ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 3 يونيو 2018

ست الكل :أوعي تقولي ربنا ظلمني!


رأيتها ساخطة على ربها! أفطرت عمدا ولم تعد تصلي سألت عما جرى لها وعلمت أنها واجهتها مشكلة حادة في حياتها، وأخذت تصلي بحرارة وتقرأ القرآن وتدعو الله بحرارة أن تتغلب على بلوتها! لكن الأمور للأسف ازدادت تعقيدا وقالت ربنا ظلمني!! وأعلنت تمردها عليه! قلت لها في غضب: "أوعي تقولي هذا الكلام.. واستغفري ربك مليون مرة! " أعرف عنك إنك تستحقين لقب ست الكل في حياتك بأخلاقك الحلوة، لكن ما أراه منك الآن يسقطك تماما ، ويلقي بك إلى هاوية سحيقة. وبعدما هدأت نفسي قليلا شرحت وضعها وقلت إنك بين أمرين كلاهما مر للأسف!! الأمر الأول ؛ أنك لم تأخذي بالأسباب التي تؤدي إلى حل مشكلتك!! حضرتك غلطانة لأنك لم تتوكلي على الله حق توكله، بالاخذ بكل أسباب النجاح ثم ترك النتيجة على ربنا، بل كنت "متواكلة"، والفارق كبير بين التوكل والتواكل.. إنك مثل التلميذ الخائب الذي لا يذاكر وعايز ينجح ويدعو الله بحرارة ويصلي لكي يكون من الناجحين.. أقول له في المشمش!! والأمر الثاني ؛ أنك أخذت بالفعل بكل أسباب النجاح من أجل التغلب على المصيبة التي واجهتك! ومع ذلك لم تفلحي.. قدر الله وما شاء فعل!! إنه إختبار إلهي شديد لحضرتك ليعرف الله مدى صلابة إيمانك! وما أكثر المصائب والبلاوي التي تصيب المؤمنين!! وربنا يقول في كتابه الكريم :" وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرا لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " إذن فالخيرة فيما أختاره الله وعلى الإنسان المؤمن أن يرضى بقدره خيره وشره.. "ومين يعرف" .. يمكن أن تكون في مصيبتك أو مصائب غيرك حكمة لا نعلمها.. ربما تكون تطهير من ذنوب الدنيا ، ورفع درجات الصابر على مصائبه عند الله.. واوعى اليأس والقنوط والتمرد على إرادة ربنا.. ودوما على الإنسان أن يعيش بالأمل ويحذف من قاموسه كلمة "مفيش فايدة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق