ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 19 سبتمبر 2025

عجائب عبد القدوس - توقعت الأسوأ وكانت مفاجأة حلوة !!



دوماً نعيش بالأمل خاصة إذا كانت هناك مشكلة في حياتك .. لا قدر الله .. أوعى تصاب بحالة إحباط ويأس لأن ربنا كبير قوي وقد تجد مفاجأة حلوة لا تخطر لك على بال .. 

وأوعى تظن أن هذا كلام نظري أو مواعظ ، لأنه يحدث في الواقع .. 


وهذه حكاية حقيقية حدثت لي أنا شخصياً .. توقعت مصيبة ثقيلة ، وفوجئت بعكسها تماماً .. حاجة حلوة قوي كان لها تأثير مهم في حياتي. 


وهذه الواقعة قديمة تاريخها إعتقالات سبتمبر عام ١٩٨١ .. كنت أيامها صحفي ناشئ والحمد لله أثبت وجودي في الصحافة بسرعة ، وصدر قرار بإعتقالي ضمن كوكبة من الصحفيين والشخصيات العامة ، وخليط من مختلف قوى المعارضة .. 

وقد أخبرتك الأسبوع الماضي أن القبض على العبد لله الذي هو أنا كانت مختلفة تماماً عما حدث مع غيري .. 

وبعدما أقتحمت الشرطة منزلنا حيث أسكن مع أهلي أصابت ضباط المباحث "خضة" .. فقد كان والدي رحمه الله موجوداً مع ضيوفه في سهرة ممتدة .. ولم تسكت ست الحبايب ربنا يرحمها على هذا الإقتحام ، فأعطت للضباط الثلاث الذين جاءوا للقبض على أبنها درساً في الأخلاق والأدب وأحترام حرمة المنازل .. 

وأراهن أن هذا لم يحدث من قبل مع أي شخص آخر حيث أصاب الضباط الوجوم والارتباك والخجل وهم دوماً السادة عندما يقومون بالقبض والتفتيش .. 

وقضيت عدة شهور في السجن وتنقلت بين عدة سجون منها "أبو زعبل" حيث الزنازين مغلقة تماماً لا تفتح إلا إستثناء ، والهدف قطع صلة السجين بالعالم الخارجي تماماً .. وكنت في عنبر مع غيري من سجناء الرأي وفي المكان دورة مياه وأتفقنا "لتنظيف التواليت" ورفض زملائي أن أفعل ذلك .. بحجة أنني إبن باشا وصحفي معروف وساكن بالزمالك وأبوك من علية القوم!! 

خللي هذه المهمة يقوم بها الناس الغلابة اللي زينا !!

لكنني رفضت بشدة هذا المنطق ، وقمت بمسح دورة المياه وجعلتها زي الفل لدرجة أن زملائي أبدوا إعجابهم بما فعلته .. إيه الشطارة دي! 


وأتذكر أننا كنا وقت المغرب وبعدها بدقائق نودي على أسمي في ميكروفون السجن أستعدادا للرحيل ، وأعترف لك أن القلق أصابني جداً وكمان جداً .. والسبب أن هناك عدد من السجناء غادروا السجن إلى مكان آخر تشرف عليه أمن الدولة مباشرة ويتم فيه إستجواب السجين لإنتزاع معلومات عن نشاطه وبالطبع يتعرض للضرب والتلطيش والبهدلة. 

وخفت أن أذهب إلى هذا المكان سيئ السمعة وهو سجن "إستقبال طرة"!! 

وسألت نفسي: ما هي المعلومات التي يريدونها مني .. أنا كل أوراقي مكشوفة وليس لي أي نشاط سري وإنما صحفي معارض وبس .. ترى هل أنال علقة بسبب هذه المعارضة .. أستر يا رب!! 


وأنطلقت بنا سيارة الشرطة .. وكان معي ثلاثة من السجناء وأنا رابعهم حتى وصلنا إلى المكان إياه .. وبعد فترة إنتظار كانت الأطول في حياتي .. تم فتح باب السيارة وأخذوا في مناداة الأسماء .. وكل من يسمع إسمه ينزل من السيارة وتتم كلبشته مع وضع قماش سميك محكم على عينيه ويتم إدخاله إلى السجن بعد ضربه على قفاه وشلوت محترم وسيل من الشتائم!! 

وهكذا غادرني الرفقاء الثلاث الذين صاحبوني من "أبي زعبل" .. وسألني الضابط وأنت أسمك إيه يا شاطر!! كلامه بسخرية .. وعندما ذكرت له اسمي أجاب: أسمك مش موجود معانا .. استنى لما تعرف هتروح في أي داهية ؟؟

وبعد فترة إنتظار أخرى هي الأطول في حياتي تحركت السيارة من جديد إلى السجن المجاور وهو إستقبال "مزرعة طرة" وهو مخصص لأهل السياسة والصحفيين وأساتذة الجامعات وكبار القوم من الذين تم القبض عليهم .. والمعاملة فيها مختلفة تماماً عما يجري في السجون الأخرى .. وكنت أظن أنني ذاهب إلى جحيم المعتقلات فإذا بي أجد نفسي في جنة السجون وأفضل سجن في مصر .. 

وفي اليوم التالي عندما علموا بوصولي أخذوني بالقبلات والأحضان .. وكان هؤلاء السياسيين يعاملوني قبل الإعتقال على أنني صحفي شاطر وبعدها أصبحت صديقا لهم جميعاً وهذا أفادني جداً في حياتي بعد ذلك .. وخرجت من السجن بصداقات وطيدة مع العديد من الشخصيات المرموقة مثل الأستاذ "هيكل" و"محمد سراج الدين" و"محمد فايق" وعشرات من الأسماء اللامعة في حياتنا في ذلك الوقت جمعها معارضتها للرئيس الراحل "أنور السادات" .. 


أنها مفاجأة لم تخطر على بالي أبدا .. توقعت مصيبة وفوجئت بالعكس تماماً .. لمكانة والدي وعملي كصحفي وجهود أسرتي في تحسين معاملتي أدت في النهاية إلى هذه النتيجة .. 

شكراً يا رب في كل الأحوال ودوما نعيش بالامل فيك.


محمد عبدالقدوس

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - القاتل يساعد رجال الشرطة في البحث عن المتهم !!



فتاة قتيلة بمنطقة المطرية بالقاهرة .. إنها مجهولة الشخصية ، بدأت الشرطة تحرياتها دون جدوى ، جندت المرشدين السريين لها ، تم تفتيش العديد من الأماكن ، والقبض على العشرات من المشتبه فيهم ، لكن كل ذلك لم يؤد إلى نتيجة.


وشعر "حسنين الدهشان" ضابط المباحث الذي يحقق في القضية بخيبة أمل ..

قال لنفسه: أنا فاشل !!

من الأفضل لي ترك عملي الذي أحبه بالمباحث لأعمل في أي فرع آخر من فروع الشرطة.


وسيطر الإحباط والحزن على ضابط الشرطة ، وفي هذه اللحظات طلبت سيدة عجوز مقابلته .. إنه يعرفها ، فهو يساعدها مالياً لظروفها الصعبة فهي تعمل "غسالة" بالحي تغسل ملابس الناس ، كما ساهم في إيجاد عمل لإبنها بأحد المصانع ، وفي البداية رفض مقابلتها ، فوقته كله مشغول في حل القضية اللغز ، لكن هذه السيدة التي لا تجيد القراءة أو الكتابة أصرت وتوسلت وبكت من أجل رؤيته ، واستجاب لها أخيراً على مضض وقابلها متعجلاً ، لكنها قالت له ما أذهله: "القاتل الذي تبحث عنه موجود هنا بينكم"!!


وفي البداية لم يفهم الضابط شيئاً مما قالته العجوز ، فأخذت تشرح له ما تعني: الجاني مرشد شرطة يعمل معكم ، والمجني عليها أبنته .. هذه المعلومة حصلت عليها عندما كنت أغسل بالقرب منهم !!

أرجوكم فتشوا بيته لتتأكدوا من صدق كلامي ، وفعلاً تم مداهمة منزل مرشد الشرطة فوجدوا فيه بقايا الجثة ، وعثر على بعض ملابس القتيلة ملوثة بالدماء ، وتبين أن والدها أستدرجها من بلدتها بالصعيد ثم قتلها بالقاهرة لسوء سلوكها !!


ويقول اللواء "حسنين الدهشان": تعلمت من هذه القضية درساً بالغ الأهمية أفادني خلال عملي الطويل في سلك الشرطة وهو ضرورة الحرص على المعاملة الطيبة للجمهور العادي .. فهذه السيدة العجوز التي أحسنت إليها ردت الجميل بأحسن منه ، وساعدتني على حل لغز جريمة حيرت الشرطة .. آمنت بالمثل الذي يقول: "أعمل الخير وارميه في البحر .. فقد تدفعه الأمواج إليك مرة أخرى".


محمد عبدالقدوس

السبت، 13 سبتمبر 2025

عجائب عبد القدوس - هدم قبر أعجوبة مصر ..والعالم العربي !!



من المؤكد أنك ستسال من هو؟ ولماذا أعتبرته أعجوبة بلادي والعالم العربي كله وعندما تعرف السبب ستنضم إلى رأيي فورا و تقول هذا الرجل أعجوبة بالفعل وربنا يرحمه مليون رحمة لأنه لن يتكرر.

و أبدأ الموضوع من أوله .. وسط إجراءات أمنية مشددة ومتاريس لمنع الدخول تم من جديد هدم مزيد من المقابر في منطقة الامام الشافعي ومن بين المدافن التي تم هدمها مدفن يحيي باشا إبراهيم وهو مدفن قديم جدا للأسرة يرجع عمره إلى 130 عام.

وما جرى يشكل من وجهة نظري جريمتين .. الاعتداء على حرمة الاموات وهي في حد ذاتها جريمة .. والاطاحة بقبر المرحوم يحيي باشا إبراهيم جريمة أخرى فهذا الرجل كان رئيس وزراء مصر في بدايات العشرينات من القرن الماضي وفي عهده صدر دستور 1923 أول دستور في تاريخ مصر الحديثة وهو أعظم الدساتير في تارخ مصر كلها وقام برفع الاحكام العرفية وتمت أول أنتخابات حرة حقيقية لإنتخاب البرلمان في ظل الدستور الجديد .. وصدق أو لا تصدق رشح نفسه في بلدته التي تملكها أسرته وهو رئيسا للوزراء ووزيرا للداخلية في ذات الوقت وسقط أمام محامي مغمور رشحه سعد زغلول ضده.. والمؤكد أنه ظاهرة فريدة من نوعها في العالم العربي كله ولم تحدث أبدا من قبل ولا من بعد .. عيب قوي هدم قبره فهذا الرجل أعجوبة!

معلومة لحضرتك : هدم المقابر شملت أسرتنا أيضا وتم هدم نصف مقبرة إحسان عبد القدوس رحمه الله من أجل كوبري جيهان السادات .. قلنا للمسئولين عن الهدم : لو كانت المرحومة  موجودة لما رضيت بذلك .. رحمها الله ويرحم أمواتنا خاصة من تم الاعتداء على قبورهم .. وهو أمر أراه يدخل في دنيا العجائب!!!

وأخيرا أسالك الست معي أن وصفي للمرحوم الذي هدم قبره صح تماما .. لا يوجد في تاريخ مصر ولا العالم العربي كله أنتخابات يسقط فيها رئيس وزراء أو حتى أي وزير كما حدث مع يحيي باشا إبراهيم ..أنت أعجوبة وعيب قوي تجاهلك في التاريخ وهدم قبرك بعد ذلك أراها جريمة في حق مصر كلها 


محمد عبد القدوس

الجمعة، 12 سبتمبر 2025

حكايات إحسان عبد القدوس - مفاجأة كبرى وخضة للقوة التي أقتحمت منزلنا !



عائلتي كلها دخلت السجن لأسباب سياسية أبتدأ من جدتي "فاطمة اليوسف" أو "روزاليوسف" ، ومروراً بوالدي "إحسان عبدالقدوس" ، وربنا يرحمهم جميعاً وإنتهاء بالعبدلله الذي هو أنا !!


وفي ذكرى محنة إعتقالات "السادات" في سبتمبر ١٩٨١ .. كنت أيامها في مقتبل العمر ، صحفي ناشئ برز أسمي بسرعة في أخبار اليوم حيث كنت أعمل ، بالإضافة إلى مقالاتي النارية ضد النظام الحاكم في ذلك الوقت إحتجاجا على معاهدة "كامب ديفيد" والصلح مع العدو الصهيوني ، وسياسة السداح مداح التي رافقت الإنفتاح الإقتصادي ، وكذلك كنت ضمن قائمة الصحفيين الذين صدر قرار بإعتقالهم ضمن ١٥٠٠ معارض للرئيس الراحل "أنور السادات" رحمه الله ضمت فئات شتى من المجتمع من مختلف الأحزاب السياسية والأقباط والتيار الإسلامي ، والعديد من الطلاب وبعض أستاذة الجامعات ، وكانت هذه أول مرة يتم إعتقالي ، وقد تواترت أنباء قبلها أن هناك حملة إعتقالات ستجري ، وقبيل فجر الأيام الأولى من شهر سبتمبر عام ١٩٨١ أقتحمت قوة منزلنا بالزمالك الذي أسكن فيه مع والدي وأمي !!


وبداية الإقتحام جرس متواصل وخبط شديد على الباب ، ودخل منزلنا ضباط ثلاث ما شاء الله طول بعرض !!

لكن بمجرد دخولهم أصابتهم "خضة" وألجمتهم المفاجأة حيث كان "إحسان عبدالقدوس" جالساً مع بعض ضيوفه وكلهم أناس مشهورين في المجتمع .. والسهرة معهم ممتدة !!

وأصيب رجال الشرطة بالذهول ! وبدا عليهم الإرتباك .

وقال كبيرهم: إحنا متأسفين قوي يا فندم .. بس إحنا عايزين "الأستاذ محمد" !! ونظر إليهم والدي وضيوفه في دهشة وصمت فهو صديق "للسادات" من سنوات طويلة جداً ولم يكن يتوقع أن يوافق على إعتقالي !

أما أمي الحبيبة الجدعة رحمها الله فلم تسكت بل أنفجرت في رجال الشرطة قائلة بغضب: المنازل لها حرمة إزاي تتهجموا بيتنا بالطريقة دي ؟؟

ولم يرد أحد منهم وبدا عليهم الضيق وقال أحدهم: معلش متأسفين يا فندم بس إحنا عايزين "الأستاذ محمد" .. وخلي بالك من كلمة "يافندم" و"أستاذ" التي لا تقال في هذه المواقف .. 


وأخيراً جاءهم المطلوب لديهم الذي هو أنا ، فقال لي الضابط: عايز أعمل طلة على أوضتك ، وثارت ست الحبايب من جديد .. وبعد أخذ ورد ودخلوا حجرتي وألقوا عليها نظرة سريعة ، ولم يهتموا بتفتيشها فقد كان الإحراج يلازمهم وصيحات والدتي تطاردهم وأرادوا مغادرة منزلنا في أسرع وقت ، وقال أحدهم لوالدي قبل أن ينصرف: أنا آسف قوي على الإزعاج ده !


وفي سيارة البوكس التي ركبتها معهم قال لي أحدهم مداعبا: والدتك باين عليها ست صعبة قوي!

ولم أرد بل قلت في نفسي: أمي ست جدعة قوي.



وأسألك: أليس ما جرى حالة فريدة من نوعها لا تتكرر في عمليات القبض التي تقوم بها الشرطة ؟؟


ملاحظة: كانت هذه هي المرة الوحيدة التي تم القبض علي من منزلي ، وفي عهد الرئيس "مبارك" رحمه الله تكرر إعتقالي مرات عدة بسبب الإحتجاجات التي كانت تجري أمام نقابة الصحفيين وكنت مسئولا عن لجنة الحريات بها .. وكذلك في معرض الكتاب أمام الجناح الإسرائيلي .. وغير ذلك ، لكن نيابة أمن الدولة كانت تفرج عني سريعاً لأنهم يعلمون أنني متظاهر سلمي .. أيامها كان هناك قضاء في مصر بحق وحقيقي !!


محمد عبدالقدوس

الخميس، 11 سبتمبر 2025

عجائب عبد القدوس - تعظيم سلام للفلاحة المصرية



بالأمس القريب كان ذكرى الإصلاح الزراعي ، وبهذه المناسبة أرى الفلاحة المصرية نموذج جميل لبنت مصر وتستحق تعظيم سلام.


وأقصد بها زوجة حضرة الفلاح أو أبنته التي تقبل عن طيب خاطر مساعدته في الحقل وهو يزرع ، ولا تريد شيئ من الدنيا الفانية.


ولمعلوماتك تلك النوعية من النساء تتناقص باستمرار بعدما زحف العمران على الأرض الزراعية ، وفقد الريف براءته القديمة ..

 والنتيجة أن بنت الفلاح تتطلع لكي تكون بنت المدينة وفتاة عصرية بعيداً عن الزراعة .. يا خسارة !!


محمد عبدالقدوس

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025

عجائب عبد القدوس - إزاي واحد متدين يبقى مليونير ويحب المرأة ؟؟



وحتى هذه اللحظة الناس تتعجب عندما ترى إنسان عشرة على عشرة في عباداته وعلاقته مع الله ، وفي ذات الوقت مقبل على الدنيا قوي .. فهو مليونير ولا يكتف عن البحث عن المشاريع والصفقات التي تزيد من فلوسه !!

وربما سأله: وأين الزهد في الدنيا يا حضرة المتدين المليونير ؟؟


وأرد على من يسأله هذا السؤال: يا حضرة السائل أراك تحتاج لمراجعة تعاليم الإسلام الذي يسمح بالجمع بين الحسنيين .. الدين والدنيا .. ولو كنت ناسي أفكرك .. 

العديد من أصحاب سيدنا "محمد" صلى الله عليه وسلم كان لهم تجارة واسعة .. يعني من الأغنياء !

وبشرهم رسول الله بالجنة لأن فلوسهم من حلال .. وجزء كبير منهم يذهب إلى أعمال الخير.


ومن هذا المنطلق أقول أن رسالة الإسلام جاءت لتغير نظرة الإسلام إلى التدين ذاته .. وقبل ذلك كان المتدين بطريقته الخاصة ينقطع عن الدنيا كلها ويختار طريق الزهد .. ولم يتصور أحد إنسان يعبد ربنا وفي ذات الوقت مليونير وبيحب الفلوس !!


والحديث عن المرأة ذات شجون. . كانت قبل مجيء الإسلام في جزيرة العرب "ولا حاجة" إلى جانب سيدها الرجل !!


ولذلك أخبرتك من قبل أن سيدتي "خديجة" إمرأة إستثنائية بكل المقاييس .. صاحبة تجارة ومليونيرة في مجتمع ذكوري منغلق !!


وجاء الإسلام ليصحح أوضاع سيدتي .. وتكون على قدم المساواة مع الرجل .. ولم تعد كمالة عدد !! بل حواء زي آدم تماماً .. بل أنه أعطى لها ولأول مرة في الدنيا ذمة مالية مستقلة عن الرجل ، وفلوسها تملكها ، وهي صاحبة الحق فيه ولا يجوز له الإستيلاء على ما تملكه.


ومن ناحية أخرى فإننا نرى حتى هذه اللحظة في العديد من الدول تقدم للغير في المجتمع باسم حرم فلان !!

والأفضل من الناحية الإسلامية أن تقدم باسمها وشخصيتها وبلاش زوجة فلان وحرم علان !!


وللأسف خاب المسلمون في العصور الحديثة وتخلوا عن هذه التعاليم الراقية التي تعطي سيدتي مكانتها اللائقة بها .. وعادوا من جديد في العديد من المجتمعات الإسلامية إلى الجاهلية من جديد .. يعني المرأة "ولا حاجة" !!

وانتشرت كلمة حرام في كل ما يتعلق بها .. حتى مصافحتها !!

وأصبحت هذه الكلمة البغيضة تنافس السلام عليكم ..

والنتيجة العودة من جديد إلى الإنفصام النكد بين الدين والدنيا .. وظهور أجيال من المسلمين بعيدة عن تعاليم الدين بل ينظر بعضهم إلى الإسلام بتجهم .. عجائب !!


محمد عبدالقدوس

الاثنين، 8 سبتمبر 2025

عجائب عبد القدوس - صدق أو لا تصدق .. كفار قريش كانوا يعرفون ربنا!!



أظن أن هذا العنوان أثار دهشتك وربما أستياؤك أيضاً ورأيته يدخل في دنيا العجائب وأنت تسألني: عنوانك فيه تناقض صارخ: إزاي واحد يعرف ربنا ويبقى كافر في نفس الوقت سواء زمان أيام قريش أو في عصرنا الحديث ؟!


وعنواني دليله من القرآن الكريم .. 

لكن قبل أن أذكره لك أقول أن البشرية منذ بدايتها عرفت دوماً الله ، لكنهم أختلفوا في كيفية عبادته .. والمشركون في الجزيرة العربية كانوا يعبدون الأصنام ، فهي من وجهة نظرهم طريق الوصول إلى الله.


وهناك خمسة آيات في القرآن تؤكد أنهم يعترفون بوجود ربنا .. أنظر إلى سورة "العنكبوت" في الآية رقم ٦١ : "ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله".

وبعدها بآيتين يعني الآية رقم ٦٣ يتكرر السؤال إلى كفار قريش: "ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله".

وفي سورة "لقمان" تجد القرآن يسأل هؤلاء المشركين: "ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله".

وفي سورة "الزمر" تجد نفس المعنى بالضبط.


وجاءت رسالة الإسلام لتؤكد بأن الله واحد ، والوصول إليه تكون بعبادته مباشرة .. وليس عن طريق الأصنام !!


ولكن رسالة سيدنا "محمد" عليه الصلاة والسلام لم تكتف بذلك بل أحدثت ثورة إجتماعية كبرى وبفضله تغيرت نظرة الإنسان إلى التدين ذاته ، وغداً إن شاء الله أقول لك كيف حدث هذا.


محمد عبدالقدوس

الأربعاء، 3 سبتمبر 2025

عجائب عبد القدوس - خناقة زوجية بسبب فسحة اليونان !!



الحب يعني أن تقف من تحب إلى جانب زوجها الذي اختارته بقلبها وعقلها وتراعي ظروفه المادية حتى ينجح ويتفوق في الدنيا.
ولذلك أتعجب من هذه التي تزوجت بعد قصة حب ولا تكف عن مطالبها المادية .. عايزة ده .. وعايزة ده .. ويضطر المسكين وشخصيته ضعيفة أمامها أن يدفع دم قلبه باسم الحب ..
وحضرتها لسة راجعة من الساحل الشمالي الذي قضت فيه شهرين رغم أن إمكانيات الزوج لا تسمح بذلك ، لكنها عنيدة: أنا مش أقل من أصحابي !!
وكانت بينهما خناقة لرب السما لأنها كانت عايزة كمان تسافر إلى اليونان .
وكثيراً من أصدقائها فعلوا ذلك !!
وأتساءل أي حب هذا ؟
وأي عاطفة تلك التي تخرب بيت زوجها ؟؟
وفي رأيي أن الزوج يستاهل ما جرى له لأنه مستسلم لزوجته مع أنه يمكنه أن يتصدى لها كما فعل في إصراره على رفض قضاء إجازة في اليونان مع أنها من وجهة نظري أرخص بكثير من الأماكن بالساحل الشمالي .. عجائب !!
محمد عبدالقدوس

الأحد، 31 أغسطس 2025

عجائب عبد القدوس - والدة أبناء ساويرس: أولادي في رعاية ربنا!


ما قالته تدل على ثقة مطلقة بالله وإيمان عظيم به ، لكن ما هي المناسبة التي قالت فيها السيدة "يسرية لوزة" هذا الكلام ؟؟


دعني في البداية أقدمها لك .. إنها زوجة المرحوم "أنسي ساويرس" الذي بدأ أعماله من الصفر ونجح في أن يجعل "أوراسكوم" من كبرى الشركات في العالم العربي كله وذلك بمساعدة أولاده الفرسان الثلاث "نجيب وسميح وناصف" !!

وسيدتي "يسرية" أقترنت بزوجها في أغسطس من عام ١٩٥٣ .. وهو الشهر الذي شهد مولده أيضاً ، بل وبدأ أعماله من جديد في مصر بعد تأميمه في أغسطس من عام ١٩٧٧ .. وكان قد أضطر إلى الهجرة وسافر إلى ليبيا للعمل هناك.


يعني أغسطس شهر حلو عليهم ..

 وقبل أن ينتهي قررت كتابة هذا الموضوع عنهم ، وست الحبايب أم الأولاد دورها عظيم إذ تحملت بمفردها عبء تربيتهم ما يقرب من عشر سنوات منذ منتصف الستينات وحتى عودته .. ويقول عنها زوجها رحمه الله إنها الخير كله ، زوجة مثالية وأم ممتازة .. وزواجي بها نعمة من الله وهي أجمل وأعظم إنجاز حققته في حياتي كلها.


والمرحوم "أنسي ساويرس" كانت تربطني به علاقة وثيقة .. وأعتقد أنني كنت الصحفي الأقرب إليه منذ أن أجريت معه حوارا موسعاً عن حياته الخاصة والعامة في أواخر القرن العشرين الميلادي ونشرته إحدى المجلات الخاصة وأحدث ضجة كبرى إذ كان أول مرة يفتح فيها قلبه في حوار صحفي.


وأتذكر جيداً أنني سألته عن سر النجاح العظيم الذي حققه في حياته العملية .. 

فأجاب دون تردد: تعليم أولادي أفضل تعليم فهم سندي في الدنيا وجزء كبير من الأموال التي كنت أكسبها في ليبيا كانت تذهب لتعليم أبنائي في أرقى جامعات العالم .. بإختصار: الوصفة السحرية لنجاحي: تعليم الأولاد ..

أبني الأكبر: نجيب: تعلم في أرقى كلية في سويسرا.. المعهد العالي للتكنولوجيا بزيوريخ.


سميح: الإبن الأوسط: درس الهندسة في برلين وتخرج منها .


ناصف: آخر العنقود: دخل جامعة شيكاغو وتخصص في الإقتصاد.


وعندما يسافر إبنك للدراسة في الخارج وهو في سن المراهقة وعز شبابه فلابد أن تضع يدك على قلبك وتقول أستر يا رب .. ووسائل الإغراء في أوروبا وأمريكا للهو كثيرة جداً أشكال وألوان.


وسيدتي أم الأولاد "يسرية" حفظها الله أتواصل معها بإنتظام للإطمئنان عليها .. 

سألتها: ألم تقلقي من إنحراف أولادك الذين سافروا للدراسة بالخارج وهم في سن المراهقة وعنفوان الشباب وتطمع فيهم البنات الحلوة .. خاصة وأنهم شباب زي الفل .


وإجابتها على سؤالي أعجبتني قوي قالت كلام من ذهب: 

لم أخشى عليهم أبدا وهم في الغربة لأن أولادي في حماية ربنا بعدما بذلت جهدي في تربيتهم.

والمؤكد أنك ستكون مثلي وتتوقف عند ما قالته معجبا به .. وتقول: هذه السيدة إيمانها عشرة على عشرة.


محمد عبدالقدوس

الأربعاء، 27 أغسطس 2025

عجائب عبد القدوس - دق إسفين بين البيت والجامع !!



"اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع" .. طيب ليه ؟؟

أقول عجائب لتلك الحكمة ولا أراها كذلك بل هي من وجهة نظري أي كلام !!

وسبب أعتراضي عليها أمرين ..


كلمة حرام أصبحت شائعة في حياتنا وتنافس "السلام عليكم" أو "أزيك" ، ومش معقول الحرام يصل إلى الجامع كمان !!


والأمر الثاني أن الإيمان الصحيح يعطي الأولوية لمن يكدح في سبيل أسرته ويرى ذلك جهاداً في سبيل الله ، فليس هناك أي تناقض بين البيت والجامع وعيب دق إسفين بينهما !!


محمد عبدالقدوس

الأحد، 24 أغسطس 2025

عجائب عبد القدوس - تحية لبنات ثورة ١٩١٩ والشهيدة المنسية!!!



قد تتعجب من هذه التحية وتقول باللهجة العامية: وإيه اللي فكرك بثورة ١٩١٩ وبناتها؟
وأرد قائلا: يوم ٢٣ أغسطس ذكرى وفاة إثنين من أعظم قادة هذه الثورة .. "سعد زغلول" الذي توفي في ٢٣ أغسطس عام ١٩٢٨ ، وخليفته "مصطفى النحاس" الذي مات في ذات اليوم من عام ١٩٦٥.
وأزعل جداً عندما أجد الكثير من الناس لا يعرفون "سعد" ولا "النحاس" مع إنهما زمان كانا ملء السمع والبصر خاصة قبل ثورة يوليو.
وفي شهر مارس من عام ١٩١٩ عندما اشتعلت ثورة مصر ضد الإنجليز بعد القبض على "سعد زغلول" وعدد من رفاقه حدث في ذات الشهر حدث جلل كانت له آثار ضخمة وواسعة كتبها التاريخ بأحرف من نور تمثلت في خروج أول مظاهرة نسائية في تاريخ مصر كلها إحتجاجا على القبض على الزعيم المصري ..
زوجات وبنات طبقة الباشوات جنباً إلى جنب مع بنات المدارس المصرية والأحياء الشعبية.. لأول مرة يكون لبنات مصر الحلوين فاعلية مستقلة بعيداً عن الرجالة .. ولأول مرة ترى حواء المصرية في الشارع من أجل قضية وطنية زيها زي آدم بالضبط .. ولم تعد حبيسة منزلها لا تدري ماذا يجري خارجه .. وكان ذلك تحديداً يوم ١٦ مارس ، وفي هذا اليوم سقطت أول شهيدة مصرية برصاص الإنجليز واسمها "حميدة خليل" من حي الحسين وأصبحت بلادي تحتفل به كل عام .. يوم المرأة المصرية .. ونسى الجميع شهيدة مصر سيدتي "حميدة خليل" .. عجائب !!
محمد عبدالقدوس

السبت، 23 أغسطس 2025

حكايات إحسان عبد القدوس - شقلباظ للكاتب الكبير



المؤكد أن عنواني هذا أثار دهشتك واعتبرته على سبيل الإثارة الصحفية لجذب الإنتباه ، فلا يعقل أن يقوم الكاتب الكبير بحركات بهلوانية !!
لكن صدقني العنوان في محله تماماً وأبدأ الحكاية من أولها.
كان ذلك عقب تخرجه من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام ١٩٤٢ .. واجه ظروف معيشية صعبة جداً بسبب زواجه المبكر في ذات العام الذي تخرج فيه .. والغريب أنه إبن "روزاليوسف" ومنصب رئيس التحرير في إنتظاره، لكن أمه أرادت لإبنها أن "تدعكه" الحياة ويبدأ من اول السلم.
وفي البدايات رأى "سانو" أن العمل الصحفي لا يكفي وحده لفتح بيت وإقامة أسرة ، فحاول أن يعمل محامياً ، لكنه فشل فشلا ذريعاً فهذه المهنة تحتاج إلى طلاقة لغوية ، وأعصاب من حديد ودبلوماسية في التعامل ، وكل هذه المواصفات غير متوفرة في حبيبي "سانو" وهو الاسم الذي عرف به في بيته وبين أصدقائه المقربين ، فقد ثار أكثر من مرة على الخصم الذي يقف أمامه بل وعلى القاضي نفسه ، فقرر الإنسحاب من هذا الميدان قبل أن يرتكب جنحة !!
وصدق أو لا تصدق فكر حبيبي أن يعمل في "البزنس" ، فقد كان جالساً مع صديق له في أحد المقاهي في هذا المجال ورأه يربح مئات الجنيهات وهو جالس معه في صفقة واحدة خاصة بتجارة الأرز ، لكنه فشل تماماً في هذا المجال أيضاً.
وقرر بعدها أن يركز جهده فيما خلق من أجله وهي الصحافة والكتابة ، فعمل فترة في سكرتارية تحرير مجلة "آخر ساعة" ، لكنه لم يكن سعيداً في هذا العمل ، وعاد من جديد إلى "روزاليوسف" بمرتب ضئيل لا يتجاوز أثنى عشر جنيهاً في الشهر ، وهو مبلغ لا يكفي أبدا لإسعاد عروسته وحبيبة عمره "لولا" التي كان قد تزوجها رغم ظروفه الصعبة رغم المعارضة الشديدة لهذا الزواج في البداية من أمه "روزاليوسف" ، ومن عائلة "المهلمي" عائلة زوجته واسمها بالكامل "لواحظ عبدالمجيد المهلمي" لكن الجميع ينادونها باسم "لولا" بضم اللام.
وقرر "سانو" أن يستغل موهبته الأدبية وبراعته في الكتابة لزيادة دخله بغرض إسعاد حبيبه العمر.
فقام بكتابة سيناريو لفيلمين وذهب بهما إلى مكتب الموسيقار الكبير "محمد عبدالوهاب" في عمارة "الإيمومبيليا" في وسط القاهرة ، وهو يعرفه منذ طفولته حيث كان يتردد باستمرار على "روزاليوسف" ، وكانت له أفلام ناجحة جداً في ذلك الوقت وأثبت أن موهبة التمثيل لا تقل عن نجاحه كمطرب .
وفي المصعد قابلته المنتجة السينمائية المرحومة "عزيزة أمير" وكان مكتبها في نفس العمارة ، وعندما عرفت سبب حضوره أخذته إلى مكتبها وقرأت ما كتبه بعناية.
وبدون كلام أخرجت على الفور شيكا بمبلغ مائة وستين جنيهاً بواقع ثمانين جنيهاً عن الفيلم الواحد ، وهو مبلغ ضخم في ذلك الوقت البعيد.
ويقول حبيبي أبي: خرجت من عندها وأنا أرتعش من شدة الإنفعال والفرحة ، وعندما وصلت إلى منزل الزوجية في "عابدين" فاجئت زوجتي بما لم تتوقعه أبدا بقفزة في الهواء وشقلباظ على السرير كأفضل بهلوان قبل أن يخبرها بما جرى.
وكلما تذكر حبيبي أبي هذه الأيام كان يقول لي: "أمك ست عظيمة لقد تحملت الكثير من المتاعب وضيق العيش في بداية حياتنا".
وبهذه المناسبة له قول شهير وجميل يقول فيه: "لولا لولا ما نجح سانو" .. لاحظ أن كلمة "لولا" مكررة مرتين الأولى أداة شرط والثانية اسم علم.
وأخيراً فهذه القصة أهديها إلى كل شاب يبدأ حياته العملية بعد تخرجه من الجامعة أقول له أوعى تيأس .. حبيبي "سانو" كان مثلك وطرق كل الأبواب وواجه شتى المتاعب قبل أن ينجح نجاحاً عظيماً.
محمد عبدالقدوس

الأربعاء، 20 أغسطس 2025

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - ظلموه في واقعة نادرة جدا!!



قصة عجيبة وواقعية لكنها أقوى من أي خيال !!

ياما في السجن مظاليم .. مقولة شهيرة .. وهذه الحكاية الغريبة تؤكدها ..


والبداية: محاكمة غيابية لتاجر مخدرات تمكن من الهرب وصدر عليه الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة .. لكن المتهم أختفى وكأنه فص ملح وداب.


والفصل الثاني من هذه الحكاية .. تاجر مخدرات آخر قضى في السجن خمس سنوات وكان من المفترض إطلاق سراحه بعد إنتهاء مدة العقوبة ، لكنه فوجئ بمن يقول له: أنت محكوم عليك بالأشغال الشاقة المؤبدة غيابياً في قضية أخرى !!

وأخذ الرجل يصرخ: أنا بريء ، لكن صراخه ذهب أدراج الرياح .. فإسمه هو ذاته إسم المتهم الأول الهارب منذ سنوات والإسم الثلاثي بالضبط .. ويعمل في نفس مجاله .. بيع السموم وتهريب المخدرات .. وهي صدفة عجيبة جداً لا تتكرر إلا نادراً .. أو واحد كل مليون حالة ويمكن أكثر !!


ومثل المتهم الثاني أمام القضاء لمحاكمته حضورياً في القضية المتهم فيها المتهم الأول !!

وعبثاً حاول إثبات براءته قائلا يخلق من الشبه أربعين .. واستعان بمحام خائب لم يستطع مساعدته .. بل يبدو أنه قام بتأكيد الشبهات التي تحوم حوله !!

وفشل في تحديد تحركاته أثناء نظر القضية التي تم الحكم فيها غيابياً على المتهم الآخر !!


وأصدرت المحكمة ضده حكماً بالأشغال الشاقة حضوريا هذه المرة.


وهكذا عاد إلى السجن من جديد ، لكن القدر أنقذه بعد بضعة أشهر حيث كانت الصدفة وراء القبض على المتهم الأول الصادر ضده الحكم الغيابي.


وأمام المستشار "فريد نصر سعد" مثل المتهم الثاني المحبوس الذي يطابق إسمه إسم صاحبنا الأول .. وقام القاضي بالإعتذار له باسم العدالة ونيابة عن المجتمع كله قائلا له: عيبك "إنك جبت محام خائب يدافع عنك" .. وصدر قرار بالإفراج عنه .. وتم إطلاق سراحه .. والحمد لله لم يمكث في السجن مظلوماً إلا بضعة أشهر .. بعدما تمكنت العدالة من وضع يدها على المتهم الأول الذي ظل هارباً لسنوات ، ولكن تم ضبطه بعد حبس شبيهه ظلما !!


وأظنك بعدما قرأت هذه الحكاية ستقول: الواقع أحيانا يكون أقوى من أي خيال !!


محمد عبدالقدوس

الأحد، 17 أغسطس 2025

عجائب عبد القدوس - عمالقة جدد في الغناء والدين!!



قبل أيام، التقى الرئيس السيسي بالهيئات الإعلامية التابعة للدولة. ووفق ما صرّح به أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، فإن الرئيس تمنى أن يظهر في بلادنا عمالقة جدد في الغناء والدين، على غرار أم كلثوم والشيخ الشعراوي رحمهما الله. وأخبر المجتمعين بأن مصر ولّادة، وعلى الدولة أن تبذل الجهد لاكتشاف المواهب الموجودة في شتى المجالات.
وفي رأيي، إنه من الصعب جداً حالياً أن يرى الرئيس هذا الحلم وقد تحول إلى واقع. نعم، مصر ولّادة، ولكن في ظل مناخ حر... وهو أمر غير موجود حالياً!
وأشرح ما أعانيه قائلاً: إذا نظرنا إلى مجال الفن، نجد احتكاراً شبه كامل للشركة المتحدة التي تتبع الجهات السيادية بالدولة، وقد امتدت سيطرتها إلى الصحافة فاستولت على معظم الصحف الخاصة. أما الحفلات الفنية التي تُقام ببلادنا مثل حفلات الغناء في العلمين حالياً فهي التي تقوم بتنفيذها. أما القطاع الخاص، فقد أصابه الشلل سواء في مجال الطرب أو الأعمال التلفزيونية، فالمنافسة مع الشركة السيادية غير متكافئة بالمرة!
كل نجوم الطرب في مصر، ابتداءً من أم كلثوم في الماضي وحتى عمرو دياب حالياً، كان القطاع الخاص هو الذي اكتشفهم وقدمهم للجمهور.
وإذا جئنا إلى المجال الديني، وحلم الرئيس بظهور عالم فذ على غرار الشيخ الشعراوي رحمه الله، نجده مستحيلاً في ظل الأوضاع الحالية. فالمساجد تُغلق عقب كل صلاة، وهو أمر مستحدث في بلادنا بدأ منذ خمس سنوات مع ظهور وباء كورونا، واستمر حتى هذه اللحظة. قبل ذلك، كانت بيوت الله مفتوحة طيلة الوقت، ولا تُغلق إلا بعد انتهاء صلاة العشاء. أما حالياً، فلا يوجد أي نشاط بها، ويكفي أن تعلم أن خطب الجمعة على مستوى مصر كلها موحدة؛ فالخطبة التي يلقيها الإمام في الإسكندرية هي ذاتها التي يتناولها خطيب الجمعة في أسوان. ممنوع أي اجتهاد أو تناول موضوعات محلية تهم الناس.
ويدخل في دنيا العجائب أن ينتظر أحد ظهور عالم إسلامي له تأثير على ملايين الناس وسط هذه الأجواء، على طراز الشيخ الشعراوي أو أستاذي الشيخ محمد الغزالي وغيرهم من العلماء الأجلاء رحمهم الله.
محمد عبد القدوس

الجمعة، 15 أغسطس 2025

عجائب عبد القدوس - ٧ فئات من الناس تقول:"بلاها زواج"



تلك الكلمة "بلاها" مصرية صميمة وتعني أن هذا الموضوع لا أحبه وأكرهه ، وهناك فئات من الناس تقول: "بلاها زواج" ، وأستطيع حصرهم في نقاط محددة:


١ـ إنسان فشل في هذا الأمر وربما أكثر من مرة ، وخرج بتجارب مؤلمة وأصابته عقدة نفسية منه ولذلك يقول: "بلاها زواج".


٢ـ وآخر متزوج بالفعل ، لكنه غير سعيد ، فنصفه الآخر نكدي ولا يستطيع الفكاك منه ولذلك يقول: "بلاها زواج" يعني تجده نادم على ما فعله ويعتقد أنه أرتكب غلطة العمر.


٣ـ دخل في أرتباط عاطفي فاشل .. مرة أو أكثر ، وكان من المفترض أن يترجم إلى أرتباط شرعي ، ولم يحدث ذلك بسبب أو لآخر ، ولذلك يقول: "بلاها زواج"!!


٤ـ واحدة تقدم بها السن ، ولم تجد فارس أحلامها حتى الآن ولذلك تقول "بلاها زواج" .. يعني لن تتزوج حتى تجد العريس الذي ترضى عنه.


٥ـ وأخرى قررت تكريس حياتها للعلم والعمل أولا ، وتقول "بلاها زواج" الآن ، فهو مشروع مؤجل حتى تثبت وجودها العملي أولا.


٦ـ واحد عايز يلعب بديله !! ويريد أن يعيش حرا كما يزعم بلا زواج ولا مسئوليات ولا أطفال ، ولذلك يقول: "بلاها زواج".


٧ـ إنسان نشأ في أسرة مضطربة وخلافات عاصفة بين الوالدين ، فهو عنده عقدة من هذا الموضوع ، وشاهد طلاق أحب الناس إليه ، أو يعيش بمنزل تشتعل فيه نار النكد وطبيعي أن يقول "بلاها زواج" ولن يكرر هذه التجربة أبدا.


وكل هؤلاء يمكنهم أن يتزوجوا من جديد إذا وجدت سيدتي فارس أحلامها ، أو وجد هذا الذي يكره الزواج ست الكل التي يقع في حبها ويسعى للإرتباط بها .. 


فهذه الفئات السبع من الناس تفتقد الحب الحقيقي في حياتها.


وقبل الختام أذكر لحضرتك فئة من الأزواج خارج هذه التصنيفات السبع عاشوا سعداء في حياتهم ثم مات شريك العمر ، وقالوا بعدها: "بلاها زواج" ، فهم يعيشون على الماضي الجميل والذكريات الحلوة ، ويرفضون أي أرتباط من جديد وتكفيهم الأيام التي خلت.


محمد عبدالقدوس

الأربعاء، 13 أغسطس 2025

عجائب عبد القدوس - عقوبة رادعة لإغتصاب النساء !؟



خبر قادم من "باكستان" لفت نظري ، ولم يلق الإهتمام الكافي عندنا ويتمثل في أن البرلمان هناك وافق بأغلبية ساحقة على عقوبة رادعة لمن يغتصب النساء تتمثل في "إخصاء" هذا المجرم بحيث يفقد رجولته بالإضافة إلى العقوبات الأخرى وذلك بعد كثرة الحوادث في هذا المجال ، ويدخل في دنيا العجائب هؤلاء الذين تعاطفوا مع الجاني ، ورفضوا هذه العقوبة بحجة أنها قد تقضي عليه نهائيا ، وتحوله إلى مجرم حاقد وناقم على المجتمع ، مع أن ما فعله قد يكون ناتجاً عن لحظة طيش يندم عليها فيما بعد ، ولابد من إعطاءه فرصة خاصة إذا كانت عنده أسرة وأولاد !!


وهو منطق غريب لا أوافق عليه لأنه نسى الضحية تماماً وعايز يخفف تلك العقوبة الرادعة عن هذا الذي أغتصبها.


والمؤكد أن هذا العقاب وحده سيجعل كل من يفكر في هذا الجرم يفكر مليون مرة قبل الإقدام على الإعتداء على حواء !! أليس كذلك ؟؟


وأسأل حضرتك: ألست معي في أن هذه العقوبة مناسبة تماماً لهذا الجرم ام لك وجهة نظر اخرى؟؟


محمد عبدالقدوس

الجمعة، 8 أغسطس 2025

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - السماء لا تخطئ أبدا




سائق سيارة متهم بالسرعة الجنونية في طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي.

الرادار ضبطه وهو يقود سيارته بسرعة تزيد عن ال ١٩٠ كيلو.


كان يمكن أن يؤدي هذا التهور إلى كارثة ، وبرر تصرفه برغبته في نقل مريض بالكلى كان معه إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن ، لكن المتهم فشل أمام المحكمة في تقديم الدليل الذي يؤكد صدق كلامه ، فأصدرت حكماً بحبسه شهراً.


ويقول المستشار "فتحي جودة" القاضي الذي أصدر الحكم: وقعت مفاجأة مذهلة بعد ذلك ، حيث أخبرني وكيل النيابة أنني كتبت حكماً غير الذي نطقت به !

وأصابني الذهول عندما أكتشفت أن ما سطرته بقلمي كان غرامة بخمسين جنيها فقط !


ويكمل القاضي روايته قائلا: شعرت أن إرادة السماء تدخلت لمنع حبس السائق .. شيء إلهي منعني من كتابة ما نطقت به .. لابد أن قائد السيارة مظلوم ، وتم تأجيل القضية لوجود هذا التناقض.


وفي خلال هذه الفترة وقعت مفاجأة .. ظهر مريض الكلى وجاء إلى المحكمة ، وشهد لصالح السائق.

ونظر القاضي إلى الحكم الذي تم كتابته بإرادة إلهية .. "غرامة خمسين جنيهاً" وأضاف إليها مع "إيقاف التنفيذ".


ويقول المستشار "فتحي جودة" تعليقاً على هذه الحكاية العجيبة: القاضي بشر قد يخطئ .. لكن السماء لا تخطئ أبدا.


محمد عبدالقدوس

الجمعة، 1 أغسطس 2025

عجائب عبد القدوس - قالت لحاكم مصر: أنت في حاجة لمن يختلف معك!!!



جدتي العظيمة روز اليوسف تصدت للاستبداد السياسي الذي كان يزحف على مصر بعد ثورة 23 يوليو بقوة وصلابة.. وفي الأسبوع الماضي ذكرت لك كيف أنها قامت بعقاب "ناصر" وردت له الصاع صاعين عندما اعتقلوا أبنها - والدي - وقررت منع نشر أي خبر في مجلتها الشهيرة عن الثورة طالما ظل أبنها وراء الشمس وكان ذلك عام 1954..

و من المفاجأت التي أقدمها لك أيضا أنها أرسلت عام 1953 إلى "ناصر" خطاب نشرته في مجلة روز اليوسف قالت له فيه : أنت في حاجة لمن يختلف معك!! و الخطاب غاية في الادب و الذوق ولكنه أيضا في منتهى القوة 


وبدأته بتحية جهوده وزملائه من الضباط الأحرار وعملهم الدائب من أجل نهضة مصر ، وقالت: أنني أعرف الكثير من ساعاتك التي تنفقها عملا بلا راحة ، ولياليك التي تقضيها سهرا بلا نوم ، وتدقيقك البالغ في كل ما يعرض عليك من أجل الوصول إلى الأفضل ، لكنك وحدك لن تقدر على كل شيء ولا حتى بالمعونة المخلصة التي يقدمها كل من يحيطون بك وكل من تعرفهم وتثق بهم ..

أراك في حاجة لسماع رأي من يختلفون معك حتى تكتمل الصورة أمامك ، وهذا لن يتأتى إلا بإطلاق الحريات العامة وخاصة حرية الصحافة ..


وقارنت جدتي بين "ناصر" ورب الأسرة الذي يبذل جهده من أجل تربية أولاده ..

والأب الناجح هو الذي يسمح لأبنائه بالتعبير عن أنفسهم وأن يكون لكل منهم شخصية مستقلة ، ويخطئ تماماً إذا تحكم في أمورهم وسحق شخصيتهم وأراد أن يكونوا صورة منه ..

وكذلك الحاكم يقود البيت الكبير "مصر" ، لكن لابد أن يسمح لأبنائه بحرية التعبير عن أنفسهم.


وتقول "روزاليوسف" في رسالتها لحاكم مصر: قرأت لك كلاماً طيباً ، بأنك تبحث عن الكفاءات في كل مكان و ترحب بالنقد البناء ، والكلام وحده لا يكفي ، بل لابد من ترجمته إلى واقع ..

ومصر بلادنا العظيمة مليئة بالكفاءات ، ولكنك لن تستطيع جذبهم إلا إذا شعروا أنهم أحرار في إبداء آرائهم ، أما إذا أستعنت بهم لتحقيق ما تريده فهذا سيجعلهم يفكرون أكثر من مرة في العمل معك ، لأن مجرد شعور صاحب الكفاءة بأن هناك شيئاً مطلوباً وشيئاً آخر غير مطلوب يجعله إما أن يبعد بنفسه خشية ألا يوافق المطلوب ! وإما أن يقترب بعدما يهيئ نفسه ليتلائم مع ما يعتقد أنه مطلوب !!

فتضيع الفائدة في كلتا الحالتين.


وعن تقبل "ناصر" للنقد البناء كما قال ..

ترد قائلة الصحف أصبحت حالياً طبعة واحدة لا ترى الاختلاف بينها إلا إستثناء ، وأظن أن ذلك يخالف ما كنت تأمله من النقد البناء !

ودعونا نتأمل الواقع الحقيقي ، فهناك رقابة على الصحف ..

التي لن تسمح بالتأكيد للرأي المخالف بالإضافة إلى القيود المشددة على الحريات ، وكل إنسان حر لابد أن يتحسس رقبته أولا ويفكر مرات عدة قبل أن يدلي بدلوه في مثل هذه الظروف.


وتناقش جدتي "ناصر" في وجهة نظره من أن إطلاق الحريات لم تؤدي إلا إلى الفوضى ولا يستفيد منها إلا الملوثون المغرضين الذين يريدون تحقيق أغراضهم وتجارب مصر تشهد على ذلك ، وتتساءل سيدتي العظيمة وهل البديل هو ما نعيش فيه حالياً فلا يسمع إلا الصوت الواحد فقط ؟؟ أم أنه من الأفضل الإستفادة من أخطاء الماضي ووضع قواعد تسمح بحريات حقيقية وتقضي على دولة الخوف والرقابة على الكلمة ويتاح خلالها لكل صاحب رأي أن يعبر عن رأيه.

وانتهى خطابها ..


ولأنها "روزاليوسف" ملء السمع والبصر ، فلم يستطع "ناصر" سوى أن يشكرها على نصائحها وإشادته بما يبذله من جهد ..

وقال أشعر بالعرفان لإحساسك بما أقوم به من جهد من اجل مصر ، وأكد على ما قالته من أنه وكل زملائه من الضباط الأحرار لن يستطيعوا فعل شيء دون الإستفادة بمختلف الكفاءات ..

ولم يجادلها فيما قالته ، لكن بعد سنة بالضبط اعتقل ابنها "إحسان عبد القدوس" عام ١٩٥٤ بعد مقال كتبه ينتقد فيه مجلس قيادة الثورة .. عجائب !!


واخيرا اسالك اليست نصيحة جدتي لحاكم مصر "انت في حاجة لمن يختلف معك " تصلح لكل العصور ولكل من يحكم مصر ؟؟؟


محمد عبدالقدوس

الأربعاء، 30 يوليو 2025

عجائب عبد القدوس - يارب يحفظك من زواج النكد!!


الزواج قسمة ونصيب وأنت وحظك !
وهناك أزواج حظهم سيئ قوي لأن زواجهم طلع مقلب !!
وبدلاً من أن يكون الزواج مودة ورحمة أصبح ميدان للحرب ، والطوارئ معلنة باستمرار في هذا المنزل محل النكد.
وفي رأيي أن الأسرة التي تربت فيها تلك الزوجة من الأسباب الرئيسية للنكد التي اتسمت به في حياتها الزوجية فيما بعد ، وأيضاً لا أستبعد أن يكون إرغامها على الزواج له دخل أساسي في ذلك ..
فقد تكون من عائلة طيبة ، لكن انقلبت أحوالها لأنها تزوجت دون إرادتها من رجل لا تحبه وأصبحت زوجة نكدية !!
والزوج سيئ الحظ له دخل أساسي في هذه البلوى ..
ويا حضرة الزوج الذي تشكو من نكد زوجته: شوف نفسك أولا بدلاً من الإكتفاء بإلقاء الإتهامات على امرأتك التي قلبت بيتك إلى جحيم ، وعايز تحملها المسئولية كلها ..
لا يا حبيبي !!
أنت تتحمل جزء منها ، لأنك لم تستطع أحتواء زوجتك بعدما تزوجتها ، فزادت من عصبيتها ونكدها !!
ولكن الأهم أن أختيارك في البداية كان غلط !
أخذتك المظاهر الكتابة وتدفع الآن الثمن غالياً من صحتك وأعصابك.
وكل ما قلته ينطبق على سيدتي التي أوقعها هي الأخرى في زوج نكدي ..
فهي تدفع ثمن غلطتها أو غلطة أهلها التي أرغموها على الزواج منه.
ويجب التفرقة بين النكد في الحياة الزوجية وبين الخلافات التي تقوم بين الحين والآخر في بيوت قوامها الحب .. لكن تحدث أحياناً خناقات بسبب أختلاف وجهات النظر وهكذا الدنيا يوم لك ويوم عليك ، لكن المسيرة الزوجية تستمر لأنها قائمة على أساس راسخ قوامها الحب .
والمصيبة الكبرى في هذا الموضوع أن يبدأ الزواج بحب وينتهي إلى نكد !!
فالبداية غير النهاية خالص !!
وأظن أن المتضرر سواء زوج أو زوجة تكون آلامه أشد من زواج نكدي من البداية لأن خيبة الأمل كبيرة جداً ..
وكل أحلامه في حياة سعيدة أصبحت في خبر كان.
وأخيراً يعجبني جداً وكمان جداً هذا الزوج أو الزوجة التي تشكو من النكد في حياتها ، لكن الزواج يستمر حرصاً على الأبناء ومستقبلهم ..
برافو عليه وعليها ، أراهم من الأبطال ، فلا يقدر على ذلك إلا قلة استثنائية من الناس ..
كل واحد منهم يستحق تعظيم سلام.
محمد عبدالقدوس

الاثنين، 28 يوليو 2025

عجائب عبد القدوس - كلام غير تقليدي عن ثورة يوليو ومفاجأة لحضرتك !!!



عندي رأي خاص في ثورة يوليو عام ١٩٥٢ ، وأعتقد أن العديد من الناس يشاركونني فيه ..

وأبدأ الموضوع من أوله ..
منذ أيام كانت الذكرى ال٧٣ لثورة يوليو ١٩٥٢ .. وهناك رأي يرى أن ما جرى حدث عظيم جداً ، والآخر يرى العكس تماماً ..
وأنصار الثورة هم وحدهم الذين لهم الحق في التعبير عن أنفسهم في الصحف وأجهزة الإعلام الرسمية ، وخصومها ممنوع عليهم ذلك.
لكن الدنيا تغيرت عن زمان ، وأمامهم حالياً مجال واسع يتمثل في مختلف مواقع التواصل الإجتماعي والفيس بوك وهي الأكثر إنتشاراً بالتأكيد من الصحف الورقية والقنوات الفضائية الرسمية ، ولفت نظري جداً "نجيب ساويرس" رجل الأعمال الشهير الذي قال عن ذكرى ٢٣ يوليو في تدوينة له بأنها اليوم الذي بدأت فيه مصر رحلة السقوط والفشل الإقتصادي وقمع الحريات ودفن الديمقراطية وإنحسار الجمال الحضاري !!
ورد عليه أنصار الثورة في عنف وقسوة تجاوزت أحياناً حدود الأدب.
ولكنني لم أتعاطف مع كلاهما !!
وأوعى تفتكر أن موقفي هذا فيه نوع من الهروب ، لكنني أميل إلى رأي ثالث لم أجده إلا إستثناء أو نادراً على "السوشيال ميديا" وهي أن الثورة لها إيجابيات وعليها سلبيات ..
إنجازات كبرى حققتها خاصة السد العالي وتأميم قناة السويس والقومية العربية والإنحياز في توجهاتها إلى الناس البسطاء والعمل على تحسين أحوالهم وإلى جانب هذه الإيجابيات العظيمة كانت هناك أخطاء شنيعة مازال بعضها يلقي بظلاله حتى اليوم خاصة الهزيمة القاسية عام ١٩٦٧ ، ومصادرة الحريات وتأميم الصحف ووضع الحراسة على آلاف الناس ومصادرة ممتلكاتهم وسحق الديمقراطية والزج بالمعارضين في السجون والقضاء على أستقلال القضاء .. وغير ذلك ..
وللأسف لم أقرأ أو أشاهد إلا استثناء أي كلام يعبر عن الرأي الثالث .. أنت يا إما مع الثورة أو ضدها ومفيش أي كلام تاني !!
والمفاجأة التي أقدمها لحضرتك بهذه المناسبة أن علاقتي وثيقة من زمان بأبنة "ناصر" الكبرى "هدى عبدالناصر" ..
والسبب إنساني ولا صلة بالسياسة .. وقد كنت من أوائل الذين تظاهروا ضد "ناصر" عام ١٩٦٨ بعد كارثة ١٩٦٧ .. لكن أبنته التي تعرفت عليها بحكم عملي كصحفي أراها محل تقدير وأحترام وتستحق تعظيم سلام ، فهي نموذج الوفاء للأب حتى لو أختلفت أنت مع والدها مليون مرة ..
وصفة الوفاء نادرة في زماننا هذا .. كان يمكن أن تشق طريقها كزعيمة للتيار الناصري وتصبح من أقوى نساء مصر وأكثرهن تأثيراً في عالم السياسة وفيها كل المؤهلات اللازمة لذلك ، لكنها أختارت الإبتعاد عن الأضواء .. وكرست حياتها كلها لجمع تراث والدها في الفترة من عام ١٩٥٢ وحتى وفاته سنة ١٩٧٠ وهي مهمة شاقة جداً وصعبة قوي وجزء أساسي من تاريخ مصر ، ونجحت في ذلك ، وقدمت بذلك أكبر خدمة لأبيها والثورة ولمصر كلها ..
والوفاء للوالد .. والدها ووالدي رحمهما الله صفة مشتركة تجمع بيننا .. ومن هذا المنطلق نشأت صداقة حلوة بيننا ماتزال مستمرة حتى اليوم .. وهذه الصداقة التي هي أقوى من أي أعتبارات سياسية يراها البعض تدخل في دنيا العجائب .. ولا يفهمها !!
محمد عبدالقدوس

الجمعة، 25 يوليو 2025

عجائب عبد القدوس - كيف عاقبت جدتي حاكم مصر ؟؟؟



بالتأكيد عنواني هذا أثار دهشتك وربما سخريتك أيضاً.

وقد تقول لي يا أستاذ أصح وفوق .. وبلاش أوهام ولا خيالات ، فالحاكم هو من يعاقب من لا يرضى عنه ، وعنده كل السلطات للعقاب ، وجدتك مهماً بلغت مكانتها فهي لا حول لها ولا قوة ..

ولا يعقل أبدا أن يعاقب رأس السلطة في بلادنا .. فهذا كلام لا يقبله منطق ولا عقل !


ومن فضلك أصبر شوية وأقرأ مقالي إلى نهايته وستجد أن العنوان واقعي وصح تماماً وفي محله ..

ويا سلام على جدتي العظيمة "روزاليوسف": ست بمليون راجل !!


والواقعة قديمة ونادرة الحدوث ولم يسبق لها مثيل من قبل ولا من بعد ..

وتاريخها يعود إلى عام ١٩٥٤ .. وتحديداً في الفترة الواقعة من شهر مارس وحتى يوليو .. يعني أربعة أشهر .. كان خلالها أبي الحبيب في السجن الحربي !!


ووالدي "إحسان عبدالقدوس" رحمه الله كان قريبا جداً في بدايات ثورة يوليو من قادتها خاصة "عبدالناصر" و"السادات" ، وربنا يرحم الجميع.


ويكفي أن تعلم أنه الوحيد المدني الذي تم استدعاؤه إلى مقر قيادة الجيش صباح الأربعاء ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ بعد استيلاء الضباط الأحرار على مقر القيادة ونجاح الإنقلاب الذي قاموا به .. وهو الذي أقترح عليهم إسم "علي ماهر" باشا رئيساً جديداً للوزراء باعتباره رجل الأزمات .. وبالفعل أخذوا بأقتراحه .. وبعد أشهر قليلة من الثورة بدأت الأمور تتطور إلى الأسوأ .. وتم فرض الرقابة على الصحف ، وإعتقال العديد من الشخصيات العامة والسياسيين القدامى .. وإصدار قرارات مفاجأة من شأنها تغيير مسار البلاد .. وأصيب والدي بخيبة أمل وصبر على ذلك ، لكن في شهر مارس عام ١٩٥٤ كتب مقالا ناريا في مجلة "روزاليوسف" التي يتولى رئاستها تحت عنوان "الجمعية السرية تحكم مصر" .. وخلاصتها أن الثوار مازالوا يتصرفون وكأنهم لم يصلوا بعد إلى الحكم .. تحكمهم عقلية الجمعية السرية التي تقوم على الكتمان واتخاذ قرارات مفاجأة دون مشاورة أحد والبطش بالخصوم !!


وكان لهذا الكلام دوي كالقنبلة في الأوساط الصحفية والسياسية والرأي العام خاصة أنه صادر من كاتب كان حتى وقت قريب من أقرب المقربين إلى حركة الضباط الأحرار ..

وتم إعتقاله بأمر من "عبدالناصر" وإيداعه السجن الحربي.


وهنا نأت إلى لب الموضوع .. أو بيت القصيد وهو موقف جدتي "روزاليوسف" .. كيف كان رد فعلها وهي تشاهد أبنها وراء الشمس ؟؟

لم تسكت السيدة العظيمة لما جرى لفلذة كبدها .. قررت رد الصاع صاعين .. لكن كيف ؟؟ وكان أمامها عدة اختيارات:


كتابة مقال تحتج فيه على القبض على ولدها .. والمقال لن يرى النور بالتأكيد .. لأن الرقابة لها بالمرصاد.


ترك مساحات بيضاء .. في المجلة إحتجاجا وهذا لن يسمح به الرقيب !


إغلاق المجلة مؤقتاً حتى يعود رئيس التحرير ولدها إلى عمله من جديد ، وهي شخصياً رفضت هذا الإقتراح ..

وقالت: إغلاق المجلة خلال تاريخها الطويل لفترات متقطعة كان إما بسبب الحكومة أو أن المجلة أفلست بسبب الحرب الضروس التي كانت تشن عليها خلال العهد الملكي .. ولن تغلق أبدا بقرار إختياري من صاحبتها مهماً كانت قسوة الظروف.


ولم يبق إلا الحل الرابع لرد الصفعة .. وياله من إختيار لم يسبقه إليها أحد .. كانت المجلة وقتها في قمتها رقم واحد في مصر .. وأصدرت "روزاليوسف" جدتي العظيمة تعليماتها إلى القائمين عليها في غيبة أبنها رئيس التحرير: ممنوع نشر أي خبر عن أعضاء مجلس قيادة الثورة حتى يتم الإفراج عن "إحسان" !!


وصدرت المجلة لمدة أسابيع ومفيش اي خبر عن الثورة ولا عن رجالها ، ولا كلمة عن "ناصر" ورفاقه من الضباط الأحرار .. وكأنهم لم يستولوا على السلطة ويطيحوا بالنظام الملكي.


الرقابة على الصحف عاجزة أمام هذا المشهد الفريد من نوعه .. لأن مهمتها حذف كل ما يسيئ إلى الثورة من أخبار ومقالات ، لكن ليس من وظيفتها نشر أخبار بالعافية في المجلة التي تقوم بالرقابة عليها .. 


وبالطبع هذا الأمر ضايق جداً "ناصر" ورفاقه .. ولم يستطيعوا فعل شيء إزاءه .. أو إصدار أمر بوقف المجلة الشهيرة التي لا تنشر أخبارهم !!


واستمرت هذه المقاطعة المتعمدة حتى تم الإفراج عن الكاتب والصحفي الشهير حبيبي أبي وعاد إلى موقعه رئيساً للتحرير .. وعادت المجلة تنشر أخبار الثورة من جديد.


وهكذا يتأكد لك: أن عنوان مقالي صح وفي محله تماماً، اليس كذلك؟!


محمد عبدالقدوس

الخميس، 24 يوليو 2025

عجائب عبد القدوس - الحل الدولي المعقول الذي رفضه الجميع!!



مأساة "غزة" من أكبر الكوارث التي شهدتها البشرية في تاريخها الحديث .. يكفي أن تعلم أن عدد سكان القطاع ما يقرب من ٢ مليون نسمة .. والضحايا حتى الآن يزيد على مائة ألف نسمة بين قتيل وجريح ، غير الحصار الخانق ومنع أي وسيلة من وسائل الحياة بها ، وهي سياسة العدو الصهيوني تجاه أهالي القطاع ..

وإتهامه بالإباداة الجماعية في محله تماماً .. ويكفي أن تعلم أنه تم هدم ٩٠٪ من بيوت "غزة" ومرافقها .. والغالبية الساحقة من الضحايا الفلسطينيين هم من النساء والأطفال ولا صلة لهم بحماس من بعيد أو قريب.
وبعد هجوم حماس الشهير على إحدى المستوطنات الصهيونية يوم السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣ تعاطف معظم العالم مع إسرائيل حيث أسفر هذا الهجوم عن مصرع ١٢٠٠ منهم وخطف مئات آخرين .. لكن هذا التعاطف أصبح في خبر كان وتأكدت الدنيا أن ما فعلته حماس يوم السابع من أكتوبر ضد الصهاينة "ولا حاجة" بجانب الإنتقام الصهيوني والإبادة الجماعية لأبناء الشعب الفلسطيني ..
وكان هناك تحولاً واضحاً من الرأي العام العالمي وإدانة لإسرائيل في كل مكان حتى من قطاع واسع من اليهود الذين يعيشون في أمريكا .. وظهر الصوت اليهودي المعارض بين اليهود الأمريكان ونظموا تظاهرات صاخبة أدانوا فيها إستمرار الحرب ، وطالبوا برحيل الحكومة المتطرفة التي تحكم إسرائيل والتي أصبحت من وجهة نظرهم خطراً على أمن البلاد ، وتسيئ إلى الدولة في كل مكان.
وفي الأشهر الأخيرة طرحت عدة مبادرات دولية لوقف الحرب الدموية منها المبادرة التي قدمها الإتحاد الأوروبي ..
وخلاصتها وضع "غزة" تحت رعاية الأمم المتحدة حتى إعادة إعمارها من جديد .. ويتولى الأمن فيها خلال هذه فترة قوات دولية مكونة من جنسيات عدة أوروبية وعربية ، وهي التي تقوم بالفصل بين إسرائيل والقطاع المنكوب مع وجود أراضي عازلة كذلك بين الطرفين .. وتحافظ على الأمن والأمان داخل "غزة" ولا تكون هناك قوة مسلحة غيرها ، ونزع سلاح حماس بالإتفاق معها مع بداية إعادة الإعمار الذي تتولاه بالدرجة الأولى دول الخليج العربي والسعودية بالاضافة للإتحاد الاوروبي تحت إشراف حكومة تسيير أعمال فلسطينية أو حكومة تكنوقراط تتفق عليها الدول التي ستقوم لتعمير "غزة" بعيداً عن منظمة التحرير الفلسطينية التي تحتاج إلى إصلاحات جذرية حتى تثبت قدرتها على حكم الفلسطينيين.
والغريب أن هذا الإقتراح الأوروبي وأراه معقول جداً لم ترض عنه أمريكا ولا حماس ولا إسرائيل وبدا وكأنه "فص ملح وداب" فلم يطرح من جديد .. عجائب !!
محمد عبدالقدوس

الجمعة، 18 يوليو 2025

عجائب عبد القدوس - ٧ افضال من ربنا تجعلك ملك زمانك!!



الدنيا صعبة قوي ..
ومع ذلك تستطيع أن تعيش فيها زي الملك إذا كانت في حياتك فيها صفات سبع بفضل ربنا وكرمه عليك.
١ـ صحتك حلوة في معظم الأحيان ، وكذلك أقرب الناس إليك ، وصدق من قال: "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى" وكان الله في عون كل مريض.
٢ـ أن تجد شريك عمرك المناسب لك الذي يصاحبك في رحلة حياتك ..
وهناك من يجده من المرة الأولى ، وحظه حلو ، وآخرون يدخلون في أكثر من تجربة حتى يحصلون على هذه السعادة ، وكذلك تكون راضياً عن سلوك أبناءك ...
٣ـ تدين صحيح وإرتباط حلو بالله بعيداً عن التعصب والتطرف من ناحية ، أو التدين الشكلي الذي لا قيمة له من الناحية الأخرى .
وهذا التدين غاية في الأهمية لأنه يضع الإنسان على الطريق الصحيح في حياته ، ولا يهم أن تكون مسلم أو مسيحي المهم أن تكون مؤمناً بالله بحق وحقيقي.
٤ـ معرفة الحلال والسعي إليه والإبتعاد عن الحرام ، وهي نتيجة طبيعية للصفة الثالثة وليس معنى ذلك أنك إنسان ملاك لا تخطئ ، وصدق نبي الإسلام عندما قال: "كلكم خطاؤون وخير الخطائين التوابون" ..
يعني عندك ضمير صاحي يلفت نظرك إذا أخطأت أو أسأت إلى غيرك.
٥ـ إنسان ناجح بالطرق الشريفة ، راضي عن نفسك في عملك لأن ما وصلت إليه أيا كانت درجات النجاح جاءت بناءً على اجتهادك بعيداً عن نظام "شيلني وشيلك" بالتعبير العامي ، أو نفاق أصحاب النفوذ ..
وبعيداً عن الصفقات والعلاقات المشبوهة كما نرى في البزنس في كثيراً من الأحيان ، ولأنك إبن ناس متدين بصحيح فإنك تحب الخير والنجاح لغيرك وتشجعهم على ذلك.
٦ـ الأمن والأمان داخل وطنك فلا تتعرض للظلم وبعيدا عن المشاكل القضائية التي تراها حتى بين الإخوة والأقارب والتي انتشرت جداً هذه الأيام.
وهناك العديد من المصريين الذين أثبتوا وجودهم في الخارج ، لكنهم إضطروا إلى الهجرة لأسباب متنوعة ..
وإن شاء الله يرجعوا بألف سلامة لأن المصري مهماً نجح في بلاد برة يظل دوماً مرتبطاً بأم الدنيا.
والملفت للنظر أن ربنا قال وهو يعدد أفضاله علينا في القرآن الكريم: "أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" .
٧ـ وهذا ينقلني إلى الصفة السابعة البالغة الأهمية وهي أن يكون هناك ما يكفيك ويسترك وقادرا بما تملكه على مواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار التي لا تتوقف عند حد ..
وليس بشرط أبدا أن تكون من الأثرياء أو يكون لك بيت في الساحل الشمالي وتقضي جزء من الصيف فيه ..
بل يكفيك فقط أن تكون مستورا في الدنيا.
والستر كلمة جامعة تشمل الصفات السبع التي ذكرتها وتؤدي إلى راحة البال في معظم الأحيان ، وهي نعمة كبرى يفتقدها الإنسان في حياته.
وأخيراً أسألك: هل هناك صفة ثامنة لم أذكرها ؟؟
أكون شاكراً لك كثيراً إذا دلتني عليها.
محمد عبدالقدوس