ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 6 مارس 2025

عجائب عبد القدوس - حدث منذ أربعين عاماً



في مثل هذه الأيام قبل أربعين سنة بالتمام و الكمال أصبحت عضواً لأول مرة في مجلس نقابة الصحفيين ..
بعد فوز مستحق ، كان ذلك في مارس ١٩٨٥ ، ومنذ هذا التاريخ وحتى عام ٢٠١٥ يكون قد مر ثلاثون عاماً ، خضت ٧ إنتخابات ، أربعة في القرن العشرين وثلاثة في القرن الميلادي الجديد ، وربنا وفقني فيها جميعاً وكنت الأول في أربعة منها ، وأظن أنه لا يوجد صحفي مكث عضواً بمجلس نقابة مدة تزيد على ربع قرن ..
وأعتقد أن هناك أسباب مختلفة أدت إلى نجاحي في عملي بنقابة الصحفيين خاصة أنني كنت مسئولا عن أخطر وأهم لجنة بها وهي "الحريات" ، وقد نجحت في جعلها منبراً لكل الصحفيين ، وأصبحت كذلك بمثابة ضمير للأمة يلجأ إليها كل مظلوم وتقف بجانبه وتدافع عنه بغض النظر عن إنتماءه.
وهناك بالطبع توفيق من ربنا وكرمه وفضله من الأسباب الأساسية لفوزي لكن هناك عوامل أخرى دنيوية أخذت بها ، وبعضها فضل من ربنا ولم يكن لي دخل بها ، لكنها زادت من شعبيتي في النقابة ، وأظن أن الجملة الأخيرة إعتبرتها تدخل في دنيا العجائب وتحتاج إلى تفسير مني ..
لكن أسمح لي أن أشرح أولا الأسباب التي أمتلكتها للفوز وأخذت بها وهي خمسة أسباب :
1ـ التواجد الدائم بين الصحفيين في مختلف دور الصحف ، ومنذ أول لحظة لدخولي مجلس النقابة تأكدت أنهم لا يذهبون إلى النقابة إلا إستثناء ، وقلة منهم هي التي تتردد هناك بإنتظام ، ولذلك حرصت على الذهاب إليهم في مختلف المناسبات ، وهذا أفادني جداً في إنتخابات النقابة لأن الغالبية العظمى منهم تعرفني جيداً ، بعكس العديد من المرشحين الآخرين.
2ـ رأيت أن العلاقات الإنسانية فوق أي خلافات أساسية ، ولذلك ترى صداقتي وطيدة بأناس أختلفت معهم كثيراً ، ولذلك حصلت بفضل الله في كل إنتخابات على أصوات مختلف التيارات السياسية.
3ـ ويرتبط بالأمر الثاني عامل ثالث وهو أنني داخل النقابة نقابي بالدرجة الأولى بعيداً عن أي إنتماءات سياسية أو حزبية ، كنت أقف بصلابة مع المظلومين حتى ولو أختلف معهم مليون مرة ..
وإختلافي السياسي معهم أطرحه جانباً لأنه مظلوم ، وأنا في حملتي الإنتخابية كنت أرفع دوماً شعار "صوت المظلومين ونصير الحريات".
4ـ وحصلت بفضل ربي على سمعة طيبة في دفاعي عن حرية الصحافة والصحفيين ، وجعلت من نقابتنا بيت الأمة لمصر كلها ، وتعرضت بسبب ذلك لمضايقات شديدة ومخاطر كثيرة خاصة في الإحتجاجات التي كنت أنظمها ، وتم القبض علي أكثر من مرة ، ومازلت أعاني حتى هذه اللحظة من إصابة في قدمي تفاقمت في السنوات الأخيرة ..
ودفاعي عن الحريات لوجه الله والوطن وبدون أي أغراض شخصية أو إنتماءات حزبية جعلتني أحصد أصوات العديد من الصحفيين وقت الإنتخابات على أختلاف أشكالهم وألوانهم.
5ـ وفي الفترة الأخيرة التي كنت فيها بمجلس النقابة كان هناك توتراً طائفي في مصر ، وبذلت من موقعي جهداً كبيراً للتخفيف من وطأته وأنشئت "صالون المواطنة" ، وكنت على تعاون وثيق مع جريدة "وطني" التي تعبر عن أقباط مصر ، وصاحبها صديقي العزيز "يوسف أنطون سيدهم" ، ومن قبله والده رحمه الله وكان بيننا حب كبير ، وفي كل الإنتخابات كنت أحصل على الغالبية العظمى من أصوات الأقباط.
وإذا جئت إلى السبب الذي لا أملكه وبفضله كنت أحصد أصوات كثيرة فهو يتمثل في حب البنات من أبناء المهنة لوالدي "إحسان عبدالقدوس" رحمه الله ، وكن يعطوني أصواتهم ليس لشخصي فقط بل أيضاً من منطلق حبهم لأبي ..
وأعجبهم جداً وفائي الدائم له وعلاقتي الإنسانية معه ..
رحمه الله فضله على أسرتنا كبير حتى بعد وفاته.
محمد عبدالقدوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق