "روزاليوسف" يشرح فيها شعوره عند وفاة امه، وهو مكتوب بطريقة فريدة من نوعها وغير تقليدية ..


 وتوقفت عند دخوله إلى منزل أمه العظيمة "روزاليوسف"  ..

البيت هادئ هدوءا غريباً ..

هدوء له رائحة !!

أول مرة أعرف أن للهدوء رائحة وأشمها !!

والذين يستقبلوني لا يبتسمون لي ..

لا أحد يكلمني ..

وفي البيت طبيب صديق جاء عفواً ..

نظرت إليه لعله يتكلم ، لكنه لم يقل شيئاً ..

سألته: هل رأيتها ؟؟

وأجابني وهو يشيح بوجهه عني ..

نعم الحالة خطيرة ..

هذا كل ما أستطيع قوله.

والقلب والنبض ..

هل كشفت عليها ؟

قال وهو يدير رأسه عني: ليس معي سماعة ..

لا أستطيع أن أسمعه !!

قلت في نفسي: سماعة ..

هل أحد في حاجة إلى سماعة ليسمع هذا القلب ..

كنت أسمعه وأنا في آخر الدنيا !!


وأخذت أروح وأغدو في البهو ..

وأحد أفراد العائلة يتعجل الطبيب المختص.

وأخيراً جاء ولم يمكث سوى دقيقتين في حجرتها ..

ونظرت في وجهه متسائلاً ، وخوفي يغلب تساؤلي.


وسمعت صوتاً لا أعرفه ..

صوتاً غريباً لم ألتق به من قبل ، صوتاً يقول: البقية في حياتك ..

وصرخت ..

من الذي يصرخ ؟؟

لا أدري ..

لكنني أحسست وكأن شفتي قد أنفجرت وانطلقت منها صرخة ..

البقية في حياتك ..

هذه الكلمة لا تقال لي !

لا أقبلها ..

أنني لا أرضى ببقية حياة ..

إما الحياة الكاملة ..

وإلا فلا أريد حياة ..

وهرعت الى حياتي ..

إنها راقدة فوق فراشها كما تعودت أن أراها ..

بشرتها في ثوب اللبن المخلوط بماء الورد ..

وهي تبتسم ..

أنني لا أتخيل ولا أبالغ ..

إنها تبتسم ..

إبتسامتها الصغيرة التي أعرفها جيداً ..

لقد كذبوا علي !

قولي لهم يا أمي إنهم كذبوا على إبنك !!

ردي علي يا حبيبتي ..

إنك تكرهين الكذب ! 

فاشخطي فيهم ..

وقولي لهم لا يكذبوا على إبنك ..

ولكنها تكتفي بالابتسام ولا تقول شيئاً ..

ودخل ناس وحاولوا أن يحملوني بعيداً عنهم ..

انتفضت فيهم صارخاً ، وهددت كل من يحاول الإقتراب مني ..

وخرجوا ..

وعدت إلى أمي ..

"ردي علي" ..

لعلك غاضبة مني وهذه طريقتك عندما تغصبين ..

لكن لماذا أنتي غاضبة .. ماذا فعلت ؟؟


وتنبهت إلى أنني أبكي ..

إنها لم تكن تحب ان تراني باكياً ..

لقد رأتني مرة باكياً منذ سنوات فضربتني وقالت لي كن رجلاً ..


وسقطت على ركبتي بجانب فراشها ..

إن هناك رجلاً آخر في نفسي بدأ يصدق أنها ماتت ..

وصوته يرتفع ..

ودخلوا مرة ثانية ليحملوني عنوة بعيداً عنها ..

ونظرت إليهم متوسلا ..

دقيقة واحدة من فضلكم ..

أمسكت باليد الكريمة الموضوعة بجانب الجسد الطاهر ..

وقبلتها ثم رفعتها إلى جبيني كما عودتها كلما ألتقينا ..

وكلما أفترقنا ..

لكنه اليوم الفراق الأبدي !!


محمد عبدالقدوس

الأربعاء، 16 أبريل 2025

حكايات إحسان عبد القدوس - أنا القدر!!! : كيف تلقى خبر وفاة أمه ؟




حدثتك من قبل عن جدتي العظيمة "روزاليوسف" في ذكرى وفاتها يوم ١٠ أبريل عام ١٩٥٨ ..

يعني من ٦٧ عاماً ..

لكن كيف تلقى أبي الحبيب خبر وفاتها ؟

ووالدي رحمه الله له أسلوب حلو قوي في الكتابة والتعبير عن نفسه ، وكتب ما جرى في مجلة "روزاليوسف" التي كان يرأس تحريرها وقال: كنت جالساً أكتب قصة ..


أنني أحس بقوة عجيبة وأنا أفعل ذلك !!

أحي من أشاء من أبطال قصصي وأميت من أشاء ، ليست هناك إرادة فوق إرادتي ..

أنا القدر !!


وتناسيت أن هناك كاتباً آخر يملي قصصه علي ..

أنه الله ..

وأنا شخصياً جزء بسيط جداً من قصة كبيرة ضخمة ..

قصة الحياة ..

وكاتب هذه القصة لا رآد لإرادته ، وإني بالنسبة له مجرد صعلوك لا أساوي شيئاً في عالم القصص !!

فأنا شخصياً لست سوى قصة من قصصه.


وبدأت القصة الكبرى أو وفاة أمي عندما دق جرس التليفون في مكتبي وأنا مازلت أكتب قصتي يملؤني الغرور بأني أستطيع خلق الحياة على الورق وأحرك أشخاصها كما أريد ..

فأنا القدر ..


وسمعت صوت أفاقني من غروري وقال لي على الهاتف ..

والدتك تعبانة شوية ..

هات الدكتور وتعال ..

وأمرت عامل التليفون بأن يبحث عن طبيب ، وعدت أكتب ساردا في غروري ..

ثم فجأة تنبهت وألقيت القلم من بين أصابعي وكأنه لسعني ..

وتنبهت إلى أن الذي خاطبني قال: "تعال" !!

إنهم عادة لا يستدعوني عند مرض أمي !

إنهم يعرفون أنها لا تحب لي أن أراها وهي مريضة ، لكنه قال : "تعال" !!


وأرتديت سترتي وهرولت على السلم ، وركبت سيارتي والوساوس السوداء تملأ رأسي ..

ولا أعرف كيف كنت أقود السيارة ..

فقد كنت مشغولاً بطرد الأفكار السوداء ..

أمي دوماً أقوى من أي شيء ..

لا شيء يستطيع أن يهزمها ..

لا شيء يستطيع أن يوقف نشاطها ..

لا شيء يستطيع أن يوقف نشاطها  .. 

حتى الموت ..

نعم حتى الموت ..

نعم إنه مازال بعيداً جداً ..

بعيداً جداً ..


وأقنعت نفسي لابد من أنها أكلت شيئاً دسما فعاودتها نوبة المرارة التي كانت تشكو منها ..

يا سلام يا ماما لماذا لا تحترسين وتخضعين لأوامر الطبيب ؟؟

أنك عنيدة دائماً.


ودخلت منزلها وبين شفتي إبتسامة كبيرة وفي رأسي بضع كلمات كأنها نكت لعلها تضحك لها.

وهنا وقعت مفاجأة.


ومن فضلك أنتظرني لأخبرك عما جرى.


محمد عبدالقدوس

الاثنين، 14 أبريل 2025

يوم لا أنساه - مصطفى أمين: في حفل زواجي ..لم أكن العريس!!



توفي يوم 13 أبريل عام 1997 يعني من 28 سنة ..

وهو من أهم عمالقة الصحافة الذي تعلمت منه الكثير رحمه الله ..


سألته عن اليوم الذي لا ينساه في حياته خلال حوار قديم أجريته معه قبل وفاته ..

أجابني على الفور ودون تفكير: "يوم وفاة أخي التوأم "علي أمين" في ٣ أبريل ١٩٧٦" ..

عندما مات أحسست أن نصفي قد مات ، كان "علي" أخي توأمي وصديقي وأبني ، تجتمع فيه كل هذه الصفات ، علاقتنا كانت عجيبة لا مثيل لها ، كنا بالمدارس الابتدائية في فصلين مختلفين ، فإذا ضربني المدرس في فصلي بكى هو في فصله دون أن يسمع صوت بكائي !!

وكنت إذا مرضت مرض ، وإذا شفيت شفي !!

كان يكتب المقال فأتمه ولا يعرف أحد الفرق بين الأسلوبين ، وكنت أبدأ الحديث فيختمه دون أن أتفق معه .


   (نكتة الموسم)

وقد بلغ التشابه بيننا حدا وقعت بسببه وقائع نادرة كل منها تمثل أيام من عمري محفورة في ذاكرتي ، وأول ما أتذكره ما حدث يوم زواجي ..

من المؤكد أنها لم تحدث لعريس من قبلي ولا من بعدي !!

كان ذلك في شهر مارس سنة ١٩٤٩ ، دخلت قفص الزواج الذهبي أخيراً بعد إضراب طويل حيث كنت قد تجاوزت الخامسة والثلاثين من عمري ، وأصرت أسرة العروس أن نقيم فرحا في فندق شيبرد القديم ، وعارضت بشدة في هذه "البهدلة" لكن أسرتها أنتصرت في النهاية ، واستسلمت ، وجلست خمس دقائق في "الكوشة" ، بعدما شعرت أنني سأختنق حاولت في البداية مقاومة هذا الشعور ، كانت "سامية جمال" ترقص ، و"فريد الاطرش" يغني ، وهما من أصدقائي ، تشاغلت بمتابعتهما دون جدوى ، أحسست أنني فرجة !

كل الأنظار مصوبة تجاهي وانا جالس بالملابس الرسمية التي تزيد من شعوري بالإختناق ، وبعض النظرات رأيت فيها شماتة ..

أخيراً سقط عازب بعد طول مقاومة !!

لم أعد أطيق ..

"عن إذنك" ..

قلتها لعروسي في هدوء ، وانسحبت .. 

بعدها بدقائق جاء شخص آخر وجلس مكاني !!

أنه نصفي الثاني "علي أمين" ، ولم يلاحظ أحد الفرق ولا العروس !!

إستنجدت بأخي وطلبت منه أن يفتدني ويجلس بدلاً مني في الكوشة !!

وقبل المسكين أن يقوم بهذه المهمة الثقيلة بعد إلحاح حتى أنتهى الفرح بينما جلست أنا مع المدعوين !!


قلت له: لابد أن العروس قد غضبت غضبا هائلاً عندما اكتشفت هذه الواقعة ؟؟

ضحك قائلاً: أبدا ..

العكس هو الصحيح ، أعتبرتها نكتة الموسم ، وكانت تضحك من قلبها كلما تذكرتها.

 وتراها تدخل في دنيا العجائب!!


محمد عبدالقدوس

الجمعة، 11 أبريل 2025

عجائب عبد القدوس - هذه السيدة معجزة إنسانية!



لم أفهم كلام والدي رحمه الله عندما أهداني كتابها قائلا: إنها معجزة إنسانية بكل المقاييس ، لا يوجد مثلها إلا أقل القليل ، وعليك أن تفتخر بها.


وفي البداية أعتبرت كلام حبيبي أبي يدخل في دنيا العجائب ..

يعني إيه معجزة ؟؟

أليست مثل البشر العاديين ؟؟


وعندما قرأت سيرتها العطرة بالتفصيل قلت كلامه صح تماماً ..

معجزة وأي معجزة ..


وأول ما يدل على أنها إنسانة إستثنائية جداً جداً ، أنها نجحت وأصبحت من الشخصيات المرموقة في مصر ، رغم أنها غير مصرية ، بل من بلاد الشام ، ويزداد تقديرك وأحترامك لها لأنها وصلت إلى القمة في مجال الفن ثم الصحافة دون سند ولا معين ، فهي بالتعبير العامي "مقطوعة من شجرة" !!

لا أب ولا أم ولا أقارب حتى من الدرجة العاشرة ، وجاءت إلى مصر وهي طفلة يتيمة ووحيدة !!


واسمها بالكامل "فاطمة محمد محي الدين اليوسف" ولدت أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في طرابلس وتقع حاليا في لبنان ، وتوفت والدتها "جميلة" فور ولادتها وأبوها كان تاجراً لا يعرف الإستقرار فأعطاها لجيرانه ليحافظوا عليها مقابل مبلغ من المال !!

وللأسف كان هؤلاء أندال ..

فقد كانوا يعاملونها بقسوة ..

وتوفي الأب بعد فترة قصيرة ، وقرر هؤلاء الجيران الأندال التخلص منها ، فهي لم تعد تلزمهم !!

وكان لهم صديق مسافر الى البرازيل وأقنعوه أن يأخذ هذه الطفلة معه لتؤنسه في وحدته ..


وبالفعل تحركت الباخرة من ميناء بيروت في طريقها إلى أمريكا الجنوبية ، لكن في عرض البحر قرر المهاجر أن يعدل عن تلك الصحبة ..

ربما لأن البنت شقية وعفريتة !!

وهو يريد التفرغ لبناء نفسه في الغربة ..

وعندما وصلت المركب إلى ميناء الإسكندرية أهدى تلك الطفلة الى صديق له يعيش في أرض الكنانة أسمه "إسكندر فرح" صاحب فرقة مسرحية ..


وهكذا نشأت في بيئة فنية ..

وبالتأكيد واحدة زيها مصيرها إلى الضياع ، لكنها نجحت وتألقت ..

أليست معجزة ؟؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



 (إنها معجزة أخلاقية)


وفي بيئة الفن عرفت باسم "روزاليوسف" بدلاً من إسمها الحقيقي "فاطمة اليوسف" ..

و"روز" باللغة الفرنسية تعني "وردة" وهي بالفعل كذلك ..

إسمها على مسمى ..

حلوة جذابة ومطمع لكل الرجال ..

ومع ذلك حافظت على نفسها رغم أنه لا يوجد لها ظهر يحميها ..


وحضرتك تعلم وأنا كمان أن الأخلاقيات في الوسط الفني"مش ولابد" ..

فيه فساد أخلاقي زائد شوية أو كتير عن أي مكان آخر !!

فإذا سقطت وهي تعيش في تلك البيئة فلا غرابة ..

بل الغريب والجدير بالأعجاب أن يحدث العكس ..

فقد أشتهرت بقوة شخصيتها وأن لها أظافر تنهش كل من يحاول المساس بها ..

ولذلك أراها معجزة أخلاقية تستحق تعظيم سلام !!

فلم ترد أن تلوث سمعة أسرتها وإسم عائلتها التي لم تشاهدها أبدا !


والملفت للنظر كذلك أنها أصرت على الإحتفاظ بإسم أسرتها الأصلي عندما اشتهرت باسم "روز" ..

وهكذا أصبح إسمها "روزاليوسف" ووالدها الذي لم تراه أسمه "محمد محي الدين اليوسف".


ويدخل في دنيا العجائب أن الدور المسرحي الذي لفت النظر إليها..

غريب جداً جداً ، فقد قامت بدور امرأة عجوز رغم أن عمرها كان أربعة عشر عاماً فقط !!

وذلك في مسرحية "عواطف البنين" ..

والسبب أن أستاذها في المسرح الذي تعلمت منه الكثير واسمه "عزيز عيد" لم يجد أي فنانة ترضى بالقيام بدور السيدة الطاعنة في السن !!

وكل واحدة تدعي أنها مازالت شابة رغم أن عمر الواحدة منهن أضعاف عمر "روزاليوسف" !!

ونجحت الطفلة الصغيرة في تأدية دور المرأة العجوز نجاحاً باهراً ..

وأراهن أن تلك الواقعة لم تحدث من قبل أبدا في تاريخ الفن ، وقامت بها فقط المعجزة الإنسانية "روزاليوسف" ..



وانتظرني في الحلقة القادمة  بإذن الله مزيداً من المعجزات أرويها لك عن جدتي !

الأربعاء، 9 أبريل 2025

عجائب عبد القدوس - المرأة تستطيع الإستغناء عن الرجل !!



مفاجأة علمية:
قرأت كلاماً رأيته يدخل في دنيا العجائب ، صدق أو لا تصدق ..
حواء عندها القدرة على الإستغناء عن الرجل لكن العكس غير صحيح !!
وآدم مرتبط نفسياً وإجتماعياً بالمرأة في كل أطوار حياته ، طفلاً وفي المراهقة والرجولة ..
تلك خلاصة دراسة أمريكية قام بها ثلاثة من الأساتذة في كلية الصحة العامة بجامعة "جون هوبكنز" بالولايات المتحدة ، ومع أحترامي لنتائج البحث الأمريكاني ألا أنه في يقيني أن كل منهما يكمل الآخر ولا يستطيع كلاهما الإستغناء عن نصفه الآخر.
وأسأل حضرتك: هل تشاركني هذا الرأي ؟؟

الأحد، 6 أبريل 2025

عجائب عبد القدوس - حكم أمريكاني يستحق تعظيم سلام



أصدرت محكمة فيدرالية بولاية "كاليفورنيا" الأمريكية حكماً لصالح موظفة مسلمة من "باكستان" كانت تعمل لدى سلسلة متاجر شهيرة متخصصة في بيع ملابس للشباب ، تعرضت للطرد من وظيفتها لإصرارها على أرتداء الحجاب ، وقضت المحكمة بتعويض الموظفة المفصولة لأنها كانت ضحية تمييز ، وبعد الحكم لصالحها قالت : لقد شعرت بالغضب الشديد حيال ما جرى لي ، ولم أرغب في أن تمر تلك القضية مرور الكرام لأنها قد تتكرر مع غيري.


وهذه السيدة أراها تستحق لقب "ست الكل" لأنها لم تستسلم لما جرى لها ، بل كان عندها القوة والإصرار لترد الصاع صاعين لمن ظلموها بسبب حجابها ..


وهذا الحكم أراه يدخل في دنيا العجائب لأنه لا يوجد مثله إلا قليلاً أو قل نادراً في بلاد العم سام الأمريكي !!


محمد عبدالقدوس

الجمعة، 4 أبريل 2025

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - دمعة صادقة من الغلبان!!



لواء الشرطة السابق "محمد عبدالنبي" تقلد مختلف المناصب بوزارة الداخلية ، وعمل هناك ما يزيد على ثلاثين سنة !

لكن الحكاية التي لا ينساها أبدا هي التي شهدها عندما كان مسئولا عن تنفيذ الأحكام بالقاهرة !

كان مطلوباً منه القبض على تاجر مخدرات تم ضبطه بشحنة سموم عقب عودته من دولة عربية !

لكنه استطاع الفرار من حارسه.


واستعد ضابط المباحث لمواجهة هذا المجرم !

إفلاته من قبضة الأمن يدل على خطورته !

وكانت المفاجأة التامة أن هذا الجاني إنسان "غلبان" يتحدث بصعوبة ، ويعمل "مكوجي" بالشرابية !

أنكر تجارته في المخدرات !

وأكد أنه لم يسافر في حياته إلى أي دولة !

بل ولم يغادر مدينة القاهرة !!

وفي أثناء إستجوابه سقطت دمعة من عينيه .. شعر منها ضابط الشرطة "محمد عبدالنبي" أن المتهم الماثل أمامه برئ !


وعاد إلى فحص ملفه من جديد فتأكد أن أسمه سليم تماماً ، وأنه مطلوب للعدالة !!

فهل هذا الجاني ممثل بارع أم أنه مجني عليه بالفعل ؟

وعندما طلب منه ضابط المباحث إبراز بطاقته أخبره أنها ضاعت منه !

وبالطبع أزدادت الشكوك حوله !

لكن "المكوجي الغلبان" أكد بالفعل أن البطاقة فقدت منه عقب حضوره لأحد الأفراح منذ فترة ولم يهتم !!


ويقول رجل الأمن: المثل الشعبي يقول: "خليك مع الكتاب لحد باب الدار" ..

يعني سايره حتى النهاية لكي يتأكد لك كدبه في النهاية !!

وبالفعل بدأت تحرياتنا حول الفرح وأصحابه والمدعوين فيه !!

وكانت المفاجأة أن المتهم صادق في قوله !

وبفحص "المعازيم" تبين أن أحدهم سيئ السمعة وأنه إختفى من المنطقة ، ولا يعلم أحد أين ذهب !

فتم وضع أكمنة له !

وأخيراً تم ضبطه بإحدى المناطق النائية بالقاهرة.


وتكشفت الحقيقة المذهلة بعد القبض عليه !

تبين أنه سرق بطاقة الغلبان العاجز عن الكلام وإستخدامها في مختلف جرائمه !

وعندما أوقف بشحنة المخدرات بالمطار أخفى أسمه الأصلي !

واستخدم أسم صاحب البطاقة المسروقة !

وبعد هروبه أخذت الشرطة تبحث عنه دون أن تدري أسمه الحقيقي !

بل وصدر حكم غيابي ضده بهذا الإسم المزور بالأشغال الشاقة المؤبدة.


ويختم اللواء "محمد عبدالنبي" حكايته قائلا: الحمد لله أن المجرم الحقيقي دخل السجن بدلاً من "الغلبان" ، فلا ينطبق على تلك الحكاية المثل الذي يقول: "ياما في السجن مظاليم" !!

الخميس، 3 أبريل 2025

عجائب عبد القدوس - سن اليأس عند المرأة خرافة!!



المرأة تمر بمراحل بيولوجية متعددة من طمث وولادة ورضاعة ، فهي تقوم بأدوار عدة في الحياة ، وتشرف على رعاية زوجها وتذاكر لأطفالها وتعمل خارج بيتها ..

يعني مدة عملها اليومي يزيد كثيراً عن الرجل الذي يريد أن يستريح بمجرد أن يدخل بيته.


ولفت نظري جداً أن الاكتئاب هو عدو المرأة ويأتي رقم واحد في الأمراض التي تعاني منه المرأة ، بينما ترتيب مرض الاكتئاب الخامس بالنسبة للرجل حيث يحتل مرض القلب المرتبة الأولى.


سألت أشهر أطباء علم النفس وهو الدكتور "أحمد عكاشة" عن سبب هذا الاكتئاب ، وهل هو يلازم المرأة غالباً عندما تصل إلى سن اليأس ؟

كانت إجابته مفاجأة تامة: مفيش حاجة إسمها سن اليأس عند المرأة ..

هذه خرافة ..

صحيح أن هناك أعراض نفسية تصيب المرأة عندما تقل هرمونات الأنوثة وتتوقف بالتالي الدورة الشهرية ، لكنها عادة أعراض اكتئابية بسيطة ولا يزيد عدد المصابين بها عن ١٠٪ من النساء.


وأضاف قائلاً: العديد من النساء تبدأ حياتهن بعدما يسمى بخرافة سن اليأس ..

ترى المرأة وقد تجاوزت الخمسين تستمتع بدنياها وتتفوق كإنسانة بعيداً عن الحمل والرضاعة ..

وانظر إلى حياتنا المعاصرة لتتأكد من ذلك ..

وشهدت نساء حول العالم في قمة السلطة ووصلت إلى أعلى المناصب وقد تجاوزن الخمسين وأحوالهن الصحية والنفسية والبدنية زي الفل.


وسرد الدكتور "عكاشة" العديد من الأسماء ..

مثل الملكة "رانيا " في الأردن ، و"هيلاري كلينتون " في أمريكا ، والمرأة الحديدية في بريطانيا"مارجريت تاتشر " ، والمرأة الحديدية السابقة في ألمانيا"أنجيلا ميركل" ، و"أنديرا غاندي " في الهند ، والخ ...

وهناك العديد من الأسماء النسائية في مجالات الأدب والعلم والفن والبزنس تجاوزن الخمسين وفي قمة العطاء والنجومية ، ولمعلوماتك متوسط عمر المرأة في البلاد المتقدمة يزيد عن عمر الرجل بست سنوات ..


وسألته: ولماذا إذن الاكتئاب يطارد المرأة ؟!

فهو المرض رقم واحد عندهم ؟

أجابني: والاكتئاب أيضاً موجود بكثرة عند الرجالة ..

ظروف الحياة وأوضاعها الصعبة تدعو إلى الاكتئاب بالإضافة إلى أن المرأة مش واخد حقها خالص في بلاد الشرق ..

لأن عقلية سي السيد مازالت منتشرة للأسف ..

وبالطبع هذا الأمر يدخل في دنيا العجائب !!

ملحوظة : أنا شخصيا محمد عبد القدوس أعرف الكثيرات من من تخطبن الخمسين ويعملن في مجال الصحافة والادب  والعلم وإدارة الاعمال وزي الفل..