ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 10 مارس 2025

عجائب عبد القدوس - أقوال في الصميم لعالم جليل



ـ الإسلام "بضاعة ثمينة" وقعت في يد "تاجر" خائب في كثير من الأحيان فأساء إليها أبلغ إساءة !!
ـ لماذا أنفتح عند المسلمين باب الإختراع في الدين وهو شر ؟؟
ولم ينفتح باب الإختراع في الدنيا وهو خير ؟!
ـ إذا هابت الأمة أن تقول للظالم يا ظالم ..
فقد ماتت أدبياً ومادياً !!
ـ لابد من دين لدنيا الناس !!
ـ الإيمان الذي نحترمه هو الذي يعانق العقل وتزدان به الحياة الدنيا.
ـ حرية الفكر هي المهاد الأول لمعرفة الله.
ـ الأمم التي تتسول الإعانات من هنا وهناك لن تكون لها قيمة مادامت يدها هي السفلى.
ـ حيث يكون الخلل السياسي يكون الإثراء الحرام !
ـ بناء المصانع والمشروعات النافعة لا يقل في قيمتها عن بناء المساجد ، بل قد يكون لها الأولوية إذا كانت الأمة في حاجة إليها.
ـ المتدين المنقطع للعبادة ..
أفضل منه ذلك المؤمن المجتهد في عمله المشغول بقضايا أمته.
أقوال مأثورة عن الشيخ "محمد الغزالي" رحمه الله ، وكانت ذكرى وفاته يوم ٩ مارس.
محمد عبدالقدوس

الأحد، 9 مارس 2025

عجائب عبد القدوس - النهاردة يوم تاريخي.. من أهم أيام مصر!


ذكرى يوم من أهم أيام مصر ٩ مارس ، ترتب عليه تغييرات هائلة في بلادي ، ويمكن أن تقول أن مصر الحديثة ولدت في هذا اليوم.

وأراهن أن غالبية القراء الأعزاء لا يعرفون ما جرى ولهم عذرهم !!
فالنظام الحاكم منذ عام ١٩٥٢ عمد إلى محو كل الإنجازات التي تمت قبله ، "وعايز" ينسب بناء مصر الحديثة إليه وحده !!
والدليل على ذلك أنه لا حس ولا خبر عن هذا اليوم ، خاصة وأن الحكومة عندها حساسية مفرطة عن أي كلام فيه إشادة بالثورات الشعبية والإحتجاجات في الشوارع مع أن يوم ٩ مارس كان ينبغي أن يكون عطلة رسمية ويتم تدريسه للطلاب في المدارس.
وإذا أردنا تلخيص ما جرى فهو في كلمتين بالضبط: "ثورةالأفندية" ..
أو الناس العاديين ضد المحتل البريطاني وعملاءه إحتجاجا على إعتقال "سعد زغلول" الذي يعبر عنهم ..
وبداية الثورة كانت في ٩ مارس من عام ١٩١٩ يعني منذ ١٠٦ سنة بالتمام و الكمال.
والثورة لها فضل كبير في تغيير الخريطة السياسية المصرية وترتب عليها صعود الطبقة الوسطى أو "الأفندية" إلى سدة الحكم وقيادة الدولة ، وبداية إزالة حكم "الباشوات" القدامى من الطبقة الأرستقراطية.
ومن أهم نتائج ثورة مصر الخالدة عام ١٩١٩ دستور ١٩٢٣ وكان من أفضل الدساتير في العالم كله في ذلك الحين ، وترتب عليه قيام مصر الدولة الليبرالية بكل ظواهرها خاصة الصحافة الحرة والأحزاب التي تتنافس في خدمة الشعب وتعبر عنه ، ونهضة كبرى في الفن وأصبحت مصر من وقتها هوليوود الشرق ، بعدما ظهرت وجوه لامعة في الطرب والمسرح والسينما مثل "سيد درويش" و"أم كلثوم" و"محمد عبدالوهاب" و"يوسف وهبي" وعمالقة التمثيل الآخرون ..
وكل هؤلاء من نتاج ثورة ١٩١٩ ..
وحضرتك إذا قارنت أيام الفن زمان بما نشاهده الآن تجد الفارق شاسع ..
و"أمس" يكسب بجدارة..
وفقدان الريادة التي كانت لنا في الماضي.
ولذلك تجاهل ثورة ١٩١٩ التي غيرت شكل مصر أمر غير مفهوم بالمرة ويدخل في دنيا العجائب !!
محمد عبدالقدوس

الجمعة، 7 مارس 2025

حكايات إحسان عبد القدوس - مشكلة عبدالمتجلي في الآخرة !!



والدي رحمه الله له العديد من القصص والحكايات الدينية ، وتجد فيها أسلوب متميز لم يسبقه إليه أحد قبله !
مكتوبة بطريقة غريبة جدا وتعتبر جديدة على القارئ مثل مشكلة "عبدالمتجلي" في الآخرة التي بين يديك.
الإنسان .. في السماء !
مات .. ولم يحس أحد بموته .. ذهب دون أن تترك أقدامه أثرا فوق طريق الحياة .. ولو أن كلبا نفق في الطريق لتجمع الناس حوله ، وتهامسوا ، وربما انقبض قلب بعضهم ، وربما استدعوا مندوب جمعية الرفق بالحيوان .. ولكن من سوء حظ "عبدالمتجلي" _وهذا هو اسمه_ أنه ينتمي لنوع من المخلوقات كثيرة العدد .. عددها أكثر من عدد الكلاب ، ومن عدد البغال .. ولن يحدث شيء إذا نقص هذا العدد الكبير واحداً .. لن يتنهد أحد .. ولم يهتم أحد ..
وهكذا مات "عبدالمتجلي" في صمت .. كما عاش حياته كلها في صمت .. لم يشك ! ولم يتأوه ، ولم يستغث حتى بالله .. إنما ابتلع آلامه وعذابه في صمت .. إلى أن سمع صوت عظامه وهي تتفكك ، واحس بصدره يضيق ، وانفاسه تخمد .. وصمت أيضاً .. لم يعرف أنه يموت .. إلى أن مات !
هكذا مات "عبدالمتجلي" ..
في صمت .. وبلا مناقشة !
ولكنه ما كاد يصل إلى السماء حتى إستقبل بضجة لم يسمع مثليها في الدنيا .. وتجمع فريق من الملائكة ينثرون فوق رأسه أكاليل من النور ، وينشدون من حوله أنغاما أعذب من كل ما تذيعه محطة الإذاعة ، ويعدون له عرشا من الذهب الموسد بالحرير ، في أبهى قصر من قصور الجنة .. ولكن فريقاً آخر من الملائكة لم يشتركوا في هذه الفرحة ، ولم يرحبوا باستقبال "عبدالمتجلي" إنما وقفوا يتهامسون ، ويتناقشون وينظرون إلى "عبدالمتجلي " في رثاء يكاد يكون ازدراء .. وعندما مر بهم ، ولوه ظهورهم ، واستغرقوا في مناقشاتهم ..
وسأل أحد الصالحين من أهل الجنة :
ما هذه الضجة ؟!
واجابه ملاك :
ألا تدري .. لقد وصل"عبدالمتجلي" !
وقال الرجل الصالح :
"عبدالمتجلي" !! من هو "عبدالمتجلي" هذا ؟! لم أسمع بهذا الاسم بين الأنبياء ، أو الصالحين ، أو الشهداء !!
وقال الملاك : .أنه إنسان كنا جميعاً في انتظار وصوله إلى السماء ، فهو يمثل مشكلة يدور حولها خلاف كبير .. هل هو يستحق الجنة ، أم النار ؟
وقال الرجل الصالح :
هل هو كافر ؟
وقال الملاك :
لا ..
وقال الرجل الصالح:
مؤمن إذا!
قال الملاك :
لا .. قال الرجل الصالح:
وقائمة ذنوبه ؟
قال الملاك:
ليست له ذنوب !!
قال الرجل الصالح:
إذن له حسنات ؟!
وابتسم الملاك :
لا .. ليست له حسنات !!
قال الرجل الصالح ، وقد استبدت به الحيرة :
كيف قضى حياته الأولى ؟
قال الملاك:
في صمت !!
قال الرجل الصالح:
وما حكم الصمت ؟!
قال الملاك :
هذا هو سر الضجة .. إن الملائكة مختلفون بعضهم مع بعض ، وقد أرادت مشيئة الله أن تشكل محكمة يقدم أمامها "عبدالمتجلي" ، وسيدافع عنه ملاك ، ويتولى الإتهام ملاك آخر .. ألا تأتي .. إن المحاكمة علنية ، والحضور مباح لأهل الجنة ..
وعقدت المحكمة ..
وفتحت الجلسة وقبل نهايتها دوى صوت رئيس المحكمة :
يا "عبدالمتجلي" ..
ولم يجب " عبدالمتجلي" .. خيل إليه أن الصوت ينبعث من داخله ، لا ممن يناديه !
وعاد الصوت يدوي :
يا "عبدالمتجلي" .. أرفع رأسك!
ورفع "عبدالمتجلي" رأسه ، وملأ النور عينيه .. وسمع صوت
القاضي يقول له :
قل لنا يا "عبدالمتجلي" .. ماذا تشتهي عندما تكون في الجنة .. ماذا تطلب .. تكلم .. لا تخف يا "عبدالمتجلي" ..
وقال "عبدالمتجلي" بعد تردد : .هل أستطيع أن اطلب اي شيء ..
قال القاضي في صوت مشجع :
أي شيء .. كل ما تريد تحت أمرك !
وقال "عبدالمتجلي" :
صحيح ؟!
ودوت القاعة بأصوات الملائكة من الفريق المؤيد :
صحيح .. صحيح .. تكلم .. أطلب ما شئت .
وقال "عبدالمتجلي" وقد ارتفعت لأول مرة ابتسامته ، وتحلب ريقه :
أطلب طبق فول بالزيت كل صباح .. ورغيف عيش .. ثم استدرك قائلا بسرعة :
رغيفين !!
ووقع على القاعة صمت مخيف .. ثقيل .. ونكس الملائكة المؤيدون رؤوسهم خجلاً .. ولووا شفاههم ازدراء لهذا الشيئ الذي خلقه الله على الأرض .. واشاح ملاك الدفاع برأسه كأنه ندم على الدفاع عن هذا المخلوق .. وابتسم ملاك الإتهام إبتسامة الشماتة والنصر ..
وسأل "عبدالمتجلي" نفسه : "ترى .. هل طلبت كثيراً" !!
ومالت رؤوس القضاة بعضها إلى بعض ، وأخذوا يتهامسون ..
وقال كبيرهم :
لا مفر .. الجنة !!
وسأل أحد القضاة:
والحيثيات ؟!
قال كبير القضاة همساً :
الرحمة !!
وصدر الحكم بإدخال "عبدالمتجلي" إلى الجنة ..
ولم يفرح الملائكة المؤيدون .. ولم يقيموا احتفالاً ، ولا انشدوا ترتيلا ..
دخل "عبدالمتجلي" الجنة .. رثاء له !!

الخميس، 6 مارس 2025

عجائب عبد القدوس - حدث منذ أربعين عاماً



في مثل هذه الأيام قبل أربعين سنة بالتمام و الكمال أصبحت عضواً لأول مرة في مجلس نقابة الصحفيين ..
بعد فوز مستحق ، كان ذلك في مارس ١٩٨٥ ، ومنذ هذا التاريخ وحتى عام ٢٠١٥ يكون قد مر ثلاثون عاماً ، خضت ٧ إنتخابات ، أربعة في القرن العشرين وثلاثة في القرن الميلادي الجديد ، وربنا وفقني فيها جميعاً وكنت الأول في أربعة منها ، وأظن أنه لا يوجد صحفي مكث عضواً بمجلس نقابة مدة تزيد على ربع قرن ..
وأعتقد أن هناك أسباب مختلفة أدت إلى نجاحي في عملي بنقابة الصحفيين خاصة أنني كنت مسئولا عن أخطر وأهم لجنة بها وهي "الحريات" ، وقد نجحت في جعلها منبراً لكل الصحفيين ، وأصبحت كذلك بمثابة ضمير للأمة يلجأ إليها كل مظلوم وتقف بجانبه وتدافع عنه بغض النظر عن إنتماءه.
وهناك بالطبع توفيق من ربنا وكرمه وفضله من الأسباب الأساسية لفوزي لكن هناك عوامل أخرى دنيوية أخذت بها ، وبعضها فضل من ربنا ولم يكن لي دخل بها ، لكنها زادت من شعبيتي في النقابة ، وأظن أن الجملة الأخيرة إعتبرتها تدخل في دنيا العجائب وتحتاج إلى تفسير مني ..
لكن أسمح لي أن أشرح أولا الأسباب التي أمتلكتها للفوز وأخذت بها وهي خمسة أسباب :
1ـ التواجد الدائم بين الصحفيين في مختلف دور الصحف ، ومنذ أول لحظة لدخولي مجلس النقابة تأكدت أنهم لا يذهبون إلى النقابة إلا إستثناء ، وقلة منهم هي التي تتردد هناك بإنتظام ، ولذلك حرصت على الذهاب إليهم في مختلف المناسبات ، وهذا أفادني جداً في إنتخابات النقابة لأن الغالبية العظمى منهم تعرفني جيداً ، بعكس العديد من المرشحين الآخرين.
2ـ رأيت أن العلاقات الإنسانية فوق أي خلافات أساسية ، ولذلك ترى صداقتي وطيدة بأناس أختلفت معهم كثيراً ، ولذلك حصلت بفضل الله في كل إنتخابات على أصوات مختلف التيارات السياسية.
3ـ ويرتبط بالأمر الثاني عامل ثالث وهو أنني داخل النقابة نقابي بالدرجة الأولى بعيداً عن أي إنتماءات سياسية أو حزبية ، كنت أقف بصلابة مع المظلومين حتى ولو أختلف معهم مليون مرة ..
وإختلافي السياسي معهم أطرحه جانباً لأنه مظلوم ، وأنا في حملتي الإنتخابية كنت أرفع دوماً شعار "صوت المظلومين ونصير الحريات".
4ـ وحصلت بفضل ربي على سمعة طيبة في دفاعي عن حرية الصحافة والصحفيين ، وجعلت من نقابتنا بيت الأمة لمصر كلها ، وتعرضت بسبب ذلك لمضايقات شديدة ومخاطر كثيرة خاصة في الإحتجاجات التي كنت أنظمها ، وتم القبض علي أكثر من مرة ، ومازلت أعاني حتى هذه اللحظة من إصابة في قدمي تفاقمت في السنوات الأخيرة ..
ودفاعي عن الحريات لوجه الله والوطن وبدون أي أغراض شخصية أو إنتماءات حزبية جعلتني أحصد أصوات العديد من الصحفيين وقت الإنتخابات على أختلاف أشكالهم وألوانهم.
5ـ وفي الفترة الأخيرة التي كنت فيها بمجلس النقابة كان هناك توتراً طائفي في مصر ، وبذلت من موقعي جهداً كبيراً للتخفيف من وطأته وأنشئت "صالون المواطنة" ، وكنت على تعاون وثيق مع جريدة "وطني" التي تعبر عن أقباط مصر ، وصاحبها صديقي العزيز "يوسف أنطون سيدهم" ، ومن قبله والده رحمه الله وكان بيننا حب كبير ، وفي كل الإنتخابات كنت أحصل على الغالبية العظمى من أصوات الأقباط.
وإذا جئت إلى السبب الذي لا أملكه وبفضله كنت أحصد أصوات كثيرة فهو يتمثل في حب البنات من أبناء المهنة لوالدي "إحسان عبدالقدوس" رحمه الله ، وكن يعطوني أصواتهم ليس لشخصي فقط بل أيضاً من منطلق حبهم لأبي ..
وأعجبهم جداً وفائي الدائم له وعلاقتي الإنسانية معه ..
رحمه الله فضله على أسرتنا كبير حتى بعد وفاته.
محمد عبدالقدوس

الأربعاء، 5 مارس 2025

عجائب عبد القدوس - من هي "سمراء" التي عاشت في عصر نبي الإسلام ؟؟



معلومة جديدة عرفتها منذ أيام فقط تدل على مكانة حواء في الاسلام ، وعند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كان عدد المؤمنين في ذلك الوقت ١٢٤ ألف مسلم ، وقام المؤرخون بتصنيف هؤلاء ، وإبراز قياداتهم والشخصيات المشهورة منهم وأصحاب المكانة ، فكان عدد هؤلاء ثمانية آلاف شخص ، ومن بين هؤلاء ألف امرأة من أصحاب المكانة ..
وهذه الإحصائية شيء مذهل بالطبع ، فهي لطمة لكل من يكيدون لهذا الدين في مجال معاملة النساء !
فمن بين كل ثمانية أفراد تجد امرأة لها مكانتها في المجتمع ، وتشغل منصب قيادي ، وأراها نسبة عالية جداً تدل على مدى تحضر المجتمع الإسلامي في ذلك الوقت.
وأذكر لك واحدة من هؤلاء إسمها "سمراء" !
وأظنك قد أصابتك الدهشة مثلي وأنت تتوقف عند إسمها ، فمن المؤكد أنك لم تسمع في حياتك عنها !
ويبدو أن أسم "سمراء" ليس بغريب على شبه الجزيرة العربية ، فالشاعر "عبدالله الفيصل" له قصيدة مشهورة غناها الراحل "عبدالحليم حافظ" في بداياته: "سمراء يا حلم الطفولة يا منية النفس العليلة" !
لكن من هي "سمراء" التي كانت لها مكانتها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مجهولة لي ولحضرتك ؟؟
إنها المسئولة عن التعاملات بالسوق في المدينة المنورة ، واسمها "سمراء بنت نهيك" !
ويلاحظ أن هذا المنصب شغلته أيضاً امرأة في عهد "عمر بن الخطاب" إسمها "الشفاء بنت عبدالله".
ولاشك أن ضبط أمور التجارة وظيفة بالغة الخطورة خاصة إذا كان التجار يشكلون العمود الفقري للسكان !
ومن الطبيعي أن يكون المسئول عن ذلك رجل فاهم في البزنس وأمين في الوقت ذاته ، لكن أن يوكل هذا الأمر إلى إمرأة فهذا دليل مؤكد على أن سيدتي في هذا المجتمع المتقدم لها مكانتها الكبيرة.
ومن المؤسف أن حواء تدهورت مكانتها بعد ذلك وكذلك الرجل !
فالتخلف ساد المجتمع كله ، ورأينا إتهام النساء بأنهن ناقصات عقل ودين !
وكل شيء خاص بها يدخل في بند الحرام !!
ومجرد الحديث معها ممنوع !
وغير مقبول أن تعمل وتشارك في بناء المجتمع ..
فما بالك بتولي وظيفة أساسية ؟؟
فهذا بالطبع غير مقبول أبدا !!
بل عليها أن تمكث في بيتها وتغلق عليها الباب وتخدم بعلها يعني زوجها !
وتنجب له ما شاء من الأطفال !
والأولاد أفضل بالطبع أما إنجاب بنات فهذه مصيبة !!
وعودة سيدتي إلى مكانتها لا يكون بالتطلع إلى أوروبا واللهث وراء حضارة الغرب ، التي تنظر إلى المرأة كسلعة جميلة !
بل الرجوع إلى جذورنا ، وأنت عندما تعود إلى أصلك ، فهذا أفضل من تقليد غيرك ، وتتحدث بلغته ، وتكون نسخة ممسوخة منه !!
وفي أستطاعة سيدتي أن تكون ملكة بالعودة إلى تعاليم الدين الصحيحة ، وليس بالتدين المغشوش .. أليس كذلك ؟؟
محمد عبدالقدوس

الاثنين، 3 مارس 2025

عجائب عبد القدوس - رمضان والإضراب عن الطعام والشراب!!



أراهن أن عنوان مقالي لفت نظرك ..
وصدق أو لا تصدق فكرته جاءت من حديث نبوي شريف فيه جزء يهمني ويهمك ..
"رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" !!
ترى من هو الصائم الذي ينطبق عليه هذا الكلام ؟؟
والإجابة أنه الشخص الذي يضرب عن الطعام والشراب في نهار رمضان ويفطر مع المغرب ، لكن سلوكه لم يتغير ، وفي عباداته خلال شهر الصوم تراه راسب بجدارة ، فلا يهتم بها ..
أما أخلاقه فلا يحاول الإرتقاء بها خلال الشهر الكريم ..
بل ربما رأيناه "للخلف در" ..
أعصابه تزداد توتراً بسبب الصوم وينعكس ذلك على علاقته مع الناس ، ورمضان عنده يمثل شهراً للسهرات الحلوة وليس للتدين والعبادة والتقرب إلى الله !!
وأختم بمفاجأة لحضرتك: وهي أن كلامي أراه ينطبق أيضاً على الصائمين من الأقباط في مناسباتهم المختلفة ..
وما أكثرها ..
أحترسوا من أن ينطبق الحديث النبوي الشريف عليكم أيضاً: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" ..
حينما يمتنع عن الطعام والشراب فقط ..
فهو يصوم من باب العادة والتقاليد وليس من منطلق العبادة .. عجائب !!
محمد عبدالقدوس