لقيته من جديد ، وكانت تفوح منه رائحة الخمر ، أشفقت عليه وقلت له في حنان: إلى متى هذا الداء ؟؟
أفلا تتوب إلى الله وتستغفره ؟
تأملت الرجل وأشفقت عليه ، إنه يشعر بالذنب ، وحزنه على أحواله تدل يقيناً أنه إنسان مؤمن بالله ويتطلع إليه للخلاص مما هو فيه ..
وقلت لنفسي: هذا الرجل أفضل من أناس كثيرون من بينهم متدينين لا يشعرون بأي تقصير ، ولا يبحثون عن عيوبهم لعلاجها ، بل تركيزهم على عيوب الناس !!
وقلت للرجل السكران تعالى فلنستغفر الله سوياً: ربنا إننا ظلمنا أنفسنا ظلماً كثيراً كبيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فأغفر لنا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
وانصرف الرجل ولم ألقاه بعد ذلك ، لكن أغلب ظني أن ربنا عافاه من هذا البلاء وساعده على الخلاص منه ..
كلام قرأته لفضيلة الشيخ "محمد الغزالي" رحمه الله ويستحق تعظيم سلام !
محمد عبدالقدوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق