ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 7 فبراير 2025

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - روحي تحدثت للناس وأنا ميت!!



أكمل التسعين من عمره المديد بإذن الله وربنا يعطيه الصحة والعافية ..
أتصلت به قبل أيام لتقديم التهنئة بهذه المناسبة !
قال لي: تسعون سنة ده على الورق فقط ..
أنا عمري ٤١ سنة وسبعة أشهر بالضبط !!
تعجبت من قوله هذا ورأيته يدخل في دنيا العجائب وطلبت منه تفسير لهذا الكلام العجيب.
ودعني في البداية أقدمه لحضرتك وأظن أنك تعرفه أنه الدكتور "أحمد عكاشة" من أشهر أطباء النفس في مصر ، وشهرته تجاوزت الحدود من زمان ..
وقبل سنوات تم إنتخابه بالإجماع رئيساً لأطباء النفس في العالم كله ، وظل مدة طويلة في منصبه ، وإليه يرجع الفضل لبلادي في إدخال مصطلح الطب النفسي فلم يعد مرادفا للجنون !!
ويقول الطبيب الشهير في شرح ما يعنيه من أن عمره ٤١ سنة بس !!
رغم أن عمره الحقيقي ضعف ذلك وأكثر كمان !!
والسبب أنه في عام ١٩٨٤ وتحديداً يوم ٧ يوليو قال شعرت يومها أن روحي طلعت وجاءني ملك الموت بالفعل ..
وروحي هي التي تحدثت للناس لإنقاذ الميت الذي هو أنا !!
وما أقوله واقع حدث لي وليس فيه أي مبالغة !!
كنت يومها عائدا من مؤتمر علمي بالأردن الشقيق ، وألقيت محاضرة في تخصصي ، وكان معي شريكة عمري رحمها الله ، وعند عودتنا إلى القاهرة ركبنا سيارتنا التي يقودها سائقي الخاص واسمه "فاروق" في طريقنا إلى منزلنا بالزمالك ، وفجأة حدث مالم يخطر ببالي أبدا ..
سائقنا أصيب بأزمة قلبية حادة فجأة ..
وأصبحت السيارة حرة تترنح يميناً ويساراً لا يقودها أحد ، فالسائق سقطت رأسه في النهاية على مقود السيارة ومات !!
وأندفعت السيارة في شارع العروبة الشهير إلى عمارة تحت الإنشاء مليئة بالحديد والأسياخ وتقع بالقرب من محطة بنزين وانقلبت هناك ، وأصبحت سيارتي مجرد خردة بعدما نفذت فيها أسياخ الحديد من كل جانب ، وخرج أهالي المنطقة وعمال محطة البنزين لإستخراج الجثث ، وكان منظر العربة تؤكد أن كل من بداخلها ماتوا ، ولا يمكن أن يكون فيها أي إنسان حي ، فليس فيها أي شيء سليم.
وشعرت بالفعل أنني ميت ، وروحي طلعت لكنها تشبثت بالحياة وتستنجد بالأحياء الذين جاؤوا لنجدتي أن أنقذوني !!
وهو شعور عجيب جداً أن تشعر أن روحك هي التي تتحدث وأنك ميت !!
وصدق أو لا تصدق أصبت فقط بخدوش بسيطة أنا وزوجتي ..
إنها معجزة حقيقية بكل المقاييس تدل على قدرة ربنا العظيمة وربنا يرحم الاسطى فاروق وكذلك شريكة عمري أجمل ما في حياتي التي ماتت قبل سنوات قليلة وتركت فراغا موحشا في الدنيا الفانية..
ومما يزيد من غرابة تلك الحكاية أن سائقنا لم يشكو من أي تعب على الإطلاق يومها ..
وكانت صحته تمام وفجأة وقع ما لم يكن في الحسبان !!
محمد عبدالقدوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق