ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 26 أبريل 2019

عجائب عبد القدوس -كلام عن شم النسيم وأهل التشدد


هناك أناس مسلمين أساءوا جدا جدا الى إسلامنا الجميل وهم ينقسمون الى نوعين.. أولئك الذين يرتكبون جرائم مسلحة باسم الدين وآخر جرائمهم تلك الانفجارات المروعة التي افزعت العالم كله ووقعت في جزيرة "سيريلانكا" وتقع في جنوب الهند، واستهدفت الكنائس والفنادق الكبرى!! وقد ابتلينا بهؤلاء المجرمين في بلادنا من زمان، ويتركز نشاطهم حاليا في بعض أجزاء من سيناء ، ومصر في طريقها إلى تطهير أرضها منهم بإذن الله.
والنوع الثاني أصحاب الأفكار الدينية المتشددة ولو لم يحملوا السلاح! وهم يطلقون بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان! فهم يزعمون مثلا ان الاحتفال بشم النسيم حرام، وديننا لم يعرفه فهو بدعة!! وهذا كلام باطل من جهتين.. حرام هذه التي يطلقها هؤلاء المتطرفين على كل "شاردة وواردة" بالتعبير العامي! فهي تنافس عندهم السلام عليكم! مع أن علماء إسلامنا الجميل أجمعوا على أن هذه الكلمة لا تقال الا للضرورة القصوى ، وتشمل فقط ما أجمع العلماء على حرمته بالقرآن الكريم والسنة المطهرة، فلا تطلق في الفاضي والمليان! وهناك درجات أقل منه مثل كلمة مكروه وهي لا تستخدم عندهم الا نادرا! وتعبيرهم المفضل حرام!! وأقول لكل واحد.. يا أخي "حرمة عيشتك"!! أساءتم الى إسلامنا الجميل ، وازعجتم الناس بفتاويكم تلك! وأعرف من ترك التدين كله بسبب هذا التفكير ، ومن أخطئ حيث ظن ان هذا هو ا لدين مع أنه يسئ اليه أبلغ إساءة.
وعلماء إسلامنا الجميل يقولون عن شم النسيم أنه مباح بشرط الالتزام بالاحترام والأخلاق والابتعاد عن "المسخرة" والروائح الكريهة التي تنتج من اكل الفسيخ!! وديننا من أخلاقه الحرص على النظافة! وهو لا يمكن أن يكون بدعة كما يزعم أهل التشدد! لأن البدعة لا تكون إلا في الدين فقط! واحد يفسر الدين على مزاجه ويبتدع أمور غريبة عليه بحجة التقرب الى الله! ولم يقل أحد أن شم النسيم احتفال ذات طابع ديني فهو من الأعياد القديمة التي عرفتها بلادنا من زمان!!
واسلامنا الجميل عندما جاء الى الدنيا أحترم تقاليد الشعوب واعيادهم وجعلها مباحة مادامت لا تتنافى مع ما جاءت به تعاليم السماء. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق